أكثر من مليوني شخص يواجهون ظروفًا عصيبة بسبب المجاعة والحرب المستمرة. المصدر: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/أولغا تشيريفكو
أكثر من مليوني شخص يواجهون ظروفًا عصيبة بسبب المجاعة والحرب المستمرة. المصدر: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/أولغا تشيريفكو

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 319 | قطاع غزة

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في قطاع غزة في 10 أو 11 أيلول/سبتمبر.

النقاط الرئيسية

  • لا تزال التقارير تفيد بسقوط الضحايا في شتّى أرجاء قطاع غزة بسبب الغارات التي تُشنّ على الخيام والمدارس والبنايات السكنية والمنشآت الصحية والأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على المعونات.
  • تسلّط المنظمات الإنسانية الضوء على الظروف المزرية في المواقع التي يلتمس النازحون المأوى فيها وسط المجاعة وتزايد حالات التهجير.
  • تحذّر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الإخلاء الجماعي لمدينة غزة لا يمكن أن ينفَّذ على نحو آمن يصون كرامة الناس في ظل الظروف الراهنة.
  • تشير التقارير إلى إدخال نحو 44,000 طفل إلى المراكز الصحية للعلاج من سوء التغذية الحاد منذ شهر كانون الأول/يناير، وفقًا لمجموعة التغذية.
  • تحرم الأعمال القتالية المتواصلة ما يزيد عن 700,000 طفل من حقهم في التعليم، بمن فيهم أكثر من 658,000 طفل فقدوا عامين دراسيين بالفعل.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • واصلت القوات الإسرائيلية، على مدار الأسبوع الماضي، شنّ عمليات القصف المكثفة من البر والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة. واندلع القتال بين الجماعات الفلسطينية المسلّحة والقوات الإسرائيلية. وتتواصل العمليات العسكرية البرّية بوتيرة مكثفة في مدينة غزة بصفة خاصة، وكذلك في جباليا والأحياء المحيطة بها في شمال غزة، مما أسفر عن نزوح موجات إضافية من السكان. ووفقًا لمجموعة إدارة المواقع، انطلق ما نسبته 83 في المائة من حركات النزومح بين 27 و31 آب/أغسطس من أجزاء من مدينة غزة إلى غرب المدينة أساسًا، وإلى الجنوب نحو دير البلح وخانيونس أيضًا. كما تشير التقارير الميدانية إلى أن بعض الأشخاص اضطُروا إلى الفرار من مدينة غزة إلى الجهات الشمالية الغربية، وهي المناطق الساحلية التي تقع على مقربة من معبر زيكيم وتشملها أوامر النزوح، وذلك بسبب اكتظاظ المناطق الساحلية في المدينة بالخيام. وفي الإجمال، أفادت مجموعة إدارة المواقع بأن أكثر من 856,000 حالة نزوح سُجلت في شتّى أرجاء قطاع غزة منذ تجدُّد التصعيد في الأعمال القتالية في 18 آذار/مارس. وقد تشمل هذه الأرقام الشخص نفسه أكثر من مرة في حال تعرُّضه للنزوح مرات متعددة.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 571 فلسطينيًا وأُصيب 2,318 آخرين بين 27 آب/أغسطس و3 أيلول/سبتمبر. وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا بين الفلسطينيين إلى 63,746 قتيلًا و161,245 مصابًا منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقًا لما أفادت الوزارة به. ويشمل هذا العدد الإجمالي 280 قتيلًا أُضيفوا بأثر رجعي في 30 آب/أغسطس 2025 بعدما صادقت لجنة وزارية على تفاصيل هوياتهم، حسبما ورد عن الوزارة. كما لاحظت الوزارة أن عدد الضحايا من بين الأشخاص الذين كانوا يحاولون الحصول على المعونات ارتفع إلى 2,339 قتيلًا وحوالي 17,070 مصابًا منذ يوم 27 أيار/مايو 2025.
  • منذ 27 آب/أغسطس وحتى وقت الظهيرة من 3 أيلول/سبتمبر، قُتل جندي إسرائيلي واحد في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا بين صفوف الجنود الإسرائيليين إلى 456 قتيلًا و2,888 مصابًا منذ بداية العملية البرية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، حسبما ورد على لسان الجيش الإسرائيلي. ووفقًا للقوات الإسرائيلية ولما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، فقد قُتل أكثر من 1,656 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة. وفي 29 آب/أغسطس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثة أحد الرهائن الذين قُتلوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأن العمل جارٍ على التعرّف على رفات رهينة آخر. وفي 30 آب/أغسطس، أكد الجيش الإسرائيلي استعادة جثة الرهينة الثاني التي جرى التعرف عليها. وحتى يوم 3 أيلول/سبتمبر، أشارت التقديرات إلى أن 48 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثثهم محتجزة فيها.
  • وفقًا للبيانات التي قدّمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة هموكيد، وهي منظمة إسرائيلية تعنى بحقوق الإنسان، كان 11,040 فلسطينيًا معتقلين في السجون الإسرائيلية حتى شهر أيلول/سبتمبر 2025. ومن بين هؤلاء 1,540 أسيرًا محكومًا، و3,351 محتجزًا في الحبس الاحتياطي، و3,577 محتجزًا رهن الاعتقال الإداري دون محاكمة و2,662 شخصًا محتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين». ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • لا تزال التقارير تشير إلى حالات التأخير والعقبات التي تعترض عمليات نقل المساعدات الإنسانية. ومع أن السلطات الإسرائيلية رفضت عددًا أقل من هذه العمليات رفضًا مباشرًا مؤخرًا، تستغرق البعثات التي تصدر الموافقة بشأنها ساعات لإنجازها وتُضطر الفِرق إلى الانتظار على طرق غالبًا ما تحفّها المخاطر أو تشهد الاكتظاظ أو لا يتيسر سلوكها. فبين 27 آب/أغسطس و2 أيلول/سبتمبر، ومن أصل 86 محاولة بُذلت من أجل تنسيق وصول البعثات التي كانت مقررة لإرسال المعونات في شتّى أرجاء قطاع غزة مع السلطات الإسرائيلية، جرى تيسير 50 بعثة (58 المائة) من هذه البعثات، وصدرت الموافقة الأولية بشأن 22 بعثة ولكنها واجهت العقبات في طريقها فيما بعد (26 في المائة)، ورُفضت خمس بعثاث (6 في المائة) واضطرت الجهات المنظِّمة إلى سحب تسع بعثات (10 في المائة) لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. وشملت البعثات التي تم تيسيرها بعثات لنقل الوقود، واستلام الإمدادات الطبية والتغذوية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وانتقال الموظفين ومناوباتهم. وكان من بين البعثات التي رُفضت بعثات كانت مقررة لاستلام الإمدادات التغذوية ومعاينة أحد مكبات النفايات من أجل توسيع نطاق عمليات جمع النفايات الصلبة، فضلًا عن بعثات كانت متوجهة لصيانة الطرق لضمان مرور الشاحنات عليها بأمان. ومن بين البعثات الاثنتين والعشرين التي جرت عرقلتها، أُنجزت خمس بعثات بالكامل على الرغم من العقبات التي اعترضت طريقها، بما فيها البعثات التي توجهت لاستلام الإمدادات من معبريْ كرم أبو سالم وزيكيم وبعثات الإجلاء الطبي للمرضى عبر معبر كرم أبو سالم. وأُنجزت البعثات السبعة عشرة المتبقية جزئيًا، بما فيها البعثات التي توجهت لاستلام الغذاء والوقود وغيرهما من الإمدادات من معبري كرم أبو سالم وزيكيم. وفي الإجمال، خُصصت ثماني بعثات من البعثات التي بلغ مجموعها 86 بعثة لاستلام إمدادات الوقود ونقلها، و24 بعثة لاستلام الإمدادات الأخرى من معابر غزة، و19 بعثة لنقل الموظفين ومناوباتهم و35 بعثة لدعم العمليات الإنسانية الجارية الأخرى.
  • في 29 آب/أغسطس، دشنت الإمارات العربية المتحدة خط أنابيب يبلغ طوله 6.7 كيلومتر لنقل المياه المحلاة من محطة التحلية التي تمولها في مصر، والتي أُنشئت في مطلع سنة 2024، إلى خانيونس في جنوب غزة. وقد أنجزت مصلحة مياه بلديات الساحل وبلدية خانيونس تركيب هذا الخط الناقل الجديد، الذي يملك القدرة على توفير ما يصل إلى 10,000 متر مكعب من المياه النظيفة لما يربو على مليون شخص يوميًا. ولا يزال هذا الخط في مرحلة التشغيل التجريبي ولم يستهلّ العمل بطاقته الكاملة بعد. ووفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، تتمثل الخطة في توزيع إمدادات المياه على الأسر المهجرة في منطقة المواصي من خلال 50 خزان كل منها بسعة خمسة أمتار مكعبة في المواقع التي تستضيف النازحين، فضلًا عن تركيب ثلاث محطات لتعبئة الصهاريج بالمياه وربط الخط الناقل بشبكة المياه في خانيونس. ومع ذلك، لحقت الأضرار بالخط الناقل في 31 آب/أغسطس وجرى إصلاحه خلال يوم واحد، وهذا أمر يسلّط الضوء على تعرّضه للخطر في المستقبل.

الغارات التي شُنّت على الخيام والمدارس والبنايات والمنشآت الصحية والباحثين عن المعونات

  • لا تزال التقارير تشير إلى وقوع حوادث تشهد تفجير البنايات السكنية وهدمها، بطرق منها استخدام الروبوتات المتفجرة، إلى جانب الغارات التي تُشنّ على المدارس والخيام والبنايات السكنية والأشخاص الذين يحاولون الحصول على الإمدادات الغذائية. فوفقًا لسجلات مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 2,146 شخصًا كانوا يسعون إلى الحصول على المعونات – ومعظمهم من الشباب والفتية – في قطاع غزة منذ إنشاء نظام التوزيع الخاضع للسيطرة العسكرية في القطاع في 27 أيار/مايو وحتى 2 أيلول/سبتمبر. وكان من بين هؤلاء 1,135 شخصًا قُتلوا على مقربة من هذه المواقع و1,011 آخرين قتلوا على طرق قوافل الإمدادات.
  • بين 31 آب/أغسطس و2 أيلول/سبتمبر، قُتل صحفيان فلسطينيان في غزة، وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين. ففي 31 آب/أغسطس، قُتلت صحفية مع زوجها وأطفالها جرّاء غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقتهم في مدينة غزة. وفي 2 أيلول/سبتمبر، قُتل مصور صحفي في غارة إسرائيلية بالقرب من ميدان الجلاء في مدينة غزة. ووفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، قُتل ما مجموعه 247 صحفيًا وعاملًا في المجال الإعلامي في غزة منذ تصعيد الأعمال القتالية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • في 1 أيلول/سبتمبر، قُصفت خيمة على سطح بناية العيادات الخارجية في مستشفى الأقصى بدير البلح، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن شخصين، توفي أحدهما متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها في 2 أيلول/سبتمبر، فضلًا عن إلحاق أضرار بالمبنى. ووفقًا لإدارة المستشفى، هذه هي المرة الرابعة عشرة التي يتعرض فيها المستشفى للقصف، الذي أصاب قسم الأنف والأذن والحنجرة ومعداته بأضرار جسيمة وأدى إلى إخراجه عن الخدمة. وأضاف المستشفى أن هذا القسم كان يقدم خدمات الفحص والعلاج الأساسية لما يزيد عن 70 مريضًا في اليوم، إلى جانب تقديم الرعاية للمصابين، وأشار إلى أن الجهود ما زالت جارية من أجل إعادة تشغيله على الرغم من النقص الحاد في الموارد.
  • لا تزال التقارير تشير إلى سقوط ضحايا بين النازحين الذين يلتمسون المأوى في الخيام أو المدارس، بما يشمل الحوادث التالية:
    • عند نحو الساعة 11:45 من يوم 28 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل امرأة وابنها عندما قُصفت خيام النازحين في منطقة أصداء، شمال غرب خانيونس.
    • عند نحو الساعة 16:00 من يوم 28 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين عندما قُصفت بوابة مدرسة تُستخدم باعتبارها مركزًا لإيواء النازحين في جباليا النزلة، شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 18:50 من يوم 28 آب/أغسطس، قُتل أربعة أشخاص، من بينهم طفلان، عندما قُصفت إحدى خيام النازحين عند مدخل مخيم البريج في دير البلح، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 1:00 من يوم 29 آب/أغسطس، نقلت التقارير مقتل زوجين شابين ورجل عندما قصفت خيمة للنازحين جنوب منطقة المواصي، غرب خانيونس.
    • عند منتصف النهار تقريبًا من يوم 1 أيلول/سبتمبر، قُتل شخصان وأُصيب آخرون وهم ينصبون خيامًا لإيواء النازحين قرب مفترق الشجاعية، شمال شرق مدينة غزة، حسبما أفادت التقارير به.
  • شملت الحوادث الأخرى التي أسفرت عن سقوط قتلى خلال الأسبوع الماضي الحوادث التالية، التي قُتل في معظمها أشخاص كانوا يسعون إلى الحصول على المعونات بالقرب من مواقع التوزيع التي تخضع للسيطرة العسكرية أو على طرق قوافل المعونات الإنسانية، وبعضهم في أثناء سعيهم لتأمين سبل عيشهم:
    • بين الساعة 0:45 وساعات الصباح الباكر من يوم 28 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة آخرين قرب أحد مواقع التوزيع الخاضعة للسيطرة العسكرية في منطقة وادي غزة، شمال دير البلح.
    • عند نحو الساعة 8:14 من يوم 29 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة رجال وإصابة رجل آخر عندما تعرض مزارعون للقصف في شارع أبو حسني بدير البلح.
    • عند نحو الساعة 18:45 من يوم 29 آب/أغسطس، نقلت التقارير مقتل صياد فلسطيني عندما قصف قارب صيد قبالة ساحل القرارة، شمال غرب خانيونس.
    • في 29 آب/أغسطس، قتل تسعة أشخاص كانوا يسعون إلى الحصول على المعونات وأُصيب آخرون في منطقة معبر زيكيم شمال غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 23:30 من يوم 29 آب/أغسطس، قُتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم امرأة واحدة وفتاتان على الأقل، عند قُصفت بناية سكنية جنوب مخيم النصيرات في دير البلح، حسبما جاء في التقارير.
    • عند وقت الظهيرة تقريبًا من يوم 30 آب/أغسطس، قُتل ما لا يقل عن 12 فلسطينيًا، من بينهم خمسة أطفال، وأصيب آخرون عندما قصف مخبز تحيط به خيام للنازحين في شارع النصر، شمال غرب مدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 30 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة أشخاص، من بينهم امرأة، عندما قُصف مقهى في مخيم الشاطئ، شمال غرب مدينة غزة.
    • في ساعات الصباح الباكر من يوم 31 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل سبعة أشخاص وإصابة 10 آخرين قرب أحد مواقع التوزيع الخاضعة للسيطرة العسكرية في منطقة وادي غزة، شمال دير البلح.
    • بين الساعتين 12:15 و16:30 من يوم 31 آب/أغسطس، قُتل 14 شخصًا وهم ينتظرون المعونات قرب محور موراغ، جنوب خانيونس، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • عند نحو الساعة 13:45 من يوم 31 آب/أغسطس، قُتل سبعة أشخاص، من بينهم أربع نساء، عندما قُصفت بناية سكنية في جباليا، شمال غزة، حسبما أفادت التقارير به.
    • عند نحو الساعة 17:15 من يوم 31 آب/أغسطس، قُتل سبعة أشخاص وهم يسعون إلى الحصول على المعونات في منطقة السودانية، غرب بيت لاهيا، في شمال غزة، حسبما جاء في التقارير.
    • عند نحو الساعة 18:45 من يوم 31 آب/أغسطس، قُتل ثمانية أشخاص عندما قُصفت شقة سكنية قرب مجمع الصحابة الطبي في مدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 13:00 من يوم 1 أيلول/سبتمبر، قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، أحدهم طفل، وأُصيب آخرون عندما قُصفت عربة يجرها حمار في سوق مزدحم بالناس في شارع النصر بمدينة غزة، حسبما نقلته التقارير.
    • في صباح يوم 2 أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير بمقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 10 آخرين قرب أحد مواقع التوزيع الخاضعة للسيطرة العسكرية في منطقة وادي غزة، شمال دير البلح.
    • عند نحو الساعة 2:20 من يوم 2 أيلول/سبتمبر، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، من بينهم زوجان وأطفالهما الثلاثة، عندما استهدفت بنايتان سكنيتان قرب جسر الشيخ رضوان في مدينة غزة.
    • عند وقت الظهيرة تقريبًا من يوم 2 أيلول/سبتمبر، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص قرب أحد مواقع التوزيع الخاضعة للسيطرة العسكرية جنوب غرب خانيونس، حسبما أفادت التقارير به.
    • عند نحو الساعة 13:30 من يوم 2 أيلول/سبتمبر، قُتل ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين، بمن فيهم ستة أطفال (ثلاث فتيات، اثنتان منهن شقيقتان، وثلاثة فتية) وثلاثة رجال، وأُصيب آخرون عدة جرّاء غارات جوية متعددة استهدفت مجموعة من الأشخاص وهم يعبّئون المياه في منطقة العطار في المواصي غرب خانيونس، حسبما أشارت التقارير إليه.

تصعيد النشاط العسكري الإسرائيلي والتهجير القسري من مدينة غزة

  • في 29 آب/أغسطس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن فترات التوقف التكتيكية في الأنشطة العسكرية، والتي تبلغ مدتها 10 ساعات وجرى الإعلان عنها لغايات تيسير توزيع المعونات الإنسانية، ما عادت سارية في مدينة غزة، ووصف هذه المنطقة بأنها «منطقة قتال خطيرة». وفي 2 أيلول/سبتمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا أن «منطقة المواصي في خانيونس ستشهد تأمين قدر أفضل من الخدمات الإنسانية، وخاصةً ما يتعلق منها بالرعاية الصحية والمياه والغذاء» تمهيدًا لتوسيع النشاط العسكري في مدينة غزة، وحذر السكان من الاقتراب من مناطق القتال التي أعلن عنها سابقًا أو المناطق التي تنشط القوات الإسرائيلية فيها حاليًا أو العودة إليها.
  • في 30 آب/أغسطس، حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبوليارتيش، من أن إخلاء مدينة غزة بطريقة آمنة وتحفظ الكرامة يعد مستحيلًا في ظل الظروف الحالية. وصرحت سبوليارتيش، التي وصفت هذا الإجراء بأنه غير ممكن وغير مفهوم، بأن هذا الإخلاء «سيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان لا يمكن لأي منطقة في قطاع غزة تحمّله، نظرًا إلى الدمار الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية والنقص الحاد في الأغذية والمياه والمأوى والرعاية الطبية. وسيُفرض هذا الأمر على المدنيين الذين يعانون أصلاً من صدمات نفسية من جرّاء شهور من القتال، والذين يعيشون في حالة من الرعب مما قد يحدث لاحقًا. والعديد منهم غير قادرين على الامتثال لأوامر الإخلاء لأنهم يتضورون جوعًا، أو مرضى، أو جرحى، أو يعانون من إعاقات جسدية. وجميع المدنيين محميون بموجب القانون الدولي الإنساني، سواء غادروا المدينة أو بقوا فيها، ويجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم.»
  • على مدى عدة أشهر، أفادت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأن معظم الناس في غزة يحصلون على كمية تقل عن الحد الأدنى الطارئ الذي يبلغ 15 لترًا من المياه للشخص يوميًا بسبب النزوح المستمر والكميات المحدودة من إمدادات الوقود اللازم لتشغيل منشآت المياه والصرف الصحي، والدمار الهائل أو انعدام إمكانية الوصول إلى البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وعدم القدرة على إجراء الإصلاحات الضرورية. وقد يؤدي تفاقم الحالة في شمال قطاع غزة، وخاصة في مدينة غزة، إلى تهديد عمل ما تبقى من منشآت المياه والصرف الصحي القليلة التي تخدم ما يقرب من مليون إنسان. كما زاد النزوح المستمر من تفاقم الأزمة، مما فرض المزيد من الضغوط على خدمات المياه المنهكة أصلًا. ويشير النازحون في العديد من المواقع التي يلتمسون المأوى فيها إلى فجوات حادة في إمدادات المياه، مما يبرِز الحاجة الملحة إلى تعزيز القدرة على الاستجابة.
  • في 2 أيلول/سبتمبر، حذّرت بلدية غزة من أن تصعيد العمليات العسكرية وما يرتبط بها من تهديدات أمنية حال دون وصول طواقم البلدية إلى البنية التحتية الحيوية وتشغيلها في منطقة المنارة ومحيط بركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة. وقالت البلدية إن عدم قدرتها على الوصول إلى محطتيْ ضخ مياه الصرف الصحي اللتين تقعان شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة وتشغيلهما قد يؤدي إلى فيضان مياه الصرف الصحي منهما وغرق المنازل في المنطقة. ووفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، يحتل الوصول إلى بركة الشيخ رضوان أهمية بالغة بالنظر إلى أنها تعد أكبر بركة لتجميع مياه الأمطار في مدينة غزة، وقد باتت ملوثة بمياه الصرف غير المعالجة. كما تعوق إمدادات الوقود المحدودة جهود ضخ المياه إلى البحر، مما يؤدي إلى وصول المياه في البركة إلى مستويات خطيرة عدة مرات وزيادة خطر فيضانها. وحذرت المجموعة من أن هطول كميات محدودة من الأمطار قد يتسبب في فيضان البركة إن لم تتوفر إمكانية الوصول المستمر إليها وتشغيل محطات الضخ فيها على نحو يمكن الاعتماد عليه من أجل تفريغها، وقد يؤدي ذلك إلى غرق الأحياء المحيطة بها وزيادة خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه وتلوث المياه الجوفية إلى حد كبير.
  • أعربت مجموعة إدارة المواقع، في بيان صدر عنها في 3 أيلول/سبتمبر، عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية التي تتكشف فصولها في جميع أنحاء قطاع غزة. وأفادت بوقوع 82,000 حالة جديدة من حالات النزوح منذ يوم 14 آب/أغسطس، من بينها 29,700 حالة من شمال غزة إلى جنوبها بين يومي 14 و31 آب/أغسطس. وأشارت المجموعة إلى الأوضاع المزرية في المواقع التي يلتمس النازحون المأوى فيها، بما تشمله من الاكتظاظ الشديد وسوء الظروف الصحية وشح المياه. وشددت على المخاوف من أن الأراضي في دير البلح وخانيونس تؤوي الآلاف من الأسر النازحة بالفعل ولا يمكن أن تكفي لاستيعاب النازحين من مدينة غزة.
  • بينما أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها سوف ترفع الحظر المفروض على إدخال مواد المأوى إلى غزة اعتبارًا من يوم 17 آب/أغسطس، ما زال عدد الخيام التي وافقت هذه السلطات على إدخالها من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة محدودًا حتى الآن. فوفقًا لمجموعة المأوى، لا يزال أكثر من 86,000 خيمة، وما يزيد عن مليون شادر ومجموعة من مجموعات العزل ونحو خمسة ملايين مادة غير غذائية جهزتها مجموعة الإيواء في انتظار الموافقة عليها وإدخالها إلى غزة. وما انفكت المنظمات الإنسانية تدعو إلى السماح بإدخال مواد الإيواء وغيرها من الإمدادات إلى شتّى أرجاء غزة، بما يشمل إدخالها عبر المعابر الشمالية وإلى مدينة غزة، وتؤكد التزامها بخدمة الناس أينما كانوا.
  • في تطور إيجابي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن افتتاح قسم القسطرة القلبية في مستشفى القدس بمدينة غزة في 30 آب/أغسطس 2025، وذلك في إطار خطتها الهادفة إلى توسيع نطاق الخدمات الطبية في المستشفى. وشدد د. حيدر القدرة، المدير التنفيذي للجمعية، على أن الفرق الهندسية والفنية نجحت في إعادة تأهيل جهاز القسطرة القلبية، مما أتاح للفرق الطبية إجراء العديد من التدخلات الطبية الحيوية والتخفيف من الضغط عن قوائم الانتظار الطويلة للمرضى.

الحق في التعليم في ظل التهديدات الخطيرة

  • يصادف بدء العام الدراسي الرسمي في الأرض الفلسطينية المحتلّة هذا الأسبوع بداية العام الأكاديمي الثالث الذي يُحرم فيه أطفال غزة من حقهم في التعليم، مع ما يفرزه ذلك من تداعيات طويلة الأمد على جيل بأكمله، حسبما حذرت مجموعة التعليم منه. فقد كان من المفترض أن يستهل حوالي 700,000 طالب عامهم الدراسي الجديد هذا الأسبوع، من بينهم نحو 56,000 طفل يبلغون ست سنوات من العمر وكان ينبغي أن يدخلوا المدرسة لأول مرة وأكثر من 658,000 طالب فقدوا عامين دراسيين متتاليين بالفعل. ومن بين هؤلاء، لا يملك نحو 71,000 طالب في غزة القدرة على الانتقال إلى مؤسسات التعليم العالي بسبب عجزهم عن التقدم لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) خلال العامين المنصرمين. ولم يتمكن سوى 1,730 طالبًا من دفعة العام الدراسي 2022-2023 من تقديم امتحانات التوجيهي التي عقدتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في شهر تموز/يوليو 2025. وقد اجتاز نحو 94 في المائة من هؤلاء الطلبة تلك الامتحانات. ويجري العمل على إعداد خطط لعقد دورة إضافية من الامتحانات لدفعة العام الدراسي 2023-2024 خلال الأسبوعين المقبلين. ووفقًا لمجموعة التعليم، لم يتمكن سوى 38 في المائة تقريبًا من الأطفال في سن الدراسة (250,000 من أصل 658,000 طفل) من الحصول على شكل من أشكال التعليم الذي قدمته المنظمات الشريكة في المجموعة أو دعمته خلال العامين الماضيين عبر فضاءات التعليم المؤقت، التي قدّمت مجموعة متنوعة من خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والتعلم الاجتماعي العاطفي والأنشطة الترويحية وأمّنت شيئًا من استمرار العملية التعليمية. وبعبارة أخرى، لم يحصل أكثر من 60 في المائة من الأطفال في سن الدراسة على أي شكل من أشكال التعليم أو الدعم منذ ما يقرب من عامين.
  • وفقًا لمجموعة التعليم، لا تزال المنظمات الشريكة تواجه تحديات هائلة على صعيد توسيع نطاق فرص وصول الأطفال إلى التعليم في جميع أنحاء قطاع غزة وسط استمرار الأعمال القتالية والقصف والدمار والنزوح وعرقلة الوصول والقيود المفروضة على التمويل. فما تزيد نسبته عن 86 في المائة من مساحة غزة تقع ضمن مناطق تفرض إسرائيل سيطرتها العسكرية عليها أو في مناطق أصدرت الأوامر بنزوح سكانها منها. كما توقف 166 فضاءً من فضاءات التعليم المؤقت عن مزاولة أنشطتها بسبب انعدام الأمن وأوامر النزوح منذ مطلع سنة 2025. وخلال هذه الفترة نفسها، طال الدمار 239 فضاءً آخر من فضاءات التعليم المؤقت أو أُغلقت بسبب القيود المفروضة على التمويل. وتعوق القدرة المحدودة على الاتصال بشبكة الإنترنت التعليم عند بعد، بما يشمله من الحصص الدراسية التي تعقدها وكالة الأونروا ووزارة التربية والتعليم. ولم تصدر السلطات الإسرائيلية موافقتها بعد على إدخال جانب كبير من الإمدادات الأساسية، كالخيام والأقلام والحقائب المدرسية والورق، ولم تسمح إلا بإدخال كميات محدودة من الخيام والقرطاسية إلى غزة خلال وقف فترة إطلاق النار في مطلع سنة 2025. وبالمثل، تسري هذه القيود على ما يقارب 10,000 جهاز لوحي تقتضيها الحاجة من أجل عقد امتحانات التوجيهي الجاهزة لإرسالها من الضفة الغربية إلى غزة. كما تتواصل الهجمات التي تستهدف التعليم وبنيته التحتية، بما فيها الغارات الجوية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على المدارس التي تؤوي النازحين وقصفها. فقد سجلت مجموعة التعليم 394 حادثة وقعت منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، من بينها 117 حادثة بين شهري كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2025. ولا تسفر هذه الهجمات عن قتل المدنيين وإصابتهم فحسب، بل تبثّ الخوف في نفوس الأهالي والأطفال والمعلمين أيضًا، مما يقوض المشاركة في أنشطة التعليم في حالات الطوارئ. ومع اقتراب فصل الشتاء، تفيد مجموعة التعليم بأن جميع فضاءات التعليم المؤقت التي ما زالت تزاول عملها، ويبلغ عددها 295 فضاءً، تفتقر إلى العزل والتدفئة. وقد شملت هذه الفضاءات، حتى يوم 2 أيلول/سبتمبر، ستة فضاءات في شمال غزة، و89 فضاءً في محافظة غزة، و100 فضاء في دير البلح، و100 فضاء في خان يونس. وفضلًا عن ذلك، يفتقر الأطفال إلى الملابس الشتوية الكافية، مما يجعل توفير التعليم الآمن الذي يحفظ كرامتهم أمرًا من ضرب المستحيل.

المجاعة وانعدام الأمن الغذائي وأزمة سوء التغذية

  • أفاد قطاع الأمن الغذائي بأن الزيادة التي طرأت على إدخال الإمدادات التجارية والإنسانية إلى قطاع غزة خلال شهر آب/أغسطس أفضت إلى انخفاض أسعار بعض السلع الغذائية الأساسية، مثل دقيق القمح، مما أتاح للمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني إنتاج عدد أكبر من الوجبات اليومية في المطابخ المجتمعية المنتشرة في شتّى أرجاء غزة.فوفقاً لبيانات الرصد التي توفرها آلية الأمم المتحدة بموجب القرار (2720) الصادر عن مجلس الأمن، جرى استلام ما يزيد عن 33,000 طن متري من الإمدادات الغذائية الإنسانية من المعابر خلال شهر آب/أغسطس، وهو ما يقارب حجم الكمية التي استُلمت من هذه المعابر بين يوم 19 أيار/مايو الذي استؤنف إدخال كميات محدودة من المساعدات فيه ويوم 30 تموز/يوليو 2025. وبعبارة أخرى، زاد المتوسط اليومي لكمية الإمدادات الغذائية التي استلمتها المنظمات الإنسانية الشريكة والأمم المتحدة عن الضعف تقريبًا، إذ ارتفعت من نحو 445 طنًا متريًا في شهر تموز/يوليو إلى 1,100 طن متري في شهر آب/أغسطس. ومع ذلك، استولت حشود من الأشخاص الجوعى على غالبية هذه الإمدادات وهي في طريقها، أو نهبتها جماعات إجرامية مسلّحة في بعض الحالات. ووفقاً لقطاع الأمن الغذائي، ما زال المتوسط اليومي لحجم الإمدادات التي اسُتلمت من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة أقل بكثير من الكمية المطلوبة يوميًا في جميع أنحاء القطاع، والتي تبلغ 2,000 طن متري، من أجل الوفاء بالاحتياجات الغذائية الأساسية. وحتى يوم 2 أيلول/سبتمبر، حضّرت 20 منظمة من المنظمات الشريكة في قطاع الأمن الغذائي نحو 517,000 وجبة للأفراد في كل يوم في 104 مطابخ مجتمعية في شتّى أرجاء غزة، وكان منها نحو 175,000 وجبة في شمال القطاع و342,000 وجبة في جنوب ووسط غزة، وذلك بالمقارنة مع 453,000 وجبة جرى تحضيرها يوميًا في 99 مطبخًا مجتمعيًا في الأسبوع السابق. ومع ذلك، لا تزال القوة الشرائية المحدودة، وشح الإمدادات والأسعار الباهظة لبعض السلع الأساسية التي يزداد الطلب عليها، كالبطاطا والبصل، فضلًا عن استمرار ارتفاع عمولة السيولة النقدية (بنسبة تتراوح من 35 إلى 37 في المائة) تحدّ من قدرة معظم الأسر على الحصول على الأطعمة المغذية التي تحتاج إليها.
  • في 26 آب/أغسطس، وبعد توقف دام خمسة أشهر، استأنف برنامج الأغذية العالمي تنفيذ برنامج المساعدات النقدية، إذ تمكن حتى الآن من الوصول إلى 22,500 شخص (4,500 أسرة) تقريبًا في شتى أرجاء قطاع غزة، وذلك من أصل العدد الإجمالي المستهدف وهو 66,000 شخص. ووفقًا للبرنامج، جاء هذا القرار عقب التحسن الذي شهدته وفرة السلع في الأسواق، وهو يهدف إلى توسيع نطاق الدعم للفئات المستضعفة التي تملك قدرة محدودة على الحصول على المساعدات الغذائية العينية وتعد الأكثر عرضة لسوء التغذية الحاد، بمن فيها الأسر التي لديها أطفال يعانون من سوء التغذية والحوامل والمراضع والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأسر التي تعولها نساء. ومع ذلك، شدد البرنامج على أن «وقف إطلاق النار السابق أثبت أن الظروف الشبيهة بالمجاعة يمكن تجاوزها في حال ضمان الوصول الآمن إلى الناس المحتاجين،» وأن «وقف إطلاق النار وحده هو ما يكفل تهيئة الظروف الضرورية لتنفيذ استجابة واسعة النطاق تحول دون تفشي المجاعة على نطاق أكبر.»
  • منذ استئناف العمل على إدخال علف المواشي إلى قطاع غزة في 25 آب/أغسطس، ولأول مرة منذ أكثر من خمسة أشهر، أدخلت الأمم المتحدة وشركاؤها نحو 60 طنًا متريًا من العلف المركّز ووزعتها على نحو 600 من مربي الماشية في محافظة دير البلح، حيث تلقى كل منهم كيسين وزن الواحد منهما 50 كيلوغرامًا، وفقًا لما أفاد قطاع الأمن الغذائي به. ويعد توزيع علف المواشي شكلًا حيويًا من أشكال الدعم للأسر التي تربي المواشي، إذ يساهم في المحافظة على الماشية التي لم تزل على قيد الحياة ويسهم في نقل المياه والنفايات الصلبة ويعزز الإنتاج المحلي من الأغذية الطازجة والمغذية – كاللحوم ومنتجات الألبان – التي لا يُستغنى عنها في النظام الغذائي الصحي وباتت شحيحة في غزة في هذه الآونة. وخلال فترة وقف إطلاق النار، تلقى أكثر من 3,000 من مربي الماشية في دير البلح وخانيونس ومدينة غزة ما يزيد عن 1,000 طن متري من علف المواشي. ولا يزال هذا الدعم ضروريًا في ظل الدمار الواسع الذي طال الأراضي والآبار الزراعية ومعدات الصيد والبيوت البلاستيكية وغيرها من الأصول الضرورية للإنتاج الغذائي، فضلًا عن القيود التي لا تزال مفروضة على إدخال معظم المدخلات الزراعية ومستلزمات دعم سبل العيش في حالات الطوارئ، كمجموعات البذور والأسمدة العضوية. ووفقًا للجنة استعراض المجاعة التابعة للنظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي، يعد تدمير نظم الإنتاج الغذائي المحلي أحد أبرز العوامل التي تزيد من حدة النقص الكارثي في وفرة الأغذية داخل قطاع غزة، الذي كان يتسم إلى حد كبير باكتفائه الذاتي من الأطعمة المغذية قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • يقوض الافتقار إلى التنوع الغذائي في قطاع غزة ما يحتاجه الجسم من العناصر المغذية، مما يزيد من خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والمضاعفات الصحية الناشئة عنه، ولا سيما في أوساط الأطفال. فوفقًا لمجموعة التغذية، يعد جميع الأطفال دون سن الخامسة في غزة، أو نحو 320,000 طفل (من بينهم 290,000 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات) عرضة لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد. وبالنظر إلى غياب معظم المواد الغذائية الضرورية لتحقيق التنوع الغذائي أو أسعارها الباهظة، لا تزال حالات سوء التغذية تُكتشف بين الأطفال. وتواصل المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية العمل على فحص الأطفال من أجل الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية الحاد ومعالجتها. ومنذ شهر كانون الثاني/يناير 2025 (وعلى الرغم من أن بيانات شهر آب/أغسطس لم تُستكمل بعد)، أُدخل نحو 44,000 طفل إلى المراكز الصحية في شتى أرجاء غزة من أجل تلقي العلاج من سوء التغذية الحاد. وكان من بين هؤلاء أكثر من 8,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. وفي إحدى الحالات التي وصفتها المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تِس إنغرام، لدى أم فقدت ابنتها الأولى بسبب سوء التغذية ابنة ثانية تعرضت لانتكاسة في صحتها وأُصيبت بسوء التغذية الحاد الوخيم مؤخرًا بعدما جرى تشخيص إصابتها بسوء التغذية الحاد قبل 15 شهرًا وتلقّت العلاج لمدة ثمانية أشهر. وتخضع الطفلة للعلاج في المستشفى الآن، وهي في حاجة عاجلة إلى الإجلاء الطبي خارج غزة لضمان بقائها على قيد الحياة. وفي سياق الاستجابة لتزايد عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية، وزعت المنظمات الشريكة في مجموعة التغذية أكثر من 2,270 صندوقًا من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستهلاك بين يومي 17 و30 آب/أغسطس. وتكفي هذه الكمية لعلاج أكثر من 3,000 طفل يعانون من سوء التغذية المتوسط أو الحاد الوخيم لمدة تقرب من ستة أسابيع. وفضلًا عن ذلك، تعمل المنظمات الشريكة على زيادة عدد مراكز علاج الأطفال المصابين بسوء التغذية في قطاع غزة من خمسة مراكز إلى ثمانية مراكز، وهو أمر من شأنه أن يزيد عدد الأسرّة ويوفر العلاج المناسب في الوقت المناسب لأعداد كبيرة من المصابين منهم بسوء التغذية الحاد الوخيم.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، جرى توثيق 367 حالة وفاة نجمت عن سوء التغذية، من بينها 131 طفلًا، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 3 أيلول/سبتمبر. وتشير البيانات التفصيلية المحدَّثة التي نشرتها الوزارة في 27 آب/أغسطس إلى توثيق أربع وفيات ناجمة عن سوء التغذية في سنة 2023، و49 وفاة في سنة 2024 و260 وفاة في الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني/يناير إلى يوم 27 آب/أغسطس 2025 من بين هذا العدد الكلي.

التمويل

  • حتى 3 أيلول/سبتمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 968 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (24 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر آب/أغسطس 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 104 مشاريع جارية بمبلغ إجمالي قدره 62.3 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 48 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 42 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 35 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الاثنين والستين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.

* تشير علامة النجمة (*) إلى أن رقمًا أو جملة أو جزئية جرى تصويبها أو إضافتها أو شطبها بعد نشر هذا التقرير أول مرة.