أفادت التقارير بوقوع المزيد من القتلى والمصابين والمفقودين في شتّى أرجاء قطاع غزة، حيث تواصل القتال العنيف في محيط المستشفيات، وبات معظم السكان مُهجّرين وعجز المجتمع الإنساني عن الاستجابة لاحتياجاتهم. صورة لرجال يسيرون في شارع مدمر في غزة، تصوير منظمة الصحة العالمية
أفادت التقارير بوقوع المزيد من القتلى والمصابين والمفقودين في شتّى أرجاء قطاع غزة، حيث تواصل القتال العنيف في محيط المستشفيات، وبات معظم السكان مُهجّرين وعجز المجتمع الإنساني عن الاستجابة لاحتياجاتهم. صورة لرجال يسيرون في شارع مدمر في غزة، تصوير منظمة الصحة العالمية

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 69

النقاط الرئيسية

  • في 14 كانون الأول/ديسمبر، تواصلت عمليات القصف الإسرائيلية الكثيفة من البر والبحر والجو في شتّى أرجاء غزة، وخاصة في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 179 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب 303 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 13 و14 كانون الأول/ديسمبر. وفي الاجمال، قُتل ما لا يقل عن 18,787 فلسطينيا في غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر وساعات ما بعد الظهر من يوم 14 كانون الأول/ديسمبر، وفقا لوزارة الصحة. ويُقال إن نحو 70 بالمائة من هؤلاء هم من النساء والأطفال. كما أُصيب نحو 50,589 شخصا. وثمّة عدد كبير من الأشخاص في عداد المفقودين، ويسود الافتراض بأنهم لا يزالون تحت الركام في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم.
  • وفضلًا عن ذلك، استمرت العمليات البرّية والقتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية، ولا سيما في خان يونس، جنوب غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل جندي إسرائيلي واحد في غزة في 14 كانون الأول/ديسمبر، مما رفع العدد الكلي للجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة منذ بداية العمليات البرية إلى 116 جنديًا، إلى جانب إصابة 648 آخرين. كما واصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
  • في 14 كانون الأول/ديسمبر، ولليوم الثالث على التوالي، اقتحمت القوات الإسرائيلية برفقة الدبابات مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال مدينة غزة، ووردت التقارير بشأن تعرّض الفلسطينيين للاعتقالات الجماعية وسوء المعاملة. وادعت وزارة الصحة في غزة أن القوات الإسرائيلية أجبرت جميع المُهجّرين البالغ عددهم 2,500 شخص الذين لجأوا إلى المستشفيات على المغادرة، وأجلت المصابين المتبقين والطواقم الطبية إلى ساحة المستشفى. كما ادعت وزارة الصحة أن الجيش الإسرائيلي منع الطاقم الطبي من تقديم الرعاية لـ12 رضيعا في العناية المركزة وعشرة مصابين في قسم الطوارئ، مما أدى إلى وفاة مريضين.
  • في 13 كانون الأول/ديسمبر، عقب الإفراج عن بعض المعتقلين، زُعم أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على خمسة أشخاص وأصابتهم بجروح بينما كانوا في طريق عودتهم إلى المستشفى. ولا يزال أكثر من 70 فردًا من من أفراد الطاقم الطبي، بمن فيهم مدير المستشفى، محتجزين في موقع غير معروف. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن العشرات من نشطاء حركة حماس قد اعتُقلوا في هذه العملية. في ذلك اليوم، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء اقتحام مستشفى كمال عدوان. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، ثمة 65 مريضًا، من بينهم عدة مرضى في حاجة إلى العناية المركزة، و45 عاملًا طبيًا في المستشفى. وكان هذا المستشفى يعمل بطاقته الدنيا بسبب النقص الحاد في إمدادات الوقود والمياه والأغذية واللوازم الطبية حتى قبل اقتحامه. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية جميع الأشخاص داخل المستشفى.
  • حتى الساعة 22:00 من يوم 14 كانون الأول/ديسمبر، وردت تقارير أولية تفيد بدخول ما لا يقل عن 100 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية وأربعة صهاريج تحمل الوقود إلى قطاع غزة. ويعد هذا أقل بكثير من المتوسط اليومي البالغ 500 شاحنة (بما فيها شاحنات الوقود) التي كانت تدخل غزة في كل يوم عمل قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وفي مؤتمر صحفي عقد في 14 كانون الأول/ديسمبر، أعلن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني: «إن ما نحتاجه اليوم ليس مجرد 100 شاحنة أو 200 شاحنة. إننا بحاجة إلى تدفق هادف وعلى نطاق واسع وغير منقطع وغير مشروط للسلع الأساسية إلى قطاع غزة.» وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لين هاستينغز إن السلطات الإسرائيلية «عليها ضمان أن الظروف داخل غزة تسمح لنا بتقديم المساعدة لجميع من يحتاجون إليها.»
  • في 14 كانون الأول/ديسمبر، لم ترد تقارير تفيد بإجلاء أي مصابين أو مواطنين من مزدوجي الجنسية من غزة إلى مصر. ولا يمثل العدد الكلي للمصابين الفلسطينيين وغيرهم من الحالات الطبية التي أُخليت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر سوى 1 بالمائة من إجمالي الفلسطينيين الذين أُصيبوا. وهذا يعادل ما يزيد قليلا عن 400 شخص، في حين أن هناك نحو 8,000 شخصا إضافيا من أصل 40,000 مُصاب حسب التقديرات في حاجة ماسة إلى التدخل الطبي.
  • عند نحو الساعة 17:45 من يوم 14 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت مجموعة الاتصالات الفلسطينية الرئيسية في غزة عن انقطاع كافّة الخدمات. ويؤثر انقطاع الاتصالات تأثيرا شديدا على قدرة خدمات الطوارئ والشركاء في المجال الإنساني على الوصول إلى الفئات المستضعفة.
  • في 14 كانون الأول/ديسمبر 2023، في الضفة الغربية، انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة جنين ومخيم جنين للاجئين، بعد عملية واسعة النطاق، فرضت خلالها حظر التجول لمدة 60 ساعة تقريبا. وخلال هذه الفترة، قتلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة أطفال، وأصابت العشرات بجروح. كما توفي فتى أثناء منعه من الوصول إلى المستشفى في حالة طبية طارئة غير ذات صلة. وكان من بين الأحد عشر قتيل، فتى أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه داخل مجمع مستشفى خليل سليمان، وفقا لشهود عيان من منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة في الضفة الغربية. وتوفي اثنان من إجمالي القتلى في جنين، بمن فيهم الفتى المذكور أعلاه الذي تم منعه من الوصول إلى المستشفى، بينما حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى جنين الحكومي وأعاقت الوصول إليه.
  • شملت العملية العسكرية في جنين ضربات جوية وبرية وتبادل لإطلاق النار مع الفلسطينيين. كما أسفرت العملية عن تهجير الناس وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والطرق، ولا سيما في مخيم اللاجئين. واعتُقل مئات الفلسطينيين، بمن فيهم بعض الذين أُطلق سراحهم خارج المدينة بعد أن خضعوا للاستجواب، ولم يُسمح لهم بالعودة إلى جنين وأُجبروا على اللجوء إلى التجمعات المجاورة.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي أوردتها التقارير بين الساعة 14:00 من يوم 13 كانون الأول/ديسمبر و14 كانون الأول/ديسمبر:
    • عند نحو الساعة 18:20 من يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 27 فلسطينيًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل عندما قُصف مبنيان سكنيان في منطقة الشابورة في رفح، جنوب قطاع غزة.
    • عند نحو الساعة 22:00 من يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل 26 فلسطينيًا على الأقل عندما قُصف منزل في حي الدرج بمدينة غزة. وحسبما ورد في التقارير، تم انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
  • عند نحو الساعة 21:00 من يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، تعرّضت مدرسة كانت تؤوي المُهجّرين للقصف في الشيخ رضوان في مدينة غزة. وأفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة العشرات. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 222 مُهجّرًا كانوا يلتمسون المأوى في منشآت الأونروا وأُصيب 911 آخرين بجروح، وفقًا لوكالة الأونروا. ولحقت الأضرار بما مجموعه 342 مدرسة (وهو عدد ما يمثل أكثر من 69 بالمائة من إجمالي المدارس في غزة). ومن بين 70 مدرسة من مدارس الأونروا التي تضررت، تُستخدم 56 مدرسة على الأقل كمراكز لإيواء المُهجّرين. وتعرّضت عدة مدارس، بما فيها مدارس تابعة للأونروا، للقصف المباشر في الغارات الإسرائيلية أو بقذائف الدبابات.
  • عند نحو الساعة 12:30 من يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن طائرة عسكرية إسرائيلية مسيرة قتلت فتاة فلسطينية في مدرسة تابعة للأونروا تأوي المُهّجرين في منطقة الظهرة غرب خانيونس. ووفقًا لوزارة التربية والتعليم، قُتل أكثر من 3,477 طالبًا و203 من أعضاء الهيئات التدريسية حتى يوم 5 كانون الأول/ديسمبر. كما أشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن أكثر من 5,429 طالبًا و507 معلمين ومعلمات قد أُصيبوا بجروح في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

التهجير (قطاع غزة)

  • جرى تحديد ما نسبته 30 بالمائة تقريبًا من مساحة قطاع غزة (باستثناء الأوامر التي صُدرت بإخلاء المناطق الشمالية من وادي غزة) لغايات إخلائها على الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي على شبكة الإنترنت في 1 كانون الأول/ديسمبر. وتتقوض قدرة السكان على الحصول على هذه المعلومات بسبب الانقطاعات المتكررة في الاتصالات وانقطاع إمدادات الكهرباء.
  • ولا يزال الحصول على مجموع دقيق للمُهجّرين يُشكّل تحديًا. تشير التقديرات الصادرة عن الأونروا إلى أن نحو 1.9 مليون نسمة في غزة، أو نحو 85 بالمائة من سكانها، باتوا مُهجّرين حتى يوم 12 كانون الأول/ديسمبر. ومن بين هؤلاء أشخاص تعرضوا للتهجير في مرات متعددة. حتى يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، سُجّل نحو 1.3 مليون مُهجّر من هؤلاء المُهجّرين في 155 منشأة تابعة للأونروا في شتّى أرجاء غزة، وأكثر من 1.2 مليون شخص منهم مُسجّلون في 98 مركزًا من مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا في المنطقة الوسطى ومحافظتي خانيونس ورفح. ولا يزال عشرات الآلاف من المُهجّرون الذين وصلوا إلى رفح منذ 3 كانون الأول/ديسمبر يعانون من ظروف تشهد الاكتظاظ الشديد داخل مراكز الإيواء وخارجها. وفي ظل غياب عدد كافٍ من المراحيض، بات التغوط في العراء منتشرًا على نطاق واسع، مما يزيد المخاوف من زيادة انتشار الأمراض، ولا سيما خلال فصل الشتاء.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة. أنظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 14 كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها قدّمت 4,200 كيس جثث بدعم من صندوق منظمة الصحة العالمية الاحتياطي للطوارئ، وشدّدت على الأهمية القصوى لحماية المدنيين من خطر العدوى.
  • ولليوم التاسع على التوالي، لا تزال القوات والدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى العودة في جباليا في شمال غزة، وتشير التقارير إلى أن القتال يدور مع الجماعات المسلّحة الفلسطينية في جواره. وتفيد التقارير بأن 250 طبيبًا ومريضًا وأفراد أسرهم محاصرون داخل المستشفى. وفي 9 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل اثنين من العاملين في المجال الطبي وهم على رأس عملهم داخل المستشفى، وذلك خلال الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية.
  • في الوقت الراهن، لا يعمل سوى 11 مستشفى من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة، حيث تملك القدرة على استقبال مرضى جدد على الرغم من أن الخدمات التي تقدمها محدودة. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يوجد مستشفى واحد فقط من هذه المستشفيات في الشمال. ويعمل المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة بثلاثة أضعاف طاقتهما الاستيعابية للأسرّة، في الوقت الذي يواجهان فيه نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية والوقود. وحسب وزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة. وفضلًا عن ذلك، تؤوي هذه المستشفيات آلاف المُهجّرين.
  • في 14 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن مركز جباليا الصحي قد تعرّض للقصف، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمركز والمناطق المجاورة. ولم ترد تقارير تفيد بسقوط ضحايا.
  • طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية وازداد خطر تفشي تلك الامراض، كالإسهال والإنفلونزا والجدري والتهاب السحايا واليرقان والقوباء والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل والجرب. وزادت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت مناطق واسعة من غزة في 13 كانون الأول/ديسمبر من تفاقم البؤس في أوساط الناس وزادت من مخاطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

  • في 13 كانون الأول/ديسمبر، أشارت المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى الحاجة الماسة إلى خطوط الأنابيب ومواد البناء. والمخزون من المواد اللازمة لإصلاح أنظمة خطوط أنابيب المياه آخذ في النقصان، وقد أصابت الأضرار العديد من الخطوط وتستدعي الضرورة إصلاحها. وقد يسفر العجز عن تأمين هذه الإصلاحات عن انقطاع إمدادات المياه عن مناطق معينة.
  • في 13 كانون الأول/ديسمبر، هطلت الأمطار الغزيرة على غزة، مما تسبب في حدوث فيضانات في العديد من مناطقها وفاقم التحديات التي يواجهها المُهجّرون الفلسطينيون في ظل انعدام الإمكانيات المتاحة لإدارة مياه الصرف الصحي أو محدودية الإمكانيات المتاحة، ولا سيما في مراكز إيواء المُهجّرين، وتراكم النفايات الصلبة في مختلف المواقع.
  • في ظل الافتقار إلى المراحيض أو غياب عدد كافٍ منها، لا سيما في مراكز إيواء المُهجّرين، بات الاشخاص يعتمدون آليات تأقلم غير صحية، مثل التغوط في العراء. في مراكز الإيواء، ينتظر الناس لساعات من أجل استعمال المراحيض. وفي بعض المواقع الأخرى التي يقيم المُهجّرون فيها، لا يوجد مراحيض على الإطلاق. وتفيد التقارير بأن الأطفال يتغوطون في العراء، بينما يستخدم البالغون الدلاء ويتخلصون من الفضلات في مناطق معينة أو في مكب النفايات الصلبة.
  • في العديد من المواقع، تتراكم النفايات الصلبة مع عدم وجود الإدارة الفعالة للنفايات الصلبة لجمعها أو التخلص منها. وتفيد التقارير بأن الجرذان والحشرات والبعوض، تتجمع في هذه المناطق، مما يسهم في خطر انتشار الأمراض.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. واصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ بصورة عشوائية من غزة باتجاه إسرائيل في 14 كانون الأول/ديسمبر.
  • خلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وتشير التقديرات إلى أن نحو 133 شخصًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، وفقًا للمصادر الإسرائيلية.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 276 فلسطينيًا، من بينهم 70 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذّان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قُتل في الضفة الغربية 266 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل هذه الحصيلة أكثر من نصف إجمالي الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. مع ما مجموعه 475 قتيلا فلسطينيا، تعدّ سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل عدد الضحايا في سنة 2005.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة إسرائيليين آخرون في هجوم نفذّه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (ويبدو أن أحد هؤلاء قُتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته).
  • قُتل ثلثا الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذّتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقُتل أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلّحة، حسبما أفادت التقارير.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,502 فلسطينيًا، من بينهم 549 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 45 بالمائة من هؤلاء في سياق المظاهرات و46 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات. كما أُصيب 85 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 343 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (35 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (263 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (45 حدثًا).
  • وصل المتوسط الأسبوعي لهذه الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 35 حدثًا، بالمقارنة مع 21 حدثًا أسبوعيا بين 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وشهد عدد الأحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تراجعًا تدريجيًا من 80 حدثًا في الأسبوع الأول (7-14 تشرين الأول/أكتوبر) إلى 21 حدثًا بين 9 و14 كانون الأول/ديسمبر. وانطوى ثلث هذه الأحداث على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نصف الأحداث المسجّلة تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها شوهدت وهي تؤمّن الدعم للمهاجمين.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 189 أسرة فلسطينية تضم 1,257 فردًا، من بينهم 582 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا. ونُفذ حوالي نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعّات سكانية.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 338 فلسطينيًا، من بينهم 182 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) بالضفة الغربية والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويُعدّ الحصول عليها أمرًا من ضرب المستحيل. ويمثل المتوسط الشهري لعمليات التهجير التي نُفذت بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و7 كانون الأول/ديسمبر زيادة نسبتها 27 بالمائة بالمقارنة مع المتوسط الشهري للتهجير خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة.
  • هُجّر 68 فلسطينيًا آخر، من بينهم 34 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي التي طالت 16 منزلًا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو نفس عدد المنازل التي أفادت التقارير بأنها هُدمت على أساس عقابي خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة. وقد خلصت لجنة حقوق الإنسان في استعراضها للتقرير الدوري الرابع الذي قدمته إسرائيل في العام 2014 إلى أن عمليات الهدم العقابي شكل من أشكال العقاب الجماعي وتنتفي الصفة القانونية عنها، بحكم ذلك، بموجب القانون الدولي.
  • هُجّر 269 فلسطينيًا آخر، من بينهم 121 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في أعقاب تدمير 42 مبنًى سكنيًا في أثناء العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن 61 بالمائة من عمليات التهجير جرت في مخيم جنين للاجئين و29 بالمائة في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم).

التمويل

  • حتى يوم 14 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 479.2 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكل هذا المبلغ نحو 39 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.