تشير التقديرات إلى أن 100,000 شخص انتقلوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى رفح، التي باتت أكثر المناطق كثافة بالسكان في غزة. وفيما يعد تهجيرًا متكررًا في الغالب، جاء انتقال هؤلاء بعد تصاعد الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح، فضلًا عن الأوامر التي يصدرها الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق معينة. تصوير وكالة الأونروا
تشير التقديرات إلى أن 100,000 شخص انتقلوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى رفح، التي باتت أكثر المناطق كثافة بالسكان في غزة. وفيما يعد تهجيرًا متكررًا في الغالب، جاء انتقال هؤلاء بعد تصاعد الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح، فضلًا عن الأوامر التي يصدرها الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق معينة. تصوير وكالة الأونروا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 79

النقاط الرئيسية

  • في 28 كانون الأول/ديسمبر، تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف من البر والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة. كما استمرت العمليات البرية والقتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية في معظم المناطق، باستثناء رفح. وواصلت الجماعات المسلحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
  • في ساعات ما بعد الظهر من يومي 27 و28 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى مقتل 210 فلسطينيين وإصابة 325 آخرين بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 7:00 من يوم 28 كانون الأول/ديسمبر، قتل ما لا يقل عن 21,320 فلسطينيًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ويقال إن نحو 70 بالمائة من هؤلاء الضحايا هم من النساء والأطفال. وحتى ذلك اليوم، أصيب 55,603 فلسطينيين بجروح. وثمة عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين، ويسود الافتراض بأنهم لا يزالون تحت الركام في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم.
  • في 28 كانون الأول/ديسمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة جنود آخرين في غزة. وفي الإجمال، قتل 165 جنديًا وأُصيب 921 آخرين في غزة منذ بداية العمليات البرية، حسبما ورد على لسان الجيش الإسرائيلي.
  • تشير التقديرات الأولية التي نشرتها الجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض إلى أن ما لا يقل عن 100,000 مهجر وصلوا إلى رفح خلال الأيام الماضية بعد اشتداد الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح، فضلًا عن أوامر الإخلاء التي أطلقها الجيش الإسرائيلي. وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، كانت رفح بالفعل تعد أكثر المناطق كثافة بالسكان في غزة، حيث باتت الكثافة السكانية تتجاوز 12,000 شخص في الكيلومتر المربع الواحد. ويزيد تدفق المُهجرين الجدد من تفاقم الظروف المتصلة بالمساحة المكتظة للغاية والموارد المحدودة بالفعل.
  • في 28 كانون الأول/ديسمبر، صرح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في سياق استعراض الاستنتاجات التي خلص إليها تقرير جديد بشأن الضفة الغربية، بأن «استخدام التكتيكات العسكرية والأسلحة في سياقات إنفاذ القانون، واستخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة، وفرضَ قيود واسعة على الحركة هي أمور مقلقة للغاية».
  • وفي 28 كانون الأول/ديسمبر أيضًا، صرحت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن «هذا العام هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث وصل العنف المرتبط بالنزاع إلى مستويات غير مسبوقة.» فعدد الأطفال الذين قتلوا في الضفة الغربية على مدى اثني عشر أسبوعًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر يزيد عن ضعف عدد من قتل منهم خلال العام 2022 بأكمله.
  • في 28 كانون الأول/ديسمبر، صرحت وزارة الصحة في غزة بأن 50 بالمائة من النساء الحوامل في مراكز الإيواء يعانين من العطش وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية، وأن 50 بالمائة من الأطفال المُهجرين معرضون للتجفاف وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية ونزلات البرد الحادة وغياب اللقاحات التي تلزم المواليد الجدد.
  • تواصل إدخال الإمدادات من المعونات الطبية والأغذية إلى غزة خلال الأيام الماضية عبر معبر رفح مع مصر. وشملت هذه الإمدادات 110 شاحنات في 27 كانون الأول/ديسمبر و76 شاحنة في 28 كانون الأول/ديسمبر. ولا تزال هذه الكميات تقل بشوط بعيد عن المتوسط اليومي البالغ 500 شاحنة (بما فيها شاحنات الوقود والبضائع التي يستوردها القطاع الخاص) كانت تدخل غزة في كل يوم عمل قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وما زالت العقبات الرئيسية التي تحول دون تنفيذ العمليات الإنسانية داخل غزة قائمة. وحسبما لاحظه الأمين العام، «تستدعي عملية فعالة لتقديم المعونات الأمن، وعاملين يستطيعون أن يؤدوا عملهم في أمان وقدرات لوجستية واستئناف النشاط التجاري. وهذه العناصر الأربعة لا وجود لها.»

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الحوادث التالية من بين أكثر الحوادث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 27 و28 كانون الأول/ديسمبر:
    • عند نحو الساعة 09:45 من يوم 28 كانون الأول/ديسمبر، قصفت بناية سكنية في بيت لاهيا، شمال غزة، مما أسفر عن قتل 30 شخصًا، من بينهم صحفيان حسبما أفادت التقرير، وإصابة آخرين عدة.
    • عند نحو الساعة 13:50 من يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، قصفت بناية سكنية أمام مستشفى الأمل غرب خانيونس، جنوب غزة، مما أدى إلى قتل 25 شخصًا وإصابة عشرات آخرين.
    • عند نحو الساعة 00:10 من يوم 28 كانون الأول/ديسمبر، قصف منزل في دير البلح، مما أسفر عن قتل ثمانية أشخاص وإصابة عدة آخرين. وعند نحو الساعة 00:30، أشارت التقارير إلى أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت سيارة مدنية كانت تنقل الضحايا الذين سقطوا في هذا الحادث إلى مستشفى شهداء الأقصى على جسر المشاعلة في دير البلح، حيث قتل فلسطيني واحد على الأقل وأصيب آخرون عدة.
  • وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة، قتل 103 صحفيين وإعلاميين فلسطينيين خلال الغارات الجوية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقتل 311 مسعفًا فلسطينيًا حسب وزارة الصحة في غزة. وقتل ما لا يقل عن 40 فردًا من أفراد الدفاع المدني منذ نشوب الأعمال القتالية، حسبما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني به.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 27 كانون الأول/ديسمبر، ولليوم الثالث على التوالي، أعاد الجيش الإسرائيلي تأكيد الدعوة التي وجهها إلى السكان للرحيل عن منطقة كانت مخصصة في الأصل للإجلاء في 22 كانون الأول/ديسمبر، وتغطي نحو 15 في المائة، أو تسعة كيلومترات مربعة تقريبًا، من مساحة محافظة دير البلح في وسط قطاع غزة. وقبل بداية الأعمال القتالية، كان نحو 90,000 شخص يقطنون في هذه المنطقة، وباتت الآن تضم ستة مراكز إيواء تستوعب نحو 61,000 مهجر، معظمهم من الشمال. وتضم المناطق المتضررة مخيمي البريج والنصيرات للاجئين وشمال النصيرات (الزهراء والمغراقة). وتدعو التعليمات المرفقة مع الخريطة السكان إلى الانتقال على الفور إلى مراكز الإيواء في دير البلح، التي تعاني من الاكتظاظ الشديد أصلًا وتؤوي مئات الآلاف من المُهجرين. ولا يزال نطاق التهجير الناجم عن هذا الأمر الصادر بالإخلاء غير واضح حتى وقت كتابة هذا التقرير.
  • لا تزال التحديات تعتري الحصول على رقم دقيق للعدد الكلي للمهجرين. فوفقًا للأونروا، بات عدد يقدر بنحو 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقارب 85 بالمائة من سكانها، مهجرين ومنهم أشخاص تعرضوا للتهجير في مرات متعددة، حيث تجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان. ويزيد الافتقار إلى الغذاء والمواد الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة وتردي ظروف النظافة الصحية من تفاقم الأحوال المعيشية البائسة في الأصل، وتضخم المشكلات المتصلة بالحماية والصحة العقلية وتزيد من تفشي الأمراض.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وانظر لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات في هذا الشأن.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 28 كانون الأول/ديسمبر، قصفت المنطقة القريبة من مستشفى الأمل لليوم الثاني على التوالي وللمرة الخامسة خلال هذا الأسبوع، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأفادت التقارير بأن 10 أشخاص قتلوا نتيجة للغارة الأخيرة وأن 31 آخرين قتلوا في اليوم السابق. وفي كلا الحادثين، أصيب العشرات بجروح، حسبما نقلته التقارير. وتشير التقديرات إلى أن 14,000 مهجر يلتمسون المأوى في هذا المستشفى وفي محيطه.
  • عند نحو الساعة 16:30 من يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت المركز الصحي في المغازي، مما أدى إلى اشتعال النار فيه. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات. كما قصفت المنطقة القريبة من مجمع ناصر الطبي عدة مرات، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل جزئيًا حتى يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، منها تسعة في الجنوب وأربعة في الشمال. وما زالت المستشفيات الأربعة التي تعمل جزئيًا في الشمال تقدم خدمات رعاية الأمومة والإسعاف والطوارئ. ومع ذلك، تواجه هذه المستشفيات تحديات مثل نقص الكوادر الطبية، والجراحين المتخصصين وجراحي الأعصاب والطواقم في وحدات العناية المركزة، فضلًا عن نقص اللوازم الطبية كالتخدير والمضادات الحيوية والأدوية المسكنة للآلام والمثبتات الخارجية. وعلاوةً على ذلك، ثمة حاجة ماسة إلى الوقود والأغذية ومياه الشرب. ويعتمد وضع المستشفيات ومستوى عملها على قدراتها التي تشهد التقلبات وعلى الحد الأدنى من الإمدادات التي يمكن إيصالها إلى هذه المنشآت.
  • تؤدي المستشفيات التسعة العاملة في الجنوب عملها جزئيًا وتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود. وحسب وزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال الآن إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة.

الأمن الغذائي

  • في 28 كانون الأول/ديسمبر، نفذ برنامج الأغذية العالمي عملية واسعة النطاق لتوزيع الطرود الغذائية على 10,000 أسرة في المخيمات المؤقتة التي أقيمت في رفح. وقد جرى تحديد نحو 200 من وجهاء المجتمعات المحلية من أجل جمع المساعدات بالنيابة عن الأسر التي تقطن في تجمعاتهم – ويغطي كل طرد احتياجات الأسرة الواحدة لمدة عشرة أيام. ونفذ هذا التوزيع بالتعاون مع منظمة «مجتمعات عالمية» ووكالة الأونروا. وبسبب ضيق الوقت والقيود المتعلقة بالسلامة، جرى الوصول إلى 45 بالمائة فقط من الأشخاص الذين تستهدفهم المساعدات في اليوم الأول، ومن المقرر مواصلة التوزيع في 29 كانون الأول/ديسمبر. كما وزع البرنامج طرودًا غذائية على 10,000 شخص في شتى مراكز التوزيع في رفح. وفضلًا عن ذلك، وزعت مواد إضافية على أربع محلات تجارية من المحلات التي يتعاقد البرنامج معها.
  • تحذر لجنة استعراض المجاعة، التي جرى تفعيلها بسبب الأدلة التي تتجاوز المرحلة الخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي الحاد (العتبة الكارثية) في قطاع غزة، من أن خطر حدوث مجاعة يزداد يومًا بعد يوم وسط النزاع المحتدم والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وأضافت اللجنة أن الضرورة تقتضي وقف تدهور الصحة والتغذية والأمن الغذائي والوفيات من خلال استعادة الصحة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وذلك من أجل القضاء على خطر المجاعة. ويعد وقف الأعمال القتالية واستعادة الحيز الإنساني اللازم لتقديم المساعدات المتعددة القطاعات من الخطوات الأولية الحيوية لاستئصال خطر حدوث المجاعة.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • خلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وفي 28 كانون الأول/ديسمبر، أعلن عن أن إسرائيلية كانت على قائمة الأشخاص الذين يفترض بأنهم رهائن كانت قد قتلت في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأن جثتها محتجزة في غزة، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. وتقدر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 128 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على الفور ودون شروط.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 28 كانون الأول/ديسمبر، قتلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا في أثناء عملية تفتيش واعتقال شهدت تبادل في رام الله. وتوفي رجل فلسطيني آخر متأثرًا بالجروح التي أصابته القوات الإسرائيلية بها خلال عملية في مدينة نابلس في 18 كانون الأول/ديسمبر.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 304 فلسطينيين، من بينهم 79 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قتل في الضفة الغربية 295 فلسطينيًا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل هذه الحصيلة نحو 60 بالمائة من إجمالي الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. وتعد سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في سنة 2005، حيث قتل ما مجموعه 504 فلسطينيًا خلالها.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفذه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (ويبدو أن أحد هؤلاء قتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته).
  • قُتل ما نسبته 71 بالمائة الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقتل نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلحة، حسبما أفادت التقارير.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,812 فلسطينيًا، من بينهم 580 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 51 بالمائة من هؤلاء في سياق المظاهرات و41 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات. كما أُصيب 91 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 12 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 370 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (36 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (287 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (47 حادثًا). وفي تقرير جديد حول حالة حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة الإسرائيلية إلى «ضمان إجراء تحقيق سريع وفعال وشامل وشفاف في جميع حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون والقوات الأمنية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بما يشمل العنف الذي يطال النساء وإلحاق الأضرار بالممتلكات، وملاحقة مرتكبي أعمال العنف وإنزال العقوبات المناسبة في حال إدانتهم، وتقديم سبل الإنصاف الفعالة للضحايا، بما فيها التعويض المناسب، وبما يتماشى مع المعايير الدولية.»
  • وصل المتوسط الأسبوعي لهذه الحوادث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 32 حادثًا بالمقارنة مع 21 حادثًا في كل أسبوع بين 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وشهد عدد الحوادث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعًا تدريجيًا من 80 حادثًا في الأسبوع الأول (7-14 تشرين الأول/أكتوبر) إلى 11 حادثًا بين 16 و22 كانون الأول/ديسمبر. وانطوى ثلث هذه الحوادث على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نصف الحوادث المسجلة تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها شوهدت وهي تؤمّن الدعم للمهاجمين.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 أفراد، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا. ونُفذ ما يربو على نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعات سكانية.
  • في 26 كانون الأول/ديسمبر، هجرت سبع أسر فلسطينية، تضم 36 فردًا من بينهم 12 طفلًا، بعدما هدمت منازلها في الجوايا (الخليل) وفروش بيت دجن (نابلس). ونفذت عمليات الهدم بحجة افتقار هذه المنازل إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد الحصول عليها من ضرب المستحيل. وبذلك، يرتفع العدد الكلي للأشخاص الذين هجروا في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم إلى 429 فلسطينيًا، في أعقاب هدم منازلهم بحجة الافتقار إلى الرخص الإسرائيلية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية. ومن بين هؤلاء المُهجرين 220 طفلًا. ويمثل المتوسط الشهري لعمليات التهجير التي نُفذت في هذا السياق بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و7 كانون الأول/ديسمبر زيادة نسبتها 27 بالمائة بالمقارنة مع المتوسط الشهري للتهجير خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة.
  • هدم ما مجموعه 19 منزلًا على أساس عقابي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن تهجير 95 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا. ويعد هذا الرقم أعلى من المنازل الستة عشر التي هُدمت عقابيًا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة وأفضت إلى تهجير 78 فلسطينيًا. وقد خلصت لجنة حقوق الإنسان في استعراضها للتقرير الدوري الرابع الذي قدمته إسرائيل في العام 2014 إلى أن عمليات الهدم العقابي شكل من أشكال العقاب الجماعي وتنتفي الصفة القانونية عنها، بحكم ذلك، بموجب القانون الدولي.
  • هجر 483 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 222 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في أعقاب تدمير 73 مبنًى سكنيًا في أثناء عمليات أخرى نفذتها القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن 55 بالمائة من عمليات التهجير جرت في مخيم جنين للاجئين و39 بالمائة في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم).

التمويل

  • حتى يوم 20 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 637.8 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 52 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.