"الحرب لا تنتهي، أنا حلّاق أعيش في غزة وقد دُمّر محلي وأُغلق. كان من الصعب جدا التكيف مع هذا الوضع الرهيب، وبالكاد أستطيع التبسّم الآن". تصوير: "الحياة بكرامة"
"الحرب لا تنتهي، أنا حلّاق أعيش في غزة وقد دُمّر محلي وأُغلق. كان من الصعب جدا التكيف مع هذا الوضع الرهيب، وبالكاد أستطيع التبسّم الآن". تصوير: "الحياة بكرامة"

نشرة الشؤون الإنسانية | تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 - غزة بعد تصعيد أيار/ مايو

يسعى هذا العدد من نشرة الشؤون الإنسانية إلى نقل القصص اليومية للغزيين الذي يكافحون في سبيل العيش في أعقاب الأعمال القتالية التي نشبت في مايو/أيار 2021، كما يتيح الاطلاع على آثار التهجير والعنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة العقلية والمخاطر البيئة والصحية وتدمير سبل العيش.

في هذا المنشور

كان القتال العنيف الذي استمر 11 يومًا، من 10 إلى 21 أيار/مايو 2021، بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية الأشد منذ العام 2014، حيث قُتل مدنيون وأصيبوا بجروح في غزة، وهُجر عشرات الآلاف من ديارهم. ودُمرت البنية التحتية الحيوية أو أصابتها الأضرار وتعطلت إمدادات الخدمات الأساسية. وقد اندلعت الأعمال القتالية بعد أسابيع من التوتر الذي تصاعدت وتيرته في القدس الشرقية بسبب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على وصول الفلسطينيين إلى الأماكن المقدسة خلال شهر رمضان والتهديد بإخلاء أُسر فلسطينية قسرًا من منازلها في الشيخ جراح.

«تمنيتُ لو أنني كنت داخل المستودع عندما قُصف. لا أستطيع أن أصف الألم حين أستيقظ كل صباح وأشاهد كل ما بنيته وسبل عيشنا قد دمرت.»

«قضيتُ خمس سنوات في بناء منزل يخصني لأنتقل إليه من منزل أهل زوجي الذين كانوا يسيئون معاملتي، حيث كنا جميعًا نسكن معًا. وفي غضون ثوانٍ، دُمر منزل أحلامي، مع جميع مقتنياتي والأشياء القليلة التي تمكنت من شرائها لأطفالي ليحتفلوا بالعيد.

«لم أُرِد أن أغادر غزة، ولكنني قد أذهب إلى أي مكان الآن. عندما أبتسم وعندما أضحك، أشعر كما لو كان ثمة شيء خطأ. وأسأل نفسي لمَ أضحك؟ كل يوم أشعر بالذنب لأنه يتعين على أبنائي أن يعيشوا في نفس المكان الذي قُتل فيه أخوهم.»

«كلفني شراء الأسمدة والأشتال وغيرها من المواد نحو 10,000 شيكل (ما يعادل 3,000 دولار) لكي أجهز الأرض لموسم الصيف. وكان ذلك كله بالدين. وعادةً ما نعتمد على الصادرات لنغطي التكلفة، ونؤمّن سبل عيشنا ونجني بعض الأرباح. وقد نشبت الحرب مع بداية الحصاد في أيار/مايو. وكانت آثار إغلاق المعابر والقيود الجديدة، إلى جانب موجة الحر مدمرة. يتصل المورد كل يومين بي للمطالبة بنقوده. من المذل للغاية ألا تملك القدرة على تسديد ديونك. هذا مخزٍ. السوق المحلي مشبع بالبندورة ولا يدر أي ربح ولا يغطي التكلفة.»

«كنت مذعورة حقًا خلال الحرب، ولكنني لست كذلك هنا في أسابيع المرح الصيفية. أكثر شيء أحبه هو الرسم. أريد أن أرسم كل شيء. سأشعر بالحزن الشديد عندما تنتهي هذه الأنشطة. أتمنى لو كنت أستطيع أن أشارك أكثر من أسبوع واحد.»