آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 330 | الضفة الغربية

فلسطيني من كفر قدوم يقف في حقله الذي تعرّض للتخريب على يد المستوطنين الإسرائيليين، قال: «كان الزيتون جاهزًا للقطف، والحقول وفيرة، والآن لم يبقَ شيء.» تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
فلسطيني من كفر قدوم يقف في حقله الذي تعرّض للتخريب على يد المستوطنين الإسرائيليين، قال: «كان الزيتون جاهزًا للقطف، والحقول وفيرة، والآن لم يبقَ شيء.» تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 15 أو 16 تشرين الأول/أكتوبر.

النقاط الرئيسية

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 999 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، فيما قُتل 41 إسرائيليًا على يد فلسطينيين في الضفة الغربية.
  • خلال الفترة نفسها، قُتل 13 فلسطينيًا وأُصيب نحو 170 آخرين أثناء محاولتهم عبور الجدار، في ظل تعليق تصاريح العمل، بينما تواجه الضفة الغربية أسوأ ركود اقتصادي منذ عقود.
  • مع بداية موسم قطف الزيتون لعام 2025، لا تزال أكثر من 60 تجمعًا سكانيًا، معظمها في محافظات نابلس ورام الله والخليل وسلفيت، عرضةً لخطر اعتداءات المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي الزراعية.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر أكثر من 10,000 فلسطيني نتيجة عمليات الهدم واعتداءات المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 30 أيلول/سبتمبر و6 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل رجل فلسطيني في عملية دهس ضد القوات الإسرائيلية. وفي 2 تشرين الأول/أكتوبر، يُزعم أن رجلين فلسطينيين حاولا دهس جنود إسرائيليين متمركزين عند حاجز بيت عور الفوقا، بالقرب من شارع 443 في محافظة رام الله. فأطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهما، مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر واعتقاله. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين. ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمان القتيل، مما يرفع عدد جثامين الفلسطينيين المحتجزة من الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 201، تم تسليم سبعة منها فيما لا تزال 194 جثة محتجزة. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية كفر نعمة في محافظة رام الله، وهي مسقط رأس القتيل، واعتقلت والدته وشقيقه، قبل أن تفرج عنهما في اليوم ذاته.
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، قُتل 999 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من بينهم اثنان توفّيا متأثرين بجروحٍ أُصيبا بها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين العدد الإجمالي، قُتل 967 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، و20 على يد مستوطنين إسرائيليين، و12 لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا على يد القوات الإسرائيلية أم المستوطنين. وسُجّلت نحو نصف الوفيات الـ967 الناجمة عن أعمال القوات الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم. وخلال الفترة نفسها، قُتل 41 إسرائيليًا على يد فلسطينيين في الضفة الغربية، من بينهم 22 من أفراد القوات الإسرائيلية. وفي إسرائيل، أسفرت الهجمات التي شنّها فلسطينيون من الضفة الغربية عن مقتل 17 إسرائيليًا وتسعة من الفلسطينيين الذين نفّذوا الهجمات، كما قُتل فلسطيني واحد في هجوم شنّه إسرائيليون في القدس الغربية.
  • في 6 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بوفاة أسير فلسطيني من بلدة الظاهرية في محافظة الخليل، كان محتجزًا لدى السلطات الإسرائيلية منذ شهر أيار/مايو 2024. ووفقًا للبيانات التي قدمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة «هموكيد،» وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، يوجد 11,056 فسطينيًا معتقلين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم 1,461 أسيرًا محكومًا و3,378 محتجزًا في الحبس الاحتياطي و3,544 أسيرًا محتجزين رهن الاعتقال الإداري دون محاكمة و2,673 من الأشخاص المحتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين.» ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، توفي ما لا يقل عن 75 فلسطينيًا، أحدهم طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، في السجون الإسرائيلية بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و31 آب/أغسطس 2025، بمن فيهم 49 من قطاع غزة و24 من الضفة الغربية وفلسطينيان من المواطنين في إسرائيل.
  • بين 30 أيلول/سبتمبر و6 تشرين الأول/أكتوبر، أُصيبَ طفلان من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. ففي 30 أيلول/سبتمبر، نفّذ رجل فلسطيني عملية دهس على الطريق 60 بالقرب من مفترق حوسان في محافظة بيت لحم، مما أسفر عن إصابة طفلين من المستوطنين الإسرائيليين. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على السائق وأصابته بعدما خرج من مركبته. وعقب الحادثة، اقتحمت القوات الإسرائيلية منزله، ونفّذت عملية تفتيش، وفرضت قيودًا على التنقل في القرى المجاورة، مما أدى إلى تعطيل وصول السكان إلى الخدمات الأساسية لمدة ساعتين تقريبًا. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 22 إسرائيليًا، من بينهم 18 مستوطنًا إسرائيليًا وأربعة أفراد من القوات الإسرائيلية، وأُصيبَ 98 إسرائيليًا، من بينهم 84 مستوطنًا إسرائيليًا و14 فردًا من القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون ضد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. ومن بين هؤلاء 12 إسرائيليًا قُتلوا وأصيب 40 آخرون في هجمات شنّها فلسطينيون ضد المستوطنين الإسرائيليين حتى الآن في عام 2025.
  • خلال نفس الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أُصيبَ 38 فلسطينيًا، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وكان من بين المصابين ثمانية رجال فلسطينيين كانوا يحاولون عبور الجدار للوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل، منهم خمسة في محافظة بيت لحم، واثنان في القدس، وواحد في الخليل. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما ألغت السلطات الإسرائيلية أو علقت معظم التصاريح الصادرة للعمال الفلسطينيين وغيرهم للوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 126 حادثة أسفرت عن مقتل أو إصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم عبور الجدار للوصول إلى أماكن عملهم في القدس الشرقية وإسرائيل، حسبما أفادت التقارير. وقد وقعت هذه الأحداث، التي أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيًا وإصابة نحو 170 آخرين على يد القوات الإسرائيلية، في ظل تدهور اقتصادي حاد في الضفة الغربية.
  • في تقرير صدر في 29 آب/أغسطس، أكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن اقتصاد الضفة الغربية شهد صدمة غير مسبوقة في أعقاب 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث «شدّدت إسرائيل القيود المفروضة منذ فترة طويلة على التنقل، وفرضت إغلاقات واسعة النطاق، ونفّذت عمليات عسكرية وأمنية.» وأضاف الأونكتاد أنه «في الوقت نفسه، مُنع العمال الفلسطينيون من الوصول إلى أماكن عملهم داخل إسرائيل والمستوطنات، كما واصلت إسرائيل واقتطعت من جانب واحد، وبوتيرة متزايدة، من عائدات المقاصة الفلسطينية.» ونتيجة لذلك، انخفض عدد العمال الفلسطينيين العاملين في إسرائيل والمستوطنات بشكل حاد، من 171,700 عامل إلى نحو 25,000 عامل فقط بين الربعين الثالث والرابع من عام 2023. وفي عام 2024، تراجع الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 21 بالمائة، وارتفع معدل البطالة إلى 32 بالمائة، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف المعدل المسجّل في أيلول/سبتمبر 2023. وبنهاية عام 2024، تراجع الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات عام 2014، في حين انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد إلى معدلات لم تُسجَّل منذ عام 2008.
  • في 6 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه قدّم، خلال أيلول/سبتمبر 2025، مساعدات للفئات المستضعفة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، في إطار استجابته الطارئة للأزمة المستمرة. وقد تلقّى أكثر من 116,000 شخص قسائم غذائية طارئة ضمن خطة الاستجابة للصدمات لبرنامج الأغذية العالمي، إضافةً إلى أكثر من 183,000 شخص استفادوا من نظام القسائم المنتظم التابع للبرنامج، والذي يقدّم 50 شيكلًا (نحو 14.5 دولارًا أمريكيًا) للفرد، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتحسين التنوع الغذائي. كما قدّم البرنامج مساعدات نقدية لحوالي 4,000 عامل من غزة العالقين في الضفة الغربية، لتمكينهم من شراء الغذاء من المتاجر المحلية. وفي الوقت نفسه، تلقّى أكثر من 1,900 شخص (395 أسرة) نزحوا نتيجة عمليات القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية الدفعة الثانية من التحويلات النقدية، بقيمة 1,680 شيكلًا (450 دولارًا أمريكيًا) لكل أسرة، لدعم تلبية احتياجاتهم الأساسية.

عمليات الهدم بحجة الافتقار إلى رخص البناء وعمليات الهدم العقابي

  • بين 30 أيلول/سبتمبر و6 تشرين الأول/أكتوبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 13 مبنًى من المباني التي يملكها الفلسطينيون بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويعد حصولهم عليها أمرًا من ضرب المستحيل. ومن بين هذه المباني، كان 12 مبنًى في المنطقة (ج) ومبنى واحد في القدس الشرقية، وشملت سبعة مبانٍ سكنية وستة مبانٍ زراعية ومباني يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم. وقد أسفرت عمليات الهدم عن تهجير 14 شخصًا، من بينهم ستة أطفال، كما تضرّرت سبل عيش ما لا يقل عن 30 شخصًا.
  • في 6 تشرين الأول/أكتوبر، هُجِّر خمسة أشخاص، من بينهم طفل، في القدس الشرقية بعد أن أُجبرت أسرة على هدم منزلها في منطقة باب الساهرة بالمدينة القديمة في القدس، لتجنب دفع غرامات إضافية للسلطات الإسرائيلية. وفي وقت سابق من يوم 30 أيلول/سبتمبر، هدمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل في بروقين، بمحافظة سلفيت، مما أسفر عن تهجير تسعة أشخاص، من بينهم خمسة أطفال. وفي المنطقة (ج) أيضًا، هدمت السلطات الإسرائيلية خمسة مبانٍ، بينها حظيرتان للحيوانات وثلاثة مبانٍ سكنية قيد الإنشاء، في تجمّع النبي موسى البدوي، في محافظة أريحا، أربعة منها كانت قد شيدتها مؤخرًا أسرة من تجمّع الحثرورة البدوي استعدادًا لانتقالها الموسمي الشهر المقبل.
  • في حادثة منفصلة، في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، استخدمت السلطات الإسرائيلية متفجرات لهدم شقة في مبنى يتألف من خمسة طوابق بالقرب من منطقة فرش الهوا في المنطقة (أ) من مدينة الخليل، وذلك على أساس عقابي. وتعود الشقة السكنية التي تم هدمها إلى أسرة رجل فلسطيني متهم بدعم فلسطينيين آخرين في تنفيذ عملية إطلاق نار في مدينة يافا، في إسرائيل، في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أسفرت عن مقتل ستة إسرائيليين وأجنبي وإصابة 16 آخرين. وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية الرجل ولا يزال رهن الاحتجاز. وخلال العملية، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة الخليل حوالي منتصف الليل، وأغلقت المنطقة المحيطة بالمنزل، وأخلت ما لا يقل عن 20 أسرة من المباني المجاورة. ونتيجة لذلك، هُجّرت أسرة تضم ثلاثة أفراد، من بينهم طفل. وهذا هو المنزل الرابع الذي يتم هدمه على أساس عقابي في مدينة الخليل فيما يتعلق بنفس الهجوم في يافا. ولحقت الأضرار بشقق أخرى في المبنى نفسه (خاصة الأثاث والأجهزة الكهربائية).
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و 6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، دمرت السلطات الإسرائيلية نحو 3,590 منشأة من المنشآت الفلسطينية أو صادرتها أو أغلقتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 7,100 فلسطيني، من بينهم نحو 3,000 طفل. ويشمل ذلك أكثر من 3,400 فلسطيني هُجِّروا بسبب تدمير منازلهم خلال عمليات نفّذتها القوات الإسرائيلية، وأكثر من 3,200 فلسطيني هُجِّروا بسبب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى رخص البناء، وأكثر من 400 شخص هُجِّروا بسبب هدم منازلهم على أساس عقابي أو لأسباب أخرى.

العمليات في شمال الضفة الغربية

  • لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ عملياتها في المدن والبلدات والقرى في شمال الضفة الغربية، حيث شهدت مدينة جنين تصعيدًا ملحوظًا منذ 25 أيلول/سبتمبر في إطار العملية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في المنطقة منذ كانون الثاني/يناير 2025. وخلال الأسبوع الماضي، قامت القوات الإسرائيلية بدوريات نهارية في وسط المدينة والمناطق المجاورة لمخيم جنين للاجئين واقتحمت المحال التجارية والصيدليات والمنازل السكنية بشكل متكرر، مما فاقم انعدام الأمن السائد بين السكان. ففي 2 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين اثنين، أحدهما طفل، وأصابتهما خلال اقتحام لمدينة جنين (وهم ضمن الإصابات المذكورة أعلاه). وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر، احتجزت القوات الإسرائيلية طاقم تلفزيون فلسطين. وقامت بتعصيب أعين المراسل والمصور والسائق وتقييد أيديهم بالقيود، وتعرّضوا للاعتداء الجسدي واللفظي قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد عدة ساعات.
  • في 1 و 2 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية اليامون غرب مدينة جنين، عدة مرات، وعرقلت وصول المساعدات الطبية، وحولت مبنى سكني إلى نقطة عسكرية مؤقتة. وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية واستولت على منزل وحولته إلى نقطة عسكرية دون إخلاء سكانه. وأرسلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سيارة إسعاف بعد أن أُبلغت بأن صاحب المنزل، الذي يعاني من مرض في القلب، بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية اعتدت على طاقم سيارة الإسعاف وصادرت السيارة. ولم يُسمح بنقل المريض إلى المستشفى إلا في صباح اليوم التالي، وفقًا لمصادر مجتمعية. وفي اليوم التالي، 2 تشرين الأول/أكتوبر، استولت القوات الإسرائيلية على مبنى سكني آخر في وسط قرية اليامون، وحبست سكانه في غرفة واحدة، ونشرت وحدات قناصة على سطح المبنى لمدة 14 ساعة تقريبًا قبل أن تنسحب.
  • بين 1 كانون الثاني/يناير و15 أيلول/سبتمبر 2025، سجّلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 200 هجوم على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية، 22 بالمائة منها في محافظة جنين، وهي ثاني أعلى نسبة بعد محافظة نابلس (30 بالمائة).

هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 30 أيلول/سبتمبر و6 تشرين الأول/أكتوبر، وثَّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 25 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا. ووقع 13 منها على الأقل في سياق موسم قطف الزيتون ( المزيد من التفاصيل أدناه). وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة ثمانية فلسطينيين، ستة منهم تعرّضوا للاعتداء الجسدي من قبل مستوطنين إسرائيليين واثنان أصيبا بطلقات نارية من قبل القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إتلاف حوالي 400 شجرة زيتون وشتلة يملكها فلسطينيون وأربع مركبات.
  • فيما يلي أبرز الهجمات التي شنّها المستوطنون الإسرائيليون خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، باستثناء تلك المتعلقة بموسم قطف الزيتون وترد تفاصيلها في القسم التالي.
    • في 29 أيلول/سبتمبر و5 تشرين الأول/أكتوبر، وثّقت الكاميرات قيام مستوطنين إسرائيليين باقتحام حظيرة للمواشي وسرقة 58 رأسًا من الأغنام في تجمّع المنطار البدوي، إضافةً إلى سرقة خزان مياه بالقرب من مبنًى سكني في تجمّع مخماس البدوي، وكلاهما في محافظة القدس. ويُعدّ تجمع المنطار أحد التجمعات البدوية الفلسطينية الـ 18 في محافظة القدس الشرقية التي تضرّرت بشكل مباشر من مخطط E1 الاستيطاني الذي من شأنه، في حال تنفيذه، أن يزيد من خطر التهجير القسري لهذه التجمعات.
    • في 4 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحم مستوطنون، بعضهم مسلّحون، قرية دير جرير بمحافظة رام الله، حيث تجمّعوا بالقرب من المنازل وقاموا بترهيب السكان، بمن فيهم الأطفال. وألحقوا أضرارًا بالأشجار وأصص النباتات عند مدخل أحد المنازل الذي كان الأطفال يلعبون عنده، كما ألقوا الحجارة على منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى تحطيم الزجاج الأمامي لإحدى المركبات المركونة. وعندما تجمّع عدد من الفلسطينيين لمواجهة المستوطنين، تدخّلت القوات الإسرائيلية وأطلقت الرصاص الحي على السكان الفلسطينيين ومنازلهم. وخلال الاقتحام، أُصيب فلسطينيان، أحدهما برصاصة في الصدر والآخر في الساق، بنيران القوات الإسرائيلية، كما تعرّض منزلان ومركبة وخزان مياه لأضرار.
    • وفي حادثتين منفصلتين وقعتا في 4 و6 تشرين الأول/أكتوبر، اعتدى مستوطنون إسرائيليون جسديًا على امرأتين فلسطينيتين مسنّتين وأصابوهما، إحداهما في تجمّع أم الخير الرعوي بمحافظة الخليل، والأخرى في تجمّع إبزيق بمحافظة نابلس.
  • يواصل المستوطنون الهجمات على البنية التحتية الفلسطينية الخاصة بالمياه:
    • في 1 تشرين الأول/أكتوبر، اقتحم مستوطنون وحدة آبار المياه في منطقة نبع عين سامية، مما تسبب في إتلاف نظام المراقبة المرتبط بنظام المراقبة المركزي في مؤسسة مياه القدس، مما أدى إلى تعطيل عمل محطات المياه والآبار. ونتيجة لذلك، انقطعت إمدادات المياه الأساسية عن حوالي 20 قرية، والتي تخدم ما يقدر بنحو 100,000 فلسطيني، لمدة يوم واحد قبل إجراء الإصلاحات واستئناف الخدمات. وقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حتى الآن في عام 2025 تسعة هجمات تسلل فيها المستوطنون إلى منطقة الينابيع في عين سامية، وألحقوا الأضرار بكاميرات المراقبة، وسرقوا معدات تابعة لمؤسسة مياه القدس، واعتدوا على موظفي الصيانة الذين وصلوا لإجراء الإصلاحات.
    • في ثلاث أحداث وقعت في قرية دوما، بمحافظة نابلس، قام مستوطنون إسرائيليون، بعضهم مسلّحون، يُعتقد أنهم من مستوطنة جديدة أقيمت قبل حوالي شهرين، باقتحام تجمعين رعويين فلسطينيين هما إجوار/شجرة وشكارة. ففي 2 تشرين الأول/أكتوبر، في إجوار/شجرة، حيث انتقلت أسر من تجمع عين الرشاش البدوي بعد تهجيرها بسبب هجمات المستوطنين في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أفرغ المستوطنون خزانات المياه الخاصة بالأسر وقطعوا أنابيب المياه، مما أجبر التجمع على الاعتماد على شاحنات المياه لمدة خمسة أيام. وفي 4 و6 تشرين الأول/أكتوبر، في شكارة، أفرغ المستوطنون خزانات المياه الخاصة بالأسر، تاركين التجمع دون مياه لمدة ثلاثة أيام، وقاموا بتخريب بوابة، وحوالي 50 مترًا من السياج المقدم كمساعدات إنسانية، وعدادات المياه.
  • خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أكثر من 1,200 هجوم شنّه المستوطنون الإسرائيليون في 246 تجمعًا فلسطينيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار في الممتلكات أو كلا الأمرين. ووقعت أكثر من 60 بالمائة من هذه الأحداث في محافظات رام الله ونابلس والخليل، التي لا تزال تشكل البؤر الرئيسية لعنف المستوطنين. وينعكس الارتفاع الملحوظ في عدد الأحداث أيضا في بيانات الضحايا، فقد قُتل 13 فلسطينيًا في أحداث مرتبطة بالمستوطنين منذ بداية هذا العام، منهم سبعة على يد مستوطنين إسرائيليين، وخمسة على يد القوات الإسرائيلية، وواحد لا يزال من غير المعروف ما إذا كان منفذ الهجوم أحد أفراد القوات الإسرائيلية أم أحد المستوطنين. كما أُصيبَ 785 فلسطينيًا، بمن فيهم 556 على يد المستوطنين الإسرائيليين، و220 على يد القوات الإسرائيلية، وتسعة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين أم القوات الإسرائيلية. وشهد شهرا حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2025 أعلى معدلات شهرية لإصابات الفلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق هذه الأحداث في عام 2005، حيث أُصيب حوالي 100 فلسطيني شهريًا.
  • كانت نحو 42 بالمائة من الإصابات في صفوف الفلسطينيين في عام 2025 جرّاء هجمات المستوطنين الإسرائيليين (327 من أصل 785 إصابة) وتسع من أصل 13 حالة وفاة في السياق نفسه في محافظة رام الله، ولا سيما في بلدات في الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية من المحافظة بين الطريق 60 والطريق 458 (المعروف أيضا باسم طريق ألون)، بما في ذلك المزرعة الشرقية، والمغير، ودير دبوان، ودير جرير، وكفر مالك، وسنجل. كما شكلت هجمات المستوطنين الإسرائيليين في محافظة رام الله حوالي 29 بالمائة من إجمالي عدد هجمات المستوطنين التي أسفرت عن سقوط ضحايا أو أضرار في الممتلكات أو كليهما في أنحاء الضفة الغربية في عام 2025، وأكثر من نصف الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب هجمات المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول حتى الآن خلال هذا العام (نحو 700 من أصل أكثر من 1,200 نازح).
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و 6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وثَّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 3,112 هجومًا شنّه المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين، 311 منها أسفرت عن سقوط ضحايا، و 2,474 أسفرت عن أضرار في الممتلكات الفلسطينية، و 327 أسفرت عن سقوط ضحايا وأضرار في الممتلكات. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، نزح 3,095 فلسطينيًا، من بينهم 1,544 طفلًا، معظمهم من التجمعات السكانية البدوية والرعوية في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.

موسم قطف الزيتون 2025

  • يُعدّ موسم قطف الزيتون السنوي حدثًا اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا محوريًا بالنسبة للفلسطينيين. وخلال مواسم قطف الزيتون الخمسة الماضية (2020–2024)، شهدت الاعتداءات المرتبطة بالمستوطنين ضد الفلسطينيين زيادة مطّردة، رغم اختلاف الظروف والسياقات، بما في ذلك القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد-19 في عام 2020 وعمليات المنع الواسعة للوصول إلى الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات أو الواقعة خلف الجدار في عام 2023. وفي عام 2024، تم تسجيل أكثر من 200 هجوم، أي ما يقرب من ضعف عدد الهجمات في عام 2023 وأكثر من ثلاثة أضعاف عدد الهجمات في عام 2022. وفي حين أسفرت معظم الأحداث عن أضرار في الممتلكات، كتدمير الأشجار وسرقة المحاصيل وتخريب الأدوات الزراعية، أدت نسبة متزايدة من الأحداث إلى وقوع إصابات، حيث تضاعف عدد الفلسطينيين الذين أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين خلال موسم قطف الزيتون في عام 2024 بالمقارنة مع العام السابق. كما اتّسع النطاق الجغرافي للعنف، إذ تأثرت أكثر من 80 قرية وبلدة في عام 2024، مقارنة بمتوسط حوالي 40 قرية وبلدة بين عامي 2020 و2023. وتركزت أكثر من 60 بالمائة من التجمعات السكانية المتضررة في محافظات نابلس ورام الله والخليل. وفضلًا عن ذلك، تُظهر تحليلات لأكثر من 150 تجمعًا متضررًا أن نحو ثلثها شهد تداخُلًا بين اعتداءات المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول من قبل القوات الإسرائيلية، مما يُبرز حجم المخاطر التي يواجهها المزارعون الفلسطينيون خلال موسم قطف الزيتون.
  • بشكلٍ عام، تتركّز أعمال العنف التي ينفّذها المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في مجموعة متكرّرة من التجمعات الساخنة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، يقع العديد منها بالقرب من المستوطنات أو الطرق الالتفافية أو البؤر الاستيطانية الجديدة. وقد حدّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالتعاون مع مجموعة الحماية والمنظمات الشريكة في المجال الإنساني، أكثر من 60 تجمعًا سكانيًا يُواجه خطرًا مرتفعًا بالتعرّض للعنف أو المضايقات بسبب هجمات المستوطنين أو القيود المفروضة على الوصول خلال موسم قطف الزيتون لعام 2025 المقبل. وتشمل القرى والبلدات الأكثر تضررًا مناطق في محافظات نابلس ورام الله والخليل وسلفيت، التي شهدت على مدى المواسم السابقة اقتحامات متكرّرة من قبل المستوطنين، وتخريبًا للأشجار، وسرقة للمحاصيل، وترهيبًا للمزارعين، وقيودًا على الحركة، مما أثّر سلبًا على سبل عيش السكان وسلامتهم البدنية.
  • في ظل تدهور الوضع، أصدرت مجموعة الحماية نداءً للعمل في 8 تشرين الأول/أكتوبر، محذّرة من التدهور السريع في بيئة الحماية مع وصول عنف المستوطنين إلى مستويات غير مسبوقة قبل موسم قطف الزيتون لعام 2025. وأكدت المجموعة أن موسم قطف الزيتون، الذي يعتبر حيويًا لسبل عيش الفلسطينيين ودخلهم وهويتهم الثقافية، أصبح أكثر خطورة في ظل توسع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي والقيود المفروضة على التنقل. وحثّ الفريق إسرائيل، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، على حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان، بينما دعا الدول الأعضاء والجهات المانحة إلى ممارسة الضغط الدبلوماسي وتوفير وجود دولي في التجمعات السكانية المعرضة للخطر وتعزيز آليات حماية المجتمع.
  • خلال الأسبوع الماضي، سُجّل ما لا يقل عن 13 هجومًا شنّه المستوطنون قبل بدء الموسم رسميًا في 9 تشرين الأول/أكتوبر. وشملت هذه الأحداث هجمات على قاطفي الزيتون وسرقة المحاصيل ومعدات قطف الزيتون وقطع الأشجار:
  • في شمال الضفة الغربية، تم توثيق سبع أحداث نفذها مستوطنون تتعلق بقطف الزيتون. ففي نابلس، قام مستوطنون بإتلاف 15 شتلة زيتون و 15 شجرة في عصيرة القبلية في 1 تشرين الأول/أكتوبر. كما اعتدى مستوطنون في 4 تشرين الأول/أكتوبر جسديا على اثنين من الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون الزيتون، مما أدى إلى إصابة أحدهما، وسرقوا الأغطية المستخدمة في جمع الزيتون وأدوات قطف الزيتون و 200 كيلوغرام من المحصول في قرية مادما. وفي سلفيت، طرد المستوطنون مزارعين فلسطينيين أثناء قيامهم بالقطف في قريتي فرخة وقراوة بني حسان. وسُجلت حادثتان أخريان في محافظة قلقيلية، حيث أتلف المستوطنون 50 شجرة زيتون في كفر قدوم، واعتدوا على أحد الفلسطينيين أثناء قيامه بالقطف وسرقوا حمارين له في قرية جينصافوط.
    • في وسط الضفة الغربية، تم توثيق خمس أحداث نفّذها مستوطنون تتعلق بقطف الزيتون في محافظة رام الله يومي 5 و6 تشرين الأول/أكتوبر. وفي ثلاث من هذه الأحداث، أقدم مستوطنون برفقة القوات الإسرائيلية على إجبار فلسطينيين كانوا يقطفون الزيتون بالقرب من قريتي رنتيس وبيت عور التحتا على مغادرة المكان وسرقوا محصولهم. وفي حادثتين أخريين، قطع مستوطنون مئات أشجار الزيتون المملوكة لسكان قرى ترمسعيا والمغير وخربة أبو فلاح.
    • في جنوب الضفة الغربية، سُجلت حادثة واحدة في تجمع أم الخير بمحافظة الخليل، حيث قام مستوطنون مسلّحون يرتدون زيًا عسكريًا في 6 تشرين الأول/أكتوبر باقتحام أرض مملوكة ملكية خاصة، واقتلعوا نحو 150 شجرة زيتون ودمروها، وقاموا بتفكيك سياج بطول 150 مترًا يحيط بالملكية.

التمويل

  • حتى يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.14 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (28 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر أيلول/سبتمبر 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 95 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 57.1 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 43 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 38 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 32 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ57 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.