أحد أفراد طواقم الدفاع المدني يعمل على تفكيك جدار معرّض لخطر الانهيار بأمان في بناية عالية قُصفت خلال الأعمال القتالية في رفح، التي تُعدّ أكثر المناطق اكتظاظًا في غزة، حيث يلتمس عدد كبير من المُهجّرين الأمان النسبي فيها. تصوير الدفاع المدني، 10 كانون الثاني/يناير 2024.
أحد أفراد طواقم الدفاع المدني يعمل على تفكيك جدار معرّض لخطر الانهيار بأمان في بناية عالية قُصفت خلال الأعمال القتالية في رفح، التي تُعدّ أكثر المناطق اكتظاظًا في غزة، حيث يلتمس عدد كبير من المُهجّرين الأمان النسبي فيها. تصوير الدفاع المدني، 10 كانون الثاني/يناير 2024.

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 90

النقاط الرئيسية

  • تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة في 11 كانون الثاني/يناير، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين والتسبب بالمزيد من الدمار. وواصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. كما أشارت التقارير إلى استمرار العمليات البرية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أرجاء قطاع غزة. 
  • في ساعات ما بعد الظهر من يومي 10 و11 كانون الثاني/يناير، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 112 فلسطينيًا قُتلوا و 194 آخرين أُصيبوا بجروح. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 12:00 من يوم 11 كانون الثاني/يناير، قُتل ما لا يقل عن 23,469 فلسطينيًا في غزة، وأصيب 59,604 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وما نسبته 70 في المائة من هؤلاء هم من النساء والأطفال حسب وزارة الصحة في غزة. 
  • منذ 10 كانون الثاني/يناير وحتى 11 كانون الثاني/يناير، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتل 184 جنديًا وأُصيب 1,085 آخرين في غزة منذ بداية العمليات البرّية، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي به. 
  • في 11 كانون الثاني/يناير، وُجهت أوامر جديدة بالإخلاء إلى سكان منطقة المواصي وعدة أحياء قريبة من شارع صلاح الدين في جنوب غزة، وتغطي هذه الأوامر مساحة تقدر بنحو 4.6 كيلومتر مربع. وصرّح الجيش الإسرائيلي بأنه يستعد لتنفيذ العمليات في هذه المنطقة وأمر السكان المعنيين بالانتقال إلى دير البلح. ويتوقع أن يتأثر ما يزيد عن 18,000 شخص وتسعة مراكز إيواء، تؤوي عددًا غير معروف من المُهجّرين، بهذه المجموعة الأخيرة من الأوامر. وفي 10 كانون الثاني/يناير، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه من «تعريض حياة المدنيين لخطر جسيم من خلال إصدار أوامر للسكان من مختلف أنحاء وسط غزة بالانتقال إلى دير البلح – ومن ثم استمراره في شنّ غارات جوية على المدينة. يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يتخذ تدابير فورية لحماية المدنيين تمشيًا مع التزاماته بموجب القانون الدولي. إن إجبار المدنيين على الرحيل لا يعفي الجيش الإسرائيلي بأي حال من الأحوال من التزاماته بموجب القانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين خلال تنفيذ العمليات العسكرية.» 
  • في الفترة الواقعة بين يومي 1 و11 كانون الثاني/يناير، لم ينفَّذ سوى 21 في المائة (5 من أصل 24 شحنة) من شحنات المساعدات التي كانت مقررة لإيصال المواد الغذائية والأدوية والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة إلى شمال وادي غزة. واضطرت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني إلى إلغاء المهمات أو تأخيرها مرتين بسبب حالات التأخير الطويلة على الحواجز الإسرائيلية أو لأن بسبب تعذر سلوك الطرق التي جرى الاتفاق على سلوكها. وتتقوض قدرة المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني على الاستجابة للاحتياجات الواسعة النطاق في الجهة الشمالية من قطاع غزة بسبب تكرار رفض وصول المساعدات وغياب تنسيق الوصول الآمن من جانب السلطات الإسرائيلية. ويشلّ هذا الرفض والقيود العسيرة المفروضة على الوصول قدرة المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني على تقديم الاستجابة على نحو مجدٍ ومنتظم وعلى نطاق واسع. 
  • مما تجدر الإشارة إليه أن السلطات الإسرائيلية رفضت مهمات متعددة كانت مقرّرة (بين يومي 7 و10 كانون الثاني/يناير) لإيصال الإمدادات الطبية العاجلة إلى مستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة، فضلًا عن مهمات كانت مقرّرة لإيصال الوقود لمنشآت المياه والصرف الصحي في مدينة غزة والشمال. وهذه هي المرة الخامسة التي يُرفض فيها إرسال المهمات إلى مستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة منذ 26 كانون الأول/ديسمبر. ونتيجةً لذلك، لم تزل المستشفيات العاملة في شمال غزة دون إمكانية للحصول على ما يكفيها من الإمدادات والمعدات الطبية المنقذة للحياة. 
  • على وجه الإجمال، يُمثّل معدل حالات رفض الوصول التي سُجّلت حتى الآن في شهر كانون الثاني/يناير 2024 زيادة كبيرة بالمقارنة مع الحالات التي شهدها شهر كانون الأول/ديسمبر 2023، حينما جرى تنسيق وتنفيذ أكثر من 70 في المائة (13 من أصل 18) من مهمات الأمم المتحدة التي كان من المقرّر أن تتوجه إلى الشمال، حيث تشير التقديرات إلى أن الاحتياجات فيها تُعدّ الأعلى والأشدّ من غيرها. ويؤدي كل يوم لا يتم فيه توفير المساعدات إلى سقوط الضحايا والتسبب بالمعاناة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا في شمال غزة. 
  • يتسبب رفض إيصال إمدادات الوقود إلى منشآت المياه والصرف الصحي على نحو متكرر في حرمان الناس من إمكانية الحصول على المياه النظيفة ويرفع من مستوى خطر فيضان مياه الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض السارية إلى حدّ كبير. وفي 10 كانون الثاني/يناير، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأن «منظمة الصحة العالمية اضطرت إلى إلغاء 6 بعثات كان من المقرر أن تتوجه إلى شمال غزة منذ 26 كانون الأول/ديسمبر... إن العائق أمام توصيل المساعدات إلى غزة لا يتمثل في قدرات الأمم المتحدة أو منظمة الصحة العالمية وشركائنا، بل يتمثل العائق في عدم القدرة على الوصول.»
  • في 10 كانون الثاني/يناير، قُتل أربعة من أفراد طاقم سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقُتل شخصان مصابان كانا على متنها عندما قُصفت في شارع صلاح الدين عند مدخل دير البلح، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني. وصرّحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن «القانون الدولي الإنساني واضح. يجب ألا يفقد العاملون الطبيون حياتهم أبدًا وهم يقدمون الدعم لمجتمعاتهم. وعلى جميع الأطراف في هذا النزاع احترام المهمة الإنسانية التي تؤديها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمستجيبين الأولين الآخرين.»
  • في 11 كانون الثاني/يناير، دخلت 145 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. 

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 10 و11 كانون الثاني/يناير: 
    • في ساعات ما بعد الظهر من يوم 10 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى قصف منزل في دير البلح، مما أسفر عن مقتل أربعة أطفال من الأسرة نفسها. 
    • عند نحو الساعة 23:00 من يوم 10 كانون الثاني/يناير، قُصفت مساحة مفتوحة كانت تؤمّن المأوى لمُهجّرين في رفح حسبما أفادت التقارير، مما أدى إلى مقتل أربعة أطفال وامرأة مسنة من نفس الأسرة. 
    • عند نحو الساعة 00:10 من يوم 11 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بقصف بناية سكنية في خانيونس، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم امرأة وطفلان، وإصابة 25 شخصًا آخرين. 
  • في 9 كانون الثاني/يناير، نشرت وزارة الثقافة تقريرًا أجملت فيه الخسائر التي لحقت بالمشهد الثقافي الفلسطيني. ووفقًا للوزارة. فقد قُتل 41 مثقفًا وفنانًا، من بينهم أربعة أطفال كانوا يُعَدّون فنانين أو مبدعين بالفعل. وصرّح التقرير بأن 24 مركزًا من المراكز الثقافية أصابتها الأضرار أو دُمرت، وأن نحو 195 مبنى تاريخيًا لحقت بها الأضرار، بما فيها 20 مسجدًا وكنيسة في شتّى أرجاء قطاع غزة. 

التهجير (قطاع غزة)

  • حتى يوم 8 كانون الثاني/يناير، بات عدد يُقدّر بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقارب 85 بالمائة من مجموع سكان قطاع غزة، مُهجّرين، بمن فيهم عدد كبير من الأشخاص الذين تعرّضوا للتهجير في مرات متعددة، حيث تُجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان، وفقًا لوكالة الأونروا. ويلتمس نحو 1.72 مليون مُهجّر المأوى في 155 منشأة تابعة للأونروا في محافظات قطاع غزة الخمس، بمن فيهم 160,000 مُهجّر في الشمال ومدينة غزة، حيث تتجاوز المرافق المتاحة في هذه المنشآت طاقتها الاستيعابية المقرّرة لها بأشواط بعيدة. وتُشكّل محافظة رفح منذ فترة الملاذ الرئيسي لهؤلاء المُهجّرين، حيث يُحشر أكثر من مليون شخص في مساحة مكتظة للغاية عقب اشتداد الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. ولا تزال التحديات تعتري الحصول على رقم دقيق للعدد الكلي للمُهجّرين. 
  • أفادت التقارير بوقوع نحو 222 حدثًا أثرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين فيها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (حيث شهد بعضها أحداثًا متعددة أثرت على نفس المباني)، بما في ذلك ما لا يقل عن 23 حدثًا شهدت استخدام مباني الأونروا للأغراض العسكرية و/أو تدخلات عسكرية فيها. وهذه تشمل 63 منشأة تابعة للأونروا أُصيبت إصابة مباشرة، بالإضافة إلى 69 منشأة مختلفة من منشآت الأونروا لحقت بها الأضرار عندما أُصيبت أهداف في مناطق قريبة منها. وفي الإجمال، قُتل ما لا يقل عن 319 مُهجّرًا كانوا يلتمسون المأوى في مراكز الايواء التابعة للأونروا وأُصيب ما لا يقل عن 1,135 آخرين فيها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتشير تقديرات الأونروا إلى أنه قُتل ما لا يقل عن 323 شخصًا كانوا يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة للأونروا وأصيب 1,142 آخرين على الأقل منذ تصعيد الأعمال القتالية. 

الكهرباء

  • في 10 كانون الثاني/يناير، تعطلت مولدات شركة توليد الكهرباء في شمال مخيم النصيرات، واشتعلت النيران في مولداتها الأربعة. وتضم هذه المحطة أربعة مولدات رئيسية تستخدم لتزويد جميع أنحاء قطاع غزة بإمدادات الكهرباء. ولا يزال عدد الضحايا والأضرار التي لحقت بعمل المحطة غير مؤكد، ولكن ثمة مخاوف بشأن قدرة المحطة على توفير إمدادات الكهرباء في المستقبل. 
    منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زال قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال انقطاع الاتصالات ونفاد الوقود يعوقان بشدة المساعي التي يبذلها العاملون في مجال تقديم المعونات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة وتقديم الاستجابة الوافية للأزمة الإنسانية المستفحلة فيها. أنظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تزاول 15 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة عملها جزئيًا، منها تسعة في الجنوب وستة في الشمال. وفي دير البلح وخانيونس، تتعرض ثلاثة مستشفيات – وهي مستشفيات الأقصى وناصر وغزة الأوروبي – لخطر إغلاقها بسبب إصدار أوامر الإخلاء في المناطق التي تجاورها واستمرار سير الأعمال القتالية على مقربة منها. وما زالت المستشفيات العاملة في الشمال تقدم خدمات رعاية الأمومة والإسعاف والطوارئ. ومع ذلك، تواجه هذه المستشفيات تحديات من قبيل نقص الكوادر الطبية، بمن فيهم الجراحون المتخصصون وجراحو الأعصاب والطواقم العاملة في وحدات العناية المركزة، فضلًا عن نقص الإمدادات الطبية. وهذه المستشفيات في حاجة ماسة إلى الوقود والمواد الغذائية ومياه الشرب. وتؤدي المستشفيات التسعة العاملة في الجنوب عملها جزئيًا وتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة. 
  • في 11 كانون الثاني/يناير، صرّحت وزارة الصحة بأن 707 مصابين و438 مريضًا آخرين تمكنوا من المرور عبر معبر رفح للحصول على العلاج في الخارج. ولا يزال 6,200 شخص آخرين في انتظار تحويلهم للعلاج في الخارج، على حين يواجه 10,000 مريض بالسرطان خطر الموت بسبب عدم تمكنهم من الحصول على العلاج في الخارج وإغلاق مستشفى الصداقة التركي.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. 
  • تُقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 136 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. وخلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 11 كانون الثاني/يناير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته بعدما حاصرت منزله في قرية جبع في جنين ووجهت الأوامر إليه بتسليم نفسه. ووردت تقارير غير مؤكدة تفيد بتبادل إطلاق النار بين الرجل الفلسطيني والقوات الإسرائيلية. واندلعت المواجهات في أعقاب عملية القتل وأشارت التقارير إلى إصابة بعض الفلسطينيين. 
  • وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 332 فلسطينيًا، من بينهم 84 طفلًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 11 كانون الثاني/يناير 2024. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ومن بين من قُتل في الضفة الغربية (332)، فإن 323 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين وواحد إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وحتى الآن من هذا العام، قُتل 23 فلسطينيًا، بمن فيهم ثلاثة أطفال. ويمثل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2023 (507) أعلى عدد من الفلسطينيين الذي قتلوا فيها منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 11 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل خمسة إسرائيليين، من بينهم أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقُتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفذه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (حيث قُتل أحد هؤلاء الأربعة على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته). وعدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل خلال العام 2023 في هجمات نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية (وعددهم 36 قتيلًا) هو الأعلى منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل عدد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 11 كانون الثاني/يناير 2024، أُصيب ما مجموعه 4,157 فلسطينيًا، من بينهم 630 طفلًا على الأقل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أُصيب 4,041 فلسطينيًا من هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية و95 على يد المستوطنين، وأُصيب 21 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ومن بين هؤلاء جميعًا، أُصيب 52 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و36 بالمائة في سياق المظاهرات و8 بالمائة خلال الهجمات المرتبطة بالمستوطنين ضد الفلسطينيين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 11 كانون الثاني/يناير 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 404 هجمات شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (39 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (316 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (49 حدثًا). ويعكس ذلك متوسطًا يوميًا يبلغ أربعة أحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى 11 كانون الثاني/يناير 2024، بالمقارنة مع سبعة أحداث يومية وردت التقارير بشأنها بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو ما يُعدّ أعلى متوسط يومي من الأحداث المرتبطة بالمستوطنين والتي تلحق الأضرار بالفلسطينيين منذ العام 2006. 
  • انطوى ثلث الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نحو نصف الحوادث التي سُجّلت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها أمّنت الدعم للمهاجمين. 
  • في العام 2023، أسفر 1,229 حدثًا نفذه المستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، (مع القوات الإسرائيلية أو دونها) عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معًا. وقد أفضى نحو 913 حدثًا من هذه الحوادث إلى إصابة الممتلكات بأضرار، و163 حدثًا إلى سقوط ضحايا، و153 حدثًا إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا. وهذا هو العدد الأعلى من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في أي سنة من السنوات منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عمله على تسجيل الحوادث المرتبطة بالمستوطنين في العام 2006.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 11 كانون الثاني/يناير، هُجّر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 أفراد، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا على الأقل. ونُفذ حوالي نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعّات سكانية. وتمثل حصيلة عمليات التهجير التي نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما نسبته 78 في المائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023 (1,539 شخصًا، من بينهم 756 طفلًا).  
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجِّر 453 فلسطينيًا، بمن فيهم 227 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 11 كانون الثاني/يناير 2024، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية. 
  • هُدّم ما مجموعه 19 منزلًا وهُجّر 95 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا، بسبب عمليات الهدم العقابية التي نفذت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023. ويفوق هذا العدد عدد المنازل التي أشارت التقارير إلى هدمها خلال الأشهر التسعة السابقة من العام نفسه، حيث هُدّم 16 منزلًا وهُجّر 78 شخصًا. 
  • في 9 كانون الثاني/يناير، فجرت القوات الإسرائيلية منزلًا في مخيم عسكر للاجئين بنابلس، مما جعله غير صالح للسكن وتسبب في تهجير 12 شخصًا، من بينهم أربع أطفال، وذلك في أثناء عملية عسكرية نفذتها تلك القوات لاعتقال فلسطيني. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و11 كانون الثاني/يناير 2024، هُجّر 602 من الفلسطينيين، بمن فيهم 263 طفلًا، بعد تدمير 94 منزلًا في أثناء عمليات نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن نحو 95 في المائة من حالات التهجير جرت في مخيم جنين ومخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم). وهذا يمثل نسبة تصل إلى 65 في المائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بفعل تدمير المنازل في أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ كانون الثاني/يناير 2023 (908 أشخاص). 

التمويل

  • حتى يوم 11 كانون الثاني/يناير،  صرفت الدول الأعضاء 648.2 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكّل هذا المبلغ نحو 54 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.