واحدة من خمس مركبات فلسطينية أحرقها المستوطنون الإسرائيليون في بيت ليد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. الصورة بإذن من أحد أفراد المجتمع المحلي.
واحدة من خمس مركبات فلسطينية أحرقها المستوطنون الإسرائيليون في بيت ليد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025. الصورة بإذن من أحد أفراد المجتمع المحلي.

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 341 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الأربعاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 26 أو 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

النقاط الرئيسية

  • قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة أطفال ورجلًا من الفلسطينيين في الضفة الغربية بين 11 و17 تشرين الثاني/نوفمبر، مما رفع حصيلة القتلى من الأطفال إلى 49 طفلًا خلال سنة 2025.
  • قُتل رجل إسرائيلي في هجوم بالدعس والطعن نفذه فلسطينيان عند مفترق مستوطنة غوش عتصيون في بيت لحم، وقد أُطلقت النار عليهما وقُتلا.
  • واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتهجير السكان وإغلاق المدارس وفرض القيود على التنقل.
  • خصص منسق الشؤون الإنسانية مبلغًا قدره 100,000 دولار لدعم الأسر المهجرة في شمال الضفة الغربية بالقسائم الإلكترونية من أجل شراء الملابس الشتوية.
  • يواجه 30 فلسطينيًا خطر التهجير في منطقة بقرية قلنديا أعادت السلطات الإسرائيلية فيها تفعيل أوامر المصادرة التي ترجع إلى عقود في تاريخها وصادقت على إقامة منشأة لمعالجة النفايات فيها.
  • تسببت 29 هجمة موثقة شنّها المستوطنون في شتّى أرجاء الضفة الغربية خلال أسبوع واحد في سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بمنازل الفلسطينيين ومساجدهم ومركباتهم وأصولهم الزراعية.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 11 و17 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، بمن فيهم ثلاثة أطفال، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وكان سبعة من بين تسعة فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية بين 1 و17 تشرين الثاني/نوفمبر من الأطفال. وفضلًا عن هؤلاء، توفي طفل فلسطيني في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عقب شهر قضاه في غيبوبة داخل المستشفى، وذلك بعدما استنشق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية على قاطفي الزيتون في منطقة جبل قماص بالقرب من قرية بيتا بمحافظة نابلس. وكان الفتى مع أسرته في 11 تشرين الأول/أكتوبر عندما هاجمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، الذين رافقتهم القوات الإسرائيلية، قاطفي الزيتون، مما أسفر عن إصابة نحو 60 فلسطينيًا. وبذلك، ترتفع حصيلة الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بين 1 كانون الثاني/يناير و17 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 49 طفلًا، وهو ما يمثل نسبة تقارب 24 في المائة من جميع الفلسطينيين (201) الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية خلال هذه الفترة، وكان من بينهم 47 فتى وفتاتان. وفيما يلي تفاصيل الحوادث التي أسفرت عن سقوط هؤلاء القتلى:
    • في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتيين (يبلغان من العمر 14 و15 عامًا) وقتلتهما قرب مستوطنة كرمي تسور في محافظة الخليل. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، نصبت القوات الإسرائيلية كمينًا للفتيين وهما في طريقهما لتنفيذ هجوم، حسبما أفادت التقارير به، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانيهما.
    • في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على شاب فلسطيني وقتلته وأصابت آخر في أثناء اقتحام مخيم عسكر شمال شرق نابلس. ووفقًا لمكتب التنسيق والارتباط اللوائي الفلسطيني ومصادر في المجتمع المحلي، طاردت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة عليها وأصابت شابين في ظهريهما بالذخيرة الحيّة، مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، إن الرجل كان قد ألقى عبوة ناسفة على قواته قبل أن تطلق النار عليه، وإنه لم تقع إصابات بين صفوف تلك القوات. ووفقًا الفرق الطبية، فقد احتجزت القوات الإسرائيلية الشاب المصاب قرب المدخل الرئيسي للمخيم ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه لمدة قاربت 30 دقيقة وسمحت بعد ذلك لإحدى سيارات الإسعاف بنقله إلى المستشفى، حيث أُعلنت وفاته.
    • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا وقتلته وأصابت فتيين آخرين في أثناء اقتحام مخيم الفارعة بمحافظة طوباس. وخلال هذا الاقتحام، ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال. ووفقًا للمصادر الطبية، نقلت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني طفلين إلى المستشفى، ولكن القوات الإسرائيلية منعتها من الوصول إلى الطفل الثالث، الذي اعتقلته في وقت لاحق ثم أعلنت وفاته في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه.
  • في 18 تشرين الثاني/نوفمبر (الذي لا تشمله الفترة التي يغطيها هذا التقرير)، حاول رجلان فلسطينيان دعس إسرائيليين على مفترق مستوطنة غوش عتصيون على الطريق رقم (60) في محافظة بيت لحم. وأشارت التقارير إلى أن أحد الرجلين ترجّل من مركبة وشرع في طعن أشخاص، مما أسفر عن مقتل رجل إسرائيلي مسن وإصابة شخصين آخريْن، أحدهما طفل يبلغ من العمر 15 عامًا. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على الرجلين الفلسطينيين وقتلتهما، وأفادت بأنها عثرت على مواد متفجرة في مركبتهما. كما أُصيبت امرأة إسرائيلية بنيران القوات الإسرائيلية، حسبما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وفي أعقاب هذه الحادثة، أغلقت القوات الإسرائيلية البوابات الأربع المقامة على الطرق المؤدية إلى مدينة الخليل، مما ترك آلاف الفلسطينيين عالقين لساعات طويلة. كما نفذت القوات الإسرائيلية اقتحامات في بلدة بيت أمر، التي ينحدر منها أحد المنفذيْن، وألحقت الأضرار بالممتلكات في منزل أسرته، وهجّرت ثلاث أسر كانت تقطن في البناية نفسها قسرًا منها قبل أن تغلق مدخلها. وأعلنت القوات الإسرائيلية فرض منع التجول لمدة أربعة أيام في البلدة، وأغلقت الطرق داخلها بالسواتر الترابية واحتجزت مئات الرجال الفلسطينيين في إحدى المدارس، حيث اعتدت جسديًا على ثلاثة منهم وأصابتهم بجروح. وفضلًا عن ذلك، اقتُحم منزل المنفذ الثاني في مدينة الخليل، مما أدى إلى إلحاق الأضرار بما فيه من ممتلكات.
  • بين 11 و17 تشرين الثاني/نوفمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 13 مبنًى من المباني التي يملكها الفلسطينيون، وكانت كلها تقع في المنطقة (ج) من ست قرى وبلدات، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد حصول الفلسطينيين أمرًا من ضرب المستحيل. ففي إحدى هذه الحوادث، هدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية مبنيين في متنزه عام ببلدة بدّو، شمال غرب محافظة القدس، مما ألحق الأضرار بنحو 12,000 شخص. وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، هدمت السلطات الإسرائيلية في محافظة الخليل ست مبانٍ في خربة الفخيت، الواقعة داخل «منطقة إطلاق النار 918» في مسافر يطا، مما أسفر عن تهجير أسرة واحدة تضم سبعة أفراد، من بينهم أربعة أطفال، وإلحاق الأضرار بأسرتين أخريين تضمان 16 فردًا، بمن فيهم 12 طفلًا. ونُفذت حوادث الهدم الأخرى في قرية دوما في نابلس، وقرية عرابة في جنين، وقرية بيت سيرا في رام الله وقرية الولجة في بيت لحم. وفي الإجمال، هُجر 12 شخصًا، من بينهم سبعة أطفال.
  • في 23 تشرين الأول/أكتوبر، وزعت السلطات الإسرائيلية إخطارات بالإخلاء على الفلسطينيين الذين يقطنون بنايتين سكنيتين في قرية قلنديا، وذلك في منطقة داخل القدس الشرقية على الجانب الواقع في «الضفة الغربية» من الجدار. وتجبر هذه الإخطارات الأسر على إخلاء منازلها والأراضي الزراعية المحاذية لها في غضون 20 يومًا، مما يعرّض خمس أسر فلسطينية، تضم نحو 30 فردًا، لخطر التهجير. ولم تُنفَّذ عمليات الإخلاء حتى تاريخه، وأشارت الأسر إلى أنها تنوي رفع دعوى قانونية. ووفقًا لمنظمة السلام الآن، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية، فقد أعاد وزير المالية الإسرائيلي تفعيل أمرين قديمين من أوامر المصادرة في المنطقة نفسها في شهر نيسان/أبريل. وكانت هذه الأوامر قد صدرت في عقديْ السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وتطال نحو 150 دونمًا من الأراضي. وأضافت المنظمة أن الحكومة الإسرائيلية صادقت بعد شهر من ذلك على إقامة منشأة لمعالجة النفايات واستعادة الطاقة وتعديل مسار الجدار في المنطقة نفسها.
  • لا تزال قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الأراضي الزراعية الواقعة خلف جدار الضفة الغربية خلال موسم قطف الزيتون الحالي تخضع لقيود مشددة. ومما يزيد من تفاقم هذه القيود ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية من أنها تنوي تحويل الحظر الشامل الذي تفرضه على الوصول إلى «منطقة التّماس» الواقعة بين الجدار وخط الهدنة لسنة 1949، أو «الخط الأخضر»، إلى حظر دائم. وكان هذا الحظر مفروضًا منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وحال دون وصول آلاف المزارعين إلى أراضيهم خلال المواسم الثلاثة الماضية على الرغم من أن حقول الزيتون تحتاج إلى الفلاحة والرعاية على مدار السنة. وتشير المعلومات الميدانية الأولية إلى أن معظم البوابات الزراعية والحواجز أُغلقت أو فُتحت على مدى أيام وساعات محدودة للغاية ودون إخطار مسبق أو بموجب ترتيبات تنسيق افتقرت إلى الانتظام في حالات كثيرة. ووفقًا لمنظمة هموكيد، التي كانت قد رفعت التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية في شهر أيار/مايو 2024 للطعن في الحظر المفروض على إمكانية الوصول إلى «منطقة التماس»، لم يتلقّ سوى فرد واحد من أفراد كل أسرة تصريحًا في حالات كثيرة، وجرى تقليص أوقات فتح البوابات بصورة ملموسة – أسبوعان ونصف في قلقيلية، و10 أيام في طولكرم ويوم واحد في جنين – مما حال بين العديد من الأسر وبين قطف معظم أشجار الزيتون أو حتى أي منها. وأشارت المحكمة العليا الإسرائيلية، في الجلسة التي عقدتها في شهر أيلول/سبتمبر 2025، إلى غياب أي رأي قدّمه خبراء أمنيون لتبرير هذا الحظر، ووجهت تعليماتها إلى الدولة لكي تقدم بيانات محدثة حول التصاريح وتقييمًا أمنيًا بحلول يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد طلبت الدولة تمديدًا تصل فترته إلى ثلاثة أسابيع منذ ذلك الحين.

العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية

  • واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في شتّى أرجاء شمال الضفة الغربية، وخاصة في مناطق من محافظتيْ جنين ونابلس، مما أسفر عن سقوط ضحايا وتهجير السكان وتعطيل إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية. ففي بلدة يعبَد بمحافظة جنين، لا تزال القوات الإسرائيلية تنفذ عملية واسعة النطاق منذ يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى وقت إعداد هذا التقرير. وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، هجرت القوات الإسرائيلية أسرتين تضمان 10 أفراد قسرًا من بنايتين سكنيتين حولتهما إلى موقعين للمراقبة العسكرية. وشهدت هذه العملية، التي تتركز في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة، تهجير ما لا يقل عن 11 أسرة تضم نحو 55 فردًا حتى تاريخه، واستولت القوات الإسرائيلية على منازل بعضها. ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي، أغلقَت القوات تسعة طرق بالسواتر الترابية، وقد أُعيدَ فتح بعضها في وقت لاحق حسبما أفادت التقارير به. وأُغلقت المدارس الاثنتي عشرة في بلدة يعبد لمدة وصلت إلى 11 يومًا، مما ألحق الضرر بما يقرب من 4,000 طالب وطالبة تحولوا إلى التعليم عن بعد. وقد لجأت الأسر المهجرة إلى الإقامة لدى أقاربها وأصدقائها داخل البلدة.
  • وفي محافظة جنين أيضًا، نفذت القوات الإسرائيلية اقتحامات طالت مدينة جنين وقباطية وبرقين بين 12 و14 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي أثناء هذه الاقتحامات، ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة. وأُصيبَ أربعة فلسطينيين، من بينهم طفلان. وقد أُصيب ثلاثة من هؤلاء بالذخيرة الحيّة، على حين صدمت مركبة عسكرية رابعهم. وتُعد هذه العمليات، التي تمتد من ساعة إلى عدة ساعات، من جملة عدد كبير من العمليات المشابهة التي ما انفكت القوات الإسرائيلية تنفذها في قرى وبلدات مختلفة بمحافظة جنين منذ أواخر شهر أيلول/سبتمبر، وتنطوي هذه العمليات على تسيير الدوريات في النهار واقتحام البنايات السكنية والتجارية على نحو متكرر، مما يسهم في ترسيخ مشاعر الخوف وانعدام الأمن في أوساط السكان.
  • بين 11 و16 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت القوات الإسرائيلية ثلاثة اقتحامات في قرية بيت فوريك ومخيم عسكر بمحافظة نابلس، حيث أطلقت خلالها الذخيرة الحيّة وألقى الفلسطينيون الحجارة عليها. وقُتل رجل فلسطيني (انظر التفاصيل أعلاه)، وأُصيب آخر بالذخيرة الحيّة في أثناء اقتحام مخيم عسكر. وأشارت التقارير إلى إصابة طفل فلسطيني خلال أحد الاقتحامين الآخرين اللذين نفذتهما القوات الإسرائيلية في بيت فوريك، حيث أغلقت حاجز بيت فوريك في الاتجاهين لمدة قاربت ثماني ساعات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر ولم تسمح إلا بإجلاء ثلاثة مرضى من البلدة. ويتحكم هذا الحاجز في إمكانية الوصول إلى بلدتي بيت فوريك وبيت دجن، اللتين يبلغ تعداد سكانهما نحو 20,000 نسمة. وخلال هذه العمليات، فتشت القوات الإسرائيلية منازل متعددة واعتقلت فلسطينييْن.
  • تواصل المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني عملها على توسيع نطاق المساعدات المتعددة القطاعات للمهجرين في شمال الضفة الغربية مع اقتراب موسم الشتاء. فوفقًا للفريق العامل للاستجابة النقدية، تلقى أكثر من 10,000 أسرة في شمال الضفة الغربية دفعة واحدة على الأقل من المساعدات النقدية المتعددة الأغراض، بما فيها الأسر المهجرة وغيرها من الأسر التي تأثرت بالأزمة تأثرًا مباشرًا، وذلك بين شهر كانون الثاني/يناير ومطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر. كما خصّص منسق الشؤون الإنسانية، د. رامز الأكبروف، مبلغًا قدره 100,000 دولار من صندوق المساعدات الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلّة لتقديم قسائم إلكترونية للأسر المهجرة في شمال الضفة الغربية من أجل شراء الملابس الدافئة قبيل حلول موسم الأمطار.

هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 11 و17 تشرين الثاني/نوفمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 29 هجمة شنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أسفرت هذه الهجمات عن إصابة 11 فلسطينيًا، أُصيبوا كلهم باستثناء واحد منهم على يد المستوطنين الإسرائيليين. وأُتلف ما يزيد عن 1,00 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون (ومعظمها من الزيتون)، فضلًا عن فقدان رؤوس الماشية والأضرار التي لحقت بالمحاصيل الموسمية و23 مركبة تعود ملكيتها للفلسطينيين، وما لا يقل عن 10 منازل ومسجدين ومنشآت يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم، بما فيها مستودع يتبع مصنعًا لإنتاج مشتقات الألبان.
  • شهد بعض الهجمات التي شنّها المستوطنون إلحاق الأضرار بالأراضي الزراعية والمنشآت التي يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم في خمس محافظات. ومن جملة الحوادث الرئيسية هجمة نفذها مستوطنون إسرائيليون يُعتقد بأنهم من بؤرة استيطانية أقيمت مؤخرًا في قرية بيت ليد بمحافظة طولكرم، حيث أضرموا النار في مستودع وخمس مركبات يملكها مصنع لإنتاج مشتقات الألبان، وحطموا نوافذ منزلين وأصابوا ثلاثة فلسطينيين بعدما اعتدوا جسديًا على أسر بدوية فلسطينية. وفي محافظة جنين، هاجم مستوطنون مسلّحون مزرعة لتربية المواشي في قرية امريحة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر واعتدوا جسديًا على الفلسطينيين. وفي محافظة نابلس، ألحق المستوطنون الأضرار بالأراضي الزراعية في المنطقة (ب) من قرية بيت فوريك في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، مما أدى إلى تدمير ما لا يقل عن أربعة دونمات من المحاصيل الموسمية وإلحاق الأضرار بمزرعتين.
  • في محافظة الخليل، أسفرت هجمتان شنهما المستوطنون على قرية أم البطم عن إلحاق أفدح الأضرار التي نقلتها التقارير خلال هذا الأسبوع، بما فيهما هجمة وقعت في أعقاب إخلاء بؤرة تسور ميسغافي الاستيطانية من جانب السلطات الإسرائيلية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر. ففي هذه الحادثة، اقتحم المستوطنون منزلًا كانت نساء وأطفال موجودين فيه واعتدوا عليهم جسديًا وأصابوا امرأتين بجروح، وألقوا مواد قابلة للاشتعال داخل المنزل، وقطعوا الأشجار المزروعة في حقول الزيتون القريبة منه في وقت لاحق. وفي الإجمال، قطع المستوطنون أشجار الزيتون والمشمش أو دمروها، وأضرموا النار في مركبتين وألحقوا الضرر بمحاصيل الخضار الموسمية وبعدة منازل وخمس خزانات مياه وخمس أنظمة لتسخين المياه بالطاقة الشمسية.
  • شملت الهجمات الأخرى التي شنّها المستوطنون إلحاق الأضرار بمنازل ومسجدين. ففي قرية الجبعة بمحافظة بيت لحم، مثلًا، ألقى مستوطنون إسرائيليون يُعتقد بأنهم من مستوطنة بات عاين والبؤرة الاستيطانية المجاورة لها مواد قابلة للاشتعال على المنازل والمركبات، فاحترقت ثلاث مركبات، بما فيها حافلة صغيرة، ولحقت الأضرار بأربع مركبات أخرى وسبعة منازل، مما أثر تأثيرًا مباشرًا على تسع أسر على الأقل. وفي هجمة شهدت الإحراق المتعمد، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون منطقة برية الشيوخ في محافظة الخليل وأضرموا النار في منشأتين شُيدتا مؤخرًا وقُدمتا كمساعدة إنسانية. وفي محافظة سلفيت، خرّب المستوطنون الإسرائيليون مسجدًا في قرية دير استيا وأضرموا النار فيه وخطوا شعارات مسيئة للفلسطينيين على جدرانه. كما تعرّض الباب الرئيسي لمسجد آخر للتخريب على يد المستوطنين الإسرائيليين في تجمع خربة طانا الرعوي بمحافظة نابلس.
  • للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وأيلول/سبتمبر 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر أيلول/سبتمبر 2025.

التمويل

  • حتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.5 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (37 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك بموجب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 135 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 77.7 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 63 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 56 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 16 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 69 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع التسعة والسبعين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.