إصابة أكثر من 100 فلسطيني في غزة خلال مظاهرات على امتداد السياج الحدودي مع إسرائيل، بحسب التقارير

جرت اليوم مجدداً مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" على امتداد السياج الحدودي لإسرائيل مع غزة، بمشاركة 5,000 شخص تقريباً، بحسب التقديرات، وهو نفس العدد للمتظاهرين في الأسبوع الماضي. ولغاية الساعة الثامنة والنصف مساءً، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية أصابت 109 متظاهراً، نُقل 54 منهم إلى المشافي، بمن فيهم 23 إصابة بالذخيرة الحية. للاطّلاع على الأعداد التراكمية للضحايا وتوزيعهم، انظر اللمحة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وكما هو الحال في الأسابيع السابقة، سار المئات من المتظاهرين باتجاه السياج الحدودي ورشقوا حجارة وغيرها من مواد نحو القوات الإسرائيلية، وأطلقوا طائرات ورقية مشتعلة باتجاه إسرائيل، والتي أدت، وفقاً لتقارير إعلامية، إلى اندلاع عدد من الحرائق داخل إسرائيل. كما وأفادت التقارير أن بعض المتظاهرين قد أزالوا أجزاء من الأسلاك الشائكة التي وضعتها القوات الإسرائيلية في الجانب التابع لقطاع غزة على مسافة عشرات المترات من السياج الحدودي.

بعيد زيارة لمشفى ومركز تأهيلي في قطاع غزة في يوم 23 أيار/مايو، قام المفوض العام للأونروا، بيير كريهينبيل، بتسليط الضوء على تداعيات الأحداث الأخيرة، قائلاً:

"أنا مؤمن بشدة أن الكثيرين يقللون تماماً من حجم الكارثة التي حلت في قطاع غزة على الصعيد الإنساني منذ بدء المسيرات في يوم 30 آذار/مارس [...] حيث أًصيب خلال سبعة أيام من الاحتجاجات ذات عدد المصابين أو حتى أعلى بقليل من الإصابات خلال النزاع في العام 2014، وهذا صاعق بالفعل. وخلال الزيارات أيضاً، صدمت ليس فقط بعدد المصابين، بل بطبيعة الإصابات أيضاً [...] نمط الإصابات، من حيث الجرح الصغير الذي تسببه الرصاصة عندما تدخل والجرح الكبير الذي تسببه عند إخراجها، يشير إلى أن الذخيرة المستخدمة قد أدت الى الحاق أضرار جسيمة بالأعضاء الداخلية والعضلات والعظام. ويكافح العاملون في مشافي وزارة الصحة الفلسطينية وعيادات المؤسسات الأهلية والأونروا في التعامل مع الجروح المعقدة والاعتناء بها."

وقد أشارت مجموعة الصحة أنه على الرغم من المخصصات الأخيرة، لا تزال هنالك حاجة لمبلغ 1.2 مليون دولار أمريكي للأدوية والمواد الطبية المستهلكة بشكل فوري للاستجابة للضحايا، و3.9 مليون دولار إضافية لتغطية الاحتياجات في المستلزمات الطبية وفرق الطوارئ.

وقد رجعت حركة البضائع على معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل خلال الأسبوع الماضي إلى ذات مستوياتها تقريبا قبل الضرر الذي لحق بالمعبر في سياق مظاهرات يومي 11 و14 أيار/مايو، وسُمح بدخول وقود ومواد للمساعدات. ومن المتوقع أن يبقى معبر رفح مفتوحاً طيلة شهر رمضان المبارك (والذي بدأ منذ تاريخ 17 أيار/مايو)، مما يسمح بمرور المسافرين، بمن فيهم المصابين، والبضائع.

ومن المتوقع أن تستمر الاحتجاجات حتى تاريخ 5 حزيران\يونيو، والذي يصادف احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967. وما لم يكن هنالك ارتفاع في عدد الضحايا بشكل ملحوظ أو مستجدات أخرى كبيرة، يكون هذا التحديث العاجل الأخير في هذه السلسلة.

إخلاء مسؤولية: البيانات والتحليلات التي يحتويها هذا التحديث العاجل مبنية على المعلومات الأولية المتوفرة. هنالك تقييمات إضافية في وقت لاحق.