عدد أكبر من مرضى غزة تم تحويلهم داخل الأرض الفلسطينية المحتلة من أجل الرعاية الصحية؛ واحد من خمسة واجه قيود على الوصول

في السنوات القليلة الماضية، أصبح الحصول على الرعاية الصحية مقيدا بشكل أكبر بالنسبة لمرضى غزة. تعتمد وزارة الصحة الفلسطينية في المشتريات للعلاج الطبي المتخصص على مقدمي الخدمات الصحية من الخارج لسد الثغرات في نظام الرعاية الصحية الخاص بها. هذه الثغرات حادة في غزة بسبب النقص الخطير في الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمعدات والموظفين المدربين.

اعتمد الآلاف من المرضى في السابق على مصر كمقصد سهل الوصول وبأسعار معقولة للخدمات الطبية. ولكن، إغلاق مصر الجزئي لمعبر رفح مع قطاع غزة منذ أواسط عام 2013 قطع تقريباً وصول  المرضى الذين يسافرون على نفقاتهم الخاصة وقلص تحويلات وزارة الصحة بشكل كبير. هذه الخسارة تم تخفيفها جزئياً بزيادة عدد تحويلات وزارة الصحة لمرضى غزة إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإلى المستشفيات الإسرائيلية. وقلص إغلاق معبر رفح الخيارات المفتوحة أمام المرضى الذين يسافرون على نفقاتهم الخاصة من غزة للحصول على الرعاية الصحية المتخصصة.

للوصول إلى مستشفيات الضفة الغربية والمستشفيات الإسرائيلية، يحتاج المرضى ومرافقوهم إلى تصاريح من السلطات الإسرائيلية لمغادرة غزة عبر معبر إيرز. وفي كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير عام 2015، تم قبول طلبات 2,350 مريضاً للحصول على تصاريح، أو 80,5 بالمائة من مجموع المتقدمين، ليصل المعدل إلى ما يقرب من 47 مريضاً يوميا، أقل قليلا من معدل الموافقة البالغ 81,7 بالمائة لعام 2014. ورفض  568 طلباً متبقياً (19,5 بالمائة) أو أجلت، مما أفقد المرضى المواعيد التي حددوها واضطرارهم إلى إعادة تقديم الطلبات. منذ بداية عام 2015، تم استدعاء 32 مريضاً لمقابلات أمنية مع الضباط الإسرائيليين، بعض المقابلات استمر طوال اليوم، كشرط مسبق للتعامل مع طلباتهم.

على الرغم من النمو السكاني السريع وتزايد مستوى الحاجة للتحويلات الطبية، ارتفع معدل التحويلات السنوية لمرضى غزة بين عامي 2010 و 2014 بنسبة 1,3 بالمائة فقط، رغم تغير وجهة الإحالة بشكل كبير. وبشكل عام، انخفض عدد مرضى غزة المحولين إلى خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مصر، بنسبة 25 بالمائة خلال السنوات الأربع الماضية، في حين ارتفعت نسبة التحويلات إلى المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية ومناطق أخرى في الضفة الغربية بشكل ملحوظ منذ عام 2012.

إلى جانب ارتفاع العدد المطلق للمرضى الذين حصلوا على تصاريح لمغادرة غزة عبر معبر ايريز في السنوات الأربع الماضية، ارتفعت أيضا نسبة الطلبات المرفوضة أو المؤجلة.

*هذا القسم مقدم من منظمة الصحة العالمية.