الاحتياجات الملحة ومتطلبات التمويل اعتبارا من شهر أيار/مايو 2023

تواجه المنظمات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة وضعًا حرجًا.

ففي شهر حزيران/يونيو، سوف يوقف برنامج الغذاء العالمي المساعدات الغذائية التي يقدمها لما يزيد عن 200,000 فلسطيني في غزة ما لم يتلقّ التمويل الفوري. وقد يُضطر إلى وقف المساعدات الغذائية والنقدية وقفًا كاملًا بحلول شهر آب/أغسطس.

ولن تتمكن وكالة الأونروا، التي تعد أكبر الجهات التي تقدم المساعدات وأكبر المشغلّين في غزة، من الاستمرار في تنفيذ برامجها ودفع رواتب موظفيها.

لقد باتت الاستجابة للاحتياجات الأشد إلحاحًا في خطر.

ففي شهر أيار/مايو، أجرى مجتمع العمل الإنساني استعراضًا سريعًا لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023 لإعادة ترتيب أولويات الأنشطة وتحديد متطلبات التمويل الأكثر حساسية من ناحية توقيتها. وبينما لم تتمكن الجهات الإنسانية الفاعلة من تأمين الاستجابة لحالة التصعيد الأخيرة في غزة، فقد باتت قدرتها على الاستمرار في تنفيذ برامجها وضمان قدرتها على الاستجابة لما يطرأ من حالات التصعيد موضع تساؤل.

تبين هذه الوثيقة الأولويات القصوى التي جرى تحديدها في هذا الاستعراض الأخير. وقد وُجهت الدعوة، عند إطلاق هذا الاستعراض، إلى المانحين والدول الاعضاء إلى تخصيص الموارد المطلوبة لضمان قدرة المنظمات الإنسانية على «البقاء وإنجاز مهامها»

ومع ذلك، فلا يكفي التمويل لتقليص الاحتياجات التي تنشأ مع مرور الوقت. ويتطلع مجتمع العمل الإنساني إلى الدول الأعضاء لكي تساعده في ضمان قدرته على أداء عمله والوصول إلى المحتاجين.

وسوف يستمر مستوى الاحتياجات واتساع نطاقها بالتزايد في غياب المشاركة السياسية التي تعنى بمعالجة الأسباب الجذرية التي تقف وراء هذه الأزمة. وينبغي وقف الانتهاكات التي تمس حقوق الانسان من جانب أصحاب الواجب ورفع نظام الإغلاق وغيره من القيود المفروضة على الوصول، وعلى الفلسطينيين التصالح فيما بينهم، كما يجب وضع حد لحالات التصعيد المتكررة من أجل بلوغ حل سياسي مستدام.

 

Your browser isn't supporting embedded pdf files. You can download the file here.