فتى فلسطيني في مسافر يطا، محافظة الخليل، حيث يتعرّض السكان لخطر الترحيل القسري. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 28 أيار/مايو 2025
فتى فلسطيني في مسافر يطا، محافظة الخليل، حيث يتعرّض السكان لخطر الترحيل القسري. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 28 أيار/مايو 2025

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 295 | الضفة الغربية

يصدر التقرير بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والتقرير بآخر المستجدّات في الضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء/الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الثلاثاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 18 حزيران/يونيو.

النقاط الرئيسية

  • أفادت التجمعات البدوية والرعوية الفلسطينية عن تصاعد أعمال الترهيب والعنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين، لا سيما في المناطق التي أُقيمت فيها بؤر استيطانية جديدة. وقد أدى ذلك إلى تفاقم البيئة القسرية بالفعل وزيادة خطر تعرّض هذه التجمعات للترحيل القسري.
  • نفذّت القوات الإسرائيلية العديد من العمليات في قرى وبلدات شمال الضفة الغربية خلال الأسبوع المنصرم، حيث قامت باعتقال السكان وتدمير الطرق وإعاقة وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية.
  • خلال الربع الأول من العام 2025، نفّذت المنظمات الشريكة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 91 تدخلاً متعلقًا بالمياه، حيث قدمت خدمات المياه لما يقدر بنحو 91,000 شخص في 62 تجمعًا سكانيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وكان الهدف من العديد من هذه التدخلات الاستجابة للاحتياجات الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية.
  • أدت القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية إلى عرقلة قدرة نحو 2,800 شخص من سكان بلدة ترمسعيا، في محافظة رام الله، على التنقل وحالت دون وصولهم إلى الرعاية الصحية لمدة تسعة أيام.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • بين يومي 27 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل واحد، وأصابت 73 آخرين، من بينهم 15 طفلاً. وفيما يلي تفاصيل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى:
    • في 27 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته واعتدت جسديًا على رجل آخر وأصابته بجروح خلال عملية في مدينة أريحا، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة منازل وأطلقت الذخيرة الحيّة على الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة علىها.
    • في 27 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته وأصابت 24 آخرين أثناء اقتحامها لمدينة نابلس، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة وأحرقوا الإطارات، في حين وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة. ووفقًا لمصادر محلية، أُصيب الرجل بالرصاص وهو يقف خارج متجره ولم يكن متورطًا في المواجهات. ووقعت هذه الحادثة في سياق اقتحامات متزامنة نفّذتها القوات الإسرائيلية لمحلات الصرافة ومحالّ الذهب في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بما فيها محافظات نابلس وجنين وطوباس وقلقيلية.
    • في 28 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته خلال اقتحامها لقرية جيت في محافظة قلقيلية. ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت القوات وسط القرية، ونفّذت عمليات تفتيش في عدة منازل تعود لأسرة واحدة، وألحقت أضرارًا بالأثاث والممتلكات. وفي أحد المنازل، حيث كان يوجد أب وابنه، أفاد الأب بأن القوات الإسرائيلية دخلت غرفة الابن وأطلقت النار عليه وهو في السرير، ومنعت أي شخص من مساعدته لمدة ساعة كاملة قبل أن تنسحب.
    • في 2 حزيران/يونيو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا وقتلته واحتجزت جثمانه في بلدة سنجل في محافظة رام الله. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد أطلقوا النار على شخص كان يلقي الحجارة على المركبات الإسرائيلية والزجاجات على القوات. وأفادت أسرة الفتى بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت منزلًا مجاورًا بعد الحادثة وصادرت مقاطع فيديو وثّقت ما حدث.
  • بين 27 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 23 منشأة يملكها فلسطينيون، 18 منها في المنطقة (ج) وخمسة في القدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. ونتيجة لذلك، هُجِّر 21 شخصًا، من بينهم عشرة أطفال، ولحقت الأضرار بنحو 100 آخرين. ومن بين هذا العدد الإجمالي، هُجِّر 15 شخصًا، من بينهم سبعة أطفال، في القدس الشرقية بعد أن هدم منزلين في بيت حنينا في 28 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو. وفي المنطقة (ج)، هُجِّر ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، في قرية الرفاعية بمحافظة الخليل، حيث هُدِم مبنى سكني وبئر مياه وجدار استنادي. ومنذ مطلع العام 2025، كانت 65 بالمائة (494 من أصل 757 منشأة) من المنشآت التي هُدمت بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل عبارة عن منشآت زراعية وأخرى يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم وأخرى مستخدمة للمياه والصرف الصحي، ونحو ربعها منازل مأهولة، في حين كانت النسبة المتبقية البالغة 11 بالمائة مساكن غير مأهولة وبنى تحتية وغيرها من المنشآت.
  • في 29 أيار/مايو، فجّرت القوات الإسرائيلية مبنىً سكنيًا في المنطقة (أ) في مدينة نابلس على أساس عقابي. وتعود ملكية المبنى إلى رجل فلسطيني قُتل أثناء محاولته تفجير عبوة ناسفة في تل أبيب في 18 آب/أغسطس 2024. كما ألحقت عملية الهدم أضرارًا بمنزل مجاور أصبح غير صالح للسكن. وفضلاً عن ذلك، لحقت الأضرار بخمسة منازل على الأقل نتيجة للانفجار. وأسفر الهدم عن تهجير أسرتين تضمان 11 فردًا، من بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال. ومنذ مطلع العام الجاري، دُمّرت 19 منشأة، بما فيها 16 منزلًا، على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير 90 شخصًا، من بينهم 30 طفلًا.
  • وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي صدر مؤخرًا في أيار/مايو 2025 حول التنقل والوصول في الضفة الغربية، لا تزال القيود المفروضة على التنقل منذ فترة طويلة، من خلال إغلاق الطرق والحواجز والجدار، تقوض قدرة الفلسطينيين على الحصول على الخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والتعليم. وتُظهر الأحداث الأخيرة مدى الضرر الإنساني الذي تخلفه هذه القيود على التجمعات السكانية المتضررة بالفعل. ففي حادثتين وقعتا بين يومي 27 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو، أغلقت القوات الإسرائيلية المدخل الرئيسي لبلدة ترمسعيا في محافظة رام الله، مما أدى إلى عرقلة تنقّل أكثر من 2,800 شخص من سكانها. وقد فُرض الإغلاق الأول من 19 إلى 25 أيار/مايو بحجة أن الفلسطينيين وجهوا أضواء الليزر وألقوا الحجارة على المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا يسلكون الطريق 60، واستمر الإغلاق على مدار ستة أيام. وفُرض الإغلاق الثاني من 30 أيار/مايو إلى 1 حزيران/يونيو، واستمر لمدة ثلاثة أيام. وخلال كلتا الفترتين، أُجبر السكان على سلوك طرق التفافية لمسافة 20 كيلومترًا تقريبًا للوصول إلى المناطق المحيطة والخدمات الأساسية. وكان الضرر شديدًا بشكل خاص على المرضى الفلسطينيين المسافرين من المناطق الشمالية من الضفة الغربية عبر الطريق 60، والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مستشفى العيون داخل البلدة بالمركبات وأُجبروا على السير على الأقدام.

المستجدّات في شمال الضفة الغربية

  • تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام البلدات والقرى في شمال الضفة الغربية. ففي 27 أيار/مايو، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية مادما في محافظة نابلس وفرضت حظر تجول لمدة 24 ساعة حيث مُنِع السكان من مغادرة منازلهم. وأغلقت القوات الإسرائيلية جميع مداخل القرية والمحال التجارية، وحوّلت أحد المباني السكنية إلى نقطة عسكرية، مما أجبر ست أسر على اللجوء إلى الجيران أو الأقارب. وفي الوقت نفسه، شنّ المستوطنون الإسرائيليون الذين يُعتقد بأنهم من مستوطنة يتسهار عمليات تجريف واقتلعوا الأشجار في الجزء الجنوبي من القرية في الوقت الذي كانت فيه القرية خاضعة لحظر التجول. وفي اليوم نفسه، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة زيتا في محافظة طولكرم لمدة 18 ساعة تقريبًا واعتدت جسديًا على رجل فلسطيني وأصابته بجروح. ووفقًا للمجلس البلدي، أجبرت القوات الإسرائيلية المحلات التجارية على الإغلاق، وأقامت الحواجز داخل البلدة، وحوّلت منزلين إلى موقعين عسكريين، مما أجبر أسرتين على اللجوء إلى الجيران أو الأقارب. واحتجزوا ثمانية رجال لعدة ساعات واعتدوا جسديًا على أحدهم، وتم نقله إلى المستشفى. كما أُجبرت المدارس على إغلاق أبوابها وتعطلت الخدمات الأساسية، حيث منعت القوات الإسرائيلية الوصول إليها من خلال إقامة حاجز طيار أمام مبنى البلدية.
  • في 4 حزيران/يونيو، شنّت القوات الإسرائيلية عملية في بلدة طمون في محافظة طوباس. واستمرت العملية حوالي 11 ساعة وشملت تجريف الطرق، مما ألحق أضرارًا أسفرت عن انقطاع المياه والكهرباء وخدمات الإنترنت. وتعرّض ما لا يقل عن 20 منزلاً للاقتحام، حيث تم إخلاء السكان قسرًا وإجبارهم على التماس المأوى عند أقاربهم وأصدقائهم في البلدة. ووفقًا لبلدية طمون، تم تحويل ما لا يقل عن أربعة من المنازل التي اقتُحمت إلى مراكز استجواب، واحتُجز 20 شخصًا، من بينهم امرأتان. كما أفادت البلدية بأنه تم تدمير نحو كيلومتر واحد من شبكات المياه. وتزود هذه الشبكات، الواقعة في المنطقة (أ)، الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية وحظائر الماشية بالمياه عبر المناطق (أ) و(ب) و(ج) في طمون والتجمعات السكانية المجاورة، بما في ذلك خربة عاطوف ووادي البقيعة وخربة الرأس الأحمر. وتغطي المنطقة المتضررة ما يقرب من 20,000 دونم (4,942 فدانًا)، حيث يزرع أكثر من 4,000 مزارع مجموعة متنوعة من المحاصيل. كما قامت القوات الإسرائيلية بتجريف أربعة أجزاء من الطرق داخل البلدة. وباشرت طواقم البلدية، بالتعاون مع القطاع الخاص، العمل على إعادة تأهيل الطرق وإعادة الخدمات الأساسية بعد هذا الاقتحام. وخلال العملية، أصابت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين، من بينهم خمسة جرّاء تعرضهم للاعتداء الجسدي واثنان جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما أُجبرت جميع المدارس في البلدة على الإغلاق بسبب الاقتحام، مما أدى إلى انقطاع التعليم عن حوالي 4,200 طالب وطالبة. وفضلاً عن ذلك، لم يتمكن العمال من الوصول إلى أماكن عملهم طوال فترة العملية. وفي الوقت نفسه، نفذت القوات الإسرائيلية عملية دامت 11 ساعة في مخيم الفارعة للاجئين في محافظة طوباس أيضًا. وشملت العملية تجريف الطرق داخل المخيم وفي محيطه. كما تم اقتحام ما لا يقل عن عشرة منازل، وأفادت التقارير بأنه تم استجواب العشرات من السكان. وخلال العملية، أُصيب فلسطيني واحد نتيجة تعرضه لاعتداء جسدي من قبل القوات الإسرائيلية. كما أجبر الاقتحام ثلاث مدارس على إغلاق، مما ألحق الضرر بنحو 2,000 طالب وطالبة حُرموا من التعليم طوال اليوم. وكانت القوات الإسرائيلية قد نفّذت عملية سابقة في مخيم الفارعة استمرت 10 أيام بين يوميْ 2 و12 شباط/فبراير 2025.
  • في 27 أيار/مايو، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر عسكرية بالاستيلاء على أراضٍ لأهداف عسكرية في خمس بلدات (دير شرف وبورين وعورتا وحوارة وقبلان) في محافظة نابلس وقرية واحدة (فرعتا) في محافظة قلقيلية. وتشمل الأوامر في نابلس أكثر من 20 دونمًا من الأراضي، والتي تحتوي في معظمها على أشجار زيتون. وفي قرية فرعتا، تشمل الأوامر الاستيلاء على 14.9 دونمًا من الأراضي، بما في ذلك أجزاء في قريتي إماتين وتل. ومن شأن هذه الأوامر أن تعيق قدرة السكان الفلسطينيين على الوصول إلى أراضيهم، مما يؤثر سلبًا على مصادر رزقهم.
  • لا تزال عمليات الهدم مستمرة في مخيم نور شمس للاجئين في محافظة طولكرم، حيث قررت القوات الإسرائيلية هدم 48 مبنى. وقد أفاد سكان المنطقة المحيطة بالمخيم بسماع أصوات متواصلة لعمليات الهدم داخل المخيم، ولكن لم تتمكن السلطات المحلية أو الجهات الفاعلة الإنسانية من إجراء أي تقييمات لأن القوات الإسرائيلية تواصل فرض القيود على جميع التحركات داخل المخيم. ويقدر مكتب محافظ طولكرم أنه تم هدم نحو 50 وحدة سكنية في مخيم نور شمس منذ 1 أيار/مايو. وفي مخيم طولكرم للاجئين، أبلغ الجيش الإسرائيلي من خلال مكتب التنسيق والارتباط الفلسطيني في محافظة طولكرم أن السكان لديهم فرصة أخيرة لاستعادة ممتلكاتهم خلال مدة ثلاث ساعات في 29 أيار/مايو قبل بدء عمليات الهدم. ولم يتمكن السكان من أخذ سوى ما يستطيعون حمله وتعرّضوا لعمليات تفتيش واستجواب مكثفة من قبل القوات الإسرائيلية. وحتى وقت كتابة هذا التقرير، شاهدت مصادر محلية جرافات عسكرية تدخل المخيم، ولكن لم يتم توثيق أي عمليات هدم.
  • قدّمت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين المهجَّرين في جنين وطولكرم، استجابةً للعملية الإسرائيلية المتواصلة في شمال الضفة الغربية. فوفقًا لتقييم سريع أجرته مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في طولكرم وجنين وطوباس في شباط/فبراير 2025، ألحقت العملية الإسرائيلية أضرارًا بأكثر من 40 كيلومترًا من شبكات المياه وبئر مياه واحد، و11 كيلومترًا من شبكة الصرف الصحي، و1.5 كيلومتر من شبكة مياه الأمطار، و873 حاوية للنفايات الصلبة وشاحنة نفايات واحدة، مما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من السكان من الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي. وخلال الربع الأول من العام 2025، نفّذت تسع منظمات شريكة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 91 تدخلاً متعلقًا بالمياه لما يقدر بـ91,000 شخص في 62 تجمعًا سكانيًا في الضفة الغربية. وقد جاء جزء كبير من هذه التدخلات استجابةً للعمليات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، ولا سيما من خلال خدمات نقل المياه بالصهاريج، وتوزيع خزانات المياه، ودعم البلديات في إصلاح شبكات المياه في حالات الطوارئ، وتقديم أكثر من 1,000 حاوية للنفايات الصلبة لمدينتي طولكرم وجنين. وفي نفس الفترة، قدّمت المنظمات الشريكة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية خدمات الصرف الصحي لأكثر من 37,000 شخص في 38 مجتمعًا في شمال الضفة الغربية. وشمل هذا الدعم توفير المراحيض المتنقلة، وتركيب شبكات الصرف الصحي وتقديم الدعم اللازم لصيانة منشآت الصرف الصحي. وفي الربع الأول من العام تركزت الاستجابة في مجال النظافة الصحية في شمال الضفة الغربية، ووزعت المنظمات الشريكة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية نحو 4,000 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية للأسر، وخاصة على سكان مخيمات اللاجئين الذين نزحوا وكانوا يقيمون في مراكز إيواء عامة أو تمت استضافتهم في تجمعات أخرى.

تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين

  • بين 27 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقلّ عن 32 هجومًا شنّه المستوطنون وأسفر عن وقوع اصابات أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا. ونتيجةً لذلك، أُصيبَ 30 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة أطفال، 16 منهم أُصيبوا على يد المستوطنين و14 على يد القوات الإسرائيلية. كما أُصيبَ أربعة مستوطنين خلال هجوم نفّذوه ضد الفلسطينيين في المغير. وفي الفترة نفسها، جرى إتلاف نحو 145 شجرة وشتلة مثمرة وزيتون يملكها فلسطينيون وإعطاب 24 مركبة.
    • في 27 أيار/مايو، أُصيبَ 20 فلسطينيًا عندما اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين يُعتقد بأنهم من مستوطنة شيلو، قرية قريوت في محافظة نابلس. وألحق المستوطنون أضرارًا بـ14 مركبة وسبعة منازل بإلقاء الحجارة والمواد القابلة للاشتعال. ثم وصلت القوات الإسرائيلية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في القرية لتفريق الفلسطينيين الذين كانوا في اشتباك مع المستوطنين. ومن بين العشرين مصابًا، 13 أُصيبوا نتيجةً لاستنشاق الغاز المسيل للدموع، وأربعة جراء الحجارة التي ألقاها المستوطنون الإسرائيليون، وثلاثة آخرين نتيجةً لاستنشاق الدخان الناجم عن الحرائق التي أشعلها المستوطنون الإسرائيليون.
    • في يومي 27 و30 أيار/مايو، اعتدى مستوطنون إسرائيليون جسديًا على امرأة حامل وامرأة مسنة وأصابوهما بجروح في هجومين منفصلين وقعا في تجمعين رعويين (سوسيا وخلة الضبعة) في مسافر يطا بمحافظة الخليل. وفي كلتا الحادثتين، حاول المستوطنون اقتحام مساكنهم واعتدوا على النساء اللاتي حاولن منعهم من الدخول. ففي سوسيا، تم الاعتداء على المرأة المسنة أثناء محاولة المستوطنين كسر باب منزلها، وفي خلة الضبعة، اعتدى المستوطنون على المرأة الحامل أثناء محاولتهم اقتحام كهفها السكني. وكان هذا ثاني كهف سكني يقتحمه المستوطنون في خلة الضبع خلال أقل من أسبوع.
    • في 31 أيار/مايو، أصاب مستوطنون إسرائيليون ثلاثة أطفال فلسطينيين بالحجارة عندما هاجموا ممتلكات أحد الفلسطينيين في مشارف قرية دير دبوان في محافظة رام الله. وعندما تجمّع القرويون لحماية المنزل، ألقى المستوطنون الحجارة وأصابوا ثلاثة أطفال فلسطينيين بجروح، وأصابوا عددًا من الأغنام وألحقوا الأضرار بألواح الطاقة الشمسية ووحدة تدفئة شمسية. ووصلت القوات الإسرائيلية وتدخلت لتفريق كل من المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين.
    • في حادثتين وقعتا في القدس الشرقية في 28 أيار/مايو و1 حزيران/يونيو، نفّذ مستوطنون يقطنون في عقارات استولوا عليها من الفلسطينيين في منطقة كرم الجاعوني في الشيخ جراح، هجومين ضد إحدى الأسر المقيمة في الشارع ذاته. ففي 28 أيار/مايو، قام المستوطنون بتكسير زجاج النوافذ ورش غاز الفلفل داخل المنزل بينما كانت الأسرة بداخله. وفي 1 حزيران/يونيو، ألحق المستوطنون الأضرار بنظام الطاقة الشمسية على سطح المنزل والأثاث الذي كان في الساحة الأمامية وغيرها من الممتلكات.
  • في مطلع شهر حزيران/يونيو 2025، أفادت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية بأن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وهو ما يستلزم إضفاء الطابع القانوني بأثر رجعي على البؤر الاستيطانية القائمة وإقامتها كمستوطنات جديدة. وعلى الرغم من أن البؤر الاستيطانية تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي، إلا أن حركة السلام الآن سلّطت الضوء على أن الحكومة الإسرائيلية قد «أضفت الطابع القانوني» بأثر رجعي على 12 بؤرة استيطانية من أصل 22 بؤرة استيطانية وأن تسع بؤر استيطانية ستقام كمستوطنات جديدة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمستوطنات التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 49 مستوطنة، مقارنة بمتوسط سنوي قدره سبع بؤر استيطانية في العقود الثلاثة السابقة تقريبًا، وفقًا لحركة السلام الآن. ويقع العديد من هذه البؤر الاستيطانية التي تمت الموافقة عليها حديثًا داخل المناطق الفلسطينية. فعلى سبيل المثال، في محافظة رام الله، بدأت أعمال البناء في بؤرة بيت حورون الشمالية، الواقعة جنوب قرية عين عريك الفلسطينية. وفي محافظة القدس، سيتم الآن الاعتراف بمستوطنة نوفي برات، التي كانت تعتبر في السابق حيًّا تابعًا لمستوطنة كفار أدوميم، كمستوطنة مستقلة، وسيؤدي توسيعها المستقبلي إلى مزيد من التجزئة للأراضي الفلسطينية الواقعة في منظقة حساسة بالفعل، بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، حيث يهدد التوسع الاستيطاني بفصل وسط الضفة الغربية عن جنوبها. في حين تمت المصادقة على خمس مستوطنات جديدة في شمال غور الأردن، مما يزيد من ترسيخ وجود المستوطنات في منطقة استراتيجية حيث يتم تقييد وصول الفلسطينيين إلى الأراضي والموارد بشكل متزايد.
  • تنتفي الصفة القانونية عن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلّة بموجب القانون الدولي الإنساني. ويشمل ذلك البؤر الاستيطانية، التي أُنشئت بما يتعارض مع القانون الإسرائيلي، ولكنها غالبًا ما تحظى بدعم السلطات الإسرائيلية. كما تعمّق هذه المستوطنات الاحتياجات الإنسانية بسبب الأضرار التي تلحقها بسبل العيش والأمن الغذائي وإمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية.
  • في خضم التوسع الاستيطاني المتزايد، تفيد التجمعات الفلسطينية المتضررة، تحديدًا التجمعات البدوية والرعوية، بتصاعد أعمال الترهيب والعنف، لا سيما في المناطق التي أُقيمت فيها بؤر استيطانية جديدة، مما يزيد من تفاقم البيئة القسرية القائمة بالفعل ويزيد من خطر الترحيل القسري، كما هو الحال في الأمثلة الثلاثة التالية:
    • في محافظة القدس، شهد تجمّع معازي جبع البدوي في محافظة القدس تصعيدًا حادًا في عنف المستوطنين في أعقاب إقامة بؤرة استيطانية رعوية إسرائيلية جديدة في شهر شباط/فبراير 2025. ومنذ ذلك الحين، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 35 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في هذا التجمع، حيث أسفرت 10 منها عن وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بالممتلكات. ويمثل ذلك زيادة حادة، حيث لم تُسجَّل أي حادثة بين العام 2006، عندما شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق الأحداث المرتبطة بالمستوطنين، وشهر شباط/فبراير 2025. وتسببت البؤرة الاستيطانية، التي أقيمت على بعد نحو 500 متر من المباني السكنية في التجمع، في وقوع اقتحامات يومية من جانب المستوطنين الذين يتجولون بين المنازل ويرهبون السكان. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، سرق المستوطنون مصباحًا يعمل بالطاقة الشمسية، ونثروا مسامير حادة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى التجمع، مما أدى إلى ثقب إطارات مركبة واحدة على الأقل، وألحقوا الأضرار بأحد المنازل من خلال تكسير الأثاث وتدمير نظام الألواح الشمسية.
    • في محافظة القدس أيضًا، طرأت زيادة كبيرة على الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على تجمّع مخماس البدوي في أعقاب إقامة ثلاث بؤر استيطانية رعوية إسرائيلية تحيط بالمنطقة من الشمال والغرب والشرق والتي أقيمت في شهر أيار/مايو 2024. ومنذ ذلك الحين، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 55 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في هذا التجمع، حيث أسفرت 18 منها عن إلحاق الضرر بالممتلكات، بالمقارنة مع عدم توثيق أي أحداث بين العام 2006 ونيسان/أبريل 2024. وفي شهر أيار/مايو 2025، نصب المستوطنون الإسرائيليون خيمة وأقاموا بؤرة استيطانية جديدة تتصل ببؤرتين استيطانيتين أخريين في المنطقة (نيفيه إيرز ومعاليه ميخماش) وحاصروا التجمع فعليًا. ودأب المستوطنون منذئذٍ على ترهيب السكان واقتحام المنازل وعرقلة وصولهم إلى أراضي الرعي وإتلاف مخزون العلف وإلحاق الضرر بحظائر الحيوانات. وبين 27 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو، اقتحم مستوطنون يُعتقد بأنهم من هذه البؤر الاستيطانية المساكن واعتدوا جسديًا على السكان وألحقوا أضرارًا بألواح الطاقة الشمسية. ويفيد السكان الآن بتزايد الخوف والإكراه والشواغل المتعلقة بالحماية.
    • في محافظة رام الله، شهدت قريتا المغيّر وخربة أبو فلاح ارتفاعًا حادًا في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، حيث وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 86 حادثة بين شهري حزيران/يونيو 2024 وأيار/مايو 2025، أسفرت 35 حادثة منها عن وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بالممتلكات، بالمقارنة مع 34 حادثة سُجلت خلال الأشهر الاثني عشر السابقة. ويشكل ذلك ارتفاعًا يزيد عن الضعف، حيث سُجلت أكثر من 70 بالمائة من جميع الأحداث التي وقعت خلال العامين الماضيين بعد إقامة بؤرة استيطانية إسرائيلية جديدة شرق المغير في شهر حزيران/يونيو 2024. ففي الفترة الواقعة بين يومي 27 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو، شنّ المستوطنون هجومًا واسع النطاق، حيث دمروا مئات الدونمات الزراعية وأصابوا صحفيًا فلسطينيًا كان يغطي الحدث. وبعد يومين، أقاموا بؤرة استيطانية جديدة، مما أدى إلى وقوع المزيد من الأحداث. وشملت هذه الأحداث اقتحام أحد مساكن أسرة رعوية وحالات اعتداء جسدي على السكان. كما قام المستوطنون بالاعتداء على السكان القاطنين بالقرب من البؤرة الاستيطانية الجديدة بشكل متكرر، مما خلق جوًا من الخوف وزاد من المخاطر الأمنية.
    • في محافظة أريحا، يواجه تجمّع رأس عين العوجا البدوي، الذي تحيط به عدة مستوطنات وبؤر استيطانية رعوية إسرائيلية، زيادة حادة في عنف المستوطنين منذ إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في شهر أيار/مايو 2024 على بعد 700 متر تقريبًا جنوب غرب التجمع. وقد كانت هذه البؤرة الاستيطانية سببًا رئيسيًا في ارتفاع وتيرة الهجمات التي عطلت بشدة إمكانية الوصول إلى مصادر المياه وأراضي الرعي وقوّضت قدرة التجمع على المحافظة على سبل العيش الرعوية التقليدية. ومنذ شهر أيار/مايو 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما يزيد عن 120 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في هذا التجمع، حيث أسفر أكثر من 45 منها عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات، وهي تمثل زيادة صارخة بالمقارنة مع خمس أحداث فقط على مدى السنوات العشر السابقة. وبين 27 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو، استهدف المستوطنون بشكل متكرر البنية التحتية الأساسية: ففي 28 أيار/مايو، رعوا ماشيتهم بين المساكن، وقطعوا أسلاك الكهرباء التي تمولها الجهات المانحة، وقطعوا أنبوب مياه متصل بنبع العوجا وأغلقوا الطرق التي تُستخدم لتوصيل المياه. وفي 31 أيار/مايو، اقتحم المستوطنون حظائر الماشية ورعوا الجِمال داخل المنطقة السكنية في التجمّع وأفرغوا خزان مياه كان مملوءًا. وفي اليوم التالي، في 1 حزيران/يونيو، قام المستوطنون مرة أخرى بقطع أسلاك الكهرباء، وهو ثالث حدث من نوعه ويشكل نمط مستمر من أعمال التخريب التي يتعرّض لها التجمع فيما يتعلق بإمكانية الحصول على الخدمات الأساسية.
  • وللاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وآذار/مارس 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر آذار/مارس 2025.

التمويل

  • حتى 5 حزيران/يونيو 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 648 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (16 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر نيسان/أبريل 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 128 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 74.2 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (88 في المائة) والضفة الغربية (12 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 63 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 49 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 16 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 47 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 79 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.