فلسطينية ترعى الأغنام عقب هدم القوات الإسرائيلية لحظائر الماشية في 11 آب/أغسطس 2025 في التجمع البدوي الواقع جنوب عناتا، بالقرب من المنطقة المخصصة لمخطط ”إي 1“ الاستيطاني. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
فلسطينية ترعى الأغنام عقب هدم القوات الإسرائيلية لحظائر الماشية في 11 آب/أغسطس 2025 في التجمع البدوي الواقع جنوب عناتا، بالقرب من المنطقة المخصصة لمخطط ”إي 1“ الاستيطاني. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 316 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 27 أو 28 آب/أغسطس.

النقاط الرئيسية

  • أقرّت الحكومة الإسرائيلية المضي قدمًا في مخطط إي 1 الاستيطاني في محافظة القدس الشرقية، مما سيؤدي إلى فصل شمال ووسط الضفة الغربية عن جنوبها، وسيخلف عواقب وخيمة على التواصل الجغرافي للأرض الفلسطينية المحتلّة، ويزيد من خطر التهجير القسري لنحو 18 تجمعًا من التجمعات البدوية الفلسطينية.
  • تتواصل هجمات المستوطنين الإسرائيليين ومضايقاتهم وترهيبهم للفلسطينيين دون هوادة. فبين 12 و18 آب/أغسطس، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 29 هجومًا شنها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق الأضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا.
  • في 13 آب/أغسطس، أطلق مستوطن إسرائيلي النار على رجل فلسطيني وقتله خلال هجوم شنّه المستوطنون بالقرب من قرية دوما، جنوب نابلس. ومنذ بداية هذا العام، قتل المستوطنون الإسرائيليون خلال هجماتهم خمسة فلسطينيين، بالمقارنة مع ثلاثة في عام 2024.
  • وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما يزيد عن 1,000 هجوم شنّه المستوطنون الإسرائيليون في 230 تجمعًا سكنيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية منذ بداية عام 2025، مما أسفر عن مقتل 11 فلسطينيًا وإصابة نحو 700 آخرين على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية، فضلاً عن إلحاق أضرار بالممتلكات.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 12 و18 آب/أغسطس، قُتل فلسطينيان في الضفة الغربية، أحدهما على يد القوات الإسرائيلية والآخر على يد مستوطن إسرائيلي. وخلال الفترة نفسها، أُصيب ما لا يقل عن 18 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، نصفهم على يد القوات الإسرائيلية والنصف الآخر على يد المستوطنين الإسرائيليين.
    • في 13 آب/أغسطس، أطلق مستوطن إسرائيلي النار على رجل فلسطيني وقتله خلال هجوم شنّه المستوطنون بالقرب من قرية دوما، جنوب نابلس. ووفقاً لمجلس القرية، منذ إنشاء مستوطنة جديدة في 30 أيار/مايو 2025، واصل المستوطنون تجريف الأراضي الزراعية في المنطقة وتخريبها لإقامة طريق جديد بطول كيلومتر واحد يمتد من المستوطنة نحو القرية. وتُظهر مقاطع فيديو سكانًا فلسطينيين يتجادلون مع المستوطنين، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة على المستوطنين. ثم أطلق أحد المستوطنين النار على الفلسطينيين. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، ألقى الفلسطينيون الحجارة على إسرائيليين كانوا يقومون بأعمال هندسية بالقرب من دوما، أحدهم جندي خارج الخدمة، وأُصيب اثنان منهم. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، حاول أحد الفلسطينيين انتزاع سلاح الجندي خارج الخدمة الذي أطلق النار على الفلسطينيين.
    • في 16 آب/أغسطس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا وأردته قتيلاً عقب هجوم شنّه مستوطنون في قرية المغيير بمحافظة رام الله. ففي ساعات ما بعد الظهر، هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين الملثمين ممتلكات فلسطينية في المنطقة الواقعة بين قريتي المغير وخربة أبو فلاح، وأغلقوا الطريق بين القريتين وألحقوا الأضرار بممتلكات الفلسطينيين، بما في ذلك الماشية وحظيرة للحيوانات وخيمة سكنية ومقطورة ومركبات وعدة غرف زراعية وأشجار وشتلات وألواح شمسية ومعدات زراعية. وتبادل المستوطنون والفلسطينيون من القريتين إلقاء الحجارة، ووصلت قوات إسرائيلية لتفريق المجموعتين. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية، فألقى الفلسطينيون الحجارة عليها، فردت بإطلاق الذخيرة الحيّة عليهم، مما أسفر عن مقتل أحدهم.
  • بين 12 و 18 آب/أغسطس، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم ثمانية مبانٍ يملكها فلسطينيون بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما ألحق الضرر بأكثر من 60 فلسطينيًا. وشملت عمليات الهدم ستة مبانٍ في المنطقة (ج) وبنايتين في القدس الشرقية. وفي حادثتين وقعتا في 12 و13 آب/أغسطس، هدمت السلطات الإسرائيلية مبنيين جاهزين للسكن مؤلفين من طابقين في المنطقة (ج) من بلدة سلواد، في محافظة رام الله، وقرية قلنديا، في محافظة القدس، على التوالي، مما ألحق الضرر بنحو 40 فلسطينيًا. وبين 1 كانون الثاني/يناير و18 آب/أغسطس 2025، هُدم ما لا يقل عن 230 مسكنًا مأهولًا وغير مأهول في المنطقة (ج) لافتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، بالمقارنة مع هدم 185 و91 مسكنًا في الفترتين المماثلتين من عامي 2024 و2023 على التوالي.
  • في ظل استمرار موجة الحر خلال فصل الصيف، تواجه العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية نقصًا حادًا في المياه. فخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، انخفضت إمدادات المياه من شركة المياه الإسرائيلية (ميكوروت) بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة على الأقل في التجمعات السكانية في محافظتي القدس ورام الله، ولم يتم تقديم سبب واضح لهذا الانخفاض المستمر. وتزود شبكة المياه هذه مدينتي رام الله والبيرة و 10 بلدات وخمسة مخيمات للاجئين وأكثر من 40 قرية. كما تأثرت بعض هذه المناطق بشكل إضافي جراء الهجمات المتعددة التي شنّها المستوطنون على نبع عين سامية وآبار المياه والبنية التحتية المحيطة بها في شهر تموز/يوليو 2025. ويزود هذا النبع عادة 20 قرية بالمياه، ويخدم ما يقدر بنحو 100,000 فلسطيني. وبالإضافة إلى عنف المستوطنين، تواجه العديد من التجمعات السكانية نقصًا في المياه بسبب هدم السلطات الإسرائيلية لمنشآت المياه. فمنذ 1 كانون الثاني/يناير 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم السلطات الإسرائيلية لأكثر من 130 منشأة للمياه والصرف الصحي في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

المضي قدمًا في مخطط إي 1 الاستيطاني

  • في 20 آب/أغسطس، أقرّت الحكومة الإسرائيلية بناء أكثر من 3,400 وحدة سكنية للمستوطنين كجزء من مخطط إي 1 للتوسع الاستيطاني. وينطوي هذا المشروع على بناء آلاف الوحدات السكنية والتجارية للمستوطنين، مما سيؤدي إلى إنشاء منطقة عمرانية متصلة بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس. ومن المقرر أيضًا أن يحيط الجدار بتلك المنطقة. ووفقًا لمنظمة السلام الآن، رفض المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي في 6 آب/أغسطس 2025 الاعتراضات التي قدمتها التجمعات الفلسطينية المتضررة والمنظمات غير الحكومية الإسرائيلية ضد بناء آلاف الوحدات السكنية في إطار مخطط إي 1 الاستيطاني.
  • في 20 آب/أغسطس، أدان المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، مخطط إي 1 للتوسع الاستيطاني، قائلاً إن «المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تنتهك القانون الدولي وتتعارض بشكل مباشر مع قرارات الأمم المتحدة. إن المضي قدمًا في هذا المشروع يعد تهديدًا وجوديًا لحل الدولتين... وجدّد الأمين العام دعوته للحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية والامتثال الكامل لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي والعمل بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبما يتماشى مع الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 19 تموز/يوليو 2024.»
  • أعربت المنظمات الإنسانية الشريكة عن قلقها من أن هذا المخطط من شأنه أن يخلّف عواقب وخيمة على التواصل الجغرافي للأرض الفلسطينية المحتلّة، حيث سيعزل الفلسطينيين في شمال ووسط الضفة الغربية عن جنوبها، ويزيد من فصل القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية، ويزيد من خطر النزوح القسري لـ 18 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا يضم أكثر من 3,500 شخص يقيمون في المنطقة، ويؤثر بشكل مدمر على أوضاعهم الإنسانية وعلى أوضاع الفلسطينيين الآخرين في الضفة الغربية. وفي ذات المنطقة المخصصة لمخطط إي 1 الاستيطاني في محافظة القدس الشرقية، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في 29 آذار/مارس 2025 على بناء طريق يربط بين بلدتي الزعيم والعيزرية، وهو جزء من شبكة طرق بديلة أوسع نطاقًا من شأنها تحويل حركة مرور الفلسطينيين بعيدًا عن الطريق 1 الحالي الذي يربط القدس بأريحا. ومن المقرر أيضًا أن يحيط الجدار بالمنطقة، وهو ما وافق عليه مجلس الوزراء الإسرائيلي في عام 2006 ولم يكتمل بعد (انظر الخريطة). بالإضافة إلى ذلك، كانت السلطات الإسرائيلية قد طرحت في السابق خطة لنقل التجمعات البدوية من المنطقة، لكن السكان، ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، رفضوا هذه الخطة. ويتعرّض حوالي 18 تجمعًا بدويًا في المنطقة لأضرار مباشرة، ويُعتبر منذ فترة طويلة معرضًا لخطر الترحيل القسري بسبب خطط الاستيطان* والجدار والترحيل، فضلاً عن البيئة القسرية الناجمة عن الممارسات الإسرائيلية التي تشمل هدم المنازل والمدارس وحظائر الحيوانات، ومنع الوصول إلى البنية التحتية الأساسية، ورفض طلبات الحصول على تراخيص البناء، وتقييد الوصول إلى المراعي والأسواق.
  • في 21 آب/أغسطس، أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بيانًا يدين فيه الموافقة على مخطط إي 1، مشيرًا إلى أن «[المخطط] يمثل خطوة خطيرة وغير قانونية أخرى لترسيخ ضم الضفة الغربية المحتلّة، في انتهاك للقانون الدولي... ومن خلال تقييد قدرة الفلسطينيين على التنقل داخل الضفة الغربية المحتلة بشكل كبير، وسيكون لها آثار كارثية على تمتعهم بحقوقهم الأساسية في الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والعمل والحفاظ على الروابط الأسرية والمجتمعية.»

التجمعات البدوية المعرضة لخطر التهجير في المنطقة المخصصة لمخطط إي1 الاستيطاني

  • منذ عام 2009، هدمت السلطات الإسرائيلية أكثر من 500 مبنى يملكه فلسطينيون في 18 تجمّعًا بدويًا يقع في منطقة مخصصة لمخطط إي 1 الاستيطاني في محافظة القدس الشرقية، مما أسفر عن نزوح أكثر من 900 شخص. ومن بين هذه المباني 181 مبنى ممولًا من الجهات المانحة كمساعدة إنسانية. وسُجل أكبر عدد من عمليات الهدم في تجمع الزعيم البدوي، الذي استحوذ على 31 بالمائة من جميع المباني المهدمة في المنطقة، يليه تجمع أبو النوار وجبل البابا. وسُجلت أعلى الأرقام السنوية في عامي 2016 و2023، حيث تم هدم 85 و76 مبنى على التوالي. وحتى الآن من هذا العام، تم هدم 68 مبنى في هذه التجمعات، بما في ذلك تسعة منازل و52 حظيرة للحيوانات. وهذا يمثل ما معدله هدم ثمانية مبانٍ شهريًا، وهو ما يتجاوز المعدل الشهري لهدم سبعة مبانٍ شهريًا في عام 2016. وفي الآونة الأخيرة، وعلى مدى ثلاثة أيام بين 12 و14 آب/أغسطس 2025، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم في العديد من التجمعات السكنية البدوية المتضررة في هذه المنطقة، وأصدرت أوامر بهدم ما مجموعه 42 مبنى، معظمها مساكن وحظائر للحيوانات، بما في ذلك في جبل البابا (20 مبنى) ووادي الجمل (12 مبنى)، اللذين يقعان تمامًا بجوار الطريق المخطط إنشاؤه بين الزعيم والعيزرية.

تصاعد حدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • منذ بداية عام 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أكثر من 1,000 هجوم شنّه المستوطنون الإسرائيليون في 230 تجمعًا سكانيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا، أكثر من 60 بالمائة منها في محافظات رام الله ونابلس والخليل. وفي المجموع، قُتل 11 فلسطينيًا خلال هذه الهجمات، منهم خمسة على يد مستوطنين إسرائيليين، وخمسة على يد القوات الإسرائيلية، وواحد لا يزال من غير المعروف ما إذا كان قد قُتل على يد مستوطنين إسرائيليين أو القوات الإسرائيلية. كما أُصيب 696 فلسطينيًا خلال هذه الهجمات، منهم 473 على يد مستوطنين إسرائيليين، و217 على يد القوات الإسرائيلية، وستة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد مستوطنين إسرائيليين أو القوات الإسرائيلية. وبالمقارنة، قُتل 11 فلسطينيًا في هجمات شنها المستوطنون في عام 2024، منهم ثلاثة على يد مستوطنين إسرائيليين، واثنان على يد القوات الإسرائيلية، وستة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد قُتلوا على يد مستوطنين إسرائيليين أو القوات الإسرائيلية. كما أُصيبَ 486 فلسطينيًا في هجمات شنّها المستوطنون العام الماضي، منهم 362 على يد مستوطنين إسرائيليين، و115 على يد القوات الإسرائيلية، وتسعة لا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين أو القوات الإسرائيلية.
  • بين 12 و 18 آب/أغسطس، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 29 هجومًا شنّه مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، مما أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار في الممتلكات أو كليهما معًا في 23 تجمعًا سكنيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة 11 فلسطينيًا، من بينهم رجل مسن وطفل وثلاث نساء. كما أُصيبَ تسعة أشخاص على يد المستوطنين واثنان على يد القوات الإسرائيلية أثناء الأحداث المتعلقة بالمستوطنين أو في أعقابها. وأتلف المستوطنون أو دمروا ما يقرب من 700 شجرة، معظمها شتلات. ومن بين الأحداث الرئيسية التي أسفرت عن سقوط ضحايا ما يلي:
    • في 13 آب/أغسطس، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أسرة فلسطينية في خيمتها في تجمع الفارسية - احمير الرعوي، في شمال وادي الأردن بمحافظة طوباس، مما أدى إلى إصابة رجلين. واقتحم المستوطنون خيمة الأسرة خلال الليل، وضربوا أحد الرجال بهراوة معدنية مسننة وحاولوا خنق والده بسلسلة معدنية. وتطلب الأمر نقل الرجلين إلى المستشفى لتلقي العلاج. ولاذ المستوطنون بالفرار من المنطقة بعد أن بدأت الأسرة في إلقاء الحجارة عليهم وتجمع سكان القرية حولهم.
    • في 15 آب/أغسطس، هاجمت مجموعة كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين المسلّحين والملثمين، يُعتقد بأنهم من البؤر الاستيطانية المجاورة، فلسطينيين في المنطقة الواقعة بين قريتي المزرعة الشرقية وسلواد في محافظة رام الله. وألقى المستوطنون الحجارة وأطلقوا الرصاص الحي على الفلسطينيين، مما أسفر عن إصابة رجلين. وفي حادثة أخرى، في 17 آب/أغسطس، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسلّحين من مستوطنة قريبة منتجع سباحة يملكه فلسطينيون في قرية عابود، غرب رام الله. وأُصيب صاحب المنتجع بجروح بعد تعرضه للرش بالفلفل. وبعد حوالي ساعة، عادت المجموعة نفسها إلى المنتجع وألقت الحجارة على الأسر الفلسطينية وممتلكاتها، مما ألحق أضرارًا بالكراسي والطاولات والأغطية البلاستيكية.
    • في 15 آب/أغسطس، اعتدت مجموعة من المستوطنين المسلّحين، برفقة قوات إسرائيلية، على أسرة فلسطينية بالقرب من قرية بيت عوّا، في محافظة الخليل. حاول المستوطنون الاستيلاء على مركبة الأسرة. ثم أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية واعتدت جسديًا على عدة أفراد من الأسرة، مما أدى إلى إصابة امرأتين. وفي حادثة أخرى، في 16 آب/أغسطس، اعتدى مستوطنون على عائلة فلسطينية تضم تسعة أفراد ومنعوهم من حصاد العنب في أرضهم في بلدة حلحول، بمحافظة الخليل. واعتدى المستوطنون على أفراد الأسرة بالضرب بالعصي، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، بينهم امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا ورجلان، أحدهما مسن.
    • في 17 آب/أغسطس، ألقى مستوطنون إسرائيليون الحجارة على مركبات فلسطينية وأصابوا طفلاً يبلغ من العمر خمس سنوات في رأسه بالقرب من مدخل قرية الناقورة في محافظة نابلس. ونُقل الطفل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.
  • من بين 29 هجومًا موثقًا نفذه المستوطنون بين 12 و18 آب/أغسطس، تسبب 23 هجومًا على الأقل في أضرار لحقت بممتلكات فلسطينية، استهدفت غالبيتها أراضٍ زراعية ومنشآت ذات صلة في 18 تجمعًا سكانيًا. وأدت هذه الهجمات إلى تدمير ما يقرب من 700 شجرة وكرمة، معظمها من الزيتون والعنب، التي تم اقتلاعها أو قطعها أو حرقها، إلى جانب إحراق حظيرة للحيوانات وتخريب شبكة مياه. ولهذه الأحداث تداعيات خطيرة على قدرة الفلسطينيين على الحصول الخدمات وتأمين سبل عيشهم. ومن بين الأحداث الرئيسية التي أسفرت عن أضرار في الممتلكات ما يلي:
    • في 13 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون قرية عطارة بمحافظة رام الله فجرًا، وأضرموا النار في أربع مركبات وكتبوا عبارات عنصرية على جدران المنازل.
    • في 13 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون مسلّحون وملثمون، برفقة القوات الإسرائيلية، تجمع معازي جبع البدوي بمحافظة القدس في منتصف الليل، ونهبوا منزلاً سكنيًا، وكسروا الأبواب، وقطعوا خطوط نظام المراقبة.
    • في 15 آب/أغسطس، قطع مستوطنون حوالي 60 شجرة زيتون في قرية أبو فلاح بمحافظة رام الله.
    • في 15 آب/أغسطس، ألحق مستوطنون أضرارًا بمزرعة دواجن تتألف من أربعة طوابق في قرية مادما بمحافظة نابلس، مما أدى إلى تدمير المرافق ونفوق حوالي 100 من الكتاكيت.
    • في 16 آب/أغسطس، قام مستوطنون برعي ماشيتهم في أراضي زراعية فلسطينية في قرية شوفة بمحافظة طولكرم، مما أدى إلى إتلاف حوالي 600 شجرة زيتون وشتلة وينبوع مياه.
    • في 16 آب/أغسطس، أضرم مستوطنون النار في حظائر للحيوانات وخيام وغرف زراعية في قرية المغيّر بمحافظة رام الله، وألحقوا أضرارًا بالشتلات والألواح الشمسية والمعدات الزراعية، وطعنوا ماعزًا وقتلوه.
    • في 17 آب/أغسطس، دمر مستوطنون هيكلًا لكروم العنب يغطي حوالي 1.5 دونم من الأرض ورشوا مواد كيميائية على أشجار عنب عمرها 10 سنوات وأقاموا غرفة على أرض زراعية خاصة مزروعة بالكروم في بلدة حلحول بمحافظة الخليل.
    • في 17 آب/أغسطس، اقتحم مستوطنون تجمع الفارسية-نبع الغزال في محافظة طوباس فجرًا، وألحقوا أضرارًا بالصنابير وأفرغوا ثلاثة خزانات مياه، مما حرم الأسر من الحصول على إمدادات المياه الشحيحة بالفعل.
    • في 16 آب/أغسطس، ألقى المستوطنون الحجارة على منازل في الضواحي الشرقية لقرية أم صفا، بمحافظة رام الله، باستخدام المقاليع، مما تسبب في أضرار طفيفة في أسطح المنازل وقطع أحد أنابيب المياه.
    • في 17 آب/أغسطس، قطع مستوطنون أنابيب مياه تحت الأرض كانت تزود المنازل الفلسطينية في قرية ترمسعيا بمحافظة رام الله بالمياه، مما أدى إلى انقطاع المياه عن عدة أسر. وفي اليوم نفسه، اقتحم مستوطنون يُعتقد أنهم من مستوطنة أُنشئت حديثًا المنازل مرتين، وقطعوا خط أنابيب المياه في فترة ما بعد الظهر، ثم ألقوا الحجارة على النوافذ والمصابيح الشمسية. وخلال عملية الاقتحام ليلاً، اعتدى المستوطنون على رجلين واحتجزوهما قبل تسليمهما إلى القوات الإسرائيلية، التي اقتحمت المنازل وحبست النساء والأطفال في غرفة واحدة طوال المدة التي استغرقتها عملية التفتيش.
    • في 18 آب/أغسطس، رعى مستوطنون ماشيتهم في أراضٍ زراعية في قرية يانون بمحافظة نابلس، مما أدى إلى إتلاف المحاصيل والأشجار.
  • للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وحزيران/يونيو 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر حزيران/يونيو 2025.

التمويل

  • حتى يوم 16 آب/أغسطس 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 912 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (22 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر تموز/يوليو 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 111 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 65.2 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 54 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 43 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 39 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 68 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تُنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.