طفلان نازحان أمام مسكنيهما المؤقتين في غزة. تصوير اليونيسف/البابا
طفلان نازحان أمام مسكنيهما المؤقتين في غزة. تصوير اليونيسف/البابا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 162

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد آخر المستجدّات في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 8 أيار/مايو.

النقاط الرئيسية

  • أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم بعدما قُتل أربعة جنود إسرائيليين في هجوم نفذته الجماعات المسلّحة الفلسطينية على المنطقة.
  • الجيش الإسرائيلي يوجه الأوامر إلى الأشخاص الموجودين في مساحة تبلغ 31 كيلومترًا مربعًا شرق محافظة رفح بالانتقال إلى المواصي، وتشمل هذه المنطقة تسعة مواقع تستضيف نازحين، وثلاث عيادات وستة مستودعات.
  • وكالات الأمم المتحدة تواصل التحذير من العواقب الكارثة التي يحتمل أن تترتب على عملية في رفح، وتؤكد على أنه ما من مكان آمن في غزة.
  • الجهات الفاعلة في المجال الإنساني ملتزمة بالإبقاء على العمليات لتقديم الدعم للناس المحتاجين أينما كانوا.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • في 3 أيار/مايو، حذّر الناطق الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جينس لاركي، من أنه في حال شنّ هجوم على رفح، فإن «مئات الآلاف من الناس سيتعرضون لخطر الموت الوشيك» وأنه أيضًا «سيوجه ضربة قاصمة للعملية الإنسانية في القطاع بكامله لأنها تنطلق من رفح أساسًا.» وفي الحرب، ثمة التزام يقضي بحماية المدنيين والوفاء باحتياجاتهم الأساسية. وتتمثل إحدى الطرق الرئيسية التي تكفل ذلك في السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق تتسم بقدر أكبر من الأمان. ولكن ينبغي أن يتاح وقت كافٍ لهؤلاء المدنيين لكي يغادروا، فضلًا عن مسار ومكان آمن ليتوجهوا إليه. ومن الأهمية بمكان الوفاء بالاحتياجات الأساسية لدى المدنيين، ويجب السماح لهم بالعودة حالما تسمح الظروف بذلك. ولا تشارك الأمم المتحدة في عمليات الإخلاء القسري أو في تجهيز أي مناطق للنزوح إليها في جنوب غزة. وتلتزم الجهات الفاعلة الإنسانية بالبقاء وتقديم المساعدات وتقف على أهبة الاستعداد لإدخالها إلى الناس المحتاجين أينما كانوا.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 113 فلسطينيًا وأُصيب 241 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 3 و6 أيار/مايو، ومن بين هؤلاء 52 قُتلوا و90 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و6 أيار/مايو 2024، قُتل ما لا يقل عن 34,735 فلسطينيًا وأُصيب 78,108 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 2 و5 أيار/مايو:
    • عند نحو الساعة 12:45 من يوم 2 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 16:00 من يوم 2 أيار/مايو، قُتل أربعة فلسطينيين وأُصيب آخرون عندما قُصف المربع 4 في مخيم البريج للاجئين، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • عند نحو الساعة 18:00 من يوم 2 أيار/مايو، قُتل رجلان فلسطينيان عندما قُصف منزل في حيّ السلام جنوب غرب رفح، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 2:25 من يوم 3 أيار/مايو، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم خمسة أطفال وامرأة، عندما قُصف منزل شمال رفح.
    • عند نحو الساعة 23:50 من يوم 3 أيار/مايو، قتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون عندما قصفت بناية سكنية في منطقة الصوافطة غرب بلدة جباليا، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 13:40 من يوم 4 أيار/مايو، قُتل فلسطينيان وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في حيّ أبو الحلاوة شرق رفح، حسبما أفادت التقارير به.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 3 و6 أيار/مايو، أشارت التقارير إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين في إسرائيل قرب معبر كرم أبو سالم خلال هجوم شنّته الجماعات المسلّحة الفلسطينية. وبعد ذلك، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المعبر مؤقتًا. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 266 جنديًا وأُصيب 1,610 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 6 أيار/مايو. وفضلًا عن هؤلاء، قتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، عثر على رفات حارس أمني ساد الافتراض بأنه كان رهينة في قبر حارس أمني آخر. وحتى يوم 6 أيار/مايو، تقدر السلطات الإسرائيلية بأن 132 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة. وفي 2 أيار/مايو، أعلن كيبوتس بئيري أن أحد أفراد سكانه الرهائن في غزة قُتل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأن جثته محتجزة فيها.
  • في 6 أيار/مايو، أصدر الجيش الإسرائيلي الأوامر إلى سكان تسعة مربعات شرق رفح «بالانتقال مؤقتًا» إلى ما يسمى «المنطقة الإنسانية الموسعة» في المواصي. وتبلغ مساحة المنطقة المقرر إخلاؤها نحو 31 كيلومترًا مربعًا وتضم منطقة بلدية الشوكة وحيّ السلام والجنينة وتل الزعتر والبيوك. وكانت هذه المنطقة تؤوي ما يقرب من 64,000 فلسطيني قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وتضم حاليًا تسعة مواقع تستضيف النازحين وثلاث عيادات وستة مستودعات. ومع أوامر الإخلاء التي صدرت اليوم، غدت أوامر الإخلاء تغطي ما مساحته 277 كيلومترًا مربعًا أو نحو 76 في المائة من مساحة قطاع غزة، وهذه تشمل جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة، التي أُمر سكانها بإخلائها في أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر، فضلًا عن مناطق محددة جنوب وادي غزة قرر الجيش الإسرائيلي إخلاءها منذ يوم 1 كانون الأول/ديسمبر.
  • صرّحت مجموعة الحماية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ومجموعة الحماية العالمية، في بيان مشترك صدر عنهما في 3 أيار/مايو، بأن اجتياحًا محتملًا في رفح من شأنه أن يجعل الوضع الكارثي في الأصل «مستحيلًا» وحتى «عصيًا على التفكير،» وحذرتا من أن «تكرار نزوح السكان والخسائر الهائلة في الأرواح – ولا سيما النساء والأطفال – والضغط الذي يشكله تدمير البنية التحتية والاقتصاد في غزة» قد دفع بالفعل «أي إحساس بقدرة المجتمعات والأفراد على الصمود إلى نقطة الانقطاع المطلقة.» وأكدت المجموعتان أنه لا يحول دون وقوع المزيد من الضرر بالمدنيين سوى وقف إطلاق النار على الفور وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو عاجل.
  • في 3 أيار/مايو، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن عملية واسعة النطاق قد تؤدي إلى «حمام دم،» مما يزيد من معدلات الوفيات والإصابة بالأمراض ويمعن في شل «نظام صحي منهار في الأصل.» وقد تقوض هذه العملية عمل سبعة مستشفيات تعمل جزئيًا أو تثقل كاهلها في جنوب غزة، بما فيها ثلاثة مستشفيات في رفح. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد يتوقف مستشفيا النجار والإماراتي اللذان يقدم خدمات غسيل الكلى وصحة الأمومة الحيوية، فضلًا عن المستشفى الكويتي في رفح، عن العمل على وجه السرعة. كما حذّرت المنظمة من أن المستشفى الأوروبي في خانيونس، والذي يعمل حاليًا كمركز للإحالة من المستوى الثالث لصالح المرضى ذوي الحالات العصيبة، قد لا تتسنى إمكانية الوصول إليه كذلك. ومن المستشفيات الأخرى التي تعمل جزئيًا في خانيونس مجمع ناصر الطبي، الذي استأنف عملياته الجزئية عقب إنجاز المرحلة الأولى من ترميمه على يد المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة، بما شمل قسم الطوارئ وأقسام الولادة، وتسع غرف عمليات، ووحدة العناية المركزة ووحدة العناية المركزة الوليدية وقسم العيادات الخارجية. ولا يزال العمل جاريًا على إعادة إمداد الخدمات وتوسيع نطاقها في المستشفيات الرئيسية في شمال غزة، وإقامة المزيد من مراكز الصحة الأولية والنقاط الطبية في خانيونس ودير البلح وشمال غزة، حيث يجري تأمين الإمدادات وتخزينها مسبقًا في سياق الجهود الطارئة التي ترمي إلى تمكين هذه المنشآت من معالجة الأمراض ورعاية المصابين. ومع ذلك، أكدّ ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، ريك بيبركورن، أن هذه الجهود مجتمعة لا تشكل سوى «إسعاف أولي»، وحذّر من أن ذلك لا يمنع بأي حال من الأحوال ما سيستجد من نطاق الموت والمرض والنزوح الذي قد يسببه أي اجتياح.
  • في 4 أيار/مايو، أصدرت بلدة النصيرات بيانًا يبين بالتفصيل مستوى الأضرار التي حلّت بالنصيرات منذ بداية الأعمال القتالية. فوقًا للبلدية، دمر نحو 27,000 متر مربع من الطرق، وخمسة ميادين ومفترقات رئيسية، و12 بئر مياه، ونحو 4,250 مترًا طوليًا من شبكات المياه، و15 صمام مياه ومحطتان لتحلية المياه. كما لحقت الأضرار بعشرة مولدات كهرباء وستة أنظمة لتوليد الطاقة الشمسية كانت تخدم منشآت البلدية. وبسبب نقص الوقود وتدمير مركبات البلدية وشبكات الصرف الصحي والقيود المفروضة على الوصول، تراكم نحو 22,000 طن من النفايات في الشوارع وحول مراكز إيواء النازحين. كما قوض نفاد الوقود عمل آبار المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى فيضان مياه الصرف الصحي في بعض الشوارع. ودعت البلدية المؤسسات الدولية إلى تقديم الدعم العاجل، بما يشمله من تيسير إدخال الوقود والآليات الثقيلة وقطع الغيار لإصلاح خطوط الصرف والصحي والمياه. ووفقًا لاتحاد بلديات قطاع غزة، فقد تراكم نحو 270,000 طن من النفايات الصلبة في شتّى أرجاء غزة، مما يشكل كارثة بيئية وصحية عامة. وحسب مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، تسبب العجز عن الوصول إلى مكبات النفايات الصلبة الرسمية في غزة، وخاصة مكب صوفا، في عرقلة النقل الآمن للنفايات الصلبة من مقالب النفايات المؤقتة الملوثة.

آخر المستجدّات في الضفة الغربية

  • في 4 أيار/مايو، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية استمرت 16 ساعة في قرية دير الغصون قرب مدينة طولكرم. وخلال هذه العملية، حاصرت قوات كبيرة مدعومة بجرافة عسكرية بناية سكنية وتبادلت إطلاق النار مع فلسطينيين. ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان التي نقلت روايات شهود العيان، قُصف المنزل بما لا يقل عن 30 ضربة جوية وصاروخ أرضي وقنبلة. وسحبت القوات الإسرائيلية جثامين أربعة فلسطينيين واحتجزتها وأطلعت السلطات الفلسطينية على هويات أصحابها. ووفقًا لوزارة الصحة، عثر على قتيل خامس بلا رأس تحت الركام، ولا تزال هويته مجهولة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن ثلاث أسر تضم 19 فردًا، من بينهم 13 طفلًا، تعرضت للتهجير. ولا تزال الأمم المتحدة وشركاؤها يجرون تقييمًا.
  • لا تزال عملية تنفذها القوات الإسرائيلية والقتال بينها وبين فلسطينيين مسلحين متواصلين في مدينة طولكرم ومخيميها حتى وقت كتابة هذا التقرير في 6 أيار/مايو. وتشير التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية جرفت شوارع متعددة في مخيم طولكرم للاجئين، مما ألحق أضرارًا فادحة بالبنية التحتية وقطع إمدادات المياه والكهرباء وخدمات الإنترنت. كما أغلقت المدارس في طولكرم أبوابها، ولا يزال التنقل من المنطقة وإليها مقيدًا بشدة. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية عاقت وصول فرق الهلال الأحمر الفلسطيني، كما حوصر بعض متطوعيه في منزل لعدة ساعات.

التمويل

  • في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على التقرير بآخر المستجدات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 29 نيسان/أبريل و5 أيار/مايو، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 29 نيسان/أبريل-5 أيار/مايو 2024. ويجري تحديث هذا التقرير على مدار الأسبوع لكي يعكس أي محتوى جديد.

القيود المفروضة على الوصول على خريطة المعونات الإنسانية

Legend ▼