أحد سكان تجمع خربة تل الخشبة الرعوي الفلسطيني في محافظة نابلس يشير لفريق الأمم المتحدة إلى ما تبقى من المباني التي هدمتها السلطات الإسرائيلية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أحد سكان تجمع خربة تل الخشبة الرعوي الفلسطيني في محافظة نابلس يشير لفريق الأمم المتحدة إلى ما تبقى من المباني التي هدمتها السلطات الإسرائيلية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 322 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 17 أو 18 أيلول/ سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • قُتل ستة إسرائيليين في عملية إطلاق نار نفّذها فلسطينيان في محطة حافلات بمستوطنة راموت في القدس الشرقية. وتم إطلاق النار على منفذَي العملية، وهما فلسطينيان من قريتي القبيبة وقطنة شمال غرب القدس، مما أسفر عن مقتلهما.
  • واصلت القوات الإسرائيلية فرض إغلاق كامل على حوالي 40,000 فلسطيني في قرى شمال غرب القدس لليوم الرابع على التوالي، مما قطع عنهم الخدمات الأساسية وسبل العيش.
  • قتلت القوات الإسرائيلية فتيين يبلغان من العمر 14 عامًا عند مدخل مخيم جنين وأجبرت حوالي 20 أسرة على مغادرة منازلها بالقرب من مخيم طولكرم، في إطار عمليات واسعة النطاق لا تزال مستمرة في شمال الضفة الغربية منذ شهر كانون الثاني/يناير 2025.
  • قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيين آخرين خلال هذه الفترة، كلاهما في محافظة نابلس.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 2 و8 أيلول/سبتمبر، بلغ عدد القتلى ستة فلسطينيين (اثنان منهم أطفال) وستة إسرائيليين (جميعهم بالغون) في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما بلغ عدد المصابين 56 فلسطينيًا (12 منهم أطفال) و22 إسرائيليًا. وفيما يلي تفاصيل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى:
    • في 5 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 58 عامًا وأردته قتيلاً عند حاجز المربعة، شرق قرية تل، أحد المداخل الرئيسية المؤدية إلى مدينة نابلس. ووفقًا لمصادر محلية، أوقف الجنود الإسرائيليون الرجل الذي كان داخل مركبته عند الحاجز وأمروه بالخروج منها. وتلا ذلك مشادة كلامية، وأطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه، مما أسفر عن مقتله في الموقع. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، ألقى الرجل الفلسطيني جسمًا مشبوهًا وتجاهل تعليمات الجنود. نقلت سيارة إسعاف إسرائيلية الجثمان إلى حاجز حوارة، لكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أفادت بأن سيارة الإسعاف التابعة لها مُنعت من الوصول إلى الحاجز لمدة ساعة تقريبًا قبل أن تتمكن من استعادة الجثمان بالتنسيق مع مكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني.
    • في 3 أيلول/ سبتمبر، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية في مخيم بلاطة للاجئين في محافظة نابلس شملت نشر وحدات سرية. وأثناء العملية، أطلق قناص إسرائيلي النار على صدر شاب فلسطيني يبلغ من العمر 25 عامًا، توفي بعد وصوله إلى المستشفى بوقت قصير. ووفقًا لمنظمة حقوقية محلية وثّقت الحادثة، قتل الجنود الإسرائيليون الشاب بعد أن فتح باب سطح منزله، الذي كان مجاورًا لمنزل محاطًا بالجيش. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان الشاب الفلسطيني الذي قُتل قد ألقى حجرًا على الجنود.
    • في 8 أيلول/سبتمبر، عند مدخل مخيم جنين للاجئين، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتيين فلسطينيين، كلاهما يبلغان من العمر 14 عامًا، وأردتهما قتيلين، وأصابت ما لا يقل عن اثنين آخرين. وعقب أنباء عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم، دخل السكان المخيم لتفقد منازلهم، إلا أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم.
    • في 8 أيلول/سبتمبر، أطلق فلسطينيان النار في محطة حافلات في مستوطنة راموت، في القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وإصابة 21 آخرين. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار على أحد منفذي العملية وقتلته، بينما أطلق مسلّح إسرائيلي النار على الآخر وقتله في مكان الحدث. وأفادت القوات الإسرائيلية بأن منفذَي العملية، اللذين تم تحديد هويتهما على أنهما من قريتي قطنة والقبيبة في شمال غرب محافظة القدس، فتحا النار في محطة الحافلات، وأطلقا النار داخل حافلة وعلى أشخاص كانوا ينتظرون بالقرب منها. وتعرّض سبعة أشخاص لإصابات خطيرة بالرصاص، في حين أُصيب 14 آخرون بالشظايا. واعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينيًا آخر في موقع الحدث، حيث زعمت التقارير الإعلامية أنه كان قد تولى نقل منفذي العملية إلى الموقع.
  • في أعقاب الهجوم المسلّح المذكور أعلاه في القدس الشرقية، فرضت القوات الإسرائيلية قيودًا واسعة النطاق على التنقل في محافظتي رام الله والقدس، مما ترك عشرات الآلاف من الفلسطينيين عالقين لساعات طويلة، وزاد من عزل تجمعات سكانية بأكملها:
    • في 8 أيلول/سبتمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية قريتي قطنة والقبيبة، ومنذ ذلك الحين تواصل وجودها العسكري هناك. فقد أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى القريتين، ونفّذت عمليات تفتيش واسعة النطاق من منزل إلى آخر، بما في ذلك منازل منفّذي العمليات. وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع، وفرضت قيودًا شديدة على التنقل، واعتقلت عدة أقارب للمنفّذين، بمن فيهم آباؤهم وشقيقان لهم. كما اقتحمت جميع المنازل في قطنة والقبيبة تقريبًا وفتشتها ونهبت محتوياتها واستجوبت ساكنيها. كما داهمت القوات أربعة منازل على الأقل في قطنة وحبست ساكنيها في غرفة واحدة وحولت منازلهم إلى مراكز عسكرية. وحتى الآن، تم اعتقال ما لا يقل عن 30 رجلًا فلسطينيًا، بينما خضع العشرات الآخرون للاستجواب الميداني. وكما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي في 9 أيلول/سبتمبر عن اتّخاذ إجراءات عقابية ضد سكان القريتين، بما فيها إصدار أوامر هدم للمنازل التي بُنيت دون رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، وإلغاء تصاريح العمل لحاملي بطاقات الهوية الضفة الغربية لدخول القدس وإسرائيل. وعقب ذلك، صدرت 16 أمر بهدم مبانٍ سكنية وعامة في بدو وقطنة والقبيبة.
    • لا تزال منطقة بدو المحاصرة، التي تضم تسع قرى ويقطنها حوالي 40,000 فلسطيني، مغلقة بشكل شبه كامل حتى تاريخ نشر هذا التقرير. وتشمل هذه القرى بدو، بيت سوريك، قطنة، القبيبة، خربة أم اللحم، بيت عنان، بيت دقو، بيت إجزا، وبيت إكسا (التي يوجد عند مدخلها حاجز). فبعد أن عزل الحاجز هذه القرى عن القدس، أصبح المدخل الرئيسي إلى المنطقة هو طريق نفق يربط القرى بمركز مدينة رام الله. وقد بقيت بوابة الطريق على هذا المدخل الرئيسي مغلقة بشكل شبه مستمر من قبل القوات الإسرائيلية، ولا تفتح إلا لفترة وجيزة مرة واحدة في اليوم قبل أن تعاد إغلاقها. كما نصبت القوات الإسرائيلية سواتر ترابية في القرى داخل المنطقة، مما قطع فعليًا حركة المرور على جميع الطرق الفرعية، ولم يتبق سوى طريق رئيسي واحد يمكن الوصول إليه، وهو مخصص في المقام الأول للاستخدام العسكري. وقد أدت هذه القيود إلى تعطيل الحياة اليومية بشكل خطير، إذ توقف التعليم بسبب عدم تمكن المعلمين من خارج المنطقة من الوصول إلى المدارس، كما لم يتمكن الطلاب والمعلمون من داخل المنطقة من الوصول إلى المدارس والجامعات في أماكن أخرى. وبات الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة مقيدًا بشدة، حيث أفادت التقارير بحدوث تأخيرات في إجلاء الحالات الطبية العاجلة. وتم تحويل مركز بدو الطبي إلى منشأة طوارئ تعمل على مدار 24 ساعة على الرغم من قدرته الاستيعابية المحدودة.
    • في الوقت نفسه، فرضت القوات الإسرائيلية قيودًا أشدّ على التنقل في محافظتي القدس ورام الله. ففي 8 أيلول/سبتمبر، أقامت ثلاثة حواجز جديدة على مداخل قرى شقبا ورنتيس ودير أبو مشعل، جميعها في محافظة رام الله، مما زاد من عزل هذه التجمعات السكانية وشدّد إجراءات المراقبة عند الحواجز القائمة في المنطقة. وفي 8 أيلول/سبتمبر، أغلقت القوات الإسرائيلية الحواجز في جبع وعين سينيا وعطارة لمدة سبع ساعات على الأقل، وواصلت فرض إجراءات تفتيش صارمة، مما ترك عشرات الآلاف من الفلسطينيين عالقين لساعات طويلة عند الحواجز والبوابات. لذا، فتح سكان التجمعات السكانية المجاورة في محافظتي رام الله والقدس قاعات عامة لإيواء العالقين.
  • بين 2 و8 أيلول/سبتمبر، وثَّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 55 منشأة يملكها فلسطينيون بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون حصول الفلسطينيين عليها من ضرب المستحيل. وشملت هذه المنشآت 51 منشأة في المنطقة (ج) وأربع منشآت أخرى هدمها أصحابها في القدس الشرقية. وشملت عمليات الهدم 15 مسكنًا، و35 منشأة زراعية أو منشأة يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم، وخمسة منشآت للمياه والصرف الصحي والنظافة. وأسفرت عمليات الهدم هذه عن تهجير 57 شخصًا، من بينهم 28 طفلاً، وألحقت أضرارًا بسبل عيش أكثر من 160 شخصًا. ومن أبرز أحداث الهدم خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير ما يلي:
    • في 2 أيلول/سبتمبر، هدمت السلطات الإسرائيلية تسعة مبانٍ في التجمع البدوي الفلسطيني جنوب عناتا (وعر البيك) في محافظة القدس، مما أدى إلى تهجير 14 شخصًا، من بينهم ثمانية أطفال. ويقع هذا التجمع بالقرب من المنطقة المخصصة للمخطط (E1) الاستيطاني الذي، في حال تنفيذه، قد يؤدي إلى عزل شمال ووسط الضفة الغربية عن جنوبها، ويزيد من خطر التهجير القسري لـ 18 تجمعًا سكانيًا.
    • في 2 أيلول/سبتمبر، هُدمت تسعة مبانٍ في قرية الخضر، بمحافظة بيت لحم، منها ثلاثة مساكن وثلاثة حظائر للحيوانات وصهريجان للمياه وجدار حجري، مما أسفر عن تهجير 14 شخصًا، من بينهم ثلاثة أطفال.
    • في 4 أيلول/سبتمبر، أُجبرت أسرة فلسطينية من سلوان تضم ثمانية أفراد، من بينهم ستة أطفال، على هدم منزلها بنفسها بعد تلقيها أمر هدم نهائي في نيسان/أبريل 2025 ولتفادي دفع المزيد من الغرامات.
    • في 8 أيلول/سبتمبر، نزح 11 شخصًا، من بينهم سبعة أطفال، في تجمع تل الخشبة بمحافظة نابلس، بعد أن هُدمت خيمتان ومرحاض واحد تم تقديمها كمساعدة إنسانية استجابة لعمليات هدم سابقة.
  • تواصلت عمليات القوات الإسرائيلية في عدة مدن وبلدات وقرى في شمال الضفة الغربية، بما فيها عمليات اقتحام متزامنة أفادت التقارير بوقوعها في 8 أيلول/سبتمبر في قرى الجُديدة وميثلون وسير وصانور وسيريس وعنزة ومسلية في محافظة جنين. وفي بلدة قباطية، الواقعة أيضا في جنين، نفذت القوات الإسرائيلية عملية استمرت يومين بين 8 و10 أيلول/سبتمبر، قامت خلالها بتفتيش المنازل ونشرت قوات في الشوارع وحوّلت مبنيين سكنيين إلى نقاط مراقبة. ومنعت الوصول إلى الطوابق العليا من المبنيين، في حين أمرت الأسر بالبقاء في الداخل. ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات المنتشرة في الشوارع، وأطلقت القوات الرصاص الحي، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح خطيرة في البطن ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي. وعلى الرغم من أن العام الدراسي كان من المقرّر أن يبدأ في 8 أيلول/سبتمبر (انظر أدناه)، إلا أن مديرية وزارة التربية والتعليم في جنين علّقت الدوام المدرسي في المدينة حتى انسحاب القوات الإسرائيلية في 10 أيلول/سبتمبر. كما قامت القوات الإسرائيلية في 4 أيلول/سبتمبر بإخلاء ما يقرب من 20 أسرة فلسطينية، تضم حوالي 100 فرد، من أربعة مبان سكنية في الحي الشرقي بالقرب من مخيم طولكرم للاجئين. ووفقًا لمصادر محلية ومكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني، مُنح السكان مهلة ساعتين لإخلاء منازلهم. وجاء ذلك بعد أيام قليلة من قيام السلطات الإسرائيلية بتزويد مكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني بخرائط تحدد حدود منطقة عسكرية جديدة، تشمل أجزاء من مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين ومناطق داخل الأحياء المحيطة.

تواصل هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 2 و8 أيلول/سبتمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 29 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين وأسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة 24 فلسطينيًا على يد المستوطنين الإسرائيليين وإصابة مستوطن إسرائيلي واحد على يد الفلسطينيين. كما أتلف المستوطنون خلال هذه الهجمات ما لا يقل عن 30 شجرة، معظمها من أشجار الزيتون، و12 مركبة، وأربعة منازل، ومشتلتين للنباتات، ومدرسة، وورشة نجارة، وأنابيب مياه، وخزانات مياه، ومصابيح شمسية، وألواح شمسية.
  • وقعت معظم الإصابات في صفوف الفلسطينيين (20 من أصل 24 إصابة) في محافظة الخليل، ولا سيما في مسافر يطا ومنطقة فرش الهوا في مدينة الخليل. ومن أبرز الأحداث التي أسفرت عن وقوع إصابات ما يلي:
    • في 4 أيلول/سبتمبر، اقتحم أكثر من عشرة مستوطنين إسرائيليين خلة الضبعة خلال الليل، وهي تجمع سكني في مسافر يطا يقع في منطقة إطلاق النار 918، وهاجموا السكان بعصي عليها سكاكين. وأسفر الهجوم عن إصابة 14 فلسطينيًا، من بينهم سبعة أطفال (أحدهم رضيع) ورجل مسن وامرأة. وأُصيب الرضيع بسبب تعرّضه لغاز الفلفل، بينما أُصيب الآخرون بكدمات وكسور. كما تسبب الهجوم في إلحاق أضرار بخمسة مبانٍ، من بينها أربعة منازل ومدرسة التجمع، بالإضافة إلى خزانات مياه ومصابيح شمسية وألواح شمسية وأنابيب مياه وأثاث وأدوات منزلية. وفرّ المستوطنون قبل وصول القوات الإسرائيلية.
    • في 6 أيلول/سبتمبر، أعاق مستوطنون إسرائيليون مسلّحون طريق إحدى المركبات الفلسطينية في منطقة فرش الهوا في مدينة الخليل، وأجبروا أسرة مكونة من أربعة أفراد على الخروج من المركبة تحت تهديد السلاح، وأجبروهم على الاستلقاء على الأرض. واعتدى المستوطنون بالعصي على أفراد الأسرة، التي تضم زوجين مسنين وابنتهما وحفيدهما، وأجبروهم على القيادة إلى منطقة معزولة. ووفقًا لمصادر محلية، عندما تجمع أفراد المجتمع المحلي، الذين شاهد بعضهم هجوم المستوطنين، أطلق المستوطنون النار على سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني عندما وصلت إلى المكان، مما منع الفرق الطبية من الوصول إلى الأسرة. وغادر المستوطنون المنطقة بعد حوالي أربع ساعات.
  • من بين 28 هجومًا موثقًا شنّه المستوطنون بين 2 و8 أيلول/سبتمبر، استهدفت ثلاثة هجمات على الأقل تجمعات بدوية ورعوية فلسطينية، مما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بالذخيرة الحيّة وإلحاق أضرار بما لا يقل عن أربعة مبانٍ. ففي 3 أيلول/سبتمبر، قطع مستوطنون إسرائيليون شبكة مياه في سطح البحر، بمحافظة أريحا، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه عن التجمع لمدة يوم تقريبًا. وفي ليلة 6 أيلول/سبتمبر، أطلق مستوطنون النار وأصابوا فلسطينيين اثنين في اقتحام لتجمع خلة العيسة الرعوي في قرية الشيوخ، بمحافظة الخليل، عندما اشتبكوا مع السكان بحجة البحث عن ماشية مسروقة. وتعرّض منزل سكني لأضرار جزئية، بينما احترقت ورشة نجارة بأكملها. وفي 6 أيلول/سبتمبر كذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون تجمّع معازي جبع البدوي في محافظة القدس، وأضرموا النار في خيمة وحظيرة للحيوانات وألقوا الحجارة على المنازل.
  • في محافظة رام الله، قام مستوطنون إسرائيليون بإغلاق الطرق وتخريب ما لا يقل عن ست مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية. وفي 4 أيلول/سبتمبر، أغلق مستوطنون إسرائيليون لمدة أربع ساعات تقريبًا طريقًا رئيسيًا بين قريتي دير جرير وسلواد وقاموا بإلقاء الحجارة على المركبات التي تحمل لوحات تسجيل فلسطينية التي كانت تمر من هناك، مما أدى إلى إلحاق أضرار بما لا يقل عن مركبة واحدة. وفي 7 أيلول/سبتمبر، قام مستوطنون إسرائيليون مسلّحون، يُعتقد بأنهم من مستوطنة جديدة أقيمت على المشارف الغربية لقرية دير نظام، ويرتدون ملابس شبه عسكرية، برشق السيارات التي تحمل لوحات فلسطينية بالحجارة وأوقفوا سائق سيارة أجرة. وقام المستوطنون بتهديد السائق وطلبوا منه إبراز بطاقة هويته وألحقوا أضرارًا بالمرآة الجانبية لسيارته. وفي 8 أيلول/سبتمبر، أغلق المستوطنون دوّارًا قرب منطقة عين أيوب على الطريق 463 قرب قرية رأس كركر في محافظة رام الله، وألقوا الحجارة على مركبات الفلسطينيين، مما أدى إلى إتلاف مركبة واحدة على الأقل.
  • في هجومين منفصلين في شمال الضفة الغربية في 8 أيلول/سبتمبر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون قريتي أوصرين ودير شرف، وكلاهما في محافظة نابلس، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات. وقد أظهرت كاميرات المراقبة سبعة مستوطنين إسرائيليين ملثمين وهم يشعلون النار في منشأة زراعية فلسطينية تستخدم كمشتل للنباتات في قرية دير شرف. وتشمل المشتل دفيئات زراعية ومخازن للمبيدات الحشرية وبذور النباتات وآلات ومعدات. وأصيب ثلاثة فلسطينيين بحروق أثناء محاولتهم إخماد الحريق بعد انسحاب المستوطنين. وخلال الغارة على أوصرين، شنّت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين هجومًا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، وداهموا ساحات المنازل وحطموا نوافذ ثلاث مركبات تعود لفلسطينيين. وأصيب اثنان من السكان بجروح بعد سقوطهما أثناء هروبهم خلال المواجهات مع المستوطنين.
  • للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وتموز/يوليو 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر تموز/يوليو 2025.

آخر المستجدات في منطقة (H2) بمدينة الخليل

  • في 2 أيلول/سبتمبر، بدأ عدد من المستوطنين الإسرائيليين المنتمين إلى المدرسة الدينية (يشيفا) بالانتقال إلى الطابق الثاني من مبنى متعدّد الطوابق يقع في ساحة البلدية القديمة (باب البلدية) حيث كان الفلسطينيون يقطنون سابقًا بالقرب من السوق القديم في منطقة (H2) من مدينة الخليل. يقع العقار خارج المنطقة العسكرية المغلقة في منطقة (H2). وعلى مدى عقود، كان المبنى يُستخدم من قبل الأسر الفلسطينية ولورش عمل البلدية، وكانت ملكيته موضوع نزاعات قانونية طويلة الأمد بين ورثة السكان الفلسطينيين والمسؤول الإسرائيلي عن الأملاك الحكومية.
  • في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، هجّرت القوات الإسرائيلية أسرة فلسطينية كانت تعيش في المبنى المجاور للمبنى الذي تم الاستيلاء عليه في 2 أيلول/سبتمبر 2025، وفي تموز/يوليو 2025، تم إغلاق ورشة نجارة في المبنى بعد أن أُجبر المستأجر الفلسطيني على إخلاء الطابق الثاني. ووفقًا لحركة السلام الآن، هذه هي الحالة الأولى في منطقة (H2) من الخليل التي يخصص فيها المسؤول الإسرائيلي عن الأملاك الحكومية عقارًا خارج مناطق الاستيطان المحددة للمستوطنين. ومنحت الإدارة المدنية المبنى إلى المدرسة الدينية «يشيفا شافي حبرون» التي أعلنت عن خطط لإيواء الطلاب هناك.
  • يخشى السكان الفلسطينيون من أن يؤدي إنشاء مستوطنة إلى فرض قيود إضافية على تنقلهم في المنطقة، حيث أدى الإغلاق الذي طال أمده والحواجز ونقاط التفتيش والمضايقات اليومية من قبل القوات الإسرائيلية (بما في ذلك الحواجز المؤقتة) إلى تقييد وصول السكان والتجار والزوار. ورغم القيود المفروضة بالفعل، فإن هذه المنطقة تضم أحد آخر الطرق المتبقية التي يمكن للفلسطينيين من خلالها الوصول إلى البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي والمطابخ التي تعتمد عليها العديد من الأسر للحصول على وجبات ساخنة. وفي أجزاء أخرى من منطقة (H2) في الخليل، كشارع الشهداء، شكّل إنشاء المستوطنات ومن ثم توسّعها تمهيدًا لفرض قيود صارمة على التنقل، أعاقت أو منعت تمامًا وصول الفلسطينيين إلى بعض الشوارع والمتاجر.

التحديات التي تواجه التعليم في الضفة الغربية

  • وفقًا لمجموعة التعليم، طغت مخاطر الحماية وقيود التنقل وتأثير أكثر من 2,000 حادثة متعلقة بالتعليم تم توثيقها خلال العام الدراسي الماضي على بداية العام الدراسي 2025-2026 في 8 أيلول/سبتمبر. وتفاقمت هذه التحديات بسبب الضغوط المالية، بما في ذلك الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية، التي تسببت في تعطيل دفع الرواتب وتقصير أيام الدراسة. وخلال العام الدراسي 2024-2025، تضرّرت 541 مدرسة و84,749 طالبًا و4,711 معلمًا بهذه الأحداث، حيث أجبرت العمليات المتكرّرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية على إغلاق المدارس والتحول إلى التعلم عن بُعد. وحتى شهر أيلول/سبتمبر 2025، تواجه 84 مدرسة أوامر هدم أو وقف العمل، مما يهدد تعليم 12,855 طالبًا وسبل عيش 1,076 معلمًا، معظمهم في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
  • وتزداد هذه التحديات حدة بشكل خاص في شمال الضفة الغربية، حيث لم يتمكن أكثر من 4,000 طفل من العودة إلى مدارسهم، وذلك بسبب إغلاق 10 مدارس تابعة للأونروا في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين بسبب «عملية السور الحديدي» التي تنفّذها القوات الإسرائيلية. فبدلاً من العودة إلى مقاعدهم الدراسية، يشارك هؤلاء الأطفال في برامج تعليمية بديلة تشمل التعلم عن بُعد، والتعلم الذاتي، والمساحات التعليمية المؤقتة. وفضلًا عن ذلك، لا تزال مدرستان تابعتان للسلطة الفلسطينية بالقرب من مخيم جنين للاجئين مغلقتين، مما أجبر حوالي 1,130 طالبًا على الانتقال إلى مدارس أخرى، في حين تمكّن مكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني من إعادة فتح مدرستين حكوميتين قريبتين تخدمان أكثر من 1,100 طالب في المرحلة الثانوية. وفي طولكرم، أعيد فتح جميع المدارس، بما في ذلك تلك القريبة من مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين، باستثناء المدارس داخل المخيمين، التي لا تزال مغلقة. وفي 1 أيلول/سبتمبر، شدّدت الأونروا على أن «التعليم ينبغي أن يكون ملاذاً آمنًا للأطفال، غير أن العامين الماضيين شهدا مستويات غير مسبوقة من تعطيل التعليم في مدارس الضفة الغربية المحتلة.» كما أشارت الوكالة إلى أن المدارس تعرّضت لأضرار واقتحامات، في حين لا يزال العنف المستمر والتهجير يسببان المعاناة والصدمات النفسية للأطفال وأسرهم.
  • بالإضافة إلى ذلك، في القدس الشرقية، لا يزال ما يقرب من 800 طفل متضرّرين من الإغلاق القسري لست مدارس تابعة للأونروا من قبل السلطات الإسرائيلية في شهر أيار/مايو 2025. وشدّد مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية على أنه «في القدس الشرقية، ولأول مرة في تاريخنا، تم منع الأونروا من فتح مدارسها الست.» وفي حين تمكن معظم الطلاب المتضرّرين من الالتحاق بمدارس أخرى، لا يزال بعضهم يواجهون حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بالحصول على التعليم. وفي أنحاء الضفة الغربية، بدأ ما يقرب من 46,000 طفل من الأطفال اللاجئين الفلسطينيين العام الدراسي في 1 أيلول/سبتمبر في مدارس الأونروا، بما في ذلك حوالي 5,000 طفل وطفلة يلتحقون بالمدرسة لأول مرة.
  • تعيد القوانين والمبادرات التشريعية الجديدة التي تم تبنيها في العام الدراسي 2024-2025 تشكيل المشهد التعليمي في القدس الشرقية، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن منظمة عير عميم. وقد بدأ هذا الأمر يؤثر بالفعل على فرص الحصول على التعليم في المدينة، أو من المتوقع أن يؤثر عليها، حيث يتعين على جميع المدارس الجديدة الآن اعتماد المنهج الإسرائيلي، ولا يزال هناك نقص في الفصول الدراسية. ويشير التقرير إلى أنه في الوقت الذي أُجبرت فيه ست مدارس تابعة للأونروا على الإغلاق في المدينة، لا يزال هناك نقص في حوالي 1,460 فصلاً دراسيًا، إما لم يتم بناؤها أو لا تفي بالمعايير المطلوبة، في حين لم يتم بناء سوى 20 فصلاً دراسيًا جديدًا خلال العام الماضي.

التمويل

  • حتى 10 أيلول/سبتمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 985 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (24 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر آب/أغسطس 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 104 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 62.3 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 48 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 42 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 35 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 62 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تُنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.