يشعر الأمين العام بالفزع إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. فقد أسفرت الهجمات المتعددة خلال الأيام الماضية، والتي استهدفت المواقع تؤوي نازحين وأشخاصًا يحاولون الحصول على الغذاء، عن مقتل العشرات من الفلسطينيين وإصابتهم بجروح. ويُدين الأمين العام بشدة الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
ففي يوم واحد فقط من هذا الأسبوع، أجبرت أوامر الانتقال نحو 30,000 شخص على الفرار من أماكنهم مرة أخرى، دون وجود أي مكان آمن يلجؤون إليه وفي ظل نقص واضح في مراكز الإيواء وإمدادات الغذاء والدواء والمياه.
إن القانون الدولي الإنساني واضح لا يشوبه غموض: يجب احترام المدنيين وحمايتهم، ويجب الوفاء باحتياجات السكان.
وإذ لم تدخل إمدادات الوقود إلى غزة منذ أكثر من 17 أسبوعًا، يعرب الأمين العام عن قلقه البالغ من أن آخر شرايين الحياة باتت تُقطع. فدون تدفق إمدادات الوقود على نحو عاجل، ستتوقف الحاضنات عن العمل، ولن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين والمرضى ولن تتسنى تنقية المياه. وفضلًا عن ذلك، سيتوقف عمل الأمم المتحدة وشركائها على إيصال ما تبقّى لدينا من مساعدات إنسانية منقذة للحياة في غزة.
ويدعو الأمين دعوته مرة أخرى إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية على نحو كامل وآمن ومستدام، حتى يتسنى إيصال المعونات إلى من حُرموا من أساسيات الحياة لفترة طويلة للغاية. وتمتلك الأمم المتحدة خطة واضحة ومجرَّبة وتستند إلى المبادئ الإنسانية لتقديم المساعدات الحيوية للمدنيين بطريقة آمنة وعلى نطاق واسع، أينما كانوا.
ويؤكد الأمين العام من جديد أن جميع الأطراف ملزَمة بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. ويُجدد دعوته إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار، وإلى إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور ودون شروط.