الإنجازات والفجوات في تنفيذ خطة الاستجابة الإستراتيجية في الربع الأول من العام 2015

ما هي خطة الاستجابة الإستراتيجية؟

تبين خطة الاستجابة الإستراتيجية إستراتيجية المنظمات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية والحماية الأكثر إلحاحا لـ 1,6 مليون فلسطيني معرضين للمخاطر تم تحديدهم كهدف للحصول على المساعدات. ووضع الفريق القطري الإنساني خطة الاستجابة الإستراتيجية. ويتم إطلاق خطة سنوية للأرض الفلسطينية المحتلة في كل عام منذ عام 2003.

هذا هو التقرير الأول في سلسلة من التقارير الربع سنوية التي سيتم أعدادها لتتزامن مع مراحل خطة الاستجابة الإستراتيجية للأرض الفلسطينية المحتلة. لمزيد من المعلومات حول خطة الاستجابة الإستراتيجية يرجى زيارة الموقع التالي: https://www.ochaopt.org/srp2015/

المساعدات استهدفت 1,6 مليون فلسطيني معرضين للمخاطر

يبقى الوضع الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة هشاً، حتى الآن في عام 2015، ولم تتقلص الاحتياجات. ففي الضفة الغربية، يبقى التهجير القسري وخطر الترحيل القسري مصدر قلق رئيسي، بينما في غزة، رغم التقدم الكبير بشأن الإصلاحات، لم تتم إعادة بناء حتى بيت واحد من البيوت التي دمرت تماما، والوكالات الإنسانية هي الجهات الفاعلة الرئيسية التي تنفذ البرامج الهامة.

إن مستوى التمويل الحالي لخطة الاستجابة الإستراتيجية لعام 2015 مشجع، حيث تم استلام 191 مليون دولار أمريكي (27 بالمائة) من مبلغ 705 ملايين دولار أمريكي التي تم طلبها اعتبارا من 10 نيسان/أبريل، وذلك وفقا لنظام المتابعة المالية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. وهذا بالرغم من أن الأرض الفلسطينية المحتلة تطلب إغاثة أكبر بكثير في عام 2015 من معظم السنوات السابقة. في الواقع، كان عام 2015 عاماً قياسياً من حيث الاستجابة العالمية لمتطلبات الخطة، مع طلب الحصول على 18,64 مليار  دولار أمريكي للاستجابة للأزمات في جميع أنحاء العالم. ثلث تمويل خطة الاستجابة الإستراتيجية فقط تم تخصيصه لمشاريع اعتبرها الفريق القطري الإنساني والمجموعات مشاريع ذات أولوية قصوى، والثلثان خصصا لمشاريع بمسمى "أخرى". وقد اتجه التمويل لصالح وكالات الأمم المتحدة وما يقرب من 90 بالمائة من التمويل الذي تم استلامه (170 مليون من 191 مليون دولار أمريكي) أفاد أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة حتى الآن. وبقيت معظم مشاريع المنظمات غير الحكومية الشريكة غير ممولة، والكثير منها تستهدف فئات ضعيفة محددة لا يمكن تلبية احتياجاتها بطريقة أخرى.

وحقق الشركاء في المجال الإنساني تقدماً جيداً، بشكل عام، في الربع الأول من عام 2015 نحو أهدافهم في خطة الاستجابة الإستراتيجية لعام 2015. ولكن، بقي عدد من الثغرات الحرجة:

الأمن الغذائي: مزيد من الدعم مطلوب لدعم سبل كسب العيش من الزراعة وصيد الأسماك  المعرضة للخطر

  • 1,9 مليون شخص محتاجين مواشي جديدة في منطقة جحر الديك )قطاع غزة( بدل المواشي التي قتلت في األعمال القتالية في الصيف صورة بواسطة مكتب تنسيق الشؤون اإلنسانية

o      1,6 مليون شخص استُهدفوا

  • متطلبات التمويل 324 مليون دولار أمريكي

o      64,7 مليون دولار أمريكي تم استلامها (20%)

o      7 من 05 مشاريع تلقت تمويلا

o      4 من 26 وكالة إغاثة لديها تمويل لمشاريع خطة الاستجابة الإستراتيجية الخاصة بها.

وفقا لقطاع الأمن الغذائي، 73 بالمائة من الفلسطينيين في قطاع غزة و 21 بالمائة في الضفة الغربية يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مما يستلزم تدخل متواصل من جانب شركاء الأمن الغذائي. في الربع الأول، ركزت معظم التدخلات على تقديم المساعدات الغذائية للأسر الفلسطينية التي تفتقر للقدرة الاقتصادية للوصول إلى الغذاء. ولكن، ما لم يتم تلقي المزيد من التمويل، فإن 1,3 مليون فلسطيني في غزة و600,000 في الضفة الغربية يعتمدون على المعونات الغذائية لن يتلقوا جولات أخرى من المساعدة بعد منتصف 2015.

وتسعى خطة الاستجابة لقطاع الأمن الغذائي أيضا لحماية سبل كسب العيش وتعزيز صمود الأسر التي تعتمد على الزراعة، والرعي، وتربية المواشي وصيد السمك. ولكن، مشروعين فقط من المشاريع الأربعة عشرـ المخطط لها تلقت تمويلا. والتمويل لهذه المشاريع ضروري للغاية لمنع وقوع مزيد من الأسر في الاعتماد على المعونة الغذائية. وتهدف هذه المشاريع إلى توفير إسهامات للإنتاج الزراعي وتنويع موارد الرزق وإعادة تأهيل الأصول الإنتاجية وتقديم الدعم في حالات الطوارئ مثل البذور والأعلاف ومعدات الري بعد الصدمات. يتوقع أن 48,000 شخص، في غزة وحدها، استهدفتهم المشاريع المتعلقة بسبل العيش لا يتلقون الدعم، مما جعل الأسر معرضة لخطر أن تصبح معتمدة على المساعدات الغذائية.

المأوى والمواد غير الغذائية: حلول مؤقتة لللإسكان مطلوبة في غزة حيث أن إعادة الإعمار لم تبدأ بعد

  • 0,5 مليون شخص محتاجين سرة أبو القمبوس تعمل إصالحات مؤقتة لمنزلها الذي تضرر بشكل كبير في الشجاعية صورة بواسطة مكتب تنسيق الشؤون اإلنسانية

o      0,3 مليون شخصا استُهدفوا

  • متطلبات التمويل 225 مليون دولار أمريكي

o      77,3 مليون دولار أمريكي استُلمت (34%)

o      4 من 30 مشروعاً تلقت تمويلاً

o      2 من 17 وكالة إغاثة لديها تمويل لمشاريع خطة الاستجابة الإستراتيجية الخاصة بها

في تناقض حاد مع عام 2014، تلقت مجموعة المأوى والمواد غير الغذائية تمويلاً كافياً مقارنة مع المجموعات /القطاعات الأخرى، رغم التكلفة العالية لتوفير مواد غير غذائية واحتباجات البناء وترميم الملاجئ التي في حاجة لأن تؤخذ بعين الاعتبار.

في غزة، تقدم مجموعة المأوى والمواد غير الغذائية المساعدات الطارئة للأسر لضمان حصول الناس على الخدمات الأساسية والحد الأدنى من المأوى المناسب. وقد شجعت المجموعة ووزارة الأشغال العامة والإسكان الوكالات التي تستجيب لاحتياجات المأوى الحالية لتحديد الأولوية لأكثر الفئات ضعفا، والتي تقدم المساعدات الطارئة والمؤقتة فقط عند تعريف الاحتياجات المحددة وحيث الخيارات الدائمة غير متاحة. وتم توزيع المواد غير الغذائية بكميات كبيرة في نهاية عام 2014 وبداية عام 2015، وكان الشركاء قادرون على تجديد مخزون الإمدادات أيضا. وفي المجمل، تم توزيع 138,000 صندوق في غزة و15,000 في الضفة الغربية. ومن 17,500 أسرة تحتاج إلى المساعدة المؤقتة، تم دعم 14,400 سواء بالنقد للاستئجار، أو للمأوى المؤقت والذي يمكن أن يستمر لعدة سنوات، أو للبيوت المتنقلة، أو أماكن في مراكز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجماعية. وسوف تحتاج 12,700 أسرة الذين تلقوا النقد للإيجار لمدة أربعة أشهر إلى ستة أشهر إلى مزيد من الدعم الفوري المتعلق  بالمأوى حالما ينفذ الدعم.

وفيما يتعلق بالحلول الدائمة، لا تزال 73,500 وحدة سكنية من 144,200 وحدة تحتاج للترميم، بحاجة إلى الاهتمام. ومن 12,600 منزل دمرت تماماً، لم يتم إعادة بناء حتى منزل واحد حتى الآن. وتشمل القيود على إعادة الإعمار محدودية فرص الحصول على مواد البناء نتيجة التأخيرات في التوصل إلى اتفاق بشأن التدفقان السكنية لآلية إعادة إعمار غزة، ونقص التمويل.

المياه والصرف الصحي والنظافة العامة: أدى التمويل المرحل من عام 2014 إلى تشهسل الاستجابات في الربع الأول من العام

  • 1,4 مليون شخص محتاجين 

o      0,6 مليون شخص استُهدفوا

  • متطلبات التمويل 39,2 مليون دولار أمريكي

o      31,9 مليون دولار أمريكي استلمت (35%)

o      7 من 33 مشروعا تلقت تمويلاً

o      2 من 17 وكالة إغاثة لديها تمويل لمشاريع خطة الاستجابة الإستراتيجية الخاصة بها

نتيجة للمساهمات الأخيرة، تلقت مجموعة المياه والصرف الصحي الآن 35 بالمائة من احتياجاتها المطلوبة. ولكن، لكون هذا التمويل استُلم في الأسابيع الأخيرة فقط، كان على الشركاء الاستفادة من الأموال المرحلة حيثما كان متاحا لتلبية الاحتياجات في أوائل عام 2015. استفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) من الأموال المُرحلة في غزة لزيادة فرص الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي لـ 21,806 أشخاص، وتوفير مستلزمات النظافة وكوبونات لـ 5,458 شخصاً. لا يزال متوسط مستوى استهلاك المياه الفلسطينية 50 لترا للفرد في اليوم، أقل بكثير من معيار منظمة الصحة العالمية البالغ 100 لتر، وتبقى هناك حاجة إلى زيادة فرص الحصول على مياه آمنة بشكل أكبر وعلى الصرف الصحي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. يحتاج الصمود المحلي وجاهزية المجتمعات إلى التعزيز من خلال الحد الفعال من مخاطر الكوارث.

 

الحماية: نقص التمويل قد يوقف بعض الاستجابات قبل نهاية العام

  • 1,65 مليون شخص محتاجين

o      1,45 مليون شخص استُهدفوا

  • متطلبات التمويل 51,9 مليون دولار أمريكي

o      14,4 مليون دولار أمريكي استُلمت (28%)

o      12 من 45 مشروعا تلقت تمويلاً

o      6 من 31 وكالة إغاثة لديها تمويل لمشاريع خطة الاستجابة الإستراتيجية الخاصة بها

يجري عدد من الشركاء في مجال الحماية استجابات مثل تقييم مخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب، وإزالتها والتخلص منها والتوعية والتعليم بشأنها؛ والحضور الوقائي. والدعم النفسي والاجتماعي. وتقديم المشورة القانونية والتمثيل ؛ والمراقبة، والتحقيق وتوثيق الانتهاكات من خلال مزيج من التمويل الجديد والمُرحل. مركز مكافحة الألغام التابع للأمم، على سبيل المثال، أكمل 255 تقييماً لمخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب لدعم مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإزالة الأنقاض.

الكثير من العمل الذي يقوم به العاملون في مجال الحماية هو إنقاذ للحياة، لكن نقص التمويل قد يمنع بعض الشركاء من الحفاظ على استجاباتهم على مدار السنة. ويتفاقم التأثير جراء التراكم الكبير للعمل في بعض المجالات بعد صراع العام الماضي في غزة. هناك حاجة ماسة إلى المساعدة القانونية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي غضون ذلك، لا يزال 128,932 طفلا بحاجة للعلاج بسبب التوتر النفسي وتمت تلبية احتياجات حماية أطفالهم.

الصحة والتغذية: الشركاء يستجيبون للاحتياجات في المنطقة (ج) ويدعمون الحق في الصحة

  • 1,6 مليون شخص محتاجين

o      1,6 مليون شخص استهدفوا

  • متطلبات التمويل 21 مليون دولار أمريكي

o      5,6 مليون دولار استُلمت (26%)

o      8 من 21 مشروعاً تلقت تمويلاً

o      4 من 16 وكالة إغاثة لديها تمويل لمشاريع خطة الاستجابة الإستراتيجية الخاصة بها

تهدف مجموعة الصحة والتغذية إلى توفير فرصة الحصول على خدمات صحية بجودة عالية وبأسعار معقولة للمجتمعات الفلسطينية الضعيفة. في الضفة الغربية، تؤثر القيود المفروضة على الحركة والوصول على وصول الفئات الضعيفة إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، مما يزيد من ضعفهم ويعرضهم لخطر التهجير. قدم شركاء المجموعة حتى الآن خدمات العيادات المتنقلة إلى 88,000 شخص في 57 تجمعاً مهدداً في الضفة الغربية من أصل 132 تجمعاً مستهدفاً في المنطقة (ج)، ومحيط القدس الشرقية و"منطقة التماس". وفي غزة، استفاد  56,000 طفل وامرأة من خدمات الرعاية الصحية الطارئة. واستمرت جهود حماية الحق في الصحة أيضا في المناطق التي يمكن الوصول إليها من خلال التدريب والدعم فيما يتعلق بالأدوية، والخدمات الصحية وحماية العاملين في مجال الصحة.

على الرغم من أن 26 بالمائة من الأموال المطلوبة قد تم حشدها حتى الآن، بعض منه ناتج عن برمجة التمويل السابق وأقل من 10 بالمائة من الأموال المستلمة مخصص للمشاريع ذات الأولوية القصوى. وأفاد التمويل أيضا وكالات الأمم المتحدة بدلاً من المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية. يبقى تأمين التمويل للمنظمات غير الحكومية المحلية، والتي هي مصدر هام للرعاية الصحية الأولية، ذات أولوية، إلى جانب توفير عيادات متنقلة لـ 30,000 شخص آخرين في المنطقة (ج)،

التعليم: استجابة محدودة في الربع الأول

  • 0,76 مليون شخص محتاجين

o      0,65 مليون شخص استهدفوا

  • متطلبات التمويل 20,3 مليون دولار أمريكي

o      3,1 مليون دولار استُلمت (15%)

o      5 من 24 مشروعاً تلقت تمويلاً

o      3 من 16 وكالة إغاثة لديها تمويل لمشاريع خطة الاستجابة الإستراتيجية الخاصة بها

ونظراً لأنه لم يتم الحصول على التمويل للشركاء في قطاع التعليم إلا في الآونة الأخيرة ، اعتمدت القدرة على الاستجابة في الربع الأول من العام 2015 على توفر التمويل المُرحل. استخدمت اليونسيف التمويل المُرحل في غزة لإعادة تأهيل وتحسين المرافق التعليمية لـ 1,472 طفلاً، وتوزيع اللوازم والمواد لـ 12,136 طفلاً، وتوفير أنشطة خارج المقررات الدراسية لـ 19,467 مراهقاً. تم استلام تمويل إضافي في الآونة الأخيرة وصل بمستوى التمويل للمجموعة إلى 15 بالمائة. ولكن، لا يزال الشركاء بحاجة إلى مزيد من الدعم للتدخلات الرئيسية مثل التواجد الوقائي لرحلة مدرسية للأطفال في الضفة الغربية؛ ورصد انتهاكات حق الأطفال في التعليم من خلال آلية الرصد والإبلاغ عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، والدعم النفسي والاجتماعي والتعليم العلاجي في غزة. شهد العام 2014 هجمات بمقدار ثلاثة أضعاف على التعليم ولا يزال 96 مبنى مدرسياً في غزة بحاجة إلى ترميم.

تزود الشراكة الرائدة الأسر الغزية الضعيفة بالمواد الغذائية، والمنتجات الصحية، والزي المدرسي والملابس

أسرة فلسطينية تشتري منتجات نظافة في متجر مشارك في نظام البطاقة اإللكترونية التابع لمنظمة اليونسيف وبرنامج األغذية العالمي. صورة بواسطة كولن كامبشور، برنامج األغذية العالمي

استجابة للوضع في غزة، بد برنامج الأغذية العالمي واليونسيف شراكة رائدة، تزود أكثر من 84,000 شخص بقسيمة إلكترونية لاستخدامها كبطاقة سحب إلكترونية لشراء الغذاء، والماء، والصابون ومنتجات صحية أخرى من الأسواق المحلية. كان للبطاقة معدل سداد بنسبة 95 بالمائة خلال 51 يوماً من الصراع. وقد تمت المبادرة بهذا المشروع بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة أوكسفام البريطانية.

بعد أن يتم تسجيل أسماء المستفيدين في النظام، يمكنهم اختيار إما الأحذية، أو الزي المدرسي أو الملابس التي يرغبون في شرائها بموجب مكونات البرنامج الذي تموله اليونسيف . متيحون لهم فرصة التسوق بأنفسهم، بدلا من إعطائهم الصدقات، مما يساعد على استعادة كرامة الأسر.

يقول غسان طباطبي، صاحب متجر "عادة يكون متجري مفتوحا فقط بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، عند بداية العام الدراسي وموسم العطلة، نحن الآن وصلنا شهر نيسان/أبريل، وما زال هناك زبائن يأتون للشراء! لقد وظفت 25 موظفاً إضافيا للتعامل مع الزيادة في عدد الزبائن منذ أن أصبح متجري جزءا من البرنامج مرة أخرى في أيلول/سبتمبر".

من بين الزبائن/المستفيدين أحمد وإسلام الذيبة ، اللذان يعيشان في مدينة غزة مع أسرتيهما المكونة من ستة أفراد، إنهم يعانون من انعدام فرص العمل – وصل معدل البطالة ما يقرب من 43 بالمائة في الربع الرابع من العام الماضي. اعتاد أحمد على العمل لبضعة أيام في الأسبوع ولكنه لم يكن قادراً على العثور على وظيفة منذ بدء القتال في تموز/يوليو 2014. يقول إسلام، "نحن في الغالب نشتري منتجات تحتوي على الكثير من الكالسيوم، مثل الجبن، والحليب واللبن. وبدون الكوبونات لن تكون قادرين على تناول هذا النوع من الغذاء."

توفر الكوبونات أيضا الملابس اللازمة للأطفال الذين هم بحاجة ماسة إليها. كانت آخر مرة استطاعت فيها الأسرة إيجاد حذاء جديد لابنتيهما، أفنان (11 سنة) وسجى (10 سنوات) قبل أكثر من ثلاث سنوات. وبفضل برنامج الكوبونات، حصلت الفتاتان على أحذية جديدة. يقول إسلام، "جاء ذلك كمفاجأة بالنسبة لنا، وكان هناك الكثير من الخيارات".

في أيلول/سبتمبر 2014، أضاف برنامج الأغذية العالمي واليونسيف عنصر التعليم إلى البطاقة للأسر من أجل شراء الزي المدرسي، والأحذية والملابس الشتوية، مما ساعد الأطفال على العودة إلى الحياة الطبيعية. وفي المجمل استهدفت اليونسيف وبرنامج الأغذية العالمي أكثر من 40,000 طفل من أطفال المدارس بالكوبونات. وقدمت المنتجات الصحية أيضا على أساس مرة واحدة للأسر التي تضررت من الفيضانات في فصل الشتاء في غزة.

يستخدم البرنامج نظام البطاقة الإلكترونية لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، والذي كان الأول من نوعه في الشرق الأوسط عندما انطلق في عام 2009. يعمل برنامج الأغذية العالمي في الضفة الغربية وغزة مع أكثر 250 متجراً يتعاملون مع نظام الكوبونات (77 في غزة). ولتوفير الزي المدرسي وملابس أخرى، تمت إضافة سبعة متاجر للملابس إلى شبكة المتاجر التي تغطي كافة مديريات التربية في غزة.