توزيع المياه في دير البلح. تصوير وكالة الأونروا
توزيع المياه في دير البلح. تصوير وكالة الأونروا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 33

النقاط الرئيسية

  • تم إخلاء نحو 50,000 شخص من شمال غزة إلى جنوبها عبر "ممر" فتحه الجيش الإسرائيلي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
  • يواجه مئات الآلاف من الأشخاص المتبقين في شمال وادي غزة، بمن فيهم المهجرين داخليا، وضعا إنسانيا مزريا حيث يكافحون من أجل تأمين الحد الأدنى من المياه والغذاء ليتسنى لهم البقاء على قيد الحياة.
  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أغلق مستشفى القدس في مدينة غزة الخدمات الرئيسية بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات. كما حذر مستشفى العودة، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات الولادة لسكان شمال غزة، من إغلاق وشيك.
  • في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، قامت الأونروا ومنظمة الصحة العالمية بتسليم الإمدادات الطبية والأدوية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، قصفت غارة جوية مدرسة تابعة للأونروا في مدينة غزة تأوي آلاف المهجرين، مما أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، وفقا للتقارير الأولية.
  • لا تملك مراكز الإيواء القدرة على استيعاب العدد الهائل من المهجرين داخليا. وفي مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، يتقاسم 160 شخصا في المتوسط كل مرحاض.
  • لا تلبي كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل من مصر كل يوم سوى قدر ضئيل من احتياجات الناس. ومياه الشرب التي يجري إحضارها لا تطفئ ظمأ سوى 4 بالمائة من سكان غزة، على حين لا يزال الوقود الذي تشتد الحاجة إليه ممنوعًا.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، تواصلت الاشتباكات المسلحة بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية داخل مدينة غزة وخارجها وفي محافظة شمال غزة كذلك. وفي هذه الأثناء، استمر القصف الإسرائيلي المكثف من البر والبحر والجو على شتى أرجاء قطاع غزة، في حين واصلت الجماعات المسلحة الفلسطينية إطلاق القذائف باتجاه إسرائيل. وتفيد التقارير بأن القوات البرية الإسرائيلية فصلت شمال غزة عن جنوبها.
  • بين 7 تشرين الثاني/نوفمبر (الساعة 14:00) و8 تشرين الثاني/نوفمبر (الساعة 14:00)، قتل 241 فلسطينيا في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ومن بين الحوادث الأكثر دموية غارة جوية على مدينة غزة أسفرت عن مقتل 43 فردا من عائلة واحدة ممتدة، حسب التقارير الواردة. وفي 7 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 3:00 مساء، أفادت التقارير بأن غارات جوية أصابت مبنيين سكنيين في دير البلح، مما أسفر عن مقتل 23 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.
  • ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 10,569 فلسطينيًا، 67 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وتشير التقارير إلى أن نحو 2,450 آخرين، من بينهم 1,350 طفلا، لا يزالون مفقودين وقد يكونون محاصرين أو موتى تحت الأنقاض في انتظار إنقاذهم أو إنعاشهم.
  • ومن بين الضحايا الذين وردت التقارير بشأنهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما لا يقل عن 192 من العاملين في المجال الطبي، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ومن بين هؤلاء الضحايا، كان 16 عاملًا طبيًا على رأس عمله عندما قتلوا، حسب منظمة الصحة العالمية. كما يشمل الضحايا 92 من موظفي وكالة الأونروا و18 من أفراد الدفاع المدني الفلسطيني.
  • وحتى 8 تشرين الثاني/نوفمبر، كان 32 من أصل 37 صحفيا قتلوا منذ نشوب الأعمال القتالية فلسطينيين من غزة، وفقا للجنة حماية الصحفيين. بالإضافة إلى ذلك، صرحوا بأن هذا هو الشهر الأكثر دموية للصحفيين على مستوى العالم منذ أن بدأت اللجنة في توثيق قتل الصحفيين عام 1992.
  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للجنود الذين قتلوا منذ بداية العمليات البرية إلى 33 جنديا، وفقًا للمصادر الإسرائيلية الرسمية.
  • انظر نشرة «لقطات» الأخيرة للاطلاع على المزيد من التفاصيل.
  • في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، صرح مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بأن "على أطراف النزاع الالتزام بالتأكد دائماً من تحييد السكان المدنيين والمنشآت المدنية، وهو ما يبقى قابلاً للتطبيق طوال مدة الصراع. إن أفعال أحد الطرفين لا تعفي الطرف الآخر من التزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني. فالهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي والجرحى والمرضى محظورة."

الوصول والتنقل (قطاع غزة)

  • وفي 8 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي دعوة سكان الشمال إلى التوجه نحو الجنوب. ولليوم الخامس على التوالي، فتح الحيش "ممرًا" على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، أمام السكان لكي يغادروا الشمال بين الساعتين 10:00 و14:00، وتم تمديد الوقت بعد ذلك لمدة ساعة، حيث كان الناس لا يزالون يتحركون جنوبا. وتشير التقديرات إلى أنه تم إجلاء حوالي 50,000 شخص خلال اليوم، وهو أكبر عدد منذ افتتاح الممر، ليصل العدد المقدر منذ 5 نوفمبر إلى 72,000.
  • أفادت التقارير بمواصلة الاشتباكات والقصف على الطريق وحوله، مما عرّض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم للخطر، كما أفادت التقارير بوجود جثث على طول الطريق. يتحرك معظم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم سيرا على الأقدام، وتفيد التقارير بأن الجيش الإسرائيلي أجبر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين يستخدمون المركبات على مغادرة مركباتهم عند الطرف الجنوبي لمدينة غزة، عند دوار الكويت. ثم يسير الأشخاص الذين تم إجلاؤهم مسافة تتراوح بين 4 و5 كيلومترات في الممر، ومسافة تقدر ب 20 كيلومترا لأولئك الذين يسافرون من أماكن أبعد.
  • وقال أحد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمراقبي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "لقد جئت من مدينة غزة. لقد جئت مع العشرات من أفراد عائلتي، إخوتي وخواتي وأطفالي وخالاتي وأبناء عمومتي. عمتي كبيرة في السن وعلى كرسي متحرك. تمكنا من العثور على وسيلة نقل لإيصالنا الى دوار الكويت ثم اضطررنا إلى المشي لمدة ساعتين تقريبا. رأيت الكثير من الأضرار في طريقي، ورأيت دبابات وجنودا إسرائيليين متمركزين على الجانب الشرقي من الطريق، بالقرب من نتساريم، ولم يقتربوا منا. رأيت بعض الجثث والأشلاء على الطريق. كنا قد هجرنا الى داخل إحدى المدارس [في الشمال] لكننا اضطررنا إلى الإخلاء مرة أخرى بسبب عمليات القصف المكثف. لم نتمكن من البقاء لفترة أطول."
  • ولأسباب غير مؤكدة، لم يفتح معبر رفح مع مصر أمام تنقل الأفراد في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.
  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، عبرت 106 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والأدوية واللوازم الصحية والمياه المعبأة ومنتجات النظافة الصحية من مصر إلى غزة، مما يرفع عدد الشاحنات التي دخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 756 شاحنة. وقبل اندلاع الأعمال القتالية، كانت 500 شاحنة في المتوسط تدخل غزة في كل يوم عمل.
  • لا يزال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يعد نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل نشوب الأعمال القتالية، مغلقا. وما زال مسرب المشاة على معبر إيريز مع إسرائيل مغلقًا كذلك.

التهجير (قطاع غزة)

  • يعد نحو 1.5 مليون شخص مهجرًا في غزة. ويلتمس 725,000 مهجر من هؤلاء المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 149 مركزًا، و122,000 مهجرًا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة، و131,134 مهجرًا في 94 مدرسة غير تابعة لوكالة الأونروا، ويقيم من تبقى منهم لدى أسر تستضيفهم.
  • لا يزال الاكتظاظ يشكل مصدر قلق بالغ. فأكثر من 557,000 شخص يلتمسون المأوى في 92 منشأة تابعة للأونروا في الجنوب ولا تملك مراكز الإيواء القدرة على استيعاب أي وافدين جدد. يتجاوز عدد المراحيض من مركز الى آخر. وفي المتوسط، يتقاسم 160 شخص يقيمون في مرافق مدارس الأونروا مرحاضًا واحدًا وهناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص.
  • تفرز ظروف الصرف الصحي المتردية، إلى جانب انعدام الخصوصية والمساحة الخاصة، مخاطر على الصحة والسلامة. وقد وردت التقارير بشأن آلاف الحالات من التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والجدري في أوساط الناس الذين يلجؤون إلى مراكز الإيواء التابعة للأونروا.
  • يقدر بأن 160,000 مهجر يقيمون في 57 منشأة تابعة للأونروا في الشمال. ومع ذلك، ما عادت الوكالة تملك القدرة على تقديم الخدمات في هذه المناطق ولا تملك معلومات دقيقة عن احتياجات المهجرين في هذه المنشآت وأحوالهم منذ صدور أمر الإخلاء عن السلطات الإسرائيلية في 12 تشرين الأول/أكتوبر.
  • انظر لوحة متابعة المهجرين للطلاع على آخر الأرقام والمزيد من التفاصيل.

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، يشهد قطاع غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
  • ما انفكت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء من أجل تسيير عمل الأجهزة المنقذة للحياة.

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن مستشفى القدس في مدينة غزة إيقاف مولد الكهرباء الرئيسي، ويعمل بدلا منه مولد أصغر حجما للحد من استهلاك الوقود. ونتيجة لذلك، اضطر جناح الجراحة ومحطة توليد الأكسجين وجناح التصوير بالرنين المغناطيسي إلى الإغلاق. وسيوفر المستشفى ساعتين من الكهرباء يوميا للمهجرين داخليا الذين يحتمون في مرافقه. وقد تم عزل المستشفى عن المناطق المجاورة حيث يواجه نقصا حادا في الغذاء وحليب الأطفال والأدوية والمستهلكات.
  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، قصفت المناطق القريبة من مستشفى القدس، مما أدى إلى إصابة المرضى والمهجرين وإصابة المباني بأضرار، وفقا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. لم تتمكن الفرق الطبية من الوصول إلى المستشفى أو المغادرة لإسعاف المصابين.
  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أشار مستشفى العودة إلى أن مخزونه من الوقود سينفد في غضون 30 ساعة. يقدم هذا المستشفى خدمات الطوارئ والعمليات الجراحية المتخصصة، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات الولادة لسكان شمال قطاع غزة.
  • ووفقا لمدير مستشفى الجراحة في مجمع الشفاء في مدينة غزة، إن المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالالتهابات بسبب الظروف غير الصحية ونقص المعدات. وفي بعض الحالات، تجمع الذباب الأبيض ويرقاتها على الجروح، مما يهدد بتلف الأنسجة والعدوى البكتيرية وتسمم الدم.
  • في 7 تشرين الثاني، قامت الأونروا بتيسير تسليم الإمدادات الطبية الطارئة والأدوية التي تحتاجها منظمة الصحة العالمية إلى مجمع الشفاء الطبي في شمال قطاع غزة. وهذه الدفعة الثانية من الإمدادات المنقذة للحياة التي وصلت المستشفى منذ نشوب الأعمال القتالية وبدء الحصار الكامل على غزة.
  • في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر الانتشار السريع للأمراض المعدية والعدوى البكتيرية بسبب استهلاك المياه الملوثة الناتج عن نقص المياه. ومنذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تم الإبلاغ عن أكثر من 33,500 إصابة بالإسهال، أكثر من نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة. إن عدد الأطفال المتأثرين يمثل زيادة كبيرة مقارنة بألفي حالة شهريا في المتوسط في تلك الفئة العمرية خلال عامي 2021 و2022.

المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)

  • في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أغلق حوالي نصف الآبار التي تشغلها البلديات في جميع أنحاء قطاع غزة، والبالغ عددها 120 بئرا، والتي استأنفت عملياتها في 6 تشرين الثاني/نوفمبر بعد تلقيها الوقود من الأونروا واليونيسف. ومن المتوقع أن يتم إغلاق بقية الآبار في 9 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب نفاد الوقود. إن المياه المستخرجة من الآبار مياه مالحة ولا تخصص بالتالي إلا لاستخدامها في الأغراض المنزلية، دون الشرب.
  • في الشمال، لا تعمل محطة تحلية المياه ولا خط الأنابيب الإسرائيلي. ويكافح موظفو البلديات في سبيل الوصول إلى بعض آبار المياه التي تنتج المياه القليلة الملوحة. وعلى مدى الأسبوع الماضي، لم تتمكن المنظمات الشريكة المتخصصة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من توزيع المياه المعبأة على المهجرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء بالشمال. وفي حين أن الوضع لا يزال غير واضح إلى حد كبير بسبب الأعمال القتالية وعدم إمكانية الوصول، إلا أن هناك مخاوف جدية إزاء انتشار الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب استهلاك المياه من مصادر غير مأمونة.
  • وفي الجنوب، تعمل محطتا تحلية المياه حاليا بنحو 15 بالمائة من طاقتهما وتوفران مياه الشرب لمراكز إيواء المهجرين داخليا عن طريق نقل المياه بالصهاريج. كما يوفر خطي أنابيب من إسرائيل متصلين بدير البلح وخان يونس مياه الشرب للأسر المربوطة بالشبكة لساعات محدودة في اليوم.
  • وتقوم الأونروا بتوفير حوالي 1.5 لتر من المياه الصالحة للشرب و3-4 لترات من المياه غير الصالحة للشرب للشخص الواحد يوميا في كافة مراكز الايواء في الجنوب. وفي أكبر مركز إيواء يقع في خانيونس (حيث يلتمس المأوى فيه أكثر من 21,700 مهجر)، قامت الأونروا بالشراكة مع اليونيسف بإنشاء محطة لتحلية المياه تحول المياه قليلة الملوحة المستخرجة من الآبار إلى مياه صالحة للشرب.
  • لا تسد المعونات المائية الحالية التي تدخل من مصر في الزجاجات أو الصفائح سوى 4 بالمائة من احتياجات السكان من المياه في كل يوم، وذلك على أساس تخصيص ثلاث لترات لكل شخص في اليوم لجميع الأغراض، بما فيها الطهي والنظافة الصحية، وهذا أقل بكثير من الحد الأدنى لمعايير الطوارئ. ويتم توزيع المساعدات المائية أساسًا في الجنوب، حيث يلتمس أكثر من 700,000 شخص اللجوء في مراكز الإيواء.
  • وتشير التقارير المروية إلى أن الأشخاص المستضافين أو الذين يعيشون بالقرب من البحر، يذهبون إلى الشواطئ للاستحمام وغسل الملابس في البحر، فضلا عن أخذ مياه البحر إلى منازلهم ومراكز الايواء لاستخدامها في الأغراض المنزلية. قد تحمل هذه تداعيات صحية سلبية مختلفة. وحتى قبل الأعمال القتالية، كانت مياه البحر في معظم شواطئ غزة شديدة التلوث، وهو وضع تفاقم بسبب إغلاق جميع معالجة مياه الصرف الصحي وإلقاء مياه الصرف الصحي الخام في البحر.

الأمن الغذائي

  • وحتى 8 نوفمبر/تشرين الثاني، ما عادت أي مخابز تزاول عملها في الشمال بسبب انقطاع الوقود والمياه ودقيق القمح، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالعديد منها. وفي 7 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحم عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا يبحثون دون أمل عن الغذاء آخر ثلاثة مخابز تبقى لديها مخزون من دقيق القمح وأخذوا نحو 38 طنًا متريا منه. وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق في جميع أنحاء الشمال.
  • لم تتمكن المنظمات الشريكة في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال على مدى الأيام الثمانية الماضية. وتشير التقارير التي أفاد المهجرون بها إلى أنه لا تقدم أي أغذية في مراكز الإيواء وأن الناس لا يعيشون إلا على مساعدات محدودة تقدمها المنظمات غير الحكومية المحلية والمؤسسات المجتمعية. هناك مؤشرات على آليات التأقلم السلبية التي يعتمدون عليها بسبب ندرة الغذاء، بما في ذلك تخطي أو تقليل الوجبات واستخدام طرق غير آمنة وغير صحية لإشعال النار. ويلجأ الناس إلى الأكل غير التقليدي، مثل مزج البصل النيء مع الباذنجان غير المطبوخ.
  • كما يشكل الحصول على الخبز تحديًا في الجنوب. ولا تملك المطحنة الوحيدة العاملة في غزة القدرة على طحن القمح بسبب انقطاع الكهرباء والوقود. وقد قصف 11 مخبزًا ودمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولا يزاول غير مخبز واحد من المخابز التي يتعاقد معها برنامج الأغذية العالمي وثمانية مخابز أخرى في الجنوب عملها، حيث تقدم الخبز على فترات متقطعة لمراكز الإيواء حسب توفر دقيق القمح والوقود لديها. ويصطف الناس في طوابير لساعات طويلة أمام المخابز، حيث يتعرضون لخطر الغارات الجوية.
  • يفيد برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بأن بعض المواد الغذائية الأساسية، كالأرز والبقوليات والزيوت النباتية، نفدت من السوق تقريبًا. واختفت المواد الأخرى، بما فيها دقيق القمح ومشتقات الألبان والبيض والمياه المعدنية، عن الرفوف في المحلات التجارية في شتى أرجاء قطاع غزة خلال اليومين الماضيين. وعلى الرغم من المخزون المتاح بكميات محدودة على مستوى محلات البيع بالجملة، فإنه لا يمكن وصول هذه المواد إلى محلات البيع بالمفرق بسبب الأضرار الواسعة النطاق والمسائل الأمنية ونقص الوقود.
  • بينما يخزن نحو 9,000 طن من حبوب القمح في المطاحن في غزة، لا يمكن استخدام كمية كبيرة منها بسبب الدمار الهائل والمخاوف الأمنية وانقطاع الوقود والكهرباء.
  • تشمل الإمدادات الغذائية التي تدخل من مصر أساسًا الأطعمة الجاهزة للأكل (التونة المعلبة وألواح التمر) وتوزع بصورة رئيسية على المهجرين والأسر التي تستضيفهم في الجنوب.

الأعمال القتالية والقتلى (إسرائيل)

  • تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بسببها. وحتى 3 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء 1,159 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 828 مدنيًا. وثمة 31 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
  • وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يعد 239 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن نحو 30 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن. وادعت حماس أن 57 رهينة قتلوا بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية.

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • لم ترد تقارير تفيد بوقوع وفيات بين الفلسطينيين بين فترة ما بعد الظهر من يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر وظهر يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 150 فلسطينيًا، من بينهم 44 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل. وقتل ثلاثة إسرائيليين على يد فلسطينيين.
  • يمثل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر أكثر من ثلث جميع الفلسطينيين الذين قتلوا فيها خلال العام 2023 (397). فمنذ ذلك اليوم، قتل نحو 55 بالمائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 30 بالمائة في سياق المظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة، و8 بالمائة خلال الهجمات التي شنها المستوطنون على الفلسطينيين وقتل من تبقى منهم، نسبتهم 7 بالمائة، خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين.
  • منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 2,397 فلسطينيا، من بينهم 253 طفلا على الأقل. وقد أصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أصيب 64 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 222 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (28 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (160 حادثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (34 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 111 أسرة تضم 905 أفراد، من بينهم 356 طفلًا بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المهجرة من أكثر من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
  • هجر 135 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 66 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي شهدتها المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بحجة افتقار منازلهم للرخص، وهجر 27 آخرين، بمن فيهم 15 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

التمويل

  • في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدرت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة تبيّن الحد الأدنى الضروري لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية اللازمة لدعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين من أشد الفئات ضعفًا في الضفة الغربية. وثمة حاجة إلى مبلغ قدره 1.2 مليار دولار لتقديم الخدمات الإنسانية الحالية وسط استمرار الأعمال القتالية. وقد أطلعت الأمم المتحدة المانحين والشركاء المحتملين على خطة الاستجابة التي وضعتها باعتبارها جزءًا من نداء عاجل محدَّث.
  • تُجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.

يمكن إيجاد قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث.