متطوعون يقدمون الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في جنوب غزة من خلال الأنشطة الترويحية في مدرسة تُستخدم كمأوى للمُهجّرين. تصوير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
متطوعون يقدمون الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال في جنوب غزة من خلال الأنشطة الترويحية في مدرسة تُستخدم كمأوى للمُهجّرين. تصوير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 53

النقاط الرئيسية

  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الخامس على التوالي، مكّنت الهدنة الإنسانية الجهات الفاعلة الإنسانية، ولاسيما جمعيات الهلال الأحمر المصري والفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة، من توسيع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة وفي شتّى أرجائها. ووفق ما تم الاتفاق عليه بين إسرائيل وحماس فقد تم تمديد الفترة الأولية للهدنة الإنسانية بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة لمدة 48 ساعة إضافية اعتبارا من 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حسبما أفادت التقارير.
  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت قافلة مساعدات تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مُحمّلة بالمواد الغذائية واللوازم الطبية والمياه والمواد غير الغذائية إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: الشمال). ومع ذلك، تم توزيع القسط الأكبر من المعونات خلال النهار في المناطق الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة (فيما يلي: الجنوب) حيث تقيم الغالبية العظمى من المُهجّرين. وواصلت وكالة الأونروا توزيع دقيق القمح على المُهجّرين داخل مراكز الإيواء وخارجها. وقد تمكنت الجهات الرئيسية التي تقدم الخدمات، بما فيها المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز إيواء المُهجّرين، من العمل خلال فترة الهدنة جراء تلقي الوقود على أساس يومي.
  • وعلى الرغم من الزيادة في الإمدادات التي تدخل غزة منذ سريان الهدنة، فإن حجم السلع الواردة غير كاف لتلبية الاحتياجات الهائلة. دعت جماعات الإغاثة إلى إعادة فتح المزيد من نقاط العبور على الفور والسماح بدخول السلع التجارية.
  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حذّرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية في مراكز ايواء المُهجّرين، بسبب الاكتظاظ الشديد وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي. وتشير التقارير الأخيرة إلى تفشي حالات التهاب الكبد في مراكز الإيواء الواقعة في الجنوب.
  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أُطلق سراح عشرة إسرائيليين وأجنبيين اثنين كانوا محتجزين كرهائن في غزة، و30 أسيرًا فلسطينيًا من المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وكان من بين الرهائن الذين أُفرج عنهم تسع نساء وفتاة واحدة. وكان من بين المعتقلين الفلسطينيين 15 امرأة و15 فتى. ومنذ بداية الهدنة، أُطلق سراح 180 فلسطينيا و61 إسرائيليا و20 أجنبيا.
  • في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «وقف تام لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية ولما فيه من صالح الناس في غزة وإسرائيل والمنطقة بعمومها»، فضلا عن إطلاق سراح من تبقى من الرهائن على الفور ودون شروط. كما أشاد بحكومات قطر ومصر والولايات المتحدة لتيسير الهدنة الحالية، وأقرّ بالدور الحاسم الذي تضطلع اللجنة الدولية للصليب الأحمر به.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • منذ أن دخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في الساعة 7:00 من يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، توقفت الغارات الجوية وعمليات القصف والاشتباكات البرّية إلى حد كبير. ولكن في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بوقوع تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلّحة في منطقة بيت حانون في الشمال، وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية فتحت نيران الدبابات على مناطق مفتوحة في الجنوب.
  • في 27 و28 تشرين الثاني/نوفمبر، تم انتشال 160 جثمان من تحت الأنقاض، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وذكر المكتب أيضا أنه منذ نشوب الأعمال القتالية، قُتل أكثر من 15,000 فلسطيني في غزة، من بينهم حوالي 6,150 طفلا و4,000 امرأة. ولا يزال هذا المكتب الذي يتبع السلطات المحلية الموجودة في غزة يصدر التقارير بشأن الضحايا بعدما توقفت وزارة الصحة عن الاضطلاع بهذا الدور في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال.
  • في الإجمال، قُتل 75 جنديا إسرائيليا في غزة منذ بداية العمليات البرّية الإسرائيلية، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.

التهجير (قطاع غزة)

  • حاول بعض المُهجّرين في الجنوب العودة إلى ديارهم في الشمال، على الرغم من إعلان القوات الإسرائيلية عن منع انتقال الناس إلى الشمال. وفي 24 و25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه هؤلاء المُهجّرين، مما أسفر عن وقوع عدة إصابات.
  • في الأسابيع الأخيرة، قام الجيش الإسرائيلي بدعوة السكان في الشمال وممارسة الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت تقديرات فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى انتقال ما يقل عن 400 شخص.
  • وأفاد المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن السبب الرئيسي وراء انتقالهم جنوبا هو الندرة الشديدة للأغذية والمياه في الشمال. وعلاوة على ذلك، أشار البعض إلى أن أسعار المواد الغذائية المتاحة في السوق قد تضاعفت، مما يجعلها غير ميسورة التكلفة.
  • كما لوحظ انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا على طول «الممر.» وتعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مساعدة هؤلاء الأطفال، بطرق منها تسجيل حالاتهم. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى تدابير عاجلة لتعزيز وجود فرق حماية الطفولة في مراكز الإيواء، وزيادة فعّالية عمليات التسجيل ومعالجة الاحتياجات المحددة لدى هؤلاء الأطفال.
  • تشير التقديرات إلى أن 1.8 مليون شخص في غزة، أو نحو 80 بالمائة من سكانه، باتوا مُهجّرين. ولكن يُشكّل الحصول على إحصاءات دقيقة تحديا بسبب الصعوبات في متابعة عدد المُهجّرين الذين يقيمون لدى عائلات تستضيفهم وعدد أولئك الذين عادوا إلى ديارهم خلال فترة الهدنة ولكنهم ما زالوا مسجلين في سجلات وكالة الأونروا ومراكز الإيواء الأخرى.
  • تم تسجيل نحو 1.1 مليون مُهجّر في 156 منشأة تابعة للأونروا في شتّى أرجاء غزة، نحو 86 بالمائة منهم (946,000) في 99 مركز إيواء تابع لوكالة الأونروا في الجنوب. وتشير التقديرات إلى أن 191,000 مُهجّر يقيمون في 124 مدرسة ومستشفى حكومي، وكذلك في أماكن أخرى مثل قاعات الأفراح والمكاتب والمراكز المجتمعية. أما الباقون فيقيمون لدى عائلات تستضيفهم.
  • بسبب الاكتظاظ وتردّي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال وأمراض الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل. كما هناك تقارير أولية تفيد عن تفشي الأمراض، بما فيها التهاب الكبد.
  • ثمة شواغل إزاء الفئات الضعيفة من الناس الذين يعانون من ظروف المأوى الصعبة. وهذا يشمل الأشخاص من ذوي الإعاقة والنساء الحوامل أو اللواتي ولدن مؤخرا أو المرضعات؛ والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية وأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
  • في شتّى أرجاء قطاع غزة، دُمّر أكثر من 46,000 منزل ولحقت الأضرار بأكثر من 234,000 وحدة سكنية. وتشكل هذه أكثر من 60 بالمائة من المساكن، حسبما أفادت مجموعة المأوى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، كما حدث في الأيام السابقة، لم تتمكن القوافل المُحمّلة بالإمدادات الإنسانية والوقود وغاز الطهي من دخول غزة إلا من مصر. وفضلا عن قوافل المساعدات، فتح معبر رفح مع مصر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر لإجلاء الجرحى والمرضى والأجانب، وكذلك لدخول سكان غزة الذين تقطعت بهم السبل في الخارج.
  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، نقلت السلطات الإسرائيلية نحو 300 عامل فلسطيني من غزة، كانوا قد تقطعت بهم السبل في إسرائيل والضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وفقا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية. وبعد ذلك، بقي معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، والذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت وزارة الصحة في غزة إعادة تشغيل قسم الكلى بمستشفى الشفاء، وفتح أبوابه أمام الأشخاص الذين بحاجة إلى هذا العلاج في الشمال. وعلى مدى الأسابيع التي سبقت الهدنة، تعرّض المستشفى لأضرار جسيمة خلال عمليات القصف والعمليات الإسرائيلية داخل المُجمّع.
  • في الفترة ما بين 24 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، أرسلت منظمة الصحة العالمية 23 رزمة من الإمدادات الطبية، بما فيها المحاليل الوريدية، إلى غزة عبر معبر رفح. وهناك نقص حاد في الإمدادات الطبية في الشمال والجنوب. حتى أنه في بعض الحالات، استنفدت الإمدادات الطبية.
  • واعتبارا من 28 تشرين الثاني/نوفمبر، استأنف مستشفى إضافي العمل بشكل جزئي. وتعمل خمسة مستشفيات الآن في الشمال بشكل جزئي. أحدها، مستشفى كمال عدوان في جباليا، وهو بحاجة ماسة إلى اللوازم والطواقم الطبية في مجالات طب التوليد وطب الأطفال ورعاية المواليد والجراحة وطب العظام. وتستدعي حالة 80 مريضًا نقلهم الفوري إلى منشأة مجهزة تجهيزًا أفضل في الجنوب لضمان بقائهم على قيد الحياة. ومن المقرر إجراء عمليات إجلاء من هذا المستشفى وغيره من المستشفيات في الأيام المقبلة.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حذّرت بلدية مدينة غزة من التداعيات الصحية والبيئية جرّاء تراكم أكثر من 35 طنا من النفايات الصلبة في المدينة. لا يمكن نقل النفايات الصلبة إلى المكب الرئيسي الواقع بالقرب من السياج الحدودي لغزة، بسبب الحظر الذي فرضه الجيش الإسرائيلي، حسبما أفادت البلدية.
  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، واصلت الأونروا إيصال الوقود إلى منشأة المياه الرئيسية في غزة، التي عملت بدورها على توزيع المياه على منشآت المياه والصرف الصحي في الجنوب: محطتان لتحلية مياه البحر، و79 بئرًا من آبار المياه، و15 محطة لضخ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، ومحطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي. واستمر توريد إمدادات مياه الشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.
  • يتطلب تلبية احتياجات الناس من المياه في الشمال إعادة تشغيل محطة تحلية المياه وآبار المياه، والتي تعتمد بدورها على إجراء الإصلاحات وتوفير الوقود. لا يزال ثمة شواغل خطيرة إزاء التجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة.
  • وفي الجنوب، واصلت الأونروا تشغيل ثمانية آبارا من آبار المياه التي توفر مياه الشرب والمياه المستخدمة للأغراض المنزلية لمراكز إيواء المُهجّرين، فضلا عن عمليات نقل المياه بالصهاريج. تواصلت عمليات جمع النفايات الصلبة التي كانت متراكمة داخل المخيمات ومراكز الإيواء الطارئة ونقلها إلى مكب النفايات في الجنوب.

الأمن الغذائي

  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن غزة تتكبد الخسائر اليومية في الإنتاج الزراعي بمبلغ قدره 1.6 مليون دولار. وتقدر المؤسسة أن الخسائر من المرجح أن تكون أعلى نظرا إلى الدمار الذي لحق بالمعدات والأراضي الزراعية، واتلاف آلاف الأشجار، ولا سيما أشجار الزيتون. وهذا يؤثر أيضا على الاقتصاد بشكل ملحوظ، حيث أن 55 بالمائة من إجمالي الصادرات من قطاع غزة هي منتجات زراعية.
  • وتبلغ كمية غاز الطهي التي أفادت التقارير بأنها دخلت غزة من مصر منذ بدء الهدنة (نحو 85 طنا يوميا) ثلث المتوسط اليومي الذي دخل بين شهر كانون الثاني/يناير وشهر آب/أغسطس 2023. وأشارت التقارير إلى أن الطوابير التي اصطفت أمام محطة للتعبئة في خانيونس امتدت على مسافة بلغت حوالي كيلومترين، حيث انتظر الناس أمامها خلال الليل. وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى أن الناس باتوا يحرقون إطارات الأبواب والنوافذ من أجل الطهي.
  • منذ 25 تشرين الثاني/نوفمبر، استأنف أحد المخابز المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي عمله على أساس مخصص، مما أتاح تقديم الخبر لنحو 90,000 شخص في مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة في الجنوب. تعمل المخابز الأخرى بشكل متقطع.

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الخامس على التوالي، لم تشر التقارير إلى إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر.
  • بعد إطلاق سراح 60 رهينة منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بقي 153-166 شخصا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، وفقا لمصادر إسرائيلية مختلفة. وعلاوة على ذلك، أعلن في 28 تشرين الثاني/نوفمبر عن مقتل مدني إسرائيلي وثلاثة جنود كانوا من ضمن عداد المفقودين من قبل. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما أفادت التقارير.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • بين الساعة 18:00 من يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر والساعة 18:00 من يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بوقوع ثلاث وفيات في الضفة الغربية، من بينهم طفلان. وفي إحدى هذه الأحداث، أصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 14 عاما بالذخيرة الحية وتوفي لاحقا متأثرا بالجروح الذي أُصيب بها في صدره خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة طوباس. كما أُصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين خلال العملية. ووقع هذا الحدث بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية المدينة، وحاصرت منزلا، وطالبت فلسطينيا بتسليم نفسه. وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين أثناء انسحاب القوات من طوباس، أصيب خلاله الطفل، وأُعلن عن وفاته لاحقا في المستشفى.
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و28 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 232 فلسطينيا، من بينهم 61 طفلا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ومن بين القتلى، قُتل 225 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين، وقُتل واحد آخر إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل حصيلة الأسابيع السبعة أكثر من نصف جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية هذا العام. حتى الآن، كان العام 2023 الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق عدد الضحايا في العام 2005.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل نحو 67 بالمائة من الفلسطينيين خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية التي انطوت على تبادل لإطلاق النار مع الفلسطينيين، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم. ووقع أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشمل اشتباكات مسلحة.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,101 فلسطينيين، من بينهم 500 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 73 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، مقارنة بمتوسط شهري قدره تسعة بالمائة من الإصابات بالذخيرة الحيّة في الضفة الغربية في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 287 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (33 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (215 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (39 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا حوالي خمسة أحداث بالمقارنة مع ثلاثة منذ مطلع هذه السنة. وانطوى ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الأحداث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 181 فلسطينيًا، من بينهم 93 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 54 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 25 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.

التمويل

  • حتى يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 259.1 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 21 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار حتى يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.