في 22 كانون الثاني/يناير، ازدادت وتيرة تصعيد الأعمال القتالية في خانيونس. وأشارت التقارير إلى أن غارة قصفت منطقة بالقرب من مستشفى الأمل، ولكن احتدام الأعمال القتالية في المنطقة المجاورة منعت المرضى والمصابين وما يُقدّر بنحو 13,000 مُهجّر من الذين كانوا يلتمسون اللجوء في المستشفى من المغادرة. أشخاص خارج مستشفى الأمل، خانيونس. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 19 كانون الثاني/يناير 2024
في 22 كانون الثاني/يناير، ازدادت وتيرة تصعيد الأعمال القتالية في خانيونس. وأشارت التقارير إلى أن غارة قصفت منطقة بالقرب من مستشفى الأمل، ولكن احتدام الأعمال القتالية في المنطقة المجاورة منعت المرضى والمصابين وما يُقدّر بنحو 13,000 مُهجّر من الذين كانوا يلتمسون اللجوء في المستشفى من المغادرة. أشخاص خارج مستشفى الأمل، خانيونس. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 19 كانون الثاني/يناير 2024

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 99

النقاط الرئيسية

يرد أدناه قسم محدّث عن الاحتياجات والاستجابات الإنسانية خلال الفترة من 14 إلى 21 كانون الثاني/يناير.

  • تواصلت عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة في 22 كانون الثاني/يناير، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين وتهجير عدد متزايد منهم، فضلًا عما سببته من الدمار. كما أشارت التقارير إلى استمرار العمليات البرّية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أرجاء قطاع غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 21 و22 كانون الثاني/يناير، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 190 فلسطينيًا قُتلوا وأن 340 آخرين أُصيبوا بجروح. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 12:00 من يوم 22 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل ما لا يقل عن 25,295 فلسطينيين وأُصيب 63,000 آخرين في غزة وفقًا لوزارة الصحة.
  • بين يومي 21 و22 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 196 جنديًا وأُصيب 1,222 آخرين في غزة منذ بداية العمليات البرّية حتى يوم 22 كانون الثاني/يناير.
  • منذ مساء يوم 19 كانون الثاني/يناير، عادت الاتصالات عبر الهواتف النقالة تدريجيا – التي كانت مقطوعة منذ يوم 12 كانون الثاني/يناير – إلى معظم أنحاء غزة، باستثناء بعض الخدمات في الشمال. ومع ذلك، لا تزال خدمة الإنترنت مقطوعة في معظم أرجاء غزة. ويحدّ انقطاع الاتصالات من قدرة الناس في غزة على الحصول على المعلومات المنقذة للحياة ويعوّق تقديم أشكال أخرى من أشكال الاستجابة الإنسانية.
  • في 22 كانون الثاني/يناير، اشتدّت العمليات البرية والقتال والهجمات في منطقة خانيونس، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل السكنية والمباني والأبراج والساحات السكنية. واشارت التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا، من بينهم مُهجّرون ونساء وأطفال.
  • في 22 كانون الثاني/يناير، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية حاصرت مقر سيارات الإسعاف التابعة لها في خانيونس، ومنعت سيارات الإسعاف من تقديم الدعم في المنطقة. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية قصفت المنطقة المجاورة لمستشفى الأمل ومقر سيارات الإسعاف، فضلا عن استمرار القتال العنيف في المنطقة، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا. ولم يتمكن المرضى والمصابين وما يقدر بنحو 13,000 مُهجّر من الذين كانوا يلتمسون اللجوء في مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من المغادرة. ووفقًا للمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني الموجودين في المنطقة، لا يستطيع الناس في المنطقة المجاورة ومنطقة الخير شرق المواصي الوصول إلى المرفق الصحي وليس لديهم بدائل للمساعدة الطبية في المنطقة.
  • أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الهجمات على الرعاية الصحية آخذة في الارتفاع. وفي قطاع غزة، تم التحقق من أكثر من 300 هجوم منذ بداية الأعمال القتالية في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي الضفة الغربية أيضا، ازدادت الهجمات ضد الرعاية الصحية على نحو ملحوظ، حيث وقع أكثر من 330 هجوما منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية به.
  • تفيد المنظمات الإنسانية الشريكة في مجموعة الصحة بأنه ثمة نقص حاد في الطواقم الطبية في بعض المستشفيات في غزة. ولا يعمل سوى 12 طبيبًا في مستشفى الأقصى، وهو ما يمثل نحو عشرة بالمائة من الأطباء الذين كانوا يعملون قبل بداية الأعمال القتالية. وقد شهد مستشفى ناصر انخفاضا كبيرا في عدد الموظفين والمرضى، حيث غادر أكثر من 50 بالمائة من الموظفين ولم يتبق سوى 400 من أصل 750 مريضا، بعضهم يسعى للحصول على الرعاية في مكان آخر أو يبقى في المنزل.
  • وعدا عن انقطاع الاتصالات، لا تزال قدرة الوكالات الإنسانية على العمل في أمان وبفعّالية مقوّضة إلى حد كبير بسبب تكرار حالات رفض الوصول إلى الشمال والقيود المفروضة على استيراد المعدات الحيوية واحتدام الأعمال القتالية، من جملة عوامل أخرى. انظروا نشرة لقطات عن وصول المساعدات الإنسانية للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير في يومي 21 و22 كانون الثاني/يناير:
    • في 22 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن أربعة فلسطينيين قُصفوا وقُتلوا بينما كانوا يحاولون انتشال الجثث، في أعقاب القصف الكثيف الذي طال منطقة البلد في خانيونس.
    • في 21 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن فلسطينيين اثنين نزفا حتى الموت في أعقاب غارات تم شنّها في وقت سابق، حيث تركا لعدة أيام في الشارع.
    • عند نحو الساعة 8:30 من يوم 22 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل عشرة فلسطينيين عندما قُصفت مدرسة المواصي غرب خانيونس.
    • عند نحو الساعة 16:00 من يوم 21 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ثلاث نساء عندما أصابت قذائف مدفعية منزلا في حي الرمال بمدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 16:30 من يوم 21 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة وطفل، غرب مخيم النصيرات في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 19:45 من يوم 21 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم امرأة وطفلان، عندما قُصف مبنى سكني يأوي مُهجّرين في مخيم النصيرات بدير البلح.
  • عند نحو الساعة 10:30 من يوم 22 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية استخرجت جثث من مقبرة خانيونس، جنوب غزة.

التهجير (قطاع غزة)

  • وفقًا لوكالة الأونروا، بات عدد يُقدّر بنحو 1.7 مليون شخص مُهجّرين في غزة حتى يوم 20 كانون الثاني/يناير. ومن بين هؤلاء عدد كبير تعرّضوا للتهجير في مرات متعددة بالنظر إلى أن الأسر تُجبر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان. وقد انتقل بعض الأسر من مراكز الإيواء التي سُجّلت فيها في بادئ الأمر بسبب استمرار القتال وصدور أوامر الإخلاء. وتُشكّل محافظة رفح الملاذ الرئيسي للمُهجّرين، حيث يُحشر أكثر من مليون شخص في مساحة مكتظة للغاية عقب احتدام الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.
  • وفقًا لتقرير صدر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، «يزيد التهجير من تفاقم حالة الضعف التي تلمّ بالناس، ويقوض آليات التأقلم التي يعتمدونها ويؤثر عليهم بصور مختلفة حسب جنسهم. فمنذ أن بدأت الأعمال القتالية في غزة، تشير التقارير إلى أن الرجال يواجهون الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري. ووفقًا للتقارير الإعلامية، تواجه النساء مخاطر الاحتجاز التعسفي والمضايقات في أثناء تهجيرهن كذلك. وبالنسبة للأسر التي لديها أقارب كبار في السن أو أفراد يعانون من إعاقات ولا يقدرون على الحركة ببساطة، فإن النساء يُتركن على نحو غير متناسب لتولي تقديم الرعاية لهم.»

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زال قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال انقطاع الاتصالات ونفاد الوقود الصناعي يعوقان بشدة المساعي التي يبذلها العاملون في مجال تقديم المعونات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة وتقديم الاستجابة الوافية للأزمة الإنسانية المستفحلة فيها. انظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات في هذا الشأن.
  • منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت كميات محدودة من الوقود إلى قطاع غزة من رفح. ومع ذلك، لا تزال المستشفيات ومنشآت المياه وغيرها من المنشآت الحيوية تعمل بقدرة محدودة فقط، وذلك بسبب عدم كفاية كميات الوقود. وقد حدد أحد أفرقة التقييم السريع لاحتياجات الكوارث أن نحو 570 كيلومترًا من خطوط التغذية الكهربائية لحقت الأضرار بها منذ 12 كانون الثاني/يناير. ويمثل ذلك نحو 57 بالمائة من خطوط التغذية الكهربائية، ومن المتوقع أن تكون الأضرار قد ازدادت أكثر منذ ذلك الحين. وثمة حاجة عاجلة إلى الوقود حتى تستطيع طواقم شركة توزيع الكهرباء في غزة إجراء تقييمات للأضرار والإصلاحات الميدانية.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال وضع الرعاية الصحية في غزة هشًا للغاية. فلا يزاول سوى 16 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة عملها، وإن كان ذلك بصورة جزئية. ويعني هذا العمل الجزئي أن الناس الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية يستطيعون الوصول إلى المستشفى وأن في وسعه أن يستقبل مرضى جددًا وأنه يملك القدرة على إجراء العمليات الجراحية بمستوى معين. منذ بداية الأعمال القتالية في تشرين الأول/أكتوبر، لحقت الأضرار بأكثر من 90 منشأة صحية وأكثر من 80 سيارة إسعاف بسبب الأعمال القتالية وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وغيرها من العوامل. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة.
  • تضم المستشفيات الست عشرة التي لا ما زالت تعمل جزئيًا تسعة في الجنوب وسبعة في الشمال. ويمثل هذا العدد زيادة سجّلها مستشفى إضافي واحد في الشمال – وهو مستشفى كمال عدوان – الذي استأنف عمله مرة أخرى ولا يزال يعمل إلى درجة معينة منذ منتصف شهر كانون الثاني/يناير. وما زالت المستشفيات العاملة في الشمال تقدم خدمات رعاية الأمومة والإسعاف والطوارئ على نطاق محدود. ومع ذلك، تواجه هذه المستشفيات تحديات من قبيل نقص الكوادر الطبية، بمن فيهم الجرّاحون المتخصصون وجرّاحو الأعصاب والطواقم العاملة في وحدات العناية المركزة، فضلًا عن نقص الإمدادات الطبية. وهذه المستشفيات في حاجة ماسة إلى الوقود والمواد الغذائية ومياه الشرب.
  • تؤدي المستشفيات التسعة العاملة في الجنوب عملها جزئيًا وتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود. وفي دير البلح وخانيونس، تتعرّض ثلاثة مستشفيات – وهي مستشفيات الأقصى وناصر وغزة الأوروبي – لخطر إغلاقها بسبب إصدار أوامر الإخلاء في المناطق التي تجاورها واستمرار سير الأعمال القتالية على مقربة منها.
  • في 22 كانون الثاني/ يناير، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس غيبريسوس عن قلقه إزاء ما أفادت التقارير به عن «استمرار القتال في المنطقة المجاورة لمستشفى الأمل واقتحام مستشفى الخير الذي جرى اليوم.» وصرح كذلك بأن القتال يعرّض المرضى والأشخاص الذين يبحثون عن الأمان داخل المنشآت (الصحية) للخطر ويمنع المصابين الجدد خارج المنشآت الصحية من تلقي الرعاية.
  • إن الأمراض السارية في غزة آخذة في الارتفاع، مع وجود أكثر من 223,000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، ويمثل هذا العدد 10 بالمائة من السكان. ثمة أكثر من 158,000 حالة من حالات الإسهال (53 بالمائة منها لدى الأطفال دون سن الخامسة)، وأكثر من 7,500 حالة من حالات اليرقان الحاد (تم تأكيد العديد من هذه الحالات الحادة على أنها التهاب الكبد الفيروسي (أ)). ويزيد التهجير والنزاع من تفاقم وضع الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة، بما فيها السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الصحة العقلية.
  • حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس غيبريسوس، الذي أفاد بأنه تم تأكيد وجود حالات من التهاب الكبد الفيروسي (أ) في غزة من خلال مجموعات الفحوص التي قدمتها منظمته، من أن «الظروف المعيشية غير الإنسانية من عدم توافر المياه النظيفة والمراحيض النظيفة، وصعوبة الحفاظ على النظافة العامة، ستؤدي إلى تفشي التهاب الكبد الفيروسي (أ) على نطاق أكبر... ولا تزال القدرة على تشخيص الأمراض محدودة للغاية. لا يوجد مختبر يعمل. ولا تزال القدرة على الاستجابة محدودة أيضا. وسنواصل الدعوة إلى الوصول الآمن ودون عراقيل للمساعدات الطبية وحماية الصحة.»

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

  • تتضاءل كميات المياه المتوفرة في غزة يومًا بعد يوم. فوفقًا للمنظمات الإنسانية الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، تبلغ كميات المياه المتاحة عن طريق الآبار البلدية حاليًا 21,200 متر مكعب في اليوم، وهو ما يمثل عُشر طاقتها الإنتاجية قبل تصعيد الأعمال القتالية، والتي كانت تصل إلى 255,000 متر مكعب في اليوم. ومن المعروف أن المياه المستخرجة من هذه الآبار تتسم بتدني نوعيتها بالنظر إلى أنها مياه مالحة على حين كانت المياه المنقولة عبر الخطوط التي تشغلها إسرائيل توفر إمدادات مياه الشرب الأكثر أمانًا قبل اندلاع الأعمال القتالية. وفي الوقت الراهن، لا يعمل سوى خط واحد من الخطوط الإسرائيلية الثلاثة – نقطة بني سعيد – حيث يورد 22,000 متر مكعب في اليوم، وهي إمدادات تقل عن نصف ما كان يمكن أن يكون متاحًا من المياه لو كانت جميع الخطوط في طور العمل.
  • وفضلًا عن ذلك، لا تتجاوز كميات المياه المتاحة عن طريق محطات التحلية القصيرة الأمد حاليًا 1,600 متر مكعب في اليوم، وهو ما يمثل 7 بالمائة بالمقارنة مع طاقتها الإنتاجية التي كانت تبلغ 22,000 متر مكعب في اليوم قبل اندلاع الأزمة. وبسبب القيود المفروضة على استيراد الأصناف الحيوية، لا تتوفر مجموعات اختبار المياه ومادة الكلور لمعالجة المياه في شتّى أرجاء قطاع غزة. وعلاوةً على ذلك، يشكل تكدّس النفايات الصلبة والفضلات البشرية، التي تتسبب الأمطار والفيضانات في تفاقمها، تهديدات صحية وبيئية خطيرة. وفي ظل التقارير التي أوردتها منظمة الصحة العالمية بالفعل بشأن إصابة 158,000 حالة بالإسهال، يزيد العجز عن معالجة المياه بالكلور من أجل قتل البكتيريا فيها من تفاقم الحالة التي تبعث على القلق في الأصل. وفي الوقت الحالي، أعدّت المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة ومجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية خطة للاستعداد والاستجابة لحالات الإسهال المائي الحاد. ويجب العمل على حلّ العقبات التي تقف في طريق استيراد المواد الحيوية من أجل تيسير تقديم القدر الوافي من الاستجابة.

انعدام الأمن الغذائي

  • تفيد المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني بأنه لا يعمل سوى 15 مخبزًا في شتّى أرجاء قطاع غزة حتى يوم 17 كانون الثاني/يناير. ومن هذه المخابز ستة في رفح وتسعة في دير البلح. ولا توجد مخابز تعمل حاليًا في شمال وادي غزة. ويدعم برنامج الأغذية العالمي ثمانية من المخابز العاملة (ستة في رفح واثنين في دير البلح) ويزودها بدقيق القمح والملح والخميرة والسكر. ومن خلال هذه المبادرة، تمكنّ نحو 250,000 شخص من شراء الخبز بسعر مدعوم. وفي الاجمال، كان هناك ما مجموعه 97 مخبزا يعمل في قطاع غزة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبالأخص: 25 في دير البلح، و20 في خانيونس، و19 في رفح، وثمانية في شمال غزة، و25 في مدينة غزة.

وصول المساعدات الإنسانية

  • خلال الأسبوعين الأولين من شهر كانون الثاني/يناير، خططت الوكالات الإنسانية لإرسال 29 بعثة لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى شمال وادي غزة. ولكن لم يُنجز سوى 7 من أصل 29 بعثة (24 بالمائة) منها إما بصورة كلية وإما بصورة جزئية. ورفضت السلطات الإسرائيلية وصول بقية البعثات. ويُمثّل ذلك زيادة كبيرة في عدد حالات الرفض بالمقارنة مع الأشهر السابقة. ففي تشرين الأول وكانون الأول/ديسمبر 2023، لم يُرفض سوى 14 بالمائة (6 من أصل 43) من البعثات التي كان من المقرّر أن تصل إلى الشمال، على حين جرى تيسير وصول النسبة المتبقية وقدرها 86 بالمائة (37 من أصل 43 بعثة). وتحول حالات الرفض دون توسيع نطاق البعثات الإنسانية وتضيف تكاليف باهظة إلى عمليات الاستجابة بعمومها. ولا تزال قدرة الوكالات الإنسانية على العمل في أمان وبفعّالية مقوضة إلى حد كبير بفعل القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية منذ أمد بعيد على استيراد المعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.
  • في 22 كانون الثاني/يناير، دخلت 66 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • حتى ساعات الظهر من يوم 15 كانون الثاني/يناير، قدّرت السلطات الإسرائيلية بأن نحو 136 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. وخلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 22 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل 358 فلسطينيًا، من بينهم 91 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذّان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ومن بين من قُتل في الضفة الغربية (358)، فإن 348 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ويُمثّل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2023 (507) أعلى عدد من الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل أعداد الضحايا في العام 2005. وحتى الآن من العام 2024 (حتى يوم 22 كانون الثاني/يناير)، قُتل 49 فلسطينيًا، من بينهم 10 أطفال على الأقل.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 22 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل خمسة إسرائيليين، من بينهم أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قُتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفذّه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (حيث قُتل أحد هؤلاء الأربعة على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته). وقُتلت امرأة إسرائيلية أخرى في هجوم نفذه فلسطينيون في إسرائيل في 15 كانون الثاني/يناير 2024. وعدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل خلال العام 2023 في هجمات نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية (وعددهم 36 قتيلًا) هو الأعلى منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل أعداد الضحايا في العام 2005.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 21 كانون الثاني/يناير 2024، أُصيب ما مجموعه 4,334 فلسطينيًا، من بينهم 654 طفلًا على الأقل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أُصيب 4,200 فلسطينيًا من هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية و113 على يد المستوطنين، وأُصيب 21 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ومن بين هؤلاء جميعًا، أُصيب 54 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و35 بالمائة في سياق المظاهرات و8 بالمائة خلال هجمات المستوطنين على الفلسطينيين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 22 كانون الثاني/يناير 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 444 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (45 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (344 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (55 حادثًة). ويعكس ذلك متوسطًا يوميًا يبلغ أربعة أحداث.
  • انطوى ثلث الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نحو نصف الأحداث التي سُجّلت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها أمّنت الدعم للمهاجمين.
  • في العام 2023، أسفر 1,229 حدثًا نفذه المستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية (مع القوات الإسرائيلية أو دونها)، عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معًا. وقد أفضى نحو 913 حادثة من هذه الأحداث إلى إصابة الممتلكات بأضرار، و163 حادثًة إلى سقوط ضحايا، و153 حادثًة إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا. وهذا هو أعلى عدد من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في أي سنة من السنوات منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عمله على تسجيل هذه الأحداث ّفي العام 2006.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 22 كانون الثاني/يناير 2024، هُجّر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 أفراد، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا على الأقل. ونُفذ حوالي نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعّات سكانية. وتمثل حصيلة عمليات التهجير التي نُفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما نسبته 78 بالمائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023 (1,539 شخصًا، من بينهم 756 طفلًا).
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 22 كانون الثاني/يناير 2024، هُجّر 479 فلسطينيًا، من بينهم 239 طفلًا في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
  • في 21 كانون الثاني/يناير، هدمت السلطات الإسرائيلية مبنيين سكنيين يضمان ثلاث شقق على أساس عقابي، وألحقت الأضرار بشقة رابعة، مما أدى إلى تهجير خمسة أشخاص، من بينهم طفلان، في مدينة الخليل. وتعود ملكية المنازل لأسرتي اثنين من الفلسطينيين الثلاثة الذين قُتلوا رميا بالرصاص وهم ينفذون هجوما بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية المتمركزة عند حاجز بيت جالا بالقرب من بيت لحم. هُدم ما مجموعه 21 منزلًا وهُجّر 100 فلسطينيًا، من بينهم 44 طفلًا، بسبب عمليات الهدم العقابية التي نُفذت بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و22 كانون الثاني/يناير. ويفوق هذا العدد عدد المنازل التي أشارت التقارير إلى هدمها خلال الأشهر التسعة السابقة من العام نفسه، حيث هُدّم 16 منزلًا وهُجّر 78 شخصًا.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 22 كانون الثاني/يناير 2024، هُجّر 739 من الفلسطينيين، بمن فيهم 309 طفلًا، بعد تدمير 115 منزلًا في أثناء عمليات نفذّتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن نحو 95 بالمائة من حالات التهجير جرت في مخيم جنين ومخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين. وهذا يمثل نسبة تصل إلى 81 بالمائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بفعل تدمير المنازل في أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ كانون الثاني/يناير 2023 (908 أشخاص).

التمويل

  • حتى يوم 20 كانون الثاني/يناير، صرفت الدول الأعضاء 693.3 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 58 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرّعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.