إن جميع الأطفال تقريباً في غزة بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وهو ضعف العدد المقدّر الذي كان عليه قبل الحرب. وهناك ما لا يقل عن 17,000 طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم. وقال أحد الأطفال في مركز إيواء للمُهجّرين في غزة: «أريد العودة إلى المنزل بشدّة واللعب بجميع ألعابي.» تصوير اليونيسف/البابا
إن جميع الأطفال تقريباً في غزة بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وهو ضعف العدد المقدّر الذي كان عليه قبل الحرب. وهناك ما لا يقل عن 17,000 طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم. وقال أحد الأطفال في مركز إيواء للمُهجّرين في غزة: «أريد العودة إلى المنزل بشدّة واللعب بجميع ألعابي.» تصوير اليونيسف/البابا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 109

النقاط الرئيسية

تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة في 2 شباط/فبراير، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين وتهجير عدد أكبر منهم، فضلًا عما سببته من قدر أوسع من الدمار. كما أفادت التقارير باستمرار العمليات البرّية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أرجاء قطاع غزة.

بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 1 و2 شباط/فبراير، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 112 فلسطينيًا قُتلوا وأن 148 آخرين أُصيبوا بجروح. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 13:30 من يوم 2 شباط/فبراير 2024، قُتل ما لا يقل عن 27,131 فلسطينيًا وأُصيب 66,287 آخرين في غزة وفقًا لوزارة الصحة.

بين يومي 1 و2 شباط/فبراير، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 222 جنديًا وأُصيب 1,296 آخرين في غزة حتى يوم 2 شباط/فبراير.

بات عدد يُقدّر بنحو 75 بالمائة من سكان غزة البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة، أكثر من نصفهم أطفال، مُهجّرين في غزة وفقًا للأونروا. وهم يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية والماء والمأوى والدواء. ولا يزال القتال العنيف الذي يدور حول خانيونس يدفع آلاف الأشخاص إلى الفرار إلى مدينة رفح في الجنوب، والتي تستضيف في الأصل ما يزيد عن نصف سكان غزة. ووفقًا للأونروا، يعيش معظم هؤلاء في منشآت مؤقتة أو في خيام أو في العراء. وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه عن قلقه الشديد إزاء الظروف التي سيواجهها المُهجّرين في رفح، حيث صرّح بقوله: «رفح بمثابة طنجرة ضغط مملوءة باليأس، ونخشى مما سيحدث لاحقا.»

منذ 29 كانون الثاني/يناير، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة بالإخلاء. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، صدرت أوامر بإخلاء مساحة قدرها 246 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 67 بالمائة من مساحة قطاع غزة. وقبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان 1.78 مليون فلسطيني يقطنون في هذه المنطقة. وحتى أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر 2023، كانت المنطقة تضم 210 مركز إيواء يستوعب ما يزيد عن 770,000 مُهجّر. وتشمل المنطقة المعنية جميع المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والتي أمر سكانها بإخلائها في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، فضلًا عن مناطق محددة جنوب وادي غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلائها منذ 1 كانون الأول/ديسمبر. وتؤخذ الأوامر التي تتزامن في الاعتبار.

بات العدد الحالي للأطفال الذين يحتاجون إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي في قطاع غزة ضعف العدد المقدّر الذي كان عليه قبل الحرب. وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن جميع أطفال غزة البالغ عددهم 1.2 مليون طفل تقريبًا، بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي. علاوة على ذلك، أفادت اليونيسف بأن «ما لا يقل عن 17,000 طفل في غزة غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم.» كما أشارت إلى أنه «بسبب النقص الهائل في الغذاء والماء والمأوى، تعاني الأسر الممتدة وتواجه تحديات في رعاية طفل آخر على الفور بينما تكافح هي نفسها من أجل تلبية احتياجات أطفالها وأسرتها.»

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال وضع الرعاية الصحية في غزة هشّا للغاية. فحتى 30 كانون الثاني/يناير، لا يزاول سوى 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى (36 بالمائة) في غزة عملها بصورة جزئية، سبعة منها في الشمال وستة في الجنوب. وعلاوة على ذلك، لا يزال 17 بالمائة فقط من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويشمل ذلك أربعة مراكز صحية تابعة للأونروا من أصل 22 مركزا كان يعمل قبل بداية الأعمال القتالية. وفي 2 شباط/فبراير، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن مديرة دائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد قُتلت جراء إطلاق النار عليها أثناء تواجدها في مقر الجمعية في خانيونس. وفي اليوم نفسه، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن مصير موظفيْن في فريق إسعاف أُرسل إلى فتاة في مدينة غزة في 29 كانون الثاني/يناير لا يزال مجهولًا.

في 2 شباط/فبراير، استمر القتال العنيف في المنطقة المجاورة لمستشفيي ناصر والأمل في خانيونس، مما عرّض سلامة أفراد الطواقم الطبية والمصابين والمرضى وآلاف المُهجّرين الذين يلتمسون المأوى فيهما للخطر. وفي 1 شباط/فبراير، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها دفنت خمسة أشخاص في باحة مستشفى الأمل، جرّاء تعذر نقلهم للمقابر بفعل استمرار القتال والقصف على مقربة منهم. وفي 29 و30 كانون الثاني/يناير، أفادت منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من التحديات، نجحت المنظمة وشركاؤها في تقديم الإمدادات الطبية الأساسية إلى مستشفى ناصر في خانيونس لـ1,000 مريض وسط العمليات العسكرية العنيفة، وقامت الأونروا بتسليم 24,050 لترا من الوقود. ومع ذلك، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه قد «شهدت الجهود في توفير المواد الغذائية حالة من التأخير عند أحد الحواجز العسكرية،» وأفضى ذلك إلى أخذ المدنيين المواد الغذائية من الشاحنات مما حال دون وصولها إلى المستشفى.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

تواصل فرق الطوارئ الطبية والدفاع المدني انتشال الجثث من تحت الركام في شتّى أرجاء قطاع غزة. وفي 1 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشلت ست جثث تعود لفلسطينيين من شمال منطقة البريج في دير البلح ونقلتها إلى مستشفى الأقصى في دير البلح أيضا. ولم ترد تقارير تفيد بالتاريخ الذي قُتل فيه الفلسطينيين الستة أو مكان حدوث ذلك. وفي 2 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأنه تم انتشال 12 جثة فلسطينية تعود لأسرة واحدة ممتدة من تحت ركام منزلهم، الذي كان قد قُصف قبل أسابيع في شارع السكة وسط خانيونس.

كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير في يومي 31 كانون الثاني/يناير و2 شباط/فبراير:

عند نحو الساعة 15:10 من يوم 31 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية شرق مدينة جباليا.

عند نحو الساعة 17:00 من يوم 31 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين عندما قُصفت مجموعة في النصيرات بمحافظة دير البلح في غارة شنّتها طائرة مسيّرة، حسبما أفادت التقارير.

عند نحو الساعة 12:30 من يوم 31 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص غرب مدينة خانيونس.

عند نحو الساعة 15:50 من يوم 31 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل، وإصابة آخرين، عندما قُصفت سيارة وعربة في منطقة تقع بين خانيونس ورفح.

عند نحو الساعة 18:55 من يوم 31 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة وابنها وابنتها، عندما قُصفت بناية سكنية غرب معبر رفح.

عند نحو الساعة 18:15 من يوم 1 شباط/فبراير، قُتل ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين وأُصيب عدة أشخاص آخرين عندما قُصف منزل في حي النصر شرق رفح، حسبما أفادت التقارير.

التهجير (قطاع غزة)

حتى 31 كانون الثاني/يناير، بات عدد يُقدّر بنحو 1.7 مليون نسمة مُهجّرين في غزة وفقًا للأونروا. ولا يزال عدد يتراوح من 150 إلى 155 منشأة تابعة للأونروا تؤوي المُهجّرين.

في 31 كانون الثاني/يناير، أُصيب ستة مُهجّرين كانوا يلتمسون المأوى في في إحدى المدارس في خانيونس، وفقًا للأونروا. وفي 31 كانون الثاني/يناير، وقع حدثان قُتل فيهما مُهجّرين كانوا يلتمسون المأوى في مركز تدريب غزة ومكتب للأونروا في مدينة غزة نتيجة لنيران أطلقتها الطائرات المسيرة. وفي الإجمال، أفادت الأونروا بأن 278 حادثة على الأقل أثّرت على منشآتها التي تؤوي الأسر المُهجّرة حتى 31 كانون الثاني/يناير. ونتيجة لذلك، قُتل ما لا يقل عن 376 مُهجّر يلتمس اللجوء في مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا وأُصيب 1,365 آخرين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، حسبما أفادت الوكالة.

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

في شهر كانون الثاني/يناير، يسّرت السلطات الإسرائيلية عشر بعثات من أصل 61 بعثة مقرّرة لنقل المعونات الإنسانية إلى شمال وادي غزة (16 بالمائة)، وجرى تيسير بصورة جزئية بعثتين (3 بالمائة)، ورفض 34 بعثة (56 بالمائة) من الوصول. وأجّلت منظمات المعونة ست بعثات (10 بالمائة) بسبب القيود العملياتية الداخلية. وفي نمط ناشئ، تم تيسير تسع بعثات أخرى (15 بالمائة) في بادئ الأمر، ولكنها أُعيقت في وقت لاحق لأن الطرق التي حُددت لها من قِبل الجيش الإسرائيلي لم يكن من الممكن سلوكها أو بسبب حالات التأخير المفرط التي فرضت عليها قبل مغادرتها أو على الحواجز في طريقها. وكان معظم البعثات التي جرى تيسيرها متعلق بتوزيع المواد الغذائية، على حين رفض الدعم الذي كان موجهًا للمستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية إلى حد كبير.

حتى يوم 30 كانون الثاني/يناير، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه تم إجلاء 1,243 حالة طبية، بما في ذلك الجرحى وأولئك الذين يعانون من حالات طبية سابقة، فضلًا عن 1,025 من مرافقيهم، من غزة عبر رفح. ويشمل هؤلاء الأشخاص الذين يتلقون العلاج في مصر وكذلك أولئك الذين تم إجلاؤهم إلى بلدان أخرى.

الكهرباء

منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زال قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء وعقب نفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال انقطاع الاتصالات ونفاد الوقود الصناعي يعوقان بشدة المساعي التي يبذلها العاملون في مجال تقديم المعونات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة وتقديم الاستجابة الوافية للأزمة الإنسانية المستفحلة فيها. انظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات في هذا الشأن.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

حتى 2 شباط/فبراير 2024، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 136 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء القتلى الذين لا تزال جثثهم محتجزة. وخلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 2 شباط/فبراير 2024، قُتل 372 فلسطينيًا، من بينهم 94 طفلًا، في أحداث مرتبطة بالنزاع في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذّان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ومن بين من قُتل في الضفة الغربية (372)، فإن 360 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وقد قُتل الفلسطينيان الآخران، وأحدهما امرأة تحمل الجنسية الإسرائيلية، في هجوم شنّه الفلسطينيون عليهما في 7 كانون الثاني/يناير 2024، ظنًا منهم بأنهما كانا مستوطنين حسبما أفادت التقارير. وحتى الآن من هذا العام (حتى يوم 2 شباط/فبراير 2024)، قُتل 63 فلسطينيًا، من بينهم 13 طفلًا على الأقل، ومعظمهم على يد القوات الإسرائيلية. ويمثل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2023 (507) أعلى عدد من الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل أعداد الضحايا في العام 2005.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 2 شباط/فبراير 2024، قُتل عشرة إسرائيليين في أحداث مرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. ويشمل هؤلاء خمسة إسرائيليين، من بينهم أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية، قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأربعة إسرائيليين قتلهم فلسطينيون من الضفة الغربية في إسرائيل، وإسرائيلي قتلته القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته خلال هجوم نفذّه فلسطينيون في القدس الغربية. وعدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل خلال العام 2023 في هجمات نفذّها فلسطينيون من الضفة الغربية (وعددهم 36 قتيلًا) هو الأعلى منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل أعداد الضحايا في العام 2005.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 2 شباط/فبراير 2024، أُصيب ما مجموعه 4,391 فلسطينيًا، من بينهم 661 طفلًا على الأقل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أُصيب 4,254 فلسطينيًا من هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية و116 على يد المستوطنين، وأُصيب 21 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ومن بين هؤلاء جميعًا، أُصيب 54 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و34 بالمائة في سياق المظاهرات و8 بالمائة خلال هجمات المستوطنين على الفلسطينيين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.

عنف المستوطنين

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 2 شباط/فبراير 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 495 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (49 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (389 حادثة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (57 حادثًة). وفي العام 2023، أسفر 1,264 حادثًا نفذّه المستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، (مع القوات الإسرائيلية أو دونها) عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معًا. وقد أفضى نحو 945 حادثة من هذه الأحداث إلى إصابة الممتلكات بأضرار، و165 حادثًة إلى سقوط ضحايا، و154 حادثًة إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا. وهذا هو أعلى عدد من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في أي سنة من السنوات منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عمله على تسجيل هذه الأحداث في العام 2006. وفي 1 شباط/فبراير، أتلف المستوطنون الإسرائيليون، الذين أفادت التقارير بأنهم من مستوطنة شافي شمرون، نحو 450 شجرة وشتلة معظمها من أشجار الزيتون والمشمش واللوز يملكها فلسطينيون من قرية دير شرف القريبة (نابلس). وفي 2 شباط/فبراير، أعطب مستوطنون إسرائيليون، أفادت التقارير بأنهم من مستوطنة إيلي، سيارة أمام منزل في قرية الساوية (نابلس).

التهجير (الضفة الغربية)

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 2 شباط 2024، هُجّر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 أفراد، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًّا رعويًا أو بدويًا على الأقل. ونُفذ حوالي نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعّات سكانية. وتمثل حصيلة عمليات التهجير التي نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما نسبته 78 بالمائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023 (1,539 شخصًا، من بينهم 756 طفلًا).

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 2 شباط/فبراير 2024، هُجّر 503 فلسطينيًا، من بينهم 248 طفلًا، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية. وفي الإجمال، في 2023، هُدّم 892 مبنى أو أُغلقت أو صُودرت بسبب افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير 1,148 فلسطينيًا، من بينهم 575 طفلًا. وقد هُجّر نحو 39 بالمائة من هؤلاء الأشخاص بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 2 شباط/فبراير 2024، هُدّم 22 منزلًا يملكه الفلسطينيون على أساس عقابي، مما أسفر عن تهجير 105 فلسطينيين، من بينهم 45 طفلًا. ويفوق هذا العدد عدد المنازل التي أشارت التقارير إلى هدمها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023، حيث هُدم 16 منزلًا على أساس عقابي وهُجّر 78 شخصًا في هذا السياق.

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 2 شباط/فبراير 2024، هُجّر 756 فلسطينيًا، بمن فيهم 313 طفلًا، بعد تدمير 119 منزلًا في أثناء عمليات نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم شهدت نحو 95 بالمائة من حالات التهجير. وهذا يمثل نسبة تصل إلى 83 بالمائة من جميع حالات التهجير التي أوردتها التقارير بفعل تدمير المنازل في أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ كانون الثاني/يناير 2023 (908 أشخاص).

التمويل

حتى يوم 1 شباط/فبراير، صرفت الدول الأعضاء 700.4 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 57 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار.

تجمع التبرّعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني. تبرّعت مؤسسة خاصة من أستراليا بمبلغ قدره 2.2 مليون دولار. وصرف الصندوق الإنساني نحو 55 مليون دولار منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.