حاجز جيلو، 2 حزيران/يونيو 2017. © تصوير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
حاجز جيلو، 2 حزيران/يونيو 2017. © تصوير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

سمح لما يقرب من 348,000 فلسطيني بالدخول إلى القدس الشرقية للصلاة في رمضان

الفئات الضعيفة هي الأكثر تأثرا بترتيبات الوصول

حاجز جيلو، 2 حزيران/يونيو 2017. © تصوير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيةذكرت السلطات الإسرائيلية بأن ما يقرب من 348,000 فلسطيني يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية دخلوا القدس الشرقية خلال شهر رمضان (27 أيار/مايو إلى 26 حزيران/يونيو) لصلاة الجمعة وليلة القدر[15] في المسجد الأقصى في إجراءات مخففة بمناسبة شهر رمضان. ويمثل ذلك ارتفاعا بنسبة 15 بالمائة عن الأرقام المكافئة لعام 2016. وبالإضافة إلى ذلك، سمح ل 453 فلسطينيا من قطاع غزة بالوصول إلى القدس الشرقية لهذه المناسبات. وفي حين وضعت ترتيبات على الحواجز لتسهيل السفر إلى المسجد الأقصى، واجهت الفئات الضعيفة، بما فيها المسنين، والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة العديد من التحديات. وخلال الشهر، أسفر هجوم فلسطيني رئيسي واحد عن مقتل ضابط شرطة إسرائيلي، وأدى ذلك إلى تعليق جزئي لتدابير التخفيف المتخذة. 

قام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والشركاء في المجال الإنساني كما في السنوات السابقة برصد الحواجز التي تسيطر على الوصول إلى القدس الشرقية من بقية الضفة الغربية. وكان الغرض من هذا النشاط هو تحديد المخاطر المتعلقة بالحماية وتدابير التخفيف، وخاصة فيما يتعلق بالفئات الضعيفة مثل المعوقين، والمسنين والأطفال، والمساهمة في التحليل الذي يجريه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لاتجاهات حرية الوصول على شكل أوسع.

طبقت السلطات الإسرائيلية منذ عام 2008 معايير على أساس الفئات العمرية ومعايير الجنس لتنظيم الوصول إلى القدس الشرقية خلال شهر رمضان. وسمح في عام 2017 للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما وللنساء من مختلف الأعمار بالوصول دون تصريح، والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 – 40 عاما مؤهلين للحصول على تصاريح، لكن الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و29 عاما منعوا من الوصول. وسمح بتصاريح الزيارة العائلية لحاملي بطاقة هوية الضفة الغربية للوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل في جميع الأيام ما عدا أيام الجمعة والسبت. وقد أوقفت هذه التصاريح (200,000) عقب هجوم فلسطيني في القدس الشرقية في 16 حزيران/يونيو، أسفر عن مقتل ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلي والفلسطينيين الثلاثة المشتبه بتنفيذهم الهجوم.

كان السماح بالدخول إلى القدس الشرقية من باقي الضفة الغربية من خلال أحد ثلاثة حواجز قائمة على طول الجدار الفاصل بين المدينة وبين بقية الضفة الغربية: قلنديا، وجيلو والزيتون. ووضعت ترتيبات خاصة لتيسير عبور الناس في هذه الحواجز كما في السنوات السابقة، بما في ذلك ممرات منفصلة للرجال والنساء وممر خاص للحالات الإنسانية.

وشملت التحديات، من جملة أمور أخرى، غياب معايير واضحة بشأن أهلية استخدام الممرات الإنسانية، وخاصة على حاجز قلنديا، ومسافات طويلة سيرا على الأقدام تؤدي إلى الحواجز، وخاصة على حاجز جيلو/بيت لحم، وعدم وجود مناطق انتظار مظللة للنساء على جانب القدس من الحواجز، واللواتي يعبرن الحواجز بمعدل أسرع عموما بكثير من الرجال بسبب عدم وجود قيود على السن. 

منح عدد لا يذكر من الفلسطينيين القاطنين في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014، بالعموم من الفئة العمرية التي تزيد عن 60 عاما، تصاريح للخروج من غزة والوصول إلى القدس الشرقية لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وأعلنت السلطات الإسرائيلية في هذا العام عن عدد من إجراءات التخفيف، بما في ذلك ما يصل إلى 100 تصريح للنساء والرجال فوق سن 55 عاما للصلاة أيام الجمعة، وما يصل إلى 300 تصريح لأيام الأحد حتى الخميس للأشخاص فوق سن الخمسين فقط للعاملين في المنظمات الدولية، ونقابات العمال. وحصل 435 فلسطينيا عمليا على تصاريح مقارنة مع 860 فلسطينيا في عام 2016. ومع بقاء معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر مغلقا خلال شهر رمضان، منع أولئك الذين يأملون في أداء العمرة إلى مكة المكرمة من العبور.


[15] ليلة القدر تقع في السابع والعشرين من شهر رمضان، ويعتبرها المسلمون أقدس ليلة من السنة.