بدء العام الدراسي في خان الأحمر

كلمة السيد ديفيد كاردن، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بمناسبة افتتاح العام الدراسي في تجمع خان الأحمر الفلسطيني الذي يواجه خطر التهجير القسري

ألقاها نيابة عن منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة التنموية، روبرت بايبر

لقد جئنا اليوم هنا، للتعبير عن تضامننا مع سكان خان الأحمر، المعرضين منذ مدة لخطر الترحيل القسري والذين عمل المجتمع الدولي معهم بشكل وثيق لسنوات عديدة.

كما نعلم، يُعتبر خان الأحمر من بين 46 منطقة سكنية في وسط الضفة الغربية المعرضة لخطر التهجير القسري بسبب خطط "الترحيل" الإسرائيلية. وسكان هذا التجمع وعشرات التجمعات الفلسطينية الضعيفة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة يكافحون يوميا لتلبية احتياجاتها الأساسية وتحصيل حقوقهم في بيئة قسرية بهدف الضغط عليهم لإجبارهم على ترك منازلهم.

عمليات الهدم، وعدم وجود نظام تخطيط عادل، وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية والموارد الطبيعية، المتصلة غالبا بأنشطة الاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، هي الملامح الرئيسية لهذه البيئة. ويأتي هذا في السياق الأوسع وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده وانعدام احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ولا يزال المجتمع الإنساني والدبلوماسي الدولي  ملتزم بدعم التجمعات مثل خان الأحمر، من خلال توفير مجموعة واسعة من المساعدات، وإلى جانب ذلك أيضا، يواصل المجتمع الإنساني جهوده في المناصرة للدفاع عن السكان وحماية حقوقهم الإنسانية لمنع الترحيل القسري. وعلى وجه الخصوص، فإننا لا نزال ندعو السلطات الإسرائيلية إلى الوفاء بالتزاماتها كقوة محتلة، وإلغاء جميع السياسات والممارسات التي، بشكل مباشر أو غير مباشر، تؤدي إلى ترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية قسريا.

وفي الختام، وبالنيابة عن المجتمع الإنساني والدبلوماسي الدولي، أتقدم بالشكر والثناء لكم على تمسككم بتقديم الحق الأساسي لأطفالكم بالتعليم وأتمنى لهم في هذا العام الدراسي حظاً طيباً.

شكرا.