فتى فلسطيني في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار. تصوير اليونيسف
فتى فلسطيني في غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار. تصوير اليونيسف

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 331 | قطاع غزة

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الأربعاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في قطاع غزة في 22 أو 23 تشرين الأول/أكتوبر.

النقاط الرئيسية

  • دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في غزة ظهر يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، وقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتيسير عملية الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ونقل الجثامين في 13 و14 تشرين الأول/أكتوبر.
  • وضع توم فليتشر، مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة، خطة مدتها 60 يومًا لتقديم المساعدات الحيوية إلى سكان غزة، وشدّد على أن التنفيذ الكامل لهذه الخطة يتطلب فتح المزيد من المعابر، وإتاحة الوصول السريع ودون عوائق، واستمرار دخول الوقود، وإعادة إصلاح البنية التحتية، وحماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية وتوفير التمويل الكافي.
  • مكّن وقف إطلاق النار العديد من المنظمات الإنسانية الشريكة من استئناف عملياتها تدريجيًا في المناطق التي كان يتعذّر الوصول إليها في السابق، والبدء في توسيع نطاق تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية.
  • أفادت مجموعة إدارة المواقع أنه تم رصد أكثر من 390,000 حركة تنقل للسكان منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، معظمها من جنوب غزة إلى شمالها.

نظرة عامة على السياق

  • في 8 تشرين الأول/أكتوبر، أُعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ظهر يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، وأعادت القوات الإسرائيلية انتشارها على طول الخطوط العملياتية الجديدة بناءً على الاتفاق. وفي يومي 10 و 14 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يُسمح للأشخاص بالتنقل من جنوب غزة إلى شمالها عبر طريقي الرشيد وصلاح الدين. وحذّر من خطورة اقتراب الأشخاص من المناطق التي لا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة فيها، بما في ذلك بيت لاهيا وبيت حانون والشجاعية في شمال غزة، ومعبر رفح، ومحور فيلادلفيا، والمناطق التي لا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة فيها في خانيونس. وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر، حذّر الجيش من المخاطر الكبيرة المرتبطة بالصيد أو السباحة أو الغوص على طول ساحل غزة، وحذّر من دخول البحر في الأيام القادمة.
  • في 13 تشرين الأول/أكتوبر، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عودة 20 رهينة إسرائيلية إلى السلطات الإسرائيلية و1,809 معتقلاً فلسطينيًا إلى غزة والضفة الغربية، ونقل أربعة رهائن متوفين إلى السلطات الإسرائيلية. ووفقًا لجمعية نادي الأسير الفلسطيني، أُطلق سراح ما مجموعه 1,968 معتقلاً فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، ويشمل هذا العدد 1,809 معتقلاً يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إطلاق سراحهم. وفي 14 تشرين الأول/أكتوبر، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل أربع جثث أخرى من غزة إلى السلطات الإسرائيلية ونقل 45 فلسطينيًا متوفى إلى غزة. وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها استلمت جثامين 45 فلسطينيًا أطلقت السلطات الإسرائيلية سراحهم عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبذلك يصل العدد الإجمالي للجثامين التي تم استلامها إلى 90 جثة. وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد الجيش الإسرائيلي أن المعهد الوطني للطب الشرعي خلّص إلى أن ثلاث جثامين فقط من أصل أربع جثامين تعود لرهائن.
  • في بيان صدر في 13 تشرين الأول/أكتوبر، رحّب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة باستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين. وأشار إلى أنه مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توسيع نطاق عملياتها بشكل عاجل والوصول إلى السكان في المناطق التي تعذّر الوصول إليها لعدة أشهر، وشدّد على أن الاحتياجات لا تزال هائلة وأن الوصول المستمر إلى هذه المناطق وتوفير التمويل ضروريان للغاية. وفي وقت سابق، أصدرت عدد من المنظمات الإنسانية بيانات رحبت فيها بإعلان وقف إطلاق النار وحثّت على إتاحة وصول كامل ودون عوائق ومستمر للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية لتمكينهم من إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى الأشخاص المحتاجين. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة بلان إنترناشونال عن أملها في أن يشكّل وقف الأعمال القتالية نقطة تحول نحو وقف إطلاق نار دائم ونهائي.
  • في 9 تشرين الأول/أكتوبر، عرض وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، خطة لمدة 60 يومًا لتقديم المساعدات الحيوية إلى سكان غزة، وأشار إلى أن الإمدادات والموظفين جاهزون. وتهدف الخطة إلى توفير المساعدات الغذائية لـ 2.1 مليون شخص والدعم الغذائي لـ 500,000 شخص من خلال حصص عينية ومساعدات نقدية واستعادة سبل العيش. وتهدف الخطة إلى إعادة إحياء النظام الصحي في غزة، وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية، ودعم عمليات الإجلاء، وتوسيع نطاق الرعاية الصحية الطارئة والأمومة والصحة العقلية. وستصل خدمات المياه والصرف الصحي إلى 1.4 مليون شخص من خلال ترميم شبكات المياه وإصلاح أنظمة الصرف الصحي وتوفير مواد النظافة. وسيساعد التوسع الهائل في توفير المأوى الأسر النازحة على الاستعداد لفصل الشتاء، في حين سيوفر الدعم التعليمي أماكن تعليمية مؤقتة ومواد تعليمية لـ 700,000 طفل. وأشار مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة إلى المتطلبات الأساسية لتقديم استجابة إنسانية فعالة في قطاع غزة، وتشمل دخول ما لا يقل عن 1.9 مليون لتر من الوقود أسبوعيًا بشكل مستمر، واستئناف دخول غاز الطهي، وفتح العديد من ممرات الإغاثة بدعم من معابر وظيفية مزودة بأجهزة مسح ضوئي إضافية، وضمانات أمنية لتمكين استلام الإمدادات من المعابر، وترميم البنية التحتية الأساسية، وحماية العاملين في المجال الإنساني، ومرور المساعدات بسرعة ودون عوائق عبر غزة، وتوفير التمويل الكافي. وأكد كذلك أن الأمم المتحدة لا يمكنها العمل بفعالية دون شركائها، وأشار إلى أن تيسير وصول المنظمات غير الحكومية أمر بالغ الأهمية، بما في ذلك من خلال ضمان عدم إلغاء تسجيل المنظمات غير الحكومية.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 68 فلسطينيًا وأُصيب 328 آخرين بين يومي 8 و15 تشرين الأول/أكتوبر، وتم انتشال 347 جثة. وبذلك ارتفعت حصيلة الضحايا بين الفلسطينيين إلى 67,938 قتيلًا و170,169 مصابًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقًا لما أفادت الوزارة به. ويشمل هذا العدد الإجمالي 320 قتيلاً أُضيفوا بأثر رجعي في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 بعدما وافقت لجنة وزارية على بيانات تحديد هويتهم وفقًا للوزارة، التي أشارت أيضًا إلى أن عدد الضحايا بين الأشخاص الذين كانوا يحاولون الحصول على المعونات ارتفع إلى 2,615 قتيلاً وما يربو على 19,182 مصابًا منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد تم توثيق 463 حالة وفاة نجمت عن سوء التغذية، من بينها 157 طفلًا، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 11 تشرين الأول/أكتوبر.
  • وفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل جنديان إسرائيليان في غزة بين 8 و15 تشرين الأول/أكتوبر، مما رفع عدد الضحايا بين الجنود الإسرائيليين منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 468 قتيلاً و 2,967 مصابًا. ووفقًا للقوات الإسرائيلية ولما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل أكثر من 1,668 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والفترة التي أعقبته مباشرة. وحتى ظهر يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أشارت التقديرات إلى أن جثامين 21 رهينة إسرائيلية لا تزال في قطاع غزة.
  • في بيان صدر في 15 تشرين الأول/أكتوبر، سلّط مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الضوء على المخاطر المستمرة التي يواجهها المدنيون في قطاع غزة، بما في ذلك بسبب السلوك غير القانوني للجماعات المسلّحة الفلسطينية، واحتدام الاشتباكات المسلّحة الداخلية، وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وقتل المدنيين حول خطوط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي. وفي حادثة وقعت في 13 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد المكتب بأن مقطع فيديو نُشر على الإنترنت يظهر على ما يبدو عملية إعدام علنية لثمانية رجال معصوبي الأعين ومكبلين اليدين من نفس الأسرة في مدينة غزة. كما سجّل المكتب منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر مقتل 15 فلسطينيًا في حالات أفادت التقارير بأنهم كانوا على مقربة من «خط الانسحاب» أو قد عبروه، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسيطر على أكثر من 50 بالمائة من قطاع غزة، بما في ذلك معظم رفح وأجزاء كبيرة من خانيونس وبيت لاهيا وبيت حانون، فضلاً عن أجزاء من مدينة غزة.
  • بين 10 و14 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل شركاء مجموعة إدارة المواقع أكثر من 392,000 حركة تنقل للسكان، معظمها عبر طريق الرشيد. ووفقًا لمجموعة إدارة الموقع، حدثت معظم التحركات (93 بالمائة) من جنوب غزة إلى شمالها، وكان معظمها لرجال عازبين بدون متاع، وسُجلت أكثر من 22,000 حركة من غرب خانيونس إلى شرقها. وأفاد شركاء مجموعة إدارة الموقع بوجود حالات انتقال من شمال غزة إلى جنوبها، حيث عاد السكان بعد تفقد منازلهم المتضررة أو بسبب محدودية الخدمات المتاحة.
  • أشارت تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤخرًا، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها في 8 تموز/يوليو 2025، إلى أن الدمار الواسع النطاق في قطاع غزة قد خلّف أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض. وهذا يعادل حوالي 169 كيلوغرامًا من الأنقاض لكل متر مربع. وأشار البرنامج إلى أن التحقق الميداني من هذه التقديرات ضروري لوضع خطة شاملة لإدارة الأنقاض في قطاع غزة. ولا يشمل التقدير الآثار التي خلّفتها العمليات العسكرية الأخيرة في مدينة غزة خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2025. ووفقًا لفريق عمل إدارة الأنقاض في غزة، الذي يترأسه برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن إزالة الأنقاض أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة التي أعقبت وقف إطلاق النار، حيث إنها تتيح إعادة فتح الطرق المسدودة، وتيسّر حركة الأشخاص والبضائع، وتقلل من المخاطر المحتملة، وتدعم استئناف الخدمات الأساسية وتقديم المساعدات الإنسانية. وتشكل المستويات العالية من الأنقاض خطرًا خاصًا على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يخلق عائقًا كبيرًا أمام الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة للحصول على الخدمات والمساعدات الإنسانية وخدمات التوعية. ويشير فريق عمل إدارة الأنقاض في غزة إلى أن إزالة الأنقاض والحطام أمر معقد بسبب تلوثها بالذخائر المتفجرة ومادة الأسبستوس، الأمر الذي يستلزم الاهتمام لتيسير الإدارة اللائقة وتوثيق آلاف الجثامين التي يُقدر أنها دُفنت تحت الأنقاض. ووفقًا لفريق العمل المعني بإدارة الأنقاض، فإن إزالة الأنقاض عنصر أساسي في تهيئة بيئة مواتية للاستجابة الإنسانية والتعافي، وتتطلب دخولًا مستمرًا للآلات الثقيلة وقطع الغيار وإمدادات موثوقة ومستقرة من الوقود، والوصول إلى أراضٍ مناسبة لتخزين الأنقاض ومعالجتها.

الوصول الإنساني والعمليات الإنسانية

  • بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها بتفريغ إمدادات المساعدات من معابر غزة في 10 و12 و15 تشرين الأول/أكتوبر. وكانت المعابر مغلقة أمام تفريغ البضائع في 13 تشرين الأول/أكتوبر، مع إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وفي 14 تشرين الأول/أكتوبر بمناسبة عيد اليهود. ومن خلال آلية الأمم المتحدة 2720 وبتنسيق من مجموعة الأمم المتحدة اللوجستية، لا يوجد حاليًا سوى 15 منظمة إنسانية شريكة مرخّص لها من قبل السلطات الإسرائيلية بإدخال شاحنات المساعدات المحملة بالمواد الغذائية ومستلزمات النظافة والمأوى والصحة إلى غزة. وتشير آلية الأمم المتحدة 2720 إلى احتمال انخفاض معدل اعتراض الإمدادات التي جمعتها الأمم المتحدة وشركاؤها من معابر غزة، من معدل الاعتراض السابق البالغ 80 بالمائة الذي تم توثيقه بين 19 أيار/مايو و9 تشرين الأول/أكتوبر. ووفقًا للآلية، هناك 190,000 طن متري من المساعدات في طريقها إلى غزة بعد أن وافقت عليها السلطات الإسرائيلية وصرّحت بمرورها، حتى 14 تشرين الأول/أكتوبر. وتوجد هذه الإمدادات في أنحاء المنطقة، بما في ذلك الأردن ومصر وإسرائيل وقبرص والضفة الغربية، وهي جاهزة للشحن، وبعض الشحنات في طريقها بالفعل إلى غزة، مع استمرار عمليات التسليم اليومية. ولم تستأنف القوافل الحكومية من الأردن منذ 18 أيلول/سبتمبر، عندما قُتل جنديان إسرائيليان على جسر اللنبي على يد سائق شاحنة أردني كان ينقل بضائع إلى قطاع غزة.
  • بين يومي 7 و12 تشرين الأول/أكتوبر، من أصل 94 محاولة بُذلت من أجل تنسيق وصول البعثات التي كانت مقرّرة في شتّى أرجاء قطاع غزة مع السلطات الإسرائيلية، جرى تيسير 50 بعثة (53 بالمائة) منها، وواجهت 18 بعثة العقبات في طريقها (19 بالمائة)، ورُفضت 19 بعثة (20 بالمائة)، واضطرت الجهات المنظِّمة إلى سحب 7 بعثات (7 بالمائة) لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. ومنذ 13 تشرين الأول/أكتوبر، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لم يعد التنسيق مطلوبًا للحركات الإنسانية داخل هذه المناطق. ولكن التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لا يزال مطلوبًا لحركة القوافل إلى معابر غزة وكذلك إلى المناطق الأخرى التي لا تزال تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية. وفي 13 و14 تشرين الأول/أكتوبر، يسرت السلطات الإسرائيلية إلى حد كبير طلبات التنسيق المقدمة من المنظمات العاملة في مجال المساعدات الإنسانية لاستلام البضائع من المعبرين التشغيليين (كرم أبو سالم وكيسوفيم). ومن أصل 11 بعثة، تم تيسير ست بعثات، وألغيت أربع بعثات، وعرقلت بعثة واحدة، ولم ترفض أي بعثة.
  • في 14 تشرين الأول/أكتوبر، قامت بعثة مشتركة بقيادة منظمة الصحة العالمية وشركائها، بما في ذلك منظمة اليونيسف ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ووزارة الصحة، بإعادة توزيع معدات وحدة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي والحاضنات والأدوية المضادة للسرطان من مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، الذي لا يزال خارج الخدمة، إلى مجمع ناصر الطبي، الذي يقع أيضا في خانيونس. ووفقًا لمجموعة الصحة، فإن الأولوية حاليًا هي إعادة توزيع المعدات واللوازم الصالحة للاستخدام على المنشآت الصحية العاملة بالفعل، حيث تشتد الحاجة إليها.
  • مكّن وقف إطلاق النار العديد من المنظمات الإنسانية الشريكة من استئناف عملياتها بشكل تدريجي في المناطق التي تعذّر الوصول إليها في السابق. فعلى سبيل المثال، استأنفت تسع منظمات شريكة على الأقل تقدم خدمات الحماية والدعم بشكل تدريجي في مدينة غزة وأجزاء من شمال غزة للوصول إلى الأسر النازحة والعائدين، حيث قدمت، في جملة أمور، خدمات إدارة حالات حماية الأطفال، والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال ومقدمي الرعاية، وعقدت جلسات توعية مجتمعية، ووزعت أجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأُعيد فتح أربعة أماكن صديقة للأطفال وثلاثة أماكن آمنة للنساء والفتيات في الأيام الأخيرة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الأماكن في قطاع غزة إلى 61 مساحة صديقة للأطفال و32 مكانًا آمنًا للنساء والفتيات. وحشدت مجموعة الحماية فرق الحماية من شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين ومقدمي خدمات الحماية في حالات الطوارئ لمعالجة مشاكل الحماية في جميع أنحاء القطاع. وتعمل المنظمات الشريكة في مجال الحماية على إعطاء الأولوية للفئات المستضعفة وتنسيق التحركات الميدانية، بهدف تعزيز التنسيق لحركات العودة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الدعم النفسي والاجتماعي، وضمان استمرارية خدمات المساعدات القانونية والوثائق المدنية. كما تعمل المجموعة على تعزيز جهود رصد الحماية لصون سلامة وكرامة وحقوق العائدين والنازحين، وتعزيز آليات الدعم المتبادل للحفاظ على الروح المعنوية واستمرارية العمليات.
  • لا يزال انتشار الذخائر المتفجرة يشكل خطرًا يهدد حياة السكان في شتّى أرجاء غزة. فوفقًا لبيانات المجموعة المعنية بمسؤوليات الأعمال المتعلقة بالألغام، سُجلت 147 حادثة متعلقة بالذخائر المتفجرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن 324 حالة وفاة، من بينها 91 طفلاً. واستنادًا إلى الاتجاهات التي لوحظت خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يومًا في وقت سابق من هذا العام، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم أكثر مع عودة السكان إلى المباني المتضررة والمناطق التي كان يتعذّر الوصول إليها في السابق، وفقًا لما أفادت به المنظمات الشريكة في الأعمال المتعلقة بالألغام. وهذا يؤكد الحاجة الملحة إلى تكثيف جهود التوعية بمخاطر الألغام المتفجرة وضمان تحسين وصول المنظمات الشريكة في مجال إزالة الألغام إلى إجراء مجموعة كاملة من الأنشطة الأساسية المتعلقة بإزالة الألغام، بما في ذلك إزالة الألغام المتفجرة، التي تتطلب موظفين ومعدات متخصصة. ونظراً لأن إزالة الألغام هي تدخل منقذ للحياة وعامل مهم في توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، فإن المنظمات الشريكة في مجال إزالة الألغام تعمل على تكثيف عملياتها في جميع أنحاء قطاع غزة لضمان إصلاح البنية التحتية المدنية وإعادة فتح المدارس والمنشآت الصحية بأمان. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، استجابت المنظمات الشريكة في مجال إزالة الألغام لخمسة طلبات لتقييم مخاطر المتفجرات، ودعمت 16 بعثة مشتركة بين الوكالات، ونظمت جلسات تثقيفية حول المخاطر لحوالي 11,000 شخص في جميع أنحاء قطاع غزة.
  • حتى 13 تشرين الأول/أكتوبر، تم إعداد 949,000 وجبة وتوزيعها من قبل 21 منظمة شريكة من خلال 176 مطبخًا، منها 59,000 وجبة من 12 مطبخًا في شمال غزة و890,000 وجبة من 164 مطبخًا في وسط غزة وجنوبها. ومنذ 12 تشرين الأول/أكتوبر، وللمرة الأولى منذ سبعة أشهر، بدأت كمية محدودة من غاز الطهي تدخل قطاع غزة. وبفضل استئناف الوصول إلى القطاع، يعمل الشركاء على توسيع عملياتهم في شمال غزة، بما في ذلك إعادة فتح المكاتب والمنشآت حيثما أمكن ذلك، والاستعداد لتوسيع نطاق جهود الاستجابة الشاملة في مجال الأمن الغذائي لتشمل سكان قطاع غزة بأسره.
  • منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، واصل شركاء المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية عمليات توزيع المياه في جميع أنحاء قطاع غزة وأعادوا تنظيمها. وفي محافظة غزة، يقوم 15 شريكًا حاليًا بتوزيع حوالي 2,980 مترًا مكعبًا من المياه يوميًا عبر 351 نقطة توزيع. ولدعم العمليات في المناطق التي أصبحت متاحة مؤخرًا، تم نقل شاحنات المياه من جنوب غزة إلى شمالها، حيث تم توسيع نطاق توزيع المياه. وبشكل عام، يتم الآن توزيع المياه في 1,440 نقطة تجميع في كافة أرجاء القطاع، وهو ما يمثل زيادة عن نحو 1,200 نقطة سُجلت قبل أسبوع من وقف إطلاق النار. ويقدم الشركاء المياه للأشخاص الذين يتنقلون على طول طريقي الرشيد وصلاح الدين. وتجري أعمال إصلاح البنية التحتية في مواقع رئيسية، بما في ذلك محطة ضخ بركة الشيخ رضوان في مدينة غزة، وخط مياه ميكوروت في الشمال، وبئر السطر في خانيونس. وتوسعت أنشطة إدارة النفايات، حيث تم جمع 400 متر مكعب إضافي من النفايات يوميًا في شمال غزة منذ 12 تشرين الأول/أكتوبر، وتجري عمليات جمع النفايات الأولية والثانوية في الجنوب.
  • بعد وقف إطلاق النار، بدأ شركاء مجموعة التعليم في توسيع نطاق التعليم غير النظامي في المساحات التعليمية المؤقتة في شتّى أرجاء قطاع غزة. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان استمرارية التعلم من خلال توفير مناطق آمنة إضافية، حيث أن معظم المدارس قد تضررت أو لا تزال تستضيف أسر نازحة. وخلال الأيام القليلة الماضية، تم إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة في 18 موقعًا جديدًا، معظمها داخل المدارس الحكومية الواقعة في بلديات القرارة ومخيم خانيونس (في خانيونس) ومدينة دير البلح والنصيرات (في دير البلح). ودعمًا لهذه الجهود، تم إرسال 36 خيمة ذات جودة عالية ويجري تركيبها لاستخدامها كمساحات تعليمية بديلة للطلاب.

التمويل

  • حتى يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.3 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (31 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك بموجب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر أيلول/سبتمبر 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 95 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 57.1 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 43 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 38 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 32 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع السبعة والخمسين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.