أطفال خدج في مستشفى الشفاء. في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي طفلان بعدما توقفت أجهزة دعم الحياة التي كانا موصولين بها عن العمل. وتشير التقارير إلى أن 37 طفلًا في الحاضنات معرضون لخطر الموت الوشيك. لقطة من فيديو صورته اليونيسف، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
أطفال خدج في مستشفى الشفاء. في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي طفلان بعدما توقفت أجهزة دعم الحياة التي كانا موصولين بها عن العمل. وتشير التقارير إلى أن 37 طفلًا في الحاضنات معرضون لخطر الموت الوشيك. لقطة من فيديو صورته اليونيسف، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 36

النقاط الرئيسية

  • تكثفت عمليات القصف والهجمات البرية الإسرائيلية في المناطق المحيطة بالمستشفيات في مدينة غزة ومحافظة شمال غزة (فيما يلي: «الشمال») في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث تعرضت عدة مستشفيات منها للقصف المباشر. ووفقًا للتقارير الإعلامية، أطلقت النار على المدنيين والمرضى والطواقم الطبية وهم يحاولون الفرار من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن الكهرباء انقطعت عن مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي (شمال غزة) بعدما نفد الوقود من مولداتهما. وتعطلت المولدات في مستشفى القدس (مدينة غزة) ولم يكن من الممكن إصلاحها بسبب عمليات القصف والقتال. وفي مستشفى الشفاء، توفي طفلان بعدما توقفت أجهزة دعم الحياة التي كانا موصولين بها عن العمل، ويتعرض 37 طفلًا في الحاضنات لخطر الموت الوشيك وفقًا لوزارة الصحة في رام الله.
  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وفي أعقاب تقارير بشأن الهجمات التي طالت مستشفى الشفاء، صرح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث بأنه «لا يمكن أن يكون هناك أي تبرير للأعمال الحربية في منشآت الرعاية الصحية، وتركها بلا كهرباء ولا غذاء ولا مياه وإطلاق النار على المرضى والمدنيين الذين يحاولون الفرار منها.»
  • للمستشفيات الحق الصريح في التمتع بالحماية الخاصة بموجب القانون الدولي الإنساني. فينبغي ألا تستخدم هذه المستشفيات لحماية أهداف عسكرية من الهجمات. ويجب أن تتخذ أي عملية عسكرية تنفذ في محيط المستشفيات أو داخلها خطوات ترمي إلى الحفاظ على أرواح المرضى والعاملين في المجال الطبي والمدنيين الآخرين، الذين يتعين تأمين الحماية لهم بموجب القانون الدولي الإنساني. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين بصورة عرضية، بما تشمله من التحذيرات الفعالة التي تضع في الاعتبار قدرة المرضى والعاملين في المجال الطبي وغيرهم من المدنيين على إخلائها بأمان.
  • تواصل فرار عشرات الآلاف من المهجرين من الشمال باتجاه الجنوب عبر «ممر» فتحه الجيش الإسرائيلي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • يكافح مئات الآلاف من الناس الذين لم يبرحوا أماكنهم في الشمال في سبيل الحصول على الضرورات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة. ويثير تناول المياه من مصادر غير مأمونة مخاوف خطيرة إزاء التجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
  • من بين الضحايا الذين أشارت التقارير إلى سقوطهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما لا يقل عن 192 عاملًا في المجال الطبي، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وكان 16 على الأقل من بين هؤلاء على رأس عملهم عندما قتلوا، حسب منظمة الصحة العالمية. كما يشمل الضحايا 101 من موظفي وكالة الأونروا. وهذا هو أعلى عدد من موظفي الأمم المتحدة الذين يقتلون في نزاع واحد على مدار تاريخ المنظمة. كما قتل 18 فردًا من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني و44 صحفيًا منذ بداية هذه الأزمة.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير باندلاع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية في مدينة غزة ومحيطها وفي مناطق عدة في محافظة شمال غزة، وبدرجة أقل في المحافظة الوسطى. وفي هذه الأثناء، استمر القصف الإسرائيلي المكثف من البر والبحر والجو على شتى أرجاء قطاع غزة، على حين واصلت الجماعات المسلحة الفلسطينية إطلاق القذائف باتجاه إسرائيل. واستمرت القوات البرية الإسرائيلية في فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب.
  • في نحو الساعة 17:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مدرسة البراق في مدينة غزة، والتي كانت تستخدم باعتبارها مركزًا لإيواء المهجرين، مما أسفر عن قتل 50 شخصًا. وصرح الجيش الإسرائيلي بأن الغارة الجوية استهدفت قائدًا فلسطينيًا كان في المدرسة.
  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وعقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات بالشمال، لم تعمل وزارة الصحة في غزة على تحديث أعداد الضحايا. فحتى الساعة 14:00 من يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت حصيلة الضحايا الذين سقطوا منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 11,078 فلسطينيًا، يقدر بأن من بينهم 4,056 طفلًا و3,027 امرأة. وأشارت التقارير إلى أن نحو 2,700 آخرين، بمن فيهم نحو 1,500 طفل، لا يزالون في عداد المفقودين وقد يكونون محاصرين أو موتى تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم أو إنعاشهم. وأصيب 27,490 فلسطينيًا بجروح حسب التقارير الواردة.
  • حتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 66 مهجرًا في مراكز الإيواء التابعة للأونروا وأصيب 558 آخرين. وسقط ثلث هؤلاء الضحايا وأغلبية المصابين (400 على الأقل) داخل المنشآت التي تقع في الشمال.
  • خلال الساعات الـ24 الماضية، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين، مما يرفع العدد الكلي للجنود الذين قتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 47 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
  • انظر نشرة «لقطات» الأخيرة للاطلاع على المزيد من التفاصيل.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم الثامن على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي – الذي كان قد دعا سكان الشمال إلى التوجه نحو الجنوب – فتح «ممر» على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. ويقدر بأن عشرات الآلاف من المهجرين جرى إجلاؤهم.
  • وصل هؤلاء المهجرون إلى المفترق الرئيسي المجاور لوادي غزة سيرًا أو على متن عربات تجرها الحمير، بالنظر إلى أن الجيش الإسرائيلي منع عبور المركبات على بعد 4-5 كيلومترات تقريبًا من تلك النقطة، حسبما أفادت التقارير. ولم يتمكن معظم المهجرين من حمل سوى القليل من مقتنياتهم. وكان معظم المهجرين مرهقين وعطشى، ووزع مراقبو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المياه والبسكويت عليهم بالقرب من المفترق.
  • تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة باتوا مهجرين. ومن بين هؤلاء 760,000 مهجر يلتمسون المأوى في 149 مركز إيواء تابع للأونروا، حيث يشكل الاكتظاظ مصدر قلق كبير. فقد تجاوز متوسط عدد المهجرين في كل مركز من مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا 6,250 مهجرًا، وهو ما يزيد بتسعة أضعاف عن القدرة الاستيعابية المقررة له. وفي المتوسط، يتقاسم 160 شخصًا يتخذون من مدارس الأونروا مأوى لهم مرحاضًا واحدًا وثمة حمام واحد لكل 700 شخص. وتفرز ظروف الصرف الصحي المتردية، إلى جانب انعدام الخصوصية والمساحة الخاصة، مخاطر على الصحة والسلامة.
  • انظر لوحة متابعة المهجرين للطلاع على آخر الأرقام والمزيد من التفاصيل.

وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)

  • لليوم الثاني على التوالي، لم تزل الحدود المصرية مغلقة أمام إجلاء المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية والمصابين. وقد نقل 131 مصابًا لتلقي الرعاية الطبية في مصر بين 2 و9 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • عبر ما مجموعه 53 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية واللوازم الصحية والمياه المعبأة والبطانيات ومنتجات النظافة الصحية من مصر إلى غزة حتى الساعة 18:00 من يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر. وبذلك يرتفع عدد الشاحنات التي دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 914 شاحنة. ويقل هذا العدد بشوط بعيد عن الكميات اللازمة للوفاء باحتياجات ما يربو على مليوني إنسان محاصرين في غزة.
  • ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يعد نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل نشوب الأعمال القتالية، مغلقا. وما زال مسرب المشاة على معبر إيريز مع إسرائيل مغلقًا كذلك.
  • في المؤتمر الإنساني الدولي الذي عقد في 9 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، صرح منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، بأن «العدد المتواضع من الشاحنات التي تمكّنّا من إدخالها عبر معبر رفح الحدودي حتى الآن غير كافٍ على الإطلاق بالمقارنة مع الحجم الهائل للاحتياجات [...] إننا في حاجة إلى إدخال المئات، وليس العشرات، من الشاحنات في كل يوم إلى غزة والسماح بالوصول إلى كل مكان يلتمس الناس المأوى فيه.»

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد قطاع غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
  • ما انفكت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء من أجل تسيير عمل الأجهزة المنقذة للحياة.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، انقطعت الاتصالات عن المستشفيات في شمال غزة. ولذلك، بات من الصعوبة التحقق من المعلومات وليس ثمة تحديثات لحصيلة الضحايا المبلغ عنهم.
  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، نقلت وسائل الإعلام عن مدير مستشفى الشفاء تصريحه بأنه ما عاد في المستشفى أي طعام أو ماء أو كهرباء. وأشارت التقارير إلى وفاة مريض في وحدة العناية المركزة وطفلين من الأطفال الخدج بعد توقف أجهزة دعم الحياة التي كانا موصولين بها بسبب انقطاع الكهرباء. وتشير التقديرات إلى أن 15,000 شخص لا يزالون يلتمسون المأوى في مستشفى الشفاء.
  • لم يفتأ الجيش الإسرائيلي يزعم أن الجماعات المسلحة تشغل مجمعًا عسكريًا داخل مستشفى الشفاء وتحته. وتنفي إدارة المستشفى ووزارة الصحة الفلسطينية هذا الزعم بشدة وتدعوان إلى إجراء تحقيق مستقل في هذا الشأن.
  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن مولد الكهرباء في مستشفى الشفاء تعطل ولم يتمكن الفنيون من إصلاحه بسبب نيران القناصة. ومن بين المرضى الذين يعانون من أشد الحالات الحرجة، ثمة سبعة منهم في وحدة العناية المركزة وثلاثة أطفال في الحاضنات.
  • وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، لم تزل سبع من 18 سيارة إسعاف تابعة له تعمل في الشمال حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر، ولكن هذه السيارات عرضة للتوقف عن العمل بصورة كاملة في غضون الساعات المقبلة بسبب نفاد الوقود.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • منذ 9 تشرين الثاني/نوفمبر، وبعد بضعة أيام من تشغيل الآبار على نطاق محدود، أغلقت جميع الآبار التي تشغلها البلديات في جميع أنحاء قطاع غزة مرة أخرى بسبب نفاد الوقود. ونتيجة لذلك، توقف نقل المياه بالصهاريج وضخ المياه القليلة الملوحة التي تستخدم في الأغراض المنزلية دون الشرب.
  • تشير التقارير المروية إلى أن الأشخاص الذين تستضيفهم مراكز الإيواء أو يعيشون على مقربة من البحر يذهبون إلى الشواطئ للاستحمام وغسل ملابسهم في البحر، ويأخذون مياه البحر إلى منازلهم ومراكز الايواء لاستخدامها في الأغراض المنزلية. وقد تنطوي هذه الممارسة على تداعيات صحية سلبية مختلفة بسبب ارتفاع مستويات تلوث مياه البحر.
  • في الشمال، لا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي. وبالمثل، لم توزع المياه المعبأة على المهجرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ ما يزيد عن أسبوع. وثمة مخاوف جدية إزاء التجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة.
  • تقدم الأونروا نحو 1.5 لتر من المياه الصالحة للشرب و3-4 لترات من المياه غير الصالحة للشرب للشخص الواحد يوميًا في جميع مراكز الايواء في الجنوب. وفي أكبر مركز إيواء يقع في خانيونس (والذي يلتمس المأوى فيه أكثر من 21,700 مهجر)، أنشأت الأونروا بالشراكة مع اليونيسف محطة لتحلية المياه تحول المياه القليلة الملوحة المستخرجة من الآبار إلى مياه صالحة للشرب.
  • لا تسد المياه التي تدخل من مصر في الزجاجات أو الصفائح سوى 4 بالمائة من احتياجات الناس من مياه الشرب (ثلاث لترات لكل شخص في اليوم).
  • توقف نقل النفايات الصلبة إلى المكبات إلى حد كبير في شتى أرجاء قطاع غزة، بسبب نفاد الوقود وانعدام الأمن. وتتراكم النفايات في الشوارع وخارج مراكز إيواء المهجرين، مما يتسبب في تزايد مخاطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها الهواء وتفشي الحشرات والجرذان.

الأمن الغذائي

  • يشكل نقص الغذاء في الشمال مصدر قلق متزايد. فمنذ 7 تشرين الثاني/نوفمبر، ما عادت أي مخابز تزاول عملها في الشمال بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالعديد منها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. ولم تتمكن المنظمات الشريكة في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال خلال الأيام التسعة الماضية. وثمة مؤشرات على اعتماد آليات تأقلم سلبية بسبب شح الطعام، بما فيها تخطي الوجبات أو تقليلها واستخدام طرق غير مأمونة وغير صحية في إشعال النار. وتفيد التقارير بأن الناس يلجؤون إلى طرق غير تقليدية في تناول الطعام، كتناول البصل النيء مع الباذنجان غير المطبوخ.
  • كما يشكل الحصول على الخبز تحديًا في الجنوب. ولا تملك المطحنة الوحيدة العاملة في غزة القدرة على طحن القمح بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود. وقد قصف 11 مخبزًا ودمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولا يزاول غير مخبز واحد من المخابز التي يتعاقد معها برنامج الأغذية العالمي وثمانية مخابز أخرى في الجنوب عملها، حيث تقدم الخبز بين الفينة والفينة لمراكز الإيواء حسب توفر دقيق القمح والوقود لديها. ويصطف الناس في طوابير لساعات طويلة أمام المخابز، حيث يتعرضون لخطر الغارات الجوية.
  • يفيد برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بأن بعض المواد الغذائية الأساسية، كالأرز والبقوليات والزيوت النباتية، نفدت من السوق تقريبًا. واختفت المواد الأخرى، بما فيها دقيق القمح ومشتقات الألبان والبيض والمياه المعدنية، عن الرفوف في المحلات التجارية في شتى أرجاء قطاع غزة خلال اليومين الماضيين. وعلى الرغم من المخزون المتاح بكميات محدودة على مستوى محلات البيع بالجملة، فإنه لا يمكن وصول هذه المواد إلى محلات البيع بالمفرق بسبب الأضرار الواسعة النطاق والمسائل الأمنية ونقص الوقود. ووفقًا لمسح أجراه برنامج الأغذية العالمي، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية المتوفرة في السوق بنسبة وصلت إلى 10 بالمائة منذ نشوب الأعمال القتالية.
  • بينما يخزن نحو 9,000 طن من حبوب القمح في المطاحن في غزة، لا يمكن استخدام كمية كبيرة منها بسبب الدمار الهائل والمخاوف الأمنية وانقطاع الوقود والكهرباء.

الأعمال القتالية والقتلى (إسرائيل)

  • تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وفي الإجمال، قُتل نحو 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية (حيث غيرت المصادر الإسرائيلية التقديرات التي كانت تورد التقارير بشأنها). وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء 1,162 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 845 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
  • وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يعد 239 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن. وادعت حماس أن 57 رهينة قتلوا بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية. وجدد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، دعوته إلى إطلاق سراح الرهائن في 9 تشرين الثاني/نوفمبر.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا خلال عملية تفتيش واعتقال في قرية عرابة (جنين).
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 169 فلسطينيًا، من بينهم 46 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقتل ثلاثة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
  • يمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 42 بالمائة من جميع الفلسطينيين الذين قتلوا فيها خلال العام 2023 (417). فمنذ ذلك اليوم، قتل نحو 59 بالمائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 27 بالمائة في سياق المظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة، و7 بالمائة خلال الهجمات التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين وقتل من تبقى منهم، ونسبتهم 7 بالمائة، خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 2,560 فلسطينيًا، من بينهم 262 طفلًا على الأقل. وقد أصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أصيب 70 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 32 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 235 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (29 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (170 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (36 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يزيد عن ستة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 121 أسرة تضم 1,149 فردًا، من بينهم 452 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المهجرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • وفضلًا عن هؤلاء، هجر 45 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 24 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي التي نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. كما هجر 135 فلسطينيًا، من بينهم 66 طفلًا، بسبب عمليات الهدم التي طالت منازلهم في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها للرخص.

التمويل

  • في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدرت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة تبيّن الحد الأدنى الضروري لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية اللازمة لدعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين من أشد الفئات ضعفًا في الضفة الغربية. وثمة حاجة إلى مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتقديم الخدمات الإنسانية الحالية وسط استمرار الأعمال القتالية. وقد أطلعت الأمم المتحدة المانحين والشركاء المحتملين على خطة الاستجابة التي وضعتها باعتبارها جزءًا من نداء عاجل محدَّث.
  • تُجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.

يمكن إيجاد قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث