الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 21

النقاط الرئيسية

  • قتل ما مجموعه 298 فلسطينيين، من بينهم 125 طفلا، خلال الساعات الـ24 الماضية (حتى الساعة 18:00 من يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر)، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وفي الإجمال، قُتل 7,326 فلسطينيًا، 66 بالمائة منهم من الأطفال والنساء، في غزة منذ نشوب الأعمال القتالية حسب وزارة الصحة.
  • في 27 تشرين الأول/أكتوبر، تعرضت خدمات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت لانقطاع كامل في قطاع غزة، في حين أعلنت إسرائيل توسيع عملياتها البرية وسط غارات جوية. وأفادت التقارير بأن برج الاتصالات الرئيسي في غزة تعرض للقصف. صرحت منسقة الشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، بأن عمل المستشفيات والعمليات الإنسانية "لا يمكن أن يستمر دون اتصالات" وطاقة وغذاء وماء وأدوية. وأعلنت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية أنهما فقدتا الاتصال بطواقمها في غزة. وأعربت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن قلقها إزاء قدرتها على تقديم الخدمات الطبية الطارئة.

  • في 27 تشرين الأول/أكتوبر، فُتح معبر رفح مع مصر لليوم السادس على التوالي منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، مما سمح بدخول عشر شاحنات محملة بالمياه والمواد الغذائية والإمدادات الطبية. وللمرة الأولى منذ اندلاع الأعمال القتالية، سمح لفريق صغير من الأخصائيين الطبيين التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر بالعبور. وبذلك، ارتفع العدد الكلي للشاحنات التي حملت المعونات الإنسانية ودخلت غزة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 84 شاحنة. وكان المتوسط اليومي للشاحنات التي يسمح بدخولها غزة قبل اندلاع الأعمال القتالية يصل إلى نحو 500 شاحنة في كل يوم عمل.
  • ولم تكن أي من شاحنات المساعدات التي دخلت حتى الآن تحتوي على الوقود الذي تمس الحاجة إليه. ونتيجة لذلك، اضطرت الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني إلى الحد بشكل كبير من استخدام الوقود وإعطاء الأولوية للأعمال الأكثر أهمية. ورفض المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الاتهامات بأن حماس سرقت الوقود من الأمم المتحدة وشدد على أن الوكالة لديها "آلية مراقبة قوية" لضمان عدم تحويل المساعدات.
  • وقصف أكثر من 40 بالمائة من المرافق التعليمية في غزة منذ اندلاع الأعمال القتالية، وشمل ذلك تدمير 38 مدرسة و/أو إلحاق أضرار جسيمة بها، كما وتعرضت 75 مدرسة لأضرار متوسطة بينما تعرضت 108 مدرسة لأضرار طفيفة.
  • وفي الضفة الغربية، تعطل وصول الطلاب والموظفين إلى 150-200 مدرسة بشكل يومي، ولا سيما في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، منذ اندلاع الأعمال القتالية بسبب القيود المفروضة على الحركة ومضايقات المستوطنين.
  • يقدر عدد المهجرين في غزة بنحو 1.4 مليون مهجر، بمن فيهم ما يقارب 657,000 مهجر يلتمسون المأوى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا، والبالغ عددها 150 مركزًا. ويبلغ متوسط عدد المهجرين لكل مأوى ثلاثة أضعاف السعة المصممة لها.
  • ما زالت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية متواصلة، ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما أصاب صاروخ مبنى سكنيا في جنوب تل أبيب. وفي الإجمال، قُتل نحو 1,400 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر.
  • وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة"، والإفراج عن "جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني"، وحماية المؤسسات الدولية، وضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
  • وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يعد 229 شخصًا على الأقل في عداد الأسرى في غزة حاليًا، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. وقد دعا الأمين العام حماس إلى إطلاق سراح الرهائن فورًا ودون شروط. وكررت منسقة الشؤون الإنسانية دعوته مؤخرا في 26 و27 تشرين الأول/أكتوبر. وقد أطلق سراح ما مجموعه أربعة رهائن في 20 و23 تشرين الأول/أكتوبر. وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، وزعمت حماس أن 50 من الرهائن قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.
  • في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، وتوفي آخر متأثرا بالجروح التي أصيب بها سابقا، منذ ساعات ما بعد الظهر من يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر (حتى الساعة 21:00 من يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر). وبذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين إلى 108، من بينهم 33 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

تسليم الإمدادات المنقذة للحياة إلى مستشفى النصر في خان يونس. تصوير اليونيسف/البابا
تسليم الإمدادات المنقذة للحياة إلى مستشفى النصر في خان يونس. تصوير اليونيسف/البابا

نظرة عامة على الوضع الإنساني في قطاع غزة

الأعمال القتالية والضحايا

استمر القصف والغارات الجوية الإسرائيلية خلال ال 24 ساعة الماضية. وأبلغت وزارة الصحة عن عدد أقل من الوفيات مقارنة بالأيام الثلاثة السابقة. وقبل قطع الاتصالات، نفذت القوات الإسرائيلية عمليتين بريتين أخريين في شمال وجنوب غزة. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الساعة 20:00 أن "العمليات البرية ستتوسع هذا المساء".

ومن بين الهجمات الأكثر دموية التي تم الإبلاغ عنها خلال ال 24 ساعة الماضية كانت الغارات الجوية التي استهدفت المباني السكنية. وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، حوالي الساعة 8:00، أفادت التقارير بأن غارات جوية أصابت منزلا سكنيا في شارع الهوجة في مخيم جباليا، شمال غزة، مما أسفر عن مقتل 22 فلسطينيا على الأقل. وفي وقت سابق، حوالي الساعة 5:30، أفادت التقارير بأن غارات جوية أصابت منزلا سكنيا في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 14 فلسطينيا وانهيار المنازل المجاورة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتل 7,326 فلسطينيا، من بينهم ما لا يقل عن 3,038 طفلا و1,792 امرأة، وأصيب نحو 18,967 آخرين بجروح، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ومن بين هذه الوفيات، لم يتم التعرف على 995 شخصا حتى الآن، بمن فيهم 248 طفلا على الأقل.

وفضلًا عن ذلك، تفيد التقارير بأن نحو 1,700 شخص، من بينهم ما لا يقل عن 940 طفل، في عداد المفقودين، وقد يكونون إما محاصرين وإما موتى تحت الركام، في انتظار إنقاذهم أو انتشالهم. وتكافح فرق الإنقاذ، ولا سيما من الدفاع المدني الفلسطيني، في سبيل تنفيذ مهامهم وسط الغارات الجوية المستمرة، والنقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المركبات والمعدات وفي ظل إمكانية محدودة أو معدومة للاتصال بالشبكات المتنقلة.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقدت 192 أسر فلسطينية عشرة أو أكثر من أفرادها، وفقدت 136 أسرة ستة إلى تسعة من أفرادها، و444 أسرة اثنين إلى خمسة من أبنائها. وذلك حتى يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر.

وحسب الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، سقط 550 صاروخًا أطلقه الفلسطينيون في غزة وأسفر عن مقتل فلسطينيين، وذلك بين يومي 7 و21 تشرين الأول/أكتوبر.

وأفادت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة بأن 16,441 وحدة سكنية دمرت وأن 11,340 وحدة أخرى باتت لا تصلح للسكن حتى يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر. كما أصيب نحو 150,000 وحدة سكنية أخرى بأضرار تراوحت من طفيفة إلى متوسطة. ويمثل العدد الكلي للوحدات السكنية المدمرة أو المتضررة ما نسبته 45 بالمائة على الأقل من جميع الوحدات السكنية في قطاع غزة. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، تضررت 42 منشأة تابعة للأونروا، بما في ذلك العديد من مراكز الإيواء الطارئ، حيث أصيب أحدها إصابة مباشرة، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 195 آخرين بجروح في صفوف النازحين.

وثقت منظمة الصحة العالمية 76 اعتداءات على قطاع الرعاية الصحية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة 30 آخرين بجروح بين العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة وذلك حتى يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر. وألحقت هذه الاعتداءات الضرر بـ35 مرفقا للرعاية الصحية (بما في ذلك 20 مستشفى) و24 سيارة إسعاف.

ووفقا لمصادر إسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 1,400 إسرائيلي ومواطن أجنبي في إسرائيل، وأصيب ما لا يقل عن 5,431 آخرين، وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه حتى يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر، تم الكشف عن أسماء 1,117 من هؤلاء القتلى، بمن فيهم 808 مدنيين و309 جنود. ومن بين أولئك الذين تم تحديد أعمارهم، هناك 30 طفلا.

التهجير

تشير التقديرات إلى أن العدد التراكمي للأشخاص الذين هجروا منذ اندلاع الأعمال القتالية في غزة يربو على 1.4 مليون شخص. ويشمل هذا العدد أكثر من 657,000 شخص يلتمسون المأوى في مراكز إيواء الطارئ التابعة لوكالة الأونروا والبالغ عددها 150 مركزًا، و121,750 يلجؤون إلى المستشفيات والكنائس وغيرها من المباني العامة ونحو 79,000 أخرين يوجدون في 70 مدرسة غير تابعة للأونروا. كما تقدر وزارة التنمية الاجتماعية بأنه نحو 700,000 مهجر يقيمون لدى أسر تستضيفهم.

وتشير التقارير إلى أن المهجرين ينتقلون من منطقة إلى أخرى استنادا إلى توافر وسائل البقاء على قيد الحياة، والغذاء والماء، والشواغل الأمنية.

ويعوق الاكتظاظ في مراكز الإيواء الطارئ التابعة للأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية إمكانية الحصول على المساعدات الأساسية والخدمات الضرورية بقدر كبير، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بالصحة والحماية ويؤثر تأثيرًا سلبيًا على الصحة العقلية. وقد وصل عدد المهجرين في العديد من هذه المراكز إلى 4,400 مهجر على الرغم من أنها مصممة لاستضافة ما يتراوح من 1,500 إلى 2,000 مهجر في كل منها.

ويقدر بأن أكثر من 15 بالمائة من المهجرين يعانون من إعاقات. ومع ذلك، فمعظم مراكز الإيواء ليست مجهزة على نحو مناسب لتلبية احتياجاتهم. وتفتقر هذه المراكز إلى الفرشات والأسرّة الطبية، مما يسبب التقرحات وغيرها من المشكلات الطبية التي لا يمكن معالجتها في ظروف تفتقر إلى التعقيم.

وفي إسرائيل، فر مئات الآلاف ممن كانوا يقيمون على مقربة من قطاع غزة وعلى امتداد الحدود مع لبنان أيضًا من هذه المناطق أو جرى إجلاؤهم منها. وتتكفل السلطات الإسرائيلية باحتياجات هؤلاء المهجرين (ويركز هذا التقرير على الوضع الإنساني في غزة).

الخدمات الأساسية وسبل العيش

كهرباء

لليوم الثامن عشر على التوالي (منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر)، يشهد قطاع غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وقد اضطرت البنية التحتية للخدمات الأساسية بسبب ذلك إلى العمل على المولدات الاحتياطية، التي يكبلها شح الوقود في القطاع. ولم يكن الوقود من جملة البضائع التي تدخل غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر عبر معبر رفح. صرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأن إمدادات الوقود غير واردة في هذه المرحلة.

الرعاية الصحية

في يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر، دخل عشرة أخصائيين طبيين يعملون مع اللجنة الدولية إلى غزة عبر معبر رفح، بمن فيهم فريق متخصّص بجراحة الحرب وأخصائي التلوث بالأسلحة. وهذا هو أول دخول للعاملين في المجال الإنساني منذ بدء الأعمال القتالية. وبالإضافة إلى ذلك، حملت بعض الشاحنات التي دخلت اليوم إمدادات طبية للجنة الدولية، بما في ذلك مجموعات أدوات جراحة الحرب وحزم كبيرة من الإمدادات التي يمكن استخدامها لعلاج ما بين 1000 و5000 شخص، اعتمادا على شدة إصاباتهم. وتهدف هذه الإمدادات إلى خدمة المرافق الطبية في كل من شمال وجنوب غزة.

وإجمالا، كانت 28 شاحنة من الشاحنات الـ84 التي دخلت غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر محملة بالإمدادات الطبية الحيوية. وسوف تضطلع هذه الإمدادات، وعلى الرغم من كميتها المحدودة، بدور بالغ الأهمية في تعزيز الاستجابة للإصابات وإدامة خدمات الرعاية الصحية الأساسية. ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر: "هذه المساعدة الإنسانية الحاسمة هي جرعة صغيرة من الإغاثة، لكنها ليست كافية. سيساعد فريقنا الجراحي والإمدادات الطبية في تخفيف الضغط الشديد على الأطباء والممرضين في غزة. ولكن هناك حاجة ماسة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام. هذه الكارثة الإنسانية تتعمق كل ساعة".

وتستند خطة التوزيع إلى الاحتياجات التي يؤكدها على أرض الواقع المسؤولون الفنيون ومنظمة الصحة العالمية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة. وبعد تسليم الإمدادات الطبية في غزة واستلامها، يرافق المسؤولون الفنيون الإمدادات لضمان وصولها إلى كل مستشفى. وثمة رصد منتظم لعمليات ما بعد التسليم لتقييم استهلاك هذه الإمدادات.

وبلغت المستشفيات مستوى غير مسبوق من الإهلاك الذي يسببه في الأساس العدد الهائل من الإصابات والنقص الحاد في الموارد الأساسية، بما فيها الطواقم الطبية والكهرباء والمياه.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أفضت الأعمال القتالية المتواصلة عن تهجير معظم الأخصائيين الطبيين، مما اضطر المستشفيات إلى العمل بما يقل عن ثلث المستويات الاعتيادية الموظفين العاملين فيها. ولا تزال المستشفيات تعاني من النقص الحاد في إمدادات الوقود، مما يؤدي إلى تقنين صارم لاستخدامه وتشغيل المولدات بقدر محدود لا يتعدى الوظائف التي تفوق غيرها في أهميتها. كما تنطوي صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تصمم في الأصل للعمل على نحو متواصل، على قدر متزايد من التحديات بسبب ندرة قطع الغيار.

ومنذ نشوب الأعمال القتالية، أغلق أكثر من ثلثي المستشفيات في غزة (12 من 35 مستشفى) ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية (46 من 72 عيادة) بسبب الأضرار التي أصابتها أو نقص الوقود، مما يزيد من وطأة الضغط على المنشآت الصحية المتبقية التي ما زالت تزاول عملها.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

وكانت شاحنات اللجنة الدولية التي دخلت في 27 تشرين الأول/أكتوبر عبر رفح تحمل أيضا إمدادات تنقية المياه. كانت تحتوي على أقراص الكلور التي يمكنها معالجة ما يصل إلى 50,000 لتر من مياه الشرب. وستغطي هذه الإمدادات الاحتياجات الأساسية من المياه (ثلاثة لترات في اليوم للشخص الواحد) بما يقارب 17,000 شخص ليوم واحد. وإجمالا، من بين 84 شاحنة دخلت غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، حملت إحدى عشرة شاحنة ما لا يقل عن 40,000 لتر من المياه، و4,500 مجموعة من مستلزمات النظافة الصحية للأسرة، و12 صهريجا محليا لتخزين المياه، وآلاف إمدادات تنقية المياه التي وفرتها اليونيسف تحديدا. وقد تم توزيع معظم هذه الإمدادات على ملاجئ الأونروا.

شهدت إمدادات المياه عبر الشبكة في المحافظة الوسطى وخانيونس ورفح تحسنًا مؤقتًا لليوم الثالث على التوالي بعدما تمكنت اليونيسف والأونروا من تقديم كمية إضافية بلغت 25,000 لتر من الوقود وتوزيعه على منشآت المياه البالغة الأهمية. وقد أمنت الوكالتان هذه الكمية من الاحتياطات الموجودة داخل غزة. ومع ذلك، سوف تتوقف العمليات مرة أخرى في غضون 24 إلى 48 ساعة ما لم يجر تقديم إمدادات الوقود لهذه المنشآت.

وفي هذا السياق، استأنفت محطتان من محطات تحلية مياه البحر عملها على نطاق محدود في المحافظة الوسطى وخانيونس، حيث تضخان نحو 4,000 متر مكعب من مياه الشرب في اليوم عبر الشبكة، وهو ما يمثل 30 بالمائة من كامل طاقتهما (وبقيت محطة تحلية مياه البحر الثالثة في شمال غزة مغلقة). كما تيسر إمداد المياه بالأنابيب لمناطق أخرى في الجنوب، وهي معظمها من المياه القليلة الملوحة، بفضل تشغيل 120 بئر و20 محطة ضخ استلمت كميات محدودة من الوقود كذلك. ولا يستفيد من هذه المياه سوى الأسر التي لم تتضرر التوصيلات التي تربطها بشبكة المياه.

وبعدما جرى تقليص إمدادات المياه من إسرائيل لمنطقة خانيونس خلال الأيام المنصرمة بنسبة 60-80 بالمائة، استؤنفت هذه الإمدادات بمستواها السابق الذي كان يبلغ 600 متر مكعب في الساعة. وقد أسهم ذلك، أيضًا، في إتاحة المياه المنقولة بالأنابيب لبعض الأسر. وفي هذه الأثناء، لم تزل إمدادات المياه عبر خطي الأنابيب الآخرين من إسرائيل معطلة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر.

ومن جانب آخر، جرى تحديد تسرب تقارب نسبته 70 بالمائة في أحد الخطوط الرئيسية الممتدة بين رفح وخانيونس بسبب الأضرار التي أصابته. وقد أجبر هذا الأمر موردي المياه على اللجوء إلى نقل المياه بالصهاريج التي تتسم بقلة كفاءتها ونطاقها المحدود.

الأمن الغذائي

بين 20 و26 تشرين الأول/أكتوبر، اضطرت ثلاثة مخابز إلى إغلاق أبوابها بسبب نقص الوقود. وحاليًا، لا يزاول غير 18 مخبزًا يتعاقد برنامج الغذاء العالمي معها عملها وتؤمّن الخبز لمراكز الإيواء. ويعد نقص الوقود العقبة الرئيسية التي تحول بين هذه المخابز وبين تلبية الطلب المحلي. وقد تضطر غالبية المخابز إلى الإغلاق في غضون الأيام القليلة المقبلة ما لم يجر تخصيص الوقود لها.

وخلال هذه الأيام السبعة نفسها، قصفت 10 مخابز ودمرت، ستة منها في شمال جباليا، واثنان في المحافظة الوسطى (مخيم المغازي والنصيرات). ونتيجة لذلك، يكافح الناس في سبيل الحصول على الخبز. وتفيد التقارير بأن طوابير طويلة تصطف أمام المخابز، حيث يقف الناس تحت رحمة الغارات الجوية.

وخلال فترة الأيام السبعة نفسها، تعرضت عشرة مخابز للقصف والتدمير. ستة في مدينة غزة، واثنتان في شمال جباليا، واثنتان في المنطقة الوسطى (مخيم المغازي والنصيرات). ونتيجة لذلك، يكافح الناس للحصول على الخبز. وتفيد التقارير بوجود طوابير طويلة أمام المخابز، حيث يتعرض الناس للغارات الجوية.

ومن بين الشاحنات الـ84 التي دخلت غزة عبر معبر رفح منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، كانت 34 شاحنة محملة بالمواد الغذائية لغزة، بما فيها الأغذية الجاهزة للأكل مثل التونا المعلبة واللحوم المعلبة وغيرها من الأطعمة المعلبة غير القابلة للتلف. ويجري العمل على توزيع جميع المواد الغذائية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا. استهلت الأونروا توزيع لحوم الأبقار المحفوظة والتونا المعلبة التي أمنها برنامج الغذاء العالمي في مركز الإيواء الطارئ الكائن في مركز التدريب بخان يونس.

التنقل والوصول

في 27 تشرين الأول/أكتوبر، دخلت عشر شاحنات محملة بالإمدادات الإنسانية عبر معبر رفح مع مصر بعد مرورها عبر معبر نيتسانا بين إسرائيل ومصر (نحو 40 كيلومترا جنوب رفح) لإجراء الفحوصات الأمنية من جانب السلطات الإسرائيلية. ولا تزال حوالي 3,000 طن من الشاحنات متوقفة عند الجانب المصري تنتظر الدخول إلى غزة.

وبالإضافة إلى ذلك، دخل عشرة موظفين طبيين في 27 تشرين الأول/أكتوبر عبر معبر رفح. وبهذه الاستثناءات، ظل معبر رفح، وكذلك معبري إيريز وكرم أبو سالم مع إسرائيل، مغلقين. وقبل اندلاع الأعمال القتالية، كان المرضى، بمن فيهم نحو 2,000 مريض بالسرطان، يحالون من غزة لتلقي العلاج المنتظم في المستشفيات بالقدس الشرقية وإسرائيل، ولكن هذه الممارسة لم تزل معطلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وما زال الجيش الإسرائيلي يحظر الوصول إلى البحر، وتوقفت كل أنشطة الصيد منذ نشوب الأعمال القتالية. ولا يزال الوصول إلى المناطق القريبة من السياج الحدودي الإسرائيلي محظورًا وجرى توسيعها إلى مسافة تتراوح من 300 متر إلى 1,000 متر عن الحدود، مما يحول دون إمكانية الوصول إلى مساحات زراعية كبيرة.

العمليات الإنسانية

يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية بسبب استمرار الأعمال القتالية والقيود المفروضة على التنقل وانقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الوقود والمياه والأدوية وغيرها من المواد الأساسية. ولا تستطيع المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني أن تصل بأمان إلى الناس المحتاجين والمستودعات، التي تخزن إمدادات المعونة فيها.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، أكدت الأونروا أن 14 موظفا إضافيا قد قتلوا جراء الأعمال القتالية، مما يرفع العدد الكلي لمن قتل منهم إلى 53 موظفًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقتل أحد هؤلاء الموظفين، وهو أب لستة أطفال، بينما كان ينتظر في الطابور للحصول على الخبز.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مدار الساعة على تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا. وينطوي هذا العمل أساسًا على استضافة المهجرين في مدارس الأونروا، حيث تقدم الأغذية الأساسية والأدوية والدعم للمحافظة على كرامتهم والإبقاء على بصيص من الأمل في نفوسهم. وتشمل التدخلات الأخرى توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على المهجرين ووقود الطوارئ على منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتشغيل خطوط المساعدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإطلاق حملة من الإعلام الجماهيري للتوعية بالمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة (للمزيد من التفاصيل، انظر فصل الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها).

وحتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، جرى تأكيد تعهدات بتأمين مبلغ يقارب 107.93 مليون دولار أمريكي دعما للنداء العاجل المشترك بين الوكالات الذي أطلقه الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في 12 تشرين الأول/أكتوبر. وهذا يمثل نحو 37 بالمائة من المبلغ المقدر عندما أطلق النداء أول مرة. ومن المبلغ الإجمالي المتعهد به، خصص 88 بالمائة لوكالات الأمم المتحدة و12 بالمائة للمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. قد خصصت نحو 81.85 مليون دولار من هذا المبلغ للأونروا ونحو 7.1 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية، و4 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي.

ويجري جميع التبرعات الخاصة لصالح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة على شبكة الإنترنت من خلال هذا الرابط: crisisrelief.un.org/opt-crisis.

نظرة عامة على الوضع الإنساني في الضفة الغربية

الضحايا

في الضفة الغربية، وخلال الساعات الـ24 المنصرمة (وحتى الساعة 21:00 من يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر)، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وقتلت أربعة فلسطينيين، وتوفي آخر متأثرا بالجروح التي أصيب بها سابقا.

ووقع الحادث الأكثر دموية، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من هؤلاء، خلال عملية بحث واعتقال إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين في 27 تشرين الأول/أكتوبر الساعة 1:30. وشملت العملية اشتباكات بين السكان والقوات الإسرائيلية، فضلا عن تبادل لإطلاق النار. وخلال الحادث، جرفت القوات الإسرائيلية أجزاء من أحد الطرق، وفقا للقوات الإسرائيلية لإبطال مفعول متفجرات مزروعة في الأرض. ولم يتم بعد تقييم الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والمنازل. ووفقا لمصادر طبية، أعاقت القوات الإسرائيلية عمل المسعفين خلال العملية. وهذه هي العملية الإسرائيلية الثالثة في مخيم جنين للاجئين في أقل من أسبوع.

وقتل شخص آخر خلال عملية بحث واعتقال في مدينة قلقيلية، شملت تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين. وتوفي فلسطيني متأثرا بالجروح التي أصيب بها في 20 تشرين الأول/أكتوبر، خلال المواجهات التي اندلعت خلال مظاهرة تضامنية مع غزة في قرية طورة الغربية (جنين).

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 108 فلسطينيين، من بينهم 33 طفلا. وأشارت التقارير إلى سقوط نصف عدد الضحايا خلال عمليات البحث والاعتقال الإسرائيلية. ويبلغ المتوسط اليومي لهذه العمليات منذ بدء تصعيد الأعمال العدائية (22) ضعف المتوسط بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2023 (11). وقتل 41 بالمائة من القتلى منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في سياق المظاهرات التضامنية مع غزة والمواجهات ذات الصلة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 1,967 فلسطينيًا، بمن فيهم 174 طفلًا على الأقل. كما أصيب 43 فلسطينيًا آخرين على يد المستوطنين. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية. ويزيد عدد الفلسطينيين الذين أصيبوا بالذخيرة الحية بنحو ثمانية أضعاف عن متوسط الإصابات بها بين 1 كانون الثاني/يناير و7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

القيود المفروضة على الوصول

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، فرضت السلطات الإسرائيلية قيودا متعددة على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد تم ذلك إما عن طريق إغلاق بوابات الطرق، أو إﻧﺸﺎء الحواجز المتنقلة عند تقاطعات الطرق الرئيسية، أو إنشاء سواتر ترابية أو وضع حواجز خرسانية على الطرق. واقترنت هذه التدابير بنشر العديد من الأفراد العسكريين. وأقام المستوطنون الإسرائيليون بعض الحواجز لعرقلة الحركة.

وكانت هذه القيود شديدة بشكل خاص في المناطق القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، وفي المناطق الواقعة خلف الجدار، وفي الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من مدينة الخليل، مما أدى إلى عزل التجمعات الفلسطينية والحد بشدة من وصولها إلى الخدمات الأساسية. وفي منطقة "إتش 2" في مدينة الخليل، أغلقت جميع الحواجز الرئيسية المؤدية إلى تل الرميدة وحي جابر ومنطقة المسجد الإبراهيمي، مما أدى إلى عزل حوالي 7,000 فلسطيني من السكان. استمرت عمليات الإغلاق هذه لمدة أسبوع واحد.

العنف المرتبط بالمستوطنين

لم يزل المستوى العالي الذي شهده عنف المستوطنين خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 يشهد زيادة حادة وسط تصاعد الأعمال القتالية في غزة. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 146 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (22 حادثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (100 حادث) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (24 حادثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يبلغ سبعة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة.

وانطوى أكثر من ثلث هذه الحوادث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار، من جانب المستوطنين. وفي نصف الحوادث تقريبًا رافقت القوات الإسرائيلية أو أمنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنون هجماتهم. وأعقب العديد من هذه الحوادث الأخيرة اندلاع المواجهات بني القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات. وشملت الممتلكات المتضررة 24 بناية سكنية و40 مبنى زراعي/حظيرة مواشي و67 مركبة وأكثر من 400 شجرة وشتلة.

التهجير

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجرت 14 أسرة فلسطينية، تضم 65 فردًا و31 طفلًا، بعد هدم منازلها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية بحجة افتقارها إلى رخص البناء الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، هدمت القوات الإسرائيلية على سبيل العقاب منازل أربع أسر اتهم أفرادها بقتل إسرائيليين في عام 2023. وأدى ذلك إلى تهجير20 شخصا، من بينهم 11 طفلا. تعد عمليات الهدم العقابية شكل من أشكال العقاب الجماعي وهي محظورة بموجب القانون الدولي.

وفضلًا عن ذلك، طرأت زيادة على تهجير الفلسطينيين بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هجر ما لا يقل عن 82 أسرة فلسطينية، تضم 607 أفراد، من بينهم 211 طفلًا في هذا السياق. وتنحدر الأسر المهجرة من أكثر من 13 تجمعًا رعويًا أو بدويًا في محافظات رام الله والخليل وبيت لحم وطوباس ونابلس.

ووقعت إحدى هذه الحوادث في يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر عندما هجرت خمس أسر تضم 40 فردا من تجمع الجنوب في جنوب الخليل. تعرضوا للتهديد بالسلاح على يد المستوطنين المسلحين، وتم تحذيرهم بأنهم سيقتلون إذا لم يغادروا في غضون ساعة. كما أضرم المستوطنون النار في مبنيين سكنيين بداخلهما ممتلكات جميع العائلات وسرقوا مواشيهم. وقال أحد أفراد الأسرة، وهو أبو جمال البالغ من العمر 75 عاما:

"خيمتي وماعزي هما ما أبقاني هنا. بعد أن أضرم المستوطنون النار في خيمتنا وسرقوا ماعزي، دمروا كل ما أبقاني هنا"

الاعتداءات على قطاع الرعاية الصحية

وثقت منظمة الصحة العالمية 112 اعتداءات على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وألحقت هذه الاعتداءات الضرر بـ94 سيارة إسعاف وشملت 63 اعتداءً شهد تعطيل العمل على تقديم الرعاية الصحية، 56 اعتداءً جسديًا على أفراد الفرق الصحية، و19 اعتداء شهد احتجاز العاملين الصحيين وسيارات الإسعاف و12 اعتداءً انطوى على التفتيش العسكري للأصول الصحية.

لاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها

المساعدات النقدية المتعددة الأغراض

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تعطلت القدرة على تأمين الاحتياجات والخدمات الأساسية بشدة بفعل الافتقار إلى الموارد والوضع الأمني. ويواجه المهجرون خارج مراكز الإيواء الرسمية إمكانية محدودة للغاية في الحصول على المساعدات. ويحتل هؤلاء مرتبة الأولوية في تقديم المساعدات النقدية الطارئة المتعددة الأغراض.
  • تشهد البنوك إغلاقًا مؤقتًا، مما يحد من القدرة على الحصول على النقد. وقدرات موردي الخدمات المالية مقيدة على نحو خطير وتتغير كل ساعة (وتستخدم المنظمات الشريكة خدمة «بال باي» حاليًا).
  • يزداد تفاقم نفاد المواد المخزنة التي يتعين شراؤها.

الاستجابة حتى تاريخه

  • بدأ نحو 13,241 أسرة تتلقى المساعدات النقدية الطارئة المتعددة الأغراض (754 شيكلًا أو 187 دولارًا لكل أسرة) حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر. وأشارت التقارير إلى أن معدلات الاسترداد وصلت حتى 86 بالمائة.

الحماية

الاحتياجات ذات الأولوية والاستجابة لها

  • تشير التقديرات إلى أن 20,000 شخص ممن هم في حاجة إلى خدمات الصحة العقلية التخصصية، بما فيها أدوية الصحة العقلية، باتوا في أوضاع تحفها المخاطر بسبب انقطاع خدمات الصحة العقلية.
  • توثيق الانتهاكات الواقعة على القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
  • فتح الطرق وتأمين الوصول الآمن إلى الاحتياجات الأساسية والأدوية ودعم الصحة العقلية وخدمات الإسعاف في الضفة الغربية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تلقى نحو 3,000 مهجر الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات التي تقدم في سياق تدخلات العمل الاجتماعي من العاملين الاجتماعيين والمرشدين لدى الأونروا منذ بداية الأزمة.
  • وفي الضفة الغربية، قدمت الأونروا خدمات الدعم النفسي والاجتماعي إلى 155 عاملا فلسطينيا من غزة في الخليل ورام الله وطولكرم، وإلى 240 طالبا في مدارس نور شمس الاساسية.
  • وصلت إحدى المنظمات الشريكة إلى ما لا يقل عن 4,000 مهجر على الأقل في مراكز الإيواء وقدم الإسعاف النفسي وقيمت الاحتياجات من المواد غير الغذائية والأجهزة المساعدة.
  • قدمت المنظمات الشريكة نحو 700 استشارة نفسية واجتماعية وقانونية بشأن حوادث شهدت ارتكاب العنف القائم على النوع الاجتماعي. كما قدمت 1,114 خدمة من خدمات الطب النفسي الأولي لحالات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • تقود اليونيسف العمل على إجراء مسح لملاجئ الأيتام ومراكز الإيواء التي تستضيف أطفالًا من أجل دعم تسجيل الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأطفال المنفصلين لتسهيل تحديد هؤلاء الأطفال ولم شملهم بأسرهم والوقوف على خيارات الرعاية البديلة على المستوى الوطني (في كلا قطاع غزة والضفة الغربية).

المأوى

الاحتياجات ذات الأولوية

  • الحاجة العاجلة إلى تقديم الخدمات وتأمين الاحتياجات الأساسية من المأوى والمواد غير الغذائية للمهجرين.
  • تقديم المواد غير الغذائية وصيانة المنازل لصالح المهجرين في المناطق الحضرية ومن يقيم منهم لدى أسر تستضيفهم.
  • تقديم المساعدات النقدية لتأمين المأوى للمهجرين (مجموعة المواد الأساسية لإعادة الإدماج والتعويض عن فقدان المقتنيات) لما لا يقل عن 25,000 أسرة.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تستضيف 150 مدرسة من مدارس الأونروا 657,000 مهجر في شتى أرجاء قطاع غزة.
  • توزيع 20,000 مادة غير غذائية في رفح وخانيونس، بما فيها مستلزمات الأسرة ومجموعات النظافة الصحية للنساء.
  • توزيع 820 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على الأسر المهجرة.
  • وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر/جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 15,500 مادة غير غذائية، وخاصة الفرشات والبطانيات، على الأسر المهجرة.

الصحة

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تحسين الحالة التغذوية، وخاصة في أوساط نحو 283,000 طفل دون الخامسة من العمر والحوامل والمرضعات، في سياق الاستجابة لوضع الأمن الغذائي والمائي الذين يثير القلق في غزة.
  • ضمان تأمين تغذية الرضع وصغار الأطفال في حالات الطوارئ، بما يشمل التدخلات التغذوية الوقائية، والمساعدات عن طريق القسائم النقدية، والتدخلات التغذوية العلاجية، وضمان إمدادات التغذية السليمة وآلية عملية للتنسيق في مجال التغذية.
  • معالجة نقص اللوازم الطبية التي تؤثر في إدارة الحالات.
  • إمداد المستشفيات وسيارات الإسعاف بالوقود.
  • الحاجة العاجلة إلى تجديد مخزون اللوازم الطبية بسبب نفادها من السوق المحلي.
  • الحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي على المديين القصير والطويل لأعداد كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسية.
  • الوصول إلى العيادات المتنقلة ل 29 تجمعا سكانيا في مواقع المنطقة (ج) في الخليل وجنين وقلقيلية لم يتمكنوا من الوصول منذ بدء التصعيد.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تواصل المنظمات الشريكة بذل الجهود لتوريد بعض اللوازم من السوق المحلي لإسناد عمليات المستشفيات.
  • لا يزال الموظفون الاحتياطيون موجودين في المستشفيات ويقدمون الدعم لإدارة الحالات.
  • تشغل الأونروا نقاطًا طبية في 53 من أصل 108 مراكز إيواء. وسوف تقدم جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، من خلال الصندوق الإنساني، خدمات الرعاية الصحية الأولية في بقية مراكز الإيواء.

الأمن الغذائي

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تأمين مصادر الكهرباء والوقود والمياه من أجل المحافظة على الزراعة.
  • يوجد في العديد من المحلات التجارية إمدادات غذائية تكفي لمدة تقل عن أسبوع.
  • تأمين الوصول الآمن إلى المزارع والمواشي ومصائد الأسماك وغيرها من سبل العيش.
  • الحاجة العاجلة إلى استيراد العلف.

الاستجابة حتى تاريخه

  • استهلت الأونروا توزيع لحوم الأبقار المحفوظة والتونا المعلبة التي أمنها برنامج الغذاء العالمي في مركز الإيواء الطارئ الكائن في مركز التدريب بخان يونس.
  • وصل برنامج الغذاء العالمي إلى نحو 550,000 مهجر وقدم الأغذية والمساعدات النقدية الطارئة لهم منذ بداية الأزمة، ويوجد معظم هؤلاء في مراكز الإيواء التابعة للأونروا. وحصل 490,311 مهجرًا في مراكز الإيواء التابعة للأونروا على الخبز الطازج والأغذية المعلبة، واستعاد 243,756 شخصًا مساعدات التحويلات النقدية التي يؤمنها برنامج الغذاء العالمي في المحلات التجارية التي لا تزال تزاول عملها.
  • غطت منظمة أوكسفام 189 أسرة في محافظة غزة، بموجب مشروع يندرج ضمن خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023.
  • غطت منظمة الكنائس الدانمركية للمعونة 18,000 أسرة تلتمس المأوى في مراكز الإيواء الطارئ التابعة للأونروا في محافظة غزة.
  • تقدم هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في فلسطين المساعدات الغذائية لـ10,000 مهجر في مراكز الإيواء غير التابعة للأونروا أو مع أسر تستضيفهم.
  • تقدم منظمة أنيرا الوجبات الساخنة والطرود الغذائية لما مجموعه 120,000 مهجر، منها 80 بالمائة لمراكز الإيواء التابعة للأونروا و20 بالمائة للتجمعات السكانية التي تستضيف المهجرين وغيرها من مراكز الإيواء الصغيرة.
  • تقدم وكالة التعاون التقني والإنمائي (ACTED) قسائم الغذاء لـ3,250 مهجرًا في المحافظة الوسطى (خانيونس).

التعليم

الاحتياجات ذات الأولوية

  • الوصول الآمن إلى المدارس والتجمعات السكانية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترويحية في المدارس لما لا يقل عن 70,000 طفل ومعلم حالما يسمح الوضع بذلك.
  • إعادة التأهيل العاجل لما لا يقل عن 20 مدرسة أصابتها الأضرار، وذلك بناءً على تقييم سريع أجرته المجموعة للاحتياجات.
  • تقديم اللوازم الطارئة ومجموعات التعلم لـ10,000 طفل في المدارس التي جرى تشغيلها كمراكز إيواء و50,000 طفل في المدارس حال إعادة افتتاحها.
  • تقديم حصص التعويض، وخاصة للأطفال المهجرين (20,000 طفل على الأقل).

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

الاحتياجات ذات الأولوية

  • تقديم مياه الشرب النظيفة.
  • تأمين مصدر بديل لإمدادات الكهرباء و20,000 لتر في اليوم من وقود الطوارئ من أجل المحافظة على عمل منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إلى جانب إعادة تغذية إمدادات الكلور في محطات تحلية المياه.
  • تقديم الدعم لعودة خدمات البلديات المعطلة، بما فيها عمليات إدارة النفايات الصلبة والمياه والصرف الصحي، بموجب المناشدة التي أطلقتها بلديات قطاع غزة.
  • تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية والمخصصات للمهجرين في المراكز الجماعية، بما فيها مياه الشرب ومجموعات لوازم النظافة الصحية.

الاستجابة حتى تاريخه

  • توزيع نحو 9,000 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على الأسر في مراكز إيواء المهجرين التابعة للأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • نقل 1,950 متر مكعب من مياه الشرب بالصهاريج إلى مراكز إيواء المهجرين والأسر المستضيفة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • توزيع 175 مترًا مكعبًا من المياه المعبأة على المهجرين في مراكز الإيواء التي تديرها الأونروا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

لا تزال الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين تشكل أولوية مشتركة لدى المجموعات كافة. ويعمل خط المساعدة الذي تشغّله مؤسسة سوا على الرقم 121 وعبر تطبيق الواتساب على الرقم 404121 59 972+ (القدس الشرقية على الرقم 121-500-800-1) يعمل على مدار الساعة. وقد عُمم هذا الرقم المجاني على نطاق واسع في شتى مناطق التدخل للإبلاغ عن حالات الاعتداء والاستغلال الجنسيين وتسهيل الاستشارات والإحالات الطارئة لتمكين التجمعات السكانية المتضررة من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة. وتتابع شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين المكالمات الهاتفية يوميًا وسوف تزيد عدد المرشدين إذا اقتضت الضرورة ذلك.