معظم الناس في غزة مُهجّرون، حيث تجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان. يزيد الافتقار إلى الغذاء والمواد الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة وتردي ظروف النظافة الصحية من تفاقم الأحوال المعيشية البائسة، وتضخم المشكلات المتصلة بالحماية والصحة العقلية وتزيد من تفشي الأمراض. تصوير اليونيسف/البابا
معظم الناس في غزة مُهجّرون، حيث تجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان. يزيد الافتقار إلى الغذاء والمواد الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة وتردي ظروف النظافة الصحية من تفاقم الأحوال المعيشية البائسة، وتضخم المشكلات المتصلة بالحماية والصحة العقلية وتزيد من تفشي الأمراض. تصوير اليونيسف/البابا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 78

النقاط الرئيسية

  • في أعقاب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة في 26 كانون الأول/ديسمبر، عادت الخدمات بشكل تدريجي إلى جميع مناطق غزة في 27 كانون الأول/ديسمبر. ويشكل الانقطاع المتكرر للاتصالات، إلى جانب الأعمال القتالية المكثفة، وانعدام الأمن، والطرق المغلقة، وشح الوقود، تحديات كبيرة للعمليات الإنسانية.
  • في 27 كانون الأول/ديسمبر، تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف من البر والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة. وكانت مدينة غزة وجباليا أكثر المناطق المتضررة في الشمال. وفي المنطقة الوسطى، استمرت الأعمال القتالية في مخيمات اللاجئين الأربعة، وهي البريج، والنصيرات، ودير البلح والمغازي. وفي الوقت نفسه، قصفت القوات الإسرائيلية أهدافا متعددة في مدينتي خان يونس ورفح في الجنوب. كما استمرت العمليات البرية والقتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية في معظم المناطق، باستثناء رفح، وواصلت الجماعات المسلحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
  • بين يومي 26 و27 كانون الأول/ديسمبر، قُتل 195 فلسطينيًا، وأصيب 325 آخرين بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وفي الفترة ما بين بعد ظهر يومي 26 و27 كانون الأول/ديسمبر، لم يتم الإبلاغ عن مقتل أي جندي إسرائيلي في غزة. ومنذ بدء العملية البرية، قُتل 162 جنديًا وأصيب 898 جنديًا في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان 13 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل جزئيا حتى يوم 27 كانون الأول/ديسمبر. يوجد تسعة مستشفيات في الجنوب وأربعة مستشفيات في الشمال. وتقدم المستشفيات الأربعة التي تعمل جزئيا في الشمال خدمات رعاية الأمومة والصدمات والطوارئ. ومع ذلك، فإنهم يواجهون تحديات مثل نقص في الكوادر الطبية، والجراحين المتخصصين وجراحي الأعصاب والطواقم في وحدات العناية المركزة، فضلا عن نقص اللوازم الطبية مثل التخدير والمضادات الحيوية والأدوية المسكنة للآلام والمثبتات الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ماسة للوقود والأغذية ومياه الشرب. تؤدي تسعة مستشفيات في الجنوب عملها جزئيًا وتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود. وحسب وزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال الآن إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة.
  • في 25 كانون الأول/ديسمبر، زار فريق من منظمة الصحة العالمية مستشفى الأقصى في المنطقة الوسطى، الذي نُقل إليه العديد من الجرحى الذين أصيبوا في الغارة التي استهدفت مخيم المغازي، لتقييم الوضع، واستمعوا إلى «إفادات مروعة» من العاملين الصحيين والمرضى على السواء. وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات فظيعة، ومن الجوع الحاد، والمعرضين لخطر شديد للإصابة بالأمراض.»
  • بين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 00:00 من يوم 28 كانون الأول/ديسمبر، قُتل ما لا يقل عن 21,110 فلسطينيًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ويقال إن نحو 70 بالمائة من هؤلاء الضحايا هم من النساء والأطفال. وحتى 27 كانون الأول/ديسمبر، أصيب 55,243 فلسطينيًا بجروح. وثمة عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين، ويسود الافتراض بأنهم لا يزالون تحت الركام في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث دموية التي نقلتها التقارير في 27 كانون الأول/ديسمبر:
    • عند نحو الساعة 18:45 من يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت منزلا في مخيم النصيرات وسط غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين على الأقل، من بينهم أطفال، وإصابة آخرين.
    • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، أفادت المصادر الإعلامية بأن القوات الإسرائيلية قصفت مبنى من ثلاثة طوابق بالقرب من جامعة الأزهر في مدينة غزة. ونتيجة لذلك، هناك أكثر من 60 شخصًا في عداد المفقودين، حسبما أفادت التقارير.
    • في صباح يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين على يد قناصة إسرائيليين في منطقة الصفطاوي بمدينة غزة. تم نقل الجثث إلى مستشفى الشفاء.
    • في 22 كانون الأول/ديسمبر، أفادت المصادر الإعلامية المحلية بأن القوات الإسرائيلية قتلت تسعة رجال فلسطينيين من عائلة الخالدي في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. ووفقا للمعلومات الواردة من أقارب القتلى المزعومين، عند نحو الساعة 18:00 من يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل الأسرة، الذي كان يلتمس المأوى فيه نحو 35 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، وأطلقت النار عشوائيًا على الأشخاص الموجودين في غرفة المعيشة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن تسعة رجال وإصابة آخرين.
  • في 26 كانون الأول/ديسمبر، أعيدت جثامين 80 فلسطينيًا، أشارت التقارير إلى أنهم قُتلوا في شمال غزة، عبر معبر كرم أبو سالم إلى السلطات المحلية ودفنت في قبر جماعي في رفح. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كانت هذه الجثامين قد أخذت إلى إسرائيل لمعاينتها من أجل تحديد ما إذا كانت تعود لرهائن.
  • وفقًا لوزارة التربية والتعليم، قُتل أكثر من 4,037 طالبًا و209 من أعضاء الهيئات التدريسية، وأصيب ما يزيد عن 7,259 طالبًا و619 معلمًا في قطاع غزة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و26 كانون الأول/ديسمبر.
  • وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة، قُتل 103 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا خلال الغارات الجوية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقُتل 311 مسعفًا فلسطينيًا حسب وزارة الصحة في غزة. وقُتل ما لا يقل عن 40 فردًا من أفراد الدفاع المدني منذ نشوب الأعمال القتالية، حسبما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني.

التهجير (قطاع غزة)

  • عند نحو الساعة 9:15 من يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية قصفت مدرسة البنات الإعدادية التابعة للأونروا في مخيم المغازي، وسط غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين على الأقل، وإصابة عدة أشخاص آخرين. كانت المدرسة تأوي المُهجّرين وتم إخلاؤها بعد القصف.
  • في 26 كانون الأول/ديسمبر، أعاد الجيش الإسرائيلي تأكيد الدعوة التي وجهها إلى السكان للرحيل عن منطقة كانت مخصصة أصلًا للإجلاء في 22 كانون الأول/ديسمبر، وتغطي نحو 15 بالمائة، أو تسعة كيلومترات مربعة تقريبًا، من مساحة محافظة دير البلح في وسط قطاع غزة. وقبل بداية الأعمال القتالية، كان نحو 90,000 شخص يقطنون في هذه المنطقة، وباتت الآن تضم ستة مراكز إيواء تستوعب نحو 61,000 مُهجّر، معظمهم من الشمال. تضم المناطق المتضررة مخيمي البريج والنصيرات للاجئين وشمال النصيرات (الزهراء والمغراقة). وتدعو التعليمات المرفقة مع الخريطة السكان إلى الانتقال على الفور إلى مراكز الإيواء في دير البلح، التي تعاني من الاكتظاظ الشديد أصلًا وتؤوي مئات الآلاف من المُهجرين. ولا يزال نطاق التهجير الناجم عن هذا الأمر الصادر بالإخلاء غير واضح.
  • لا تزال التحديات تعتري الحصول على رقم دقيق للعدد الكلي للمُهجّرين. فوفقًا للأونروا، بات عدد يقدر بنحو 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقارب 85 بالمائة من سكانها، مُهجّرين من بينهم أشخاص تعرضوا للتهجير في مرات متعددة، حيث تجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان. يزيد الافتقار إلى الغذاء والمواد الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة وتردي ظروف النظافة الصحية من تفاقم الأحوال المعيشية البائسة في الأصل للمُهجّرين، وتضخم المشكلات المتصلة بالحماية والصحة العقلية وتزيد من تفشي الأمراض.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. انظر لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات في هذا الشأن.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • عند نحو الساعة 15:30 من يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية قصفت ودمرت عيادة طبية تابعة للأونروا في بيت حانون، شمال غزة. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
  • عند نحو الساعة 20:50 من يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها فقدت الاتصال بفرقها العاملة في غزة، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت. كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن شبكة الاتصالات اللاسلكية عبر موجات التردد العالي جداً، وهي وسيلة الاتصال الوحيدة خلال هذا الانقطاع، تعرضت لأضرار جراء القصف المدفعي المزعوم الذي استهدف الطوابق العلوية من مقرها في خان يونس، جنوب غزة، في الصباح الباكر من يوم 26 كانون الأول/ديسمبر. وبالإشارة إلى الحدث، صرحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن «حماية العاملين في المجال الإنساني والمركبات والمباني واجبة أثناء النزاع. هم موجودون لتقديم المساعدة المنقذة للحياة ويجب أن يكونوا قادرين على أداء عملهم بأمان.»

الأمن الغذائي

  • أشار كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي إلى أن سرعة تطور وحجم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحادة التي تتكشف في غزة، والتي لوحظت خلال فترة تزيد عن شهرين بقليل، لم يسبق لها مثيل في حدتها. ويواجه سكان قطاع غزة بأكملهم خطرًا وشيكًا بحدوث مجاعة، وفقًا لأحدث التقديرات الصادرة عن مبادرة الشراكة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في 21 كانون الأول/ديسمبر. وتعد نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة أكبر نسبة تسجل على الإطلاق على مستوى العالم، وفقًا للتقرير الصادر عن المبادرة.
  • تحذر لجنة استعراض المجاعة، التي جرى تفعيلها بسبب الأدلة التي تتجاوز المرحلة الخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي الحاد (العتبة الكارثية) في قطاع غزة، من أن خطر حدوث مجاعة يزداد يومًا بعد يوم وسط النزاع المحتدم والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وأضافت اللجنة أن الضرورة تقتضي وقف تدهور الصحة والتغذية والأمن الغذائي والوفيات من خلال استعادة الصحة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وذلك من أجل القضاء على خطر المجاعة. ويعد وقف الأعمال القتالية واستعادة الحيز الإنساني اللازم لتقديم المساعدات المتعددة القطاعات من الخطوات الأولية الحيوية لاستئصال خطر حدوث المجاعة.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • خلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وتقدر السلطات الإسرائيلية أن نحو 129 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على الفور ودون شروط.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 27 كانون الأول/ديسمبر، اندلعت اشتباكات مع الفلسطينيين بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية استخدمت المتفجرات. قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين، من بينهم طفلان، وأصابت اثنين آخرين بصواريخ أطلقتها من طائرة مسيّرة.
  • توفي رجل فلسطيني آخر متأثرا بالجروح التي أصيب بها على يد القوات الإسرائيلية خلال عملية في مخيم طولكرم للاجئين في 14 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 300 فلسطينيًا، من بينهم 79 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قُتل في الضفة الغربية 292 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل هذه الحصيلة نحو 60 بالمائة من إجمالي الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. وتعد سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في سنة 2005، حيث قُتل ما مجموعه 502 فلسطينيًا خلالها.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفذه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (ويبدو أن أحد هؤلاء قُتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته.)
  • قُتل ما نسبته 71 بالمائة من الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقُتل أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلحة، حسبما أفادت التقارير.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,805 فلسطينيًا، من بينهم 576 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 51 بالمائة من هؤلاء في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و41 بالمائة في سياق المظاهرات. كما أُصيب 91 فلسطينيًا على يد المستوطنين، وأُصيب 12 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 367 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (36 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (285 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (46 حدثًا).
  • وصل المتوسط الأسبوعي لهذه الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 32 حدثًا بالمقارنة مع 21 حدثًا في كل أسبوع بين 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وشهد عدد الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعًا تدريجيًا من 80 حدثًا في الأسبوع الأول (7-14 تشرين الأول/أكتوبر) إلى 11 حدثًا بين 16 و22 كانون الأول/ديسمبر. وانطوى ثلث هذه الأحداث على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نصف الأحداث المسجلة تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها شوهدت وهي تؤمّن الدعم للمهاجمين.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 فردًا، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا. ونُفذ أكثر من نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعات سكانية.
  • في 26 كانون الأول/ديسمبر، أجبرت ثلاث أسر فلسطينية على هدم مبانيها السكنية في جبل المكبر وشعفاط (وكلاهما في القدس الشرقية) لتفادي دفع الغرامات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وذلك بحجة افتقار هذه المباني إلى رخص البناء الإسرائيلية التي يكاد يستحيل الحصول عليها. ونتيجة لذلك، هُجّر سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال.
  • وبذلك، يرتفع العدد الكلي للأشخاص الذين هُجّروا في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويُعدّ الحصول عليها أمرًا من ضرب المستحيل إلى 393 فلسطينيًا، من بينهم 208 طفلًا، في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية. ويمثل المتوسط الشهري لعمليات التهجير التي نُفذت بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و7 كانون الأول/ديسمبر زيادة نسبتها 27 بالمائة بالمقارنة مع المتوسط الشهري للتهجير خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة.
  • هدم ما مجموعه 19 منزلًا على أساس عقابي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما أسفر عن تهجير 95 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا. ويعد هذا الرقم أعلى من المنازل الستة عشر التي هُدمت عقابيًا خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة وأفضت إلى تهجير 78 فلسطينيًا. وقد خلصت لجنة حقوق الإنسان في استعراضها للتقرير الدوري الرابع الذي قدمته إسرائيل في العام 2014 إلى أن عمليات الهدم العقابي شكل من أشكال العقاب الجماعي وتنتفي الصفة القانونية عنها، بحكم ذلك، بموجب القانون الدولي.
  • هُجّر 483 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 222 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في أعقاب تدمير 73 مبنًى سكنيًا في أثناء عمليات أخرى نفذتها القوات الإسرائيلية في شتى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن 55 بالمائة من عمليات التهجير جرت في مخيم جنين للاجئين و39 بالمائة في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم).

التمويل

  • حتى يوم 27 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 637 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 52 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.