بوابة حديدية بالقرب من قرية البويب الفلسطينية بمحافظة الخليل، وهي واحدة من 27 نقطة إغلاق أقامتها القوات الإسرائيلية خلال النصف الأول من شهر أيلول/سبتمبر في شتى أرجاء الضفة الغربية، مما يزيد من مخاطر تعطيل إمكانية الوصول إلى الخدمات وأماكن العمل ومحاور الطرق الرئيسية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
بوابة حديدية بالقرب من قرية البويب الفلسطينية بمحافظة الخليل، وهي واحدة من 27 نقطة إغلاق أقامتها القوات الإسرائيلية خلال النصف الأول من شهر أيلول/سبتمبر في شتى أرجاء الضفة الغربية، مما يزيد من مخاطر تعطيل إمكانية الوصول إلى الخدمات وأماكن العمل ومحاور الطرق الرئيسية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 324 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 24 أو 25 أيلول/سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • حتى يوم 15 أيلول/سبتمبر، قُتل 186 فلسطينيًا و16 إسرائيليًا، بمن فيهم ستة جنود، في حوادث مرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية منذ مطلع سنة 2025.
  • أقامت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 27 نقطة إغلاق جديدة في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها 18 بوابة على الطرق. وبينما تُعدّ هذه البوابات مفتوحة الآن، فهي تمثل خطرًا جسيمًا ينطوي على فرض قيود على حركة التنقل في حال إغلاقها، مما قد يؤدي إلى المزيد من تعطيل إمكانية الوصول إلى الخدمات وأماكن العمل ومحاور الطرق الرئيسية، كالطريق رقم 60.
  • شنّ المستوطنون الإسرائيليون 25 هجمة على الفلسطينيين في غضون أسبوع واحد، مما أسفر عن إصابة 13 فلسطينيًا وتهجير 33 آخرين.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية ثمانية منازل وثلاثة مبانٍ أخرى أو أغلقتها على أساس عقابي في شتى أرجاء الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير 38 شخصًا، من بينهم 16 طفلًا.
  • أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا بهدم مدرسة واقتحمت مدرستين أخريين في محافظة الخليل.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 9 و15 أيلول/سبتمبر، قُتل فلسطينيان وأصيب ما لا يقل عن 39 آخرين، من بينهم خمسة أطفال، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ومن بين هؤلاء، أُصيب 32 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية وسبعة على يد المستوطنين الإسرائيليين. وخلال الفترة نفسها، أصاب الفلسطينيون جنديين إسرائيليين في الضفة الغربية، كما أصاب رجل فلسطيني من الضفة الغربية إسرائيلييْن غربي القدس في إسرائيل. وفي الإجمال، قُتل 186 فلسطينيًا و16 إسرائيليًا، من بينهم ستة جنود، في حوادث مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالنزاع في الضفة الغربية منذ مطلع سنة 2025 وحتى يوم 15 أيلول/سبتمبر.
  • في 10 أيلول/سبتمبر، حاصرت القوات الإسرائيلية منطقة سكنية في المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة جنين في عملية أشارت التقارير إلى أنها استهدفت اعتقال رجل فلسطيني. وقد أدى هذا الاقتحام، الذي استمر أربع ساعات، إلى إغلاق 33 مدرسة حكومية وروضة واحدة وتعليق الدوام فيها، مما ألحق الضرر بنحو 12,000 طالب وطالبة. وفضلًا عن ذلك، أصاب قناص إسرائيلي فتًى يبلغ من العمر 14 عامًا كان يقود دراجته الهوائية بجروح خطيرة. ولا يزال هذا الفتى في حالة حرجة.
  • في 11 أيلول/سبتمبر، شنّت القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق في مدينة طولكرم بعدما فجر فلسطينيون عبوة ناسفة مرتجلة غرب المدينة، مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وإلحاق الأضرار بسيار جيب عسكرية إسرائيلية. وخلال هذه الحادثة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه الفلسطينيين ومركباتهم، مما أدى إلى إصابة رجل فلسطيني. واستمرت هذه العملية الواسعة النطاق التي تلت وقوع الحادثة ما يقرب من 24 ساعة، وأغلقت القوات الإسرائيلية خلالها مداخل المدينة، ونفذت حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 1,000 فلسطيني من الشوارع والمنازل والمحلات التجارية وحولت عدة منازل إلى مواقع عسكرية. وعلى الرغم من التخفيف من القيود المفروضة على الوصول بعد مرور 24 ساعة، لم تزل القوات الإسرائيلية تنتشر بكثافة في مدينة طولكرم.
  • في 12 أيلول/سبتمبر، طعن فلسطيني من سكان مخيم شعفاط في القدس الشرقية، وكان يعمل في فندق غربي القدس في إسرائيل، إسرائيلييْن داخل مطعم الفندق وأصابهما بجروح، وفقًا للشرطة الإسرائيلية. وقد اعتُقل الرجل في المكان. وفي وقت لاحق، اقتحمت القوات الإسرائيلية منزله وفتشته وحققت مع أفراد أسرته. وخلال الافتحام، أطلقت القوات الإسرائيلية التي كانت تنفذ أعمال الدورية في الشوارع النار باتجاه المركبات والفلسطينيين الذي كانوا يمرون بالمكان، مما أدى إلى إصابة فلسطينييْن. وبين 9 و15 أيلول/سبتمبر، سُجل ما لا يقل عن 35 عملية تفتيش واعتقال في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
  • في 13 أيلول/سبتمبر، توفي شاب فلسطيني متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها في اليوم السابق، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية والمستوطنون الذخيرة الحيّة باتجاه الفلسطينيين عند المدخل الغربي لقرية دير جرير في محافظة رام الله. وقد أطلقت النار على فلسطينييْن آخرين وأُصيبا في الحادثة نفسها.
  • في 15 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين وقتلته وهو يحاول اجتياز الجدار في بلدة الرام وضاحية البريد بمحافظة القدس من أجل الوصول إلى القدس الشرقية. وفي هذه المنطقة نفسها، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وأصابت رجلين فلسطينيين وهما يحاولان اجتياز الجدار إلى القدس الشرقية وإسرائيل في يومي 11 و13 أيلول/سبتمبر. وفي سياق سحب معظم التصاريح التي أصدرتها إسرائيل للعمال الفلسطينيين وغيرهم للوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل أو تعليقها منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما يزيد عن 160 حادثة من هذه الحوادث في شتّى أرجاء الضفة الغربية، إذ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 150 آخرين. ومن بين مجموع هذه الحوادث، سُجلت 78 حادثة منذ مطلع سنة 2025 وأدت إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة 74 آخرين.
  • في 16 أيلول/سبتمبر، اقتحمت قوات إسرائيلية متخفية مدينة قلقيلية، وحاصرت منزليْ رجلين فلسطينيين، وأطلقت النار عليهما وأصابتهما واعتقلتهما. كما أُطلقت النار على فتًى يبلغ من العمر 14 عامًا وأُصيب في رأسه ونُقل إلى المستشفى. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أبلغت القوات الإسرائيلية مكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني بوفاة الرجلين، اللذين احتجزت جثمانيهما (ولا يُحسب هذا القتيلان ضمن الفترة التي يغطيها التقرير أعلاه). وأُطلق سراح ثلاثة فلسطينيين محتجزين آخرين في اليوم التالي.
  • خلال الأسبوعين الأولين من شهر أيلول/سبتمبر 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تهجير 133 فلسطينيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، من بينهم 59 فلسطينيًا بسبب هدم منازل تفتقر إلى رخص البناء الصادرة عن السلطات الإسرائيلية، و38 آخرين بسبب هدم منازل على أساس عقابي و36 غيرهم بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.

عمليات الهدم بحجة الافتقار إلى رخص البناء وعمليات الهدم العقابي

  • بين 9 و15 أيلول/سبتمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 14 مبنىً من المباني التي يملكها الفلسطينيون بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويعد حصولهم عليها أمرًا من ضرب المستحيل. ومن بين هذه المباني، كان 12 مبنى تقع في المنطقة (ج) واثنان في القدس الشرقية (وقد هدمهما أصحابهما بأنفسهم). وشملت المباني المهدومة مسكنًا مأهولًا ومسكنًا آخر غير مأهول، وعشرة مبانٍ زراعية ومبانٍ يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم، وبركة مياه وحاوية نقل. وكانت بركة المياه التي هُدمت، والواقعة في قرية كفر الديك بمحافظة سلفيت، تبلغ سعتها 125 مترًا مكعبًا من المياه وتُستخدم لأغراض الري. وفي الإجمال، هُجر شخصان في القدس الشرقية ولحقت الأضرار بنحو 60 شخصًا.
  • خلال فترة التقرير نفسها، هدمت السلطات الإسرائيلية 11 مبنى أو أغلقتها على أساس عقابي، وكان من بينها ثمانية منازل وبئران للمياه وسور، في سبعة حوادث منفصلة، مما أسفر عن تهجير 38 شخصًا، من بينهم 16 طفلًا. وكانت خمسة من هذه المباني تقع في المنطقة (أ)، وخمسة في المنطقة (ب) وواحد في المنطقة (ج). ومن بين المساكن الثمانية، هُدمت ثلاثة مساكن باستخدام المتفجرات، وثلاثة هدمتها الجرافات، وأُغلق اثنان بالخرسانة والقضبان الحديدية. وفيما يلي قائمة بهذه الحوادث:
    • في بيت9 و10 أيلول/سبتمبر، هُدمت ثلاثة منازل على أساس عقابي في محافظة طوباس، اثنان منها في قرية عقّابا وكان يملكهما فلسطينيان أطلقا النار وقتلا مستوطنًا إسرائيليًا على الطريق رقم 90 في شمال غور الأردن في 11 آب/أغسطس 2024. وكان المنزل الثالث تعود ملكيته لفلسطيني قتل جنديين إسرائيليين وأصاب ثمانية آخرين عند حاجز تياسير، الذي يتحكم في الوصول بين غور الأردن وأريحا وشمال الضفة الغربية، في 14 أيار/مايو 2025. وقد قُتل هؤلاء الفلسطينيون الثلاثة في حوادث منفصلة.
    • هُدمت ثلاثة منازل على أساس عقابي في شمال الضفة الغربية في 14 أيلول/سبتمبر، وهُدم منزل في جنوبها في 9 أيلول/سبتمبر. وكان أحد المنازل يقع في قرية كفر عبوش بمحافظة طولكرم ويعود لشقيقين معتقلين بسبب مشاركتهما في إطلاق النار على مستوطن إسرائيلي في مدينة قلقيلية وإصابته في 12 آب/أغسطس 2024. وكان المنزل الآخر يقع في قرية بروقين بمحافظة سلفيت ويملكه فلسطيني قُتل في أثناء عملية عسكرية بعدما اتُّهم بإطلاق النار على سيارة للمستوطنين على مقربة من القرية في 14 أيار/مايو 2025، مما أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية حامل من مستوطنة بروخين وإصابة زوجها، وتوفي مولودها لاحقًا في المستشفى. كما هُدم منزل آخر على أساس عقابي في قرية بيت عوّا بمحافظة الخليل. وتعود ملكية هذا المنزل لرجل فلسطيني معتقل كان قد أطلق النار على حافلة إسرائيلية على الطريق رقم 60 قرب بيت لحم في 11 كانون الأول/ديسمبر 2024، مما أدى إلى مقتل طفل إسرائيلي.
    • في 12 أيلول/سبتمبر، أُغلق منزلان على أساس عقابي وهُدم سور يحيط بمنزل آخر في قريتي القبيبة وقَطنّة شمال غرب محافظة القدس. وتعود هذه المنازل لأسرتي فلسطينيين قُتلا في 8 أيلول/سبتمبر 2025 بعد أطلقا النار وقتلا ستة إسرائيليين في مستوطنة راموت ألون بالقدس الشرقية.
  • منذ سنة 2009، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 1,000 فلسطيني بسبب هدم 211 مبنًى على أساس عقابي أو إغلاقها في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد هُدم نحو 40 في المائة من هذه المباني (83 مبنى) أو أغلقت منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما أسفر عن تهجير أكثر من 380 فلسطينيًا. وحتى الآن من سنة 2025، هدمت السلطات الإسرائيلية أو أغلقت 38 مبنى على أساس عقابي في شتى أرجاء الضفة الغربية، وذلك بالمقارنة مع 23 مبنى في سنة 2024 و17 مبنى في سنة 2023 خلال نفس الفترات الموازية.

القيود المفروضة على الوصول

  • خلال الأسبوعين الأولين من شهر أيلول/سبتمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 27 نقطة إغلاق جديدة أقامتها القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها 18 بوابة طريق مفتوحة حاليًا، وثمانية سواتر ترابية ومكعبات إسمنتية، ومعظمها على مداخل المدن والقرى. وتقيد هذه العوائق التي تقيد الحركة حرية الفلسطينيين في التنقل، وتعوق قدرتهم على الوصول إلى سبل عيشهم وإلى خدمات الرعاية الصحية والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، وترسخ التجزئة الجغرافية والاجتماعية، وتسهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية، بما تشمله من تعطيل إمكانية الوصول إلى الطرق الرئيسية كالطريق رقم 60 الذي يربط شمال الضفة الغربية بجنوبها. ومن بين نقاط الإغلاق السبع والعشرين، أقيمت سبعة سواتر ترابية في ست قرى تقع داخل منطقة بدّو التي يحاصرها الجدار في محافظة القدس، وذلك عقب هجوم بإطلاق النار نُفذ في القدس الشرقية في 8 أيلول/سبتمبر.
  • في محافظة بيت لحم، ركّبت القوات الإسرائيلية خمس بوابات طرق جديدة. اثنتان منها على المدخل الوحيد المؤدي (عبر قرية حوسان) إلى قريتيْ نحالين ووادي فوكين، مما يزيد من خطر عزل نحو 10,500 نسمة من سكان القريتين. وما زالت المداخل الرئيسية الأخرى لهاتين القريتين مغلقة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. أما البوابات الثلاث الأخرى، فقد رُكبت في مدينتي بيت جالا وبيت ساحور، مما يُهدد بمنع إمكانية الوصول إلى مدينة بيت لحم وإلى الطريق المتبقي الذي يربط جنوب الضفة الغربية بشمالها.
  • في محافظة الخليل، ركبت القوات الإسرائيلية خمس بوابات طرق جديدة. وتهدد ثلاث من هذه البوابات، في حال إغلاقها، بفرض قدر أكبر من العزلة على مدينة يطا والتجمعات الرعوية المحيطة بها في مسافر يطا عن مدينة الخليل. ففي قرية التواني، تهدد بوابة طريق جديدة المسار الوحيد المتبقي الذي يسلكه نحو 1,500 نسمة من سكان القرية للوصول إلى بلدة يطا، التي تشكل المركز الرئيسي الذي يحصلون على الخدمات منه. وفي قرية البويب، تهدد بوابة طريق جديدة بعزل 500 شخص من سكانها وسكان المناطق المجاورة في مسافر بني نعيم عن الطريق رقم 60، الذي يعدّ الشريان الرئيسي الذي يربط شمال الضفة بجنوبها. وعند مفترق زيف، تهدد بوابة الطرق التنقل بين يطا والخليل، مما قد يلحق الضرر بنحو 85,000 شخص. وفي شمال محافظة الخليل، تهدد بوابتان جديدتان أقيمتا بين بيت أُمّر ومخيم العروب وبلدة حلحول بقطع نحو 31,000 نسمة من سكانها عن الطريق رقم 60، وعزل سكان مخيم العروب للاجئين البالغ عددهم 10,000 نسمة عن مدينة الخليل، التي تُعد المركز الرئيسي للخدمات في المحافظة.
  • في محافظة القدس، نصبت القوات الإسرائيلية تسعة حواجز جديدة، بما فيها سبعة سواتر ترابية في ست قرى داخل منطقة بدّو التي يحاصرها الجدار، مما أدى إلى قطع الطرق الداخلية الرئيسية والحيلولة دون إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية. كما رُكِّبت بوابتا طرق جديدتين، إحداهما عند المدخل الشمالي للرام وضاحية البريد، واللتين يبلغ تعداد سكانهما مجتمعتين نحو 15,800 نسمة، والأخرى عند المدخل الوحيد لقرية مخماس المتفرّع عن الطريق رقم 60، مما يعرّض سكانها البالغ عددهم نحو 3,000 نسمة لخطر العزلة التامة فعليًا.
  • في غرب محافظة رام الله، ركبت القوات الإسرائيلية ست بوابات طرق جديدة ألحقت الضرر بما يزيد عن 20,000 نسمة من السكان في خمس قرى. وقد أقيمت ثلاث من هذه البوابات بين قرى شقبة وشبتين ودير أبو مشعل (13,000 نسمة)، مما يهدد بعرقلة التنقل داخل هذه القرى وتقييد إمكانية الوصول إلى مدينة رام الله. ونُصبت بوابتان عند المدخل الشمالي لقرية بيتلّو (3,500 نسمة). وتتسبب هاتان البوابتان في حال إغلاقهما في فرض قيود شديدة على إمكانية الوصول إلى الحي الشمالي من القرية. كما وُضعت بوابة عند المدخل الشرقي الوحيد لقرية رنتيس (4,000 نسمة)، مما يُعرّض هذا التجمع السكاني بأكمله لخطر العزلة التامة.
  • في محافظة سلفيت، وضعت القوات الإسرائيلية مكعبات إسمنتية قرب بلدة دير استيا، فأغلقت من خلالها مفترق الطريق المؤدي إلى بلدة زيتا جماعين. وفي محافظة طوباس، أقامت القوات الإسرائيلية ساترًا ترابيًا غرب منطقة الحديدية، وهي تجمع سكاني رعوي يبلغ تعداد سكانه نحو 70 نسمة، مما يزيد من صعوبة وصولهم المحدود أصلًا إلى الأراضي الزراعية وأراضي الرعي.

هجمات المستوطنين الإسرائيليين المستمرة

  • بين 9 و15 أيلول/سبتمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 25 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلى الأمرين معًا. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل فلسطيني واحد (أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه، انظر أعلاه) وإصابة 13 فلسطينيًا، من بينهم سبعة أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين وستة على يد القوات الإسرائيلية. وفضلًا عن ذلك، هُجرت أربع أسر بدوية ورعوية قسرًا من تجمعاتها في محافظتي القدس وبيت لحم، وجرى إتلاف عشرات الأشتال من التين والعنب و15 شجرة زيتون ولحقت الأضرار بسبع مركبات ومنزلين.
  • اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على خمسة من الفلسطينيين السبعة الذي أُصيبوا بجروح في محافظة الخليل. وكان من بين هؤلاء المصابين رجل بُترت ساقه بعدما أطلق المستوطنون الإسرائيليون النار على في 17 نيسان/أبريل 2025 حينما اقتحموا أرضه في قرية الركيز بمنطقة مسافر يطا. وكانت المصابة الثانية امرأة تعرّضت لاعتداء جسدي عندما هاجم المستوطنون الإسرائيليون منازل الفلسطينيين في قرية التواني بالحجارة واشتبكوا مع سكانها. كما أُصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين على يد المستوطنين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل وفي مسافر بني نعيم.
  • من بين 25 هجومًا موثقًا شنه المستوطنون الإسرائيليون، نُفذ ما لا يقل عن أربع هجمات بالحرق العمد في 11 و13 أيلول/سبتمبر وتسببت في إلحاق الأضرار بمنزلين ومركبتين، فضلًا عن تهجير أسرة واحدة. ففي 11 أيلول/سبتمبر، حاول المستوطنون إضرام النار في منزل أثناء وجود سكانه فيه وأحرقوا مركبة في قرية المنية بمحافظة بيت لحم. وفي حادثتين أخريين في محافظة رام الله، أضرم المستوطنون النار في منزل قيد الإنشاء في قرية دير دبوان وسكبوا مادة قابلة للاشتعال على مركبة كانت مركونة قرب قرية عطارة. ووقعت الحادثة الرابعة في 13 أيلول/سبتمبر، إذ شوهد نحو عشرة مستوطنين إسرائيليين يحملون مواد قابلة للاشتعال وظهروا في تسجيل مصور وهم يضرمون النار في مبنى سكني يقع على مشارف تجمع معازي جبع البدوي في محافظة القدس. وقد احترق المنزل بما فيه من محتويات بالكامل، على حين أنقذ أفراد التجمع سكانه الخمسة، بمن فيهم ثلاثة أطفال، ونقلوهم إلى مكان آخر داخل التجمع نفسه.
  • في 14 أيلول/سبتمبر، وعقب الاقتحامات التي نفذها مستوطنون على مدار ثلاثة أيام متتالية في تجمع وادي أبو عياش السكاني في عرب الرشايدة البرية بمحافظة بيت لحم، هُجرت ثلاث أسر فلسطينية قسرًا من هذا التجمع. وتضم هذه الأسر 28 فردًا، من بينهم 22 طفلًا. وفي أثناء هذه الاقتحامات، هدد المستوطنون الأسر مرارًا وتكرارًا بالرحيل عن منازلها أو مواجهة الموت. وأبدى المستوطنون قدرًا أكبر من العدوانية في يوم الحادثة بوجه خاص، إذ حذّروا من أنهم سوف يحرقون منازل السكان وممتلكاتهم إن لم يرجلوا عنها. وقد فرت تلك الأسر من المنطقة خشية على حياتها، ولم تتمكن إلا من أخذ قطعانها وشيئًا من مقتنياتها. وكانت إحدى هذه الأسر قد هُجرت في وقت سابق من تجمع برية كيسان المجاور، حيث أقيمت بؤرة استيطانية جديدة، بسبب عنف المستوطنين كذلك. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجر أكثر من 3,000 فلسطيني في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بمن فيهم ما يزيد عن 1,500 طفل، بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.

الحوادث المرتبطة بالتعليم

  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، نفّذت القوات الإسرائيلية اقتحامات متعددة طالت مؤسسات تعليمية في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ففي 13 أيلول/سبتمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدرستين ثانويتين في بلدة السموع بمحافظة الخليل. واقتحمت هذه القوات البلدة في بادئ الأمر واعتقلت مديري المدرستين وأخذتهما إلى المدرستين وأجبرتهما على فتحهما. وبعد ذلك، كسر الجنود الأبواب وألحقوا أضرارًا داخل مباني المدرستين وفتشوهما وصادروا مواد تعليمية منهما. وأفادت التقارير بأن المديرين احتُجزا داخل المدرستين لمدة ساعتين. وقد نُفذ هذا الاقتحام خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبالتالي لم تتأثر أيام الدوام المدرسي. ووفقًا لتقرير صدر عن مجموعة التعليم في 4 آب/أغسطس، جرى توثيق 72 حادثة خلال العام الدراسي 2024/2025، إذ دخلت القوات الإسرائيلية خلالها إلى ساحات المدارس في الضفة الغربية. وكانت المحافظات الأشد تضررًا هي الخليل (14 حادثة)، تلتها سلفيت (11)، ثم بيت لحم (8)، وطولكرم ونابلس (7 لكل منهما) وجنين وطوباس (6 لكل منهما). ونتيجةً لذلك، أصابت الأضرار 46 مدرسة في أثناء هذه الاقتحامات. وجاء في التقرير: «تعطل هذه الاقتحامات المتكررة العملية التعليمية وتقوض شعور الطلبة والمعلمين بالأمان إلى حد كبير. ويثير وجود القوات المسلحة داخل الحرم المدرسي الخوف في نفوس الطلبة والمعلمين، وغالبًا ما يؤدي إلى صرف الطلبة في وقت مبكر أو إغلاق المدارس بالكامل. ومع مرور الوقت، تؤدي هذه الاضطرابات إلى زعزعة الثقة في البيئة التعليمية وتسبّب معاناة نفسية طويلة الأمد.»
  • في حادثة منفصلة، اقتحمت القوات الإسرائيلية، عند نحو منتصف ليلة 14 أيلول/سبتمبر، عددًا من المنازل في مدينة الخليل واعتقلت طلابًا إلى جانب عميدين في جامعة الخليل وجامعة بوليتكنك فلسطين. ونُقل المعتقلون إلى حرم الجامعتين، حيث نفّذت القوات الإسرائيلية المزيد من الاقتحامات. واحتُجز نحو 30 طالبًا مع العميدين في ساحات الجامعتين لمدة لم تقل عن ثلاث ساعات وهم مقيّدو الأيدي ومعصوبو الأعين. وفي أثناء عملية التفتيش والاعتقال، حذّرت القوات الإسرائيلية من إقامة أنشطة تعد تحريضًا وهددت الطلاب باحتجازهم لأمد طويل في حال عدم امتثالهم لذلك. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع أضرار بمنشآت الجامعتين.
  • وفي حادثة منفصلة أخرى، أصدرت القوات الإسرائيلية في 11 أيلول/سبتمبر أمرًا بهدم مدرسة زويدين الثانوية للبنين في تجمع أم الدرج البدوي جنوب شرق محافظة الخليل، بحجة افتقارها إلى رخصة بناء صادرة عن السلطات الإسرائيلية في المنطقة (ج)، مما يعرّض تعليم 150 طالبًا للخطر ويلحق الضرر بثلاثة عشر معلمًا. ويداوم في هذه المدرسة طلبة من ثلاثة تجمعات بدوية مجاورة. ووفقًا للتقرير الصادر عن مجموعة التعليم، يرتفع عدد المدارس التي صدرت بحقها أوامر الهدم بحجة افتقارها إلى رخص البناء الإسرائيلية إلى 85 مدرسة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مع صدور هذا الأمر الجديد. ومن بين هذه المدارس، تواجه 55 مدرسة خطر هدمها بالكامل، على حين تخضع 30 مدرسة لأوامر الهدم الجزئي التي تستهدف منشآت محددة فيها. وتخدم هذه المدارس مجتمعةً 13,005 طلاب، من بينهم 6,557 طالبة، ويقوم عليها 1,089 معلمًا، بمن فيهم 649 معلمة، وفقًا لما أفادت مجموعة التعليم به.
  • في 14 أيلول/سبتمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم الجلزون في محافظة رام الله خلال ساعات الدوام المدرسي، وركّبت سياجًا معدنيًا إضافيًا فوق الحاجز الذي يفصل المخيم عن مستوطنة بيت إيل الإسرائيلية المجاورة له. ونتيجةً لذلك، تعطلت الدراسة في المدارس الثلاث التابعة لوكالة الأونروا في ذلك اليوم بسبب وجود القوات الإسرائيلية على مقربة منها، مما ألحق الضرر بنحو 2,000 طالب وطالبة.

التمويل

  • حتى يوم 17 أيلول/سبتمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.05 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (26 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر آب/أغسطس 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 104 مشاريع جارية بمبلغ إجمالي قدره 62.3 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 48 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 42 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 35 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الاثنين والستين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.