مستشفى ناصر، أحد ثلاثة مستشفيات في محافظتي دير البلح وخانيونس، معرّض لخطر إغلاقه بسبب إصدار أوامر الإخلاء في المناطق المجاورة له واستمرار سير الأعمال القتالية على مقربة منه. تصوير منظمة الصحة العالمية، 4 كانون الثاني/يناير 2024
مستشفى ناصر، أحد ثلاثة مستشفيات في محافظتي دير البلح وخانيونس، معرّض لخطر إغلاقه بسبب إصدار أوامر الإخلاء في المناطق المجاورة له واستمرار سير الأعمال القتالية على مقربة منه. تصوير منظمة الصحة العالمية، 4 كانون الثاني/يناير 2024

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 88

النقاط الرئيسية

  • تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة في 9 كانون الثاني/يناير، ولا سيما في محافظتي دير البلح وخانيونس. ويتسبب الهجوم الذي يطال هذه المناطق في مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص ويخلّف آثارًا مدمرة على عشرات الآلاف من المدنيين، كان الكثيرون منهم قد فرّوا في الأصل بحثًا عن الأمان من مدينة غزة والمنطقة الوسطى وجنوب غزة. وواصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. كما أشارت التقارير إلى استمرار العمليات البرّية والقتال بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أرجاء قطاع غزة، وخاصة في محافظتي دير البلح وخانيونس، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا. 
  • في ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و9 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى مقتل 126 فلسطينيًا وإصابة 241 آخرين بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 12:00 من يوم 9 كانون الثاني/يناير، قُتل ما لا يقل عن 23,210 فلسطينيين في غزة، وأُصيب 59,167 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 
  • منذ 8 كانون الثاني/يناير وحتى 9 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل تسعة جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وفي الإجمال، قُتل 183 جنديًا وأُصيب 1,065 آخرين في غزة منذ بداية العمليات البرّية، حسبما أفاد الجيش الإسرائيلي به. 
  • تشير المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني إلى أن رفض الطلبات التي تقدمها بشأن تنسيق الحركة تعوق بشدة تقديم الاستجابة في الوقت المطلوب. ففي 8 كانون الثاني/يناير، رفضت السلطات الإسرائيلية مهمة كان من المقرر أن ينفذّها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية لإيصال اللوازم الطبية العاجلة إلى مستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة ومستشفى العودة في جباليا، فضلًا عن مهمات كانت مقررة لإيصال الوقود الضروري لمنشآت المياه والصرف الصحي في مدينة غزة والشمال. وهذه هي المرة الخامسة التي يُرفض فيها إرسال المهمات إلى مستشفى العودة في جباليا ومستودع الأدوية المركزي في مدينة غزة منذ 26 كانون الأول/ديسمبر، مما يترك خمسة مستشفيات في شمال غزة دون إمكانية للحصول على الإمدادات والمعدّات الطبية المنقذة للحياة. وفي الوقت نفسه، يسلب استمرار رفض إيصال إمدادات الوقود إلى منشآت المياه والصرف الصحي قدرة عشرات الآلاف من الناس على الحصول على المياه النظيفة ويرفع من مستوى خطر فيضان مياه الصرف الصحي، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض السارية إلى حد كبير. 
  • في 9 كانون الثاني/يناير، دخلت 131 شاحنة محمّلة بالإمدادات قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. 
  • في صباح يوم 8 كانون الثاني/يناير، اخترقت قذيفة جدار أحد مراكز الإيواء في خانيونس، ويؤوي أكثر من 100 موظف من موظفي منظمة أطباء بلا حدود وأفراد أسرهم. وقد أُصيب أربعة أشخاص، بمن فيهم طفل أحد الموظفين وعمره خمسة أعوام، حيث توفي متأثرًا بإصابته في وقت لاحق. ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، لم تنفجر القذيفة عندما اصطدمت بالجدار، وإلا لكان من المرجح أن يسقط عدد أكبر من الضحايا. وقد قُتل أربعة من موظفي المنظمة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في غزة، فضلًا عن عدد كبير من أفراد أسرهم. وصرّحت المنظمة، في معرض إعرابها عن سخطها إزاء واقعة القتل، بأن «المكان الذي توجد فيه غزة ليس مهمًا، فلا مكان آمنًا،» وأكدّت من جديد دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار. 

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 8 و9 كانون الثاني/يناير: 
    • عند نحو الساعة 15:30 من يوم 8 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات عندما قُصف منزل شمال غرب دير البلح. 
    • في أثناء ليلة يوم 8 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير إلى أن ثمانية أشخاص أُطلقت النار عليهم وقُتلوا في مخيم النصيرات بمحافظة دير البلح. 
    • عند نحو الساعة 18:30 من يوم 8 كانون الثاني/يناير، قُتل 12 شخصًا وأُصيب 40 آخرين عندما قُصف منزل غرب مخيم النصيرات، حسبما أفادت التقارير.
    • عند نحو الساعة 10:15 من يوم 9 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل 10 أشخاص عندما قُصفت سيارة في مخيم النصيرات. 

التهجير (قطاع غزة)

  • بحلول نهاية العام 2023، بات عدد يُقدّر بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقارب 85 بالمائة من مجموع سكان قطاع غزة، مُهجّرين، بمن فيهم أشخاص تعرّضوا للتهجير في مرات متعددة، حيث تُجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان، وفقًا لوكالة الأونروا. ويلتمس نحو 1.4 مليون مُهجّر المأوى في 155 منشأة تابعة للأونروا في محافظات قطاع غزة الخمس، حيث تتجاوز المرافق المتاحة في هذه المنشآت طاقتها الاستيعابية المقررة لها بأشواط بعيدة. وتشكل محافظة رفح منذ فترة الملاذ الرئيسي لهؤلاء المُهجّرين، حيث يُحشر أكثر من مليون شخص منهم في مساحة مكتظة للغاية عقب احتدام الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. ولا تزال التحديات تعتري الحصول على رقم دقيق للعدد الكلي للمُهجّرين.
  • أفادت التقارير بوقوع نحو 220 حدثًا أثّرت على مباني الأونروا وعلى الأشخاص الموجودين فيها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (حيث شهد بعضها أحداث متعددة أثّرت على نفس المباني)، بما في ذلك ما لا يقل عن 23 حدثًا شهدت استخدام مباني الأونروا للأغراض العسكرية و/أو تدخلًا عسكريًا فيها. وهذه تشمل 63 منشأة تابعة للأونروا أُصيبت إصابة مباشرة، بالإضافة إلى 69 منشأة مختلفة تابعة للأونروا لحقت بها الأضرار عندما أُصيبت أهداف في مناطق قريبة منها. وفي الإجمال، قُتل ما لا يقل عن 319 مُهجّرًا كانوا يلتمسون المأوى في مراكز الايواء التابعة للأونروا وأُصيب ما لا يقل عن 1,135 آخرين فيها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. 

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، ما زال قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال انقطاع الاتصالات ونفاد الوقود يعوقان بشدة المساعي التي يبذلها العاملون في مجال تقديم المعونات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة وتقديم الاستجابة الوافية للأزمة الإنسانية المستفحلة فيها. أنظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تزاول 15 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة عملها جزئيًا، منها تسعة في الجنوب وستة في الشمال.
  • ما زالت المستشفيات التي تعمل في الشمال تقدم خدمات رعاية الأمومة والإسعاف والطوارئ. ومع ذلك، تواجه هذه المستشفيات تحديات من قبيل نقص الكوادر الطبية، بمن فيهم الجرّاحون المتخصصون وجراحو الأعصاب والطواقم العاملة في وحدات العناية المركزة، فضلًا عن نقص اللوازم الطبية. وهذه المستشفيات في حاجة ماسة إلى الوقود والمواد الغذائية ومياه الشرب. وتؤدي المستشفيات التسعة العاملة في الجنوب عملها جزئيًا وتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود. وحسب وزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة. 
  • في دير البلح وخانيونس، تتعرض ثلاثة مستشفيات – وهي مستشفيات الأقصى وناصر وغزة الأوروبي – لخطر إغلاقها بسبب إصدار أوامر الإخلاء في المناطق التي تجاورها واستمرار سير الأعمال القتالية على مقربة منها. ففي 9 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى قصف المنطقة المجاورة لمستشفى الأقصى في دير البلح مرة أخرى، حيث كان معظم أفراد الطواقم الطبية والعديد من المرضى قد أخلوا منه في 7 كانون الثاني/يناير. وحسب التقارير الواردة، لم يبقَ سوى طبيب طوارئ واحد وجراحيْن في المستشفى للاستجابة للمئات من المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج فيه. وفي 7 كانون الثاني/يناير، زار موظفون من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مستشفى الأقصى وقدموا اللوازم الطبية لدعم 4,500 مريض ومريضة في حاجة إلى غسيل الكلى لمدة ثلاثة أشهر و500 مريض ومريضة يحتاجون إلى العناية بإصاباتهم. وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن «مستشفى الأقصى يُعدّ أهم المستشفيات التي بقيت في المنطقة الوسطى بغزة [دير البلح] ويجب أن يواصل عمله وأن يحظى بالحماية من أجل تقديم الخدمات المنقذة للحياة. ولا يمكن السماح بتقليص عمله على نحو أكبر – فمن شأن ذلك أن يكون مدعاة للغضب على الصعيدين الأخلاقي والطبي في مواجهة الصدمات والإصابات والمعاناة الإنسانية.»  

الأمن الغذائي

  • تحذّر لجنة استعراض المجاعة، التي جرى تفعيلها إثر الأدلة التي تتجاوز المرحلة الخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي الحاد (العتبة الكارثية) في قطاع غزة، من أن خطر حدوث مجاعة يزداد يومًا بعد يوم في خضم النزاع المحتدم والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وصرّحت اللجنة بأن الضرورة تقتضي وقف التدهور على صعد الصحة والتغذية والأمن الغذائي والوفيات من خلال استعادة الصحة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وذلك من أجل القضاء على خطر المجاعة. وفضلًا عن ذلك، تدعو اللجنة إلى وقف الأعمال القتالية واستعادة الحيز الإنساني اللازم لتقديم المساعدات المتعددة القطاعات باعتبار ذلك من الخطوات الأولية الحيوية لاستئصال خطر وقوع المجاعة. 

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. 
  • تُقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 136 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. وخلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 9 كانون الثاني/يناير، أطلقت القوات الإسرائيلية التي كانت متمركزة على حاجز في عين سينيا (رام الله) النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا حاول طعن جندي إسرائيل، حسبما قالت. 
  • وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذي قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 330 فلسطينيًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 9 كانون الثاني/يناير 2024. وكان من بين هؤلاء 84 طفلًا. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ومن بين من قُتل في الضفة الغربية (330)، فإن 321 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين وواحد إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ويُمثّل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2023 (507) أعلى عدد من الفلسطينيين الذي قُتلوا فيها منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 9 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل خمسة إسرائيليين، من بينهم أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقُتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفّذه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (حيث قُتل أحد هؤلاء الأربعة على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته). وعدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل خلال العام 2023 في هجمات نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية (وعددهم 36 قتيلًا) هو الأعلى منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل عدد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 9 كانون الثاني/يناير 2024، أصيب ما مجموعه 4,097 فلسطينيًا، من بينهم 622 طفلًا على الأقل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أُصيب 3,983 فلسطينيًا من هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية و93 على يد المستوطنين، وأُصيب 21 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ومن بين جميع الإصابات، أُصيب 52 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و36 بالمائة في سياق المظاهرات و8 بالمائة خلال الهجمات المرتبطة بالمستوطنين ضد الفلسطينيين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 9 كانون الثاني/يناير 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 391 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (37 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (305 حدثا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (49 حدثًا). ويعكس ذلك متوسطًا يوميًا يبلغ أربعة أحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى 9 كانون الثاني/يناير 2024، بالمقارنة مع سبعة أحداث يومية وردت التقارير بشأنها بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وهو ما يُعدّ أعلى متوسط يومي من الأحداث المرتبطة بالمستوطنين والتي تلحق الأضرار بالفلسطينيين منذ العام 2006. 
  • انطوى ثلث الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نحو نصف الأحداث التي سجلت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها أمّنت الدعم للمهاجمين. 
  • في العام 2023، أسفر 1,229 حدثًا نفذّه المستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، (مع القوات الإسرائيلية أو دونها) عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معًا. وقد أفضى نحو 913 حدثًا من هذه الأحداث إلى إصابة الممتلكات بأضرار، و163 حدثًا إلى سقوط ضحايا، و153 حدثًا إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا. وهذا هو العدد الأعلى من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في أي سنة من السنوات منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عمله على تسجيل الأحداث المرتبطة بالمستوطنين في العام 2006.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 9 كانون الثاني/يناير، هُجّر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 أفراد، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًّا رعويًا أو بدويًا على الأقل. ونُفذ حوالي نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعّات سكانية. وتُمثّل حصيلة عمليات التهجير التي نُفذّت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما نسبته 78 في المائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023 (1,539 شخصًا، من بينهم 756 طفلًا).  
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 444 فلسطينيًا، بمن فيهم 224 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى 9 كانون الثاني/يناير، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية. 
  • هُدّم ما مجموعه 19 منزلًا وهُجّر 95 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا، بسبب عمليات الهدم العقابية التي نفذت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023. ويفوق هذا العدد عدد المنازل التي أشارت التقارير إلى هدمها خلال الأشهر التسعة السابقة من العام نفسه، حيث هُدّم 16 منزلًا وهُجّر 78 شخصًا. 
  • هُجّر 587 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 257 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد تدمير 92 مبنًى سكنيًا في أثناء عمليات أخرى نفذّتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن نحو 95 في المائة من حالات التهجير جرت في مخيم جنين ومخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم). وهذا يمثّل نسبة تصل إلى 65 في المائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بفعل تدمير المنازل في أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ كانون الثاني/يناير 2023 (908 أشخاص). 

التمويل

  • حتى يوم 5 كانون الثاني/يناير،  صرفت الدول الأعضاء 638.6 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكّل هذا المبلغ نحو 53 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.