أحد الأطفال الثلاثة عشر والبالغين الخمسة من تجمع جبع البدوي، بالقرب من القدس، الذين فقدوا سبل عيشهم عندما هدمت القوات الإسرائيلية حظائر الحيوانات التي يملكونها بحجة افتقارها إلى رخصة بناء. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أحد الأطفال الثلاثة عشر والبالغين الخمسة من تجمع جبع البدوي، بالقرب من القدس، الذين فقدوا سبل عيشهم عندما هدمت القوات الإسرائيلية حظائر الحيوانات التي يملكونها بحجة افتقارها إلى رخصة بناء. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 325 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 1 أو 2 تشرين الأول/أكتوبر.

النقاط الرئيسية

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، نزح أكثر من 3,000 فلسطيني في الضفة الغربية بسبب هجمات المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول، من بينهم 40 شخصًا خلال الأسبوع الماضي.
  • أقدم مستوطنون إسرائيليون على تخريب شبكات المياه في خمسة مواقع بالضفة الغربية، مما قطع إمدادات المياه عن المئات من سكان التجمعات البدوية والرعوية الفلسطينية.
  • أخلت القوات الإسرائيلية خمس أسر قسرًا من مخيم طولكرم واقتحمت بلدة يعبد في محافظة جنين في عملية واسعة النطاق ألحقت أضرارًا بنحو 20,000 من السكان.
  • بين 1 كانون الثاني/يناير و15 أيلول/سبتمبر 2025، وثّقت منظمة الصحة العالمية 203 هجومًا على منشآت الرعاية الصحية في الضفة الغربية، بما في ذلك 166 حادثة عُرقلت خلالها خدمات الرعاية الصحية.
  • أغلقت السلطات الإسرائيلية جسر اللنبي بين الضفة الغربية والأردن حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب مقتل جنديين إسرائيليين على يد سائق شاحنة أردني كان ينقل شحنات إلى غزة في 18 أيلول/سبتمبر.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 16 و22 أيلول/سبتمبر، قتلت القوات الإسرائيلية رجلين فلسطينيين وأصابت 45 آخرين، من بينهم ستة أطفال، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأصاب المستوطنون الإسرائيليون 10 فلسطينيين آخرين خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير. كما نفّذ رجل أردني عملية إطلاق نار، أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين عند معبر الكرامة/جسر اللنبي.
  • في 16 أيلول/سبتمبر، اقتحمت قوات إسرائيلية متخفية مدينة قلقيلية، وحاصرت منزليْ رجلين فلسطينيين، وأطلقت النار عليهما وأصابتهما واعتقلتهما. كما أُصيب فتى يبلغ من العمر 14 عامًا بطلقات نارية في رأسه ونُقل إلى المستشفى. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أبلغت القوات الإسرائيلية مكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني بوفاة الرجلين، اللذين احتجزت جثمانيهما. وأُطلق سراح ثلاثة فلسطينيين محتجزين آخرين في اليوم التالي.
  • في 18 أيلول/سبتمبر، أطلق سائق شاحنة أردني كان ينقل شحنات إلى قطاع غزة النار على جنديين إسرائيليين وقتلهما عند معبر الكرامة/جسر اللنبي. وقتلت القوات الإسرائيلية المهاجم في مكان الحادثة، وأفادت التقارير بأنها اعتدت جسديا على عدة سائقي شاحنات آخرين وأصابتهم بجروح. وعقب الهجوم، أغلقت القوات المعبر أمام حركة الركاب والبضائع وأغلقت الحواجز حول محافظة أريحا لمدة ساعتين تقريبا. وتم تشديد القيود على الحركة من خلال تكثيف عمليات التفتيش عند الحواجز، مما تسبب في طوابير طويلة وتأخيرات للسكان الفلسطينيين الذين يدخلون ويخرجون من منطقة وادي الأردن في الضفة الغربية.
  • في 23 أيلول/سبتمبر، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر الكرامة/جسر اللنبي أمام حركة الركاب من كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر، في حين ظلت حركة نقل البضائع معلقة منذ الهجوم الذي وقع في 18 أيلول/سبتمبر. وباعتباره المعبر الوحيد بين الأردن والضفة الغربية، يعتمد معظم سكان الضفة الغربية البالغ تعدادهم 3.3 مليون نسمة على معبر الكرامة/جسر اللنبي للسفر إلى الخارج. كما أنه مهم للغاية للواردات والصادرات التجارية، ودخول الإمدادات الإنسانية من الأردن. وفي آب/أغسطس، جاء حوالي ربع مواد الإغاثة الإنسانية التي دخلت غزة من خلال آلية الأمم المتحدة 2720 عبر الأردن، بما في ذلك المواد الغذائية والخيام وغيرها من الإمدادات الضرورية بشكل عاجل. كما أدى الإغلاق إلى تعطيل تناوب الموظفين الإنسانيين الدوليين من وإلى قطاع غزة. وتتعاون الأمم المتحدة مع الجهات المعنية ذات الصلة لمعالجة هذه المخاوف على وجه السرعة، محذّرة من أن استمرار إغلاق هذا المعبر الحدودي دون بدائل قابلة للتطبيق من شأنه أن يقوّض بشكل خطير الاستجابة الإنسانية في غزة ويؤثر بشدة على قدرة الفلسطينيين على التنقل.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 994 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من بينهم اثنان توفيا متأثرين بجراح أُصيبا بها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين العدد الإجمالي، قُتل 965 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، و19 على يد المستوطنين الإسرائيليين، و10 آخرين لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أم المستوطنين. وكان أكثر من نصف القتلى الفلسطينيين البالغ عددهم 965 قتيلاً على يد القوات الإسرائيلية (643) في شمال الضفة الغربية. ومن بينهم، كان 278 قتيلاً في محافظة جنين وحدها. وخلال الفترة نفسها، قُتل فلسطينيون 41 إسرائيليًا، بمن فيهم 23 من أفراد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفي إسرائيل، أسفرت الهجمات التي شنّها فلسطينيون من الضفة الغربية عن مقتل 17 إسرائيليًا و12 فلسطينيًا من الجناة، بالإضافة إلى فلسطيني قُتل في هجوم شنّه إسرائيليون في القدس الغربية.

إجراءات جديدة على الوصول

  • في 16 أيلول/سبتمبر، فرضت السلطات الإسرائيلية إجراءات جديدة على الوصول إلى ثلاث تجمعات سكانية فلسطينية في شمال غرب محافظة القدس: النبي صموئيل وحي الخلايلة وبيت إكسا. وتقع تجمعات النبي صموئيل وحي الخلايلة في المنطقة (ج) وهي معزولة فعليًا عن بقية الضفة الغربية بواسطة الجدار، ولا يستطيع سكانها الوصول إلى خدمات الضفة الغربية إلا عبر حاجز الجيب. أما قرية بيت إكسا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 2,000 نسمة، فهي تقع في المنطقتين (ب) و(ج)، معزولة عن القرى الأخرى في شمال غرب القدس بواسطة حاجز بيت إكسا، وعن جانب القدس من الجدار بواسطة سلسلة من الإغلاقات، حيث لا يزال جزء مخطط من الجدار غير مُشيّد (للحصول على معلومات خلفية، يُرجى الاطّلاع على هذا التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية). وبموجب الإجراءات الجديدة، يتعيّن على جميع السكان الحصول على بطاقة هوية ممغنطة فردية مرفقة بتصريح وصول للتنقل بين قريتهم وبقية أنحاء الضفة الغربية، مع استمرار منعهم من دخول القدس الشرقية. ويجب على كل أسرة إثبات أن القرية هي مكان إقامتها الأساسي، ويواجه أولئك الذين يُرفض منحهم تصاريح خطر الترحيل الدائم. وتشمل المنطقة المتضررة في بيت إكسا كذلك تجمع بيت إكسا البدوي. وتحل هذه الإجراءات محل ترتيبات التنسيق السابقة التي كانت تسمح لهم بالتنقل دون تصاريح عبر حاجزي الجيب وبيت إكسا، مما يرسّخ بشكل أكبر عزلة القرى الثلاث.
  • تُعد هذه القرى من بين 17 «تجمعًا معزولًا،» إذ يفصلها الجدار ماديًا عن بقية أنحاء الضفة الغربية، في الوقت الذي يُحظر فيه على سكانها الإقامة في القدس الشرقية أو الوصول إلى خدماتها. ومعظم سكان هذه التجمعات من حملة بطاقات هوية الضفة الغربية، إلا أنه يتعيّن عليهم عبور الحواجز للوصول إلى خدمات الصحة والتعليم والأسواق في الضفة الغربية. وقد تضرّرت الحياة الأسرية والاجتماعية، حيث يحتاج الزوار إلى تصاريح، فيما جرى تهجير العديد من السكان تدريجيًا بسبب الظروف غير المحتملة. ومنذ عام 2009، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 172 منشأة في بيت إكسا والخلايلة والنبي صموئيل. وكان أكثر من نصف هذه المنشآت ذا طابع زراعي أو مرتبط بسبل العيش، فيما شكّل تجمع الخلايلة وحده أكثر من نصف العدد الإجمالي للمنشآت المهدومة (نحو 90 مبنى). وأسفر هذا الهدم إجمالًا عن تهجير 159 شخصًا، من بينهم 92 طفلًا. كما يرسخ فرض تصاريح دخول جديدة القيود المفروضة منذ فترة طويلة على التنقل والإقامة في هذه التجمعات، مما يفاقم من عزلتها ويقيّد وصولها إلى الخدمات وسبل العيش ويزيد من خطر تعرّضها للتهجير القسري.

عمليات الهدم بحجة الافتقار إلى رخص البناء

  • بين 16 و22 أيلول/سبتمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 25 مبنى من المباني التي يملكها الفلسطينيون بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويعد حصولهم عليها أمرًا من ضرب المستحيل. ومن بين هذه المباني، كان 18 مبنى يقع في المنطقة (ج) وسبعة في القدس الشرقية (تم هدم جميعها باستثناء مبنى واحد من قبل أصحابها). وشملت المباني المهدومة 11 مبنى سكنيًا وثمانية منشآت زراعية ومنشآت يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم ومرحاضين وأربعة منشآت أخرى.
  • في 17 أيلول/سبتمبر، نزح 11 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال، في منطقة باب حطة في البلدة القديمة في القدس، عقب هدم منزلين من قبل أصحابهما. وفي 18 أيلول/سبتمبر، في قرية فروش بيت دجن، في محافظة نابلس، هدمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة مبانٍ سكنية، أحدها مأهول، إلى جانب حظيرة للحيوانات، مما أسفر عن نزوح أسرة تضم سبعة أفراد، من بينهم طفل. وقد نزح ما مجموعه 18 شخصًا، من بينهم خمسة أطفال، وتضرر نحو 80 شخصًا آخرين.
  • سُجّل أعلى عدد من المباني التي هُدمت في حادثة واحدة (ثمانية مبانٍ) بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر في خلة الضبع، وهو تجمع رعوي فلسطيني يبلغ عدد سكانه نحو 80 شخصًا، ويقع داخل منطقة أعلنها الجيش الإسرائيلي منطقة إطلاق نار في مسافر يطا جنوب محافظة الخليل. وتعد عملية الهدم الأخيرة هذه الخامسة من نوعها في هذا التجمع خلال عام 2025. وشملت المباني المهدومة مساكن ومراحيض ممولة من جهات مانحة ومبانٍ أخرى يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم، فيما جرى أيضًا تدمير أربع خزانات مياه. وتضرّرت ما مجموعه أربع أسر تضم 23 فردًا، من بينهم 16 طفلاً.
  • منذ بداية العام، هُدم 86 مبنى في خلة الضبع، وكان أكثر من نصفها مقدّمًا كمساعدات إنسانية. ولا يزال السكان يواجهون ضغوطًا متواصلة للرحيل، تفاقمت بفعل عمليات الهدم المتكررة وأعمال عنف المستوطنين، بما في ذلك هجوم شنّه المستوطنون في 4 أيلول/سبتمبر وأسفر عن إصابة 14 شخصًا، من بينهم رضيع، وحوادث سابقة في أيار/مايو عندما استولى مستوطنون على كهفين وقاموا بإخلاء الأسر التي كانت تسكنهما، واعتدوا جسديًا على السكان، من بينهم امرأة حامل.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دمرت السلطات الإسرائيلية أو صادرت أو أغلقت أو فرضت هدم 3,542 مبنى يملكه فلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن نزوح أكثر من 7,074 فلسطينيًا، من بينهم حوالي 3,042 طفلًا. ويشمل ذلك أكثر من 3,424 فلسطينيًا نزحوا بسبب هدم القوات الإسرائيلية لمنازلهم، و3,230 فلسطينيًا بسبب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى رخص البناء، و420 شخصًا بسبب هدم منازلهم على أساس عقابي أو لأسباب أخرى.

العمليات في شمال الضفة الغربية

  • في 19 أيلول/سبتمبر، أجبرت القوات الإسرائيلية خمس أسر فلسطينية، تضم نحو 25 فردًا، على إخلاء منازلها في حي المطار بمخيم طولكرم للاجئين. ونُفّذت عمليات الإخلاء في وقت متأخر من اليوم ومن دون إشعار مسبق. وتقع المنازل المتضررة ضمن منطقة نشرت القوات الإسرائيلية مؤخرًا خرائط تحدّد حدود ما تصفه بـ«المنطقة العسكرية» في مخيمي طولكرم ونور شمس. وخلال الأشهر الأربعة الماضية، كانت الأسر تعود إلى منازلها بشكل متقطع، بعد أن نزحت في أعقاب العملية المستمرة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مخيمي طولكرم منذ مطلع عام 2025.
  • تواصلت العمليات الإسرائيلية في المدن والبلدات والقرى في شمال الضفة الغربية. وفي 20 أيلول/سبتمبر، نفّذت القوات الإسرائيلية، ومعها جرافة، باقتحام واسع النطاق لبلدة يعبد بمحافظة جنين. وقامت بتفتيش منازل عديدة وتخريب محتوياتها، بما في ذلك منزل رئيس البلدية الذي جرى تحويله إلى موقع عسكري ومركز ميداني للاستجواب. واستمرت العملية نحو سبع ساعات، جرى خلالها تفتيش نحو 50 منزلًا، واحتجاز ما يقارب 80 رجلًا لاستجوابهم ميدانيًا، كما اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على رجل فلسطيني وأصابته. وبحسب مكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني، أغلقت الجرافة ثلاثة طرق رئيسية، ولم تترك سوى طريق فرعي ضيّق للسكان. وقد تسبب ذلك في تعطيل كبير للحركة داخل البلدة، وتقييد الوصول إلى الخدمات، وإعاقة قدرة السكان على مغادرة البلدة أو دخولها، والتي يبلغ تعداد سكانها نحو 20,000 نسمة. كما تضررت أنابيب مياه رئيسية تغذّي البلدة بفعل جرافة إسرائيلية، مما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه عن ما يقارب 30 بالمائة من السكان لمدة لا تقل عن 24 ساعة.
  • في 22 أيلول/سبتمبر، اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا على مسعف وأصابته عند حاجز صرّة، جنوب غرب نابلس. وكان المسعف، الذي يعمل أيضًا سائقًا لسيارة إسعاف، قد أوقف أثناء أداء واجبه وتعرض للضرب على يد القوات الإسرائيلية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد جرى توثيق 203 هجومًا على الرعاية الصحية في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال الفترة ما بين 1 كانون الثاني/يناير و15 أيلول/سبتمبر 2025، أسفرت عن أربع وفيات و11 إصابة. ومن بين المجموع الكلي، انطوت 117 حادثة على استخدام القوة بحق الرعاية الصحية، و166 حادثة على عرقلة تقديم خدمات الرعاية الصحية، و41 حادثة على احتجاز موظفي الرعاية الصحية أو المرضى، و31 على عمليات تفتيش عسكرية لموظفي الرعاية الصحية أو منشآتها أو وسائل النقل. وقد سُجّل 68 بالمائة من هذه الهجمات في محافظات نابلس وجنين وطولكرم.

هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 16 و22 أيلول/سبتمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 28 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة 10 فلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين وإصابة مستوطنين اثنين على يد الفلسطينيين. وفضلًا عن ذلك، هُجرت سبع أسر بدوية ورعوية قسرًا من تجمعاتها في محافظات الخليل ورام الله وطوباس. وجرى إتلاف ما لا يقل عن 30 شجرة زيتون و10 مركبات وأنابيب وشبكات مياه، وسُرقت عشرات الماشية التي يملكها الفلسطينيون.
  • لا تزال هجمات المستوطنين وتهديداتهم ومضايقاتهم، بما في ذلك إغلاق مناطق الرعي أمام التجمعات البدوية والرعوية في شتّى أرجاء الضفة الغربية، تجبر الأسر على مغادرة تجمعاتها، حيث نزح بعضها أكثر من مرة.
    • في 18 أيلول/سبتمبر، في جنوب الضفة الغربية بمحافظة الخليل، هُجِّرت اسرتان فلسطينيتان تضمان 14 فردًا، من بينهم تسعة أطفال، قسرًا من تجمع بريّة الشيوخ الرعوي، ونُقلوا إلى منطقة قريبة في بلدة سعير. وكانت هاتان الأسر قد نزحتا سابقًا من تجمع الجنوب في عام 2023 بسبب الهجمات المتواصلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
    • في وسط الضفة الغربية بمحافظة رام الله، هُجّرت أسرتان فلسطينيتان تضمان 11 فردًا، من بينهم أربعة أطفال، قسرًا من تجمع الطيبة الشرقي البدوي في 17 أيلول/سبتمبر. وجاء هذا التهجير في أعقاب حادثة قام فيها مستوطن برعي ماشيته بالقرب من المساكن وحاول دخول حظيرة للحيوانات، مما أدى إلى اندلاع مواجهة مع السكان. وبعد ذلك، دخل المزيد من المستوطنين، برفقة قوات إسرائيلية، إلى التجمع، واقتحموا المنازل وحظائر الحيوانات، واعتدوا جسديًا على ثلاثة فلسطينيين، من بينهم اثنان من كبار السن، وأصابوهم بجروح، وسرقوا عشرات من الماشية. وأطلق المستوطنون الرصاص الحي في الهواء وحصروا النساء والأطفال في أحد المساكن. وقد تسببت القوات الإسرائيلية في تأخير وصول سيارة إسعاف فلسطينية لأكثر من 90 دقيقة، وخلال ذلك ألقى المستوطنون الحجارة على سيارة الإسعاف. وفي النهاية، تم نقل المصابين إلى المستشفى بعد أن حملهم السكان إلى مدخل التجمع. وأُجبرت الأسرتان، اللتان سبق أن نزحتا في شهر أيار/مايو 2025 من تجمع مغاير الدير البدوي، على تفكيك مأويهما، وانتقلتا لاحقًا إلى المنطقة (ب) في قرية رمون.
    • في شمال الضفة الغربية، بمحافظة طوباس، أُجبرت ثلاث أُسر فلسطينية تضم 15 فردًا، من بينهم سبعة أطفال، من تجمع إبزيق الرعوي إلى تفكيك منشآتها والانتقال إلى موقع قريب في المنطقة (ب) في 19 أيلول/سبتمبر. وجاء ذلك في أعقاب مداهمة نفّذها مستوطنان مسلحان معروفان لدى التجمع ويُعتقد أنهما من بؤرة استيطانية أُنشئت حديثًا، حيث وصلا على متن جيب عسكري يُقال إنه بلا لوحة تسجيل وكانا يرتديان زيًا عسكريًا. وتحت التهديد المباشر بالسلاح، أمر المستوطنان الأُسر بتفكيك منشآتها وإخلائها. كما اعتديا جسديًا على أحد أفراد الأُسر، وصادرا بطاقة هويته، واحتجزاه تحت تهديد السلاح بجوار شجرة، مانحين الأُسر مهلة ساعتين للإخلاء مقابل استعادة الهوية. ولاحقًا وصلت قوات إسرائيلية وأمرت الأُسر بمغادرة المكان فورًا. وخلال الهجوم، أتلف المستوطنون خزان مياه. كما تلقت ثلاث أُسر أخرى من التجمع تهديدات مماثلة بالإخلاء، وتستعد حاليًا لتفكيك منشآتها.
  • ألحق المستوطنون أضرارًا بشبكات المياه في خمسة مواقع على الأقل، مما أثر على القدرة على الحصول على المياه، لا سيما تلك التي تزود التجمعات البدوية الفلسطينية:
    • في محافظة أريحا، في 20 أيلول/سبتمبر، عمد مستوطنون إلى قطع شبكات المياه التي تزود تجمعي الحثرورة وسطح البحر البدويين بالمياه بشكل مؤقت، وقاموا بتركيب أنبوب في تجمع سطح البحر لربط بؤرة استيطانية قريبة بمصدر المياه الذي يخدم التجمع. وهذه هي المرة الثانية خلال الشهر الجاري التي يقطع فيها المستوطنون شبكات المياه في هذين التجمعين. وقد أصلح السكان الأضرار بعد بضع ساعات.
    • في محافظة الخليل، في 14 أيلول/سبتمبر، وخلال أعمال تجريف متواصلة نفذها مستوطنون قرب تجمع خربة أم الخير البدوي، دُمّرت شبكات المياه والكهرباء في التجمع. ونتيجة لذلك، تُركت 35 أُسرة، تضم نحو 200 فرد، من دون مياه أو كهرباء لمدة خمسة أيام. وفي تجمع رعوي آخر، أم الطيران قرب خربة زنوتا، في 22 أيلول/سبتمبر، قامت مستوطِنة إسرائيلية بقطع أنابيب المياه وإتلاف الأسلاك وجزء من نظام الألواح الشمسية. وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لا تزال أسرتان محرومتين من إمدادات المياه والكهرباء.
    • في محافظة نابلس، في 18 أيلول/سبتمبر، أقدم مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، يُعتقد أنهم من بؤرة استيطانية قريبة، على تخريب شبكة مياه ومركبة في قرية دوما، ما أدى إلى إتلاف 100 متر من أنابيب المياه البلاستيكية. كما نثر المستوطنون أجسامًا معدنية حادة على الأرض، مما تسبب في ثقب إطارات مركبة تابعة لإدارة المياه في مجلس القرية.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 3,045 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين، أسفرت 306 منها عن سقوط ضحايا، و2,422 عن إلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية، و317 عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّرت 558 أسرة فلسطينية تضم 3,055 فردًا، من بينهم 1,529 طفلًا، معظمهم من التجمعات البدوية والرعوية في شتّى أرجاء الضفة الغربية، نتيجة لهجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.
  • للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وآب/أغسطس 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر آب/أغسطس 2025.

التمويل

  • حتى يوم 24 أيلول/سبتمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.06 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (26 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر آب/أغسطس 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 104 مشاريع جارية بمبلغ إجمالي قدره 62.3 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 48 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 42 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 35 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الاثنين والستين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.