رجل فلسطيني يقف بجانب بعض مقتنياته في العراء، عقب هدم 20 منزلاً وغيرها من المنشآت في المغير. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
رجل فلسطيني يقف بجانب بعض مقتنياته في العراء، عقب هدم 20 منزلاً وغيرها من المنشآت في المغير. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 310 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 6 أو 7 آب/أغسطس.

النقاط الرئيسية

  • بين 22 و28 تموز/يوليو، قُتل تسعة فلسطينيين، من بينهم خمسة أطفال، في الضفة الغربية، سبعة منهم على يد القوات الإسرائيلية، وواحد على يد حارس مستوطنة، وواحد على يد مستوطن مسلّح.
  • يستمر الضغط على التجمعات البدوية الفلسطينية والرعوية في المنطقة (ج)، حيث نزح أكثر من 120 شخصًا خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، 20 منهم بسبب عمليات الهدم وأكثر من 100 شخص، معظمهم من الأطفال، بسبب المستوطنين الإسرائيليين.
  • قتلت القوات الإسرائيلية ثمانية أطفال فلسطينيين خلال شهر تموز/يوليو، وهو ثاني أكثر الشهور دموية بالنسبة للأطفال هذا العام منذ شهر كانون الثاني/يناير 2025، الذي قُتل خلاله عشرة أطفال.
  • يحذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن السياسات والإجراءات التشريعية والممارسات التي تعتمدها إسرائيل تهدف إلى إفراغ مناطق معينة من الضفة الغربية من الفلسطينيين، لصالح توسيع المشروع الاستيطاني، وتكريس ضم أجزاء كبيرة من الأرض الفلسطينية المحتلة.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 22 و28 تموز/يوليو، قُتل تسعة فلسطينيين، من بينهم خمسة أطفال، في الضفة الغربية. قُتل سبعة منهم على يد القوات الإسرائيلية، وواحد على يد حارس أمن مستوطنة، وواحد على يد مستوطن مسلح. وخلال الفترة نفسها، أصيب ما لا يقل عن 17 فلسطينيًا، من بينهم ستة أطفال، معظمهم (11) على يد القوات الإسرائيلية وستة على يد مستوطنين إسرائيليين (انظر أدناه). وفيما يلي تفاصيل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى (باستثناء الفلسطيني الذي قُتل على يد مستوطن، والذي سيُذكر لاحقًا في هذا التقرير):
    • في 22 تموز/يوليو، أصابت القوات الإسرائيلية فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا بالرصاص الحي في صدره وأردته قتيلاً، وأصابت آخر بجروح، خلال اقتحام بلدة قباطية بمحافظة جنين. ووفقًا للبلدية وشهود عيان، نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش في عدة منازل. وألقى فلسطينيون الحجارة على القوات التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي عليهم وعرقلت وصول سيارات الإسعاف.
    • في 23 تموز/يوليو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا وقتلته، وأصابت فتى آخر في نفس العمر خلال عملية في بلدة عرابة، بمحافظة جنين، حيث أطلقت النار على فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة على القوات. ووفقا للبلدية، اقتحمت القوات المدخل الغربي للبلدة، ردًا على قيام فلسطينيين بإلقاء الحجارة عليها، حسبما أفادت التقارير.
    • في 24 تموز/يوليو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتىين فلسطينيين (15 و17 سنة) في قرية الخضر بمحافظة بيت لحم، مما أودى بحياتهما، ثم احتجزت جثتيهما. ووفقا للجيش الإسرائيلي، أطلقت القوات النار على شخصين كانا يلقون زجاجات حارقة على طريق رئيسي في المنطقة. ووفقًا لمصادر طبية، منعت القوات الإسرائيلية سيارة إسعاف من الوصول إلى المنطقة وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء.
    • في 25 تموز/يوليو، توفي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا متأثرا بجراح أُصيب بها قبل ثلاثة أيام في 22 تموز/يوليو خلال عملية إسرائيلية دامت 36 ساعة في مدينة نابلس، عندما أطلق عليه الذخيرة الحيّة، حسب شهود عيان، بينما كان يقف بالقرب من مدخل مخيم عين بيت الماء، في الجانب الغربي من المدينة. وشملت العملية اقتحامات لعدة أحياء في نابلس، ومحاصرة مستشفيين، واقتحام قسم الطوارئ في مستشفى رفيديا. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن ثلاثة فلسطينيين.
    • في 25 تموز/يوليو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته واحتجزت جثته بالقرب من مستوطنة شيمع في محافظة الخليل. وفقًا للجيش الإسرائيلي، كان الرجل يحمل سكينًا وحاول تنفيذ عملية طعن.
    • في 25 تموز/يوليو، أطلق حارس أمن إسرائيلي النار على رجل فلسطيني وأرداه قتيلاً بالقرب من مستوطنة مجدال عوز في محافظة بيت لحم. وبحسب ما أفاد به الجيش الإسرائيلي، كان الرجل يحمل سكينًا وأُطلق عليه النار وهو يركض ويلقي الحجارة باتجاه بوابة المستوطنة. واحتجزت القوات الإسرائيلية جثته.
    • في 28 تموز/يوليو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته واحتجزت جثته بالقرب من المدخل الشمالي لمدينة الخليل. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الرجل ألقى حجرًا عليهم. ووفقاً لشهود عيان، منع الجنود الإسرائيليون الفرق الطبية من تقديم الإسعافات الأولية له.
  • في بيان صدر في 30 تموز/يوليو، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل إلى إنهاء أعمال العنف والسياسات والممارسات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة على الفور. ووصف المكتب ذلك بأنه «نمط من استخدام القوة غير الضرورية وغير المتناسبة، مما أدى إلى القتل غير المشروع للفلسطينيين وإصابتهم.» كما حذّر المكتب من تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين «بموافقة ودعم، وفي بعض الحالات بمشاركة» القوات الإسرائيلية، وأضاف: «يبدو أن السياسات والإجراءات التشريعية والممارسات التي تعتمدها الدولة تهدف إلى إفراغ مناطق معينة من الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، لصالح توسيع المشروع الاستيطاني، وتكريس ضم أجزاء كبيرة من الأرض الفلسطينية المحتلة.»
  • بين 22 و28 تموز/يوليو، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 41 منشأة يملكها الفلسطينيون، منها 14 منزلاً بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويعد الحصول عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وشملت هذه المنشآت 38 منشأة في المنطقة (ج) وثلاث منشآت في القدس الشرقية. وفي الإجمال، نزح 58 فلسطينيًا، منهم 20 طفلاً و19 امرأة، ولحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 69 آخرين.
    • في 23 تموز/يوليو، تم هدم 20 من أصل 38 منشأة في المنطقة (ج،) تعود ملكيتها لأسر فلسطينية رعوية، وتقع على مشارف قرية المغير في محافظة رام الله. وشملت هذه المنشآت تسع مبان سكنية، ومرحاضين متنقلين، وثلاثة أنظمة للطاقة الشمسية، وخمسة حظائر للحيوانات، ومخزن واحد للأعلاف. وكانت المراحيض وأنظمة الطاقة الشمسية قد تم تقديمها كمساعدات إنسانية. وأسفرت عمليات الهدم عن نزوح خمس أسر فلسطينية تضم 22 فردًا، من بينهم 10 أطفال، في حين تعرّضت ثلاث أسر أخرى تضم 21 فردًا، من بينهم ثمانية أطفال، لأضرار أخرى. وأثناء عمليات الهدم، لحقت الأضرار أيضًا بالأثاث والممتلكات الشخصية والأعلاف وخزانات المياه. وكانت معظم الأسر النازحة والمتضررة قد نزحت في السابق من تجمع رأس التين البدوي في العام 2023 عقب هجمات متكررة شنّها المستوطنون الإسرائيليون.
    • في 24 تموز/يوليو، في المنطقة (ج) أيضا، هدمت السلطات الإسرائيلية 11 منشأة، منها منزلان، في تجمعين رعويين في محافظة طوباس في شمال وادي الأردن، مما أسفر عن نزوح أسرة واحدة وتضرّر ثلاث أسر أخرى. وفي تجمع عين الحلوة الرعوي، هُدمت سبع منشآت، منها ثلاث منشآت ممولة من الجهات المانحة، مما أسفر عن نزوح أسرة تضم خمسة أفراد، من بينهم ثلاثة أطفال، وأثر على امرأة مسنة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي قرية عين البيضا، هُدمت أربعة مبانٍ، مما تسبب في أضرار لثلاث أسر تضم 12 فردًا، من بينهم ثلاثة أطفال. وحتى الآن من العام 2025، طرأ ارتفاع حاد على عمليات التهجير في شتّى أرجاء المنطقة (ج) بسبب عمليات الهدم التي تنفَّذ بحجة عدم الترخيص. فبين يومي 1 كانون الثاني/يناير و28 تموز/يوليو، هُدمت 840 منشأة يملكها الفلسطينيون، مما أدى إلى نزوح 807 أشخاص، من بينهم أكثر من 400 طفل. وذلك بالمقارنة مع هدم 581 منشأة ونزوح 546 شخصًا خلال الفترة نفسها من العام 2024، وهدم 414 منشأة ونزوح 308 أشخاص خلال الفترة نفسها من العام 2023.
    • هُدمت ثلاث منازل في القدس الشرقية على يد أصحابها في حيي جبل المكبر وبيت حنينا بسبب الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. وأدى هذا الهدم إلى نزوح ثماني أسر تضم 31 فردًا، من بينهم 10 أطفال، وتضرّر ستة أشخاص آخرين. وكانت الأسر قد تلقت أوامر هدم منذ سنوات وعينت ممثلين قانونيين، لكن المحاكم الإسرائيلية رفضت طلباتهم باستمرار وفرضت عليهم غرامات متراكمة. ونظرًا لاستحالة الحصول على تصاريح بناء صادرة عن السلطات الإسرائيلية ومحدودية نجاح الطعون القانونية، أُجبرت العديد من الأسر في القدس الشرقية بشكل متزايد على هدم منازلها لتجنب المزيد من الغرامات. وبين 1 كانون الثاني/يناير و28 تموز/يوليو 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 118 منشأة في القدس الشرقية بحجة افتقارها إلى رخص البناء، بما في ذلك 69 منشأة سكنية مأهولة، مما أسفر عن نزوح 355 فلسطينيًا، بما في ذلك 178 طفلاً. ومن بين هذه المنشآت، هُدمت 74 منشأة (63 بالمائة) على يد أصحابها، وبمشاركة جزئية من السلطات الإسرائيلية في بعض الحالات. وقد نزح ما معدله 51 فلسطينيًا في القدس الشرقية شهريًا بسبب عمليات الهدم لعدم حصولهم على تراخيص منذ كانون الثاني/يناير 2023، وذلك بالمقارنة مع نزوح 29 شخصًا شهريًا بين عامي 2019 و2022، و15 شخصًا بين عامي 2009 و2018.

تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 22 و28 تموز/يوليو، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 24 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا. وأدت هذه الهجمات إلى نزوح 17 أسرة، تضم 101 فردًا، من بينهم 53 طفلًا، ومقتل رجل فلسطيني وإصابة سبعة فلسطينيين آخرين، من بينهم طفلان، ستة على يد المستوطنين الإسرائيليين وواحد على يد القوات الإسرائيلية. كما أتلف المستوطنون أكثر من 180 شجرة زيتون وكرمة وشتلة، و11 مركبة يملكها فلسطينيون، وأكثر من 20 منزلاً، وما لا يقل عن 19 حظيرة للحيوانات. ومن جملة الأحداث الرئيسية ما يلي:
    • في 28 تموز/يوليو، بالقرب من قرية أم الخير في محافظة الخليل، أطلق مستوطنون إسرائيليون النار على رجل فلسطيني وقتلوه وأصابوا آخر بجروح. وصل مستوطنون إسرائيليون، يُعرف أنهم من مستوطنة كرمل، إلى قرب القرية وبدأوا في تجريف أراضيها وتدمير الأسوار وأشجار الزيتون. تجمع السكان حول الجرافة عندما بدأت تتحرك نحو شبكة المياه التي تعتمد عليها القرية، فأطلق أحد المستوطنين الرصاص الحي عليهم، مما أسفر عن مقتل رجل. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلاً عن أحد المستوطنين بأن السكان كانوا يلقون الحجارة عليهم. كما أصاب أحد المستوطنين رجلاً فلسطينيًا بواسطة الجرافة. ووصلت القوات الإسرائيلية لاحقاً إلى المكان واعتقلت ثلاثة فلسطينيين واثنين من الأجانب والمستوطن الإسرائيلي الذي أطلق النار، واحتجزت جثة الفلسطيني الذي قُتل. ووفقاً لأسرة القتيل، وصلت القوات الإسرائيلية في 29 تموز/يوليو بعد أن أقاموا خيمة للعزاء وأعلنوا المنطقة «منطقة عسكرية مغلقة» واعتقلوا تسعة فلسطينيين واثنين من الأجانب. ومنذ عام 2020، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 16 حادثة متعلقة بالمستوطنين ألحقت أضرارًا بالممتلكات أو أسفرت عن سقوط ضحايا في قرية أم الخير. وقد ارتفع عدد الأحداث بشكل مستمر، من حادثتين في عام 2020 إلى ست أحداث في عام 2024، وسبع أحداث حتى الآن في عام 2025. وقد شارك في الأحداث السبع التي وقعت في عام 2025 مستوطنون يعتقد أنهم من نفس المستوطنة المجاورة، وأسفرت عن إصابة تسعة فلسطينيين وأضرار في الممتلكات، لا سيما في المنشآت الزراعية والحيوانية.
    • في منطقة برية كيسان بمحافظة بيت لحم، نفّذ مستوطنون إسرائيليون سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن التهجير القسري لـ17 أسرة فلسطينية، تضم 101 فردًا، من بينهم 53 طفلاً، وتدمير أو إتلاف 17 مأوى سكني و17 حظيرة للماشية. وفي 23 تموز/يوليو، اقتحم مستوطنون مسلّحون من مستوطنة قريبة منطقة دير علاء، واستولوا على منزل فلسطيني غير مأهول، وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة. ومنذ ذلك الحين، قاموا بمضايقة السكان بشكل متكرر من خلال رعي الماشية بالقرب من المنازل وممارسة أشكال أخرى من أعمال الترهيب. وفي 24 تموز/يوليو، دمر المستوطنون شبكة المياه الممولة من المانحين التي تزود المجتمع المحلي بالمياه، وأغلقوا الطريق الوحيد الذي يربط المجتمع المحلي بقرية كيسان، مما ترك 17 أسرة دون مياه أو خدمات أساسية. ووفقًا لمصادر من التجمع، هدد المستوطنون أيضًا بإحراق المنطقة ما لم يغادرها السكان. وفي 28 تموز/يوليو، عقب مغادرة الأسر، دمر المستوطنون المباني المهجورة في التجمع. ولم تتمكن الأسر النازحة من أخذ سوى ماشيتها البالغ عددها حوالي 1200 رأس من الأغنام، وتركت مقتنياتها الشخصية ومساكنها. وقد انتقلت منذ ذلك الحين إلى قرية كيسان، لكنها لم تتمكن بعد من بناء حظائر بديلة لماشيتها.
    • في ثلاث تجمعات سكانية في مسافر يطا بمحافظة الخليل، خارج «منطقة إطلاق النار 918» التي أعلنتها إسرائيل، أصاب مستوطنون إسرائيليون ستة فلسطينيين، من بينهم طفلان وامرأتان إحداهن مسنة، وتسببوا في أضرار واسعة النطاق في الممتلكات. وفي 24 تموز/يوليو، في منطقة شعب البطم، قطع مستوطنون مسلحون سياجًا، وألقوا الحجارة، واعتدوا جسديًا على امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 75 عامًا كانت تقف بالقرب من منزلها وأصابوها بجروح. وعندما حاولت الفرار، طاردوها واعتدوا عليها بالضرب. كما قام المستوطنون بتخريب منزلها حيث حطموا النوافذ والأبواب، وسرقوا ممتلكاتها، ودمروا مصباحين شمسيين وسخانين شمسيين للمياه. وفي 25 تموز/يوليو، اقتحم مستوطنون قرية الطواني بحجة البحث عن أغنام مسروقة. وبرفقة القوات الإسرائيلية، هاجموا السكان بالحجارة والعصي، مما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين، بينهم رئيس مجلس القرية وأم وابنها. كما ألحق المستوطنون أضرارًا بثلاثة منازل، ودمروا ثلاثة خزانات مياه، وسرقوا 12 رأسًا من الأغنام. وفي 28 تموز/يوليو، بالقرب من قرية الركيز، أوقف مستوطنون مسلّحون رجلاً فلسطينيًا وابنه البالغ من العمر 14 عامًا بينما كانا يستقلان سيارتهما عائدين إلى منزلهما ليلاً، وأخرجوهم بالقوة، واعتدوا عليهم جسديًا وأصابوهم بجروح، وألحقوا أضرارًا بممتلكاتهم. ومنذ مطلع عام 2023، تصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في مسافر يطا بشكل حاد، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار واسعة النطاق بالممتلكات. وقد ارتفعت وتيرة الأحداث من 1.5 حادثة شهريًا بين عامي 2021 و2022 إلى ما يقرب من خمس أحداث شهريًا منذ عام 2023، ووصلت إلى ما يقرب من ستة أحداث شهريًا في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025. وبالمقارنة مع 18 حادثة فقط تم تسجيلها بين عامي 2006 و2020. وتعكس الـ180 حادثة التي تم توثيقها بين عامي 2021 و2024 زيادة حادة ومستمرة.
    • في تجمع خربة إبزيق الرعوي في محافظة طوباس، قام مستوطنون إسرائيليون بإتلاف البنية التحتية والموارد الأساسية الحيوية. وقد تعرّض هذا التجمع، الذي يضم ما لا يقل عن عشر أسر فلسطينية تضم نحو 50 فردًا، لمضايقات شبه يومية من قبل المستوطنين في الأشهر الأخيرة. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، اقتحم المستوطنون خيمة تخزين وسرقوا نحو 70 كيلوغرامًا من التبن و1000 كيلوغرام من الشعير المخصص للماشية في 23 تموز/يوليو، وهو ما كان يكفي لإعالة حيوانات التجمع لمدة ثلاثة أشهر تقريبا. وفى 28 تموز/يوليو، قام المستوطنون بتخريب أنبوب المياه الرئيسي الذي يزود التجمع بالمياه، وقاموا بإغلاق الطريق الذى يربط مدينة طوباس وإبزيق بسد ترابى، مما ترك التجمع بأكمله دون مياه وخدمات أساسية لليوم الثانى على التوالى وحتى وقت كتابة هذا التقرير.
    • في قرية حمامات وادي المالح - تجمع الميتة الرعوي في محافظة طوباس، قام مستوطنون إسرائيليون بتدمير البنية التحتية الحيوية للطاقة الشمسية، مما أثر على التجمع الذي نزحت منه أسرتان في الأسبوع السابق جراء العنف المتكرر من قبل المستوطنين. وفي 24 تموز/يوليو، دمرت مجموعة من المستوطنين 12 لوحًا شمسيًا من نظام يزود الكهرباء لـما لا يقل عن 13 أسرة، مما أثر بشكل مباشر على أكثر من 60 شخصًا. ووفقاً للأسر المتضررة، فإن المستوطنين من البؤر الاستيطانية القريبة يهاجمون أفراد التجمع بشكل شبه يومي. ونتيجة لذلك، بدأت بعض الأسر في نقل أجزاء كبيرة من قطعانها خوفًا من المزيد من الهجمات واحتمال الاستيلاء على الماشية. ويأتي هذا الحدث في أعقاب هجوم وقع في 17 تموز/يوليو تضمن اعتداءات جسدية وسرقة ماشية وإلحاق أضرار بالممتلكات، مما أدى إلى نزوح أسرتين تضمان عشرة أشخاص، من بينهم خمسة أطفال.
    • في قرية الطيبة بمحافظة رام الله، أفادت التقارير بأن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة جديدة شرق القرية اقتحموا القرية في 28 تموز/يوليو، وأضرموا النار في مركبتين كانتا مركونتين أمام منازل فلسطينية وكتبوا شعارات معادية للفلسطينيين على جدار أحد المنازل. ويأتي هذا الحدث في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنّها المستوطنون في وقت سابق من شهر تموز/يوليو في المنطقة نفسها. وفي 11 و 17 تموز/يوليو، رعى المستوطنون الماشية في المناطق السكنية وحولها، وكذلك في كنيسة الخضر ومقبرة البلدة، وأضرموا النار في الأراضي المجاورة، وقاموا بتخريب بساتين الزيتون التي يملكها فلسطينيون، مما أدى إلى إتلاف الأشجار والمحاصيل والممتلكات العامة.
  • للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وحزيران/يونيو 2025، يرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر حزيران/يونيو 2025.

عمليات شمال الضفة الغربية

  • وفقًا لمكتب التنسيق والارتباط اللوائي الفلسطيني، أصدرت السلطات الإسرائيلية في 27 تموز/يوليو أمرًا عسكريًا أعلنت فيه منطقة مشجرة مجاورة لمخيم نور شمس «منطقة عسكرية مغلقة» حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025. وتقع المنطقة على بعد حوالي 20 مترًا شمال المخيم ولا توجد فيها مبانٍ، لكن غالبًا ما يستخدمها السكان لمراقبة المخيم من بعيد. ويحظر الأمر دخول أو وجود فلسطينيين في المنطقة دون تصريح خاص. وفي تطور آخر في مخيم نور شمس، أبلغت القوات الإسرائيلية المكتب في 28 تموز/يوليو أن عدة أسر نازحة من حي جبل الصالحين، الواقع بالقرب من الطرف الجنوبي الشرقي لمخيم نور شمس ويتداخل جزئيًا مع حي ذنابا، قد يُسمح لها بالعودة إلى منازلها. ووفقًا لمصادر محلية، عادت حوالي 15 أسرة في 29 تموز/يوليو، ولكنها أُجبرت على المغادرة مرة أخرى في 30 تموز/يوليو بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الذين كانوا موجودين في المنطقة.
  • في 26 تموز/يوليو، نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش للمنازل لمدة ثلاث ساعات في حي الهدف الواقع بالقرب من الجانب الغربي من مخيم جنين للاجئين. وأثناء العملية، قامت القوات بإخلاء حوالي ثماني أسر فلسطينية مؤقتا من منازلها. وبعد انسحاب القوات، تمكنت جميع الأسر من العودة. وفي 28 تموز/يوليو، أفادت مصادر محلية بأنها شاهدت دخانا يتصاعد من حريق نشب في أحد المنازل في حي الدمج داخل المخيم. ولا يزال سبب الحريق مجهولاً، نظرًا لأن الدخول إلى المخيم محظور. كما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أعمال الهدم داخل المخيم قد استمرت خلال الفترة التي يغطيها التقرير. وتستمر أعمال إعادة تأهيل البنية التحتية وأعمال الرصف التي تقوم بها البلدية ووزارة الأشغال العامة في المناطق الجنوبية والشمالية والشرقية من مدينة جنين. ولكن لم يُسمح بإجراء أي أعمال إعادة تأهيل داخل مخيم اللاجئين أو في محيطه.

التمويل

  • حتى يوم 29 تموز/يوليو 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 852 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (21 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص ما يقرب من 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر حزيران/يونيو 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 122 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 70.1 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 58 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 48 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 16 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 42 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 74 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تُنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.