بيان صادر عن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بشأن غزة

(27 تموز/يوليو 2025) كما يشهد العالم، إن الأزمة الإنسانية في غزة كارثية. فشخصًا من بين كل 3 من سكان قطاع غزة لا يتناول الطعام أيامًا. ويتعرّضون لإطلاق النار لمجرد محاولتهم الحصول على الغذاء من أجل إطعام أسرهم. الأطفال يموتون جوعًا. هذا ما نواجهه على الأرض في الوقت الحالي.

نرحب بقرار إسرائيل دعم زيادة المساعدات لمدة أسبوع، بما في ذلك رفع الحواجز الجمركية المفروضة على المواد الغذائية والأدوية والوقود الواردة من مصر، وما أُفيد به عن تخصيص طرق آمنة لقوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. ويبدو أن بعض القيود المفروضة على التنقل قد خُففت اليوم، في ظل تقارير أولية تشير إلى أنه تم استلام حمولات أكثر من 100 شاحنة.  

يعد هذا تقدمًا، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية. 

تعمل وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني على حشد الجهود لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

لكننا بحاجة إلى إجراءات مستدامة وعاجلة، تشمل تسريع إصدار تصاريح للقوافل المتجهة إلى المعابر ومن ثم إلى داخل غزة، والسماح بعدة رحلات يوميًا إلى المعابر حتى نتمكن نحن وشركاؤنا من استلام الشحنات، وتحديد طرق آمنة تتجنب المناطق المكتظة، ووقف الهجمات على الأشخاص الذين يتجمعون للحصول على الطعام.

يجب السماح بإدخال الوقود بكميات كافية وبانتظام من أجل المحافظة على عمليات الإغاثة.

أفادت التقارير بمقتل أكثر من 59,000 شخص في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، منهم ما يقرب من 18,000 طفل.

يجب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وألا يتم عرقلة المساعدات أو تأخيرها أو تعريضها للهجوم. ويجب الإفراج عن الرهائن على الفور ودون شروط.

في النهاية، لا نحتاج إلى هدنة فحسب، إننا بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

العالم يدعو إلى إدخال هذه المساعدات المنقذة للحياة. ولن نتوقف عن العمل من أجل تحقيق ذلك.