نشرة الشؤون الإنسانية | كانون الثاني/يناير-أيار/مايو 2021

في هذا المنشور

يقول سالم، البالغ من العمر 45 عامًا وأب لخمسة أطفال: «كنا نشتري المياه المنقولة بالصهاريج بأسعار باهظة للغاية، أما الآن فيصعب علينا حتى أن نعثر على أحد يُحضر المياه إلينا خشية من أن يصادر الجنود الشاحنة.»

يقول يوسف، البالغ من العمر 19 عامًا وهو من سكان غزة: «عندي الكثير من الأحلام، ولكنني بتّ مقتنعًا بأهمية البقاء في غزة بكرامة، دون أن أجتاز الحدود إلى إسرائيل مرة أخرى.» فقد كانت أفكاره مختلفة عندما كان في السابعة عشرة من عمره، ويقول إنه توصل إلى اعتقاده الراهن بعدما دفع ثمنًا باهظًا.

«يملك ابني منزلًا يقع داخل حدود المخطط الهيكلي لقريتنا، بينما يقع منزلي خارج منطقة التنظيم. ويجافيني النوم في الليل بسبب خوفي من الجنود الذين قد يصلون في أي لحظة لهدم منزلي. وعندما يبلغ القلق مبلغه مني وأريد أن أنال قسطًا من النوم، أذهب إلى منزل ابني. ولا يزال الخطر الماثل بهدم منزلي قائمًا، ولكنني أعلم بأن هذا المنزل يتسم بالسلامة والأمان، وهو ما يمنحني إحساسًا أفضل. وفي جوارنا، يوسع المستوطنون مستوطنتهم. ونستطيع أن نسمع الجرافة وهي تعمل، ولكن ليس في وسعنا أن نفعل الشيء نفسه هنا.»