بيان صادر عن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ

(نيويورك، 12 حزيران/يونيو 2025) إن الهجمات التي تستهدف المدنيين في غزة – بما تشمله من قتل الجوعى الذين يبحثون عن الطعام وأولئك الذين يقدّمون المعونات وإصابتهم بجروح – أمر غير مقبول.

وقد اعترضت عصابات فلسطينية مسلّحة قوافل الأمم المتحدة التي تحمل المساعدات الإنسانية، مما عرّض موظفينا والسائقين للخطر. ولم يسلَم المدنيون الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الطعام الذي نستطيع إدخاله. فقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار على بعضهم، ودُهس آخرون بالشاحنات أو طُعنوا في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

وتركزت أحداث أخرى حول مراكز التوزيع التي تتّسم بطابع عسكري، إذ أفاد الجوعى بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم. وتشير المستشفيات إلى أنها استقبلت 245 قتيلًا وأكثر من 2,150 مصابًا من هذه المناطق على مدى الأسبوعين الماضيين. ويوم أمس، صرّحت مؤسسة غزة الإنسانية بأن الفلسطينيين الذين يشاركون في عملية التوزيع التي تديرها قُتلوا وأُصيبوا وأُسروا على يد حماس.

ودون الوصول الفوري إلى المقوّمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة على نطاق واسع، فإننا نواجه خطر الانزلاق نحو المجاعة، والمزيد من الفوضى وفقدان عدد أكبر من الأرواح.

يجب ألا يُواجَه الجوع بالرصاص. وينبغي أن يُسمح للعاملين في المجال الإنساني بأن يؤدوا عملهم. ويجب أن تصل المساعدات المنقذة للحياة إلى من هم في حاجة إليها، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

ونحن على أهبة الاستعداد، مثلما أكّدنا مرارًا وتكرارًا، لتقديم المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع. فدعونا نؤدي عملنا.