إيمان، البالغة من العمر سبعة أشهر، مع والدتها في نقطة طبية بمدرسة جرى تحويلها إلى مركز إيواء بمدينة غزة. وقد شُخصت إصابتها بسوء التغذية الحاد الوخيم عندما كانت في الشهر السادس من عمرها، وتقدم الفرق الصحية التابعة لوكالة الأونروا العلاج الطارئ لها إلى جانب الأغذية التكميلية. تصوير وكالة الأونروا، جميع الحقوق محفوظة، 2025
إيمان، البالغة من العمر سبعة أشهر، مع والدتها في نقطة طبية بمدرسة جرى تحويلها إلى مركز إيواء بمدينة غزة. وقد شُخصت إصابتها بسوء التغذية الحاد الوخيم عندما كانت في الشهر السادس من عمرها، وتقدم الفرق الصحية التابعة لوكالة الأونروا العلاج الطارئ لها إلى جانب الأغذية التكميلية. تصوير وكالة الأونروا، جميع الحقوق محفوظة، 2025

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 309 | قطاع غزة

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسيصدر هذا التقرير المقبل بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في يوم الأربعاء استثنائيًا. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 6 أو 7 آب/أغسطس

النقاط الرئيسية

  • تحذر وكالات الأمم المتحدة من أن قطاع غزة بات على شفا المجاعة بناءً على آخر نتائج الإنذار الصادر عن النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي.
  • خلال الأسبوعين الأولين من شهر تموز/يوليو، واجه 96 في المائة من الأسر المستطلعة آراؤها مستويات متوسطة إلى مرتفعة من انعدام الأمن المائي، وهو ما يمثل زيادة قدرها 3 في المائة بالمقارنة مع شهر حزيران/يونيو.
  • أعلنت السلطات الإسرائيلية عن هدن تكتيكية يومية لمدة 10 ساعات في الأنشطة العسكرية في مناطق المواصي ودير البلح ومدينة غزة، وذلك من جملة خطوات أخرى من أجل زيادة نطاق المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة.
  • ربطت السلطات الإسرائيلية محطة تحلية المياه في جنوب غزة بشبكة الكهرباء، مما يسّر للمحطة أن تعمل بكامل طاقتها.
  • مع استئناف عمليات الإسقاط الجوي، حذرت مجموعة الحماية من أن هذه الطريقة قد تتسبب في مقتل المدنيين أو إصابتهم بجروح، وأنها لا تكفي للوفاء بالاحتياجات الهائلة داخل غزة، فضلًا عن مخاوف أخرى.
  • تشهد عمليات الإجلاء الطبي تراجعًا، إذ غادر نحو ثلثي المرضى الذين جرى إجلاؤهم من غزة لتلقي العلاج العاجل في الخارج قبل إغلاق معبر رفح في شهر أيار/مايو 2024.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • واصلت القوات الإسرائيلية، على مدار الأسبوع الماضي، شنّ عمليات القصف المكثفة من البر والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة، إلى جانب استمرار العمليات البرية، كما أطلقت الجماعات الفلسطينية المسلّحة صواريخ باتجاه إسرائيل واندلع القتال بينها وبين القوات الإسرائيلية. ومنذ يوم 20 تموز/يوليو، لم تصدِر السلطات الإسرائيلية أي أوامر جديدة تقضي بنزوح السكان. وفي يوم 27 تموز/يوليو، أبلغت السلطات الإسرائيلية المنظمات الإنسانية بأنها تراجعت عن أمر النزوح الذي كانت قد أصدرته في 20 تموز/يوليو في إحدى مناطق دير البلح كانت تُستخدم باعتبارها مركزًا للعمليات الإنسانية، بما فيها من المكاتب ودور الضيافة والمنشآت الطبية والمستودعات وغيرها من البنى التحتية الحيوية. ووفقًا لمجموعة إدارة المواقع، ارتفع عدد النازحين في شتى أرجاء قطاع غزة بما يربو على 5,000 شخص بين 22 و29 تموز/يوليو، إذ وصل إلى أكثر من 767,800 شخص منذ 18 آذار/مارس. وقد تحسب هذه الأرقام الشخص نفسه أكثر من مرة في حال تعرضه للنزوح في مرات متعددة. وبناءً على المعلومات المتاحة، فقد نشأ نحو 80 في المائة من حالات النزوح التي سُجّلت مؤخرًا من محافظة خانيونس أو حصلت ضمن نطاقها، وفقًا لما أفادت المجموعة به.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 640 فلسطينيًا وأُصيب 3,224 آخرين بين 23 و30 تموز/يوليو. وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و30 تموز/يوليو 2025، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 60,138 فلسطينيًا وإصابة 146,269 آخرين. ويشمل هؤلاء 8,970 شخصًا قُتلوا و34,228 آخرين أُصيبوا منذ عودة تصعيد الأعمال القتالية في 18 آذار/مارس 2025، وفقًا للوزارة. وقالت الوزارة إن العدد التراكمي للقتلى منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 يشمل 279 قتيلًا أُضيفوا بأثر رجعي في 24 تموز/يوليو 2025 بعدما عملت لجنة وزارية على توحيد بيانات هوياتهم واعتمادها. كما لاحظت وزارة الصحة إلى أن عدد الضحايا من بين الأشخاص الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الإمدادات الغذائية ارتفع إلى 1,239 قتيلًا وما يزيد عن 8,152 مصابًا منذ يوم 27 أيار/مايو 2025.
  • بين 23 و30 تموز/يوليو، قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و30 تموز/يوليو 2025، قُتل أكثر من 1,654 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 454 جنديًا قُتلوا، فضلًا عن 2,864 جنديًا أُصيبوا بجروح، في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وحتى يوم 30 تموز/يوليو، تشير التقديرات إلى أن 50 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثثهم محتجزة فيها.
  • في 29 تموز/يوليو، أصدرت المبادرة العالمية للنظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي إنذارًا أشارت فيه إلى أن السيناريو الأسوأ للمجاعة بات يتحقق في قطاع غزة وسط انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض والنزوح الجماعي والقيود المشددة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية وانهيار الخدمات الأساسية، بما فيها الرعاية الصحية. وتشير أحدث البيانات إلى أنه جرى تجاوز عتبات المجاعة المحددة لاستهلاك الغذاء في معظم أنحاء قطاع غزة ولسوء التغذية الحاد في مدينة غزة (انظر الإنذار للاطّلاع على تعريفات هذه العتبات). وتؤكد البيانات التي جُمعت عن بُعد في شهر تموز/يوليو 2025 بواسطة المقابلات الهاتفية المدعومة بالحاسوب أن استهلاك الغذاء في قطاع غزة شهد تدهورًا كبيرًا، إذ بلغ أدنى مستوياته منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. ففي شهر تموز/يوليو، أفاد ما نسبته 81 في المائة من الأسر بأنها تعاني من تردّي استهلاكها الغذائي (بالمقارنة مع 33 في المائة في شهر نيسان/أبريل)، وتواجه 24 في المائة من الأسر الجوع الشديد (بالمقارنة مع 4 في المائة في شهر نيسان/أبريل)، وهو ما يتخطى عتبة المجاعة لاستهلاك الغذاء. وفضلًا عن ذلك، تضاعفت معدلات سوء التغذية الحاد في خانيونس وسجلت ارتفاعًا نسبته 70 في المائة في دير البلح بين شهري أيار/مايو وتموز/يوليو، وفي مدينة غزة، ارتفع معدل سوء التغذية الحاد والعام من 4.4 في المائة في شهر أيار/مايو إلى 16.5 في المائة في النصف الأول من شهر تموز/يوليو، ووصل بالتالي إلى عتبة المجاعة لسوء التغذية الحاد. ولا يمكن التحقق من الحالة في محافظة شمال غزة، التي تواجه تحديات مشابهة بسبب نقص البيانات. وسلّط الإنذار الضوء على أن تسعًا من كل عشر أسر تقريبًا باتت لجأت إلى آليات تأقلم شديدة القسوة من أجل توفير الطعام، من قبيل التعرض لمخاطر جسيمة في سبيل الحصول على الغذاء أو البحث عنه في النفايات.
  • قال الأمين العام للأمم المتحدة: «إن الإنذار الأخير الصادر عن النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي يؤكد ما كنا نخشاه: إن قطاع غزة على شفا مجاعة. فالحقائق واضحة ولا يمكن إنكارها.» وأضاف الأمين العام أن «الشعب الفلسطيني في غزة يواجه كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة. هذا ليس تحذيرًا، وإنما هو واقع تتكشف فصوله أمام أعيننا. يجب أن تتحول المساعدات الضئيلة إلى محيط منها. وينبغي أن تتدفق إمدادات الغذاء والمياه والأدوية والوقود في موجات ودون عائق. يجب أن ينتهي هذا الكابوس.»
  • في 29 تموز/يوليو، دعا روس سميث، مدير دائرة التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، إلى اتخاذ إجراءات فورية، ولاحظ أن الهدن التكتيكية (انظر أدناه) تعد أمرًا مرحّبًا به، ولكنه أضاف القول إن حجم المساعدات الإنسانية لا يزال غير كافٍ، بما فيها المواد الغذائية والمكملات التغذوية والإمدادات الصحية ودعم قطاعي المياه والصرف الصحي وكل ما يلزم من أجل «التخفيف من وطأة المستويات البائسة التي لا نراها في الإنذار الصادر عن النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي فحسب، بل على شاشات التلفاز يوميًا كذلك.»
  • في 24 تموز/يوليو، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها وثّقت ما مجموعه 113 حالة وفاة ناجمة عن سوء التغذية، من بينها 81 طفلًا و32 بالغًا. وشملت هذه الحالات أربع حالات في سنة 2023، و50 حالة في سنة 2024 و59 حالة في سنة 2025. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وُثقت 74 حالة وفاة ناجمة عن سوء التغذية حتى يوم 27 تموز/يوليو من سنة 2025، بما فيها 63 حالة في شهر تموز/يوليو. وحتى 30 تموز/يوليو، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية إلى 154 حالة، من بينها 89 طفلًا، وفقًا لوزارة الصحة. وقد توفي سبعة من هؤلاء في المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
  • أعلن الجيش الإسرائيلي أن «هدنة تكتيكية محلية على صعيد الأنشطة العسكرية سوف تدخل حيز النفاذ لأغراض إنسانية من الساعة 10:00 حتى 20:00» في مناطق المواصي ودير البلح ومدينة غزة اعتبارًا من يوم 27 تموز/يوليو «من أجل زيادة نطاق المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.» وتشمل الخطوات الأخرى التي أعلن الجيش عنها تنفيذ عمليات يومية للإسقاط الجوي تحمل كل واحدة منها سبع منصات من الدقيق والسكر والمواد الغذائية المعلبة، وإعادة ربط خط الكهرباء القادم من إسرائيل بمحطة تحلية المياه في جنوب غزة، ورفع الحواجز الجمركية عن المواد الغذائية والأدوية والوقود الواردة من مصر وتحديد طرق آمنة للقوافل الإنسانية التي تسيّرها الأمم المتحدة. وشدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، في سياق ترحيبه بهذه الخطوات باعتبارها إشارات على إحراز التقدم نحو تفادي المجاعة والأزمة الصحية الكارثية، على أن الإجراءات المستدامة تشمل تسريع إصدار التصاريح والسماح بعدة رحلات يوميًا من أجل استلام الشحنات، وتحديد طرق آمنة تتجنب المناطق المكتظة ووقف الهجمات على الأشخاص الذين يتجمعون للحصول على الطعام. كما لاحظ فليتشر أن وقفًا دائمًا لإطلاق النار هو المطلوب في نهاية المطاف.
  • في 28 تموز/يوليو، رحّبت مجموعة الحماية في الأرض الفلسطينية المحتلّة بإنشاء الممرات الإنسانية والهدن التكتيكية، ولكنها حذرت من أن المعونات التي يجري إسقاطها من الجو تشكل خطرًا على المدنيين، وأشارت إلى التقارير التي تفيد بأن المعونات التي أُسقطت من الجو في ليلة 27 تموز/يوليو سقطت على الخيام، مما أدى إلى إصابة أشخاص، وعلى البنايات المتضررة، حيث تعرّض الأشخاص الذين حاولوا الوصول إلى هذه المعونات لخطر الإصابة الجسدية بسبب الذخائر غير المنفجرة. وأضافت المجموعة أن الإسقاطات الجوية «تفضي إلى توزيع لا يتسم بالإنصاف واستبعاد الفئات الأكثر ضعفًا وحاجة... وتنطوي على مخاطر عالية بتحويلها عن وجهتها، وتقوض المبادئ الإنسانية، وتمس كرامة السكان المتضررين ولا تفي بالقدر المطلوب من أجل الوفاء بالاحتياجات الهائلة داخل غزة، كما تنطوي على خطر التهرب من الالتزامات القانونية التي تملي على إسرائيل أن تيسّر وصول المساعدات الإنسانية على نحو فعال.»
  • بين 23 و29 تموز/يوليو، من أصل 92 محاولة بُذلت من أجل تنسيق وصول البعثات التي كانت مقررة لإرسال المعونات في شتى أرجاء قطاع غزة، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول نحو 16 في المائة من هذه البعثات. وصدرت الموافقة الأولية على إرسال 26 في المائة من تلك البعثات ولكنها واجهت العقبات في طريقها، بما شملته من إغلاق الطرق أو حالات التأخير على الأرض مما أدى إلى إلغاء هذه البعثات أو إنجاز جزء منها. وجرى تيسير 47 في المائة من البعثات بصورة كاملة، وألغت الجهات المنظِّمة ما تبقى منها، ونسبتها 11 في المائة، لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. وشملت جميع هذه المحاولات 47 محاولة لتنسيق بعثات المساعدات في شمال غزة وإليه، إذ جرى تيسير 46.8 في المائة منها (22 بعثة)، ورفض 23.4 في المائة (11 بعثة) وواجه 23.4 في المائة (11 بعثة) العقبات في طريقها وألغي 6.4 في المائة (ثلاث بعثات). وفي جنوب غزة، جرى تيسير 47 في المائة من البعثات (21 بعثة) من أصل 45 محاولة، ورفض 9 في المائة (أربع بعثات) وواجه 29 في المائة (13 بعثة) العقبات في طريقها وألغي 15 في المائة (سبع بعثات).
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أُجلي 7,460 مريضًا، بمن فيهم 5,160 طفلًا، من غزة من أجل تلقي العلاج الطبي في الخارج بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و17 تموز/يوليو 2025. وقد أُجلي ما نسبته 66 في المائة من هذا العدد الإجمالي (4,947 مريضًا، من بينهم 4,034 طفلًا) عبر معبر رفح مع مصر قبل إغلاقه في 7 أيار/مايو 2024. وبعد ذلك، أُجلي 459 مريضًا عبر معبر كرم أبو سالم بين 8 أيار/مايو 2024 و18 كانون الثاني/يناير 2025، كما أُجلي 1,702 من المرضى، بمن فيهم 606 أطفال، خلال فترة وقف إطلاق النار بين 19 كانون الثاني/يناير و17 آذار/مارس 2025، ولم يتم إجلاء سوى 352 مريضًا، من بينهم 249 طفلاً، بين 18 آذار/مارس و16 تموز/يوليو. وتشكل الإصابات والأورام الحالات الطبية الأكثر شيوعًا بين الحالات التي جرى إجلاؤها. وقد تم تحويل معظم المرضى إلى مصر (3,995 حالة)، والإمارات العربية المتحدة (1,387 حالة) وقطر (970 حالة).
  • ما زال الاكتظاظ في مراكز الإيواء، وانعدام الخصوصية وتزايد مستويات انعدام الأمن الغذائي تزيد من خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تتعرض النساء والفتيات له في ظل الاضطرابات الحادة التي تشهدها استمرارية الخدمات. وتعد هذه الحالة خطيرة في جنوب غزة بوجه خاص، حيث ما عاد فيها مركز آمن لإيواء الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك بعدما أدى أحد أوامر النزوح التي صدرت في 20 تموز/يوليو إلى نقل الخدمات إلى مدينة غزة، وتعرض معظم العاملين في مجال الاستجابة للعنف القائم على النوع للنزوح، كما يعانون – ومثلهم في ذلك مثل بقية أفراد السكان – من الجوع وانعدام الأمن والظروف المعيشية المتردية، مما حد من قدرتهم على تقديم الدعم. وحتى الآن من شهر تموز/يوليو، قدمت المنظمات الشريكة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي استشارات فردية لـ 3,017 امرأة من أجل تعزيز صحتهن النفسية وتعافيهن، كما قدمت هذه المنظمات مساعدات نقدية لـ 332 ناجية، بالمقارنة مع 2,221 امرأة تلقين الاستشارات و409 ناجيات تلقين المساعدات النقدية في شهر حزيران/يونيو.

الغارات التي أسفرت عن سقوط ضحايا

  • تشمل الأحداث الرئيسية التي أسفرت عن سقوط ضحايا، بمن فيهم من قُتلوا جراء الغارات التي استهدفت أشخاصًا يلتمسون المأوى في المدارس والخيام والبنايات السكنية، الأحداث التالية:
    • في 23 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل صحفية مع زوجها وأطفالها الأربعة وثلاثة أشخاص آخرين عندما قُصفت بناية سكنية جنوب غرب مدينة غزة.
    • في 24 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل مصور صحفي مع رجلين وطفلين عندما قُصفت خيمة تؤوي أشخاصًا نازحين في وسط مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 12:30 من يوم 25 تموز/يوليو، نقلت التقارير مقتل خمسة رجال فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت مدرسة تؤوي أشخاصًا نازحين في حي الرمال بوسط مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 23:00 من يوم 26 تموز/يوليو، قُتل ستة فلسطينيين، من بينهم امرأتان، وأُصيب آخرون، بمن فيهم أطفال، عندما قُصفت شقة سكنية غرب مدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 10:30 من يوم 27 تموز/يوليو، قتل خمسة فلسطينيين، هم امرأة وأطفالها الأربعة، عندما قُصفت شقة في بناية سكنية في حي الرمال بمدينة غزة، حسبما أفادت التقارير به.
    • عند نحو الساعة 14:30 من يوم 26 تموز/يوليو، قُتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم امرأة واحدة على الأقل، عندما قُصفت خيمة في أحد المواقع التي يلتمس النازحون المأوى فيها جنوب غرب خانيونس، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • عند نحو الساعة 02:00 من يوم 27 تموز/يوليو، قُتل سبعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال على الأقل، وأُصيب آخرين، عندما قُصفت خيمة تؤوي أشخاصًا نازحين في منطقة أصداء شمال غرب خانيونس، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 00:10 من يوم 28 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا، من بينهم تسع نساء على الأقل، وإصابة 25 آخرين، عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة المواصي في خانيونس. وأشارت التقارير إلى سقوط عدة ضحايا من بين النازحين الذين يقطنون في خيام قريبة من البناية.
    • عند نحو الساعة 00:40 من يوم 28 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 15 فلسطينياً عندما قُصفت بناية سكنية ودمرت غرب خانيونس.
    • في ليلة 28-29 تموز/يوليو، قُتل 29 فلسطينيًا على الأقل من ثلاث أسر، بمن فيهم 12 طفلًا و14 امرأة (منهن امرأتان حاملان)، عندما قُصفت بنايات سكنية في منطقة المعسكر الجديد شمال النصيرات بمحافظة دير البلح، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 10:00 من يوم 29 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، هم رجل وأطفاله الأربعة، عندما استهدفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس.
  • تشمل الأحداث الرئيسية التي سقط فيها ضحايا من بين الأشخاص الذي كانوا يحاولون الوصول إلى الإمدادات الغذائية ما يلي:
    • عند نحو الساعة 15:15 من يوم 24 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 14 فلسطينيًا، بينهم امرأة واحدة على الأقل، عندما أطلقت النار على فلسطينيين تجمعوا بالقرب من نقطة توزيع تخضع للسيطرة العسكرية جنوب غرب خانيونس.
    • في 24 تموز/يوليو، استقبل المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر 17 امرأة مصابة، وأعلن عن وفاة اثنتين منهن لدى وصولهما إلى المستشفى، وذلك بعد الإعلان عن فتح نقطة توزيع تخضع للسيطرة العسكرية في رفح أمام النساء. وأفادت النساء اللاتي تمكنّ من التحدث أنهن من بين هؤلاء أنهن كن يحاولن الوصول إلى موقع التوزيع.
    • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 25 تموز/يوليو، أفادت التقارير بأن 20 فلسطينيًا قُتلوا وأن أكثر من 300 آخرين أُصيبوا عندما أطلقت النار على الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون إحدى قوافل المساعدات الإنسانية في منطقة زيكيم شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 19:30 من يوم 26 تموز/يوليو، قُتل 10 فلسطينيين وأُصيب عشرات آخرون عندما أطلقت النار على الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون إحدى قوافل المساعدات الإنسانية شمال غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 17:45 من يوم 26 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل 12 رجلًا فلسطينيًا عندما تعرضوا للقصف عندما كانوا فلسطينيين آخرين في انتظار إحدى قوافل المساعدات الإنسانية جنوب شرق خانيونس.
    • عند نحو الساعة 19:30 من يوم 28 تموز/يوليو، قُتل 10 فلسطينيين، من بينهم أطفال، وأُصيب عدد آخر وهم ينتظرون قوافل المساعدات الإنسانية في منطقة السودانية جنوب غرب بيت لاهيا، شمال غزة، حسبما جاء في التقارير.
    • عند نحو الساعة 15:30 من يوم 28 تموز/يوليو، قُتل ما لا يقل عن 28 رجلًا فلسطينيًا وأُصيب عدد آخر، عندما أطلقت النار على الأشخاص الذين كانوا ينتظرون إحدى قوافل المساعدات الإنسانية التي تحمل المواد الغذائية في منطقة موراغ بخانيونس، حسبما ورد في التقارير.
    • في 28 تموز/يوليو، أفادت جمعية العودة الصحية والمجتمعية بأن مستشفاها الواقع في النصيرات بمحافظة دير البلح استقبل سبعة قتلى و22 مصابًا نتيجة لعمليات القصف التي استهدفت أشخاصًا على مقربة من نقطة توزيع تخضع للسيطرة العسكرية في شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.
    • عند نحو الساعة 11:23 من يوم 29 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا وإصابة 105 آخرين على الأقل جراء غارت شنّت على أشخاص كانوا ينتظرون بالقرب من نقطة توزيع تخضع للسيطرة العسكرية في وادي غزة.
    • بين الساعتين 12:00 و17:30 من يوم 29 تموز/يوليو، قُتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وأُ1شؤءصيب 126 آخرين جراء إطلاق النار والقصف المدفعي المكثف الذي استهدف أشخاصًا كانوا ينتظرون قوافل المساعدات الإنسانية المحملة بالإمدادات الغذائية في منطقة معبر زيكيم شمال غرب بيت لاهيا، شمال غزة.

استمرار تدهور مؤشرات الأمن الغذائي والتغذية

  • بناءً على النتائج التي خلص إليها الإنذار الصادر عن النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتنفيذ استجابة إنسانية شاملة في غزة، حيث يواجه أكثر من 500,000 شخص ظروفًا شبيهة بالمجاعة، على حين يواجه باقي السكان مستويات طارئة من الجوع، ولا يزال ما تقل نسبته عن 15 في المائة من خدمات العلاج الغذائي الأساسية تؤدي عملها. واعتبارًا من شهر يوليو/تموز 2025، يواجه أكثر من 320,000 طفل، أي جميع السكان دون سن الخامسة في قطاع غزة، خطر سوء التغذية الحاد، ويعاني الآلاف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية. وأضافت الوكالات أن سوء التغذية الحاد والتقارير عن الوفيات المرتبطة بالجوع الشديد – وهو المؤشر الأساسي الثالث للمجاعة – تعد أمرًا شائعًا بقدر متزايد، ولكن جمع بيانات موثوقة في ظل الظروف الحالية في غزة لا يزال صعبًا للغاية. وقال المدير العام لمنظمة الفاو، شو دونيو إن «غزة الآن على شفا مجاعة شاملة. فالناس لا يتضورون جوعًا بسبب نقص الغذاء، بل لأنهم يُمنعون من الوصول إليه، وأنظمة الإنتاج الغذائي المحلية انهارت، وما عادت الأسر قادرة على توفير أبسط سبل العيش.» وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، كاثرين راسل إن «الأطفال والرضع الذين يعانون الهزال يموتون بسبب سوء التغذية في غزة،» وأضافت أنه ثمة حاجة إلى وصول فوري وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة لتكثيف توفير الغذاء والتغذية والمياه والأدوية المنقذة للحياة.
  • أفادت مجموعة التغذية إلى أن ما يقوم به البالغون من إيلاء الأولوية لإطعام الأطفال على حسابهم هم أنفسهم، إلى جانب برامج التغذية التكميلية، أسهم في الحد من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد قبل شهر نيسان/أبريل، بيد أن هذا الأمر ما عاد كافيًا للمحافظة على تنوع النظام الغذائي لدى الأطفال والحفاظ على حالتهم التغذوية. فبينما يشهد ما يستهلكه الأطفال من الحليب ومنتجات الألبان انخفاضًا مستمرًا منذ شهر كانون الثاني/يناير، سجلت الفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وحزيران/يونيو تراجعًا حادًا، إذ انخفضت هذه النسبة من 31 في المائة في شهر نيسان/أبريل إلى 18 في المائة في شهر أيار/مايو ثم إلى 9 في المائة في شهر حزيران/يونيو. ومن المرجح أن يشهد نقص المغذيات الدقيقة تزايدًا سريعًا جنبًا إلى جنب مع سوء التغذية الحاد، مما يفرز آثارًا وخيمة على صحة الأطفال ونموهم ويعرضهم لخطر الوفاة. ووفقًا لمجموعة التغذية، أُدخل 5,550 طفلًا دون سن الخامسة إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج بسبب سوء التغذية الحاد بين يومي 1 و15 تموز/يوليو، وكان من بين هؤلاء 998 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، بالمقارنة مع 6,500 طفل في شهر حزيران/يونيو، من بينهم 1,200 طفل كانوا مصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم. وتشمل هذه الأرقام 2,724 حالة سُجلت في مدينة غزة بالمقارنة مع 2,400 حالة خلال شهر حزيران/يونيو بكامله.
  • صرحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأن مليون «امرأة وفتاة في غزة يواجهن المجاعة الجماعية والعنف وسوء المعاملة. وفضلًا عن تصاعد سوء التغذية، انهارت الخدمات الأساسية منذ فترة طويلة، مما اضطر النساء والفتيات إلى تبنّي استراتيجيات متزايدة الخطورة من أجل البقاء على قيد الحياة.» وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوّث، إن «النساء والفتيات في غزة يواجهن خيارًا مستحيلًا: إما الموت جوعًا في مراكز الإيواء وإما الخروج للبحث عن الطعام والمياه والتعرض لخطر القتل. وأطفالهن يتضورون من الجوع أمام أعينهن. هذا أمر مرعب وغير مقبول أخلاقيًا، ولا يمكن التسامح معه. إنه غير إنساني.» وقالت الهيئة إن النساء في غزة يغلين بقايا الطعام الملقاة في المهملات من أجل إطعام أطفالهن ويخاطرن بحياتهن وهن يبحثن عن الغذاء والمياه. ويمرّ بعض النساء بفترة الحمل دون توفر الغذاء لهن ويخضعن لولادات عالية الخطورة دون توفير المياه أو الرعاية الطبية لهن.
  • في 28 تموز/يوليو، حذرت جمعية العون الطبي للفلسطينيين، بالمثل، من تفاقم حالة الطوارئ المرتبطة بسوء التغذية في غزة، إذ أشارت إلى أن إحدى النقاط الطبية التي تديرها شريكتها منظمة «أرض الإنسان» في دير البلح أفادت بأن 44 في المائة من الأمهات الحوامل والمراضع اللواتي خضعن للفحص يعانين من سوء التغذية الحاد وأنهن في حاجة إلى تحويلهن لتلقي العلاج الطبي على نحو عاجل، وذلك بالمقارنة مع 35 في المائة في شهر أيار/مايو. وقد اضطرت هذه النقطة الطبية، التي كانت تقدم خدمات الرعاية الأساسية والتغذية لنحو 200 امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية، إلى إغلاق أبوابها في 20 تموز/يوليو بعدما أصدرت السلطات الإسرائيلية أحد أوامر النزوح. ووفقًا للجمعية، لا يزال الرضّع يشكلون الفئة الأكثر عرضةً للخطر بسبب النقص الحاد في حليب الأطفال، ولا تتوفر بدائل مناسبة حاليًا. وقالت نائبة مدير برامج الجمعية في جنوب غزة إن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية لا تشهد تزايدًا في أوساط الأطفال فحسب، بل بين كبار السن أيضًال. وقال والدا شقيقين ظهرت عليهما علامات سوء التغذية الحاد لأحد العاملين الصحيين المجتمعيين في الجمعية، والذي قدم لهما أغذية علاجية جاهزة للتناول، إنهم يعيشون على الخبز الجاف والشاي فقط في اليوم الذي يبتسم لهم الحظ فيه.
  • كما أفادت منظمة أطباء بلا حدود بزيادة عدد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية في عياداتها. فوفقًا للفحوصات التي أُجريت الأسبوع الماضي في منشآت المنظمة، يعاني 25 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى خمس سنوات، والنساء الحوامل أو المراضع، من سوء التغذية. وفي عيادة المنظمة الكائنة في مدينة غزة، بلغ عدد من سُجلوا من أجل تلقي العلاج من سوء التغذية أربعة أضعاف ما كان عليه منذ 18 أيار/مايو، على حين تضاعفت معدلات سوء التغذية الحاد في أوساط الأطفال دون سن الخامسة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الأخيرين وحدهما. وقال أحد منسقي المشاريع في عيادة غزة «إننا نسجل حاليًا 25 مريضًا جديدًا كل يوم [من أجل تلقي العلاج من] سوء التغذية. ونرى آثار الإرهاق والجوع على زملائنا أنفسهم.» وأضافت المنظمة أنها عالجت عشرات المرضى الذين أُصيبوا على مسارات قوافل الدقيق، وأشارت إلى أن طواقمها ووزارة الصحة عالجت 122 شخصًا أُصيبوا بأعيرة نارية وهم ينتظرون الحصول على الدقيق في عيادة الشيخ رضوان بمدينة غزة في يوم واحد. كما أُعلن عن وفاة 46 شخصًا آخرين عند وصولهم إلى العيادة.
  • وبالمثل، أفادت منظمة إنقاذ الطفولة بأن عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين بسوء التغذية الحاد في عياداتها بغزة ارتفع إلى عشرة أضعاف في غضون أربعة أشهر. فمن بين 3,533 طفلًا خضعوا للفحص خلال النصف الأول من شهر تموز/يوليو، أُدخل 259 طفلًا إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج (7 في المائة)، وذلك بالمقارنة مع 28 طفلًا (1 في المائة) في شهر آذار/مارس. كما شُخصت إصابة أكثر من أربع من كل 10 نساء حوامل ومراضع – 43 في المائة – بسوء التغذية بعدما خضعن للفحص في عيادات المنظمة خلال شهر تموز/يوليو حتى الآن، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف النسبة التي كانت مسجلة في شهر آذار/مارس (16 في المائة).

الوصول إلى المياه

  • في 26 تموز/يوليو، أعادت السلطات الإسرائيلية ربط محطة تحلية المياه في جنوب غزة بشبكة الكهرباء، مما عزز قدرتها على إنتاج مياه الشرب المأمونة إلى حد كبير – من 2,500 متر مكعب يوميًا (وهي الكمية التي كانت تُنتج بواسطة المولدات في السابق) إلى طاقتها التشغيلية الكاملة التي تبلغ 18,000 متر مكعب يوميًا. ومن شأن هذا الإنتاج أن يزود عددًا يصل إلى مليون شخص بمعدل ستة لترات من مياه الشرب للفرد يوميًا، عند استكماله بالمياه المنزلية التي تُستخدم لأغراض أخرى. ومع ذلك، شددت مجموعة المياه والصرف والنظافة الصحية على أن هذا التقدم يتوقف على عدة عوامل حاسمة تتعلق بتوزيع المياه. وهذه العوامل هي توفر الوقود وقطع الغيار لشاحنات نقل المياه، وتشغيل محطات التعبئة وتشييدها، وإنشاء نقاط توزيع المياه وإمكانية توسيع شبكة التوزيع. وشرعت مصلحة مياه بلديات الساحل، بعد عملية إعادة الربط، في تطوير خط النقل الذي ينقل المياه المحلاة من المحطة وصيانته من أجل تحسين التوزيع وجودة الخدمات المقدمة.
  • أجرت مجموعة المياه والصرف والنظافة الصحية المسح الشهري للرصد المبسط بين يومي 7 و12 تموز/يوليو لمتابعة التغير في الاحتياجات المفترضة في قطاع المياه والصرف والنظافة الصحية، وتحديد أبرز العقبات التي تحول دون الحصول على هذه الخدمات وتقييم وفرة المواد الأساسية في هذا القطاع وإمكانية تحمّل تكلفتها. وأظهرت النتائج أن 96 في المائة من الأسر التي شملها المسح واجهت مستويات متوسطة إلى مرتفعة من انعدام الأمن المائي في مطلع شهر تموز/يوليو، بالمقارنة مع 93 في المائة في شهر حزيران/يونيو، وأن 4 في المائة فقط من الأسر لا تعاني من انعدام الأمن المائي أو يواجهون قدرًا محدودًا منه، وأن 90 في المائة من الأسر أشارت إلى التدهور الذي طرأ على وفرة مياه الشرب لديها. وسُجل التغير الأكبر في محافظتي غزة وشمال غزة، حيث أشار 85 في المائة و100 في المائة، على التوالي، من المستطلعين الرئيسيين إلى تراجع إمكانية وصول معظم السكان إلى المياه في تجمعاتهم خلال الأسبوعين الأولين من شهر تموز/يوليو. ويُعزى ذلك إلى استفحال نقص الوقود في شمال غزة نتيجة للتحديات العملياتية في نقل الوقود من الجنوب، وتعذر الوصول إلى الآبار والصمامات الأساسية وتدفّق النازحين بوتيرة تفوق قدرة التدخلات التي تنفَّذ في قطاع المياه والصرف والنظافة الصحية على التكيف معها. وبالمثل، تشهد إمكانية الوصول إلى مستلزمات النظافة الصحة تدهورًا، إذ تفتقر 40 في المائة من الأسر إلى الصابون، وأشار 97 في المائة من المستطلعين الرئيسيين إلى العقبات التي تحول دون حصولهم على مستلزمات النظافة الصحة بسبب ارتفاع تكاليفها وتوزيعها بكميات ليست كافية. وفضلًا عن ذلك، أفاد 50 في المائة من المستطلعين الرئيسيين بأن الوصول إلى دورات المياه شهد تدهورًا وأشارت 75 في المائة من الأسر إلى أنها تواجه عراقيل في الوصول إليها لأن هذه المنشآت تفتقر إلى النظافة أو لأنها غير صالحة للاستخدام أساسًا.

التمويل

  • حتى 29 تموز/يوليو 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 852 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (21 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر حزيران/يونيو 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 122 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 70.1 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 58 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 48 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 16 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 42 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 74 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تُنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.
  • * تشير علامة النجمة (*) إلى أن رقمًا أو جملة أو جزئية جرى تصويبها أو إضافتها أو شطبها بعد نشر هذا التقرير أول مرة.