سكان تجمّع عين الحلوة-وادي الفاو الرعوي يقومون بتفكيك منازلهم ومبانيهم عقب الهجمات المتكررة وأعمال الترهيب التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون والتي تحد من وصولهم إلى مصادر المياه ومناطق الرعي. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
سكان تجمّع عين الحلوة-وادي الفاو الرعوي يقومون بتفكيك منازلهم ومبانيهم عقب الهجمات المتكررة وأعمال الترهيب التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون والتي تحد من وصولهم إلى مصادر المياه ومناطق الرعي. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 301 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجداّت على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 9 أو 10 تموز/يوليو.

النقاط الرئيسية

  • في 25 حزيران/يونيو، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة في هجوم واسع النطاق شنّه المستوطنون الإسرائيليون على قرية كفر مالك في محافظة رام الله، حيث أضرم المستوطنون النار في المنازل والممتلكات الأخرى وألقوا الحجارة عليها.
  • شنّ المستوطنون الإسرائيليون نحو 740 هجومًا على أكثر من 200 تجمع سكاني فلسطيني في شتّى أرجاء الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام 2025، مما ألحق أضرارًا بالممتلكات وأسفر عن إصابة 340 فلسطينيًا.
  • شهد شهر حزيران/يونيو أعلى عدد من الفلسطينيين الذين أُصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين في شهر واحد خلال العقدين الماضيين، حيث بلغ عدد المصابين 95 مصابًا أي ما يعادل ثلاثة مصابين يوميًا.
  • نفّذت السلطات الإسرائيلية عملية هدم جماعي في تجمّع تل الخشبة الرعوي في غور الأردن، مما أسفر عن تهجير خمس أسر. وتعد هذه ثالث حادثة هدم جماعي في التجمع منذ بداية العام 2025.
  • أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بهدم 104 منشأة في مخيم طولكرم للاجئين.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين 24 و30 حزيران/يونيو، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية. وخلال الفترة نفسها، أُصيبَ ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا، من بينهم طفلان. ومن بين هؤلاء، أُصيبَ 27 على يد المستوطنين و22 على يد القوات الإسرائيلية. وفيما يلي تفاصيل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى، والتي وقعت جميعها في 25 حزيران/يونيو:
    • أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا وقتلته خلال عملية تفتيش في قرية اليامون بمحافظة جنين، حيث أفادت التقارير بأن فلسطينيين ألقوا جهازًا متفجرًا مرتجلًا على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة عليهم. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
    • أطلق أحد أفراد القوات الإسرائيلية النار على امرأة فلسطينية مسنّة وقتلها خلال عملية في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية بينما كانت تقف على شرفة منزلها. ووفقًا لمصادر مجتمعية، وقعت الحادثة في حوالي الساعة 1:00 صباحًا، خلال عملية اقتحام إسرائيلية واسعة النطاق للمخيم. واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمان المرأة لمدة يومين قبل أن تعيده إلى الأسرة. ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام عن الشرطة الإسرائيلية، فقد أُصيب أحد أفراد الشرطة المتخفين بحجر خلال الحادثة، فأطلقت القوات الإسرائيلية النار ردًا على إلقاء الحجارة عليهم.
    • قُتل ثلاثة فلسطينيين خلال هجوم واسع النطاق نفّذه مستوطنون في قرية كفر مالك في محافظة رام الله (انظر أدناه للاطلاع على التفاصيل).
  • في 30 حزيران/يونيو، توفي أسير فلسطيني يبلغ من العمر 22 عامًا من جنين، والذي كان قد اعتُقل في آذار/مارس 2024، في أحد السجون الإسرائيلية. ووفقًا للهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 26 معتقلًا فلسطينيًا من الضفة الغربية. وحتى شهر حزيران/يونيو 2025، ووفقًا للبيانات التي قدمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة هاموكيد، وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، يوجد 10,397 فلسطينيًا معتقلًا في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم 1,447 سجينًا محكومًا، و3,174 محتجزًا في الحبس الاحتياطي، و3,562 أسيرًا محتجزًا رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، و2,214 من الأشخاص المحتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين.»
  • في 29 حزيران/يونيو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وأصابت آخر واعتدت عليه جسديًا بينما كانا يحاولان العبور إلى إسرائيل والقدس الشرقية من فتحات غير رسمية في الجدار بالقرب من حاجز ميتار في الظاهرية بمحافظة الخليل. وقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 96 حادثة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023 قُتل فيها فلسطينيون أو أُصيبوا أثناء محاولتهم العبور من خلال فتحات غير رسمية في الجدار. وجاء ذلك بعد أن ألغت أو علّقت السلطات الإسرائيلية معظم التصاريح التي كانت تسمح للعمال الفلسطينيين وغيرهم بالوصول إلى القدس الشرقية وإسرائيل. وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 12 فلسطينيًا بالذخيرة الحيّة وإصابة 125 آخرين. وتشمل هذه الأحداث 33 حادثة جرى توثيقها منذ مطلع العام 2025، والتي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 43 آخرين. وتتكرر هذه الأحداث وسط تدهور كبير في أوضاع سوق العمل في الضفة الغربية في أعقاب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث فقد أكثر من 300,000 شخص وظائفهم بحلول منتصف العام 2024، وفقًا لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وارتفاع معدل البطالة من نحو 13 بالمائة إلى نحو 35 بالمائة في المتوسط بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيلول/سبتمبر 2024، وفقًا للتقييم المرحلي السريع للأضرار والاحتياجات الصادر عن مجموعة البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
  • بين 24 و30 حزيران/يونيو، أصدرت القوات الإسرائيلية أربعة أوامر تقضي بالاستيلاء على 22,300 دونم في محافظات نابلس وطوباس وجنين لأسباب أمنية، بما في ذلك إنشاء طرق عسكرية، وذلك على النحو التالي 13,525 دونمًا في قرية برقة، و6,274 دونمًا في قريتي بورين وتل و2,400 دونم في حوارة، وجميعها في محافظة نابلس، و56 دونمًا في شرق مدينة طوباس، و45 دونمًا جنوب شرق مدينة جنين. وجميع هذه الأراضي يملكها فلسطينيون ملكية خاصة.
  • بين 24 و30 حزيران/يونيو، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 28 هجومًا شنّه المستوطنون الإسرائيليون وأسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بممتلكات الفلسطينيين أو كلا الأمرين معًا. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية وإصابة 37 آخرين، من بينهم 10 على يد القوات الإسرائيلية و27 على يد المستوطنين الإسرائيليين. كما أُتلِف أكثر من 400 شجرة وشتلة زيتون و12 مركبة. ومن جملة الأحداث الرئيسية ما يلي:
    • في ساعات المساء من يوم 25 حزيران/يونيو، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، برفقة القوات الإسرائيلية، قرية كفر مالك في محافظة رام الله، حيث أضرموا النار في المنازل والممتلكات الأخرى وألقوا الحجارة. وقد أُحرِق منزلان جزئيًا، ولحقت أضرار بمنزلين جراء إلقاء الحجارة، بينما احترقت أربع مركبات بالكامل. وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة والأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط، مما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بالذخيرة الحيّة وإصابة 10 آخرين، من بينهم سبعة بالذخيرة الحيّة، واثنان بالشظايا وواحد بالأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط. كما أفادت التقارير بأن سيارات الجيب العسكرية الإسرائيلية منعت سيارات الإسعاف من الوصول، مما عرقل عملية إخلاء المصابين. وكان أحد القتلى فلسطينيًا يبلغ من العمر 34 عامًا وأبًا لطفلين، وقد أُصيب في رأسه من مسافة قريبة عند مدخل منزله، وفقًا لمصادر من المجتمع المحلي، حيث أُطلق عليه النار أثناء إجلائه لزوجته وأطفاله مع أسر أخرى في المنطقة التي تعرّضت فيها المنازل للهجوم وأُضرمت فيها النيران. وفقًا للجيش الإسرائيلي، كما ورد في وسائل الإعلام، أطلق فلسطينيون من القرية النار عليهم ورشقوهم بالحجارة. وأُبلغ عن إصابة جندي إسرائيلي واحد بحجر، ولكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كان قد أُصيب من قبل الفلسطينيين أو المستوطنين الإسرائيليين. وأفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل خمسة مستوطنين أُطلق سراحهم في صباح اليوم التالي.
    • في ساعات المساء من يوم 25 حزيران/يونيو، هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلّحين تجمّع دار فزعة البدوي في شرق محافظة رام الله بينما كان السكان يتجمعون للصلاة في مصلى التجمع. واستخدم المستوطنون مواد قابلة للاشتعال لإضرام النار في الممتلكات، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمنزل واحد وتدمير مركبتين وإلحاق أضرار بقطعة أرض مزروعة ومخزن للأخشاب وأكوام من الخشب والألواح البلاستيكية التي تغطي أحد المباني السكنية. كما تحطمت عدة نوافذ منازل بسبب الحجارة التي ألقاها المستوطنون. وتعرّض سبعة فلسطينيين، من بينهم ثلاث نساء، للإصابة جراء استنشاق الدخان بينما كانوا يحاولون إخلاء المنازل التي تعرّضت للهجوم، حيث تلقوا العلاج عند وصول المسعفين إلى المنطقة بعد انسحاب المستوطنين الإسرائيليين.
    • في 25 حزيران/يونيو، هاجم مستوطنون إسرائيليون يُعتقد بأنهم من بؤرة استيطانية مجاورة، مزارعين فلسطينيين بينما كانوا يعملون في أراضيهم الزراعية في الضواحي الغربية لبلدة المزرعة الشرقية في محافظة رام الله. وأفادت التقارير بأن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي، مما أجبر المزارعين على الفرار بحثًا عن الأمان باستثناء مزارع واحد اعتدى عليه المستوطنون الإسرائيليون وأصابوه بجروح. وأتلف المستوطنون مركبة واحدة وعدة مبانٍ زراعية وسرقوا مركبة أخرى، كان صاحبها قد فرّ خوفًا على حياته.
    • في ساعات ما بعد الظهر من يوم 25 حزيران/يونيو، عرقلت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، يُعتقد أنهم من بؤرة استيطانية بالقرب من مستوطنة يتسهار وكان أحدهم مسلحًا، جهود إطفاء حريق في قرية عصيرة القبلية جنوب محافظة نابلس، حيث أطلقوا الذخيرة الحيّة في الهواء وألقوا الحجارة على المسعفين والسكان والمنازل. وأُصيبَ فلسطيني يبلغ من العمر 64 عامًا بحجر. وقد تمكّن الفلسطينيون من إخماد النيران بعد أن رافقت القوات الإسرائيلية المستوطنين إلى خارج القرية.
    • في ساعات الظهيرة من يوم 29 حزيران/يونيو، أطلق مستوطنون إسرائيليون يستقلون أربع مركبات ودراجتين رباعيتيْن الذخيرة الحيّة على ثلاثة فلسطينيين وأصابوهم بجروح خلال هجوم على رعاة فلسطينيين في الأطراف الشرقية لقرية حزما بمحافظة القدس. وقد حاول المستوطنون الإسرائيليون الاستيلاء على أغنام الأسر، مما أدى إلى اندلاع مواجهات، حيث أطلق المستوطنون الذخيرة الحيّة على الفلسطينيين. كما أضرم المستوطنون النار في منشأة زراعية خشبية، قبل أن يفروا من المنطقة تحت حماية القوات الإسرائيلية.
    • بين 24 و30 حزيران/يونيو، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون قرية سوسيا في محافظة الخليل أربع مرات. وأصابوا ما مجموعه أربعة فلسطينيين بجروح، ثلاثة منهم نتيجة الاعتداء الجسدي وامرأة واحدة أُصيبت بحجر. وأضرموا النار في هيكل معدني يُستخدم كمطبخ ودمروه، واقتلعوا 150 شجرة زيتون، ودمروا ثلاثة مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، وثلاث كاميرات مراقبة وسياجًا طوله 500 متر مثبتًا بأعمدة معدنية.
  • خلال النصف الأول من العام 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 740 هجومًا نفّذه المستوطنون ضد الفلسطينيين وأسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات، حيث ألحقوا الضرر بأكثر من 200 تجمع سكاني في شتّى أرجاء الضفة الغربية، ولا سيما في محافظات رام الله ونابلس والخليل. ويمثل هذا متوسطًا يوميًا قدره أربع أحداث، وهو ما يماثل المعدل الذي لوحظ في العام 2024، وهو أعلى معدل سُجل في العام 2024 لأحداث المستوطنين التي أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات. وأدت هذه الأحداث، من جملة أحداث أخرى، إلى إصابة 492 فلسطينيًا، من بينهم 340 فلسطينيًا (69 بالمائة) على يد المستوطنين الإسرائيليين، و146 (30 بالمائة) على يد القوات الإسرائيلية، وستة لم يزل من غير المعروف ما إذا كانوا قد أُصِيبوا على يد القوات الإسرائيلية أم على يد المستوطنين. ومن جملة هؤلاء، أُصيبَ 95 فلسطينيًا على يد المستوطنين الإسرائيليين خلال شهر حزيران/يونيو 2025، أي بمعدل ثلاثة فلسطينيين في اليوم، وهو ما يمثل أعلى مجموع شهري يوثّقه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للفلسطينيين الذين أُصيبوا بجروح على يد المستوطنين الإسرائيليين على مدى العقدين الماضيين، حيث سُجل ثاني أعلى مجموع في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما أُصيب 70 فلسطينيًا.
  • في 30 حزيران/يونيو، شرعت ست أسر فلسطينية من أسرة واحدة ممتدة، تضم 28 فردًا، من بينهم تسعة أطفال، في تفكيك منازلها وحظائر مواشيها في تجمع عين الحلوة - وادي الفاو بالقرب من خربة السمرا في شمال غور الأردن، بسبب الهجمات المتكررة وأعمال الترهيب التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون، بما في ذلك تقييد الوصول إلى مصادر المياه ومناطق الرعي. وأفادت هذه الأسر، التي تعيش في هذه المنطقة منذ أكثر من عقدين من الزمن، بأنها تتعرّض لمداهمات متكررة وتهديدات وأعمال ترهيب من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يُعتقد بأنهم من البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخرًا في المنطقة. فمنذ مطلع العام 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 93 حادثة نفّذها المستوطنون في غور الأردن وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات. ووقع أكثر من نصف هذه الأحداث في محافظة طوباس في شمال غور الأردن. وفي الإجمال، هُجِّر ما يربو على 2,300 فلسطيني في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.
  • بين 24 و30 حزيران/يونيو، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 10 عمليات هدم في المنطقة (ج) واثنتين في القدس الشرقية بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويعد الحصول عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وفي المجموع، هُدم 35 منشأة، بما في ذلك ستة منازل مأهولة، ومنشأة سكنية واحدة غير مأهولة، و12 منشأة زراعية، وثمانية منشآت يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم، وخمسة منشآت للمياه والصرف الصحي وثلاثة منشآت أخرى. ونتيجة لذلك، هُجِّرت ست أسر تضم 30 فلسطينيًا، من بينهم 16 طفلًا، وتضرّر نحو 85 شخصًا. ومن بين المُهجَّرين خمس أُسر في غور الأردن، في تجمّع تل الخشبة الرعوي في محافظة نابلس (انظر أدناه)، وأسرة واحدة تضم ثمانية أفراد، من بينهم ستة أطفال، في بلدة حزما بمحافظة القدس، حيث هدمت القوات الإسرائيلية منزلًا وحظيرة للحيوانات وجدارًا. وخلال النصف الأول من العام 2025، هُدمت 741 منشأة، بما فيها نحو 149 منزلًا، في المنطقة (ج) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية وأسفرت عن تهجير 716 شخصًا، وذلك بالمقارنة مع 429 منشأة هُدمت خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2024 وأسفرت عن تهجير 368 شخصًا. وفي النصف الأول من العام 2025، هُدمت 97 منشأة في القدس الشرقية، من بينها 54 منزلًا، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، مما أدى إلى تهجير 286 شخصًا. وبالمقارنة مع ذلك، هُدمت 99 منشأة وهُجِّر 213 شخصًا في الأشهر الستة الأولى من العام 2024.
  • في ساعات الصباح من يوم 30 حزيران/يونيو 2025، هدمت القوات الإسرائيلية برفقة مسؤولين في الإدارة المدنية الإسرائيلية وعدد من الجرافات 13 منشأة في تجمّع تل الخشبة الرعوي (الذي يقدَّر عدد سكانه بنحو 125 نسمة) في المنطقة (ج) بمحافظة نابلس في غور الأردن، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. وأسفرت عملية الهدم عن تهجير خمس أسر رعوية تضم 22 فردًا، من بينهم 10 أطفال وخمس نساء، إحداهن تبلغ من العمر 83 عامًا. وشملت المنشآت التي تم هدمها أربع خيام سكنية وبركسات وستة حظائر للحيوانات ذات سياج معدني وثلاثة مراحيض متنقلة. وخلال عملية الهدم، أُتلف نحو 15 كيس علف للحيوانات وسبعة خزانات مياه. وتعدّ هذه ثالث حادثة هدم جماعي في تجمّع تل الخشبة منذ بداية العام 2025، مما يرفع العدد الإجمالي للمباني التي هُدمت إلى 48 مبنى، بما فيها 22 مبنى كان قد تم تقديمها كمساعدات إنسانية.
  • في أعقاب بداية التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في 13 حزيران/يونيو، لم تفتح القوات الإسرائيلية بعض الحواجز الرئيسية وبوابات الطرق إلا لساعات محدودة، مما انعكس سلبًا على الحياة اليومية للفلسطينيين، بما فيها الوصول إلى سبل عيشهم والأسواق وخدمات الطوارئ. فعلى سبيل المثال، في محافظة سلفيت، فُتحت البوابة الواقعة على المدخل الرئيسي لمدينة سلفيت (التي يبلغ عدد سكانها 13,000 نسمة)، والتي كانت مغلقة في السابق، لمدة عشر ساعات يوميًا، من الساعة 7:00 إلى الساعة 11:00 ومن الساعة 14:00 إلى الساعة 20:00، مما أجبر الآلاف من سكان التجمعات السكانية القريبة على سلوك طريق التفافي طويل يستغرق نحو ساعة عبر بلدة اللُّبَّن الشرقية في محافظة نابلس للوصول إلى الخدمات في المدينة خلال الأوقات التي تكون فيها البوابة مغلقة. كما تم إغلاق المدخل الشمالي لمدينة سلفيت، على طريق ياسوف-إسكاكا، خلال الأسبوعين الماضيين. وبالمثل، كان الوصول إلى مدينة نابلس والبلدات القريبة منها مقيدًا على وجه خاص، حيث يواجه آلاف الفلسطينيين الذين يعبرون عبر معظم الحواجز، مثل حاجز بيت فوريك، وهو المدخل الوحيد لأكثر من 20,000 شخص يعيشون في قريتي بيت فوريك وبيت دجن، إجراءات تفتيش بطيئة وتأخير يصل إلى خمس ساعات.
  • للاطلّاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 ونيسان/أبريل 2025، يرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر نيسان/أبريل 2025.

العمليات في شمال الضفة الغربية

  • منذ 13 حزيران/يونيو، وعقب بداية التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 36 حادثة استولى فيها الجنود الإسرائيليون على ما يقرب من 267 منزلاً فلسطينيًا (وحدات سكنية مأهولة أو غير مأهولة) لفترات تتراوح بين عدة ساعات وبضعة أيام في محافظات رام الله والخليل ونابلس وطوباس وطولكرم وجنين. ويشمل ذلك 237 وحدة سكنية تم إخلاء سكانها بشكل مؤقت في المحافظات الست في شمال الضفة الغربية.
  • في 24 حزيران/يونيو، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية اقتحام لبلدة يعبد في محافظة جنين استمرت 19 ساعة، حيث أخلت 12 أسرة من منازلها مؤقتًا وحولتها إلى نقاط عسكرية، وفتشت نحو 100 منزل واعتقلت خمسة فلسطينيين. ووفقًا للبلدية، سرقت القوات الإسرائيلية أيضًا أموالاً وذهبًا من عدة منازل. وخلال هذه العملية، فرضت القوات الإسرائيلية حظر التجول على البلدة وأجبرت المحال التجارية على الإغلاق، مما عرقل حركة حوالي 18,000 من السكان. وفي اليوم التالي، أخلت القوات الإسرائيلية أسرة واحدة من أحد المنازل في الضواحي الشرقية للبلدة وحولته مؤقتًا إلى موقع عسكري قبل أن تنسحب.
  • خلال ساعات الليل من يوم 25 حزيران/يونيو، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية دامت سبع ساعات في بلدة طمون في محافظة طوباس، حيث قامت بتفتيش المنازل وألحقت أضرارًا بها، واعتقلت بعض السكان واستجوبتهم في أحد المنازل، وفرضت حظر التجول في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 15,000 نسمة.
  • حتى 30 حزيران/يونيو، واصلت القوات الإسرائيلية تواجدها في مدينة جنين بشكل مكثف حيث أقامت حواجز طيارة في ثلاثة مواقع رئيسية داخل المدينة (في المنطقة (أ))، بما في ذلك شارع الناصرة، والعسكري، والطريق المؤدي إلى حاجز الجلمة. كما يستخدمون سيارات الجيب العسكرية لإيقاف السكان الفلسطينيين وتفتيش هوياتهم ومركباتهم. وفي حادثتين منفصلتين وقعتا في 28 و29 حزيران/يونيو، استولت القوات الإسرائيلية على مبنيين سكنيين يضمان أربع وحدات سكنية بالقرب من مخيم جنين، وثلاثة منازل أخرى في الحي الشرقي من المدينة، وحولتها إلى مواقع عسكرية مؤقتة، مما ألحق الضرر بنحو 35 شخصًا تم إجلاؤهم قسرًا من منازلهم. وفي حين عاد بعضهم إلى منازلهم بعد عدة ساعات، إلا أن آخرين ما زالوا نازحين حتى وقت كتابة هذا التقرير.
  • في مخيم جنين للاجئين، ومنذ صدور أوامر بهدم 96 منشأة في 9 حزيران/يونيو، أفادت مصادر محلية بوقوع عدة عمليات هدم بواسطة جرافات، لا تزال مستمرة حتى وقت كتابة هذا التقرير. وتشمل المناطق المتضرّرة شارع المهيوب وحيي عبد الله عزام والعودة. وفي 28 حزيران/يونيو، أشارت مصادر محلية إلى رؤية دخان بعد سماع دوي انفجارات صوتية. وفي 30 حزيران/يونيو، شوهدت جرافة إسرائيلية تقوم بهدم مبنى متعدد الطوابق بالقرب من المدخل الشرقي للمخيم، والذي يضم عدة محال تجارية ومنازل لتسع أسر، وفقًا لبلدية جنين. كما لحقت أضرار طفيفة بالجدار المحيط بمستشفى جنين الحكومي القريب. كما أفادت البلدية بأن السلطات الإسرائيلية رفضت الطلبات المقدمة من خلال الارتباط التنسيقي اللوائي الفلسطيني لاسترداد الأسر لممتلكاتها قبل الهدم. وبشكل عام، لا يزال العدد الدقيق للمباني التي هُدمت حتى الآن غير مؤكد، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية تمنع الدخول إلى المخيم.
  • في 30 حزيران/يونيو، استأنفت القوات الإسرائيلية عمليات الهدم في مخيم طولكرم للاجئين في أعقاب توقفها في 18 حزيران/يونيو. ووفقًا لمصادر محلية، هدمت الجرافات الإسرائيلية منشآتين سكنيتين تضمان ما لا يقل عن ثماني وحدات سكنية. وفي اليوم نفسه، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم جديدة استهدفت 104 مبانٍ سكنية داخل المخيم. ووفقًا للهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، قدمت السلطات الإسرائيلية خريطة تشير إلى المنازل الـ104 التي تم تحديدها وقائمة أولية تضم 50 مبنى سكنيًا من المقرر هدمها. وقد سمحت السلطات الإسرائيلية لسكان هذه المنازل الخمسين باستعادة بعض ممتلكاتهم خلال فترة وجيزة هذا الأسبوع قبل عمليات الهدم المخطط لها. وفي الوقت نفسه، تتواصل عمليات الهدم في مخيم نور شمس ولكن المنطقة لا تزال منطقة عسكرية مغلقة ولا يمكن الوصول إليها بشكل كامل.
  • سلّطت منظمة أطباء بلا حدود الضوء على الأضرار التي يتعرّض لها السكان نتيجة النزوح المطول من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين في شمال الضفة الغربية. ونشرت مذكرة إحاطة تستند إلى ما يقرب من 300 مقابلة مع النازحين أجريت في منتصف شهر أيار/مايو في 17 موقعًا وغيرها من البيانات العملياتية. وتُظهر النتائج أن ما يقرب من نصف النازحين قد نزحوا ثلاث مرات على الأقل بين شهري كانون الثاني/يناير وأيار/مايو، حيث أدى النزوح المتكرر وعدم اليقين إلى تفاقم احتياجات الصحة النفسية، خاصة بين النساء والأطفال. ولم يتمكن واحد من بين كل ثلاثة أشخاص من الوصول إلى الطبيب عند الحاجة بسبب التكاليف الباهظة أو بُعد المسافة أو غياب وسائل النقل، وأفاد نصفهم تقريبًا بعدم انتظام توفر الغذاء والماء. وفي بعض الحالات التي سمحت فيها القوات الإسرائيلية بوصول محدود للأسر النازحة لاسترداد ممتلكاتها، تعرّضوا لإطلاق النار والاعتداء والاحتجاز، ووجد بعضهم منازلهم محترقة أو منهوبة أو محتلة، وأبلغت الأسر منظمة أطباء بلا حدود عن أكثر من 100 حادثة من هذا النوع. واستجابةً لبعض الاحتياجات، نشرت منظمة أطباء بلا حدود فرقًا طبية متنقلة في 42 موقعًا عامًا ومراكز إيواء النازحين والمراكز الصحية التي تديرها وزارة الصحة، حيث قدمت خدمات الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 2,200 شخص والدعم النفسي وغيرها من الخدمات. وأشارت المنظمة إلى أن 22 بالمائة من الأسر النازحة التي تمت مقابلتها أفادت بأنها لم تتلق أي مساعدات، لذا دعت المنظمة إلى زيادة المساعدات بشكل عاجل لمعالجة الثغرات الملحة وتيسير العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين النازحين قسرًا.

التمويل

  • حتى 1 تموز/يوليو 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 738 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (18 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر أيار/مايو 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 122 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 70.1 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (87 في المائة) والضفة الغربية (13 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 58 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 48 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 16 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 42 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 74 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تُنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.