الإمدادات الجاهزة للتسليم في غزة. في 4 كانون الأول/ديسمبر، كانت رفح المنطقة الوحيدة التي شهدت توزيع كميات محدودة من المعونات. ووسط بعض من عمليات القصف الأكثر كثافة حتى الآن، حذّرت منسقة الشؤون الإنسانية من أن الظروف المطلوبة لإيصال المعونات غير متوفرة. تصوير منظمة الصحة العالمية، 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023
الإمدادات الجاهزة للتسليم في غزة. في 4 كانون الأول/ديسمبر، كانت رفح المنطقة الوحيدة التي شهدت توزيع كميات محدودة من المعونات. ووسط بعض من عمليات القصف الأكثر كثافة حتى الآن، حذّرت منسقة الشؤون الإنسانية من أن الظروف المطلوبة لإيصال المعونات غير متوفرة. تصوير منظمة الصحة العالمية، 2 كانون الأول/ ديسمبر 2023

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 59

النقاط الرئيسية

  • من بعد ظهر يوم 3 كانون الأول/ديسمبر حتى بعد ظهر يوم 4 كانون الأول/ديسمبر، شهدت غزة بعضا من عمليات القصف الأكثر كثافة حتى الآن، حيث قُتل ما لا يقل عن 349 فلسطينيًا وأُصيب 750 آخرين بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. كما قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وفقًا للمصادر الإسرائيلية. اشتدّت عمليات القصف الإسرائيلية من البر والبحر والجو في شتّى أرجاء غزة بشكل كبير، إلى جانب العمليات البرية والقتال، بينما تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية باتجاه إسرائيل.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، دخلت 100 شاحنة مساعدات محمّلة بالإمدادات الإنسانية و69,000 لتر من الوقود من مصر إلى غزة، كما حدث في اليوم السابق تقريبا. وهذا أقل بكثير من المتوسط اليومي البالغ 170 شاحنة و110,000 لتر من الوقود الذي دخل خلال فترة الهدنة الإنسانية التي تم تنفيذها بين 24 و30 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، صرّحت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بأنه «لا تتيسر الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة. إن سيناريوهًا أكثر رعبًا بشوط بعيد يوشِك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقق. إن ما نشهده اليوم يتجسد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظامًا صحيًا منهارًا، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة مكتوبة للأوبئة ولكارثة صحية عامة.»
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، تم إجلاء 25 مصابا و 583 مواطنًا من الأجانب ومزدوجي الجنسية من غزة إلى مصر، فضلًا عن دخول عشرة من الموظفين العاملين في المجال الإنساني الى غزة.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، ولليوم الثاني على التوالي، كانت محافظة رفح المحافظة الوحيدة التي شهدت توزيع كميات محدودة من المعونات في غزة، ولا سيما دقيق القمح والمياه. وفي محافظة خانيونس المجاورة، توقف توزيع المعونات إلى حد كبير بسبب كثافة الأعمال القتالية. وكانت المنطقة الوسطى مفصولة في عمومها عن الجنوب بعدما منعت القوات الإسرائيلية الحركة، بما شمله ذلك من منع نقل الإمدادات الإنسانية. وتعطلت إمكانية الوصول إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: «الشمال») من جهة الجنوب عقب استئناف الأعمال القتالية في 1 كانون الأول/ديسمبر.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، نحو الساعة 20:30، أعلن مزوّد الاتصالات الرئيسي في غزة عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات بسبب تعرّض المسارات الرئيسية للفصل. وجاء ذلك في أعقاب انقطاع خدمات الاتصالات بشكل جزئي قبل ساعات قليلة في مدينة غزة وشمال غزة بسبب الأعمال القتالية المتواصلة. وقد حذّرت الوكالات الإنسانية والمستجيبون الأوائل من أن انقطاع التيار الكهربائي يعرض تقديم المساعدات المنقذة للحياة، المقيدة في الأصل، للخطر.
  • في 3 كانون الأول/ديسمبر، حدّد الجيش الإسرائيلي منطقة تغطي نحو 20 بالمائة من مساحة مدينة خانيونس لإخلائها على الفور. وقبل نشوب الأعمال القتالية، كان نحو 117,000 شخص يقطنون في هذه المنطقة. كما تضم المنطقة المذكورة 21 مركزًا من مراكز الإيواء التي تؤوي قرابة 50,000 مُهجّر، هُجّرت الغالبية العظمى منهم من الشمال في وقت سابق، مما يعني أن المُهجّرين في الاصل يُهجّرون مرة أخرى. وصُدرت تعليمات تدعو السكان إلى الانتقال إلى بلدة الفخاري، شرق خانيونس، وحيي الشابورة وتل السلطان في رفح، والتي تشهد الاكتظاظ في الأصل.
  • في يومي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر، وصل عشرات الآلاف من المُهجّرين إلى رفح، ويفترض أنهم من المناطق الواقعة في محافظة خان يونس. وبالنظر إلى أن مراكز الإيواء في مدينة رفح قد تجاوزت طاقتها الاستيعابية إلى حد بعيد، فقد استقر معظم المُهجّرين الوافدين الجدد في الشوارع وفي الأماكن الفارغة في شتّى أرجاء المدينة، حيث نصبوا الخيام والمآوي المؤقتة.
  • بموجب القانون الدولي الإنساني، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة من أجل تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتقليصه في جميع الأحوال. وقد يشمل ذلك إجلاء المدنيين أو توجيه تحذيرات مسبقة وفعّالة إليهم بشأن الهجمات، مما يتيح لهم وقتًا كافيًا للمغادرة، فضلًا عن تأمين مسار ومكان آمنين لكي يتوجهوا إليه. ويجب تبني جميع التدابير الممكنة التي تكفل السلامة والمأوى والتغذية والنظافة الصحية وتضمن عدم انفصال أفراد الأسر عن بعضهم بعضًا. ولا يفقد المدنيون الذين يختارون البقاء في المناطق التي يتقرر إجلاؤها الحماية الواجبة لهم.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، صرّحت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيدة ميريانا سبولياريتش، خلال زيارتها إلى غزة، بأنه «من المرفوض ألّا يجد المدنيون أمامهم ملاذاً آمناً في غزة يلجؤون إليه. ولا يمكن تقديم استجابة إنسانية ذات معنى في الوقت الحالي تحت هذا الحصار العسكري.»
  • في يومي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر، تعرّض محيط ثلاثة مستشفيات، من أصل أربعة مستشفيات في الشمال تعمل جزئيا ومستشفى ناصر في الجنوب، لعمليات القصف الكثيفة والقتال. قُصف بعضهم بشكل مباشر، مما أسفر عن وقوع إصابات وإلحاق الضرر في مرافق المستشفى (لمزيد من التفاصيل، انظر قسم الصحة أدناه). ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فإن المستشفيات «يغمرها تدفق الجثث.»
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، جدّد الأمين العام دعوته إلى وقف مستدام لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية في غزة وإطلاق سراح الرهائن المتبقين على الفور ودون شروط.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الحوادث التالية من بين أكثر الحوادث الدموية التي أوردتها التقارير منذ ساعات ما بعد الظهر من يوم 3 كانون الأول/ديسمبر: (أصابت جميع الهجمات الثلاثة مبان سكنية):
    • عند نحو الساعة 14:40، قُتل خمسين شخصا وأُصيب العشرات بالقرب من مدرسة صفد في منطقة الزيتون بمدينة غزة، حسبما أفادت التقارير.
    • عند نحو الساعة 15:00، قُتل ثلاثين شخصا وأُصيب عشرين آخرين في منطقة النفق بمدينة غزة (أُصيب المبنى مرتين)، حسبما أفادت التقارير.
    • عند نحو الساعة 16:20، قُتل ما لا يقل عن 17 شخصا وأُصيب نحو 120 آخرين في حي الجنينة برفح، حسبما أفادت التقارير.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بوقوع قتال عنيف على طريق صلاح الدين، بين خان يونس والمنطقة الوسطى. وفي إحدى الأحداث، أفادت التقارير بمقتل عشرة أشخاص عقب تعرض عدة مركبات للقصف. وفي حدثٍ آخر، أفادت التقارير بمقتل سبعة أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، عندما قُصفت عربة تجرها الخيول. وفي اليوم نفسه، أمر الجيش الإسرائيلي السكان بعدم استخدام هذا الشارع.
  • في 3 كانون الأول/ديسمبر، عند نحو الساعة 15:00، أفادت التقارير بمقتل عشرة أشخاص وإصابة 20 آخرين بجروح عندما قُصفت المنطقة المجاورة لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في مخيم جباليا للاجئين، في الشمال. وكانت هذه المدرسة قد قُصفت مرتين على الأقل من قبل، بما في ذلك في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أفادت التقارير بمقتل العشرات من الوفيات. وفي الفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و2 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 218 مهجّر كانوا يلتمسون المأوى في مباني الأونروا وأصيب 901 آخرين.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 15,899 فلسطينيًا في غزة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و4 كانون الأول/ديسمبر. ويُقال إن نحو 70 بالمائة من هؤلاء هم من النساء والأطفال. وثمة عدد أكبر بكثير من الفلسطينيين في عداد المفقودين، ويسود الافتراض بأنهم لا يزالون تحت الركام في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم.
  • تشمل حصيلة من قُتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى استئناف الأعمال القتالية في 1 كانون الأول/ديسمبر ما لا يقل عن 198 فلسطينيًا من أفراد الطواقم الطبية وفقًا لوزارة الصحة في غزة، و112 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة، و77 صحفيًا وإعلاميًا وفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وما لا يقل عن 26 من أفراد فرق الدفاع المدني حسب الدفاع المدني الفلسطيني.
  • في الإجمال، قُتل 80 جنديًا إسرائيليًا في غزة منذ بداية العمليات البرّية الإسرائيلية، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 1 كانون الأول/ديسمبر، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة مفصلة على شبكة الانترنت، يقسَّم قطاع غزة بموجبها إلى مئات المناطق الصغيرة. وتفيد التقارير بأن الخريطة يُقصد منها تسهيل أوامر إجلاء الناس إلى مناطق محددة قبل استهدافها. وفي اليومين التاليين، جرى تحديد مناطق مختلفة تُشكل ما نسبته 28 بالمائة تقريبًا من مساحة قطاع غزة لغايات إخلائها.
  • فضلًا عن المنطقة الواقعة داخل مدينة خانيونس (انظر أعلاه)، تشمل أكبر المناطق التي تقرّر إخلاؤها تجمعّات سكانية تقع إلى الشرق من خانيونس – القرارة وخزاعة وعبسان وبني سهيلا – حيث صدرت الأوامر لسكانها بالانتقال جنوبًا إلى رفح. وتُشكّل هذه المناطق ما نسبته 19 بالمائة من مساحة قطاع غزة (69 كيلومترًا مربعًا) وكانت تؤوي نحو 352,000 شخصًا قبل نشوب الأعمال القتالية.
  • في 2 كانون الأول/ديسمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي الأوامر بإخلاء المناطق الشرقية من مدينة غزة (الشجاعية والزيتون والبلدة القديمة) وجباليا، وكلاهما في الشمال، ووجه التعليمات للسكان بالانتقال إلى المناطق الغربية من مدينة غزة. وتغطي المناطق المحددة نحو 6 بالمائة من مساحة قطاع غزة، وكان يقيم فيها قبل اندلاع الأعمال القتالية نحو 415,000 شخصًا، حيث أخلاها عدد كبير منهم بالفعل. ولا يزال حجم انتقال السكان ونطاقه في أعقاب هذه الأوامر غير واضح.
  • في الإجمال، تشير التقديرات إلى أن نحو 1.8 مليون شخص في قطاع غزة، أو 80 بالمائة تقريبًا من سكانه، باتوا مُهجّرين. ومع ذلك، يُشكّل الحصول على إحصاء دقيق تحديًا بسبب الصعوبات التي تكتنف متابعة عدد المُهجّرين الذين يقيمون لدى عائلات تستضيفهم، وحركة المُهجّرين الذي انتقلوا بعد صدور أوامر الإخلاء منذ 1 كانون الأول/ديسمبر والقيود المفروضة على الوصول.
  • سُجل نحو 1.1 مليون مُهجّر في 156 منشأة تابعة للأونروا في شتّى أرجاء غزة، ونحو 86 بالمائة من هؤلاء (958,000 مهجر) مسجلون في 99 مركز من مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا في الجنوب. وتشير التقديرات إلى أن 191,000 مُهجّر آخرين يقيمون في 124 مدرسة عامة ومستشفى وفي أماكن أخرى أيضًا مثل قاعات الأفراح والمكاتب والمراكز المجتمعية. أما من تبقى منهم فيقيمون لدى عائلات تستضيفهم.
  • بسبب الاكتظاظ وتردّي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا في الجنوب، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل. وفضلًا عن ذلك، ثمة تقارير أولية تفيد بتفشي الأمراض، بما فيها التهاب الكبد الوبائي (أ).
  • تثور المخاوف إزاء الفئات المستضعفة من الأشخاص الذين يواجهون ظروفًا صعبة على صعيد المأوى. ومن بين هؤلاء الأشخاص ذوو الإعاقة، والنساء الحوامل أو اللواتي وضعن مواليدهن مؤخرًا أو المرضعات، والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية وأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وتنتج الموّلدات الكهرباء حسب توفر الوقود، كما يجري توليدها بواسطة اللوحات الشمسية. انظر لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • تعرّضت ثلاثة مستشفيات من أصل أربعة مستشفيات تعمل جزئيا في الشمال للقصف في يومي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر. ضربت سلسلتان من الغارات الجوية مستشفى كمال عدوان في جباليا، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين في إحداهما، حسبما أفادت التقارير. وهناك أكثر من 10,000 مُهجّر يلتمس المأوى داخل المستشفى وحوله. وفي 3 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل خمسة أشخاص جراء قصف مستشفى العودة في بيت لاهيا. وفي 4 كانون الأول/ديسمبر، تعرّض محيط المستشفى الأهلي في مدينة غزة للقصف، وأفادت التقارير بوقوع عدة قتلى.
  • إن المستشفيات في جنوب غزة بالكاد قادرة على التعامل مع تدفق الإصابات. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود أن هذا هو الحال مع مستشفيين تدعمهما – مستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى ومستشفى ناصر في الجنوب. ويتفاقم هذا التحدي بسبب وقف الدعم المقدم إلى عيادتين طبيتين تقعان في المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود أنه في يومي 3 و4 ديسمبر/كانون الأول، وصل أكثر من 100 قتيل و400 مصاب إلى مستشفى الأقصى. ولمعالجة هذه الزيادة، تم إنشاء وحدة مؤقتة لتضميد الجروح لإدارة وتوفير خدمة العناية بالجروح أو الإصابات المزمنة.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، صرّحت منظمة الصحة العالمية بأن الجيش الإسرائيلي وجه لها تعليمات بإزالة إمداداتها من مستودعين طبيين في جنوب غزة خلال 24 ساعة، قبل العمليات البرية.
  • تزاول المستشفيات الاثني عشر المتبقية في الجنوب عملها جزئيًا. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في جميع أنحاء غزة 1,400 سرير، حيث انخفضت من 3,500 سرير قبل الحرب. ويأتي هذا التراجع في خضم الزيادة الهائلة التي تشهدها أعداد من يحتاجون إلى العلاج. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يملك سوى مستشفى واحد من المستشفيات العاملة في الجنوب حاليًا القدرة على معالجة الإصابات الحرجة أو إجراء العمليات الجراحية المعقدة.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • تستمر دواعي القلق البالغ حيال تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة، ولا سيما في الشمال الذي لا تعمل فيه محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي. ولم يطرأ أي تحسن تقريبًا على إمكانية حصول السكان في الشمال على المياه لأغراض الشرب والأغراض المنزلية منذ أسابيع.
  • في الجنوب، تواصل الأونروا تشغيل ثمانٍ من آبار المياه التي توفر مياه الشرب والمياه المستخدمة في الأغراض المنزلية لمراكز إيواء المُهجّرين، فضلًا عن عمليات نقل المياه بالصهاريج. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تواصل العمل على جمع النفايات الصلبة من المخيمات ومراكز الإيواء الطارئ ونقلها إلى مكبات النفايات من أجل تقليص مستوى المخاطر الصحية والبيئية.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بصورة عشوائية من غزة باتجاه إسرائيل، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • خلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وتُشير التقديرات إلى أن نحو 137 شخصًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، وفقًا للمصادر الإسرائيلية. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما ورد في التقارير.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة رجال فلسطينيين في عمليتين، تم تنفيذ الأخيرة في قلقيلية ومخيم قلنديا للاجئين (القدس) حيث وقع تبادل لإطلاق النار بينها وبين الفلسطينيين، حسبما أفادت التقارير. وخلال هذه العمليات، أصابت القوات الإسرائيلية 32 فلسطينيا آخر، من بينهم أربعة أطفال.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 246 فلسطينيًا، من بينهم 65 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذّان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قُتل في الضفة الغربية 236 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل حصيلة الأسابيع الثمانية أكثر من نصف جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. وتعد سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في سنة 2005.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة آخرون في القدس الغربية في هجوم فلسطيني (ويبدو أن أحد هؤلاء قُتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته).
  • قُتل ثلثا الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقُتل أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلّحة، حسبما أفادت التقارير.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,313 فلسطينيًا، من بينهم 520 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 45 بالمائة من هؤلاء في سياق المظاهرات و46 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات. كما أُصيب 84 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.
  • في 3 كانون الأول/ديسمبر، أُطلقت ذخيرة حيّة من مستوطنة نيلي على طفلين فلسطينيين (يبلغان من العمر 12 و14 عاما) وأصابتهما، وتبعد تلك المستوطنة نحو 300 متر عن المكان الذي كان الطفلان يتنزهان فيه، على جبال قرية دير قديس (رام الله). وفي 4 كانون الأول/ديسمبر، ألقى مستوطنون إسرائيليون مسلّحون، أفادت التقارير بأنهم من مستوطنة روتم، الحجارة على منازل الفلسطينيين في الفارسية-نبع الغزال في غور الأردن (طوباس)، واعتدوا جسديا على ثلاثة نشطاء إسرائيليين كانوا متواجدين تضامنا مع التجمع وأصابوهم بجروح.

عنف المستوطنين

  • بين يومي 3 و4 كانون الأول/ديسمبر، نفذ المستوطنون هجومين آخرين، مما أسفر عن إلحاق الأضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين، حسبما أفادت التقارير. وفي إحدى الأحداث التي وقعت في 3 كانون الأول/ديسمبر، حطم مستوطنون إسرائيليون، أفادت التقارير بأنهم من مستوطنة حلميش، زجاج 15 مركبة وأعطبوا إطارات 15 مركبة في ورشة سيارات في المنطقة (ج) من المشارف الغربية لأم صفا (رام الله). وفي حدث آخر في اليوم نفسه، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على المركبات الفلسطينية على شارع 60 بالقرب من ترمسعيا (رام الله)، حيث أعطبوا مركبة يملكها فلسطينيون.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 314 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (35 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (237 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (42 حدثًا). وقد وصل المتوسط الأسبوعي لهذه الحوادث خلال هذه الفترة إلى 39 حدثًا، بالمقارنة مع 21 حدثًا شهدته الفترة بين يومي 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومع ذلك، شهد عدد الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعًا تدريجيًا من 80 حدثًا في الأسبوع الأول (7-14 تشرين الأول/أكتوبر) إلى 18 حدثًا في الأسبوع الأخير (27 تشرين الثاني/نوفمبر-3 كانون الأول/ديسمبر). وانطوى ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 238 فلسطينيًا، من بينهم 149 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 63 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 31 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • حتى يوم 4 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 377.1 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 31 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.