نساء وفتيات في رفح، جنوب قطاع غزة، يحملن الأواني وغيرها من الأوعية الفارغة أمام مجموعة من المتطوعين الذين يعدّون الحساء للأسر المُهجّرة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، حذّر الأمين العام من أنه «تلوح مجاعة واسعة النطاق في الأفق،» في أعقاب الإحاطات الخاصة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التي أصدرتها المبادرة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بشأن غزة. لقطة من فيديو صوّرته اليونيسف
نساء وفتيات في رفح، جنوب قطاع غزة، يحملن الأواني وغيرها من الأوعية الفارغة أمام مجموعة من المتطوعين الذين يعدّون الحساء للأسر المُهجّرة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، حذّر الأمين العام من أنه «تلوح مجاعة واسعة النطاق في الأفق،» في أعقاب الإحاطات الخاصة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التي أصدرتها المبادرة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي بشأن غزة. لقطة من فيديو صوّرته اليونيسف

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 76

* سيتم إصدار التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل يوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ديسمبر، بحيث يغطي الفترة من 23 إلى 26 كانون الأول/ديسمبر.

النقاط الرئيسية

  • في أعقاب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في غزة يوم 20 كانون الأول/ديسمبر، عادت خدمات الاتصالات جزئيا في المناطق الجنوبية والوسطى من قطاع غزة عند نحو الساعة 20:40 من يوم 21 كانون الأول/ديسمبر.
  • في 22 كانون الأول/ديسمبر، تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف من البر والبحر والجو في معظم أرجاء قطاع غزة. وباستثناء رفح، استمرت العمليات البرية والقتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم المناطق. وواصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وبين يومي 18 و20 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل 390 فلسطينيًا، وإصابة 734 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 20,057 فلسطينيًا في غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 7:00 من يوم 22 كانون الأول/ديسمبر. ويقال إن نحو 70 بالمائة من هؤلاء الضحايا هم من النساء والأطفال. وحتى ذلك اليوم، أُصيب 53,320 فلسطينيًا بجروح. وثمّة عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين، ويسود الافتراض بأنهم لا يزالون تحت الركام في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة بأنه «ليس ثمة حماية فعّالة للمدنيين» حيث «يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية.»
  • بين يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل جنديين إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 140 جنديًا وأُصيب 784 آخرين في غزة منذ بداية العمليات البرّية.
  • في 22 كانون الأول/ديسمبر، حدّد الجيش الإسرائيلي منطقة جديدة تغطي نحو 15 بالمائة (أي حوالي 9 كيلومترات مربعة) من مساحة محافظة المنطقة الوسطى لإخلائها. وجرى تحديد هذه المنطقة في خريطة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت. وقبل نشوب الأعمال القتالية، كان نحو 90,000 شخص يقطنون في هذه المنطقة. كما تضم المنطقة ستة مراكز من مراكز الإيواء التي تؤوي قرابة 61,000 مُهجّر، هُجّرت الغالبية العظمى منهم من الشمال في وقت سابق.
  • وتشمل المناطق المتضررة مخيمي البريج والنصيرات للاجئين وشمال النصيرات (الزهراء والمغراقة). وتدعو التعليمات المرفقة مع تلك الخريطة السكان إلى الانتقال على الفور إلى مراكز الإيواء الواقعة في دير البلح، والتي تشهد الاكتظاظ في الأصل. ويغيب الوضوح عن نطاق التهجير الناجم عن الأمر الصادر بالإخلاء.
  • وأشار كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي إلى أن سرعة تطور وحجم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحادة التي تتكشف في غزة، والتي حدثت خلال أكثر من شهرين فقط، لم يسبق لهما مثيل. يواجه جميع السكان في قطاع غزة خطرا وشيكا بحدوث مجاعة، وفقًا لأحدث التقديرات الصادرة عن الشراكة العالمية للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في 21 كانون الأول/ديسمبر. إن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم، وفقًا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
  • تحذر لجنة استعراض المجاعة، التي تم تفعيلها بسبب الأدلة التي تتجاوز المرحلة 5 من انعدام الأمن الغذائي الحاد (العتبة الكارثية) في قطاع غزة، من أن خطر حدوث مجاعة يزداد يوميا وسط الصراع العنيف والقيود الفروضة على وصول المساعدات الإنسانية. وأضافت اللجنة أنه للقضاء على خطر المجاعة، من الضروري وقف تدهور الصحة والتغذية والأمن الغذائي والوفيات من خلال استعادة الصحة وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. إن وقف الأعمال القتالية واستعادة المجال الإنساني لتقديم المساعدة المتعددة القطاعات خطوتان أوليتان حيويتان للقضاء على خطر حدوث مجاعة.
  • في 22 كانون الأول/ديسمبر، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار رقم 2722 بشأن توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية الفورية والآمنة ودون عوائق إلى غزة. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن تقييم فعالية عملية المساعدات الإنسانية في غزة يجب ألا يعتمد فقط على عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، حيث صرّح بقوله: «إن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الطريقة التي تعتمدها إسرائيل في تنفيذ هذا الهجوم تضع عقبات هائلة أمام توزيع المعونات الإنسانية داخل غزة. وإن عملية فعالة لتقديم المعونات تستدعي الأمن، وعاملين يستطيعون أن يؤدوا عملهم في أمان وقدرات لوجستية واستئناف النشاط التجاري. وهذه العناصر الأربعة لا وجود لها.» كما حث الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل على اتخاذ تدابير من شأنها إزالة الحواجز من طريق توزيع المساعدات.
  • في 22 كانون الأول/ديسمبر، دخلت 69 شاحنة محمّلة بالإمدادات وخمس سيارات إسعاف إلى غزة عبر معبر رفح ودخلت 23 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم. ولا يزال هذا العدد أقل بكثير عن المتوسط اليومي البالغ 500 شاحنة (بما فيها شاحنات الوقود والبضائع التي يستوردها القطاع الخاص) التي كانت تدخل غزة في كل يوم عمل قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث دموية التي نقلتها التقارير في 22 كانون الأول/ديسمبر:
    • عند نحو الساعة 21:57 من يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، قُصف مبنى سكني في شارع غزة القديم، في مدينة جباليا، حيث كان عشرات المُهجّرين يلتمسون المأوى فيه. وفي اليوم التالي، 22 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بانتشال 16 جثة فلسطينية من تحت الركام وإصابة أكثر من 50 فلسطينيًا بجروح.
    • عند نحو الساعة 15:00 من يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين عندما قُصف منزل غرب مخيم النصيرات للاجئين.
    • عند نحو الساعة 21:55 من يوم 21 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين عندما قُصف منزل في منطقة الرقابة الجمركية في منطقة معان، شرق خان يونس.
    • عند نحو الساعة 10:50 من يوم 22 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين عندما قُصف مبنى سكني في مدينة جباليا.
  • في 22 كانون الأول/ديسمبر، قُتل أحد موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع زوجته وأبنائه الثلاثة وابنتيه عندما قصفت غارة جوية المنطقة التي كانوا يلتمسون المأوى فيها في مدينة غزة. كما أفادت التقارير أن الغارة الجوية أودت بحياة أكثر من 70 فردًا من أفراد عائلته الممتدة. وقد قُتل ما مجموعه 136 موظفًا من موظفي الأونروا وموظف واحد من موظفي منظمة الصحة العالمية وموظف واحد من موظفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة، قُتل 82 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 310 فلسطينيًا من أفراد الطواقم الطبية. ووفقا للدفاع المدني الفلسطيني، قُتل ما لا يقل عن 20 من أفراد فرق الدفاع المدني.

التهجير (قطاع غزة)

  • جرى تحديد مناطق تغطي ما نسبته 30 بالمائة تقريبًا من مساحة قطاع غزة (باستثناء الأوامر التي صُدرت بإخلاء المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة) لغايات إخلائها على الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت. وتتقوض قدرة السكان على الحصول على هذه المعلومات بسبب الانقطاعات المتكررة في الاتصالات وانقطاع إمدادات الكهرباء.
  • في أعقاب الأوامر المتعددة التي أصدرتها القوات الإسرائيلية إلى الفلسطينيين بالإخلاء، بات عدد كبير من المُهجّرين يلتمسون المأوى في جنوب غزة. ويقع أكبر موقعين انتقل الآلاف من هؤلاء المُهجّرين إليهما وأقاموا مبانٍ مؤقتة ونصبوا خيامًا فيهما داخل مدينة رفح في مستشفى لا يزال قيد الإنشاء («المستشفى القطري») وفي حرم جامعة القدس المفتوحة.
  • ولا يزال عشرات الآلاف من المُهجّرين الذين وصلوا إلى رفح منذ 3 كانون الأول/ديسمبر، يعانون من ظروف تشهد الاكتظاظ الشديد داخل مراكز الإيواء وخارجها. وتنتظر حشود كبيرة من الناس على مدى ساعات أمام مراكز توزيع المعونات وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والصحة والحماية. وفي ظل غياب عدد كافٍ من المراحيض، بات التغوط في العراء منتشرًا على نطاق واسع، مما يزيد المخاوف من انتشار الأمراض، ولا سيما عند هطول الأمطار وما ينجم عنها من الفيضانات.
  • لا تزال التحديات تعتري الحصول على رقم دقيق للعدد الكلي للمُهجّرين. فوفقًا للأونروا، بات عدد يقدر بنحو 1.9 مليون شخص في غزة، أو ما يقارب 85 بالمائة من سكانها، مُهجّرين من بينهم أشخاص تعرّضوا للتهجير في مرات متعددة.
  • يزيد الافتقار إلى الغذاء والمواد الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة وتردّي ظروف النظافة الصحية من تفاقم الأحوال المعيشية البائسة، وتضخم المشكلات المتصلة بالحماية والصحة العقلية وتزيد من تفشي الأمراض.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. أنظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 22 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن بعضا من طواقمها والمسعفين الذين اعتُقلوا في 21 كانون الأول/ديسمبر، قد أُطلق سراحهم في وقت متأخر من المساء بعد تعرضهم للضرب، بينما لا يزال ثمانية من أفراد الطواقم رهن الاحتجاز. وفضلا عن ذلك، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنه خلال العملية العسكرية، دمرت القوات الإسرائيلية جهاز الاتصال اللاسلكي المركزي بالإضافة إلى سيارات الإسعاف الموجودة في الفرع.
  • في يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت المناطق المجاورة لمستشفى الأمل ومستشفى غزة الأوروبي، وكلاهما في خان يونس جنوب غزة، فضلا عن منشآت طبية عاملة، للقصف. وفي حين لم ترد تقارير تفيد بوقوع ضحايا، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الشظايا تناثرت في مبنى مستشفى الأمل، مما تسبب في حالة من الهلع والخوف في صفوق المرضى والمُهجّرين.
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال تسعة مستشفيات من أصل 36 مستشفى تؤدي عملها جزئيًا حتى 22 كانون الأول/ديسمبر، وجميعها في الجنوب. وتعمل هذه المستشفيات بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود، فضلًا عن تعرُّض بعضها للقصف. وحسب وزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال الآن إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة.
  • في 21 كانون الأول/ديسمبر، صرّحت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد أي مستشفى عامل في شمال غزة بسبب نقص الوقود والموظفين واللوازم الطبية. لا يزال المستشفى الأهلي يعالج المرضى ولكنه لا يستقبل مرضى جدد، كما الحال في مستشفيات الشفاء والعودة والصحابة. لا يمكن الوصول إلى هذه المستشفيات، ومن غير الممكن إعادة إمدادها حاليا. وتواصل تلك المستشفيات بتقديم الرعاية للمرضى الحاليين وإيواء الآلاف من المُهجّرين.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

  • في 20 كانون الأول/ديسمبر، أفادت اليونيسيف بأن الأطفال في غزة لا يستطيعون الحصول على 90 بالمائة من استهلاكهم الطبيعي للمياه. وهذا يؤثر تأثيرًا شديدًا على الأطفال بشكل خاص، لأنهم أكثر عرضة للتجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية. وتزداد المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن بشكل خاص نظراً لنقص المياه الصالحة للشرب، خاصة بعد هطول الأمطار الموسمية والفيضانات. وقد سجّل المسؤولون نحو 20 ضعف المتوسط الشهري لحالات الإسهال المبلغ عنها بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى 160,000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وزيادات في الحالات المعدية الأخرى والأمراض، بما فيها الجرب والقمل وجدري الماء والطفح الجلدي.
  • في 20 كانون الأول/ ديسمبر، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن قلقه إزاء ارتفاع معدلات الأمراض المعدية حيث صرّح بقوله: «تشهد غزة بالفعل معدلات مرتفعة من تفشي الأمراض المعدية، مع تضاعف حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة 25 ضعفا مما كانت عليه قبل النزاع. ويمكن أن تكون هذه الأمراض مميتة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ولا سيما في غياب الخدمات الصحية العاملة.»

الأمن الغذائي

  • يحدد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي خمس مراحل لتصنيف الأمن الغذائي: الحد الأدنى (1)، الشدة (2)، الأزمة (3)، الطوارئ (4)، الكارثة/ المجاعة (5). وتكشف التقديرات الأخيرة الصادرة عن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي عن مستوى غير مسبوق من انعدام الأمن الغذائي الحاد في قطاع غزة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 90 بالمائة من سكان قطاع غزة (أي نحو 2.08 مليون شخص) يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، المصنفة في المرحلة 3 أو أعلى (الأزمة أو ما هو أسوأ) من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي. ومن بين هؤلاء، كان أكثر من 40 بالمائة من السكان (939,000 شخص) في حالة طوارئ (المرحلة 4 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) وأكثر من 15 بالمائة من السكان (378,000 شخص) يواجهون ظروفًا كارثية (المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
  • علاوة على ذلك، في الفترة المتوقعة التي أفادت بها أحدث نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والتي تمتد من 8 كانون الأول/ديسمبر 2023 إلى 7 شباط/فبراير 2024، من المتوقع أن يعاني جميع سكان قطاع غزة (نحو 2.2 مليون شخص) من انعدام الأمن الغذائي الحاد، المصنّف على أنه المرحلة 3 أو أعلى من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (الأزمة أو ما هو أسوأ). تم تفعيل لجنة استعراض المجاعة وسط أدلة تتجاوز عتبة المرحلة 5 من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ومن بين هؤلاء، يواجه أكثر من نصف مليون شخص ظروفا كارثية - المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (الكارثة)، التي تشمل الأسر التي تعاني من نقص شديد في الغذاء والمجاعة والاستنفاد التام للقدرة على التكيف.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • خلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وتقدر السلطات الإسرائيلية أن نحو 129 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين على الفور ودون شروط.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 293 فلسطينيًا، من بينهم 76 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذّان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قُتل في الضفة الغربية 283 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتُمثّل هذه الحصيلة نحو 60 بالمائة من إجمالي الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. وتعدّ سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في سنة 2005، حيث قُتل ما مجموعه 493 فلسطينيًا خلالها.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفذّه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (ويبدو أن أحد هؤلاء قتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته).
  • قُتل ما نسبته 71 بالمائة من الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذّتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقُتل نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلّحة، حسبما أفادت التقارير.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,801 فلسطينيًا، من بينهم 575 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 51 بالمائة من هؤلاء في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و41 بالمائة في سياق المظاهرات. كما أُصيب 88 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 353 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (35 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (272 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (46 حدثًا).
  • وصل المتوسط الأسبوعي لهذه الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 33 حدثًا بالمقارنة مع 21 حدثًا في كل أسبوع بين 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وشهد عدد الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعًا من 80 حدثًا في الأسبوع الأول (7-14 تشرين الأول/أكتوبر) إلى 21 حدثًا بين 9 و14 كانون الأول/ديسمبر. وانطوى ثلث هذه الأحداث على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نصف الأحداث المسجّلة تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها شوهدت وهي تؤمّن الدعم للمهاجمين.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 فردًا، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا. ونُفذ أكثر من نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعات سكانية.
  • في 21 كانون الأول/ديسمبر، هدمت القوات الإسرائيلية سبعة مباني سكنية وكسب العيش في تجمع تل الخشبة (نابلس) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية. ونتيجةً لذلك، هُجّرت ثلاث أسر تضم 19 فردًا، من بينهم 11 طفلًا.
  • وبذلك يصل العدد الكلي للأشخاص الذين هُجروا في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية إلى 386 فلسطينيًا، من بينهم 204 طفلًا، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويُعدّ الحصول عليها أمرًا من ضرب المستحيل. ويمثل المتوسط الشهري لعمليات التهجير التي نُفذت بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و7 كانون الأول/ديسمبر زيادة نسبتها 27 بالمائة بالمقارنة مع المتوسط الشهري للتهجير خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة.
  • هُدم ما مجموعه 19 منزلًا على أساس عقابي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما أدى إلى تهجير 95 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا. وهذا الرقم أعلى من عدد المنازل الـ16 التي هُدمت على أساس عقابي خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة والتي أدت إلى تهجير 78 فلسطينيًا. وقد خلصت لجنة حقوق الإنسان في استعراضها للتقرير الدوري الرابع الذي قدمته إسرائيل في العام 2014 إلى أن عمليات الهدم العقابي شكل من أشكال العقاب الجماعي وتنتفي الصفة القانونية عنها، بحكم ذلك، بموجب القانون الدولي.
  • هُجّر 451 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 207 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في أعقاب تدمير 69 مبنًى سكنيًا في أثناء العمليات التي نفذّتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن 55 بالمائة من عمليات التهجير جرت في مخيم جنين للاجئين و39 بالمائة في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم).

التمويل

  • حتى يوم 22 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 620 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكّل هذا المبلغ نحو 50 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.