الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 22

النقاط الرئيسية

  • منذ الساعة 18:00 من يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر، لم تزل الاتصالات مقطوعة مع قطاع غزة في أعقاب قطع جميع الخطوط الأرضية وخدمات الهاتف الخليوي والإنترنت. ونتيجة لذلك، يتضمن هذا التقرير الموجز بالمستجدات حدًا أدنى من المعلومات المحدثة عن الوضع الإنساني في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وللاطلاع على نظرة عامة على الوضع قبل هذا الانقطاع، انظر التقرير السابق الموجز بالمستجدات.
  • تسبب قطع الاتصالات في وقف عمليات تقديم المساعدات الإنسانية التي كانت تواجه التحديات في الأصل وقفًا كاملًا. وحسبما أشار إليه مفوض الأمم السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك في 28 تشرين الأول/أكتوبر، «يُعرض السكان المدنيين لخطر جسيم. ولم تعد سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني قادرة على تحديد مكان المصابين أو آلاف الأشخاص الذين يقدر أنهم ما زالوا تحت الأنقاض. ولم يعد المدنيون قادرين على تلقي معلومات محدثة حول المكان الذي يمكنهم فيه الوصول إلى الإغاثة الإنسانية والأماكن التي قد يكونون فيها أقل عرضة للخطر.»

  • تشير المعلومات المجتزأة المتاحة إلى أن الساعات الـ24 الماضية (حتى الساعة 21:00 من يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر) شهدت أشد الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي منذ نشوب الأعمال القتالية. كما دخلت قوات المشاة والمركبات المصفحة الإسرائيلية مناطق مختلفة في غزة واشتبكت مع الجماعات المسلحة الفلسطينية. 
  • أفادت وزارة الصحة في غزة بأن ما لا يقل عن 377 فلسطينيًا، من بينهم 157 طفلًا، قتلوا في غزة بين الساعة 18:00 من 27 تشرين الأول/أكتوبر و28 تشرين الأول/أكتوبر. وبذلك، ارتفعت الحصيلة الكلية للضحايا في غزة منذ نشوب الأعمال القتالية إلى 7,703 ضحايا، 66 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، حسبما أفادت التقارير.  
  • حتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، قدر عدد المهجرين في غزة بنحو 1.4 مليون مهجر في غزة، بمن فيهم ما يقارب 657,000 مهجر يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء الطارئ التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 150 مركزًا. ويتجاوز متوسط عدد المهجرين في كل مركز من مراكز الإيواء قدرته الاستيعابية المقررة بنحو ثلاثة أضعاف. ولحقت الأضرار بـ42 منشأة من منشآت الوكالة، بما فيها عدة مراكز إيواء، خلال الأعمال القتالية، مما أسفر عن قتل 13 مهجرًا وإصابة 195 آخرين. 
  • لا يزال الحصار الكامل المفروض على غزة متواصلًا مع استمرار إغلاق جميع المعابر. ومنذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، دخلت 84 شاحنة محملة بالمياه والمواد الغذائية والإمدادات الطبية غزة عبر معبر رفح مع مصر. وما انفكت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الوقود الذي توجد حاجة ماسة إليه. 
  • شهدت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية تصاعدًا خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات. وفي الإجمال، قُتل نحو 1,400 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. 
  • وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يعد 230 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن نحو 30 من هؤلاء الرهائن هم من الأطفال. وقد أطلق سراح رهائن في 20 و23 تشرين الأول/أكتوبر. وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، ادعت حماس أن 50 من هؤلاء الرهائن قتلوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية. 
  • في 27 تشرين الأول/أكتوبر، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إلى «هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة» والإفراج عن «جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني» وحماية المؤسسات الدولية وضمان المرور الآمن للمعونات الإنسانية إلى قطاع غزة. 
  • في الضفة الغربية، قتل مستوطن إسرائيلي رجلًا فلسطينيًا منذ ساعات ما بعد الظهر من يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر (حتى الساعة 21:00 من يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر). وبذلك، ارتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين إلى 109، من بينهم 33 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين هؤلاء، قتل 102 على يد القوات الإسرائيلية وسبعة على يد المستوطنين الإسرائيليين. وقتل الفلسطينيون أحد أفراد القوات الإسرائيلية. 
  • حتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، تعهدت الدول الأعضاء بتأمين مبلغ يقارب 108 ملايين دولار لدعم النداء العاجل المشترك بين الوكالات الذي أطلقه الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. وهذا يمثل نحو 37 بالمائة من الاحتياجات الأولية المقدرة عندما أطلق النداء. ويمكن تقديم التبرعات الخاصة للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة عبر شبكة الإنترنت.

سحب من الدخان تتصاعد خلال الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تصوير منظمة الصحة العالمية
سحب من الدخان تتصاعد خلال الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تصوير منظمة الصحة العالمية

نظرة عامة على الوضع الإنساني في الضفة الغربية

الضحايا

في الضفة الغربية، قتل رجل فلسطيني على يد مستوطن إسرائيلي بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 21:00 من يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر. ولم يسجل مقبل أي فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية خلال هذه الفترة. كما توفي رجل فلسطيني يبلغ من العمر 19 عامًا للجروح التي زعم أن القوات الأمنية الفلسطينية أصابته بها في وقت سابق خلال المواجهات التي اندلعت في سياق المظاهرات التي خرجت للتضامن مع غزة في 18 تشرين الأول/أكتوبر. 

وقد سقط نحو 50 بالمائة من الفلسطينيين الـ109 الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال، ونحو 40 بالمائة في سياق المظاهرات التي خرجت تضامنًا مع غزة، ومعظم من تبقى منهم (10 بالمائة) خلال الهجمات التي شنها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنوها على القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين وخلال الهجمات التي نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين. 

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 2,011 فلسطينيًا، بمن فيهم 180 طفلًا على الأقل. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية. ويزيد عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا بالذخيرة الحية بنحو ثمانية أضعاف عن متوسط الإصابات بها بين 1 كانون الثاني/يناير و6 تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

العنف المرتبط بالمستوطنين

في 8 تشرين الأول/أكتوبر، ألقت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الحجارة وأطلقت النار على الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون عن أشجارهم في قرية الساوية (نابلس)، فقتل فلسطيني. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلوا على يد المستوطنين إلى سبعة، من بينهم طفل، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو ما يمثل نصف عدد الفلسطينيين الذين قتلهم المستوطنون في الضفة الغربية حتى الآن من العام 2023 (14). 

ويشكل شهر تشرين الأول/أكتوبر بداية موسم قطف الزيتون. ويتعين على الفلسطينيين الحصول على التصاريح أو الأذونات من السلطات الإسرائيلية لكي يتسنى لهم الوصول إلى حقول الزيتون الواقعة داخل المستوطنات الإسرائيلية أو على مقربة منها أو في المنطقة العسكرية المغلقة خلف الجدار («المنطقة العازلة»). ومع ذلك، لم تزل هذه الإجراءات معطلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما يحول دون إمكانية الوصول إلى مساحات شاسعة من الأراضي أو الوصول إليها والتعرض لخطر مواجهة هجمات المستوطنين. ونتيجة لذلك، تتعرض بعض الأسر لخطر فقدان دخلها الذي تجنيه في السنة كلها. 

ومنذ بداية موسم قطف الزيتون الحالي، سجل ما لا يقل عن 32 حادثًا من حوادث عنف المستوطنين، فضلًا عن مضايقة الفلسطينيين الذين يقطفون ثمار زيتونهم، مما أسفر عن قتل فلسطيني وإصابة 27 آخرين على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية التي تدخلت في أعقاب هجمات المستوطنين. 

ولم يزل المستوى العالي الذي شهده عنف المستوطنين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 يشهد زيادة حادة منذ نشوب الأعمال القتالية في غزة. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 154 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (23 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (105 حوادث) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (26 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. 

وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار، من جانب المستوطنين. وفي نصف الحوادث تقريبًا رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم. وأعقب العديد من هذه الحوادث الأخيرة اندلاع المواجهات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 24 بناية سكنية و40 مبنى زراعي/حظيرة مواشي و68 مركبة وأكثر من 650 شجرة وشتلة. 

القيود المفروضة على الوصول 

فضلًا عن القيود المفروضة على وصول المزارعين، لا تزال السلطات الإسرائيلية تفرض المزيد من القيود المتعددة في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتنفذ هذه السلطات ذلك بإغلاق بوابات الطرق، ونصف الحواجز الطيارة على مفترقات الطرق الرئيسية وإقامة السواتر الترابية أو وضع المكعبات الإسمنتية التي تغلق الطرق. وترافقت هذه التدابير مع نشر أعداد كبيرة من أفراد القوات العسكرية. وقد وضع المستوطنون الإسرائيليون بعض عوائق الحركة والتنقل. 

وتعد هذه القيود حادة بوجه خاص قرب المستوطنات الإسرائيلية وفي المناطق الواقعة خلف الجدار وفي المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، مما يزيد من عزل التجمعات السكانية الفلسطينية ويقيد بشدة إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية. 

التهجير 

في 28 تشرين الأول/أكتوبر، هدمت السلطات الإسرائيلية بناية سكنية تتألف من ثلاثة طوابق في المنطقة (ج) قرب مخيم الجلزون للاجئين (رام الله) بحجة الافتقار إلى رخص البناء الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير ثلاث أسر (12 فردًا، بمن فيهم خمسة أطفال). ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجرت 65 أسرة فلسطينية في أعقاب عمليات هدم مشابهة في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، و20 عملية هدم عقابي استهدفت منازل أسر أشخاص نفذوا أو زعم أنهم نفذوا هجمات مميتة ضد الإسرائيليين. 

وفضلًا عن ذلك، طرأت زيادة على تهجير الفلسطينيين بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 82 أسرة فلسطينية، تضم 607 أفراد، من بينهم 211 طفلًا في هذا السياق. وتنحدر الأسر المهجرة من أكثر من 13 تجمعًا رعويًا أو بدويًا. 

ووقع أحد هذه الحوادث في 12 تشرين الأول/أكتوبر عندما هجرت ثماني أسر، تضم 51 فردًا، من تجمع شحدة وحملان الرعوي في نابلس، بعدما هددها المستوطنون المسلحون بالسلاح، وحذرتها بقتلها وإضرام النار في خيامها في الليل. وصرح أحد أبناء هذا التجمع، وهو أبو إسماعيل البالغ من العمر 52 عامًا، بقوله: 

«لم يكن أمامي من خيار سوى ترك كل شيء لحماية أطفالي.» 

الاعتداءات على قطاع الرعاية الصحية 

وثقت منظمة الصحة العالمية 118 اعتداءً على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وألحقت هذه الاعتداءات الضرر بـ99 سيارة إسعاف وشملت 67 اعتداءً شهد تعطيل العمل على تقديم الرعاية الصحية، 61 اعتداءً جسديًا على أفراد الفرق الصحية، و19 اعتداءً شهد احتجاز العاملين الصحيين وسيارات الإسعاف و12 اعتداءً انطوى على التفتيش العسكري للأصول الصحية. 

للاطلاع على أحدث المعلومات المتاحة عن الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها انظر التقرير السابق الموجز بالمستجدات.