نجاة تقف خارج خيمتها في مدينة غزة، التي غمرتها المياه بعد أن فاض نظام الصرف الصحي المجاور نتيجة للأمطار الغزيرة. تصوير برنامج الأغذية العالمي/ماكسيم لو ليجور
نجاة تقف خارج خيمتها في مدينة غزة، التي غمرتها المياه بعد أن فاض نظام الصرف الصحي المجاور نتيجة للأمطار الغزيرة. تصوير برنامج الأغذية العالمي/ماكسيم لو ليجور

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 342 | قطاع غزة

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الأربعاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في قطاع غزة في 26 أو27 تشرين الثاني/نوفمبر.

النقاط الرئيسية

  • مع هطول أمطار غزيرة غمرت آلاف الخيام ومراكز الإيواء المؤقتة، تدعم الأمم المتحدة وشركاؤها الجهود المشتركة للتأهب لفصل الشتاء والتخفيف من آثار الفيضانات وتعزيز خدمات النظافة، وتدعو إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.
  • طرأ تحسّن طفيف على إمكانيات الوصول إلى الأسواق واستهلاك الأغذية خلال الأيام العشرة الأولى من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، لكن التنوع الغذائي لا يزال منخفضًا، حيث أفادت 25 بالمائة من الأسر بأنها تتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، حسبما أفاد برنامج الأغذية العالمي.
  • رغم الجهود المستمرة منذ 3 تشرين الثاني/نوفمبر للوصول إلى خط الألياف الضوئية الرئيسي المتضرر بالقرب من معبر إيريز وإصلاحه، إلا أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى انقطاع كامل للاتصالات وتعطيل العمليات الإنسانية.
  • من غير الممكن استئناف الدراسة على نطاق واسع في غزة ما لم يتم إعادة إعمار المباني المدرسية أو إنشاء أماكن جديدة للتعليم، حيث بلغت نسبة المباني المدرسية المتضررة حوالي 93 بالمائة، وفقًا لمجموعة التعليم.

نظرة عامة على السياق

  • في أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال التقارير ترد بشأن الغارات الجوية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي بالقرب مما يسمى «الخط الأصفر» أو إلى الشرق منه، مما أدى إلى سقوط ضحايا. وما زال الوصول إلى البحر محظورًا. وفي المناطق الواقعة خلف «الخط الأصفر»، التي لا تزال القوات الإسرائيلية تنتشر فيها (في أكثر من 50 بالمائة من مساحة قطاع غزة)، أشارت التقارير إلى التفجيرات اليومية التي طالت البنايات السكنية. ولا يزال الوصول إلى الأصول الإنسانية والأراضي الزراعية والبنية التحتية العامة مقيَّدًا أو محظورًا بالكامل. وفي مساء يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته تعرضت لإطلاق نار في خانيونس، وردًا على ذلك شنّ الجيش عدة غارات جوية على أنحاء القطاع. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 25 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 77 آخرين جراء الغارات الجوية، حتى الساعة 20:00 من يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني بسقوط ضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، في شرق مدينة غزة وخانيونس.
  • نظرًا للدمار الذي لحق بمراكز الإيواء والممتلكات القليلة المتبقية لآلاف الفلسطينيين في غزة جراء الأمطار والفيضانات الأخيرة (أنظر المزيد من المعلومات أدناه)، شدّد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، على أنه بالرغم من عمل الأمم المتحدة وشركائها على الاستجابة والوصول إلى المتضررين، فإن الاحتياجات تفوق بكثير ما هو متاح. ودعا إلى الرفع الفوري لما تبقّى من القيود لتمكين دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
  • أشارت مجموعة إدارة المواقع إلى أن تحركات السكّان قد انخفضت خلال الأسبوع الماضي، ويُعزى ذلك على الأرجح إلى الظروف الجوية غير المواتية. فقد سُجلت أكثر من 34,000 حالة نزوح بين يومي 10 و17 تشرين الثاني/نوفمبر، بالمقارنة مع أكثر من 46,000 حالة نزوح في الأسبوع السابق. وفي الإجمال، سجّل شركاء مجموعة إدارة الموقع أكثر من 730,000 حالة نزوح، منها أكثر من 637,000 حالة عبور من جنوب غزة إلى شمالها، لا سيما عبر طريق الرشيد بين 10 تشرين الأول/أكتوبر و17 تشرين الثاني/نوفمبر. كما وقعت أكثر من 113,000 حالة نزوح من غرب خانيونس إلى شرقها خلال الفترة نفسها.
  • في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وفقًا للمصادر الإسرائيلية الرسمية، تم إعادة جثمان أحد الرهائن من غزة إلى السلطات الإسرائيلية، ليصل العدد الإجمالي للجثامين التي تم إعادتها من الرهائن الإسرائيليين وغيرهم منذ وقف إطلاق النار إلى 25 جثمان. وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أُعيدت جثامين 15 فلسطينيًا إلى قطاع غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، مما يرفع العدد الكلي للجثامين التي أُفرج عنها منذ وقف إطلاق النار إلى 330 جثمانًا، لم يجر التعرف إلا على هوية 97 من أصحابها.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ثمانية فلسطينيين وأُصيب 41 آخرين وتم انتشال 18 جثة من تحت الأنقاض بين الساعة 12 و14:30 من يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر. وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 69,513 قتيلًا و170,745 مصابًا. ويشمل هذا العدد الكلي 279 قتيلاً أُضيفوا بأثر رجعي بين 7 و14 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما وافقت لجنة وزارية على بيانات هوياتهم، وفقًا للوزارة. كما أشارت الوزارة إلى أن 280 فلسطينيًا قُتلوا و672 أُصيبوا و571 جثمانًا انتُشلوا من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار.
  • بين 12 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى ظهيرة يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، لم يُقتل جنود إسرائيليون في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبلغت حصيلة القتلى بين صفوف الجنود الإسرائيليين إلى 471 قتيلًا والمصابين 2,978 مصابًا منذ بداية العملية البرّية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي. ووفقًا للقوات الإسرائيلية ولما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل أكثر من 1,671 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة. وحتى ظهر يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقديرات إلى أن جثث ثلاثة رهائن ما زالت في قطاع غزة.
  • وفقًا لتقييم حديث أجرته مجموعة التعليم ويستند إلى صور الأقمار الصناعية التي جُمعت في 11 تشرين الأول/أكتوبر، تعرّض ما يقرب من 93 بالمائة من المباني المدرسية في قطاع غزة (526 من أصل 564 مبنى) للقصف المباشر أو لحقت بها الأضرار، وتشير التقديرات إلى أن هذه المباني تحتاج إما إلى إعادة تشييد بالكامل وإما إلى أعمال إعادة تأهيل كبيرة لكي تزاول عملها من جديد. وتشمل هذه المباني 95 مبنى مدرسي في شمال غزة، و 208 في غزة، و 70 في دير البلح، و 125 في خانيونس، و 66 في محافظة رفح. وتعد محافظتا شمال غزة ورفح الأكثر تضررًا، حيث تعرّضت 100 بالمائة من المباني المدرسية فيها إما للقصف المباشر أو لحقت بها الأضرار. وحوالي ثلث المباني المدرسية التي تعرّضت للقصف المباشر أو لحقت بها الأضرار تديرها الأونروا. وتعرضت 87 بالمائة من المباني المدرسية المتضررة (459 مدرسة) للقصف المباشر، بما في ذلك 267 مدرسة كانت تستخدم كمراكز إيواء لحالات الطوارئ. ويمثل هذا زيادة قدرها 27 مبنى مدرسي بالمقارنة مع التقييم الأخير، الذي استند إلى صور الأقمار الصناعية التي جُمعت في 8 تموز/يوليو، ويشمل المدارس التي كانت مصنفة سابقًا على أنها متضررة. ومن بين المدارس الـ 27 التي تعرّضت للقصف مؤخرًا، 18 مدرسة حكومية، وخمس مدارس تابعة لوكالة الأونروا، وأربع مدارس خاصة. ومن بين المدارس التي كانت تستخدم كمراكز إيواء للنازحين، تعرضت 77 بالمائة (267 من أصل 459 مدرسة) للقصف المباشر. ووفقًا لمجموعة التعليم، لا يمكن استئناف التعليم على نطاق واسع في غزة دون إعادة الإعمار أو القدرة على إنشاء أماكن تعليمية جديدة.

وصول المساعدات الإنسانية

  • لا يزال التنسيق مع السلطات الإسرائيلية مطلوبًا لتيسير بعثات القوافل الإنسانية في غزة، سواء كان ذلك إلى المعابر أم في المناطق التي لا تزال القوات الإسرائيلية تنتشر فيها أو على مقربة منها. فبين 12 و 18 تشرين الثاني/نوفمبر، نسّقت المنظمات الإنسانية 51 بعثة مع السلطات الإسرائيلية، وجرى تيسير 27 منها، وأُلغيت خمس، وواجهت 15 العراقيل في طريقها، في حين رُفضت أربع منها. وشملت هذه البعثات في جملتها 28 بعثة لاستلام الشحنات الواردة من المعابر الثلاثة العاملة (كرم أبو سالم، وزيكيم، وكيسوفيم)، وبعثتين لأغراض البحث والإنقاذ، ومهمتين لإصلاح الطرق وتقييمها وإزالة الذخائر غير المنفجرة، وأربع بعثات لتأمين عبور الموظفين العاملين لدى المنظمات الإنسانية.
  • وفقًا لمجموعة الاتصالات في حالات الطوارئ، تعرّض خط الألياف الرئيسي بالقرب من معبر إيريز، حيث لا تزال القوات البرّية الإسرائيلية منتشرة، لأضرار في 3 تشرين الثاني/نوفمبر ولم يتم إصلاحه حتى الآن. ومنذ 3 تشرين الثاني/نوفمبر، رُفضت جميع طلبات التنسيق المقدمة لتيسير بعثة عاجلة لإجراء الإصلاحات. ويحذّر شركاء المجموعة من أنه نظرًا لهشاشة الألياف الاحتياطية المتبقية، فإن أي تأخير في الإصلاحات يمكن أن يؤدي إلى انقطاع كامل للاتصالات في شتّى أرجاء قطاع غزة. ومن شأن هذا الانقطاع أن يعطل العمليات الإنسانية بشكل كبير، ويعرقل آليات الاستجابة لحالات الطوارئ، ويزيد من عزل السكان، ومعظمهم من النازحين الذين لا يحصلون إلا على قدر محدود من المعلومات والخدمات الأساسية. وتتعذّر جهود الإصلاح بسبب نقص قطع الغيار المتاحة محليًا، فضلاً عن القيود المفروضة على دخول معدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتبحث المجموعة عن حلول بديلة، من بينها الروابط اللاسلكية بعيدة المدى، لتعزيز نُظُم الاتصالات الآمنة والحدّ من مخاطر حدوث المزيد من التعطيلات التي قد تعيق العمليات الإنسانية.
  • بين 12 و 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وفقًا لآلية الأمم المتحدة المنشأة بموجب القرار (2720)، استلمت الأمم المتحدة وشركاؤها أكثر من 10,600 طن متري من المساعدات، بما في ذلك ما يقرب من 6,800 طن متري من معبر كرم أبو سالم، وأكثر من 1,600 طن متري من معبر كيسوفيم، وحوالي 2,200 طن متري من معبر زيكيم الذي أُعيد فتحه مؤخرًا. ولم يتم اعتراض أي من الإمدادات التي تم جمعها خلال الأسبوع الماضي أثناء نقلها، وكان آخر حادث من هذا النوع قد وقع في 6 تشرين الثاني/نوفمبر. واستأنف معبر زيكيم، الذي يتيح دخول المساعدات مباشرة إلى الشمال، عملياته في 14 تشرين الثاني/نوفمبر بعد إغلاق دام شهرين. ويعمل المعبر وفق جدول متناوب لدخول المساعدات واستلامها، بالتناوب مع معبر كيسوفيم. ولا تزال عمليات نقل المساعدات التي يتم استلامها تُوجَّه عبر ممر فيلادلفي وطريق الرشيد، في حين لا يزال طريق صلاح الدين مغلقًا أمام التحركات الإنسانية. ووفقًا للمجموعة اللوجستية، فإن طريق الرشيد يشهد ازدحامًا ويعرض الشاحنات لتحديات عملياتية، مثل إطالة مدة المهام وزيادة مخاطر النهب الانتهازي، فضلًا عن الحدّ من عدد الشاحنات في القوافل.

تزايد الاحتياجات مع حلول فصل الشتاء

  • وفقًا للمجموعة المعنية بالمأوى، غمرت الأمطار الغزيرة والعواصف آلاف الخيام ومراكز الإيواء المؤقتة في جميع أنحاء قطاع غزة في يومي 14 و15 تشرين الثاني/نوفمبر، مما أسفر عن تدمير ما يقدر بنحو 13,000 خيمة بشكل كامل وتفاقم احتياجات المأوى التي كانت بالفعل عند مستوى الأزمة. وتشير تقديرات المجموعة إلى أن الظروف الجوية ألحقت أضرارًا لأكثر من 740,000 شخص في 715 موقعًا لإيواء النازحين، بما في ذلك 384 موقعًا يقع في مناطق معرضة لخطر الفيضانات. ومن بين المواقع المتضررة، كان هناك 130 موقعًا في شمال غزة، و264 موقعًا في دير البلح، و308 مواقع في خانيونس، و13 موقعًا في رفح. غمرت المياه الشوارع والمناطق المنخفضة، مما أدى إلى تقييد الحركة وإغراق الخيام ومراكز الإيواء المؤقتة. كما أن العديد من الأسر العائدة، لا سيما إلى شمال غزة، لا تملك أي خيار سوى البقاء في مبانٍ غير آمنة ومدمرة، حيث تفاقم أمطار الشتاء المخاطر مع تدهور حالة الجدران والأسقف الضعيفة وزيادة تسرب المياه إلى داخلها. وقبل العاصفة، أصدر الدفاع المدني الفلسطيني توجيهات عامة حثّ فيها السكان على فتح مسارات الصرف بين الخيام، وتأمين مراكز الإيواء ضد الرياح الساحلية القوية، وتجنب المباني غير الآمنة أو المتضررة، والامتناع عن إشعال النيران داخل الخيام، وتجنب الطرق المغمورة بالمياه أو الخطرة. ومع ذلك، لم يكن السكان الذين يعيشون في مواقع مكتظة ومعرضة للخطر، وكثير منهم في خيام مؤقتة، مستعدين بشكل جيد لأمطار الموسم الأولى، مما كشف عن فجوات خطيرة في الاستعدادات الشتوية وسط ظروف معيشية مزرية، حسبما أفادت مجموعة الإيواء.
  • في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت مجموعة العمل المعنية بالمأوى خطة للتجهيز لفصل الشتاء في قطاع غزة. وتضمنت الخطة توزيع خيام مجهزة لفصل الشتاء، بالإضافة إلى مجموعات أدوات الإيواء لحالات الطوارئ ومواد أساسية أخرى لبناء مراكز الإيواء أو تعزيز العزل المائي والحراري، مثل الأغطية البلاستيكية والحبال والأدوات. كما خطط الشركاء لتوزيع ملابس شتوية إلى جانب مواد غير غذائية أخرى، مثل البطانيات والمراتب. ومع ذلك، يتطلب التنفيذ الكامل للأنشطة المخططة دخول مواد الإيواء على نطاق واسع، والتي، على الرغم من بعض التحسينات، لا تزال مقيدة بشدة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول إمدادات الإيواء المنسقة من خلال الأمم المتحدة. وبين 6 و17 تشرين الثاني/نوفمبر، استلمت المجموعة من المعابر 8,000 خيمة و98,000 قطعة من القماش المشمع و110,000 بطانية من خلال تنسيق الأمم المتحدة، ليصل العدد الإجمالي للخيام والأقمشة المشمعة التي تم استلامها منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 13,000 خيمة وحوالي 290,000 قطعة من القماش المشمع.
  • أجرت البلديات في جميع أنحاء غزة إصلاحات طارئة للبنية التحتية للصرف الصحي ومياه الأمطار لتصريف مياه الأمطار وإدارة الفيضانات على الرغم من الموارد والمعدات والآلات المحدودة للغاية. ونظرًا للأضرار الجسيمة التي لحقت بأنظمة الصرف الصحي ومياه الأمطار في جميع أنحاء القطاع، أسفرت الأمطار الغزيرة عن فيضانات مختلطة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، مما فاقم المخاطر الصحية. ووفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، أولت المنظمات الشريكة الأولوية لسلسلة من تدابير التأهب للحد من تداعيات الفيضانات، بما في ذلك إصلاح أو إعادة تأهيل العديد من محطات ضخ مياه الصرف الصحي والبنية التحتية، وفتح وتنظيف مصارف مياه الأمطار والأخاديد والوديان المعرضة للفيضانات، فضلاً عن تفريغ وإعادة تأهيل أحواض مياه الأمطار الهامة، مثل الأمل والقرارة والشيخ رضوان وأبو راشد والصفطاوي. ومع ذلك، يتطلب ذلك دخول معدات متخصصة حيوية بشكل عاجل، كالمضخات والأنابيب والمكونات الكهروميكانيكية الأخرى، التي لا يزال يُحظر دخولها، فضلاً عن إمدادات مستمرة من الوقود.
  • استجابة لهطول الأمطار، تمكن شركاء مجموعة الإيواء من توزيع أكثر من 3,600 خيمة و129,000 قماش مشمع و87,000 بطانية ومواد غير غذائية أخرى على ما يقرب من 130,000 شخص من المحتاجين، وذلك في الفترة ما بين 14 و17 تشرين الثاني/نوفمبر. وتقدر المجموعة أن المخزونات المتاحة من المتوقع أن تنفد في غضون أسبوع. وفي سياق منفصل، قدمت مجموعة المأوى، بالتعاون مع عدة شركاء، الدعم إلى اللجنة القُطرية بين يومي 14 و 17 تشرين الثاني/نوفمبر في توزيع 9,500 خيمة تم إدخالها إلى غزة من خلال تبرعات ثنائية. وفي الوقت نفسه، يدعم الشركاء ضمن النظام الإنساني الجهود المشتركة للتأهب لفصل الشتاء والتخفيف من آثار الفيضانات وتعزيز خدمات النظافة الصحية. فعلى سبيل المثال، يقوم شركاء مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بتوزيع مواد النظافة الصحية ومستلزمات متخصصة، وتركيب المراحيض وإصلاحها، وتفريغ خزانات الصرف الصحي، وتنظيف أنظمة تصريف مياه الأمطار، وجمع النفايات الصلبة وإدارتها، من جملة تدخلات طارئة أخرى. ويقوم شركاء الأمن الغذائي بالتبرع بأكياس دقيق وأرز فارغة من المخابز والمطابخ المجتمعية لشركاء لجنة الإغاثة الطارئة لاستخدامها كأكياس رمل في مراكز الإيواء الطارئة. وقد وزّع شركاء حماية الطفل أكثر من 7,000 مجموعة من الملابس الشتوية على الأسر المتضررة ومستشفيات الولادة، ليصل عدد هذه المجموعات الموزعة منذ وقف إطلاق النار إلى أكثر من 48,000 مجموعة. وإدراكًا للاحتياجات الشتوية العاجلة، تعمل الأمم المتحدة على حشد تمويل إضافي بسرعة لدعم جهود الاستجابة الجارية. وقد خصص منسق الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلّة، الدكتور رامز ألاكبروف، 18 مليون دولار أمريكي من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة لدعم العمليات الحيوية في جميع أنحاء غزة مع حلول فصل الشتاء.
  • وفقًا لمجموعة الحماية، فاقمت الأحوال الجوية الشتوية مخاطر الحماية في جميع أنحاء غزة وعطلت الخدمات، مما تسبب في تلف الخيام المستخدمة لتقديم أنشطة الحماية. وأفاد شركاء المجموعة بأن تدهور الأوضاع زاد من الضغوط النفسية وخلق تحديات في القدرة على التنقل، مما أثّر بشكل خاص على النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وعلى الرغم من هذه التحديات، يتكيف مقدمو الخدمات مع الوضع من خلال نقل الجلسات إلى أماكن أقرب إلى مواقع النزوح، وفتح أماكن آمنة جديدة، واستخدام نماذج متنقلة وعن بُعد للحفاظ على الخدمات الداعمة الحيوية المتعلقة بحماية الأطفال، ودعم الصحة النفسية، والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • واصل الشركاء حشد الجهود لإجراء تقييمات في المناطق التي تضررت بشدة من الأمطار الغزيرة. ففي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، كشف تقييم أجراه شركاء ادارة المواقع أن أكثر من 4,300 أسرة نازحة تعيش على طول ساحل خانيونس ومنطقة المواصي في رفح تواجه ظروفًا قاسية للغاية. وأثناء التقييم، أعربت الأسر عن قلقها الشديد إزاء الاكتظاظ وظروف المعيشة غير الآمنة، لا سيما بسبب عدم كفاية أماكن الإيواء مع هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة. إذ غمرت الأمطار الغزيرة الخيام وكادت تغمر مناطق بأكملها، في حين أدّت الرياح الساحلية القوية إلى انهيار المآوي والمراحيض. وزاد من تفاقم الوضع عدم توفر تدفئة كافية ومرافق مياه الصرف صحي والنظافة الصحية المحدودة. ولم تكن هناك طرق مناسبة للتخلص من النفايات البرازية، مما أجبر الأسر على اللجوء إلى بدائل غير آمنة وشكلت مخاطر إضافية لتلوث المياه والصحة العامة. وفقاً لآخر تقييم أجرته مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بين 17 آب/أغسطس و5 أيلول/سبتمبر، لم يتمكن سوى 53 بالمائة من الأسر من الحصول على خدمات الصرف الصحي الأساسية، في حين اعتمد 9 بالمائة على مرافق غير محسنة ( كالمراحيض المحفورة بدون بلاطة أو منصة، أو المعلقة، أو الدلاء) و4 بالمائة مارسوا التغوط في العراء.
  • أفادت منظمة أنقذوا الأطفال أنه بعد عامين من القصف وانهيار نظام الصرف الصحي، بات تصريف مياه الأمطار مستحيلاً، كما أنها تختلط الآن بمياه الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تبلل الملابس والبطانيات والمواد الغذائية ومواد الإيواء. وأشارت المنظمة إلى أن حوالي 700,000 طفل يعيشون في خيام بالية لا يمكنها تحمل ظروف الشتاء، مع وجود نقص شديد في الأحذية والملابس الدافئة والمراتب والبطانيات. وأضافت أنه «على الرغم من زيادة عدد السلع في الأسواق خلال الشهر الماضي، إلا أن البطانيات والمراتب تكاد تكون معدومة، كما أن الحصول على ملابس جديدة شبه مستحيل، ولا يزال الأطفال يرتدون ملابس صيفية من شورتات وقمصان قصيرة الأكمام، ومعظمهم حفاة. وبالنظر إلى حاجة الأسر الماسة إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، فإنها تنفق ما لديها من مال القليل على الطعام بدلاً من الملابس الجديدة.»

الوصول إلى الأسواق والمساعدات الغذائية الطارئة

  • أفاد تقرير رصد الأسواق الصادر عن برنامج الأغذية العالمي، والذي يغطي الأيام العشرة الأولى من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بأن إمكانية الوصول إلى الأسواق قد تحسّنت بشكل عام. ورغم أن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بمستوياتها في تشرين الأول/أكتوبر 2023، فقد سُجّلت انخفاضات واضحة في أسعار الخضروات، كما استقرت أسعار دقيق القمح عبر المحافظات عند نحو 4–5 شواكل (1–1.4 دولار أمريكي) للكيلوغرام الواحد. وبالمقارنة مع الأسبوع الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، شهدت عدة سلع غذائية أساسية انخفاضات ملحوظة في الأسعار. فعلى سبيل المثال، انخفض سعر ثلاثة لترات من زيت دوّار الشمس من 30 شيكلًا (8 دولارات) إلى 24 شيكلًا (7 دولارات). وبالمثل، شهدت مدينة خانيونس انخفاضًا حادًا في أسعار الطماطم، من 25 شيكلًا (7.6 دولارات) في الأسبوع الثاني من تشرين الأول/أكتوبر إلى 7 شواكل (2 دولار) في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر. وفي دير البلح، انخفضت أسعار الخيار بمقدار النصف خلال الشهر الماضي لتصل إلى 14 شيكلًا (4 دولارات). ومع ذلك، لا تزال التقلبات الحادة في الأسعار تشكل تحديًا رئيسيًا أمام أداء الأسواق، حيث أفادت 75 بالمائة من المتاجر التي شملها الاستطلاع بأنها تواجه هذه المشكلة في تشرين الثاني/نوفمبر. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن «عدم استقرار الأسعار يجعل من الصعب على السكان شراء السلع الأساسية وعلى المتاجر الاحتفاظ بمخزون منها.» كما أفاد ثلثا الأسر التي شملتها الدراسة الاستقصائية بأنها تواجه صعوبات في الوصول إلى الأسواق، حيث ذكر 98 بالمائة منها عدم توفر النقود، وقال 39 بالمائة منها إنها لا تستطيع تحمّل تكاليف المواد الغذائية الأساسية على الرغم من الانخفاض الأخير في الأسعار.
  • وفقًا للفريق العامل للاستجابة النقدية، واصلت الأوضاع المالية وحالة الأسواق في غزة تعافيها التدريجي والملحوظ خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مدعومة بتحسّن الخدمات المصرفية، وتوسّع قنوات الدفع الرقمي، ودخول السلع الإنسانية والتجارية. وتشير بيانات سلطة النقد الفلسطينية إلى أن خمسة بنوك تعمل الآن عبر تسعة فروع نشطة، مقارنة بخمسة فروع فقط في تشرين الأول/أكتوبر. وقد استأنفت البنوك فتح حسابات جديدة، وإعادة تفعيل الحسابات المجمّدة، وإصدار المحافظ الرقمية، في حين استأنف مزوّدو الخدمات المالية إنشاء محافظ جديدة. وتُسهم هذه التطورات في تعزيز منظومة الدفع الرقمي وتحسين قدرة الأسر على الوصول إلى السيولة الإلكترونية. كما انخفض متوسّط عمولات السحب النقدي إلى 19 بالمائة، مقارنة بـ35–40 بالمائة في أيلول/سبتمبر. وفي الفترة ما بين 10 تشرين الأول/أكتوبر و19 تشرين الثاني/نوفمبر، قدّم شركاء مجموعة العمل المعنية بالنقد مساعدات نقدية متعددة الأغراض لأكثر من 93,000 أسرة، أي ما يعادل نحو 78 بالمائة من هدف الاستجابة خلال وقف إطلاق النار البالغ 120,000 أسرة.
  • بين 1 و 18 تشرين الثاني/نوفمبر، قدم شركاء قطاع الأمن الغذائي المساعدات الغذائية العامة الشهرية إلى أكثر من 530,000 شخص (106,000 أسرة). وفي شمال غزة، بين 12 و 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أُجبرت المنظمات الشريكة على تغيير الحصص الغذائية في منتصف الشهر واستخدام دقيق القمح والبسكويت عالي الطاقة الاحتياطي، بدلاً من تزويد كل أسرة بحصتين غذائيتين (تغطي 50 بالمائة من الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية) بسبب نقص الطرود الغذائية. وبعد التحسن الطفيف الذي طرأ على سرعة تفتيش الشحنات اليومية في ميناء أشدود، وصلت المزيد من الطرود الغذائية، واعتبارًا من 16 تشرين الثاني/نوفمبر، تم تعديل حجم الحصص الغذائية في جميع أنحاء القطاع إلى طردين غذائيين وكيس دقيق واحد وزنه 25 كيلوغرامًا لكل أسرة (يغطي 75 بالمائة من الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية)، حسبما أفاد به قطاع الأمن الغذائي. ويأتي ذلك بالإضافة إلى حوالي 160 ألف رغيف خبز و 1.4 مليون وجبة يتم توزيعها يوميًا، حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر، من خلال 18 مخبزًا تدعمها الأمم المتحدة و 199 مطبخًا مجتمعيًا تديره المنظمات الشريكة. ويتم توزيع حوالي 87 بالمائة من الوجبات اليومية في وسط وجنوب غزة، فيما يتم توزيع الـ 13 بالمائة المتبقية في شمال غزة.
  • أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن استهلاك الغذاء واصل تسجيل تحسّنات طفيفة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وقد أبلغ نحو 10 بالمائة من الأسر المستطلعة بأنها قضت يومًا كاملًا دون تناول الطعام مرة واحدة على الأقل خلال الأيام الثلاثين السابقة على الاستطلاع، انخفاضًا من 20 بالمائة خلال الأسبوعين الأولين من شهر تشرين الأول/أكتوبر. كما استهلكت أسرة من كل أربع أسر وجبة واحدة فقط يوميًا خلال الأيام العشرة الأولى من تشرين الثاني/نوفمبر. وبشكل عام، وبما ينسجم مع الاتجاهات في تشرين الأول/أكتوبر، أفادت الأسر بأنها تتناول في المتوسط وجبتين يوميًا، ارتفاعًا من وجبة واحدة يوميًا في شهر تموز/يوليو، فيما يظل التنوع الغذائي منخفضًا، ولا يزال الوصول إلى الخضروات والفواكه والبروتينات خارج متناول العديد من الأسر. كما تظل المواد الأساسية الغنية بالبروتين، مثل البيض واللحوم، نادرة أو باهظة الثمن. ويرتبط ذلك أيضًا بواقع أن الواردات التجارية غالبًا ما تتكون من سلع مرتفعة الثمن ومنخفضة القيمة الغذائية، مثل المشروبات الغازية والشوكولاتة. ولتقييم مدى خطورة وحجم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة في الوقت الراهن، تم البدء في إجراء تحليل مشترك جديد للانعدام الحاد للأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في إطار التصنيف المتكامل للمراحل في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ومن المتوقع أن ينتهي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

الوصول إلى الرعاية الصحية

  • في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، يسّرت منظمة الصحة العالمية عملية إجلاء طبي لـ 19 مريضًا، من بينهم 12 طفلاً وثلاث نساء وأربعة رجال، فضلاً عن 33 من مرافقيهم. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمرضى الذين تم إجلاؤهم منذ وقف إطلاق النار إلى 184 مريضًا، من بينهم 117 طفلاً و31 امرأة و36 رجلاً. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 900 مريض أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي من غزة، مما يسلّط الضوء على الفجوات الحرجة في إمكانية الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة. وبعد أكثر من شهر على وقف إطلاق النار، تفيد المنظمة بأن الجهود الرامية إلى إعادة بناء النظام الصحي وتيسير عمليات الإجلاء ما زالت متواصلة. وقد تم إجلاء أكثر من 8,000 مريض، من بينهم أكثر من 5,100 طفل، خارج غزة خلال العامين الماضيين، حيث استقبلت 30 دولة المرضى الذين كانوا بحاجة إلى رعاية، ونسقت منظمة الصحة العالمية 119 بعثة منذ شهر أيار/مايو 2024. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى تقديم مزيد من الدعم، فضلاً عن فتح جميع طرق الإجلاء، لا سيما إلى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. ولا يزال أكثر من 16,500 شخص، منهم نحو 4,000 طفل، على قائمة الانتظار للإجلاء الطبي.
  • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بالتنسيق مع مستشفيي أوغستا فيكتوريا (المطلع) ومستشفى المقاصد في القدس الشرقية، بنقل 76 مريضًا ومرافقيهم إلى معبر كرم أبو سالم للعودة إلى قطاع غزة. وكان هؤلاء المرضى موجودين في القدس الشرقية منذ ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، قام الفريق الصحي العُنقودي ومنظمة الصحة العالمية بزيارة مستشفيي الرنتيسي والشفاء في مدينة غزة لتقييم التقدّم المُحرَز في إعادة تفعيل الخدمات الصحية الأساسية. وفي مستشفى الرنتيسي، تقدّم المنظمات الشريكة الدعم لإعادة تأهيل واستئناف خدمات العيادات الخارجية والرعاية داخل الأقسام، مع توافر قدرة تشغيلية حالية تبلغ 80 سريرًا. ووفقًا لمجموعة الصحة، ما يزال المستشفى بحاجة إلى أعمال إصلاح كبيرة، ومعدات، وإمدادات لاستعادة قدرته التشغيلية الكاملة واستئناف الخدمات المعلّقة. وتشمل الاحتياجات المطلوبة مولّدًا إضافيًا وأنظمة طاقة شمسية، إلى جانب إعادة تأهيل نظام تزويد الأكسجين لدعم خدمات العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة. وبالمثل، يجري إعادة تفعيل الخدمات في مستشفى الشفاء، إذ أصبحت خدمات العيادات الخارجية و300 سرير للمرضى المقيمين متاحة، كما دخلت خمس غرف عمليات و32 وحدة لغسيل الكلى حيّز التشغيل. ولتحقيق جاهزية كاملة، يجب استئناف بعض الخدمات الصحية الحيوية، بما فيها الرعاية الجراحية، وخدمات التشخيص المتقدمة، والرعاية الطارئة، وعلاج الأورام، والخدمات المتعددة التخصصات للمرضى المقيمين.
  • لا تزال حملة التحصين الأولى، المقرر إجراؤها من 9 إلى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، جارية في 114 منشأة صحية في شتّى أرجاء قطاع غزة، حيث يقدم 145 فريقًا طبيًا الدعم لها. ووفقًا لمجموعة العمل المعنية بالصحة، تم الوصول إلى ما مجموعه 7,119 طفلاً دون سن الثالثة خلال الأيام الخمسة الأولى من الحملة. ومن بين هؤلاء، تلقّى 132 طفلًا (2 بالمائة) جرعتهم الأولى (الجرعة الصفرية)، ولحق 1,799 طفلًا (25 بالمائة) بالجرعات الفائتة، بينما تم تطعيم 5,188 طفلًا (72 بالمائة) وفقًا لمواعيدهم المقررة. كما أُحيل 355 طفلاً لتلقي العلاج من سوء التغذية بعد تشخيص حالتهم خلال الحملة. وعلى الرغم من التحركات السكانية المستمرة خلال مرحلة التخطيط للحملة، سعت المنظمات الشريكة إلى توسيع نطاق التوعية إلى أقصى حد وضمان عدم ترك أي طفل دون تلقي الخدمة، وذلك من خلال مجموعة من وسائل التواصل، بما في ذلك الإعلانات في المساجد والرسائل النصية القصيرة والمكبرات الصوتية الآلية، فضلاً عن اللافتات والملصقات التي عُرضت في المواقع الرئيسية.

التمويل

  • حتى يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.51 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (37 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك بموجب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 135 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 77.7 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 63 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 56 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 16 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 69 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع التسعة والسبعين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.