مسعف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يهرع لإنقاذ المصابين في مدينة نابلس خلال عملية إسرائيلية، 27 آب/أغسطس 2025. تصوير عبد الله بحش
مسعف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يهرع لإنقاذ المصابين في مدينة نابلس خلال عملية إسرائيلية، 27 آب/أغسطس 2025. تصوير عبد الله بحش

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 320 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 10 أو 11 أيلول/ سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • أُصيبَ أكثر من 2,780 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في شتّى أرجاء الضفة الغربية منذ شهر كانون الثاني/يناير 2025، بمن فيهم ما يقرب من 500 شخص على يد المستوطنين الإسرائيليين، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 39 بالمائة في إجمالي عدد الإصابات وزيادة بمقدار الضعف في عدد الإصابات على يد المستوطنين بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2024.
  • خلال الأشهر الثلاثة الماضية، صادر الجيش الإسرائيلي أكثر من 23,100 دونم من أراضي الفلسطينيين في قلقيلية ونابلس، مما يهدد سبل عيش المزارعين الفلسطينيين.
  • قطع المستوطنون الإسرائيليون مرة أخرى إمدادات المياه عن حوالي 100,000 فلسطيني في 20 قرية في رام الله عن طريق إلحاق الأضرار بالبنية التحتية للمياه.
  • أسفر عنف المستوطنين الإسرائيليين عن تهجير ثلاث أسر من التجمع البدوي شرق قرية الطيبة بالقرب من رام الله.
  • في مدينة الخليل، فرضت القوات الإسرائيلية المزيد من القيود على التنقل واقتحمت 20 مدرسة وصادرت كتبًا وصورًا ومواد تعليمية أخرى.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 26 آب/أغسطس و1 أيلول/سبتمبر، لم تسجل أي حالات وفاة في الضفة الغربية، في حين أُصيبَ ما لا يقل عن 210 فلسطينيين، من بينهم 53 طفلاً، معظمهم (198 فلسطينيًا) على يد القوات الإسرائيلية و12 على يد المستوطنين الإسرائيليين. ومن بين الـ 198 فلسطينيًا الذين أُصيبوا على يد القوات الإسرائيلية، أُصيبَ 117، من بينهم 47 طفلاً، في 27 آب/أغسطس في مدينة نابلس (انظر أدناه). وفي مدينة رام الله، في 26 آب/أغسطس، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية دامت ثلاث ساعات اقتحمت خلالها محل صرافة، واعتقلت ثمانية فلسطينيين، وصادرت أموالاً، وأطلقت الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين، الذين ألقوا الحجارة على القوات. وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى وسط المدينة خلال العملية. وأصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 58 شخصًا (منهم طفلان)، ثمانية بالذخيرة الحيّة، وخمسة بالشظايا، و14 بالرصاص المطاطي، و31 آخرين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
  • بين 1 كانون الثاني/يناير و1 أيلول/سبتمبر 2025، أُصيبَ ما لا يقل عن 2,787 فلسطينيًا، من بينهم 122 امرأة و541 طفلًا، في الضفة الغربية، معظمهم (2,287) على يد القوات الإسرائيلية، و 494 على يد المستوطنين، وستة آخرين لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد القوات الإسرائيلية أم المستوطنين. وشهدت محافظة نابلس أعلى عدد من الإصابات (882 إصابة) على يد القوات الإسرائيلية، تليها محافظة رام الله (446 إصابة). ويمثل هذا زيادة بنسبة 39 بالمائة في إجمالي عدد الإصابات وزيادة بمقدار الضعف في الإصابات على يد المستوطنين الإسرائيليين بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2024، عندما أُصيب 2,001 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية، بمن فيهم 1,759 على يد القوات الإسرائيلية و233 على يد المستوطنين الإسرائيليين وتسعة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد القوات الإسرائيلية أم المستوطنين.
  • بين 26 آب/أغسطس و1 أيلول/سبتمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرين بالاستيلاء على أراضٍ يملكها الفلسطينيون في محافظتي قلقيلية ونابلس، فيما يبدو أنه محاولات لتيسير عمليات توسيع المستوطنات وزيادة القيود المفروضة على قدرة المزارعين على الوصول إلى أراضيهم. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، صدرت أوامر أخرى تقضي بالاستيلاء على أراضٍ في المناطق ذاتها.
    • في 28 آب/أغسطس، أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا في قرية جينصافوط، شرق مدينة قلقيلية، يقضي بالاستيلاء على 16 دونمًا من الأراضي الواقعة بين مستوطنتي عمانوئيل وكارني شمرون. ووفقًا لمجلس القرية، تعود ملكية هذه الأراضي إلى حوالي 65 مزارعًا فلسطينيًا ممن سيواجهون الآن مزيدًا من القيود المفروضة على قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم الزراعية وسبل عيشهم. وهذا هو الأمر الثاني بالاستيلاء على الأراضي في جينصافوط منذ 21 تموز/يوليو، عندما أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا يقضي بالاستيلاء على 7,737 دونمًا من الأراضي، بحجة «أغراض عسكرية.» ومعظم هذه الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون وتشكل مصدر رزق أساسيًا لمزارعي القرية.
    • في 2 أيلول/سبتمبر، أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا يقضي بالاستيلاء على حوالي 456 دونمًا من الأراضي المحيطة ببؤرة حفات جلعاد الاستيطانية الإسرائيلية، والتي تعود ملكيتها إلى فلسطينيين من ثلاث قرى وهي: فرعتا وجيت (في محافظة قلقيلية) وتل (في محافظة نابلس). وفي السابق، واجه المزارعون الفلسطينيون في المنطقة العديد من القيود المفروضة على إمكانية الوصول إلى هذه الأراضي بسبب وجود المستوطنين الإسرائيليين. وفي 27 أيار/مايو 2025، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا يقضي بالاستيلاء على 14,917 دونمًا من الأراضي، تقع أيضًا حول مستوطنة حفات جلعاد المقامة على أراضٍ يملكها فلسطينيون من قرى فرعتا وتل وإماتين.
  • بين 1 كانون الثاني/يناير و1 أيلول/سبتمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 1,151 منشأة في شتّى أرجاء الضفة الغربية بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون حصول الفلسطينيين عليها من ضرب المستحيل. وشملت هذه المنشآت 274 منزلاً مأهولاً، و60 منشأة سكنية غير مأهولة، و 607 منشأة زراعية أو منشأة يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم، و 138 منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي، و 70 منشأة أخرى. وكان 85 بالمائة من المباني المهدومة تقع في المنطقة (ج)، و14 بالمائة في القدس الشرقية، وواحد بالمائة (معظمها آبار مياه) في المنطقتين (أ) أو (ب). وفي الإجمال، هُجِّر ما يقرب من 1,300 فلسطيني ولحقت الأضرار بأكثر من 37,000 آخرين. وبالمقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2024، يمثل ذلك زيادة بنسبة 44 بالمائة في المباني المهدومة (797 مقابل 1,151 مبنى) وزيادة بنسبة 31 بالمائة في عدد السكان المُهجَّرين (991 مقابل 1,298 فردًا).
  • في الصباح الباكر من يوم 28 آب/أغسطس، اقتحمت القوات الإسرائيلية 20 مدرسة في مدينة الخليل، منها 11 مدرسة في منطقة (H2) وتسع مدارس في منطقة (H1) من المدينة. وصادرت الكتب المدرسية والصور والمواد التعليمية الأخرى. وبشكل منفصل، في 31 آب/أغسطس، أغلقت القوات الإسرائيلية بوابة طريق تم تركيبها في 13 تموز/يوليو في حي جبل الرحمة، على الحدود بين منطقتي (H1) و(H2) في مدينة الخليل. يؤثر إغلاق البوابة على قدرة حوالي 100 شخص على الوصول إلى منازلهم والمناطق المحيطة بها، ومن المتوقع أن يعيق وصول حوالي 641 طالبة و35 معلمًا وموظفًا إلى المدرسة القريبة في بداية العام الدراسي. وفي 30 آب/أغسطس، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تأجيل بدء العام الدراسي 2025-2026 في الضفة الغربية إلى 8 أيلول/سبتمبر، بسبب قيود مالية.

العمليات الجارية في شمال الضفة الغربية

  • بين 31 آب/أغسطس و1 أيلول/سبتمبر، قدمت السلطات الإسرائيلية خرائط إلى مكتب التنسيق والارتباط اللوائي الفلسطيني تحدد حدود منطقة عسكرية جديدة، تشمل أجزاء من مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين ومناطق في الأحياء المجاورة. وفي 1 أيلول/سبتمبر، عقب إصدار الخرائط الجديدة، قامت القوات الإسرائيلية بمداهمة المنازل لإجبار حوالي 15 أسرة فلسطينية على إخلاء منازلها في حيي الحدايدة والرباعية، الواقعة على الطرف الشمالي لمخيم طولكرم وداخل المنطقة العسكرية الجديدة. وكانت هذه الأسر قد عادت إلى منازلها بعد إخلائها مؤقتًا بسبب العمليات المستمرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. وحتى 4 أيلول/سبتمبر، لم تغادر الأسر منازلها. وفي 1 أيلول/سبتمبر أيضًا، أمرت القوات الإسرائيلية حوالي 21 أسرة فلسطينية في حي جبل النصر بمخيم نور شمس بالإخلاء، مما أسفر عن تهجير هذه الأسر للمرة الثانية وبعد شهر واحد فقط من سماح السلطات الإسرائيلية لها بالعودة في 28 تموز/يوليو. وأدت أوامر الإخلاء والعودة بشكل متكرر في المناطق المحيطة بمخيمات اللاجئين إلى تفاقم حالة عدم اليقين واشتداد تعرّض عشرات الأسر للخطر.
  • وفقًا لمكتب التنسيق والارتباط اللوائي الفلسطيني، تشير الخرائط الصادرة عن السلطات الإسرائيلية إلى أن بعض البنايات السكنية والمتاجر الواقعة على حدود المخيمات قد تقع خارج المنطقة العسكرية، وقد يتمكن السكان من العودة إليها. وقد بدأت بلدية طولكرم في إزالة الأنقاض وإعادة فتح الطرق التي كانت القوات الإسرائيلية قد أغلقتها في وقت سابق استعدادًا لاحتمال عودة السكان.
  • لا تزال العمليات الإسرائيلية مستمرة في المدن والبلدات والقرى في شمال الضفة الغربية. ففي 27 آب/أغسطس، اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة القديمة في نابلس، وأجرت عمليات إخلاء لحوالي 15 أسرة، واستولت على بعض المنازل وحولتها إلى نقاط مراقبة عسكرية. وأثناء هذه العملية، ألقى الفلسطينيون الحجارة، وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 117 فلسطينيًا، من بينهم 47 طفلاً. ومن بين الـ70 مصابًا من البالغين، تعرّض أحدهم للاعتداء الجسدي، وأًصيب آخر برصاصة مطاطية، واستنشق 68 آخرون الغاز المسيل للدموع. ومن بين الأطفال المصابين، أُصيب اثنان بالذخيرة الحيّة، وخمسة بالرصاص المطاطي، واستنشق 40 آخرون الغاز المسيل للدموع. وقدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الإسعافات الطبية الطارئة (انظر الصورة أعلاه).
  • في 1 أيلول/سبتمبر، أطلقت قوات إسرائيلية متخفية النار على ستة أشخاص في بلدة طمون بمحافظة طوباس وأصابتهم بجروح. ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة وأطلقت النار على السكان الذين كانوا يسيرون في الشوارع، مما أدى إلى إصابة أربعة أفراد من أسرة فلسطينية بالذخيرة الحيّة والشظايا وهم داخل مركبتهم، وكان من بينهم فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا وفتى يبلغ من العمر 13 عامًا. كما استدعت حالة شقيق الطفلين البالغ من العمر 9 سنوات، الذي كان أيضًا في المركبة، تلقي العلاج الطبي بسبب نوبة ذعر. وأثناء الاقتحام، أُصيب رجل برصاص القوات أثناء سيره في الشارع، وأصيب آخر بالذخيرة الحيّة أثناء محاصرة القوات لأحد المنازل. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد حاولوا اعتقال رجل حاول الهرب، فأطلقوا عليه النار وأصابوه بجروح واعتقلوه. وأفادت الفرق الطبية بأن القوات الإسرائيلية أعاقت وصولها وأطلقت النار عليها، مما ألحق أضرارًا بإحدى سيارات الإسعاف. كما تعرّضت سيارة إسعاف ثانية لإطلاق النار ومُنعت من الوصول إلى المصابين.

تواصل هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 26 آب/أغسطس و1 أيلول/سبتمبر، وثَّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 24 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا في 20 تجمعًا سكانيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأسفرت هذه الهجمات عن تهجير ثلاث أسر بدوية فلسطينية تضم 17 فردًا، من بينهم تسعة أطفال، وإصابة 12 فلسطينيًا، من بينهم امرأة واحدة، جميعهم على يد المستوطنين الإسرائيليين.
  • في التجمع البدوي شرق قرية الطيبة، في محافظة رام الله، هُجِّرت ثلاث أسر فلسطينية تضم 17 فردًا، من بينهم تسعة أطفال، قسرًا في 27 آب/أغسطس، عقب سلسلة من الهجمات التي شنّها المستوطنون على المنطقة منذ 3 حزيران/يونيو 2024، عندما أُنشئت مستوطنة جديدة قريبة من المنطقة. وقد انتقلت الأسر، التي كانت تعيش في المنطقة منذ أكثر من 20 عامًا، إلى مناطق أبعد في المنطقة (ب) وبعيدًا عن البؤرة الاستيطانية، التي غدت مصدرًا لأعمال ترهيب مستمرة من قبل المستوطنين، حيث أفاد السكان الفلسطينيون بأن المستوطنين يرعون ماشيتهم باستمرار حول المنازل، ويقتحمون المنطقة ليلاً، ويلقون الحجارة على المنازل، ويهاجمون بلدة الطيبة المجاورة. وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجِّرت ست أسر أخرى من نفس التجمع السكاني بسبب عنف المستوطنين، ووفقاً للتجمع السكاني، أُقيمت إحدى المباني التي كانوا يملكونها في البؤرة الاستيطانية الجديدة.
  • وقعت آخر حادثة في التجمع البدوي شرق قرية الطيبة في 26 آب/أغسطس، عندما اقتحم مستوطن إسرائيلي مسلح فناء أحد المنازل مع ماشيته، وبعد مشادة كلامية، اقتحم عشرات المستوطنين المسلّحين بالبنادق والهراوات التجمع. وفي خضم المواجهات، وبعد ادعاءات المستوطنين بأنهم تعرضوا لهجوم من قبل سكان فلسطينيين، وصلت القوات الإسرائيلية إلى المكان وفرقت المستوطنين. وفي وقت لاحق من تلك الليلة، عاد المستوطنون المسلّحون وهددوا ثلاث أسر بالعنف ما لم يغادروا في غضون ساعات. وهكذا أُجبرت الأسر على الرحيل في اليوم التالي (انظر أعلاه)، تاركين وراءهم منازلهم، التي كان بعضها مبنيًا من الخرسانة، فضلاً عن معظم ممتلكاتهم. وأفادت التقارير بأن المستوطنين طاردوهم بمركباتهم عندما حاولوا استعادة بعض أغراضهم، كما أفادت التقارير بأن المستوطنين سرقوا بعض ممتلكاتهم.
  • في جنوب الخليل، شنّ مستوطنون إسرائيليون ثلاث هجمات أسفرت عن وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات:
    • في 26 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون مسلحون قرية القواويس، وألقوا الحجارة على المنازل، واقتحموا أحد المنازل، وحطموا النوافذ والممتلكات، ودمروا 16 لوحًا شمسيًا وست كاميرات مراقبة. كما اعتدوا جسديًا على السكان ورشوا عليهم رذاذ الفلفل، مما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين وثلاثة نشطاء أجانب.
    • في 31 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بأعداد كبيرة تجمع خلة الضبع الرعوي وحاولوا اقتحام مغارة سكنية. وحين منعهم صاحبها من الدخول، اعتدى المستوطنون عليه وعلى زوجته جسديًا وأصابوهما بجروح. كما قام المستوطنون بتخريب الممتلكات وتدمير كاميرتين للمراقبة في المدرسة وسرقة حوالي 100 كيلوغرام من علف الحيوانات. ووصلت القوات الإسرائيلية في وقت لاحق واعتقلت ثلاثة فلسطينيين لمدة 12 ساعة قبل أن تفرج عنهم.
    • في 1 أيلول/سبتمبر، ألقت مجموعة من المستوطنين المسلّحين الحجارة على منزل فلسطيني في قرية سوسيا، وحطموا النوافذ، ودمروا كاميرات المراقبة الخاصة بالمنزل. وأُصيب صاحب المنزل وابنته بجروح طفيفة من الحجارة والعصي ولكن لم يتلقيا أي علاج طبي.
  • في عين سامية، بمحافظة رام الله، حيث تم تهجير تجمع بدوي بأكمله بسبب عنف المستوطنين في شهر أيار/مايو 2024، قام المستوطنون بتخريب البنية التحتية المائية الحيوية في حادثتين هذا الأسبوع، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات عن حوالي 100,000 فلسطيني في 20 قرية. ففي 28 آب/أغسطس، اقتحم المستوطنون منطقة نبع عين سامية، وقطعوا المضخات والأنظمة الميكانيكية، ودمروا كاميرات المراقبة، وسرقوا معدات تابعة لمصلحة مياه محافظة القدس. وتمكن فريق الصيانة من إصلاح الضرر بعد عدة ساعات، لكن المستوطنين ثقبوا إطارات مركبتهم بينما كانوا يقومون بأعمال الإصلاح. وفي 31 آب/أغسطس، دمّر المستوطنون مضخات أحد الآبار وكسروا صنابير المياه على الخط، حيث فاضت المياه على الأرض، مما أدى إلى قطع إمدادات المياه مرة أخرى لعدة ساعات قبل إصلاح الضرر. ووفقًا لمصلحة مياه محافظة القدس، أفضى تكرار الاعتداءات إلى زيادة المخاطر العملياتية التي يتعرض لها الموظفون بشكل كبير، كما قوّض قدرتهم على توفير خدمات المياه للتجمعات المتضررة.
  • في قرية كفر مالك، بمحافظة رام الله، شنّ المستوطنون الإسرائيليون هجومين متتاليين على الرعاة والمزارعين، مما أدى إلى إصابة أحد الرعاة وسرقة الماشية وإلحاق أضرار جسيمة بالأراضي الزراعية والممتلكات. وفي 28 آب/أغسطس، ألقى مستوطنون، بعضهم مسلحون، الحجارة واعتدوا جسديًا على راعيين فلسطينيين كانا يرعيان قطيعيهما في الضواحي الشرقية للقرية. وضربوا أحدهما بالهراوات والبنادق، مما تسبب له بكدمات وكسور، بينما تمكن الآخر من الفرار. وسرقوا عشرات من الماشية ونقلوها إلى بؤر استيطانية شرق الطريق 458 (طريق ألون). وعندما بدأ الفلسطينيون من القرية يتجمعون، فرّ المستوطنون من المنطقة مع الحيوانات المسروقة. وفي اليوم التالي، في 29 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون مزارع يملكها فلسطينيون في الضواحي الجنوبية لقرية كفر مالك، حيث رعوا ماشيتهم وألحقوا الأضرار بممتلكات زراعية تعود لثلاث أسر. وأفاد مزارعون فلسطينيون بأن عشرات الشتلات والأشجار قد دُمرت، كما لحقت الأضرار بجدران حجرية وخزانات مياه وأسوار معدنية وأبواب. وأفادت التقارير أيضا بأن عدة أدوات زراعية قد سُرقت.
  • في تجمع مخماس البدوي، بمحافظة القدس، نفّذ مستوطنون هجومين منفصلين أسفرا عن إصابة ناشط أجنبي وإلحاق أضرار بالممتلكات. ففي 28 آب/أغسطس، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسلّحين بالبنادق والعصي ورذاذ الفلفل فناء منزل كانت فيه امرأة بمفردها، وأطلقوا النار على الأغنام، وأتلفوا ثلاث أشجار. ثم اقتحم المستوطنون المنزل، وتحرشوا بالمرأة لفظيًا، والتقطوا صورًا لها قبل أن يفروا عائدين إلى مستوطنة قريبة. وبعد ثلاثة أيام، في منتصف الليل من يوم 31 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون ملثمون مسلّحون بالسكاكين والمسدسات التجمع، واقتحموا عدة منازل، وحطموا النوافذ، وألحقوا أضرارًا بممتلكات أخرى. وكان نشطاء إسرائيليون وأجانب موجودون في المنطقة قد وقفوا بين المستوطنين والفلسطينيين والتقطوا صورًا، فقام المستوطنون برشقهم بالحجارة، مما أدى إلى إصابة أحد النشطاء في رأسه. كما ثقبوا إطارات إحدى المركبات، وألحقوا أضرارًا بخزان مياه، وأحاطوا التجمع بسيارات الجيب.
  • للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وتموز/يوليو 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر تموز/يوليو 2025.

التمويل

  • حتى 3 أيلول/سبتمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 968 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (24 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. وفي شهر آب/أغسطس 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 104 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 62.3 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 48 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 42 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 35 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 62 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تُنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.