الدمار في خانيونس. تصوير وكالة الأونروا
الدمار في خانيونس. تصوير وكالة الأونروا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 153

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع ويتضمن آخر المستجدّات في الضفة الغربية مرة واحدة في الأسبوع. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 17 نيسان/أبريل.

النقاط الرئيسية

  • قد يُجبر نحو 800,000 شخص على الإخلاء إذا شنّ الجيش الإسرائيلي اجتياحًا بريًا في رفح، حسبما حذر منه جيمي ماكغولدريك في نهاية مهمته بصفته منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة. 
  • دُمر ما يقرب من 90 في المائة من نحو 4,000 بناية تقع على امتداد حدود غزة الشرقية أو أصابتها الأضرار، وفقًا لبرنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات). 
  • قدّم برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الوقود لتمكين مخبر من العمل في مدينة غزة للمرة الأولى منذ أشهر. 
  • هاجمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين 17 قرية فلسطينية على الأقل بعدما فُقدت آثار فتى من مستوطنة إسرائيلية في محافظة رام الله وعُثر عليه ميتًا في وقت لاحق. وقُتل فلسطينيان وأُصيب ما لا يقل عن 45 آخرين بجروح وهُجّرت 20 أسرة على الأقل بعدما أحرقت منازلها ولحقت الأضرار بعشرات المنازل والمركبات والمباني الزراعية.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. ومنذ يوم 10 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بأن الغارات الجوية وعمليات القصف والقتال الضاري شهد تصعيدًا كثيفًا بوجه خاص في مخيم النصيرات للاجئين بدير البلح وحوله، حيث أشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي فجّر البنايات، ولا سيما في مخيم النصيرات الجديد وشمال النصيرات. وما زالت التقارير تفيد باندلاع المواجهات المسلّحة بين الجيش الإسرائيلي والجماعات المسلّحة الفلسطينية، وخاصة في دير البلح وشرق رفح.  
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 163 فلسطينيًا وأُصيب 251 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 12 نيسان/أبريل والساعة 11:30 من يوم 15 نيسان/أبريل، ومن بين هؤلاء 68 قتلوا و94 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 11:30 من يوم 15 نيسان/أبريل 2024، قُتل ما لا يقل عن 33,797 فلسطينيين وأُصيب 76,465 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 11 و14 نيسان/أبريل: 
    • في ساعات ما بعد الظهر من يوم 11 نيسان/أبريل، قُتل سبعة فلسطينيين عندما قصف أحد الأسواق في مخيم النصيرات للاجئين بدير البلح، حسبما أفادت التقارير به. 
    • عند نحو الساعة 9:10 من يوم 12 نيسان/أبريل، أشارت التقارير إلى مقتل 25 فلسطينيًا على الأقل عندما قُصفت بناية سكنية في حيّ الدرج بمدينة غزة. 
    • في صباح يوم 12 نيسان/أبريل، قُتل نازح واحد على الأقل وأُصيب تسعة آخرون عندما قُصفت مدرسة الأونروا الابتدائية للبنين (ب) والبنات (أ) في المخيم الجديد بمخيم النصيرات بدير البلح. ووفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، فلم تتمكن طواقمه من دخول المدرسة التي تستضيف عددًا كبيرًا من النازحين من أجل تنفيذ عمليات الإنقاذ ونقل القتلى والمصابين. 
    • عند نحو الساعة 17:15 من يوم 12 نيسان/أبريل، قُتل خمسة فلسطينيين وأُصيب 30 آخرون عندما قُصف منزل في منطقة الزرقا بمدينة غزة، حسبما نقلته التقارير. 
    • في ساعات ما بعد الظهر من يوم 13 نيسان/أبريل، قُتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل عندما قُصف منزل في مخيم النصيرات، حسبما ورد في التقارير. 
    • عند نحو الساعة 14:15 من يوم 13 نيسان/أبريل، قتل ثلاثة فلسطينيين عندما قصف منزل في المخيم الجديد بمخيم النصيرات، حسبما أشارت التقارير إليه. 
    • عند نحو الساعة 21:30 من يوم 13 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم ثلاث نساء على الأقل، عندما قُصف منزل في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات. 
    • في 14 نيسان/أبريل، قُتلت امرأة فلسطينية واحدة على الأقل وأُصيب 23 فلسطينيًا آخرين بإطلاق النار عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين على طريق الرشيد وهم يحاولون العودة إلى شمال غزة، حسبما أوردته التقارير. وأشارت التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين نتيجة لهذه الحادثة. 
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 12 و15 نيسان/أبريل، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 259 جنديًا وأُصيب 1,571 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية وحتى يوم 15 نيسان/أبريل. وفضلًا عن هؤلاء، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 15 نيسان/أبريل، تقدر السلطات الإسرائيلية بأن 133 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة. 
  • في 11 نيسان/أبريل 2024، أفادت التقارير بأن الغارات الجوية وعمليات القصف والأعمال القتالية المكثفة في المنطقة الشمالية من مخيم النصيرات وحولها دفعت سكان المخيم الجديد في النصيرات والناس الذين يسكنون على مقربة من وادي غزة إلى الإخلاء والتوجه إلى المنطقتين الوسطى والجنوبية من النصيرات. وفي مساء يوم 12 نيسان/أبريل، تلّقى سكان شمال النصيرات اتصالات من الجيش الإسرائيلي لإخلاء منازلهم، حسبما أفادت التقارير به. وعند نحو الساعة 13:30 من اليوم التالي، أشارت التقارير إلى قصف مجموعة من الصحفيين وهم يقومون بالتغطية الصحفية في النصيرات، مما أسفر عن إصابة صحفي بجروح بالغة، حيث بترت قدمه في وقت لاحق. ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، قُتل 140 صحفيًا وعاملًا فلسطينيًا في مجال الإعلام منذ بداية الأعمال القتالية. وفي 12 نيسان/أبريل، أفادت لجنة حماية الصحفيين بأنها أعدت توثيقًا أوليًا بمقتل 95 صحفيًا وعاملًا في المجال الإعلامي منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، من بينهم 90 فلسطينيًا وإسرائيلييْن وثلاثة لبنانيين، وصرّحت اللجنة بأن «الصحفيين في غزة يواجهون مخاطر عالية بصفة خاصة وهم يحاولون تغطية النزاع في أثناء الهجوم البرّي الإسرائيلي، بما يشمله من الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة وتشويش الاتصالات ونقص الإمدادات وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع.» 
  • قد يُجبر نحو 800,000 شخص على الإخلاء إذا شنّ الجيش الإسرائيلي اجتياحًا بريًا في رفح، حسبما حذّر منه جيمي ماكغولدريك في 12 نيسان/أبريل في إحاطة قدمها في نهاية مهمته بصفته منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة. ووفقًا لماكغولدريك، قد يواجه المهجرون خطرًا كبيرًا بسبب الذخائر غير المنفجرة وهم في طريقهم إلى مناطق أخرى، بما فيها خانيونس ودير البلح، وقد يواجه العاملون في مجال تقديم المعونات تحديًا إضافيًا يتمثل في توسيع نطاق المساعدات في وقت لا يكاد يوجد فيه ما يكفي من الإمدادات للوفاء بالاحتياجات الإنسانية في ظل الظروف الراهنة. وفي الإجمال، بيّن ماكغولدريك أن العاملين في المجال الإنساني يؤدون عملهم في بيئة عملياتية صعبة وعدائية للغاية وتتسم بنظام إبلاغ لا يمكن التنبؤ وبالافتقار إلى معدات الاتصالات وعدم وجود خط ساخن للاتصال المباشر بالجيش الإسرائيلي في أوقات الطوارئ والفراغ الأمني وطائفة من القيود المفروضة على الوصول، من قبيل رفض إمكانية الوصول والساعات الطويلة من الانتظار على الحواجز. وأضاف ماكغولدريك أن المساعدات التي تصل إلى شمال غزة لا تزال غير كافية إلى حد كبير وأنه «لم تتح لنا في أي وقت خلال الشهر الماضي وما يزيد عنه الطرق الثلاثة أو الطريقان من تلك الطرق [التي تربط جنوب غزة بشمالها] ويتيسر سلوكها في الوقت نفسه.» وصرّح ماكغولدريك، الذي لاحظ أن السلطات الإسرائيلية قد أبدت بالفعل عدة التزامات بتيسير توسيع نطاق المساعدات، بأنه لا يمكن رؤية أي فرق ملموس على أرض الواقع، وحذّر من أنه «إذا لم نملك الفرصة لتوسيع نطاق إيصال المعونات في جميع أنحاء غزة، وفي الشمال على وجه الخصوص، فسوف نواجه كارثة حينئذ.» 
  • تُظهر صور الأقمار الصناعية زيادة حادة في عدد البنايات المتضرّرة والمدمرة داخل الأراضي التي تمتد على مسافة طولها كيلومتر واحد على امتداد حدود قطاع غزة غرب خط الهدنة، وفقًا لتحليل أولي أجراه برنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات). ويبين التحليل الذي أُعد في 29 شباط/فبراير 2024 أن 90 في المائة من البنايات البالغ عددها 4,042 بناية داخل هذه المنطقة إما دُمرت وإما أصابتها الأضرار، بما فيها 3,033 بناية طالها التدمير و593 بناية لحقت بها أضرار (فادحة أو متوسطة) و416 بناية لم يظهر عليها ضرر من خلال صور الأقمار الصناعية. وهذا يقارَن بمستوى الأضرار الذي بلغت نسبته 15 في المائة في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ويبين تحليل آخر أجراه اليونوسات أن نسبة المحاصيل الزراعية والأراضي الصالحة للزراعة والأراضي البور في المنطقة المذكورة ارتفعت أيضًا من 5.36 في المائة في تشرين الأول/أكتوبر إلى 33.13 في المائة في شباط/فبراير 2024. ووفقًا لليونوسات، «يمكن ملاحظة التدهور الذي طرأ على صحة المحاصيل وكثافتها بسبب آثار الأنشطة، من قبيل التجريف والنشاط المكثف للمركبات والقصف بالقنابل والقذائف وغير ذلك من الديناميات المتعلقة بالنزاع.» 
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال الجهود التي تبذل في سبيل توسيع نطاق المساعدات المنقذة للحياة واستعادة النظام الصحي تتعرض للتقويض بسبب «محدودية القدرة على الوصول ورفض وصول البعثات وتأخيرها والتوزيع الذاتي للإمدادات بين الحشود التي أصابها اليأس واستمرار التحديات الأمنية.» وفي 13 نيسان/أبريل، تمكنّت المنظمة وشركاؤها من الوصول إلى المستشفى الأهلي في شمال غزة وأوصلوا إليه نحو 20,000 لتر من الوقود، حيث سيتم تقديم بعض منه لمستشفى الصحابة. كما جرى إخلاء ثلاثة مرضى ممن هم في حالة خطرة واثنين من المرافقين إلى المستشفيات الميدانية في رفح. وسلطت المنظمة الضوء على أن المستشفى الأهلي كان منشأة تضم 80 سريرًا وأنه يستوعب الآن أكثر من 120 مريضًا، حيث تستخدم المقاعد كأسرة مؤقتة بعدما أُعيد استخدام المكتبة والكنيسة كأقسام لاستيعاب المرضى الداخليين. وحذّرت المنظمة من أن هذه المنشأة التي ترزح تحت أعباء هائلة لا تستطيع إلا أن تقدم الحد الأدنى من الخدمات وأن المرضى الذين يعانون من حالات حرجة، بمن فيهم الأطفال والأشخاص المصابين بجروح بالغة وحالات بتر، في حاجة إلى إخلائهم على الفور من أجل تلقي العلاج. ويُعدّ المستشفى في حاجة ماسة إلى المزيد من الأسرة والأدوية واللوازم الأساسية، ويحتاج على وجه الاستعجال إلى فريق طبي دولي لحالات الطوارئ من أجل دعم العمليات الجراحية. وفي 15 نيسان/أبريل، أصدرت وزارة الصحة في غزة مناشدة لجميع المؤسسات ذات العلاقة للمساعدة في إقامة مستشفيات ميدانية في مدينة غزة ومحافظة شمال غزة. 
  • يتجاوز الوضع الخطير الذي تشهده المنشآت الصحية شمال غزة، إذ نشأ فراغ في تقديم الرعاية الصحية بعد تدمير مجمع ناصر الطبي في جنوب غزة، والذي كان فيما مضى ثاني أكبر مستشفى للإحالة في قطاع غزة. وأفادت منظمة الصحة العالمية، التي عاينت هذه المنشأة التي ما عادت تزاول عملها، بأن معظم المعدات والآلات قد تضررت وأن مركز ترميم الأطراف، الذي أنشأته المنظمة وشركاؤها في سنة 2019، بات في حالة خراب. كما أصاب الدمار مستودع مجمع ناصر الطبي، الذي كان يزود المستشفيات الأخرى الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة بالأدوية واللوازم الأساسية في السابق. وبيّن ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دولة فلسطين، دومينيك ألين، أن عيادة الأمومة وحديثي الولادة باتت خالية الآن، «ويملؤها الدمار وتفوح منها رائحة الموت،» على حين كانت هذه العيادة تغص بالحوامل والقابلات والأطباء، فضلًا عن النازحين الذين كانوا يلتمسون اللجوء فيها، خلال زيارته السابقة في كانون الأول/يناير. وشدّد ألين على ضرورة وقف إطلاق النار للتمكن من دعم إعادة تأهيل خدمات صحة الأمومة المنقذة للحياة. 
  • في 14 نيسان/أبريل، قدّم برنامج الأغذية العالمي ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، اللذين دعوا إلى إتاحة إمكانية الوصول الآمن والدائم والواسع النطاق من أجل الحيلولة دون وقوع مجاعة، إمدادات الوقود التي تكفي لمدة أربعة أيام فقط لتمكين مخبر من استئناف عمله في مدينة غزة. ولم تكن غالبية المخابر في غزة قادرة على العمل بسبب النزاع وانعدام إمكانية الوصول، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفدت احتياطيات الوقود من المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في غزة. وقال كامل عجور، صاحب أحد المخابر في غزة، لبرنامج الأغذية العالمي إن «تشغيل المخابز من جديد سوف يبعث الحياة في قطاع غزة.» وشدّد البرنامج على أن شمال غزة «كان معزولًا عن المعونات إلى حد بعيد وسجل مستويات مرتفعة من الجوع الكارثي في العالم» خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي منتصف آذار/مارس 2024، أشارت مجموعة التغذية العالمية إلى أن معدلات سوء التغذية تضاعفت تقريبًا في أوساط الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة، حيث ارتفعت من 16 في المائة في كانون الثاني/يناير إلى 31 في المائة في شباط/فبراير. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، توفي 28 طفلًا بسبب سوء التغذية والجفاف في شمال غزة منذ شباط/فبراير، وكان من بينهم 20 طفلًا تحت سن 12 شهرًا. وعقب الإعلان عن افتتاح المخبز، أفادت التقارير أن حشودًا من الناس اصطفوا أمامه للمرة الأولى في غضون أشهر لشراء الخبز، وورد أن 2.5 كيلوغرام من الخبر يبلغ سعرها 5 شواكل (1.5 دولار)، وهو سعر يقل بكثير عن الأسعار التي شوهدت في الأشهر السابقة. 

 آخر المستجدّات في الضفة الغربية 

  • في 15 نيسان/أبريل، اقتحمت القوات الإسرائيلية، بما فيها القوات الخاصة، مدينة نابلس وحاصرت منزلًا وقتلت فتى فلسطينيًا يبلغ من العمر 17 عامًا في تبادل لإطلاق النار مع الفلسطينيين. 
  • في 12 نيسان/أبريل، أشارت التقارير إلى فقدان آثار فتى يبلغ من العمر 14 عامًا من مستوطنة إسرائيلية قرب قرية المغيّر في رام الله والعثور عليه ميتًا في اليوم التالي قرب بؤرة ملاخي هشالوم الاستيطانية الإسرائيلية. وفي 12 و13 نيسان/أبريل، وبعد اختفاء الفتى، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين ما لا يقل عن 17 قرية وتجمعًا سكانيًا فلسطينيًا في محافظات رام الله ونابلس والقدس، وخاصة تلك التي تقع على امتداد الطريقين 458 و60، بما فيها بيتين ودير دبوان وسنجل وترمسعيا ودوما وقصرة والساوية ومخماس وجبع مخيم الجلزون للاجئين وعين سينيا وبيت فوريك ورنتيس وبيتلو وأم صافا والمزرعة القبلية وراس كركر. وقُتل فلسطينيان، أحدهما فتى عمره 17 عامًا، في المغير وبيتين، وأُصيب ما لا يقل عن 45 آخرين. وقد أُصيب نحو 40 في المائة (18) من الجرحى بالذخيرة الحيّة. وفضلًا عن ذلك، هُجّرت 20 أسرة على الأقل بعدما أضرمت النار في منازلها وأُصيبت العشرات من المنازل والمركبات بأضرار طفيفة إلى متوسطة. كما لحقت الأضرار بعدة مبانٍ زراعية وأشارت المعلومات الأولية إلى نفوق 50 رأسًا من الماشية وسرقة 120 رأسًا آخر من الخراف في قرية المغير. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أغلقت مداخل القرى المستهدفة، وشدّدت القيود المفروضة على التنقل على الطريق 60 بين محافظتي رام الله ونابلس وشوهدت وهي تطلق الأعيرة النارية المغلّفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين. وخلال اليومين الماضيين، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن 100 هجمة شُنّت على المزارعين والرعاة الفلسطينيين في منطقة قرية المغير، مما أسفر عن تهجير تجمعين بدويين يقعان على مقربة من القرية ويضمان 220 شخصًا. وقد وقع التهجير الأخير في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2023.  

التمويل

  • تم تمديد النداء العاجل من أجل الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 1.23 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.7 مليون نسمة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة (2.2 مليون نسمة في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية)، حتى نهاية آذار/مارس 2024. وحتى يوم 15 نيسان/أبريل، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.27 مليار دولار لصالح النداء العاجل المحدّث (103 بالمائة)، ويشمل هذا المبلغ 649 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 629 مليون دولار (103 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2023، فضلًا عن نحو 623 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (104 بالمائة) للفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. ويزمع الفريق القطري الإنساني إطلاق نداء عاجل محدث يغطي الفترة حتى نهاية سنة 2024 في يوم 17 نيسان/أبريل، حيث هذا النداء يضع في الاعتبار استمرار القيود المفروضة على الوصول والتحديات الأمنية. 
  • في شهر آذار/مارس، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار، من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 20 مليون دولار لتعزيز المشاريع المختارة التي جرى العمل على تنفيذها في غزة بتمويل الصندوق من أجل تحسين القدرة العملياتية لدى المنظمات الشريكة في المجال الإنساني وضمان استمرار الخدمات الأساسية وتوسيع نطاقها وسط تزايد التحديات. وفي الضفة الغربية، يعيد الصندوق الإنساني توجيه التمويل من أجل تخصيص 5 مليون دولار للمنظمات الشريكة الرئيسية بهدف تعزيز جهوزية النظام واستجابته لحالات الطوارئ المفاجئة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 88 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. وللاطلاع على ملخص بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، يرجى زيارة هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني
  • للاطّلاع على آخر المستجدات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 9 و15 نيسان/أبريل 2024.، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 9-15 نيسان/أبريل 2024. وتُنشر آخر المستجدات في أسبوع بعينه أوليًا في أيام الإثنين ويجري تحديثها على مدار الأسبوع لكي تعكس أي محتوى جديد.

تدل الإشارة (*) على أنه ورد تصحيح أو إضافة أو حذف على رقم أو جملة أو جزئية من هذا التقرير بعد نشره أول مرة.