انخفاض عام في عدد الإصابات في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة في الربع الأول من 2015.

زيادة في نسبة إصابات بالذخيرة الحية في الضفة الغربية.

خلال الربع الأول من العام 2015، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، بينهم طفل ، وأصابت 452 فلسطينياً في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك 97 طفلا و19 امرأة، وأربعة نشطاء وصحفيين دوليين؛ وهذا يشير إلى أقل عدد من القتلى والجرحى منذ الربع الثاني من عام 2013 والربع الأخير من عام 2011 على التوالي. وسجلت أربع وفيات و436 إصابة في الضفة الغربية ووفاة واحدة و16 إصابة في قطاع غزة.

ووفقا لوكالة الأمن الإسرائيلية (المعروفة سابقا باسم جهاز الأمن العام أو الشاباك)، انخفض عدد الهجمات الفلسطينية ضد المدنيين وقوات الأمن الإسرائيليين في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وكان هناك انخفاض تدريجي في عدد الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين (بما في ذلك أفراد قوات الأمن والمدنيين) في الضفة الغربية وإسرائيل منذ بداية عام 2015. وخلال شهر آذار/مارس، سجلت وكالة الأمن الإسرائيلية 89 هجوماً، ليصل المتوسط الشهري للربع الأول من العام 2015 إلى 103 هجمات، بانخفاض عن 176 هجوماً في الربع الأخير من عام 2014. وبين 80 و90 بالمائة من الهجمات التي سجلتها وكالة الأمن الإسرائيلية في عام 2015، شملت إلقاء زجاجات حارقة على سيارات تحمل لوحات إسرائيلية. وعموما، أصيب 25 إسرائيلياً، بينهم سبعة من قوات الأمن الإسرائيلية، مقارنة مع 88 إصابة بين الإسرائيليين، بما في ذلك 29 من قوات الأمن الإسرائيلية، في الربع الأخير من عام 2014.

تشمل حالات الوفاة اثنين من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين، عمرهما 20 عاماً و19 عاماً، قتلا بالذخيرة الحية خلال مواجهات تضمنت إلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية التي تتواجد بانتظام عند مدخل مخيم الجلزون للاجئين (رام الله)، وخلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم الدهيشة (بيت لحم)؛ أطلقت القوات الإسرائيلية النار على شاب عمره 19 عاماً، بدعوى أنه كان يلقي زجاجات حارقة على سيارات المستوطنين الإسرائيليين بالقرب من مستوطنة يتسهار (نابلس)؛ وكذلك أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني عمره 17 عاماً أثناء محاولته سرقة سيارة بالقرب من مستوطنة غوش عتصيون (الخليل)؛ وصياد سمك عمره 32 عاما أطلقت عليه  قوات البحرية الإسرائيلية النار في البحر وقتلته قبالة مدينة غزة (انظر دراسة حالة أدناه).

غالبية الإصابات في الضفة الغربية خلال الربع الأول من العام 2015 حدثت أساساً في مصادمات أو بالقرب منها  تخللت مظاهرات (195 إصابة) إحياء يوم الأرض وفي احتجاجات أسبوعية ضد إغلاق مداخل قرية وبناء مستوطنة؛ وفي سياق العمليات العسكرية، بما في ذلك عمليات التفتيش والاعتقال (99)؛ وخلال اشتباكات متفرقة (85)؛ وعند الحواجز (35). وقد انطوت الاشتباكات على إطلاق االقوات الإسرائيلية للرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وحوادث الاعتداء الجسدي ضد فلسطينيين، وبشكل أساسي المتورطين في رشق الحجارة. سُجل أكبر عدد من الإصابات في محافظة قلقيلية، تليها منطقة رام الله.

بالأرقام المطلقة، كان هناك انخفاض ملحوظ في العدد الإجمالي للإصابات بالذخيرة الحية في الربع الأول من العام 2015 في الأرض الفلسطينية المحتلة (79 إصابة) مقارنة مع الربع الرابع من عام 2014 (169 إصابة). ولكن، في الضفة الغربية، كانت هناك زيادة كبيرة من نحو 11 إلى 18 بالمائة في نسبة الإصابات الناجمة عن الذخيرة الحية في الربع الأول من عام 2015 مقارنة بالربع السابق، والذي شهد توترات متصاعدة بسبب التغيرات المتوقعة على الوضع الراهن للمسجد الأقصى (انظر الإطار). وفي الفترة نفسها، انخفض استخدام العيارات المطاطية والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط من 43 إلى 25 بالمائة.

على الرغم انخفاض عدد الأطفال المصابين بين الربع الرابع من عام 2014 (272 إصابة) والربع الأول من عام 2015 (97 إصابة)، ارتفعت نسبة إصابات الأطفال الناتجة عن الذخيرة الحية من 28 بالمائة إلى 37 بالمائة. وعلاوة على ذلك، جميع إصابات الأطفال الناتجة عن الذخيرة الحية سُجلت في الضفة الغربية (باستثناء الحالة على "جانب القدس" من الجدار: انظر الإطار أعلاه)؛ وسجلت غالبية الإصابات خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وراشقي الحجارة عند مدخل قرية سلواد (رام الله).

وما يثير القلق بشكل خاص الإصابات التي لحقت بأطفال خلال اشتباكات أفادت التقارير أنهم لم يكونوا متورطين بها. وتشمل أخطر الحوادث خلال هذه الفترة صبياً عمره سبع سنوات أصيب بعيار مطاطي في اليد بينما كان واقفاً على شرفة في منطقة راس العامود (القدس الشرقية) بالقرب من اشتباكات جرت خلال عملية تفتيش واعتقال إسرائيلية؛ وفتاة تبلغ من العمر تسع سنوات أصيبت بعيار ناري في ساقها ويدها حين كانت عائدة من المدرسة بالقرب من اشتباكات وقعت على حاجز شعفاط (القدس)؛ وصبي عمره تسع سنوات أصابته قنبلة صوت أطلقتها القوات الإسرائيلية قرب مدرسة في المنطقة الفلسطينية من مدينة الخليل (H2)؛ وطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات أصيب بجروح خطيرة عندما ضُربه في العين ببندقية جندي اسرائيلي حين كان الطفل يلعب كرة القدم مع أصدقائه بالقرب من اشتباكات وقعت في بلدة الخضر (بيت لحم)؛ وشاب فلسطيني عمره 16 عاماً اعتقل من منزله في تل الرميدة في الخليل H2 واعتدوا عليه جسديا، وأصيب بكسر في اليد، على يد القوات الإسرائيلية للمرة الثانية خلال شهر واحد.

عدد أقل من الإصابات على جانب "القدس" من الجدار

على الرغم من التوترات المتزايدة في الربع الأخير من العام 2014، أحد العوامل الرئيسية في انخفاض استخدام القوة المميتة مقارنة مع الربع الأول من عام 2015 أن حوالي 60 بالمائة من الإصابات تم تسجيلها على "جانب القدس" من الجدار. تقع المسؤولية في إنفاذ القانون في هذه المناطق على عاتق الشرطة المدنية الإسرائيلية، الذين هم، خلافا للجيش وحرس الحدود، يلتزمون بصرامة أكبر بأوامر عدم استخدام القوة المميتة لأغراض السيطرة على الحشود.

يأتي هذا على الرغم من حقيقة أن القوات الإسرائيلية مخولة بإنفاذ القانون في الضفة الغربية، وبالتالي فهي ملزمة بموجب المادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 43 من لوائح لاهاي التي تقيد استخدام الأسلحة النارية في ظروف محددة، وفي الأساس عند الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الآخرين ضد تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة. وفي أي حال، فإن الاستخدام المميت والمقصود للأسلحة النارية جائز فقط حين تتعذر تماما حماية الأرواح.

تستمر الإصابات في المناطق المقيدة الوصول في غزة

منذ وقف إطلاق النار في 26 آب/أغسطس عام 2014 الذي أنهى الأعمال القتالية، تم تسجيل ثلاث وفيات و 54 إصابة بين الفلسطينيين. وفاة واحدة بالاضافة الى اثنتا عشر إصابة سُجلت في البحر، و42 من الإصابات كانت على الأرض، لا سيما بالقرب من السياج المحيط بغزة.

وتشمل حالتا الوفاة اللتان سجلتا خلال الربع الأخير من عام 2014 رجلا فلسطينيا أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة على السياج النار عليه وهو يصطاد الطيور شرق جباليا. وطفل يبلغ من العمر 15 عاما توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال الأعمال القتالية في تموز/يوليو وآب/أغسطس. أول حالة وفاة في غزة خلال عام 2015 تم تسجيلها في 25 آذار/مارس، عندما أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النار على صياد سمك يبلغ من العمر 32 عاماً وقتلته عندما كان يصطاد السمك على مسافة خمسة أميال بحرية قبالة شاطئ غزة تقريبا كما أفادت التقارير، ما يقرب من كيلومتر واحد من السياج الشمالي مع إسرائيل.

ووفقا للمعلومات التي جمعها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، بدأ صيادو السمك في زورقين بالإبحار إلى غزة عندما توجه زورق تابع للبحرية الاسرائيلية نحوهم. وأفادت التقارير أن قارب البحرية تبعهم، وطلب منهم التوقف باللغة العربية بينما كان يطلق النار عليهم. أصيبت الضحية بثلاثة أعيرة نارية في البطن، مما أدى إلى وفاته بعد بضع ساعات.