«أتمنى أن تنتهي الحرب قريبًا. أريد العودة إلى مدرستي. أفتقد أساتذتي وأصدقائي» مها (11 عامًا)، رفح. لا يزال أكثر من 625,000 طالب وطالبة محرومين من التعليم والأمان. تعرّضت معظم المدارس في غزة إما للضرّر أو للدمار أو استخدمت لإيواء المُهجّرين. تصوير اليونيسف/إياد البابا، 8 كانون الثاني/يناير 2024
«أتمنى أن تنتهي الحرب قريبًا. أريد العودة إلى مدرستي. أفتقد أساتذتي وأصدقائي» مها (11 عامًا)، رفح. لا يزال أكثر من 625,000 طالب وطالبة محرومين من التعليم والأمان. تعرّضت معظم المدارس في غزة إما للضرّر أو للدمار أو استخدمت لإيواء المُهجّرين. تصوير اليونيسف/إياد البابا، 8 كانون الثاني/يناير 2024

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 95

النقاط الرئيسية

  • تواصل القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة في 17 كانون الثاني/يناير، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين والتسبب بالمزيد من الدمار. وواصلت الجماعات المسلّحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ بصورة عشوائية من غزة. كما أشارت التقارير إلى استمرار العمليات البرّية والقتال بين القوّات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في معظم أرجاء قطاع غزة. وفي 17 كانون الثاني/يناير، كرّر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية في غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 16 و17 كانون الثاني/يناير، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 163 فلسطينيًا قُتلوا وأن 350 آخرين أُصيبوا بجروح. وبين يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 12:00 من يوم 17 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل ما لا يقل عن 24,448 فلسطيني وأُصيب 61,504 آخرين في غزة وفقًا لوزارة الصحة. 
  • بين يومي 16 و17 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 191 جنديًا وأُصيب 1,152 آخرين في غزة منذ بداية العمليات البرّية. 
  • حتى 17 كانون الثاني/يناير، لم تزل خدمات الاتصالات مقطوعة في غزة لليوم الخامس على التوالي، وذلك منذ يوم 12 كانون الثاني/يناير. وبسبب انقطاع الاتصالات، باتت المعلومات الجديدة في هذا التقرير الموجز بالمستجدّات محدودة. وهذه هي المرة السابعة التي تتوقف الاتصالات فيها عن العمل منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ويحرم انقطاع الاتصالات السكان في غزة من إمكانية الحصول على المعلومات المنقذة للحياة، ويمنعهم من الاتصال بالمستجيبين الأولين ويعيق أشكال أخرى من الاستجابة الإنسانية.
  • حتى 15 كانون الثاني/يناير، تعطّل خط أنابيب المياه في دير البلح، الذي تقارب سعته الإنتاجية 17,000 متر مكعب من المياه في اليوم، وهو في حاجة ماسة إلى التصليحات. وتقدّر المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأن التصليحات قد تستغرق ما لا يقل عن أربعة أسابيع، حتى وإن سُمح بتأمين إمكانية مستدامة للوصول وتوفير اللوازم الضرورية. ولا يعمل سوى خط واحد من الخطوط الثلاثة التي تورد المياه من إسرائيل، ويقع في الجنوب.
  • بين يومي 16 و17 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن منطقة خانيونس تعرّضت للقصف الكثيف، فضلا عن وقوع قتال برّي عنيف. وأفادت التقارير بسقوط العديد من الضحايا. ومن بين الأعيان المدنية المتضرّرة من القتال، مباني سكنية ومقبرة ومستشفيات (انظروا قسم الأعمال القتالية للاطّلاع على المزيد من المعلومات).
  • عند نحو الساعة 18:30 من يوم 16 كانون الثاني/يناير، قُصفت المناطق المجاورة لمستشفى الأمل في خانيونس، ولحقت أضرار جسيمة بالمبنى، مما أدّى إلى حالة من الذعر بين المرضى والفرق الطبية والمُهجّرين. ولم ترد تقارير تفيد بسقوط ضحايا. وعند نحو الساعة 22:20 وما بعد من يوم 16 كانون الثاني/يناير، أصاب القصف المدفعي المتواصل المنطقة المجاورة لمجمّع ناصر الطبي، وسقطت بعض الذخائر داخل المجمّع. ولم ترد تقارير تفيد بسقوط ضحايا. 
  • في 17 كانون الثاني/يناير، نقلت وسائل الإعلام عن الجيش الأردني قوله إن المستشفى الميداني التابع له في خانيونس تعرّض لأضرار بالغة كما أُصيب أحد كوادره العاملة وأحد المرضى جرّاء القصف الذي شنّته القوات الإسرائيلية في المنطقة. وينفي المسؤولون الإسرائيليون هذا الادعاء وصرّحوا بأن الفلسطينيين كانوا يطلقون النار من داخل المجمع.
  • في 17 كانون الثاني/يناير، دخلت 98 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. ومنذ فتح معبر كرم أبو سالم، دخلت نحو 22 بالمائة من شاحنات المساعدات غزة من هذا المعبر. 
  • في 17 كانون الثاني/يناير، قُتل 11 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، في عمليتين عسكريتين في محافظتي نابلس وطولكرم في الضفة الغربية. وقُتل تسعة من الفلسطينيين، من بينهم طفلان، في الغارات الجوية وقُتل الآخرين بالذخيرة الحيّة. انظروا قسم الضفة الغربية للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)

  • باتت المعلومات بشأن الأحداث محدودة بسبب انقطاع الاتصالات. وكانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 16 و17 كانون الثاني/يناير.
    • على مدار يوم 16 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل 23 فلسطينيا جرّاء القصف الذي طال نحو 12 ساحة سكنية في العديد من المناطق في وسط خانيونس وغربها وجنوبها الشرقي وشرقها.
    • عند نحو الساعة 13:40 من يوم 16 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل امرأة وابنتها عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين غرب رفح.
    • في ساعات ما بعد الظهر من يوم 16 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأنه تم انتشال ما لا يقل عن 20 جثة من الفلسطينيين الذين قتلوا، حيث انتُشلوا من تحت ركام المباني المدمرة في منطقتي المغازي ومخيمي النصيرات.
    • عند نحو الساعة 2:35 من يوم 16 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم فتاتان، وإصابة العشرات عندما قُصف منزل ودُمّر بالقرب من مسجد الأبرار، بين مخيم الشابورة ومخيم يبنا، وسط رفح.
    • في 16 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين خلال الليل عندما قُصف مبنى سكني في حي النمساوي القريب من مجمّع ناصر الطبي غرب خان يونس.
    • عند نحو الساعة 7:00 من يوم 17 كانون الثاني/يناير، قُصفت المنطقة المجاورة لمدرسة طارق بن زياد، غرب خانيونس. وأفادت التقارير بأنه تم انتشال سبع جثث لفلسطينيين بعد الهجوم.
  • عند نحو الساعة 7:00 من يوم 17 كانون الثاني/يناير، انسحبت قوات الاحتلال من محيط مستشفى ناصر في خانيونس. وتظهر التقارير الأولية ومقاطع فيديو أن الدمار قد حلّ بمعظم مقبرة النمساوي وأن القبور فارغة وبعض الجثث مفقودة.

التهجير (قطاع غزة)

  • في 17 كانون الثاني/يناير، صرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بقوله: «في الجنوب، في محيط رفح، انتشرت الخيام المؤقتة من الأغطية البلاستيكية في كل مكان، بما في ذلك في الشوارع، حيث يحاول الناس حماية أنفسهم من البرد والمطر. وتأوي كل واحدة من تلك الملاجئ الهشة أكثر من 20 شخصا. رفح مزدحمة للغاية لدرجة أنه بالكاد يستطيع المرء قيادة سيارة وسط العدد الهائل من الناس ... في دير البلح، في المنطقة الوسطى... سمعت قصصا عن نساء تمتنع عن الطعام والماء لتجنب الاضطرار إلى استخدام المراحيض الملوثة. إن الأمراض الجلدية وقمل الرأس منتشرة، ويواجه أولئك المصابين بها الوصم الاجتماعي. يكافح الناس من أجل تأمين الغذاء والدواء أثناء النهار، ويشعرون بالبرد والرطوبة أثناء الليل ... لا توجد معلومات كثيرة حول شمال قطاع غزة، حيث لا يزال الوصول إلى المنطقة مقيدا للغاية.»
  • •    حتى يوم 11 كانون الثاني/يناير، بات عدد يُقدّر بنحو 1.9 مليون شخص، أو ما يقارب 85 بالمائة من مجموع سكان قطاع غزة، مُهجّرين، بمن فيهم عدد كبير من الأشخاص الذين تعرّضوا للتهجير في مرات متعددة، حيث تُجبر الأسر على الانتقال مرارًا وتكرارًا بحثًا عن الأمان، وفقًا لوكالة الأونروا. ويلتمس نحو 1.4 مليون مُهجّر المأوى في 154 منشأة تابعة للأونروا في محافظات قطاع غزة الخمس، بمن فيهم 160,000 مُهجّر في الشمال ومدينة غزة، حيث تتجاوز المرافق المتاحة في هذه المنشآت طاقتها الاستيعابية المقررة لها بأشواط بعيدة. ويتلقى ما مجموعه 1.78 مليون مُهجّر المساعدات من الأونروا. وتُشكّل محافظة رفح منذ فترة الملاذ الرئيسي لهؤلاء المُهجّرين، حيث يُحشر أكثر من مليون شخص في مساحة مكتظّة للغاية عقب احتدام الأعمال القتالية في خانيونس ودير البلح وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. ولا تزال التحديات تعتري الحصول على رقم دقيق للعدد الكلي للمُهجّرين

الكهرباء

  • منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما زال قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. ولا يزال انقطاع الاتصالات ونفاد الوقود يعوقان بشدة المساعي التي يبذلها العاملون في مجال تقديم المعونات لتقييم النطاق الكامل للاحتياجات في غزة وتقديم الاستجابة الوافية للأزمة الإنسانية المستفحلة فيها. أنظروا لوحة متابعة إمدادات الكهرباء في قطاع غزة للاطّلاع على المزيد من المعلومات.

  وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة – شمال غزة) 

  • خلال الأسبوعين الأولين من شهر كانون الثاني/يناير، قرّرت الوكالات الإنسانية إرسال 29 بعثة لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة إلى شمال وادي غزة. ولكن لم يُنجز سوى 7 من أصل 29 بعثة (24 بالمائة) منها إما بصورة كلية وإما بصورة جزئية. ورفضت السلطات الإسرائيلية وصول بقية البعثات. ولم يكن في الإمكان إنجاز بعثتين إضافيتين، جرى تنسيقهما بالفعل مع السلطات الإسرائيلية، بسبب عدم صلاحية الطرق التي خُصصت لها لسلوكها وحالات التأخير الطويلة على الحواجز، وهو ما لم يسمح بإيصالها خلال الفسحات الزمنية التي أُتيحت لمرورها بأمان. 
  • تُمثّل حالات الرفض الي شهدها النصف الأول من شهر كانون الثاني/يناير زيادة كبيرة بالمقارنة مع الأشهر السابقة (تشرين الأول-كانون الأول/ديسمبر)، حينما رفض ما لا يتجاوز 14 بالمائة (6 من أصل 43) من البعثات التي كان من المقرّر أن تتوجه إلى الشمال، على حين جرى تيسير وصول النسبة المتبقية وقدرها 86 بالمائة (37 من أصل 43 بعثة). وتحول حالات الرفض دون توسيع نطاق البعثات الإنسانية وتتسبب في تقويض الفرص المتاحة أمام تأمين الاستجابة الشاملة للاحتياجات القائمة. وتشكل أي بعثات مقرّرة يُرفض وصولها إلى شمال وادي غزة فرصًا تفوّت وصول البعثات المقررة إلى مناطق أخرى في قطاع غزة. ولا تزال قدرة الوكالات الإنسانية على تنفيذ عملياتها على نحو آمن وفعُال معطّلة إلى حدّ كبير بفعل القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على استيراد المعدات الإنسانية الحيوية.

 

الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)

  • تشير التقارير الأولية إلى أن صاروخا أصاب عيادة الأونروا الصحية في حي الدرج بمدينة غزة في 17 كانون الثاني/يناير. ولم يتم بعد تحديد المزيد من التفاصيل حول ما خلفته القذيفة.
  • وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تزاول 15 مستشفى من أصل 36 مستشفى في غزة عملها جزئيًا، منها تسعة في الجنوب وستة في الشمال. وفي دير البلح وخانيونس، تتعرّض ثلاثة مستشفيات – وهي مستشفيات الأقصى وناصر وغزة الأوروبي – لخطر إغلاقها بسبب إصدار أوامر الإخلاء في المناطق التي تجاورها واستمرار سير الأعمال القتالية على مقربة منها. وما زالت المستشفيات العاملة في الشمال تقدم خدمات رعاية الأمومة والإسعاف والطوارئ. ومع ذلك، تواجه هذه المستشفيات تحديات من قبيل نقص الكوادر الطبية، بمن فيهم الجرّاحون المتخصصون وجرّاحو الأعصاب والطواقم العاملة في وحدات العناية المركزة، فضلًا عن نقص الإمدادات الطبية. وهذه المستشفيات في حاجة ماسة إلى الوقود والمواد الغذائية ومياه الشرب. وتؤدي المستشفيات التسعة العاملة في الجنوب عملها جزئيًا وتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا حادًا في اللوازم الأساسية وإمدادات الوقود. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، تصل معدلات الإشغال إلى 206 بالمائة في أقسام المرضى المقيمين و250 بالمائة في وحدات العناية المركزة. 
  • في 17 كانون الثاني/ يناير، قال شون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية: «نعمل على تعبئة مستشفيات ميدانية إضافية، وعاملين إضافيين في مجال الرعاية الصحية، لمساعدة بعض الأشخاص الذين هُجّروا، والعاملين الصحيين الذين يفرون هم أنفسهم للنجاة بحياتهم ولمواجهة عبء الرعاية المتزايد بشكل كبير الناجم عن الإصابات المرتبطة بالأعمال القتالية والمتعلقة بالظروف المعيشية الفظيعة التي يعيشها الناس الآن. لتلخيص ما رأيته: ثمّة تدهور سريع في النظام الصحي، فضلا عن التزايد السريع في مستوى الاحتياجات الإنسانية وانخفاض مستوى وصول المساعدات الإنسانية، لا سيما إلى المناطق الواقعة شمال رفح. إن كل حركة تنطوي على مخاطر وتحديات لوجستية.»

الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)

  • قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، من بينهم 36 طفلًا، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. 
  • حتى ظهيرة يوم 15 كانون الثاني/يناير، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 136 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. وفي 16 كانون الثاني/يناير، أُعلن عن مقتل اثنين منهم في الأسر. وخلال فترة الهدنة الإنسانية (24-30 تشرين الثاني/نوفمبر)، أُطلق سراح 86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا. 
  • في 15 كانون الثاني/يناير، أكدّ الأمين العام مجددًا دعوته إلى إطلاق سراح جميع الرهائن: «أطالب، مرة أخرى، بإطلاق سراح جميع الرهائن على الفور ودون شروط. وفي هذه الأثناء، يجب أن يعامَل هؤلاء معاملة إنسانية ويُسمح لهم بتلقي الزيارات والمساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويجب فتح تحقيق وافٍ في الإفادات بشأن العنف الجنسي الذي ارتكبته حماس وغيرها في 7 تشرين الأول/أكتوبر وملاحقة مرتكبيها. لا شيء يمكن أن يبرر قتل المدنيين عمدًا وإصابتهم واختطافهم – ولا إطلاق الصواريخ باتجاه الأهداف المدنية.»

العنف والضحايا (الضفة الغربية)

  • في 17 كانون الثاني/يناير، قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين، من بينهم طفلان، في غارة جوية شنّتها أثناء عمليتها في مخيم طولكرم للاجئين. وفي الصباح الباكر، اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، وشهدت تبادل لإطلاق النار واستخدام المتفجرات من جانب الفلسطينيين. وفي وقت لاحق، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل أربعة، من بينهم طفلان. وخلال العملية، أصيب سبعة فلسطينيين، من بينهم مسعفان تابعان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجندي إسرائيلي واحد. ولحقت أضرار جسيمة بسيارة إسعاف جراء الشظايا، واحتجزت القوات الإسرائيلية اثنين من المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وجرفت القوات الإسرائيلية عدة طرق داخل المخيم وحاصرت المستشفيات في مدينة طولكرم وأعاقت حركة الطواقم الطبية. وخلال الاقتحام، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مركبة، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة آخر. وأصيب فلسطيني آخر بالذخيرة الحيّة وأعلن عن وفاته في وقت لاحق.
  • في 17 كانون الثاني/يناير، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين عندما شنّت غارة جوية على مركبة بالقرب من مدخل مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس. وتحتجز القوات الإسرائيلية أربعة من هذه الجثث. واحتُرقت الجثة الخامسة بسبب الغارة الجوية. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية منعت سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى الموقع وأطلقت النار عليها. ووفقا للسلطات الإسرائيلية، استهدفت مركبة تقل فلسطينيين متهمين بشن هجمات ضد إسرائيليين. وقبل ساعتين من الغارة الجوية، نفذت القوات الإسرائيلية عملية في مخيم بلاطة للاجئين، اقتحمت خلالها عددا من منازل الفلسطينيين. كما اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين خلال العملية، بما في ذلك إلقاء القنابل الأنبوبية من قبل الفلسطينيين.
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى يوم 17 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل 355 فلسطينيًا، من بينهم 90 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من الضفة الغربية وهما يُنفذان هجومًا في إسرائيل في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ومن بين من قُتل في الضفة الغربية (355)، فإن 346 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين وواحد إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وحتى الآن من العام 2024 (حتى يوم 17 كانون الثاني/يناير)، قُتل 46 فلسطينيًا، من بينهم تسعة أطفال. ويمثل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2023 (507) أعلى عدد من الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تسجيل أعداد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 17 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل خمسة إسرائيليين، من بينهم أربعة من أفراد القوات الإسرائيلية، في هجمات شنّها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قُتل أربعة إسرائيليين آخرين في هجوم نفذّه فلسطينيون من الضفة الغربية في القدس الغربية (حيث قُتل أحد هؤلاء الأربعة على يد القوات الإسرائيلية التي أخطأت في التعرف على هويته). وقُتلت امرأة إسرائيلية أخرى في هجوم فلسطيني في إسرائيل في 15 كانون الثاني/يناير 2024. وعدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في الضفة الغربية وإسرائيل خلال العام 2023 في هجمات نفذها فلسطينيون من الضفة الغربية (وعددهم 36 قتيلًا) هو الأعلى منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل أعداد الضحايا في العام 2005. 
  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 17 كانون الثاني/يناير 2024، أُصيب ما مجموعه 4,234 فلسطينيًا، من بينهم 643 طفلًا على الأقل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أُصيب 4,104 فلسطينيًا من هؤلاء على يد القوات الإسرائيلية و109 على يد المستوطنين، وأُصيب 21 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. ومن بين هؤلاء جميعًا، أُصيب 53 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات و35 بالمائة في سياق المظاهرات و8 بالمائة خلال هجمات المستوطنين على الفلسطينيين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة، بالمقارنة مع 9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.

عنف المستوطنين

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 17 كانون الثاني/يناير 2024، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 431 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (41 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (337 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (53 حدثًا). ويعكس ذلك متوسطًا يوميًا يبلغ أربعة أحداث منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى 17 كانون الثاني/يناير 2024. 
  • انطوى ثلث الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر على استخدام الأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار والتهديد بإطلاقها. وفي نحو نصف الأحداث التي سُجّلت بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، رافقت القوات الإسرائيلية أو وردت التقارير بأنها أمّنت الدعم للمهاجمين. 
  • في العام 2023، أسفر 1,229 حدثًا نفذه المستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، (مع القوات الإسرائيلية أو دونها) عن سقوط ضحايا فلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم أو كلا الأمرين معًا. وقد أفضى نحو 913 حدثًا من هذه الأحداث إلى إصابة الممتلكات بأضرار، و163 حدثًا إلى سقوط ضحايا، و153 حدثًا إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا. وهذا هو العدد الأعلى من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في أي سنة من السنوات منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عمله على تسجيل هذه الأحداث في العام 2006.

التهجير (الضفة الغربية)

  • منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 17 كانون الثاني/يناير 2024، هُجّر ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تضم 1,208 أفراد، من بينهم 586 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًّا رعويًا أو بدويًا على الأقل. ونُفذ حوالي نصف عمليات التهجير في أيام 12 و15 و28 تشرين الأول/أكتوبر، حيث طالت سبعة تجمعّات سكانية. وتمثل حصيلة عمليات التهجير التي نفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما نسبته 78 بالمائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول منذ 1 كانون الثاني/يناير 2023 (1,539 شخصًا، من بينهم 756 طفلًا).  
  • •    هُجِّر ما مجموعه 460 فلسطينيًا، بمن فيهم 227 طفلًا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 17 كانون الثاني/يناير 2024، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية. 
  • •    هُدّم ما مجموعه 19 منزلًا وهُجّر 95 فلسطينيًا، من بينهم 42 طفلًا، بسبب عمليات الهدم العقابية التي نُفذت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 17 كانون الثاني/يناير 2024. ويفوق هذا العدد عدد المنازل التي أشارت التقارير إلى هدمها خلال الأشهر التسعة السابقة من العام نفسه، حيث هُدّم 16 منزلًا وهُجّر 78 شخصًا. 
  • بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و17 كانون الثاني/يناير 2024، هُجّر 602 من الفلسطينيين، بمن فيهم 263 طفلًا، بعد تدمير 94 منزلًا في أثناء عمليات نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن نحو 94 بالمائة من حالات التهجير جرت في مخيم جنين ومخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين (وكلاهما في طولكرم). وهذا يُمثّل نسبة تصل إلى 65 بالمائة من جميع حالات التهجير التي نقلتها التقارير بفعل تدمير المنازل في أثناء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ كانون الثاني/يناير 2023 (908 أشخاص). 

التمويل

  • حتى يوم 16 كانون الثاني/يناير،  صرفت الدول الأعضاء 689.8 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنفيذ خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويشكّل هذا المبلغ نحو 57 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.

يمكن الإطّلاع على قسم "الاحتياجات والاستجابات الإنسانية" في النسخة الإنجليزية من هذا التحديث

الإشارة * دلالة على أنه تم تصحيح، أو إضافة أو حذف رقم، أو جملة أو قسم من التقرير بعد النشر الأولي.