إيمان التي تبلغ من العمر 16 عامًا وأُصيبت في الغارات الأخيرة، تقف بجانب والدها الذي رافقها للحصول على الرعاية الطبية من وكالة الأونروا في دير البلح. تصوير الأونروا
إيمان التي تبلغ من العمر 16 عامًا وأُصيبت في الغارات الأخيرة، تقف بجانب والدها الذي رافقها للحصول على الرعاية الطبية من وكالة الأونروا في دير البلح. تصوير الأونروا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 57

النقاط الرئيسية

  • تواصلت عمليات القصف الإسرائيلية الكثيفة من البر والبحر والجو في شتّى أرجاء غزة، إلى جانب العمليات البرّية والقتال والصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية باتجاه إسرائيل لليوم الثاني على التوالي. وبين الساعة 21:00 من يوم 1 كانون الأول/ديسمبر و15:30 من يوم 2 كانون الأول/ديسمبر، قُتل ما لا يقل عن 193 فلسطينيًا وأُصيب 652 آخرين بجروح، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولم ترد تقارير تشير إلى سقوط قتلى إسرائيليين في هذا السياق.
  • أفادت التقارير بأن 160 فلسطينيًا على الأقل قُتلوا في حدثين وقعا في 2 كانون الأول/ديسمبر. وقد شهد هذان الحدثان قصف وتدمير بناية تتألف من ستة طوابق في مخيم جباليا للاجئين ومربع سكني بأكمله في حي الشجاعية بمدينة غزة. وكانت عمليات إنقاذ مئات الأشخاص الذين أشارت التقارير إلى أنهم كانوا تحت الركام جارية لا تزال في ساعات ما بعد الظهر من يوم 2 كانون الأول/ديسمبر. وقبل شنّ عمليات القصف، أسقطت القوات الإسرائيلية منشورات توجه فيها الأوامر بإخلاء هذه المناطق (انظر أدناه).
  • دخلت الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية واللوازم الطبية والمياه المعبأة والبطانيات والخيام ومنتجات النظافة الصحية من مصر إلى غزة في 2 كانون الأول/ديسمبر، كما دخل المزيد من الشاحنات التي حملت 138,000 لترًا من الوقود.
  • وفضلًا عن ذلك، فتحت الحدود المصرية لإجلاء 880 مواطنًا من الأجانب ومزدوجي الجنسية، إلى جانب 13 مصابًا وعشرة من مرافقيهم. وجاء ذلك بعد توقف حركة البضائع والأفراد عبر هذه الحدود في 1 كانون الأول/ديسمبر.
  • منذ استئناف الأعمال القتالية في 1 كانون الأول/ديسمبر، لم تنفّذ سوى عمليات إنسانية محدودة في غزة، حيث شملت أساسًا تقديم الخدمات في مراكز الإيواء وتوزيع دقيق القمح في المناطق الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة (فيما يلي: «الجنوب»).
  • في 1 كانون الأول/ديسمبر، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة مفصلة على شبكة الإنترنت، يقسَّم قطاع غزة بموجبها إلى مئات المناطق الصغيرة. وتفيد التقارير بأن الخريطة يقصد منها تسهيل أوامر إخلاء مناطق محددة قبل استهدافها. وفي 2 كانون الأول/ديسمبر، جرى تحديد مناطق تُشكل ما نسبته 25 في المائة من مساحة قطاع غزة لغايات إخلائها.
  • تشمل إحدى المناطق التي تقرر إخلاؤها تجمعّات سكانية في الجنوب، وهي المنطقة الشرقية من خانيونس – القرارة وخزاعة وعبسان وبني سهيلا – حيث صدرت الأوامر لسكانها بالانتقال جنوبًا إلى رفح. وتُشكّل هذه المناطق 19 في المائة من مساحة قطاع غزة (69 كيلومترًا مربعًا) وكانت تؤوي نحو 352,000 شخصًا قبل نشوب الأعمال القتالية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر أوامره بإخلاء هذه المنطقة في الأسابيع السابقة. وفي 2 كانون الأول/ديسمبر، وصل الآلاف من المُهجّرين إلى محافظة رفح، مما زاد من الضغط على كاهل مراكز الإيواء المكتظة في الأصل.
  • وفي 2 كانون الأول/ديسمبر أيضًا، أصدر الجيش الإسرائيلي مرة أخرى الأوامر بإخلاء المناطق الشرقية من مدينة غزة (الشجاعية والزيتون والبلدة القديمة) وجباليا، وكلاهما في الشمال، ووجه التعليمات للسكان بالانتقال إلى المناطق الغربية من مدينة غزة. وتغطي المناطق المحددة نحو 6 في المائة من مساحة قطاع غزة، وكان يقيم فيها قبل اندلاع الأعمال القتالية نحو 415,000 شخصًا، حيث أخلاها عدد كبير منهم بالفعل. ولا يزال حجم انتقال السكان ونطاقه في أعقاب هذه الأوامر غير واضح.
  • بموجب القانون الدولي الإنساني، يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة من أجل تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتقليصه في جميع الأحوال. وقد يشمل ذلك إجلاء المدنيين أو توجيه تحذيرات مسبقة وفعّالة بشأن الهجمات، مما يتيح للمدنيين وقتًا كافيًا للمغادرة، فضلًا عن تأمين مسار ومكان آمنين لكي يتوجهوا إليه. ويجب تبني جميع التدابير الممكنة التي تكفل السلامة والمأوى والتغذية والنظافة الصحية وتضمن عدم انفصال أفراد الأسر عن بعضهم بعضًا. ولا يفقد المدنيون الذين يختارون البقاء في المناطق التي يتقرر إجلاؤها الحماية الواجبة لهم.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • عند نحو الساعة 12:30 من يوم 2 كانون الأول/ديسمبر، قُصفت بناية تتألف من ستة طوابق في مخيم جباليا للاجئين في الشمال ودُمرت. وتشير التقارير الأولية التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى أن أكثر من 100 شخص، من بينهم عدد كبير من المُهجّرين، قتلوا ويسود الاعتقاد بأن آخرين كثيرين دفنوا تحت الركام. وقُصفت البناية بعد ساعة ونصف من المنشورات التي أسقطتها القوات الإسرائيلية وأمرت فيها سكان هذه المنطقة بإخلائها.
  • عند نحو الساعة 14:20 من يوم 2 كانون الأول/ديسمبر، تعرّض مربع سكني بأكمله في حي الشجاعية بمدينة غزة لقصف كثيف ودُمر ما يقرب من 50 بناية سكنية فيه. وأفادت التقارير بأن الدفاع المدني الفلسطيني أعلن أن أكثر من 60 شخصًا قتلوا، وقال إن طواقمه كانت تعمل على إنقاذ أكثر من 300 آخرين أو انتشالهم من تحت الركام. وتظهر مشاهد الفيديو التي صُورت في هذه المنطقة الأشخاص وهم يبحثون عن ناجين بأيديهم وباستخدام المطارق من أجل إزالة الركام.
  • عند نحو الساعة 10:00 من يوم 1 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية قصفت سيارة إسعاف كانت تخلي مصابين بجوار مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقد قُتل مسعفان وأصيب آخرون عدة، حسبما أفادت التقارير.
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و19 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن أكثر من 12,700 شخص قتلوا، وذلك قبل أن تتوقف عن إصدار التقارير بشأن الضحايا عقب انهيار العديد من المستشفيات. ومنذ ذلك الحين، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن ما يزيد عن 15,000 فلسطيني قتلوا حتى يوم 2 كانون الأول/ديسمبر، بمن فيهم 6,150 طفلا وأكثر من 4,000 امرأة. والمنهجية التي يعتمدها هذا المكتب غير معروفة.
  • تشمل حصيلة من قُتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى استئناف الأعمال القتالية ما لا يقل عن 198 فلسطينيًا من أفراد الطواقم الطبية وفقًا لوزارة الصحة في غزة، و112 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة، و73 صحفيًا وإعلاميًا وفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وما لا يقل عن 15 من أفراد فرق الدفاع المدني حسب الدفاع المدني الفلسطيني.
  • في الإجمال، قتل 75 جنديًا إسرائيليًا في غزة منذ بداية العمليات البرية الإسرائيلية، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.

التهجير (قطاع غزة)

  • تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 1.8 مليون شخص في غزة، أو نحو 80 في المائة من سكانها، باتوا مُهجّرين. ومع ذلك، يشكل الحصول على إحصاء دقيق تحديًا بسبب الصعوبات التي تعتري متابعة عدد المُهجّرين الذين يقيمون لدى عائلات تستضيفهم وعدد أولئك الذين عادوا إلى منازلهم في أثناء الهدنة ولكنهم ما زالوا مسجلين في مراكز الإيواء التابعة للأونروا وغيرها.
  • سُجل نحو 1.1 مليون مهجر في 156 منشأة تابعة للأونروا في شتّى أرجاء غزة، ونحو 86 بالمائة من هؤلاء (958,000 مُهجّر) مسجلون في 99 مركز من مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا في الجنوب. وتشير التقديرات إلى أن 191,000 مُهجّر آخرين يقيمون في 124 مدرسة عامة ومستشفى وفي أماكن أخرى أيضًا مثل قاعات الأفراح والمكاتب والمراكز المجتمعية. أما من تبقى منهم فيقيمون لدى عائلات تستضيفهم.
  • بسبب الاكتظاظ وتردي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا في الجنوب، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل. وفضلًا عن ذلك، ثمة تقارير أولية تفيد بتفشي الأمراض، بما فيها التهاب الكبد الوبائي.
  • أثيرت مخاوف إزاء الفئات الضعيفة من الأشخاص الذين يواجهون ظروفًا صعبة على صعيد المأوى. ومن هؤلاء الأشخاص ذوو الإعاقة، والنساء الحوامل أو اللواتي وضعن مواليدهن مؤخرًا أو المرضعات، والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية وأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وتنتج الموّلدات الكهرباء حسب توفر الوقود، كما يجري توليدها بواسطة اللوحات الشمسية.

انظر لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 1 كانون الأول/ديسمبر، أنشأت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نقطة طبية لإسعاف المصابين في جباليا في الشمال من أجل تقديم خدمات الإسعاف الطبي الأولي للمصابين والعمل كنقطة لتحويلهم إلى المستشفيات الأقرب إليها.
  • في 2 كانون الأول/ديسمبر، صرحت وزارة الصحة في غزة بأن معدل إشغال الأسرّة في المستشفيات العاملة يفوق طاقتها بشوط بعيد، حيث بلغ ما نسبته 171 في المائة، على حين وصل معدل إشغال وحدات العناية المركزة إلى 221 في المائة. ولا يزال العمل جاريًا على إنشاء نقاط للتعامل مع الحالات في عدة مستشفيات من أجل إسناد العمل على إدخال المرضى وتحويلهم إليها.
  • في 1 كانون الأول/ديسمبر، أشارت وكالة الأونروا إلى تفشي التهاب الكبد الوبائي (أ) في أحد مراكز الإيواء التابعة لها.
  • كما أشارت الأونروا إلى وجود نحو 50,000 امرأة حامل في شتّى أرجاء غزة، حيث تضع أكثر من 180 منهن مواليدهن في كل يوم. ولا تزال القابلات العاملات لدى الوكالة يقدمن الرعاية للنساء بعد الولادة وللحوامل المعرضات لمخاطر عالية في مراكز الرعاية الصحية الأولية التسعة التي تزاول عملها. ولا يزال العمل جاريًا على تقديم الرعاية بعد الولادة في مراكز الإيواء، مع أن الظروف غير مناسبة للأطفال حديثي الولادة في هذه المراكز.
  • تعمل أربعة مستشفيات في الشمال جزئيًا وتستقبل المرضى، ولكنها لا تقدم سوى خدمات محدودة. ويقدم مستشفيان آخران خدمات غسيل الكلى لمرضى الكلى دون غيرهم. ولا يملك أي من المستشفيات في الشمال القدرة على إجراء العمليات الجراحية.
  • تزاول المستشفيات الاثني عشر المتبقية في الجنوب عملها جزئيًا. وتراجعت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في جميع أنحاء غزة من 3,500 سرير قبل الحرب إلى 1,400 سرير، وذلك في خضم الزيادة الهائلة التي طرأت على أعداد أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يملك سوى مستشفى واحد من المستشفيات العاملة في الجنوب حاليًا القدرة على معالجة الإصابات الحرجة أو إجراء العمليات الجراحية المعقدة.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • تستمر دواعي القلق البالغ حيال تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة، ولا سيما في الشمال الذي لا تعمل فيه محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي. ولم يطرأ أي تحسن تقريبًا على إمكانية حصول السكان في الشمال على المياه لأغراض الشرب والأغراض المنزلية منذ أسابيع.
  • في الجنوب، تواصل الأونروا تشغيل ثمانٍ من آبار المياه التي توفر مياه الشرب والمياه المستخدمة في الأغراض المنزلية لمراكز إيواء المُهجّرين، فضلًا عن عمليات نقل المياه بالصهاريج. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تواصل العمل على جمع النفايات الصلبة من المخيمات ومراكز الإيواء الطارئ ونقلها إلى مكبات النفايات من أجل تقليص مستوى المخاطر الصحية والبيئية.

الأمن الغذائي

  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، صرّح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن غزة تتكبد خسائر يومية قدرها 1.6 مليون دولار في قطاع الإنتاج الزراعي. ويقدّر الجهاز بأن الخسائر يرجح أن تكون أعلى من ذلك بفعل الدمار الذي لحق بالمعدات والأراضي الزراعية والأضرار التي أصابت آلاف الأشجار، ولا سيما أشجار الزيتون. ولا يستهان بالأثر الاقتصادي الذي يخلّفه ذلك بالنظر إلى أن 55 في المائة من المنتجات الزراعية كانت تُباع خارج غزة.
  • توقف إدخال غاز الطهي إلى غزة عقب استئناف الأعمال القتالية. وبلغت الكمية التي دخلت غزة خلال أيام الهدنة (نحو 85 طنا يوميًا) ثلث ما يعادلها من المتوسط اليومي الذي دخلها بين شهري كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2023.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • في 1 كانون الأول/ديسمبر، استأنفت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ بصورة عشوائية من غزة باتجاه إسرائيل. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • في 1 كانون الأول/ديسمبر، أحضرت القوات الإسرائيلية جثة رجل إسرائيلي كان من ضمن الرهائن لدفنه في إسرائيل، حسبما أفادت التقارير. وخلال فترة الهدنة الإنسانية، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. وتشير التقديرات إلى أن نحو 133 شخصًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما ورد في التقارير.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 2 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت طفلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 14 عامًا على حاجز قرب قرية تل (نابلس) بعدما حاول أن يطعن جنديًا، حسبما أفادت التقارير. ولم ترد تقارير تشير إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. ووفقًا للمصادر الطبية الفلسطينية، منعت القوات الإسرائيلية إخلاء جثة الفتى. وتوفي طفل فلسطيني آخر يبلغ 16 عامًا من عمره متأثرًا بالجروح التي أصيب بها بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه خلال عملية في مخيم جنين للاجئين في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، مما رفع حصيلة من قتلوا في أثناء تلك العملية إلى 16 شخصًا، من بينهم خمسة أطفال.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 243 فلسطينيًا، من بينهم 65 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما ينفذان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان من بين من قُتل في الضفة الغربية 231 فلسطينيًا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل حصيلة الأسابيع الثمانية أكثر من نصف جميع الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. وتُعدّ سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق عدد الضحايا في سنة 2005.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة إسرائيليين، من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة آخرون في القدس الغربية في هجوم فلسطيني (ويبدو أن أحد هؤلاء قُتل على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته).
  • قُتل ثلثا الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقُتل أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلحة، حسبما أفادت التقارير.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,270 فلسطينيًا، من بينهم 516 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب 45 في المائة من هؤلاء في سياق المظاهرات و46 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات. كما أُصيب 80 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.
  • نفذ المستوطنون هجومين في 1 كانون الأول/ديسمبر، مما أسفر عن إلحاق الأضرار بممتلكات تعود للفلسطينيين. ففي أحد هذين الحدثين، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون قرية قراوة بني حسان (سلفيت)، حيث أطلقوا النار وألقوا الحجارة على المركبات التي تحمل لوحات تسجيل فلسطينية وأعطبوا أربعًا منها. وفي الحدث الآخر، أتلف المستوطنون الإسرائيليون 50 شجرة زيتون على مشارف قرية قصرة (نابلس)، وفقًا لشهود العيان الفلسطينيين.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 305 هجمات شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (33 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (231 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (40 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يقرب من خمسة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الأحداث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 220 فلسطينيًا، من بينهم 114 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 63 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 31 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • حتى يوم 2 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء 352.6 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 29 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.