تقول شيماء، التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام وفقدت قدمها ويدها عندما قصف منزل قريب منها خلال الأعمال القتالية: «كنت أدير محطة الإذاعة المدرسية قبل الحرب. وأحلم بأن أصبح صحافية لكي أوثق الهجمات على الأطفال.» تصوير اليونيسف/زقوت.
تقول شيماء، التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام وفقدت قدمها ويدها عندما قصف منزل قريب منها خلال الأعمال القتالية: «كنت أدير محطة الإذاعة المدرسية قبل الحرب. وأحلم بأن أصبح صحافية لكي أوثق الهجمات على الأطفال.» تصوير اليونيسف/زقوت.

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 84

النقاط الرئيسية

  • تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف من البر والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، بما فيه المنطقة الوسطى، ومدينة خانيونس في الجنوب في مخيم جباليا في شمال غزة. وواصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. كما أشارت التقارير إلى استمرار العمليات البرّية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في مناطق منها مخيما البريج والمغازي في دير البلح، حيث انتقل الفلسطينيون إليها بناءً على الأوامر التي أصدرتها القوات الإسرائيلية بالانتقال من شمال غزة، وحي الدرج وحي التفاح في مدينة غزة. وأسفرت هذه العمليات عن سقوط عدد كبير من الضحايا، حسبما أفادت التقارير. 
  • في ساعات ما بعد الظهر من يومي 3 و4 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى مقتل 125 فلسطينيًا وإصابة 318 آخرين بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 12:00 من يوم 3 كانون الثاني/يناير، قتل ما لا يقل عن 22,438 فلسطينيًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ويقال إن نحو 70 في المائة من هؤلاء الضحايا هم من النساء والأطفال. وخلال هذه الفترة نفسها، أُصيب 57,614 فلسطينيًا بجروح. 
  • منذ 3 كانون الثاني/يناير وحتى 4 كانون الثاني/يناير، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين آخرين في غزة. وفي الإجمال، قُتل 173 جنديًا وأُصيب 1,003 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية، حسبما ورد على لسان الجيش الإسرائيلي. 
  • في 3 كانون الثاني/يناير، حدّد الجيش الإسرائيلي مجمّعين إضافيين لإخلائهما في محافظة دير البلح، حيث أصدر الأوامر بذلك في منشورات أسقطها من الجو. وتغطي هذه الأوامر مساحة تقدر بنحو 1.2 كيلومتر مربع، وتؤوي 4,700 شخص تقريبًا ويقع فيها مركز صحي تدعمه الأمم المتحدة (النصيرات). ومنذ 1 كانون الأول/ديسمبر، صدرت الأوامر بإخلاء عدة مناطق، تشير التقديرات إلى أنها تغطي مساحة تمتد على 128 كيلومترًا مربعًا جنوب وادي غزة وحده (35 في المائة من مساحة قطاع غزة) وكان يقطن فيها أكثر من مليون نسمة (44 في المائة من سكان غزة) في السابق. وتضم هذه المنطقة 13 مستشفى، و29 منشأة صحية و143 مركز إيواء يلتمس ما يزيد عن 550,000 مُهجّر اللجوء فيها. 
  • لم تتمكن الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء في مجال العمل الإنساني من تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في شمال وادي غزة لمدة أربعة أيام بسبب تأخيرها ومنعها من الوصول إلى هذه المنطقة، فضلًا عن النزاع المستمر. وتشمل هذه المساعدات الأدوية التي كان من شأنها أن توفر الدعم الحيوي لأكثر من 100,000 شخص لمدة 30 يومًا، بالإضافة إلى ثماني شاحنات محمّلة بالإمدادات الغذائية للأشخاص المعرضين حاليا للخطر بسبب انعدام الأمن الغذائي. وتدعو المنظمات الإنسانية إلى وصول المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وآمنة ومستدامة ودون عراقيل إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة والتي لم تزل معزولة عن الجنوب منذ أكثر من شهر.
  • في 4 كانون الثاني/يناير، تعرّضت المنطقة القريبة من مستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس للقصف لليوم الثالث على التوالي. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن سبعة مُهجّرين كانوا يلتمسون المأوى في مبنى الجمعية، من بينهم رضيع عمره خمسة أيام، قُتلوا، على حين أُصيب 11 مُهجّرًا آخر خلال الأيام الثلاثة التي شهدت القصف. كما أشار الهلال الأحمر إلى أن العشرات من البنايات السكنية والأشخاص الذين تجمعوا أمام مدخل مستشفى الأمل تعرّضوا للقصف، مما أسفر عن قتل وإصابة العشرات. 
  • في 3 كانون الثاني/يناير، دخلت 13 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية الضرورية لإجراء العمليات الجراحية والتخدير عبر معبر رفح خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية. ومن المقرر أن تقدم المساعدات الطبية لمجمّع ناصر الطبي ومستشفيات الأقصى والعودة وغزة الأوروبي في جنوب غزة، لمعالجة نحو 142,000 مريض ومريضة. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إتاحة الإمكانية لوصول هذه الإمدادات المنقذة للحياة إلى وجهاتها النهائية دون عراقيل. 
  • في 4 كانون الثاني/يناير، دخلت 177 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. 

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 3 و4 كانون الثاني/يناير: 
    • عند نحو الساعة 13:00 من يوم 3 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى مقتل عشرات الأشخاص عندما قُصفت بناية سكنية في مخيم جباليا، شمال غزة. 
    • عند نحو الساعة 19:30 من يوم 3 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن أربعة أشخاص قُتلوا في غارة جوية قرب مسجد عائشة في رفح، جنوب غزة. 
    • عند نحو الساعة 23:00 من يوم 3 كانون الثاني/يناير، قُتل 10 أشخاص عندما قُصف منزلان في دير البلح، حسبما أفادت التقارير. 
    • عند نحو الساعة 1:00 من يوم 4 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى مقتل 14 شخصًا، من بينهم تسعة أطفال وامرأتين على الأقل، عندما قُصف منزل غرب خانيونس، جنوب غزة. وكان المبنى يستخدم باعتباره مركزًا لإيواء المُهجّرين، حسبما أفادت التقارير.  
    • عند نحو الساعة 1:00 من يوم 4 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ستة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح عندما قُصفت أرض زراعية كان مُهجّرون يلتمسون المأوى فيها غرب خانيونس. 

التهجير (قطاع غزة)

  • بحلول نهاية العام 2023، بات عدد يقدّر بنحو 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقارب 85 بالمائة من سكانها، مُهجّرين، منهم أشخاص تعرّضوا للتهجير في مرات متعددة، حيث تُجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان، وفقًا لوكالة الأونروا. ومن بين هؤلاء نحو 1.4 مليون مُهجّر يلتمسون المأوى في 155 منشأة تابعة للأونروا في محافظات قطاع غزة الخمس. وتُعدّ محافظة رفح الآن الملاذ الرئيسي للمُهجّرين، حيث يُحشر أكثر من مليون شخص من المُهجّرين في مساحات مكتظة للغاية عقب احتدام الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. ولا تزال التحديات تعتري الحصول على رقم دقيق للعدد الكلي للمُهجّرين.
  • في 4 كانون الثاني/يناير، صرّح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأنه «منزعج للغاية من التصريحات التي يدلي مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى بشأن مخططات تستهدف ترحيل المدنيين من غزة إلى بلدان أخرى. فما نسبته 85 في المائة من الناس في غزة باتوا مُهجّرين بالفعل. ولهؤلاء الحق في العودة إلى منازلهم. ويحظر القانون الدولي الترحيل القسري للأشخاص المحميين داخل الإقليم المحتل أو إبعادهم عنه.» 

الكهرباء

  • •    منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، ما زال قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال انقطاع الاتصالات ونفاد الوقود يعوقان بشدة المساعي التي يبذلها العاملون في مجال تقديم المعونات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة وتقديم الاستجابة الوافية للأزمة الإنسانية المستفحلة فيها أنظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 3 كانون الثاني/يناير، أعلنت الأونروا أنها سترسل، بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات شريكة أخرى، أكثر من 960,000 جرعة إضافية من اللقاحات الرئيسية إلى قطاع غزة للوقاية من أمراض مثل الحصبة والالتهاب الرئوي وشلل الأطفال. وفي الفترة الواقعة بين يومي 25 و29 كانون الأول/ديسمبر، أرسلت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني أكثر من 600,000 جرعة من اللقاحات الى قطاع غزة. 
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل جزئيًا حتى يوم 3 كانون الثاني/يناير، منها تسعة في الجنوب وأربعة في الشمال. وما زالت المستشفيات التي تعمل في الشمال تقدم خدمات رعاية الأمومة والإسعاف والطوارئ. ومع ذلك، تواجه هذه المستشفيات تحديات من قبيل نقص الكوادر الطبية، بمن فيها من الجراحين المتخصصين وجراحي الأعصاب والطواقم في وحدات العناية المركزة، فضلًا عن نقص اللوازم الطبية كالتخدير والمضادات الحيوية والأدوية المسكنة للآلام والمثبتات الخارجية. كما أن هذه المستشفيات في حاجة ماسة إلى الوقود والأغذية ومياه الشرب. ويعتمد وضع المستشفيات ومستوى عملها على قدراتها التي تشهد التقلبات وعلى الحد الأدنى من الإمدادات التي يمكن إيصالها إلى هذه المنشآت. وتؤدي المستشفيات التسعة العاملة في الجنوب عملها جزئيًا وتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود. وحسب وزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة.

الأمن الغذائي

  • يواصل قطاع الأمن الغذائي دعم الاحتياجات الغذائية اليومية لدى الناس في غزة على الرغم من أن المخاطر الأمنية والقيود المفروضة على التنقل لا تزال تقوض بيئة العمل والقدرة على الاستجابة. ففي 2 كانون الثاني/يناير، وزع برنامج الأغذية العالمي 98,000 طردًا غذائيًا في رفح. ولا يزال العمل جاريًا على تزويد المخابز بدقيق القمح والملح والسكر. وفي هذه الأثناء، تزاول ستة مخابز عملها في رفح، ولكن في دير البلح، هناك خمسة مخابز من أصل ثمانية لا زالت تعمل. وفي 4 كانون الثاني/يناير، صرّح كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي بقوله «لا يزال في وسعنا أن نتجنب المجاعة. ولكن علينا أن نتأكد أن الناس يحصلون على الغذاء، وأن الناس يحصلون على الماء، وأن لديهم مأوى ومنشآت للصرف الصحي.» 
  •  تحذّر لجنة استعراض المجاعة، التي جرى تفعيلها إثر الأدلة التي تتجاوز المرحلة الخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي الحاد (العتبة الكارثية) في قطاع غزة، من أن خطر حدوث مجاعة يزداد يومًا بعد يوم وسط النزاع المحتدم والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وصرّحت اللجنة بأن الضرورة تقتضي وقف التدهور على صعد الصحة والتغذية والأمن الغذائي والوفيات من خلال استعادة الصحة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وذلك من أجل القضاء على خطر المجاعة. وفضلًا عن ذلك، تدعو اللجنة إلى وقف الأعمال القتالية واستعادة الحيز الإنساني اللازم لتقديم المساعدات المتعددة القطاعات باعتبار ذلك من الخطوات الأولية الحيوية لاستئصال خطر وقوع المجاعة. 

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. 
  • خلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وتقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 128 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة حتى يوم 3 كانون الثاني/يناير. 

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 4 كانون الثاني/يناير 2024، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا في قرية طمون (طوباس) خلال عملية تفتيش واعتقال شهدت تبادل إطلاق النار بينها وبين الفلسطينيين. واُعتقل رجل فلسطيني آخر خلال هذه العملية. 
  • وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 314 فلسطينيًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 4 كانون الثاني/يناير 2024. وكان من بين هؤلاء 80 طفلًا. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذّان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قتل في الضفة الغربية 305 فلسطينيا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين وواحد إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ويمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2023 (507) أعلى عدد من الفلسطينيين الذي قُتلوا فيها منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 3 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفذّه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (حيث قتل أحد هؤلاء الأربعة على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته). وعدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل في العام 2023 (36 قتيلًا) هو الأعلى من الإسرائيليين الذين يقتلون في الضفة الغربية منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل عدد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 4 كانون الثاني/يناير 2024، أصابت القوات الإسرائيلية 3,949 فلسطينيًا، من بينهم 593 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 52 في المائة من هؤلاء في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و40 في المائة في سياق المظاهرات. كما أُصيب 91 فلسطينيّا آخرين على يد المستوطنين، وأُصيب 12 غيرهم إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 في المائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023. 

عنف المستوطنين

  • في 1 كانون الثاني/يناير، هاجم مستوطنون أشارت التقارير إلى أنهم من مستوطنة بني حيفر رعاة فلسطينيين كانوا يرعون ماشيتهم وقتلوا ثلاثة رؤوس منها. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 4 كانون الثاني/يناير 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 381 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (36 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (297 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (48 حادثًا). ويُمثّل عدد هذه الحوادث نحو ثلث إجمالي الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023 حتى تاريخه. 
  • في العام 2023، أسفر 1,229 حادثًا نفذّه المستوطنين (مع القوات الإسرائيلية أو دونها) عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أفضى نحو 913 حدثًا من هذه الأحداث إلى إصابة الممتلكات بأضرار، و163 حدثًا إلى سقوط ضحايا، و153 حدثًا إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا. وهذا هو العدد الأعلى من هجمات المستوطنين في أي سنة من السنوات منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عمله على تسجيل الحوادث المرتبطة بالمستوطنين في العام 2006. 
  • وصل المتوسط الأسبوعي لهذه الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 30 حدثًا بالمقارنة مع 21 حدثًا في الأسبوع بين يومي 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وشهد عدد الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعًا من 127 حدثًا في الأسبوع الأول (7-13 تشرين الأول/أكتوبر) إلى 18 حدثًا بين 23 و28 كانون الأول/ديسمبر. وانطوى ثلث الأحداث التي وقعت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نحو نصف الأحداث التي سُجّلت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها شوهدت وهي تؤمّن الدعم للمهاجمين. 

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 3 كانون الثاني/يناير، هُجّر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 أفراد، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا على الأقل. ونُفذ حوالي نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعات سكانية. وتمثل حصيلة عمليات التهجير التي نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما نسبته 78 في المائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023 (1,539 شخصًا، من بينهم 756 طفلًا).  
  • في 3 كانون الثاني/يناير 2024، هُجّرت ثلاث أسر فلسطينية، تضم 14 فردًا من بينهم أربعة أطفال، بعدما هُدّمت منازلها في جبل المكبر بالقدس الشرقية. ونفذت عمليات الهدم هذه بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل. وبذلك، يرتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين هجروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم بحجة الافتقار إلى الرخص الإسرائيلية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية إلى 444 فلسطينيًا، من بينهم 224 طفلًا. ويُمثّل ذلك 36 في المائة من جميع حالات التهجير التي أفادت بها التقرير بسبب الافتقار إلى رخص البناء منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023، (1,153 شخصًا). 
  • هُدم ما مجموعه 19 منزلًا على أساس عقابي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن تهجير 95 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا. وبين شهري كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2023، هدم 16 منزلًا على هذا الأساس، مما أدى إلى تهجير 78 فلسطينيًا. وتُعدّ عمليات الهدم العقابي شكلًا من أشكال العقاب الجماعي وتنتفي الصفة القانونية عنها، بحكم ذلك، بموجب القانون الدولي. 
  • هُجّر 537 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 238 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد تدمير 82 مبنًى سكنيًا في أثناء عمليات أخرى نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن 55 في المائة من حالات التهجير جرت في مخيم جنين للاجئين و39 في المائة في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم). وهذا يمثل نسبة تصل إلى 59 في المائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بفعل تدمير المنازل في أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ كانون الثاني/يناير 2023 (908 شخصا). 
     

التمويل

  • •    حتى يوم 29 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 636.4 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكّل هذا المبلغ نحو 50 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.