يشعر الأمين العام بالفزع إزاء التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية في غزة، حيث باتت آخر شرايين الحياة التي تُبقي السكان على قيد الحياة تنهار.
ويعرب عن قلقه البالغ بشأن الأعداد المتزايدة من التقارير التي تفيد بإصابة العديد من الأطفال والبالغين بسوء التغذية.
ويُدين الأمين العام بشدة أعمال العنف المستمرة، بما في ذلك إطلاق النار على الأشخاص الذين يحاولون الحصول على الطعام لأسرهم، وقتلهم وإصابتهم.
يجب احترام المدنيين وحمايتهم، وألا يتم استهدافهم في أي حال من الأحوال. ولا يزال سكان غزة محرومين بشدة من الضروريات الأساسية للحياة.
إن إسرائيل ملزمة بالسماح بـإدخال المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى وتيسير وصولها بكافة الوسائل المتاحة لها.
ويشير الأمين العام إلى أن التصعيد الأخير للأعمال القتالية يدور في وقت يتعرض فيه النظام الإنساني للعراقيل والتقويض والخطر.
ويدفع الأمر الجديد الذي يقضي بنزوح السكان من مناطق في دير البلح التي يقطنها عشرات الآلاف إلى تفاقم الأوضاع البائسة ونزوح المزيد من السكان ويحدّ من قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات المنقذة للحياة. ولا يزال موظفو الأمم المتحدة في دير البلح، في حين تم قصف منزلي ضيافة تابعين للأمم المتحدة، على الرغم من إبلاغ أطراف النزاع بمواقع مباني الأمم المتحدة التي لا يجوز انتهاك حرمتها. فهذه المواقع، شأنها شأن جميع المواقع المدنية، يجب حمايتها بغض النظر عن أوامر الإخلاء.
ويؤكد الأمين العام من جديد دعوته العاجلة لحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وتوفير الموارد الأساسية لضمان بقائهم على قيد الحياة.
ويُجدد دعوته إلى إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور ودون شروط.
وتقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق عملياتها الإنسانية بشكل كبير. إن أوان وقف إطلاق النار قد حان الآن.