الضحايا | مقتل الآلاف في الحوادث المرتبطة بالصراع

مقتل 3,601 من الفلسطينيين وإصابة أكثر من 100,000 آخرين على يد القوات الإسرائيلية خلال العقد المنصرم

في العام 2019، قتلت القوات الإسرائيلية 135 فلسطينياً، معظمهم بالأسلحة المتفجرة التي أطلقتها من الجو أو بالذخيرة الحية. فقد قُتل 108 فلسطينيين في قطاع غزة و27 آخرون في الضفة الغربية. وأُصيبَ 15,369 فلسطينيًا بجروح خلال العام الماضي على يد القوات الإسرائيلية، حيث استدعت حالة 42 ب المائة منهم العلاج الطبي بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينما أُصيب 16 ب المائة منهم بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط و13 ب المائة بالذخيرة الحية.

وكان نحو 20 ب المائة من الضحايا الفلسطينيين في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام 2019 وما لا يقل عن 36 ب المائة من المصابين أطفال (تقلّ أعمارهم عن 18 عامًا). ومن جملة هؤلاء الأطفال 26 فتًى وفتاتان.

دخان أسود يتصاعد من الإطارات المشتعلة خلال المظاهرات بمحاذاة السياج، غزة © - تصوير منظمة الصحة العالمية

وكان من بين الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة 33 مدنياً قُتلوا في سياق الإحتجاجات التي نُظِّمت في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘ بمحاذاة السياج الحدودي مع إسرائيل، والبقية في أثناء الأعمال القتالية وغيرها من الحوادث، بمن فيهم 31 مدنياً و44 فرداً من أفراد الجماعات المسلحة. وفي الضفة الغربية، قُتل 13 من الضحايا الفلسطينيين في الإشتباكات التي اندلع معظمها خلال الإحتجاجات وعمليات التفتيش والإعتقال، وكان تسعة من بين هؤلاء ممّن نفّذوا هجمات أو هجمات مزعومة ضد الإسرائيليين.

وترفع هذه الأرقام حصيلة الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية خلال العقد المنصرم إلى 3,601 قتيلًا.[1] وسُجِّل نحو ثلثيْ هؤلاء الضحايا في العام 2014، الذي شهد أكثر حالات التصعيد دمويةً في الأعمال القتالية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.

وكان ثلاثة من كل أربعة فلسطينيين قُتلوا خلال هذا العقد (2,690) مدنيين، من بينهم 798 طفلًا، بينما كان ما نسبته 23 ب المائة من القتلى الفلسطينيين أعضاء في الجماعات المسلحة (819 شخصًا). ولم يكن من الممكن التأكد من صفة 3 ب المائة من القتلى (115 شخصًا). وأُصيبَ ما يزيد عن 101,000 فلسطيني بجروح. وقد سُجلت ذروة هذه الإصابات خلال العام 2018 في سياق مسيرة العودة الكبرى.[2]

مقتل 3,601 من الفلسطينيين وإصابة 101,897 آخرين على يد القوات الإسرائيلية

مقتل 203 إسرائيليين وإصابة نحو 4,700 آخرين على يد الفلسطينيين خلال العقد الماضي

في العام 2019، قتل الفلسطينيون عشرة إسرائيليين وأصابوا ما لا يقل عن 120 آخرين بجروح. وسقط نصف هؤلاء القتلى تقريباً (وجميعهم مدنيون) بسبب الصواريخ التي أطلقتها الجماعات المسلحة والنصف الآخر (ثلاثة مدنيين وجنديين) في الهجمات التي نفّذها الفلسطينيون من الضفة الغربية.

وبذلك، يرتفع عدد الإسرائيليين الذين قُتلوا على يد الفلسطينيين خلال العقد المنصرم إلى 203 قتلى، والمصابين منهم إلى 4,642 مصاباً. وكان نصف هؤلاء القتلى (101) مدنيين لم يتبعوا أياً من القوات الأمنية (بما فيها الشرطة)، بينما كان 102 منهم أفراداً في القوات الأمنية الإسرائيلية، بمن فيهم 67 جندياً قُتلوا خلال حالة التصعيد التي شهدتها غزة في العام 2014.

مقتل 203 إسرائيليين وإصابة نحو 3,500 آخرين على يد الفلسطينيين خلال العقد الماضي

وخلال العام 2019، شنّ الفلسطينيون في الضفة الغربية ما لا يقل عن 112 هجوماً على المستوطنين الإسرائيليين وغيرهم من المدنيين الإسرائيليين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، وإصابة 26 آخرين بجروح وإلحاق الأضرار بالممتلكات الإسرائيلية (معظمها مركبات رُشقت بالحجارة). وترفع هذه الحوادث عدد الهجمات الفلسطينية إلى 1,329 هجمة على مدى العقد المنصرم.[3]

1,329 هجمة شنّها الفلسطينيون في الضفة الغربية على الإسرائيليين

صاروخ أُطلِق من غزة وأصاب روضة أطفال في مدينة بئر السبع الإسرائيلية © - تصوير أفي أوحيون (GPO)

أدت نحو 3,000 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون إلى سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق إضرار بالممتلكات الفلسطينية خلال العقد الماضي

في العام 2019، نفّذ المستوطنون الإسرائيليون 341 هجمة ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث قتلوا خلالها فلسطينيين اثنين، وأصابوا 115 آخرين بجروح وألحقوا الأضرار بالممتلكات الفلسطينية، بما شملته من إتلاف نحو 8,000 شجرة. وعلى مدى العقد المنصرم، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما مجموعه 2,955 هجمة نفّذها المستوطنون، وأسفرت عن وقوع ضحايا بين صفوف الفلسطينيين (22 قتيلًا و1,258 إصابة) أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم.[4]

وخلال العقد الماضي، كانت محافظة نابلس الأكثر تضرُّراً من أعمال العنف التي شنّها المستوطنين، حيث وقع معظمها في محيط مستوطنة يتسهار، وتلتها محافظتا الخليل ورام الله.

2,956 حادثة أقدم فيها المستوطنون على ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين*

* Incidents resulting in both casualties and damage are classified as resulting in casualties

مستوطنون إسرائيليون، يرافقهم جنود إسرائيليون، وهم يهاجمون قرية عوريف (نابلس)، 6 تموز/يوليو 2018 © - تصوير عادل العامر/بتسيلم

فادي شقورة، من مخيم جباليا (غزة)، أُصيبَ خلال مظاهرة في شهر شباط/فبراير 2018 © - مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
قصة فادي: فادي شقورة شاب فلسطيني يبلغ من العمر 25 عاماً ويعيش في مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة، وهو واحد من بين أكثر من 101,000 شخص أُصيبوا بجروح. فقد أُصيبَ فادي بالذخيرة الحية في شهر شباط/فبراير 2018 خلال إحدى المظاهرات التي اندلعت احتجاجاً على نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس. وتعيّن قطع رجله اليمنى. ومنذ ذلك الحين، قدّم فادي طلبات متعددة للحصول على تصريح للخروج من غزة من أجل الإلتحاق بمركز تأهيل تمت إحالته إليه في بيت لحم، ولكن لم يحالفه النجاح في ذلك (اقرأ المزيد). وقد حصل فادي مؤخراً على طرف اصطناعي في غزة، ولكنه أخبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن هذا الطرف لا يناسبه ويسبّب له ألماً شديداً. ولا يزال فادي ينتظر الحصول على تصريح للمغادرة.

جمعة الربعي في منزله بعد إصابته، آذار/مارس2018 © - تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
قصة جمعة: يقطن جمعة الربعي، الذي يبلغ 48 عاماً من عمره وأب لثمانية أطفال، في قرية التواني جنوب الخليل،   بجوار بؤرة حفات ماعون الإستيطانية غير المصرّح بها. وقد تسبّب عنف المستوطنين في تقويض شعور أسرة جمعة وسُبل عيشها بصورة منهجية على مدى الأعوام القليلة الماضية. ففي شهر آذار/مارس 2018، اعتدى المستوطنون جسدياً على جمعة وابنه رأفت بينما كانا يعملان في أرضهما وأصابوهما بجروح (اقرأ المزيد). وبعد عامين تقريباً من هذه الحادثة، لم يتعافَ جمعة بعد من الإصابه في رجله، وهو يعتمد على عكازة ليتمكّن من المشي. ولا يزال جمعة يتعرّض للمضايقات وأعمال الترويع التي ينفّذها المستوطنون وهو يعتني بأرضه.


[1] ويشمل هذا العدد 17 فلسطينياً قتلتهم القوات الإسرائيلية في إسرائيل وأربعة مواطنين فلسطينيين من مواطني إسرائيل قُتلوا في الضفة الغربية خلال هجمات استهدفت الإسرائيليين.

[2] يُحسب عدد الأشخاص الذين يُصابون بجروح مرات متعددة في كل مرة يتعرضون فيها للإصابة. وتخضع جميع أرقام الضحايا لقسم الملاحظات المنشور على هذه الصفحة الإلكترونية.

[3] تستند المعلومات التي تتناول الهجمات التي شنّها الفلسطينيون ضد المستوطنين الإسرائيليين أساساً إلى التقارير الإعلامية.

[4] ومن جملة هؤلاء القتلى العشرين فلسطيني قتلة مدنيون إسرائيليون في القدس الغربية في شهر شباط/فبراير 2011. ولا يشمل هذا العدد ثلاثة فلسطينيين قُتلوا على يد المستوطنين الإسرائيليين في سياق الهجمات والهجمات المزعومة التي نفذها الفلسطينيون.