بعد مرور شهرين، أصبح الوضع في غزة مروعا. ومع توسع الأعمال القتالية، يضطر الناس إلى العيش في مناطق محصورة بشكل متزايد في الجنوب، وتصبح الجهود الإنسانية الهادفة شبه مستحيلة. صورة لفرق الإنقاذ في دير البلح، تصوير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، 5 كانون الأول/ديسمبر 2023
بعد مرور شهرين، أصبح الوضع في غزة مروعا. ومع توسع الأعمال القتالية، يضطر الناس إلى العيش في مناطق محصورة بشكل متزايد في الجنوب، وتصبح الجهود الإنسانية الهادفة شبه مستحيلة. صورة لفرق الإنقاذ في دير البلح، تصوير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، 5 كانون الأول/ديسمبر 2023

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 61

النقاط الرئيسية

  • في 5 و6 كانون الأول/ديسمبر، تواصلت عمليات القصف الإسرائيلية الكثيفة من البر والبحر والجو في شتّى أرجاء غزة، إلى جانب القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية، ولا سيما في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة، ومخيم جباليا للاجئين، والمناطق الواقعة شرق خانيونس. كما واصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
  • في الساعات الأولى من يوم 6 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة كثيرين آخرين بجروح، جراء قصف عنيف لعدة مبان سكنية في مخيم جباليا، في الشمال.
  • في 6 كانون الأول/ديسمبر، قامت وزارة الصحة في غزة بإجلاء معظم المرضى والطواقم الطبية من مستشفى كمال عدوان في جباليا، وتوقف المستشفى عن العمل إلى حد كبير، كما توقف عن استقبال مرضى جدد. ويعود السبب إلى القتال العنيف الذي طال المناطق المجاورة للمستشفى، ويزداد تفاقم هذا الوضع بفعل نقص اللوازم الطبية الأساسية والمياه والغذاء والوقود. وبقي في المنشأة عشرين مريضا لم يتسن إجلاؤهم بسبب وضعهم. ولا يزال مستشفيان صغيران فقط في الشمال يستقبلان المرضى، من أصل 24 مستشفى قبل الأعمال القتالية.
  • في رسالة إلى مجلس الأمن حول تفعيل البند 99 من ميثاق الأمم المتحدة، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى وقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية وأفاد: «إننا نواجه خطرًا جسيمًا يتمثل في انهيار المنظومة الإنسانية. فالحالة تشهد تدهورًا سريعًا إلى كارثة بما تنطوي عليه من تداعيات ربما لا يكون ثمة سبيل إلى إزالتها وعكس مسارها على الفلسطينيين عن بكرة أبيهم وعلى السلام والأمن في المنطقة. ويجب تفادي هذه النتيجة بأي ثمن.» وبناء على ذلك، ستعقد دورة استثنائية لمجلس الأمن في الأيام المقبلة.
  • في 6 كانون الأول/ديسمبر، دخلت 80 شاحنة محمّلة بالإمدادات الإنسانية و69,000 لتر من الوقود من مصر إلى غزة. وهذا أقل بكثير من المتوسط اليومي البالغ 170 شاحنة و110,000 لتر من الوقود التي دخلت خلال فترة الهدنة الإنسانية التي نفذت بين 24 و30 تشرين الثاني/نوفمبر، و500 شاحنة في المتوسط (تشمل الوقود) كانت تدخل غزة في كل يوم عمل قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي 6 كانون الأول/ديسمبر، تم إجلاء 23 مصابا ومريضا و680 مواطنًا من الأجانب أو مزدوجي الجنسية من غزة إلى مصر.
  • تقيّت قدرة الأمم المتحدة على تلقي كميات واردة من المساعدات بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب عدة عوامل، تشمل نقص في عدد الشاحنات داخل غزة، حيث أنه ما زالت بعضها عالقة في المنطقة الوسطى المفصولة عن الجنوب، فضلا عن انقطاع الاتصالات وتزايد عدد الطواقم الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى معبر رفح بسبب الأعمال القتالية.
  • في 6 كانون الأول/ديسمبر، ولليوم الرابع على التوالي، كانت محافظة رفح المحافظة الوحيدة التي شهدت توزيع كميات محدودة من المعونات في غزة. وفي محافظة خانيونس المجاورة، توقف توزيع المعونات إلى حد كبير بسبب كثافة الأعمال القتالية. وكانت المنطقة الوسطى مفصولة في عمومها عن الجنوب بعدما فرضت القوات الإسرائيلية القيود على الحركة على طول الطرق الرئيسية. وتعطلت إمكانية الوصول إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: «الشمال») من جهة الجنوب عقب استئناف الأعمال القتالية في 1 كانون الأول/ديسمبر.
  • استمر تدفق المُهجّرين إلى رفح في 6 كانون الأول/ديسمبر. ومنذ 3 كانون الأول/ديسمبر، وصل عشرات الآلاف من المُهجّرين إلى رفح، غالبيتهم من شتّى أرجاء محافظة خان يونس. وبالنظر إلى أن مراكز الإيواء في مدينة رفح قد تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، استقر معظم المُهجّرين الوافدين حديثا في الشوارع وفي الأماكن الفارغة في شتّى أرجاء المدينة، وكذلك في المباني العامة. وقد وزّعت وكالة الأونروا مئات الخيام التي نُصبت في موقعين منفصلين إلى جانب مئات مراكز الإيواء المؤقتة. وفي 6 كانون الأول/ديسمبر، شرع برنامج الأغذية العالمي بتوزيع الوجبات الساخنة التي تعدها المجتمعات، بهدف الوصول إلى أكثر من 8,500 مُهجّر على مدار يومين.
  • في 6 كانون الأول/ديسمبر، تم إخلاء خمس مدارس تابعة للأونروا بالكامل، كانت تستخدم كمراكز إيواء للمُهجّرين في تجمعّات سكانية في شرق محافظة خانيونس، عقب أوامر مباشرة أصدرتها القوات الإسرائيلية إلى مديري هذه المنشآت.
  • في 6 كانون الأول/ديسمبر، حدّد الجيش الإسرائيلي منطقة إضافية تغطي نحو كيلومترا مربعا واحدا من مساحة مدينة خانيونس لإخلائها على الفور. وفضلا عن أوامر إخلاء مماثلة صُدرت في الأيام السابقة، تلقى نحو 178,000 شخصا من السكان الأصليين (73 بالمائة من السكان) ونحو 170,000 مُهجّر كانوا يقطنون في منطقة تغطي نحو 25 بالمائة من مساحة مدينة خانيونس الأوامر بإخلاء المنطقة. ووجه الجيش الإسرائيلي التعليمات للسكان بالانتقال إلى منطقتين في رفح وإلى بلدة الفخوري شرق محافظة خانيونس.
  • بموجب القانون الدولي الإنساني، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة من أجل تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتقليصه في جميع الأحوال. وقد يشمل ذلك إجلاء المدنيين أو توجيه تحذيرات مسبقة وفعّالة إليهم بشأن الهجمات، مما يتيح لهم وقتًا كافيًا للمغادرة، فضلًا عن تأمين مسار ومكان آمنين لكي يتوجهوا إليه. ويجب تبني جميع التدابير الممكنة التي تكفل السلامة والمأوى والتغذية والنظافة الصحية وتضمن عدم انفصال أفراد الأسر عن بعضهم بعضًا. ولا يفقد المدنيون الذين يختارون البقاء في المناطق التي يتقرر إجلاؤها الحماية الواجبة لهم.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من أن تكثيف الأعمال القتالية في خان يونس وحولها من المرجّح أن يؤدي إلى «تعذّر حصول آلاف الأشخاص على الرعاية الصحية – وخصوصًا تعذُّر الوصول إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وهما المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة – مع تزايد عدد الجرحى والمرضى.»
  • في 5 ديسمبر/كانون الأول، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن «استئناف الأعمال القتالية في غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم أزمة الجوع الكارثية التي تهدد بالفعل بإرهاق السكان المدنيين.» وأشار البيان إلى أن «تجدّد القتال يجعل توزيع المساعدات شبه مستحيل ويُعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر.»

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • فضلا عن الحدث المذكور أعلاه الذي وقع في جباليا، كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي أوردتها التقارير في 5 كانون الأول/ديسمبر، وانطوت على قصف المباني السكنية:
    • عند نحو الساعة 14:30، قُتل 45 شخصا وأُصيب العشرات في دير البلح بالمنطقة الوسطى، حسبما أفادت التقارير.
    • وبين الساعة 21:00 والساعة 21:30، قُتل 27 شخصا وأُصيب العشرات في حدثين منفصلين في جباليا، حسبما أفادت التقارير.
    • عند نحو الساعة 23:50، قُتل عشرة أشخاص وأُصيب العشرات في مخيم النصيرات، حسبما أفادت التقارير.
  • لم ترد أرقام محدّثة تفيد بعدد الوفيات خلال الساعات الـ24 الماضية. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 16,248 فلسطينيًا في غزة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و5 كانون الأول/ديسمبر. ويُقال إن نحو 70 بالمائة من هؤلاء هم من النساء والأطفال. وهناك تقارير أولية تفيد بمقتل ما لا يقل عن 100 شخص في 6 كانون الأول/ديسمبر. وثمة عدد أكبر بكثير من الفلسطينيين في عداد المفقودين، ويسود الافتراض بأنهم لا يزالون تحت الركام في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم.
  • في 5 كانون الأول/ديسمبر، صرّح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن «نمط الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية أو تؤثر عليها يثير مخاوف جدّية ازاء امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي ويزيد بشكل كبير من خطر ارتكاب جرائم فظيعة.»
  • في الإجمال، قُتل 88 جنديًا إسرائيليًا في غزة منذ بداية العمليات البرّية الإسرائيلية، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 1 كانون الأول/ديسمبر، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة مفصلة على شبكة الانترنت، يقسَّم قطاع غزة بموجبها إلى مئات المناطق الصغيرة. وتفيد التقارير بأن الخريطة يُقصد منها تسهيل أوامر إجلاء السكان إلى مناطق محددة قبل استهدافها. وفي اليومين التاليين، جرى تحديد مناطق مختلفة تُشكّل ما نسبته 30 بالمائة تقريبًا من مساحة قطاع غزة لغايات إخلائها. وتتأثر قدرة السكان على الوصول إلى هذه المعلومات بسبب الانقطاعات المتكررة في الاتصالات ونقص الكهرباء لشحن الأجهزة الإلكترونية.
  • ووفقا للأونروا، نحو 1.9 مليون شخص في غزة، أو نحو 85 بالمائة من السكان، باتوا مُهجّرين حتى يوم 3 كانون الأول/ديسمبر. وسُجّل نحو 1.2 مليون مُهجّر من هؤلاء في 156 منشأة تابعة للأونروا في شتّى أرجاء غزة، ونحو مليون شخص من هؤلاء مُسجّلون في 99 مركز من مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا في الجنوب (قبل عملية الإخلاء المذكورة أعلاه). ويُشكّل الحصول على إحصاء دقيق تحديًا بسبب الصعوبات التي تكتنف متابعة عدد المُهجّرين الذين يقيمون لدى عائلات تستضيفهم، وحركة المُهجّرين الذي انتقلوا بعد صدور أوامر الإخلاء منذ 1 كانون الأول/ديسمبر وعمليات الإخلاء التي طالت خمسة مراكز إيواء تابعة للأونروا والقيود المفروضة على الوصول.
  • بسبب الاكتظاظ وتردّي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا في الجنوب، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل. وفضلًا عن ذلك، ثمة تقارير أولية تفيد بتفشي الأمراض، بما فيها التهاب الكبد الوبائي (أ).
  • تثور المخاوف إزاء الفئات المستضعفة من الأشخاص الذين يواجهون ظروفًا صعبة على صعيد المأوى. ومن بين هؤلاء الأشخاص ذوو الإعاقة، والنساء الحوامل أو اللواتي وضعن مواليدهن مؤخرًا أو المرضعات، والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية وأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وتنتج الموّلدات الكهرباء حسب توفر الوقود، كما يجري توليدها بواسطة اللوحات الشمسية. انظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في الوقت الراهن، لا يعمل سوى 14 مستشفى من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، ولكنها لا تقدم سوى خدمات محدودة. ومن بين هذه المستشفيات، لدى مستشفيين صغيرين في الشمال و12 مستشفى في الجنوب قدرات لاستيعاب المرضى الجدد، حسبما أفادت التقارير. ويعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما الاستيعابية للأسرّة، ويواجهان نقصا حادا في الإمدادات الأساسية والوقود. وفضلا عن ذلك، تؤوي هذه المستشفيات آلاف المُهجّرين.
  • حتى 6 كانون الأول/ديسمبر، وثّقت منظمة الصحة العالمية 212 هجوما على الرعاية الصحية في قطاع غزة، أثّرت على 56 منشأة للرعاية الصحية (بما فيها إلحاق الضرر بـ24 مستشفى) و59 سيارة إسعاف.
  • في 2 كانون الأول/ديسمبر، بدأ المستشفى الميداني الإماراتي، الذي أنشئ مؤخرا في رفح، العمل بسعة 150 سريرا. يقدم هذا المستشفى خدمات في مجالات الجراحة العامة وطب العظام وطب الأطفال وطب النساء. كما سيضم عيادات تشمل طب الأسنان والطب النفسي وطب الأسرة والطب الباطني. ويوجد حاليا مستشفيان ميدانيان يعملان، واحد في خان يونس والآخر في رفح، فضلا عن المستشفيات المذكورة أعلاه التي تزاول عملها منذ فترة طويلة.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • تستمر دواعي القلق البالغ حيال تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة، ولا سيما في الشمال الذي لا تعمل فيه محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي. ولم يطرأ أي تحسن تقريبًا على إمكانية حصول السكان في الشمال على المياه لأغراض الشرب والأغراض المنزلية منذ أسابيع.
  • تواصل الأونروا تشغيل تسعة من آبار المياه تضخ حوالي 10,000 متر مكعب يوميا من أجل توفير إمدادات مياه الشرب والمياه المستخدمة في الأغراض المنزلية لمراكز الإيواء في شتّى أرجاء غزة. وتتواصل عمليات نقل مياه الشرب بالصهاريج إلى مراكز الإيواء في منطقتي رفح وخان يونس على الرغم من الظروف الخطيرة. بالإضافة إلى ذلك، بدأت مراكز الإيواء في رفح بتلقي مياه الشرب بواسطة صهاريج من مصلحة مياه بلديات الساحل.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • في 6 كانون الأول/ديسمبر، تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بصورة عشوائية من غزة باتجاه إسرائيل، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • خلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وتُشير التقديرات إلى أن نحو 138 شخصًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، وفقًا للمصادر الإسرائيلية. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما ورد في التقارير.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 6 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني وقتلته، وأصابت ثلاثة أشخاص آخرين في طمون (طوباس)، خلال مواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين اندلعت خلال عملية تفتيش واعتقال وشملت تبادل لإطلاق النار. وفي اليوم نفسه، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته، وأصيب ثلاثة آخرون بالذخيرة الحيّة، خلال عملية عسكرية في مخيم الفارعة (طوباس)، شملت أيضا تبادل لإطلاق النار.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 253 فلسطينيًا، من بينهم 66 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذّان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قُتل في الضفة الغربية 243 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتُمثّل حصيلة الشهرين أكثر من نصف جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. وتُعدّ سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في سنة 2005.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة آخرون في القدس الغربية في هجوم فلسطيني (ويبدو أن أحد هؤلاء قُتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته).
  • قُتل ثلثا الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقُتل أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلّحة، حسبما أفادت التقارير.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,341 فلسطينيًا، من بينهم 530 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 45 بالمائة من هؤلاء في سياق المظاهرات و46 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات. كما أُصيب 84 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 318 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (35 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (241 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (42 حدثًا). وقد وصل المتوسط الأسبوعي لهذه الحوادث خلال هذه الفترة إلى 39 حدثًا، بالمقارنة مع 21 حدثًا شهدته الفترة بين يومي 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومع ذلك، شهد عدد الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعًا تدريجيًا من 80 حدثًا في الأسبوع الأول (7-14 تشرين الأول/أكتوبر) إلى 18 حدثًا في الأسبوع الأخير (27 تشرين الثاني/نوفمبر-3 كانون الأول/ديسمبر). وانطوى ثلث هذه الأحداث على الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بالأسلحة النارية. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • فضلًا عن هؤلاء، هُجّر 283 فلسطينيًا، من بينهم 149 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 63 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 31 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • حتى يوم 6 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 405.6 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 31 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.