تقرير عن عمليات الهدم والتهجير في الضفة الغربية | تشرين الثاني/نوفمبر 2018

نقاط رئيسية

  • شهد شهر تشرين الثاني/ نوفمبر النسبة الأعلى لعمليات الهدم والمصادرة خلال عامين.

  • تمّ هدم أو مصادرة 12 مبنى ممول وتسعة مبان أخرى معرضة لخطر الهدم.

  • تمّ تنفيذ أكبرحادثة هدم في مخيم شعفاط للاجئين من قبل بلدية القدس.

نظرة عامة

في تشرين الثاني/ نوفمبر، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 60 مبنى يملكه فلسطينيون في المنطقة "ج" والقدس الشرقية ، مما أدى إلى تهجير 35 شخصاً وتضرر670 آخرين. ويعتبر هذا أكبر عدد من المباني المستهدفة في شهر واحد في ما يقرب من عامين (آخر أعلى رقم كان في كانون الثاني/ يناير 2017). تم تنفيذ جميع عمليات الهدم والمصادرة بحجة عدم وجود تصاريح بناء من قبل إسرائيل، والتي يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها.

هدم مبنى سكني في بيت حنينا ( القدس الشرقية) وتشريد 11 شخصاً بمن فيهم 5 أطفال. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( أوتشا)

وشهدت الزيادة في عمليات الهدم هذا الشهر في القدس الشرقية، حيث تمّ إستهداف 34 مبنى. ووقعت أكبر حادثة هدم في 21 تشرين الثاني / نوفمبر في مخيم شعفاط للاجئين، حيث قامت بلدية القدس بهدم 16 محلاً تجارياً وثلاث محطات للوقود، مما أدى إلى تضرر سبل العيش لـ 30 أسرة. وبحسب ما ورد من تقارير، تمّ تنفيذ عمليات الهدم من أجل تجديد طريق رئيسية بين المخيم وقرية عناتا. وهدمت وزارة الداخلية الإسرائيلية في ضواحي قرية قلنديا مبنيين آخرين (براكسات للحيوانات) ممولة من الإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء استجابة لهدم سابق. وتقع كلتا المنطقتين داخل حدود بلدية القدس، على "أطراف الضفة الغربية" من الجدار، حيث إمتنعت البلدية تماماً عن توفير البنية التحتية أو الخدمات. ومع ذلك، فمنذ بداية عام 2018 ، أخذت عمليات الهدم في هذه المناطق في الإرتفاع ، حيث بلغت نسبة المباني المستهدفة في القدس الشرقية 37 بالمائة مقارنة بنسبة 19 بالمائة في العام 2017 ، ﻭ12 بالمائة في ﻋﺎﻡ 2016 ، ﻭواحد بالمائة في العام 2015.

وإن كان ذلك بدرجة أقل، فقد ازدادت عمليات الهدم في المنطقة (ج) خلال شهر تشرين/ نوفمبر مقارنة بالمتوسط الشهري في الأشهر العشرة السابقة (26 مقابل 21 مبنى). وفي التجمع الرعوي في الحديدية في شمال غور الأردن، قامت القوات الإسرائيلية بتفكيك ثمانية مبان ومصادرتها (براكسات وخيام) ممولة من الإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وجميعها تمّ تقديمها كاستجابة لهدم سابق في تشرين الأول/ أكتوبر. في التجمع الرعوي القريب من إبزيق، صادرت السلطات خيمة تستخدم كفصل دراسي، والتي قدمتها السلطة الفلسطينية في أعقاب هدمها الشهر الماضي للمبنيين الممولين من الإتحاد الأوروبي الذي تستخدمه المدرسة المحلية. في ظهر المالح (جنين) ، وهو تجمع رعوي آخر في المنطقة (ج) يقع في المنطقة المغلقة بين جدار الضفة الغربية والخط الأخضر، أزالت القوات الإسرائيلية سور يحيط بمقبرة، بدعوى عدم وجود رخصة بناء.

وبشكل عام، هُدم أو تمت مصادرة 12 مبنى تمّ التبرع بها خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وتلقت 9 مباني أخرى أوامر بالهدم أو وقف البناء. وبذلك يرتفع عدد المباني المتبرع بها والمستهدفة منذ بداية العام إلى 54. ويشكل هذا وفقاً للمتوسط الشهري إنخفاضاً بنسبة 43 بالمائة مقارنة بعدد المباني المتبرع بها والمستهدفة في العام 2017.