فتى فلسطيني يقف أمام منزله الذي كان قيد الإنشاء ولكن هدمته السلطات الإسرائيلية بحجة افتقاره إلى رخصة بناء صادرة عن إسرائيل في بيت أُمَّر. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
فتى فلسطيني يقف أمام منزله الذي كان قيد الإنشاء ولكن هدمته السلطات الإسرائيلية بحجة افتقاره إلى رخصة بناء صادرة عن إسرائيل في بيت أُمَّر. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 240 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

النقاط الرئيسية 

  • قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة أطفال فلسطينيين في الضفة الغربية في كل أسبوع في المتوسط منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما يشكّل زيادة قدرها أربعة أضعاف بالمقارنة مع الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023. 
  •  يتسرب الطلبة من المدارس في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل بسبب تزايد القيود المفروضة على الوصول. وثمة 13,065 طالب وطالبة تقريبًا يسكنون في هذه المنطقة ولم يداوموا في مدارسهم دوامًا وجاهيًا بين شهريْ تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024. 
  • هُجِّر 25 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، بسبب عنف المستوطنين بين يوميْ 12 و18 تشرين الثاني/نوفمبر. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عنف المستوطنين وما يقومون به من ترويع ومضايقات عن تهجير 1,722 فلسطينيًا، من بينهم 835 طفلًا، في التجمعات البدوية والتجمعات الرعوية الأخرى. 

آخر المستجدّات (بعد 18 تشرين الثاني/نوفمبر) 

  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، شنّت القوات الإسرائيلية غارات جوية متعددة على كفر دان (جنين). وبعد ذلك بوقت قصير، اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة وأشارت التقارير إلى تبادل إطلاق النار بينها وبين فلسطينيين. وقُتل ثلاثة فلسطينيين في أثناء هذه العملية التي استمرت ثلاث ساعات واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمانيْ اثنين منهم. 
  • في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا في أعقاب اقتحام مخيم عين بيت الماء (نابلس). وأشارت التقارير إلى تبادل إطلاق النار بين فلسطينيين مسلّحين والقوات الإسرائيلية. 
  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أنهت القوات الإسرائيلية عملية استمرت 46 ساعة في جنين ومخيم جنين للاجئين. وخلال هذه العملية، قُتل فلسطينيان، ولحقت الأضرار بمنشآت سكنية ، وأفادت التقارير بتهجير سكانها وأصابت الأضرار ما يزيد عن أربعة كيلومترات من الطرق والبنية التحتية المدنية الأساسية. ويعمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة الأونروا، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، على تقييم الاحتياجات الإنسانية لدى السكان المتضررين. 

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (12-18 تشرين الثاني/نوفمبر) 

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، أحدهم طفلا، وأصابت 43 آخرين، من بينهم 25 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية. ووقعت جميع الأحداث التي أسفرت عن مقتل هؤلاء الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية حسبما يلي: 
  • في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا وقتلته قرب حاجز دير شرف، شمال غرب مدينة نابلس. ووفقًا لشهود العيان، كان الرجل الفلسطيني يمشى على مقربة من الحاجز عندما ناداه الجنود الإسرائيليون وأمروه برفع قميصه للبحث عن أسلحة وأطلقوا النار عليه. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، حاول الرجل طعن الجنود. 
  • في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلين فلسطينيين في عزبة الجراد، شرق مدينة طولكرم. فقد حاصرت قوات إسرائيلية متخفية بناية كان الرجلان وطفل يبلغ عامين من العمر موجودين فيها، وأشارت التقارير إلى وقوع تبادل لإطلاق النار. وأفاد أحد شهود العيان بأن النار أُطلقت على أحد الرجلين عندما حاول أن يستسلم وينحّي الطفل جانبًا. وأصيبَ الطفل بشظايا الذخيرة الحية في وجهه. واحتجزت القوات الإسرائيلية جثماني الرجلين وأخذت الطفل المصاب معها. وبعد ساعة تقريبًا، استلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الطفل من تلك القوات ونقلته إلى المستشفى. وأُصيب فلسطيني آخر بالذخيرة الحيّة عندما كان بجوار المنزل. 
  • في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا وقتلته في مدينة نابلس. واقتحمت القوات الإسرائيلية حي المساكن، شرق المدينة، وأقامت حاجزًا لتفتيش المركبات الفلسطينية. وبعد نحو ساعة، بدأ الجيش الانسحاب في اتجاه حاجز حوارة. وخلال الانسحاب، اندلعت المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة وأطلقت تلك القوات عبوات الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة، حيث أُطلقت النار على الطفل في أثناء ذلك. وأخَّر الجيش سيارة الإسعاف لمدة خمس دقائق قبل أن تتمكن من مواصلة طريقها إلى المستشفى، حيث أُعلن عن وفاة الطفل فور وصوله إليه. 
  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، كان 25 من المصابين الفلسطينيين البالغ عددهم 43 مصابًا (58 في المائة) من الأطفال. ومن بين هؤلاء، تلقت 19 طالبة العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع في حادثتين منفصلتين في يومي 13 و17 تشرين الثاني/نوفمبر قرب مدرستهن في الخضر (بيت لحم). وفي حادثتين أخريين وقعتا في 13 و14 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة وأصابت ثلاثة فتية (تتراوح أعمارهم من 14 عامًا إلى 15 عامًا) بعدما اقتحمت هذه القوات بيت فوريك (نابلس). وقد ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية، التي أطلقت الذخيرة الحيّة والأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قتلت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 166 طفلًا فلسطينيًا بالمقارنة مع 40 طفلًا قتلتهم خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023. ويمثل ذلك متوسطًا يبلغ ثلاثة أطفال فلسطينيين يُقتلون في كل أسبوع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية – وهو ما يمثل زيادة قدرها أربعة أضعاف بالمقارنة مع الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023. وقُتل أكثر من 60 في المائة من هؤلاء الأطفال في محافظات جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، وهي مناطق شهدت عمليات إسرائيلية مكثفة على مدار السنة الماضية. ومن بين هؤلاء، قُتل 35 طفلًا في غارات جوية، استخدمت القوات الإسرائيلية فيها تكتيكات فتاكة تشبه تلك المستخدمة في الحروب، مما أثار الشواغل إزاء الاستخدام المفرط للقوة. وفضلًا عن ذلك، أُصيب 1,132 طفلًا، نصفهم تقريبًا (48 في المائة) بالذخيرة الحيّة. 
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 47 حادثة ارتبطت بالمستوطنين وألحقت الأضرار بالفلسطينيين، بما شملته من 25 هجمة أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وفي الإجمال، أُصيبَ ثلاثة فلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين وأُتلف أكثر من 200 شجرة، ومنذ يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 225 حادثة ارتكبها المستوطنون وارتبطت ارتباطًا مباشرًا بموسم قطف الزيتون في 82 تجمعًا سكانيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، حيث أسفر معظمها (171 حادثة) عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات. وخلال هذه الفترة، أُصيبَ 11 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية* و55 آخرين على يد المستوطنين الإسرائيليين*، وأُحرق أكثر من 2,500 شجرة معظمها من أشجار الزيتون أو قُطعت أو أُتلفت، وسُرق الكثير من المحاصيل والأدوات المستخدمة في قطف الزيتون. وخلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، هُجِّرت خمس أسر فلسطينية، تضم 25 فردًا، بسبب عنف المستوطنين بين 12 و18 تشرين الثاني/نوفمبر من تجمعين بدويين في نابلس ورام الله. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر نحو 295 أسرة فلسطينية، تضم 1,722 فردًا من بينهم 835 طفلًا، من التجمعّات البدوية والتجمعات الرعوية الأخرى لسبب رئيسي يرجع إلى الهجمات التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون والقيود المفروضة على الوصول. 
  • فيما يلي بعض أبرز الهجمات التي نفذها المستوطنون خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، والتي انطوت على أعمال الترويع والمضايقات والإصابات الجسدية وإلحاق الضرر بالممتلكات أو مجموعة من هذه الأعمال، وهي تشمل الحالات التي كانت القوات الإسرائيلية موجودة فيها: 
    • في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتدى مستوطنون إسرائيليون، يُعتقد بأنهم من بؤرة سْدي إفرايم الاستيطانية، جسديًا على رجل فلسطيني وأصابوه بجروح في قرية كفر نعمة قرب رام الله. وكان الرجل يعمل في المنطقة (ب) في الجهة الشمالية من القرية عندما اقترب مستوطنون مسلحون منه وهاجموه بأعقاب بنادقهم وضربوه، مما أدى إلى كسر إصبعيه. ونقل سكان القرية الفلسطينيون الرجل إلى المستشفى لتلقي العلاج. 
    • في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، هجّر المستوطنون الإسرائيليون المسلّحون أسرتين من تجمع عرب الكعابنة القريب من دوما، شمال شرق نابلس. ووفقًا للأسرتين المتضررتين، كان أب وابنه موجودين في منزلهما عندما هاجمهما المستوطنون. ثم أجبر هؤلاء المستوطنون الأسرتين على الرحيل تحت تهديد السلاح، وهددوا بإضرام النار فيهما إذا لم تبرحا مكانهما. وخلال هذا الهجوم، حطم المستوطنون النوافذ واعتدوا جسديًا على الأب وابنه. وبعد ذلك، أفاد الأب بأن أسرته تعرضت للصدمة واضطرت إلى الرحيل دون أن تحمل مقتنياتها. وفي الإجمال، هُجّر 16 شخصًا لم يأخذوا معهم سوى أغنامهم البالغ عددها 80 رأسًا. ولم تستدعِ أي إصابات تدخلًا طبيًا. وتفيد الأسرة بأن المستوطنين ما انفكوا يضايقونها على نحو منتظم منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. 
    • في 16 تشرين الأول/أكتوبر، أحرق مستوطنون إسرائيليون يعتقد بأنهم من مستوطنة إيتمار ثلاث غرف زراعية في قرية بيت فوريك، شرق نابلس. ووفقًا لبلدية بيت فوريك، هاجم نحو 30 مستوطنًا مقنّعًا المنطقة بالحجارة والعصي والزجاجات الحارقة والمواد الملتهبة، وأضرموا النار في الغرف الزراعية الثلاث وأحرقوها بالكامل وألحقوا أضرارًا جزئية بغرفة أخرى. وخلال هذا الهجوم، أُحرقت مركبة فلسطينية بالكامل وحُطمت نوافذ ثلاثة منازل بسبب رشقها بالحجارة. واندلعت المواجهات بعد ذلك بين سكان القرية والمستوطنين، الذين غادروا إلى مستوطنة إيتمار في نهاية المطاف. 
    • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، فككت ثلاث أسر بدوية فلسطينية (مسجّلة كلها في عداد اللاجئين الفلسطينيين)، وتضم تسعة أفراد من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، مبانيها الواقعة في الضواحي الشرقية لقرية نعلين في المنطقة (ج) برام الله. ووفقًا لهذه الأسر، فقد اتخذت هذا القرار بسبب استمرار أعمال الترويع والتهديدات التي يشكّلها المستوطنون الإسرائيليون من بؤرة مغنازي الزراعية وملحقها. ومنذ توسيع هذه البؤرة على قمة جبل العالِم قبل ثلاثة أشهر، ما انفكت هذه الأسر تواجه الهجمات وأعمال الترويع المتكررة التي يشنها المستوطنون. وقد تصاعدت هذه الهجمات خلال هذا الشهر، حيث اقتحم المستوطنون الإسرائيليون المسلحون مساكن تلك الأسر، وهددوا سكان التجمع بالرحيل عنه تحت تهديد السلاح، وألحقوا الأضرار بالممتلكات وحاولوا سرقة المواشي. وعلاوةً على ذلك، منع المستوطنون الإسرائيليون الأسر من الوصول إلى مساحات الرعي المحيطة بالتجمع. كما دأب هؤلاء المستوطنون على تخريب الأراضي الزراعية، مما ألحق الأضرار بممتلكات الفلسطينيين وفرض القيود على وصولهم إلى أراضيهم الزراعية وحقول الزيتون التي يملكونها. 
    • في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على سائق شاحنة فلسطيني وأصابوه بجروح وتركوه وهو مصاب على طريق قرب رام الله. وكان هذا السائق متوجهًا من أريحا إلى رام الله على الطريق رقم 449، المعروف بطريق المعرجات أيضًا، حيث تعطلت مركبته على الطريق. ووفقًا للسائق، فقد هاجمه المستوطنون بالقضبان الحديدية والحجارة عندما كان يصلح شاحنته. ووصلت القوات والشرطة الإسرائيلية إلى المكان واعتقلت الرجل الفلسطيني، ومنعت سيارة إسعاف من تقديم العلاج له وفرضت عليه غرامة قدرها 1,000 شيكل قبل أن تطلق سراحه. وبعد ذلك، توجه الرجل المصاب إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج الطبي. 
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، هدمت القوات الإسرائيلية 32 منشأة من المنشآت السكنية التي يملكها الفلسطينيون أو أجبرت أصحابها على هدمها بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها إسرائيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية. ونتيجة لذلك، هُجّر 21 شخصًا، من بينهم سبعة أطفال. وهُدمت أربعة مبانٍ سكنية في القدس الشرقية، بما فيها ثلاثة مبانٍ أُجبر أصحابها على هدمها بأيديهم، فضلًا عن مبنى هدمته السلطات الإسرائيلية في حيّ البستان بسلوان، مما أسفر عن تهجير 10 فلسطينيين. وهُدمت المباني الثمانية والعشرون المتبقية في المنطقة (ج)، حيث هُدّم 11 مبنى منها في رافات (القدس). 

الوصول والتعليم 

  • يتسرب الطلبة من المدارس في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل H2بسبب تشديد القيود المفروضة على الوصول. ويشير تقييم الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني إلى أنه ثمة 13,065 طالبًا وطالبة يقيمون في هذه المنطقة وأنهم لم يداوموا في مدارسهم دوامًا وجاهيًا بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024. وانخفض معدل التحاق الطالبات بمدرسة قرطبة (وهي واحدة من 34 مدرسة في المنطقة H2) بنحو الثلث، حيث تراجع من 157 طالبة إلى 110 طالبات. وتقع هذه المدرسة على شارع الشهداء، الذي لا يزال مغلقًا أمام وصول الفلسطينيين منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشهد على مدى تاريخه فرض قيود مشددة على وصول الفلسطينيين إليه. وتُضطَر المعلمات والطالبات الآن إلى سلوك طريق بديل عبر حقل زيتون، يستخدمه المستوطنون أيضًا، مما يزيد من الإحساس بانعدام الأمن في أوساط الطالبات والعاملات في المدرسة. وانتقل 70 من أصل من 285 طالبًا من مدرسة زياد جابر إلى مدارس أخرى أو انتقلوا إلى خارج المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل  H2مع أسرهم. وقد أُغلق الحاجز في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ويضطر الأطفال الذين يسكنون خلف هذا الحاجز (داخل المنطقة المقيد الوصول إليها) إلى سلوك طريق بديل يبلغ طوله أربعة إلى خمسة كيلومترات لكي يتمكنوا من الوصول إلى مدرستهم. وحولت مديرية التربية والتعليم في الخليل بعض المدارس إلى التعليم الإلكتروني، ولكن الأسر ليس لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو الأجهزة الإلكترونية التي تشتغل عن بُعد أو تتيسر لها إمكانية محدودة للوصول إليها. وأشارت هذه المدارس إلى أن معدل حضور الدوام الإلكتروني بلغت نسبته 25 في المائة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. 
  • في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فرضت القوات الإسرائيلية إغلاقًا كاملًا على المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل  H2 وفرضت منع التجول على سكانها حتى  22 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، لا تزال القوات الإسرائيلية تفرض نظامًا جديدًا يقيّد حركة السكان الفلسطينيين في هذه المنطقة ويحصرها في حواجز معينة. وقد تسبب ذلك في عرقلة وصول هؤلاء السكان إلى الخدمات الأساسية، مما زاد من تفاقم ظروفهم المعيشية الصعبة في الأصل. وما زال هذا النظام الذي يفرض القيود على الوصول يحظر التنقل بين الأحياء الفلسطينية داخل المناطق المغلقة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل H2، فضلًا عن الحرم الإبراهيمي وتكية سيدنا إبراهيم. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، احتُجز ما لا يقل عن 330 فلسطينيًا، من بينهم 40 طفلًا، في شتّى أرجاء هذه المنطقة على الحواجز أو في أثناء عمليات التفتيش والاعتقال أو بفعل عمليات الاحتجاز التي نفذتها القوات الإسرائيلية. 

التمويل

  • حتى 21 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.3 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (68 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، منح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة الأولوية لدعم موسم قطف الزيتون من خلال سلسلة من مشاريع بناء القدرة على الصمود. وقد وُجه نحو 17 بالمائة من مجموع مخصصات الصندوق البالغة 60 مليون دولار نحو التدخلات الحيوية في الضفة الغربية، بما يتماشى مع النداء العاجل الذي أطلقه الصندوق للعام 2024. كما جُمع مبلغ قدره 5 ملايين دولار، بما فيه 750,000 دولار رُصدت لمنظمتين شريكتين محليتين خصيصًا لموسم قطف الزيتون من خلال المخصصات الاحتياطية لحالات الطوارئ (48 ساعة). وتركز هذه المشاريع على تسريع موسم الحصاد من خلال توفير الأدوات الأساسية وإزالة الأعشاب من حقول الزيتون للحدّ من مخاطر الحرائق، وتحسين مرافق التخزين للحفاظ على جودة الأغذية. كما رُصد مبلغ إضافي قدره 5 ملايين دولار من خلال آلية التخصيص القياسية لتوسيع نطاق جهود الإغاثة على وجه السرعة من أجل تلبية الاحتياجات الفورية للسكان المتضررين. وخُصص من هذا المبلغ 1.5 مليون دولار أمريكي على وجه التحديد لمشاريع الأمن الغذائي بهدف تحسين دخل الأسر المعيشية وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، بما يشمله ذلك من دعم موسم قطف الزيتون لتعزيز الأمن الغذائي المستدام والارتقاء بقدرة المجتمعات المستضعفة على الصمود.